EveryScreen.com/festivals

(Festivals List)

 

جوائز الأكاديمية البريطانية ( بافتا )

( التوضيبة السابعة والخمسون ؛ التسميات : 19 يناير 2004 ، الجوائز : 15 فبراير 2004 )

British Academy Awards (BAFTA)

(57th Edition, 2001; Nominations: January 19, 2003, Awards: February 15, 2004)

 

Official Name: Orange British Academy Film Awards

Official Site: www.bafta.org

 

Entry No.: 120.

Date Written: February 17, 2004.

[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].

 

 

ê Please wait until the rest of page downloads ê

 

موسم الجوائز انضغط . أعضاء الجمعيات والأكاديميات الأخرى مثل البافتا البريطانية لم يعودوا يحصلون على نسخ للمشاهدة المنزلية screeners من أفلام الستوديوهات الكبرى على الأقل . المنافسة أشد ، والكل يبحث عما يمكن تسميته الهوية ، إن لم يكن بالأحرى يبحث عن هوية جديدة . رأينا كيف فعلت ذلك الجولدن جلوب ، التى وجدت أن أقوى شىء فيها لا يمكن منافسته أنها حفل متحرر يحضره الجميع بل ويتصرف فيه الجميع على طبيعتهم ، وراحت تشتغل هذا التفرد تليڤزيونيا وغير تليڤزيونى على أفضل نحو ممكن ، بحيث يمكن القول إنها رفعت من أسهمها رغم المنافسة الشرسة من الأكاديمية الأميركية التى لا تكاد تخفى أنها لا تريد أصلا أى جوائز فى دنيا السينما عدا جائزتها المدعوة الأوسكار .

اليوم نتابع الحديث من خلال البافتا . أيضا الإجابة تكمن فى عناصر القوة المتفردة ، أو بذات العبارة السابقة ، تأكيد الهوية القائمة فعلا أو البحث عن هوية جديدة إن لزم الأمر .

—————————

مجلة ڤارايتى الأميركية التى تعد القائدة بين ما يسمى مجلات التداول trade publications ومعناها الممطبوعات المعنية بالشأن التجارى ، والتى لها من ثم أكبر الأكثر على المشتغلين بالصناعة ، راحت تفحص موضوع البافتا بطريقتها . وهى طريقة متعمقة تعنى بداخليات الأمور ، بمعنى أنها تراها من الداخل وتوجهها لمن يعنيهم هذا الشأن الداخلى ، وإن لا يعتبرها الكثيرون مفيدة للجمهور العمومى المهتم بالسينما .

سألت سؤال الهوية ، وإن لم تسمه بهذا الاسم . ذهبت لأفضل من يمكنهم الإجابة ، وهم ‑من غيرهم‑ مسئولو الدعاية للأفلام فى موسم الجوائز . حصلت من خلال هذه الزاوية أو الاقترابية على إجابات واضحة وملموسة ، إن لم نقل صارخة أحيانا . قال من سألتهم من أخصائيى الدعاية والعلاقات العامة البريطانيين ، قالوا جميعا إن ما يصلح فى أميركا لا يصلح مع الإنجليز . حملات دعاية هائلة كتلك التى يقوم هارڤى واينستاين فى أميركا لأفلام شركته ميراماكس ، لا يمكن إلا أن تأتى بالأثر العكسى بالضبط لو مورست على أعضاء الأكاديمية البريطانية . هؤلاء سيعتبرون أنها تخفى وراءها أهدافا خفية ، ولن يعتبروا أنها تخص أفلاما جيدة حقا ، لأن الأفلام الجيدة حقا لا تحتاج فى رأيهم لكل هذه الدعاية . هذا العام كانت اللطمة قاسية لكل من فيلمى ’ الجبل البارد ‘ و’ النهر الصوفى ‘ ، رغم أنهما يمارسان وجودا هائلا فى دنيا الجوائز فى الضفة الأخرى للبحيرة كما يسمون أميركا . طريقة كلينت إيستوود الشرسة فى الدعاية للفيلم الثانى والتى حققت له على الأقل ست تسميات للأوسكار منها أوسكار أحسن فيلم والتى يلح إيستوود على أحقيته بالفوز بالجائزة نفسها حيث لديه عنصر التمثيل الجيد ولا يصنع فيلم مؤثرات فى إشارة واضحة للمرشح الأكبر مملكة الخواتم ، هذه الدعاية لم تحصل له سوى على 4 تسميات للبافتا ليس منها بافتا أحسن فيلم ، وفى الحفل نفسه الذى أعلنت ووزعت فيه الجوائز ( 15 فبراير 2003 ) ، خرج صفر اليدين . بالنسبة للفيلم الآخر ’ الجبل البارد ‘ والذى اتبع ذات أسلوب الحملات الضخمة فى أميركا لكن لم يحصل على تسمية لأوسكار أحسن فيلم أو أحسن إخراج أو أحسن كتابة ، يمكن القول إن هذه كان لها أثرها السلبى على مصوتى البافتا . والتفسير جاهز ، أن مجلات التداول تلك مثل الڤارايتى والهولليوود ريپورتر تصل أيضا لإنجلترا وهى أول ما يطالعه أهم صناع السينما هناك ، الذين هم بعبارة أخرى أعضاء الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتليڤزيون ( بافتا ) .

لكن لنعد قليلا للوراء ، وهنا كان محور اهتمام ڤارايتى فى تحقيقها الممتاز حول خصوصية البافتا . لقد اكتسحها فى جوائز سنة 1998 نفس الفيلم الذى اكتسح الأوسكار ’ غراميات شيكسپير ‘ ، وطبعا لم يكن كون الموضوع إنجليزيا بكاف ليجعل أعضاء الأكاديمية البريطانية يتغاضون عن أن هذا الفيلم تحديدا كان ميلاد ظاهرة حملات موسم الجوائز الضخمة باهظة التكلفة ، وهو الاختراع الذى سميت حقوق الملكية له منذ ذلك الوقت باسم هارڤى واينستاين وشركة ميراماكس . الشخص الوحيد الذى يمكن أن يسأل هذا السؤال هو فقط ليز ميللر ، خبيرة الدعاية الإنجليزية المخضرمة والتى تتولى شركتها الدعاية لأفلام ميراماكس فى بريطانيا خلال موسم الجوائز . قالت إنك يجب أن تفعل الأشياء على نحو مختلف تماما هنا . هنا أى شىء يمكن أن يوصف على الفور بأنه سوقى vulgar . وتقصد أنه فى أميركا قد يحب أعضاء الأكاديمية اللعب على عواطفهم ، ويرون فى تلك اللحظات والمواقف العاطفية التى تخلقها عملية منح الجوائز أشياء لا غضاضة فيها إن لم تكن ثمينة . أيضا هم معتادون على الإبهار والأشياء التى تصنع بميزانيات ضخمة ، ولا بأس عندهم أن تصنع الجوائز أيضا بميزانيات ضخمة . فى بريطانيا جمهور الأكاديمية أكثر عقلانية أو ما يسمى تاريخيا البرود الإنجليزى . يريد الحكم على الأفلام فقط لأنه حكم على الأفلام ، ويكره أن يتعرض لكل تلك المؤثرات الخارجية . بصراحة من حق البافتا تاريخيا أن تفخر المصدر Yahoo! News Oscar horrors The Academy Awards' secret hall of shame.htm لست مقتنعا به جدا لأن الدور جيد فى رأى الكثيرين أنها لم تمنح إليزابيث تايلور جائزة أحسن ممثلة عن ’ باترفييلد 8 ‘ 1960 لمجرد التكفير عن تجاهلهم لها فى ’ قطة على صفيح ساخن ‘ قبلها بعامين . طبعا الأكاديمية الأميركية فعلت هذا ! ومن التاريخ القريب أغدق كما تعلم ، مصوتو الأوسكار بالجوائز على نجمهم المحبوب ميل جيبسون عن ’ القلب الشجاع ‘ 1995 ربما كما يفعلون مع كل نجم يتحول للإخراج . لعل أعظم ما يمكن أن تفخر به البافتا فى كل تاريخها ، هو أنها تجاهلت بالكامل تقريبا هذا الفيلم !

هذا العام اعتمدت الأكاديمية البريطانية أسلوب التصويت من خلال الإنترنيت ، وأرسلت للشركات قائمة كاملة بعناوين المراسلة لأعضائها تشمل أيضا لأول مرة عناوين بريدهم الإليكترونى . كانت تعتقد أن هذا سيسهل ما كانت تقوم به تلك القائمة فى الأعوام الماضية حين كان تحوى عناوين البريد التقليدى ، وهو اتصال الشركات بهم وإطلاعهم على أفلامها وإرسال نسخ الأفلام إن أمكن . ما حدث هو أن تلقت الأكاديمية سلسلة لا حصر لها من احتجاجات أعضائها على تعميم بريد الإليكترونى هكذا ، وقررت أن تدخل لأول مرة فى تاريخها قواعد للدعاية بدءا من العام القادم . إنها لم تصدر يوما أية قواعد على الإطلاق . بل ما حاجتها لها إذا كان الأعضاء لا يتأثرون بالدعاية بل تخشاها الشركات أصلا حتى لا تؤتى باثر عكسى . هذه القواعد المزمعة بالطبع لن تحمل أى شبه بمثيلتها فى الأكاديمية الأميركية السمهبة شديدة الصرامة شديدة التفصيل ، التى تحرم مثلا أن يحضر النجوم أو أيا من كانوا من صانعى الأفلام عروض أفلامهم التى تقام لأعضاء الأكاديمية . بينما فى بريطانيا بالمقابل تكون مثل هذه العروض احتفالات كبيرة بذخة تستضيف فيها الشركات الطرفين وتنهيها عادة بلقاءات مطولة بينهم . والكل يخرجون سعداء ولا يرى أحد من أعضاء الأكاديمية غضاضة فى مثل هذه الاحتفاليات ، فهم كما قلنا أناس عقلانيون ولا يخطر ببالهم أن ذلك يقصد به التأثير على قراراتهم ، أو ليس لديهم هاجس التأثير العاطفى الذى تخشاه الأكاديمية الأميركية من أعضائها أو على أعضائها ، وتجعل مثل تلك الحفلات مثلا شيئا من الكبائر المحرمات الهائلات . هم فقط ‑أى الأكاديميون الإنجليز‑ يكرهون الإلحاح سواء كان بسيل إعلانات هارڤى واينستاين ذات العبارة الشهيرة For Your Consideration فى المجلات ، أو بإغراق بريدهم الإليكترونى برسائل لا تحمل جديدا لم يقل من قبل أو من ثم تضيع وقتهم وتشتت جهدهم . حتى وقد حرمتهم ستوديوهات هولليوود الكبيرة من نسخ السكريينر لأنهم قد يكونون فى رأيها أقل انضباطا أو انشغالا ‑أو قل يترفعون‑ على شأن مادى من نوعية القرصنة ، وأحبطهم هذا فعلا ، إلا أن ما فعلوه أن أظهروا ( باستثناء سيئى الحظ فعلا المقيمون خارج لندن ) حرصا شديدا على حضور العروض السينمائية نافذتهم الوحيدة هذا العام على تلك الأفلام ، وأخذوا مهمة الاختيار بذات قدر الجدية والموضوعية المعهودة منهم . بل من المدهش حقا أن كانت النسبة التى حظيت بها أفلام الشركات الصغيرة التى لا تطبق مثل ذلك الحظر ، أقل بكثير جدا سواء فى تسميات أو جوائز البافتا مقارنة بما أعلن حتى الآن من الأوسكار وهو التسميات . وفى الجوائز يكاد ينحصر هذا فى جائزة بافتا السيناريو الأصلى التى ذهبت لفيلم مهرجان صاندانس ’ وكيل المحطة ‘ ( وبالمناسبة لا تستغربوا من عبارة فيلم صاندانس ، فهى ليست من اختراعنا ، بل هى الشىء الدارج فى كل وسائط الإعلام منذ سنوات مع كل فيلم يحدث أن يكون عرضه الأول فى مهرجان صاندانس ، ويفوز بإحدى جوائزه ، فإذا به يجوب كل مهرجانات العالم طيلة بقية العام ، ثم يتحول لخبطة صغرى فى الشباك الأميركى لم يحلم بها أصحابه أبدا . مثل هذا الأفلام لا تنسب لمخرجيها ولا لمؤلفيها ولا لمنتجيها ولا لممثليها ولا حتى لشركاتها ، لسبب بسيط جدا أن أى من هؤلاء لم يسمع عنهم أحد أصلا ، فقط يسمى هذا الفيلم أو ذاك إعلاميا ’ فيلم صاندانس كذا ‘ ! ) . بعبارة أخرى الأكاديميتان تشتغلان بنظرية ’ إللى على رأسة بطحة ‘ ، واحدة تريد إثبات أنها ليست زمرة من الفقراء إنما تهتم بالأفلام الكبيرة هولليودية الإنتاج الضخمة ، والثانية تريد أن تنفى عن نفسها كل مثل هذه الصفات !

مع ذلك يظل فى مقابل ذلك الفارق التاريخى بين البرود الإنجليزى والعاطفية الهولليوودية الساخنة ، مقولة أخرى عكسية تتصاعد فى العقود الأخيرة تخص عامة الشأن الإنجليزى الأميركى . يقال إن الإميركيون باتوا أكثر تهذبا بكثير عما كانوا عليه قبل عقود قليلة ، والإنجليز باتوا أكثر شراسة أو فظاظة بكثير مقارنة بتأدبهم المطلق الشهير فيما مضى . إذن ضفتا البحيرة تقتربان ، بالذات مع ذلك المصير المشترك سياسيا واقتصاديا وثقافيا ، الذى يجعل أميركا أقرب ألف مرة لبريطانيا من الاتحاد الأوروپى مثلا الذى تربطهم به وحدة قانونية فعلية . ذات الشىء فى السينما . كما قلنا المطبوعات الأميركية الخاصة بالصناعة أهم عند صناع السينما فيها من مطبوعتهم البريطانية الخاصة ’ سكريين إنترناشيونال ‘ مثلا .

فى سنة 1998 فصلت جوائز السينما عن جوائز التليڤزيون والتى كانت أقرب لشىء هامشى وسطها لا يحظى باهتمام يذكر . فى 5 يوليو سنة 2000 أعلنت الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتليڤزيون ( بافتا ) قرارها التاريخى الحاسم . تعديل موعد منح جوائزها السنوية للأفلام ، إلى موعد سابق على منح جوائز الأوسكار الأميركية . وطبعا السبب واضح جدا ، وهو أنها لم تكن بالأهمية التى تثير إليها الأنظار بينما يكون الأوسكار قد منح بالفعل ، أو بقولنا المصرى انفض المولد . هذا كان له أثره الكاسح فى جماهيرية الجائزة . أتى لها بالنجوم ، ومن ثم جعلها حدثا تليڤزيونيا حقيقيا . كل سنة تضيف نحو نصف مليون مشاهد جديد ، والعدد المتوسط لمن يشاهدون الحفل فى أجزائه المختلفة يتخطى حاليا الستة ملايين . ارتفع مستوى الإنفاق للدعاية على الأفلام فى موسم الجوائز من نحو 20 ألف دولار قبل سنوات قليلة ، إلى عشرة أضعاف هذا الرقم حاليا . إذن من كل هذا وذاك ، الإنجليز يفكرون أيضا فى الضخامة والجناهيرية والنجاح وهى عينها العقلية الهولليوودية التجارية . أيضا أمثال ليز ميللر يرون أن ما ينفق من تلك الميزانيات لا يخص فقط أعضاء الأكاديمية البريطانية ، فثمة عدد لا بأس به بالمرة من أعضاء الأكاديمية الأميركية مقيمون فى بريطانيا ، وتلك الحملة معنية بهم أيضا .

الخلاصة والتى تجيب عن سؤالنا الأصلى ، ما هى الهوية التى تريدها البافتا لنفسها ، هى أنها تريد الحفاظ على ماضيها كجائزة عقلانية أو شديدة المهنية لا تخضع للاعتبارات العاطفية ( ممثل كهل مقبل على الموت يستحق الإتيان به للمنصة والوقوف تحية له واعتذارا عن طول تجاهل ، أو ممثلة ملتهبة الانفعالات تستطيع أن تلهب بالمثل أكف الحضور إحمرارا من التصفيق لحظة استلامها الجائزة ) ، لكن فى نفس الوقت تريد التخلص من صورتها القديمة أنها جائزة مغمورة أو يمنحها أناس منطوون على أنفسه لا يحبون الأضواء .

هذه الصورة الجديدة لا تخلو من تناقض ، مع ذلك يمكن القول إن البافتا سارت على هذا الخيط الرفيع بين الأمرين بنجاح ، وأفلحت فى إقناع الجميع بقدرتها على هذا . چوود لو حرص على أن يأتى من مهرجان برلين للندن مباشرة متعشما فى الجائزة ، ملقيا بكثير من التصريحات عن أهميتها حتى وإن شاء تزكية زميله شون پين لها وللأوسكار ، لكن المغزى واضح أن فرصته أكبر فيها لأنها يمكن أن تنظر فى إدوار أقل استعراضية فى الإداء كما فعل فى ملحمية الجندى الهارب من الحرب الأهلية الأميركية ’ الجبل البارد ‘ . پيتر چاكسون سبق له ونال عن الجزء الأول من الخواتم جائزة أحسن فيلم من البافتا ، تلك التى أنكرتها عليه الأوسكار . جاء بكثير من العرفان ، وبتشديد على أنه ليس فقط يصنع رواية بريطانية كلاسية لمؤلف بريطانى عظيم ، إنما أنه هو شخصيا غير أميركى ، أو كما قال حين تسلم الجائزة الكبرى هذا العام عن الجزء الثالث من فيلمه ’ نحن حفنة من الكيوى ( النيو زلانديين ) ، مع بعض الأستراليين ، صنعنا بأموال أميركية رواية من أكثر ما أحب البريطانيون ‘ . بالأحرى لا يزال العرض مستمرا ، ذلك العرض الذى وصل ذروته السابقة فى حرب التصريحات الإيحائية فى جوائز الجولدن جلوب . كلمات ذكية تمتن بحرارة للإنجليز تذكرهم أن تولكيين المؤلف صاحب كل الفضل عليه هو نفسه إنجليزى ، وتذكرهم على أن طالما كان أهل النصف السفلى من العالم أقرب لأخوة لهم بينما الأميركيون ليسوا إلا أبناء عمومة . وفى نفس الوقت تبعث رسالة تأنيب وإن رقيقة مهذبة لهؤلاء تذكرهم أن قد حان الوقت لتكريم هذه الثلاثية ( الرفيعة جدا والتى تلقى التكريم فى كل مكان ’ محايد ‘ أو ’ مهنى ‘ يستحق الاحترام كمنبر البافتا ) ، ذلك فى فرصة الأوسكار الأخيرة لها هذا العام . وطبعا هذا كله امتداد للوتر الذى لعبت عليه تصريحات چاكسون الكثيرة المقتضبة ، من نوعية أن فيلمه لا يلجأ لما اسماه خلق ’ الزخم السياسى ‘ . ويبدو أنه كان محقا جدا ، فالأفلام التى بدأت بزخم هائل مثل ’ الجبل البارد ‘ و’ النهر الصوفى ‘ انتهت تقريبا للا شىء ونحن الآن على مشارف عشية الأوسكار ( طبعا ما لم يكن لمصوتى الأوسكار رأى آخر سنعرفه حاليا يوم 29 فبراير ) .

—————————

الاهتمام الإعلامى بالبافتا واسع حقا هذا العام . نراه فى كل مكان مرئى أو مسموع أو مقروء . هذا امتد أيضا لمراجعة تاريخها نفسه والذى يعد نسبيا قصة مغمورة . هذا وصل لحد أن ارتكبت مجلة مرموقة ومعروفة بدقتها مثل مجلة ڤارايتى آنفة الذكر ، تخوض فيه خوضا خاطئا . حاولت المجلة الإتيان بما يمكن تسميته مفاجأة كبرى : هل هذه هى فعلا الجائزة السادسة والخمسون للبافتا ؟ فى الحقيقة ليس هناك حتى من يهتم بإقرانها برقم ما ، لكن المعروف أن حفلها الأول أقيم فى سنة 1949 لتكريم أفلام عامى 1947 و1948 ، وكرم فى تلك السنة ثلاثة أفلام على رأسها ’ أحسن سنوات حيواتنا ‘ الأميركى لويلليام وايلر . ذهبت المجلة لكهل طاعن فى السن مقيم فى هولليوود يدعى رونالد نييم . طبعا هو ليس بالشخص المغمور ، بل مخرج كبير معروف صاحب أفلام مثل ’ فم الحصان ‘ و’ مغامرة الپوزايدون ‘ والنيزك . الحقيقة لا نعرف هل أخطأت ذاكرة التى تشارف على إنهاء عامها الثالث والتسعين هو أم أخطات المجلة ، فهو يقول إن ثمة حفل سابق لحفل 19 مايو 1949 أقيم فى ربيع 1948 ، ومجهول بالكامل . فعلا الأكاديمية ( بما فيها موقعها الرسمى على الإنترنيت ) لا تؤرخ لهذا الحفل ، وتعتبر حفل 1949 هو الأول . لكن ثمة مشكلتين فى قصة ڤارايتى : الأولى أنها تنسب الأفلام المذكورة لحفل 1949 ، وهذا خطأ ، لأن أفلام ما يسمى بالحفل الأول أفلام مختلفة تماما ومن إنتاج سنة أخرى غير تلك ، وقد تصدرها فيلم ’ هاملت ‘ المعروض سنة 1948 . المشكلة الثانية أن ذلك الحفل ليس نسيا منسيا فى التاريخ ، حتى وإن لم تعده الأكاديمية تدشينا رسميا . نحن سبق لنا الإشارة له فى كل المرات السابقة التى تناولنا فيها تاريخ البافتا . ومصادر هذا IMDb.com أما القصة الجديدة لڤارايتى فهى Yahoo! News - The first kudofest 55 years ago, or was it 56.htm كثيرة ومتوافرة . إذا لاحظنا فيما قلنا أن البافتا لا تعطى أرقاما للحفل كل سنة ، ولو رسميا على الأقل ، نخلص لأن اهتمامها محدود بمثل هذا التأريخ . لكن هذا لا يبرر الخلط الذى وقعت فيه ڤارايتى ، لا سيما وأنها قالت أن نييم لا يذكر أسماء الأفلام الفائزة فى حفل 1948 ، ومن ثم راحت تخلط باستهتار غير قليل بين أفلام تلك السنة الحقيقية وأفلام أخرى اعتبرتها منسية . أما الرجل فبما أنه لم يذكر أفلام تلك السنة ، وربما لو كان قد سمى الأفلام لانكشف خطأه وخطأ المجلة ‑أو لما وقعت فيه أصلا‑ هذه التى افترضت بسرعة أن تلك مجموعة الأفلام الأولى هى التى تخص الحفل الأول الرسمى ( 1949 ) وليس الحفل الأول الفعلى ( 1948 ) . مع ذلك تظل لقصة نييم للڤارايتى رغم ما سنرى فيها من جوانب عدم دقة ، قيمتها من حيث ما أضافته لنا من طرائف وخلفيات ، وربما أيضا تفسيرا لماذا تريد الأكاديمية نسيان ذلك الحفل . يقول إنه تم بأن أعارهم آرثر رانك ( صاحب الشركة البريطانية السينمائية الأكبر تاريخيا ) دار أويون ميدان اللايكستر فيما بين عرضين تجاريين عاديين ، وليس أكثر ، بينما لم يستغرق الحفل نفسه بالتالى أكثر من ساعة . كما أضاف أن لم يكن حاضرا أحد مهم يذكر من غير الأعضاء المؤسسين للأكاديمية . وأن محور الحفل الحقيقى كان فتاة إنجليزية فاتنة فى الثامنة عشر من عمرها اسمها چان سيمونز ، أو أوفيليا فى فيلم لورانس أوليڤييه ’ هاملت ‘ . هذا معناه أن الرجل يصف حفل 1949 وليس 1948 ، طبعا لأن قبلها لم يكن لسيمونز أية حيثية ، زائد أن ما يفهم من كلامه أن كلامها وكلام اللورد ماونتباتين فى الحفل كان عن التواجد المظفر للسينما البريطانية فى الأوسكار فى تلك السنة ، وطبعا هذا لا يمكن إلا أن يقصد به فوز هاملت ( 1948 ) بعدة جوائز منها أحسن فيلم لأول مرة لفيلم بريطانى ، ومنها كذلك جائزة التمثيل الداعم لسيمونز . كذا هناك كلامه عما يخص وضع حشد تماثيل الأوسكار هذا بجانب تمثال البافتا ( يقصد تمثال السيدة الجالسة من تصميم هنرى موور وليس القناع الإغريقى الحالى الذى لم يصمم ويمنح هذا إلا سنة 1955 من خلال الأكاديمية الأخرى التليڤزيونية ودمجا فيما بعد ، وطبعا يقصد هنا التمثال والتماثيل التى منحت لفيلم هاملت من الأكاديميتين ) .

السؤال الآن هل لا تعتد الأكاديمية بهذا الحفل لأنه كان بالتأكيد أكثر تواضعا من حفل 1949 الموصوف هنا ، أم لأن ربما لم يقم فى صورة احتفال أصلا ، أم لمجرد أن أحدا لا يعرف تاريخه على وجه الدقة ، وتحرجت أن تدشن بداية جوائزها بتاريخ مجهول ربما لم يكتب فى أية جريدة ، فآثرت عليه تاريخ 29 مايو 1949 لمجرد أنه تاريخ معلوم ؟ ربما يأتينا الحفل ’ الثامن ‘ والخمسون فى فبراير 2005 بالمزيد ، فالمؤكد أن أصبح هناك من يعنى الآن بتاريخ شىء اسمه البافتا !

—————————

تصدر تسميات البافتا 2003 التى أعلنت يوم 19 يناير 2004 فيلم ’ الجبل البارد ‘ بثلاث عشرة تسمية متفوقا بفارق تسمية واحدة على فيلم ’ مملكة الخواتم ‘ فى جزئه الثالث الذى يحمل عنوانا فرعيا ’ عودة الملك ‘ . هذه التسميات أتت ببعض مما اعتبره الكثيرون مفاجآت غير متوقعة . أولا تجاهل نيكول كيدمان رغم كل تلك التسميات للجبل البارد ، بما كان أشبه بأن الأكاديمية كرمتها العام الماضى عن ’ الساعات ‘ ، فاحتفلت بها الصحافة والناس أيما احتفال فرحا بفوزها هذا ، لكن إذا بالأكاديمية تدير ظهرها لها بقسوة هذا العام . أيضا كان متوقعا تسمية راسيلل كرو عن ’ الأستاذ والآمر ‘ لكن قائمة التسميات الثمانية خلت منه . هذا الفيلم تشارك المرتبة الرابعة بالتساوى مع ’ مفقود فى الترجمة ‘ ، ورغم الصغر النسبى لهذا الفيلم إلا أن تسميته لكل هذا العدد لم تكن مفاجأة بعد كل ما ناله من تقدير طيلة السنة وبالذات إبان موسم الجوائز . لذا مفاجأة لحد ما أن تفوق عليهما فيلم ’ الفتاة ذات القرط اللؤلؤى ‘ ، وهو الآخر فى المنافسة مع ’ فقد فى الترجمة ‘ لنجمة 2003 الصغيرة المدللة سكارليت يوهانسين ، بل إنها نفسها تنافس نفسها على الجائزة حيث سميت عن الفيلمين . أيضا فى ضفة التمثيل نافس شون پين نفسه عن ’ النهر الصوفى ‘ و’ 21 جرام ‘ ، ذلك أمام أربعة آخرين ، حيث هذه من المرات النادرة التى تتساوى فيها أصوات اثنين فى المركز الخامس ، فتعلن أسماء ست مسمين وليس خمسة . وطبعا لا نعرف من كان هؤلاء الاثنين . التجاهل التام لفيلم توم كروز ’ الساموراى الأخير ‘ اعتبر ايضا مفاجأة . لكن تظل أكبر مفاجأة تخص فيلما ليس بشهرة كل هؤلاء ، هو الفيلم البريطانى ’ فتيات الغلاف ‘ عن قصة حقيقية لنساء جمعية خيرية فى الستينيات يتصورن عاريات على صفحات تقويم حائط كى يحصلن على تمويل لجمعيتهن . كان يعتقد أن البافتا ستقوم بدور ملموس فى دفع سمعة الفيلم خلال موسم الجوائز ، لكنها تجاهلته بالكامل .

الجوائز التى أعلنت فى 15 فبراير ( لاحظ انضغاط الفترات الزمنية ) ، أتت بمزيد من المفاجأت لكن ليس أكبر من أن فيلم الـ 13 تسمية خرج بجائزتين فقط ، أحسن ممثلة داعمة لرينيه زيللوريجر ، متناغما مع الجولدن جلوب وبما يوحى بأنها حجزت مكانا على منصة الأوسكار ، وجائزة الموسيقى .

الذهول كان واضحا على كاتب الفيلم البريطانى ’ وكيل المحطة ‘ لفوزه بجائزة السيناريو الأصلى ، على الأقل لأن الفيلم لم يعرض فعليا بعد على الجمهور البريطانى . هذه مفاجأة اعتبرها الكثيرون ملفتة وفى ذات الوقت دليل على جدية واهتمام أعضاء الأكاديمية فى مشاهدة الأفلام فى حقبة ما بعد السكريينر . جائزة السيناريو الأخرى مذهلة لحد ما أيضا . صدق أو لا تصدق من فاز بها ؟ ’ مملكة الخواتم ‘ التى هتفت فيليپا بوينس المشاركة فيها ’ أننا لم نحصل على جائزة السيناريو أبدا أبدا ‘ ، فى إشارة بالطبع لكم الجوائز الهائل الذى فازت به الثلاثية حتى الآن . بالفعل هذه كانت الجائزة العزيزة حقا أو المنيعة وسط كومة التماثيل والشهادات التى نالتها أفلامهم !

American actress Scarlett Johansson at the British Academy Film Awards ceremony, London's Leicester Square, February 15, 2004.

Kitten of 2003!

تكريم ’ القرط الذهبى ‘ لم ياتى متناسبا مع عدد التسميات الضخم ، لكن على الأقل تفوقت فتاة 2003 المدللة على نفسها ، وعوضت الخسائر الكبيرة لهذا الفيلم الذى لم يكن يتوقع له الكثير عبر موسم الجوائز ، وكانت أعلى نقاطه هى تسميات البافتا وليس إلا ( مثله مثل ’ السمكة الكبيرة ‘ ) ، بأن فازت ذات ال_ 19 ربيع ببافتا أحسن ممثلة عن فيلمها الآخر ’ الترجمة ‘ ( تسألنى وماذا عن تشارليز ثيرون ، أقول لك إن فيلمها ’ المسخ ‘ لم يعرض بريطانيا فى 2003 ، ربما لحسن حظ فتاتنا الصغيرة هذه ! ) .

فوز بيلل موراى عن ذات الفيلم يكاد يبنى الإجماع اللازم نحو فوزه بالأوسكار . لكن يبدو أنه دخل معركة مع شون پين ليس لإثبات أنه شخص لطيف لدى الأكاديمية الأميركية إنما لإثبات العكس . إنهما أبطال‑ضد ، مستهترين بكل شىء وأوله الجوائز . لم يحضر أيهما ، تماما كما لم يحضر پين الجولدن جلوب . وأرسل موراى بفاكس لصوفيا كوپولا تلته على الحضور يقول إن هذه مفاجأة كبيرة بل يخشى انها أكبر مما يجب . وطبعا الاقتضاب زائد المبالغة الشديدة فيها فضلا عن معرفة الكل أنها مكتوبة سلفا وليست عفو اللحظة ، كلها يمكن أن توحى بسخرية واضحة فيها . لاحظ أيضا أن پين على عكس سكارليت نافس نفسه وفشل ، وهذه مفاجأة لحد ما . كوپولا لم تنل شخصيا أى من جوائز الإخراج أو الكتابة أو أحسن فيلم ، لكن ما من شك أن هذه التى بدأت كممثلة فاشلة أقحمها أبوها إقحاما على فيلمه ’ الأب الروحى الجزء الثالث ‘ ، أثبتت أنها موهوبة تماما ككاتبة ومخرجة ومنتجة كلها معا !

الحفل لم يخل من الأخطاء التقنية ، تعطلت شاشة العرض رغم أن هذه الأوديون لايكستر قد تكون أفخم وأشهر شاشة عرض فى كل العالم . لكن كما يقال دوما الكمال للأوسكار وحده ! البارع ستيفين فراى أنقذ الموقف وراح يلقى بنكاته 15 دقيقة كاملة ، ليثبت أنه جزء لا يتجزأ من نهضة وشعبية البافتا ، منذ حل محل سلفه شديد المحلية وربما شديد التليڤزيونيةچاك دوكيرتى الذى فشل فشلا ذريعا فى حفل سنة 2000 والذى كان الأول الذى يعج بنجوم وضيوف كبار كثيرين . طبعا البى بى سى 1 كانت تذيع الحفل بطريقة التخلف الزمنى time lag لتحاشى أى خروج منه على الآداب ، وذلك حين علم أن تقرر فعلا أن يذاع الأوسكار فعلا ولأول مرة بتخلف زمنى قدره 5 ثوانى ، لتحاشى ما قد يبدر عن بيللى كريستل وشركاه !

مع ذلك اللحظات الحميمية كثيرة ، منها ما يخص المخرج البريطانى الكبير چون بوورمان صاحب ’ زاردوز ‘ و’ الانعتاق ‘ Deliverance و’ نقطة اللا عودة ‘ Point Blank و’ غابة الزمرد ‘ و’ إكسكاليبور ‘ ، وقد نال الجائزة الشرفية المرموقة المسماة الزمالة ، والتى حصل عليها من قبل أسماء مثل ألفريد هيتشكوك وبيللى وايلدر وستيڤين سپييلبيرج . تكريم شركة ’ ووركينج تايتل ‘ كان مؤثرا أيضا لأنها الصاحبة الأكبر للطفرة الحالية فى السينما البريطانية ويكفيها خبطات من نوع ’ أربع جوازات وجنازة ‘ و’ نوتينج هيلل ‘ ، وأخيرا ’ الحب بحق ‘ Love Actually . على أعلى اللحظات العاطفية إطلاقا فكانت مباشرة من نصيب هذا الفيلم تحديدا . إنها فوز الكهل الإنجليزى بيلل نايغى بجائزة أحسن ممثل داعم ، عن دوره كمغنى روك معتزل لكن لا يزال يحمل قيم التمرد وحب الحياة أو التعالى عليها . هذا يذكرنا بفرحة الصحافة والجميع فى العام قبل الماضى بفوز مواطنه إيان ماككيللين بنفس الجائزة عن الجزء الأول من الخواتم ، وبفرحة الصحافة والجميع بالمظلومة نيكول كيدمان عن ’ الساعات ‘ . ذات الشىء أضبحت العناوين الرئيسة تخص الكهل المرح المحبب ربما أكثر مما تخص الخواتم .

البريطانيون نالوا تكريما آخر لكن فى فرع غير متوقع هو الأفلام الناطقة بغير الإنجليزية . الفيلم الناطق بلغة الپاشتو والفارسية ، ويدور فى عالم المهاجرين الأفجان ’ فى هذا العالم ‘ و الذى تفوق على أفلام أكثر شهرة فى هذا التصنيف .

والآن الخواتم خمس جوائز ، أو أربعة بافتا رسمية زائد جائزة الجمهور ، صدارة بلا منازع ، لا سيما وان منها بافتا أحسن فيلم ، حتى وإن خلت من بافتا أو بالأحرى ديڤيد ليين أحسن مخرج التى تخلى عنها چاكسون لجاره الأسترالى پيتر وير عن ’ الأستاذ والآمر ‘ . أحسن فيلم أحسن سيناريو أحسن تصوير أحسن مؤثرات .

والبناء من أجل الأوسكار يشتد ويزداد الكل تشوقا وانتظارا ، وبين لحظة وأخرى سنعرف النتيجة ، فهل يكون حقا عام الخواتم .

—————————

والآن إلى القائمة الكاملة لكل من التسميات والجوائز :

 

THE ORANGE BRITISH ACADEMY FILM AWARDS 2003

 

FILM

‘Big Fish’ - Bruce Cohen/Dan Jinks/Richard D Zanuck

‘Cold Mountain’ Sydney Pollack/William Horberg/Albert Berger/Ron Yerxa

* ‘The Lord of the Rings —The Return of the King’ - Barrie M Osborne/Fran Walsh/Peter Jackson

‘Lost in Translation’ - Sofia Coppola/Ross Katz

‘Master and Commander —The Far Side of the World’ - Samuel Goldwyn Jr/Peter Weir/Duncan Henderson

THE ALEXANDER KORDA AWARD for the outstanding British Film of the Year

‘Cold Mountain’ - Sydney Pollack/William Horberg/Albert Berger/Ron Yerxa/Anthony Minghella

‘Girl With a Pearl Earring’ - Andy Paterson/Anand Tucker/Peter Webber

‘In This World’ - Andrew Eaton/Anita Overland/Michael Winterbottom

‘Love Actually’ - Duncan Kenworthy/Tim Bevan/Eric Fellner/Richard Curtis

* ‘Touching the Void’ - John Smithson/Kevin MacDonald

THE CARL FOREMAN AWARD for special achievement by a British director, producer or writer in their first feature film

Sergio Casci, writer (for ‘American Cousins’)

Jenny Mayhew, writer (for ‘To Kill A King’)

Peter Webber, director (for ‘Girl With A Pearl Earring’)

* Emily Young, director/writer (for ‘Kiss of Life’)

THE DAVID LEAN AWARD for achievement in Direction

‘Big Fish’ -Tim Burton

‘Cold Mountain’ -Anthony Minghella

‘The Lord of the Rings —The Return of the King’ -Peter Jackson

‘Lost in Translation’ -Sofia Coppola

* ‘Master and Commander —The Far Side of the World’ -Peter Weir

ORIGINAL SCREENPLAY

‘21 Grams’ -Guillermo Arriaga

‘The Barbarian Invasions (Les Invasions Barbares)’ - Denys Arcand

‘Finding Nemo’ - Andrew Stanton/Bob Peterson/David Reynolds

‘Lost in Translation’ - Sofia Coppola

* ‘The Station Agent’ - Tom McCarthy

ADAPTED SCREENPLAY

‘Big Fish’ - John August

‘Cold Mountain’ - Anthony Minghella

‘Girl With a Pearl Earring’ - Olivia Hetreed

* ‘The Lord of the Rings —The Return of the King’ - Fran Walsh/Philippa Boyens/Peter Jackson

‘Mystic River’ - Brian Helgeland

FILM NOT IN THE ENGLISH LANGUAGE

‘The Barbarian Invasions (Les Invasions Barbares)’ - Denise Robert/Daniel Louis/Denys Arcand

‘Belleville Rendez-vous’ - Didier Brunner/Sylvain Chomet

‘Treet Avoir’ - Gilles Sandoz/Nicolas Philibert

‘Goodbye Lenin!’ - Stefan Arndt/Wolfgang Becker

* ‘In This World’ - Andrew Eaton/Anita Overland/Michael Winterbottom

‘Spirited Away’ - Toshio Suzuki/Hayao Miyazaki

ACTOR in a leading role

Benicio del Toro - ‘21 Grams’

* Bill Murray - ‘Lost in Translation’

Johnny Depp - ‘Pirates of the Caribbean —The Curse of the Black Pearl’

Jude Law - ‘Cold Mountain’

Sean Penn - ‘21 Grams’

Sean Penn - ‘Mystic River’

ACTRESS in a leading role

Anne Reid - ‘The Mother’

Naomi Watts - ‘21 Grams’

Scarlett Johansson - ‘Girl with a Pearl Earring’

* Scarlett Johansson - ‘Lost In Translation’

Uma Thurman - ‘Kill Bill Vol. 1’

ACTOR in a supporting role

Albert Finney - ‘Big Fish’

* Bill Nighy - ‘Love Actually’

Ian McKellen - ‘The Lord of the Rings —The Return of the King’

Paul Bettany - ‘Master and Commander —The Far Side of the World’

Tim Robbins - ‘Mystic River’

ACTRESS in a supporting role

Emma Thompson - ‘Love Actually’

Holly Hunter - ‘Thirteen’

Judy Parfitt - ‘Girl with a Pearl Earring’

Laura Linney - ‘Mystic River’

* Renee Zellweger - ‘Cold Mountain

THE ANTHONY ASQUITH AWARD for achievement in Film Music

* ‘Cold Mountain - Gabriel Yared

‘Girl With a Pearl Earring’ - Alexandre Desplat

‘Kill Bill Vol. 1’ - The RZA

‘The Lord of the Rings —The Return of the King’ - Howard Shore

‘Lost in Translation’ - Kevin Shields

CINEMATOGRAPHY

‘Cold Mountain’ -John Seale

‘Girl With a Pearl Earring’ - Eduardo Serra

* ‘The Lord of the Rings —The Return of the King’ - Andrew Lesnie

‘Lost in Translation’ - Lance Acord

‘Master and Commander —The Far Side of the World’ - Russell Boyd

EDITING

‘21 Grams’ - Stephen Mirrione

‘Cold Mountain’ - Walter Murch

‘Kill Bill Vol. 1’ - Sally Menke

‘The Lord of the Rings —The Return of the King’ - Jamie Selkirk

* ‘Lost in Translation’ - Sarah Flack

PRODUCTION DESIGN

‘Big Fish’ - Dennis Gassner

‘Cold Mountain’ - Dante Ferretti

‘Girl With a Pearl Earring’ - Ben van Os

‘The Lord of the Rings —The Return of the King’ - Grant Major

* ‘Master and Commander —the Far Side of the World’ - William Sandell

COSTUME DESIGN

‘Cold Mountain’ - Ann Roth/Carlo Poggioli

‘Girl With a Pearl Earring’ - Dien van Straalen

‘The Lord of the Rings —The Return of the King’ - Ngila Dickson/Richard Taylor

* ‘Master and Commander —The Far Side of the World’ - Wendy Stites

‘Pirates of the Caribbean —The Curse of the Black Pearl’ - Penny Rose

SOUND

‘Cold Mountain’

‘Kill Bill Vol. 1’

‘The Lord of the Rings —The Return of the King’

* ‘Master and Commander —The Far Side of the World’

‘Pirates of the Caribbean —The Curse of the Black Pearl’

ACHIEVEMENT IN SPECIAL VISUAL EFFECTS

‘Big Fish’

‘Kill Bill Vol. 1’

* ‘The Lord of the Rings —The Return of the King’

‘Master and Commander —The Far Side of the World’

‘Pirates of the Caribbean —The Curse of the Black Pearl’

MAKE UP & HAIR

‘Big Fish’ - Jean A Black/Paul Le Blanc

‘Cold Mountain’ - Paul Engelen/Ivana Primorac

‘Girl With a Pearl Earring’ - Jenny Shircore

‘The Lord of the Rings —The Return of the King’-Richard Taylor/Peter King/Peter Owen

* ‘Pirates of the Caribbean —The Curse of the Black Pearl’ - Ve Neill/Martin Samuel

SHORT ANIMATION

‘Dad's Dead’ - Maria Manton/Chris Shepherd

‘Dear Sweet Emma’ - John Cernak

* ‘JoJo in the Stars’ - Sue Goffe/Marc Craste

‘Nibbles’ - Ron Diamond/Chris Hinton

‘Plumber’ - Randi Yaffa/Andy Knight/Richard Rosenman

SHORT FILM

* ‘Brown Paper Bag’ - Natasha Carlish / Mark Leveson/Michael Baig Clifford W: Geoff Thompson

‘Bye Child’ - Andrew Bonner/Bernard McLaverty

‘Nits’ - George Issac/Jan Roldanus/Harry Wootliff

‘Sea Monsters’ - Matt Delargy/Mark Walker/Raphael Smith

‘Talking With Angels’ - Michael Knowles / Janey de Nordwall/Yousaf Ali Khan

MICHAEL BALCON Award for outstanding contribution to cinema

Working Title Films

The ORANGE FILM OF THE YEAR Award

‘Lord of the Rings —The Return of the King’

—————————

 

More BAFTA Entries: 2000 - 2001 - 2002 - 2003

(Festivals List)