الإبادة : هل لا يمكن تفاديها ? !

( الجزء الرابع )

Extermination, Is It Inevitable?!

(Part IV)

 

| FIRST | PREVIOUS | PART IV | NEXT | LATEST |

 

NEW: [Last Minor or Link Updates: Thursday, November 04, 2010].

 August 19, 2003: How to solve the American dilemma in Iraq? The answer is measures that might escalate up to mass extermination! Plus: A proposition of the World Declaration for Protecting the Future!

 April 30, 2003: The ‘Roadmap,’ a wrong project in the wrong time for the wrong people. Here’s our own Roadmap to eliminate Hamas and the other nationalist and Islamist Arab terrorist organizations!

Atomic Explosion

 March 9, 2003: The Nuclear Promise —Day 365: War against Iraq is anytime this week but still waiting for the big event [A symbolic entry in English].

 June 25, 2002: George W. Bush orders: No More Arafat! This time it seems final.

 June 4, 2002: Palestinians accept all Sharon peace conditions. The only problem is they’re too old and it’s a too late surrender!

 June 2, 2002: Would the nuclear inferno begin in Kashmir?

 May 12, 2002: The dream of a Palestinian state vanished today… officially!

Saudi Prince Foreign Minister Saud al-Faisal

 April 30, 2002: First signs of what would be the ‘New Arab Order’!

 April 20, 2002: War trials for the victorious. Our World Order biggest joke, ever!

E.T. —The Extra-Terrestrial

 April 18, 2002: E.T. Goes Intifada. Our Arab media biggest joke, ever!

 April 17, 2002: A HISTORY MADE: The first articulate and direct intimidation ever from an American President to what so called moderate Arab states!

 

In Part III

 April 10, 2002: PALESTINE LIBERATED!

 April 4, 2002: LEBANON LIBERATED!

 March 29, 2002: Full Israeli invasion. Is it at last a real war against Intifada and its lords? We just hope!

 

In Part II

 March 27, 2002: REVEALED: A Hezbolla-Iranian conspiracy to kill Mubarak and King Abdullah in Beirut. Speculations about leaders absence from Arab Summit end and waiting for the nuclear inferno intensifies!

 March 14, 2002: Nuking Mecca. What an idea, but …!

Atomic Explosion

 March 9, 2002: A HISTORY MADE, MADE AND MADE: Pentagon adopts what so called ‘theater’ atomic bombs in its recent wars. Plans aim at seven ‘rogue’ states. Still dismantling the U.N. and nuking France is the big idea, we think. But this is A HISTORY STILL TO BE MADE: Would the wars of tomorrow be one-bullet wars?

 

In Part I

 February 21, 2002: Sharon surrenders to Palestinian terrorism!

Saudi Crown Prince Abdullah bin Abdul-Aziz al-Saud

 February 19, 2002: A generous initiative from Saudi Crown Prince Abdullah. But could the Arab rejectionist front appreciate it!

 December 20, 2001: A HISTORY MADE: Syria isolated absolutely alone in the Arab League!

 December 12, 2001: Arafat days have been numbered.

 November 20, 2001: The first evidence of the all-original 21st Century’s systemized extermination: Donald Rumsfeld orders ‘No Prisoners!’

WTC

 September, October 2001: New Page to cover the tragic events which put world at war, or almost!

 April 18, 2001: Arab Analysts say Colin Powell forced Israel out of Gaza. We say the good general is just an outsider who knows nothing about the new U.S. strategy.

 March 22, 2001: Civilization’s threat No. 1: The ever-growing Islamic population! —Another new lesson from Tetovo, Macedonia leads, as usual, to Tel Aviv, Israel!

Bamiyan Buddha

 February 26, 2001: If you know a way other than the Neutron Bomb that can stop Taliban from destroying Buddhas, please contact us. It’s URGENT!

 February 16, 2001: Some good news: Egypt’s Foreign Affairs Mininster Amr Moussa dismissed... AT LAST!

 December 28, 2000: Add the new year’s tune to your favorites: Middle East War Drums!

 December 18, 2000: This separate page was launched to answer this: What’s best for reading the future: reading the present, reading the past or reading the future?!

 December 4, 2000: Israel’s Mr. Deep Blue, aka Benjamin Netanyahu, to be or not to be [back]?

 

ê Please wait until the rest of page downloads ê

 

‘Think BIG!’

Richard Nixon

—suggesting a nuclear bomb dropping on North Vietnam in 1972 è

‘In a battle for the future of the Muslim world… America must excel’

George W. Bush

The National Security Strategy of the United States of America (September 2002) è

’ لا يوجد شىء اسمه أراض محتلة . هذه حروب كسبتها إسرائيل وخسرها العرب ‘

قالها 20020806 ووردت فى كلا المقالين 20020810 عنه http://news.ft.com/servlet/ContentServer?pagename=FT.com/StoryFT/FullStory&c=StoryFT&cid=1028185660883&p=1012571727092 وعن پاول وهى الأكثر تفصيلا http://news.ft.com/servlet/ContentServer?pagename=FT.com/StoryFT/FullStory&c=StoryFT&cid=1028185594811&p=1012571727092 أما NYTimes فلم تغطها بينما http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/articles/A52806-2002Aug6.html أوردتها باختصار فى سياق أعم دونالد رامسفيلد

‘Economic globalization is not a substitute for world order’

From Does America Need a Foreign Policy, 2001, Chapter One Henry Kissinger è

‘No Prisoners!’

é è ç â Idea & First Use 20011127 12:03 PM Donald Rumsfeld è

’ دعونا نقتلهم إذا كان هذا سيذهب بهم إلى الجنة ‘

جندى إسرائيلى خلال عملية الجدار الواقى ( الحرب السادسة ) طارق عبد الجابر مراسل قطاع الأخبار التليڤزيون المصرى 8 مايو 2002

الإبادة هى قانون كونى إن جاز القول . شىء تمارسه أمنا الطبيعة دونما توقف على مدى بلايين السنين . نرى العشائر البيولوچية تذهب يأتى غيرها ، لا لشىء إلا لأنها الأكثر تكيفا مع معطيات الحياة وإرهاصات المستقبل . هذا القانون الذى يشتهر باسم العيش للأصلح يخطئ من يعتقد أن العرق البشرى مستثنى منه ، أو على الأقل تلك القطاعات الأكثر تخلفا وأقل حماسا لمعانقة الحداثة منه .

 اهتمامنا أمريكا امريكا اوروبا أوروبا اسرائيل اسرائيلى الاسرائيلى اسرائيلية الاسرائيلية توماس فريدمان وليام سافير بنيامين نتانياهو باريس فييتنام فيتنام جينات جينية دبلوماسية الدبلوماسية امبراطورية الامبراطورية بفكرة الإبادة اهتمام قديم ، الأصل فيه ولا يزال ، هو الكلام عن الحاجة الماسة لإبادة كاملة أو شبه كاملة لكل العرق البشرى ، لضمان مستقبل أفضل للكوكب وعلومه وتقنياته ، وبالطبع موارده . هذا موجود كثيمة محورية فى كتابنا ’ حضارة ما بعد الإنسان ‘ 1989 ، حيث أحد السيناريوهات المستقبلية الواردة به والمسمى سيناريو ڤيروس الجدرى ، يتوقع إبادة كل البشرية وإفساح المجال لبعد-الإنسان سيليكونيا كان أو كربونيا محسنا چيينيا ، أو على الأقل بشرا طبيعيين لكن متميزى الذكاء مطلقى العقلانية وبلا مشاعر . إذ قد يكون هذا هو الملاذ الأخير الوحيد لإنقاذ حضارتنا المعاصرة من الزوال .

ملحوظة : حين نستخدم كلمة حضارة ، وكثيرا جدا ما نستخدمها ، نقصد بها الإنجازات التقنية لحضارة ما بعد الصناعة الحالية ، والتى بزعت من أحشاء حضارة الصناعة ، هاتان اللتان قادهما ولا يزال يقودهما العرق الأنجلو‑يهودى ، كما سيقودهما ‑هو عينه على الأرجح‑ عما قريب للدخول للطور الثالث حضارة ما بعد‑الإنسان . إذن كلمة حضارة نكاد نستخدمها تبادليا مع كلمة التقدم التقنى ، وهو تعريف مستلهم لحد كبير من المعلم فرويد ، ويخلى تماما الخلط السائد بين ما هو تراث أو ثقافة أو … أو… ، وبين ما هو ’ حضارة ‘ ) .

أيضا الإبادة هى قانون كونى إن جاز القول . شىء تمارسه أمنا الطبيعة دونما توقف على مدى بلايين السنين . نرى العشائر البيولوچية تذهب يأتى غيرها ، لا لشىء إلا لأنها الأكثر تكيفا مع معطيات الحياة وإرهاصات المستقبل . هذا القانون الذى يشتهر باسم العيش للأصلح يخطئ من يعتقد أن العرق البشرى مستثنى منه ، أو على الأقل تلك القطاعات الأكثر تخلفا وأقل حماسا لمعانقة الحداثة منه .

لا أفهم كيف يمكن لإنسان واحد أن يعترض على التوظيف الواسع للسلاح النووى ، إذا كانت المرة الوحيدة التى استخدم فيها أعطتنا قدرة اقتصادية فائقة اسمها الياپان !

أنا شخصيا لا أفهم كيف يمكن لإنسان واحد أن يعترض على التوظيف الواسع للسلاح النووى ، إذا كانت المرة الوحيدة التى استخدم فيها أعطتنا قدرة اقتصادية فائقة اسمها الياپان . صحيح أن چيينات العرب ليست كچيينات الياپانيين ، لا أحد يمكن أن يضمن شيئا ، وبديهى أن لا يمكن أن تكون النتيجة واحدة ، لكن أيا كان ستكون التجربة ، مع البؤر الإكثر إجراما ومروقا ، ثم تكرارها كلما لم تعط النتائج المرجوة ، ستكون شيئا إيجابيا فى جميع الأحوال .

من هنا على المجرى الأقصر والجزئى ، فكرة الدين وهجرة العبيد وتسريع الجلوبة لهما ستؤدى لانهيار الحضارة وردت بالأچندة الذهبية التى تجمدت 18 يوليو 2000 بشراء النووتبوك صفحة 3 مارس وكانت بتاريخ 20000405 12:47 م وتم إدراجها بصفحة الجلوبة ‏الاربعاء‏‏ ‏22‏‏ ‏مايو‏‏ ‏2002‏ ‏10‏:‏07‏ ‏م‏ : فى إطار أول مجموعة تقليب بالأچندة لطالمنا تملكنا هاجس أن إبادة الشعوب المتخلفة ، قد تكون الخيار المؤكد الذى سيلجأ إليه فى نهاية المطاف الغرب ، أو طلائع الحضارة الأخرى التى خلقت بعض نقاط متقدمة لجبهة الحضارة ، راحت تحاول فيها اختراق المناطق البدائية ( إسرائيل المثال الأشهر حاليا ) . ذلك حتما إذا ما استنفذوا الوسائل الأخرى لتأهيل المجتمعات المتخلفة والفاشلة كمجتمعاتنا العربية أو غيرها . ويمكنك العثور على كثير من الإشارات المبكرة لهذا فى صفحة مستقبل الثقافات القومية بما فى ذلك الدراسة الأصلية ( 93-1996 ) بها .

مشكلة العرب والمسلمين ليست أنهم لا يفهمون إلا لغة القوة ، إنما أنهم لا يفهمون لغة القوة . إسرائيل هزمتهم بعدد لا نهائى من الحروب ، ويعرفون أن لديها أسلحة نووية ، ومع ذلك سيحاربون ويحاربون إلى أن يبادوا نهائيا !

فى الأسابيع الأخيرة لسنة 2000 بدأت تتسارع طبول الحرب فى الشرق الأوسط ، والسيناريو الذى ما آملنا قط أن نصل إليه بدأ يقترب بأسرع مما يمكن التخيل ، كما بدأ الغرب ’ الديموقراطى ‘ يتلمس ولو من بعيد وعلى خجل فكرة الإبادة . من هنا افتتحت هذه الصفحة فى 18 ديسيمبر 2000 بعمود قصد به التعليق على دراسة مستقبلية عن العالم سنة 2015 أعدتها أجهزة الاستخبارات الأميركية وعممت فى ذلك اليوم وأثارت على الفور اهتماما وتعليقات واسعة فى الصحافة العالمية والعربية . رد فعلنا الأولى على هذه الدراسة أنها امتداد للرؤية الغربية التقليدية من أناس ولدوا فى الغرب المتحضر ، ولا يعرفون شيئا عن المخاطر الحقيقية التى تتهدد حضارتنا المعاصرة من قوى الظلام والتخلف التى تتحشد خارجها . وكان من رأينا أن لن يأتى عام 2015 هذا دون تقنين العالم لمبدأ الإبادة المنظمة .

طالما هناك مقاومة للتحديث فكل الخيارات مشروعة ومفتوحة ، بما فيها الإبادة . هذه ليست رغبة حفنة من الأشرار فى السيطرة على العالم ، إنما هو قانون الطبيعة الأسمى . كل ما هناك أنه كلما تم التسريع بتقنين الإبادة وشفرتها الأخلاقية ، كلما تعاظمت كفاءتها . على الأقل لا يجب إبادة المتخلفين لمجرد تخلفهم ، إنما لمقاومتهم للتقدم . بمعنى آخر الغباء وليس التخلف هو المعيار الواجب للإبادة !

ما يلاحظ من مجمل التاريخ الحديث ، أن مشكلة العرب والمسلمين ليست أنهم لا يفهمون إلا لغة القوة كما يقول الإسرائيليون عادة ، إنما أنهم لا يفهمون لغة القوة . إسرائيل هزمتهم بعدد لا نهائى من الحروب ، ويعرفون أن لديها أسلحة نووية ، ومع ذلك سيحاربون ويحاربون إلى أن يبادوا نهائيا . وللأسف لا تكاد توجد سوابق معروفة لمثل هذا سوى عناد الهنود الحمر والأبوريچين ، ومصيرها معروف للجميع !

كذا كان من رأينا دائما أبدا ، وهو الهدف الأساس لهذه الصفحة ، هو الدعوة لأنه كلما تم التسريع بتقنين الإبادة وشفرتها الأخلاقية ، كلما تعاظمت كفاءتها وتدنت فواقدها وقل عدد ضحاياها المظلومين المحتملين ، والمسئولية موجهة بالطبع للجهة ذات السلطة التشريعية التى ثبت أنها الأعلى عالميا فى السنوات الأخيرة : الكونجرس —كاپيتول هيلل .

عامة المبدأ الأول فى تقديرنا أن لا يجب إبادة المتخلفين لمجرد تخلفهم ، إنما لمقاومتهم للتقدم ، بمعنى آخر الغباء وليس التخلف هو المعيار الواجب للإبادة !

طالما هناك مقاومة للتحديث فكل الخيارات مشروعة ومفتوحة ، بما فيها الإبادة . هذه ليست رغبة حفنة من الأشرار فى السيطرة على العالم ، إنما هو قانون الطبيعة الأسمى .

نحن لم ننشئ هذه الصفحة للدعوة لإبادة أحد . العكس هو الصحيح نحن أنشأناها للدعوة لتحاشى مصير الإبادة . نحن لسنا ممن يكره أو يحقد ، ولسنا عرقيين ولا دمويين ، إنما على النقيض تماما نفرح من قلوبنا مع كل تجربة حداثية فى بلاد العرب والمسلمين . لكن حديث القلب هذا شىء ، وحديث العقل شىء آخر . حديث العقل يقول لا فائدة من كل هذا . حتى تلك التجارب سرعان ما تجهض فى كل مرة ، لأن ثمة شىء أقوى منها يكمن فى الأعماق الچيينية لتلك الشعوب . هذه شعوب عاشت غبية متخلفة وقاطعة طريق لألفيات كاملة من السنين ، ولا تزال غبية متخلفة وقاطعة طريق ، وستظل كذلك لآلفيات كثيرة لاحقة ، هذا ببساطة لأن شيئا ما لم يتغير يمكن أن يؤشر لغير ذلك .

السؤال الوحيد هو فقط ما قد يخص شعب مصر : هل تم محو الهوية المصرية وإلحاقها نهائيا بالإجرام العربى البدوى أم ثمة بارقة أمل فى أن الأعماق الچيينية القديمة الأفضل كثيرا ‑وفى قول البعض أصل كل حضارة العالم‑ لا زالت كامنة هناك فى مكان ما ؟

بديهى أن الشعوب البطيئة التى لا تقدر على فهم ما يجرى فى العالم من متغيرات هى التى يجب أن تكون أكثر ترشيحا لتخليص العالم منها ، ويمكنك بسهولة تخيل كم هى الصين والهند أبعد ما يكون عن هذا المصير ، بينما العرب والمسلمون أو حتى الفرنسيون أقرب كثيرا للزوال من عالم المستقبل الدارونى عالى التطور . لترسيخ هذه المعايير ولدعوة الجميع لتحاشى هذا المصير أو السمو فوق چييناتهم إن أعاقتهم ، أنشأنا هذه الصفحة .

فنحن لم ننشئ هذه الصفحة للدعوة لإبادة أحد . العكس هو الصحيح نحن أنشأناها للدعوة لتحاشى مصير الإبادة . نحن لسنا ممن يكره أو يحقد ، ولسنا عرقيين ولا دمويين ، إنما على النقيض تماما نفرح من قلوبنا مع كل تجربة حداثية فى بلاد العرب والمسلمين ، كتجارب أتاتورك وبورقيبة والحسين بن طلال والسادات [ ولاحقا جمال مبارك ] ، حتى كل تجارب دول الخليج بما فيها السعودية طالما تعاطفنا معها . لكن حديث القلب هذا شىء ، وحديث العقل شىء آخر . حديث العقل يقول لا فائدة من كل هذا . حتى تلك التجارب سرعان ما تجهض فى كل مرة ، لأن ثمة شىء أقوى منها يكمن فى الأعماق الچيينية لتلك الشعوب . هذه شعوب عاشت غبية متخلفة وقاطعة طريق لألفيات كاملة من السنين ، ولا تزال غبية متخلفة وقاطعة طريق ، وستظل كذلك لآلفيات كثيرة لاحقة ، هذا ببساطة لأن شيئا ما لم يتغير يمكن أن يؤشر لغير ذلك .

السؤال الوحيد هو فقط ما قد يخص شعب مصر : هل تم محو الهوية المصرية وإلحاقها نهائيا بالإجرام العربى البدوى أم ثمة بارقة أمل فى أن الأعماق الچيينية القديمة الأفضل كثيرا ‑وفى قول البعض أصل كل حضارة العالم‑ لا زالت كامنة هناك فى مكان ما ؟

والمشكلة التى تشكل هذه الصفحة وسوف تزمع فى متابعتها ودراستها ، هى لأى مدى يمكن أن يطول صبر العالم علينا . لأى مدى يمكن أن يطول صبر العالم علينا ونحن نتكاثر بينما كل الأعراق تتناقص ، وبينما نصدر الفقرة والهجرة وعقائد الماضى البائد ، نصدرها لعالم ما بعد‑الصناعة الذى اعتقد أنه نسى كل هذا منذ قرون . لأى مدى يمكن أن يطول صبر العالم علينا وهو يرانا نقطع خطوط الپترول امتدادا لتاريخ طويل من قطع طرق القوافل والسفن ، ولا نكف عن الاحتجاج ولوى الذراع ضد التداول الحر للسلع وللأفكار وللمنتجات الثقافية ، ويرانا نحول ’ هويتنا ‘ و’ ثقافتنا ‘ لأسلحة دمار كتلى لبقية البشرية ، باسم الجهاد والتنوع الثقافى ، ثم بعدها لا نكف عن طلب المعونات وابتزاز العالم ، لا لكى نصبح متمدينين مثله ، إنما كى نتمكن من إنجاب المزيد من الفقراء والإرهابيين نصدرهم إليه ، بالتكاثر ثم الهجرة أو بالهجرة ثم التكاثر .

حان الوقت لتفكيك الترتيب العالمى القديم المعتمد على مبادئ السيادة والديموقراطية وحقوق الإنسان ، وبناء ترتيب جديد شمولى بعد‑إنسانى عالى التقنية لا يستبعد حتى خيار الإبادة ، ويعتمد فقط على أكثر مبادئ الطبيعة بساطة :

التقدم ضد التخلف !

باختصار ، وبصياغة أكثر عملية وتحديدا : لقد حان الوقت لتفكيك الترتيب العالمى القديم المعتمد على مبادئ السيادة والديموقراطية وحقوق الإنسان ، وبناء ترتيب جديد شمولى بعد‑إنسانى عالى التقنية لا يستبعد حتى خيار الإبادة ، ويعتمد فقط على أكثر مبادئ الطبيعة بساطة :

التقدم ضد التخلف !

مثل هذه الموضوعات كنا نغطيها من قبل فى صفحة مستقبل الثقافات القومية لو كانت أميل للأبعاد الثقافية أو ذات علاقة مباشرة بالناحية الاجتماعية ، أو فى صفحة الليبرالية إذا كانت أميل لمسألة السياسة والحريات وآليات النهضة ، أو فى صفحة حضارة ما بعد الإنسان نفسها بطبيعة الحال إذا كانت أميل لمستقبليات العلم والتقنية . الصفحة الجديدة تركز على الأبعاد الاستراتيچية للجلوبة ، رغم أن قضية الصراع الثقافى قد تفرض نفسها فرضا ( وهذا ما حدث فعلا حتى من خلال العمود النواة نفسه ) ، وهذا أمر طبيعى تبعا لمقتضى الحال . بعد ذلك يبقى لزاما أنه بالتوازى مع هذه الصفحة تم انشاء صفحة تركز فقط على الأبعاد الاقتصادية للجلوبة أى تلك التى لا تربطها علاقة تأثير مباشر بالقضايا السياسية والاستراتيچية .

هامش : فى كتابه التالى ’ هل تحتاج أميركا لسياسة خارجية ‘ ( يونيو 2001 ) يستخدم دكتور كيسينچر تشبيه الطبقات الچيولوچية للتعبير عن عدم تغير طبائع الشعوب بسهولة أو ربما أبدا !

… واو ! أليس هذا هو عينه ما كتبناه عن ‘ الأعماق الچيينية ’ فى ترويسة الصفحة هذه التى تقرأها الآن ، ثم فى أول مداخلها إطلاقا وكان تنبؤيا للغاية وإن برابط غير ظاهر كثيرا لغير المدققين هو MuslimlessWorld ، وما كان لنا أن ننبهك له علانية الآن لولا أن جرى ما جرى فى 11 سپتمبر من ذات العام ؟ ! ] .

نحن غير جادين فى تحاشى الإبادة ! راجع الوصلات فى كل الفقرة قبل النقل للصفحات الأخرى ç

تحديث : فى 7 أكتوبر 2001 ومع نشوب الحرب فى أفجانستان ، أصبحت بقية مواد التغطية الشاملة منذ 11 سپتمبر والمعممة هنا من قبل ، صفحة مستقلة بعنوان سپتمبر . كما شكلت بعض مواد خاصة من هذه الصفحة نواة لصفحة جديدة تناقش مفهوم الحضارة . ولتستمر صفحة الإبادة فقط فى مناقشة القضايا الستراتيچية العامة لظاهرة التخلف . كلا الصفحتين تعدان بجدارة امتدادات بنات لصفحة الإبادة هذه . 11 سپتمبر الذى كان جزءا متواضعا من الأهوال التى حاولت هذه الصفحة التنبيه لها والتحذير من أن وقوعها مسألة وقت لا أكثر ، كان أيضا الرد العملى على ما طالما حاولت الصفحة الإيحاء به على استحياء من أننا غير جادين فى تحاشى الإبادة ] .

الجزء الثانى من الصفحة يغطى الفترة منذ طرح أميركا لاستخدام التهديد النووى صراحة ضد جبهة الرفض العربية‑الإيرانية ، حتى اندلاع عشية اجتياح 29 مارس 2002 للأراضى الفلسطينية ، أو ما يتعارف عليه كالحرب السادسة الإسرائيلية‑العربية .

الجزء الثالث غطى أيام القتال الثلاثة عشر ، يوما بيوم بدءا من 29 مارس 2002 ، ثم الأيام التالية حتى يوم 16 أپريل ، هذا إلى أن استجد تطور درامى هائل فى اليوم التالى استتبع فتح هذا الجزء الجديد للصفحة .

الجزء الرابع من الصفحة بدأ فى 17 أپريل 2002 بمناسبة التطور الخطير فى موقف أميركا من الدول العربية المسماة بالمعتدلة ، أى مصر والسعودية والأردن ، وذلك لأول مرة فى تاريخ السياسة الأميركية تجاه هذه الدول الثلاث . فى هذا اليوم أطلق الرئيس چورچ دبليو بوش تهديدا صريحا وصارما لها بضرورة أن تقف ضد الإرهاب الفلسطينى . هذه بلا شك لحظة حقيقة تاريخية للدول الثلاث ، بل مرحلة جديدة ككل فى النظرة الغربية تجاه العرب والمسلمين ، يرتقى فيها الفكر الإبادى لمستوى لا يفرق كثيرا بين المتطرفين والمعتدلين ، ويطلب شيئا واحدا فقط هو الانحياز الصريح لصف الحضارة .

نحن نرحب بكافة المساهمات من تعليقات أو أخبار من زوار الموقع من خلال المساهمة المباشرة فى لوحة الرسائل إضافة أو قراءة أو بالكتابة عبر البريد الإليكترونى .

 

 

الجديد ( تابع جزء 1 ، جزء 2 ، جزء 3 ) :

 

 17 أپريل 2002 : تاريخ : جبهة الاعتدال العربى تواجه لحظة الحقيقة : شن الرئيس بوش بنفسه ‑وهذا حدث تاريخى غير مسبوق فى السياسة الخارجية الأميركية‑ هجوما حادا على مصر والسعودية والأردن بالاسم ، مكررا نفس المعنى القديم للانحياز الحضارى : إما أن تكونوا مع الحضارة وإما مع الإرهاب . والمطلوب خطوات عملية جدا من هذه الدول لقمع التطرف الفلسطينى ، زائد تلميحات واضحة للتبرعات التى تجمع من أجل الفلسطينيين . أقصى هجوم سابق على المملكة السعودية ، والذى يخص التعليم الدينى ، كان هجوما صحفيا لا رسميا ، ولو كان رسميا فلم يكن علنيا ، والمؤكد أنه لم يأت من الرئيس . الأكثر تاريخية فيما حدث اليوم ، أن جاء رد أحمد ماهر وزير الخارجية المصرى فى لحظات قائلا إن هذه الدعوة يجب أن توجه لإسرائيل ( حتى عبد الناصر لم يفعل ما فعله بهذه السرعة ) .

يوما بعد يوم تزداد قناعة العالم بأن الدنيا ستكون جميلة بإبادة المتطرفين العرب ، وأكثر جمالا بإبادة المتطرفين والمعتدلين معا !

لو ما قاله أحمد ماهر يتجاوز مجرد أسلوب التصريحات الجوفاء على طريقة سلفه عمرو موسى ، ولو أن التعهدات الحقيقية وراء الستار للسياسة الخارجية المصرية تتسق فعلا مع هذا الرفض المتحدى ، فإننا الآن فى مأزق حقيقى ، وما من شك أننا فى الطريق إلى 1967 أخرى .

أميركا أو ما نسميه العالم المؤثر ، ليسوا فى حاجة لأكثر من هذا لإثبات أنه لا يوجد فى العالم العربى شارع وحكومات ، ولا يوجد عرب معتدلون وعرب متطرفون . الكل متخلف ، إذن الكل متطرف . كل ما يكتب الآن لا يكاد يفرق بين مصر وسوريا أو بين السعودية وإيران . على جهابذة الاعتدال العربى أن يخرجوا من حالة الدوار والهذيان الحالية . ويعلموا أن الأمر ليس أعلاما ولوبيا صهيونيا ، بل إجماع لكل العالم العالم المؤثر ، ويفيقوا أن قبل تنظيف المنطقة العربية ، لا مصالح أميركية ( أو حتى غير أميركية ) فى المنطقة . العكس هو الصحيح : أميركا ستستخدم ما يسميه العرب عادة سلاح الپترول ضد السعودية وتقاطع استيراده منها . مصر ستحرم من المساعدات التى تكاد تمثل الثلث من مواردها من النقد الأجنبى . اتفاقية التجارة الحرة بين أميركا والأردن سوف يصرف النظر عنها . وكل هذا ليس إلا البداية لشى من قبيل الجحيم النووى أو نحوه . والأرجح أن سيسطر أبناؤنا ‑بفرض أن منهم من لن يباد‑ الكتب للحديث عن المؤامرات التى حيكت سلفا بهدف قنص الديك الرومى .

ما حدث وما يحدث وما سوف يحدث ، ليس إلا نتيجة منطقية للأشياء التى طالما ظل موقعنا يحذر منها لسنوات ، الأشياء البنيوية للغاية فى العقلية ‑إن لم يكن فى الچيينات‑ العربية ، التى تضعها دوما فى الجانب الخطأ من معركة الحضارة ، وأن كذا لم تكن كل الشواهد إلا لأن تؤشر لحل واحد هو الإبادة ، والتى ظللنا نحذر منها أيضا . إلا أنك لو سألتنا توقعاتنا ، نقول إن نوعا من التمايز لا يزال واردا . لكن لو تكرر سيناريو 1967 حرفيا ، فالسعودية سوف تنجو ، مصر سوف تتهور ، الأردن سوف يدخل مجبرا . والنتيجة الكل خاسر . كل ما هنالك أن يوما بعد يوم تزداد قناعة العالم بأن الدنيا ستكون جميلة بإبادة المتطرفين العرب ، وأكثر جمالا بإبادة المتطرفين والمعتدلين معا !

تابع مقدمات الأيام السابقة على هذا التطور … اقرأ نص خطاب چورچ دبليو . بوشاكتب رأيك هنا

 

E.T. —The Extra-Terrestrial

E.T. Goes Intifada!

 18 أپريل 2002 : سپييلبيرج يصنع فيلما عن الانتفاضة . ضميره استيقظ وندم على جريمة قائمة شندلر . أعلن أنه يرفض أن تمول مذابح إسرائيل البشعة فى الأراضى الفلسطينية بأموال الضرائب التى يدفعها هو وسائر المواطنين الأميركيين . سمعت الخبر فجرا من عرض البى بى سى للصحف العربية فى لندن . صحيح موش ’ الشرق الأوسط ‘ ولا حتى الشيوعية إللى اسمها ’ الحياة ‘ ، لكن موش مهم . كمل نومك يا راجل . جايز كنت بتحلم ولسه ما صحتش . لكن الله ، ده الخبر موجود فى ’ الأهرام ‘ الصفحة الأولى شخصيا ، ومعاه صورة كمان .

مبدئيا إن سپييلبيرج يعمل فيلم إنسانى حاجة موش غريبة أبدا على سيد العارفين إللى هو أنا . بيقولوا عليه ليبرالى قح بالمعنى اليسارى بالكلمة ، يعنى فى الإنسانية ما يعرفش أبوه . قلت لنفسى جايز جدا ، موش لازم الحكاية بالظبط زى الأهرام وجرنال لندن . أكيد هياخذ الموضوع من زاوية ما يعرفهاش إللى زينا . مثلا يدين الصراع أو الحرب أو العنف ككل ( الجندى رايان يعنى ) . ما هو برضه يعنى موش معقول يقلب مرة واحدة كده ع اليهود ، ما هم لحمه ودمه برضه . كمان قلت موش معقول ها يصعب على بتاع الديناصورات إنه يخلينا نتعاطف مع الضحايا الفلسطينيين ، وفى نفس الوقت يلقى تخريجة لحكاية الخمسة وعشرين ألف دولار بتوع صدام ، أو لأن أولادهم فرقعوا شوية بنات رايحين يرقصوا ديسكو والعياذ بالله . أو جايز يكون ما خدش باله من نوادى الديسكو ، رغم أنها أكتر م الهم ع القلب فى إسرائيل إللى زارها ألف مرة . هو يعنى هياخد باله من إيه ولا إيه ؟ أو جايز ما لهوش تقل ع الحاجات دى . ده حتى أفلامه ما فيهاش ولا بوسة يا أخينا . أكيد فعلا ما بيحبش الديسكو . على الأقل طفش منه بسبب بنته الكبيرة المزعجة . هى اسمها إيه صحيح ؟ أنا عارف شكلها . أمها أحلى . بس الاسم طاير من دماغى . السن له أحكام زى ما انت عارف !

Oskar Schindler, 1968.

No More Schindlers. Just Arafats and Yasines!

المهم قررت أنقذ نفسى من الفيلم السيريالى البايخ ده . بالذات لأنى عارف إن التليفونات موش هتبطل تسألنى باعتبارى أبو العريف فى الشأن السپييلبيرجى . أو جايز يشغلوا الحقد تانى على ’ دليل الأفلام ‘ المعجب بكل أفلام سپييلبيرج ، ما هو صهيونى أصيل منها وما هو صهيونى مستخبى ، وبيقولوا إنه علشان كده الكتاب كان مليان إعلانات . على الأقل لازم أعرف ها يعمل فيلم الانتفاضة إمتى ، ما احنا عارفين جدوله لسنتين قدام . قلت لازم أجيب بعض التفاصيل من مصادرى الخاصة إللى لها بعض العلم شوية من جوه هولليوود . موش جوه بالظبط ، لكن أحيانا بيعرفوا حاجات موش دايما تتنشر . فشلت الفكرة ، لا حس ولا خبر . طب نروح لبعيد ليه . الأهرام بيقول المصدر وكالات الأنباء . شفت الرويترز والأسوشيتد پرس ، برضه لا حس ولا خبر . اتجننت ، وبسرعة زى المخابيل لفيت على كل جرايد الدنيا كبيرة وصغيرة فى الإنترنيت ، والنتيجة كما لو أن سپييلبيرج هذا لم يولد أصلا ، أو جايز فيه آلة زمن نقلتنى أنا أو نقلت الإنترنيت فى عصر غير التانى .

أخيرا لقيت الحل . سپييلبيرج بيحب الأطفال ، وبيقول عن نفسه إنه طفل ما بيكبرش أبدا . وافتكرت إنى مرة اتفذلكت فى النقد السينمائى وقلت إن علشان تفهم بيعمل إيه لازم تعمل زيه ، يعنى تعيش على طول فى عالم الطفولة الجميل . أحد أسعد تلك الأيام كان يوم اثنين . السبت والأحد كنت امتحنت الشهادة الابتدائية ( كان اسمها القبول للإعدادى على أيامنا ) . حليت كويس ، ورغم أنه كان أول امتحان فى حياتى ، إلا إنى كنت متأكد مليون فى الميه إنى ها أطلع الأول . فرحة كبيرة . كمان ده أول يوم فى الأجازة . يعنى الفرحة فرحتين . موش كده وبس . الطيارات من الصبح بدرى بدأت تلعب فى السما . صوتها حلو جدا ، أحلى من نوم الأجازة . جريت على البلكونة أتفرج . الفرحة كده تلاتة . الطيارات بدأت تضرب فى بعض . كتير كتير بيولع ويقع . يا سلام حاجة مثيرة جدا . الفرحة أربعة . جرينا نسمع إيه الحكاية فى الراديو . أسقطنا 5 مليون طيارة لإسرائيل . هيييه ، الفرحة خمسة . خمسة وخميسة . خمسة يونيه فى عين العدو .

Leni Riefenstahl, stands with Adolf Hitler and Propaganda Minister Joseph Goebbels, foreground left, her mansion, Berlin, March 10, 1938.

Joseph Goebbels, Leni Riefenstahl and Adolf Hitler: That’s Propaganda!

يا سلام على حلاوة أيام الطفولة يا جدعان . سعادة ما فيش كده . النهاردة أسقطنا مليون قايمة شندلر ، وأسقطنا المية مليون إلى شافوه ( الحمد لله إنه اتمنع عندنا وإلا كان راح فيها عرب كثير ) ، وكمان أسقطنا كام مليون صهيونى زى سپييلبيرج . وسلاحنا العظيم السحرى إللى موت كل دول هو صواريخ الإعلام الفلسطينى العبقرى من طراز قسام 2002 . الإعلام إللى اكتشف مؤامرة سرقة إسرائيل لعشرة مليون جثة من جنين فى جيش من عربات ثلاجات الخضار حلا لأزمة الجثث فى كليات الطب عندهم . الإعلام إللى قدر من مجرد الخمسين جثة إللى فضلوا يعمل ألف محكمة حرب للسفاح شارون وكسبهم كلهم . الإعلام إللى نورنا ونور العالم إن اليهود بيحاصروا كنيسة المهد حتى الموت ، بدل الفكرة الأولانية السخيفة إن المسلمين احتلوها بقوة السلاح . الإعلام إللى خللى معنوياتنا كلها فى السما وشرح لنا إزاى كل الدنيا باستثناء كام سيناتور معفن واقفة ورانا . الإعلام إللى حط أميركا ‑على رأى الست نادية الجندى‑ فى أسود أيام شافتها فى حياتها . لا تقول لى پيرل هاربور ولا 11 سپتمبر . جوبلز مين ورايفنشتال مين ؟ الجعيرة هيه إللى هيه . أميركا من ساعتها تركع وتسجد موش عاوزة غير عفو وسماح العرب ، أحسن وإلا إذا ، هات ودنك : مصالحها تضيع فى ستين داهية . يا أخى دى كفاية المقاطعة . صحيح السوق العربى من المحيط الثائر إلى الخليج الهادر ، ما يجيش واحد فى الميه من استهلاك العالم ، لكن الانتخابات علمتنا إن دايما الواحد فى الميه هو المهم ، والتسعة وتسعين ما لهمش أى قيمة . يعنى كده م الآخر ولا يهمك يا ريس م الأمريكان يا ريس ، بكره هندخل واشينجتون أبيب . وبعدين سيبك من كل ده أهم حاجة فى الطفولة إن الذاكرة ها ترجع لك وموش ها تنسى تانى أبدا اسم بنت سپييلبيرج .

أنا شخصيا ما ليش دعوة ، عاوز تعيش زيى حلاوة الطفولة مع جرنال الأهرام ( نصيحة اقراه كلمة كلمة . كل كلامه حلو . من أول كلمة فوق . تأسس 27 ديسيمبر 1875 - أصدر العدد الأول فى 5 أغسطس 1876 سليم وبشارة تقلا - رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير إبراهيم نافع ) ، وعاوز تتخيل معاى أطفال الحجارة بيطيروا بالتصوير البطئ زى ’ إى . تى . ‘ ، وكل الحاجات والأخبار الحلوة الحلوة دى إللى بيعملها مكتب عرفات ليل نهار ، انت حر . لكن لو انت عاوز تفوق وتتعكنن مع الناس النكد ( الشر بره وبعيد ، ويكفينا ويكفيك بلاويهم ومصايبهم ) ، وعاوز تتعب دماغك معاهم فى كلام زى هو ليه العالم البهايم بتوع بره بيحبوا السى إن إن وهولليوود والنيو يورك تايمز والحاجات الصهيونية ، الملعونة فى كل كتاب ، بنت دين الكلب دى ، انت حر برضه ! اكتب رأيك هنا

Jane Fonda, September 20, 2002.

Western Media, Against Arabs or with Arabs?

تحديث : 23 يونيو 2002 : على فكرة نسينا نقول إن معظم المنابر الإعلامية المذكورة ، هى يسارية ومحسوبة على العرب وليس على الإسرائيليين . سى إن إن يسارية لا تحتمل التأويل مملوكة لتيد تيرنر المتزوج من المناضلة الكبيرة چين فوندا كما تعلم ، وعاوز ينتزع ختم اليسار من الواشينجتون پوست إللى غيران من أنها شالت نيكسون ، وجايز علشان كده بقى الوحيد فى أميركا إللى بيقول إن إسرائيل هى الإرهابية موش الفلسطينيين . فى أميركا يعتبرون قناة فوكس الإخبارية المملوكة لميردوك هى اليمينية ، وللعلم جماهيريتها أخطر من السى إن إن رغم أنها أحدث جدا . لحسن حظكم هم موش بيعبروكم وموش بتبث عندنا .

هولليوود يهود صحيح لكن يساريين ، ومع تحول اليهود للحزب الجمهورى لا تزال هولليوود معقلا لليسار . جايز بس إللى بيكرههم فى العرب هو مسألة التحرر الأخلاقى ، لكن سياسيا هم يسار شغلته الدفاع عن أحط كائنات الأرض ، وأيضا لا يحتمل التأويل . تقولش بس إن الدفاع عن العرب عملية صعبة شوية !

أخيرا النيو يورك تايمز بها هذا وذاك ، يمين ويسار . ويكفى العرب أعظم بوق ناطق بلسانهم فى كل التاريخ : توماس إل . فرييدمان .

إيه مناسبة الكلام ده النهارده ؟ أن السى إن إن والبى بى سى ( طبعا ككل تليڤزيونا وراديو ، عداؤها لإسرائيل فوق كل الشبهات ، وقسم الراديو العربى يأتمر مباشرة من التنظيم العالمى للأخوان المسلمين كما تعلم ) ، الاثنين كانوا على وشك يتمنعوا من الساتيلايت الإسرائيلى ، لكن اكتفوا النهارده برفعهم من اللفافة package القاعدية ، وخلوا الاشتراك فيهم منفصل للى عاوز بس ] .

 

 20 أپريل 2002 : النكت نازلة ترف . مجلس الأمن هيبعت لجنة تقصى حقائق لمخيم جنين لاستكشاف جرائم الحرب المحتملة فيه . على حد علمى هذه أول مرة فى التاريخ يطلب فيها المهزوم محاكمة المنتصر على انتصاره ! والأدهى أن يجاب لطلبه . والأدهى وأدهى إن الأستاذ شيمون پيريس أرسل اليوم بالموافقة . والأدهى وأدهى وأدهى أن لا يحاكم المهزوم نفسه بأية تهمة ، لا جرائم حرب ولا غيره ، وكنا نعتقد بسذاجة ما بعدها سذاجة أنه تقليد روتينى ثابت يجب أن تنتهى به كل الحروب منذ فجر التاريخ . والأدهى وأدهى وأدهى وأدهى ‑وربما على العكس من معظم الحروب‑ أن هذا المهزوم هو الذى ارتكب جرائم حرب ومجازر للمدنيين فعلا ، والمنتصر لم يفعل شيئا منها .

هذا يريك قدر المهزلة التى يعيشها الترتيب الدولى الحالى ومنظمته اليالتية ذات الـ 5 ڤيتو والـ 200 عضو كلهم عديمو الجدوى . نظريا الشىء الوحيد الذى كان متوقعا هو أن ترسل الأكاديميات العسكرية لجانا للشهادة بأن ما حدث كان أحد أعظم فصول مكافحة الإرهاب مهنية وكفاءة فى التاريخ ، وأنه قد تم قتل خمسين إرهابيا وأسر المئات وتحرير الآلاف من المدنيين المأخوذين كرهائن ( برضاهم أو بغير رضاهم ، ليست هذه القضية ، فتقانيا بالتعريف العسكرى هم رهائن يحتمى بهم مسلحون ) ، كلها بنجاح ساحق ودون خسائر تذكر فى صفوف المدنيين الحقيقيين . المشكلة الوحيدة هنا أن مات 23 جنديا إسرائيليا ، مما يسلب لقب الأعظم من هذه المعركة ، وإن ظل يحتفظ بها لعمليات أخرى سابقة ، إسرائيلية طبعا ! كل ما يمكن أن يقال ( وحتى إشعار آخر ) : إللى يعيش يا ما يشوف ! اكتب رأيك هنا

تحديث : 24 أپريل 2002 : ربما لن تستمر هذه المهزلة . إسرائيل أفاقت لنفسها وسحبت تدريجيا على مدى الأيام السابقة موافقتها على لجنة تقصى الحقائق ، أو على الأقل ستحولها لنوع من لجنة عسكرية لتقييم الأداء الإسرائيلى كما سبق وتخيلنا . لا زالت الأمور فى مرحلة الشد والجذب وستتضح النتيجة النهائية ربما خلال ساعات ] .

تحديث : 28 أپريل 2002 : ربما انتهى أمر هذه المهزلة . مجلس الوزراء الإسرائيلى قرر نهائيا اليوم عدم استقبال اللجنة . برر السبب بنكوص الأمم المتحدة عن توعداتها التى صاحبت قبول إسرائيل للقرار . كذلك من الواضح أن كل الأمر جاء فى إطار صفقة شاملة برعاية أميركية ووساطة سعودية ( أدارها الأمير سعود الفيصل خلال زيارة الأمير عبد الله الحالية لتكساس ) ، سيسمح فيها لعرفات بحرية الحركة ، نظير وضع بارونات الانتفاضة غير المعتقلين بعد بواسطة إسرائيل فى سجون داخل الأراضى الفلسطينية يحرسها أميركيون وبريطانيون ، وطبعا ‑وكما يفهم من كلام الرئيس بوش اليوم‑ نظير تعهد غير معلن منه بالقضاء على البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية . ونظير دعوة لآرييل شارون لزيارة واشينجتون الأسبوع القادم ، لتجاوز مرحلة الحرب السادسة والبدء فى التخطيط المشترك لما هو بعد ، لا سيما وقد علم اليوم أيضا أن الهجوم على العراق لن يكون قبل بداية العام الجديد ، وأن قررت أميركا استغلال هذه الفترة فى تصفية المسار الفلسطينى فى الحرب ضد الإرهاب .

كل هذا وذاك كلام فارغ فى رأينا ، وغلطة إسرائيلية‑أميركية كبرى . هذه الأمور ما يجب قط أن تجرى وراء الستار أو أن تخضع للمساومات . وما كان يجب من الأصل مجرد التفكير فى محاسبة المنتصرين بأى شكل من الأشكال ، لا سيما إذا ما كانوا يمثلون الجانب الأعلى تقنية فى معركة الحضارة . ذلك لما فى هذا من اجتراء على واحد من أبسط قوانين الطبيعة ، وهو قانون القوة ، ولما يمثله هذا الاجتراء من انهيار شامل فى منظومة القيم الكونية بالغة القاعدية ، ولكونه يسمح بانزلاق كل حضارتنا المعاصرة لعصور ظلام جديدة . ناهيك بالطبع عن أنه استمرار لمسلسل تلقين العرب ذات الدرس السئ وأغرائهم بمزيد من المماطلة والمماحكة والتمنى بالآمال حتى الموت وكامل الإبادة والفناء ، بدلا من تشجيعهم على الانخراط فى المنظومة الحضارية لكل العالم وتعلم واحترام قوانينها ، والتى فى طليعتها بالطبع القوة والتقنية واستسلام المهزوم لا تركه يتمادى فى العنجهية والغطرسة ] .

تحديث : 1 أغسطس 2002 : فجأة أعلنت الأمم المتحدة اليوم تقريرا عن معركة جنين ، رغم أنها لم تشكل أو ترسل لجنة رسمية أبدا لهذا الغرض . قالت إن لديها من الشواهد والأدلة ما يكفى للقول بأن الزعم الفلسطينى بوقوع مذبحة ومصرع 500 فلسطينى ، هو كذب لا يقوم عليه أى دليل . وأن عدد القتلى الفلسطينيين هو 52 فقط نصفهم مسلحون ، فى مقابل 23 جنديا إسرائيل ( وإن لم يحدد التقرير بالتالى من ذبح من إذن ؟ ) . وقد ألقى التقرير باللائمة فى مصرع النصف المدنى للضحايا الفلسطينيين على كلا الطرفين سواء بسواء ، وذكر بأن احتماء المسلحين الفلسطينيين بالمدنيين هو مخالفة صريحة للقانون الدولى . التقرير لم يأت إذن بشىء جديد غير معروف ، لكن المهم فيه دلالته . حيت أن الواضح أنه انجز بناء على جهود خفية تحت الستار من أميركا ، وربما إسرائيل أيضا . ولعل المسئولين الفلسطينيين يخجلون بعد اليوم من وعظنا بتلك الشرعية الدولية التى يجدونها فى جيوبهم دائما أبدا على حد زعمهم . وربما من المناسب أن نحيلك لتعليق قديم لنا عن أية شرعية دولية تلك التى نضعها فى جيوبنا إذا ما كان الناتج الداجن الإجمالى GDP لولاية كاليفورنيا يزيد عن ناتج خمسين دولة ذات حمسين صوتا فى الأمم المتحدة .

اقرأ ملخص التقرير … اقرأ النص الكامل للتقرير … اقرأ النص الكامل PDF ] .

 

 23 أپريل 2002 : زلزال لو پان بدأت تداعياته على العرب بأسرع مما تخيلنا حتى نحن ( اقرأ ما كتبناه عنه أول أمس ، أو توقعاتنا لما حدث وما سوف يحدث قبل شهور من الآن ) . فشل المؤتمر اليورو‑متوسطى فى ڤالنسيا . وزراء الخارجية العرب منفوخى الأوداج والتصريحات ، الذين خرجوا يتخايلون ( وعمرو موسى فى المقدمة يضبط خطواتهم بحكم الخبرة والتخصص فى موضوع التخايل هذا ! ) ، من القاعة عندما تحدث نائب وزير خارجية إسرائيل ، عادوا لبلادهم قفاهم يجمر عيش . إسرائيل ستستمر الدولة الأولى بالرعاية . وكل ملفات الشراكة الأوروپية العربية أرسلت إلى منطقة الشفق . وكل مظاهرات القاهرة اليوم نسيت السفاح شارون والتكبر الأميركى والتخاذل العربى ، وتوجهت جميعا النيل للأخبار لمراكز الاتحاد الأوروپى وسفارات دوله تحتج على اختراع جديد تماما اسمه التواطؤ الأوروپى .

القمم الأوروپية توجد نسخة فى الليبرالية لا تختلف كثيرا عن القمم العربية . مجموعة من الحكام العجزة الذين يديرون بلدانا فاشلة اقتصاديا مهزومة ثقافيا ، بل وتتصدر فرنسا بالذات ثالوث التخلف العالمى مع العرب وإيران . ما يحدث الآن يشبه فترة تداعى الاتحاد السوڤييتى ، وما من شك أن وريثه هذا السيرك اليسارى المدعو الاتحاد الأوروپى فى طريقه للانهيار بذات الطريقة .

أيها السادة : القمم الأوروپية لا تختلف كثيرا عن القمم العربية . سيرك يسارى من القادة العجزة الذين يديرون بلدانا متخلفة فاشلة اقتصاديا ومنهارة ثقافيا ، وأحيانا –ونقصد تحديدا فرنسا‑ لا أمل فى إصلاحها وتشكل مع العرب وإيران ثالوث التخلف العالمى ( موقعنا يعطى جائزة لمن يذكر أسماء ثلاث سلع أوروپية جيدة . نحن نعرف واحدة فقط أوروپية حقا جيدة حقا هى خليويات النوكيا . ونعرف واحدة لا تزال جيدة لأنها أصبحت شبه أميركية واتهموا صاحبها ساعتها بالخيانة العظمى ، هى سيارات الميرسيديس . ملحوظة : طائرات الميراچ لم تعد إجابة مقبولة أو ربما لم تكن يوما . عليك مراجعة أرقام المبيعات قبل اقتراح الإجابات ! ملحوظة أخرى : أنصار المقاطعة يمتنعون ، فهم لا يعرفون حتى أن الإيرباص سلعة لا تصلح للمنافسة أصلا ولو حتى داخل أوروپا ! ) .

يا جهابذة السياسة العربية : انتم فاكرين أوروپا يا ما هنا يا ما هناك . غير صحيح . ما يحدث الآن يشبه بالضبط الكيفية التى تداعت بها الكتلة الشيوعية . الحكومات اليسارية التى عفا عليها الزمن تتخبط وتتمسك بأية قشة . أذكر أنى طيلة النصف الأول للتسعينيات حين كنت أغطى أخبار تقنيات الترفيه فى جريدة العالم اليوم ، كنت أصيغ بغير قليل من التهكم أنباء كل إطلاق مقبل للصاروخ أريان ، وأقول إن الإجراء النمطى لدى إطلاقه من جويانا الفرنسية ، أن ينفجر بمجرد إطلاقه ، وأن الهمهمة تسرى بين الحضور ، إذا ما حدث ذات مرة وانطلق على ما يرام ! إنهم لا يجيدون حتى صنع التليڤزيونات التى تستقبل بث هذه الساتيلايتات التى يحاول صاروخهم وضعها عبثا فى المدار . وكارثة موزعى تليڤزيونات تومسون الفرنسية فى بلادنا العربية وفى كل العالم ، كانت فضيحة ما بعدها فضيحة ، حيث لم يشترها أحد ! [ حتى 11 ديسيمبر 2002 لا تزال النظرية تبدو صحيحة : انفجار جديد أطاح بقمرين ثمنهما 600 مليون دولار ، هو الكارثة رقم 11 فى عمر الصاروخ ، ورقم 4 فى عمر جيله الجديد المسمى أريان 5 . والمكابرة الفرنسية‑الأوروپية لا تزال بعد لا تريد الاعتراف بأنهم شعوب لا علاقة لها بالأمم الصناعية ، ولا يصلحون إلا للزراعة فى أكثر تقدير ، وأن يتركوا العيش لخبازه الذى هو أميركا ! ] .

اختيار الأوروپيين المطلق اليوم لإسرائيل وإلقاؤهم للعرب فى صندوق القمامة لا يعنى أنهم أصبحوا متحضرين أو يعمى أحدا عن جوهرهم الشيوعى . إنه حتى لا يصلح كقشة للنجاة . أميركا وإسرائيل لم تعد أچندتهما بأقل من إسقاط كل نظم التخلف فى كل العالم ، أوروپية كانت أو غير أوروپية ، يسارية كانت أو إسلامية أو أيا ما كانت ، وبناء كوكب جديد شجاع يخلو من كل المتخلفين وحفريات الماضى . الأمور باتت أكثر تفاقما حتى مما قلناه قبل سنوات فى صفحة الثقافة فكرة التكتلات الكبرى فكرة رجعية ومضادة للجلوبة ، وليست سوى حلم سقيم بإعادة إحياء الكتلة الشيوعية . وبالمناسبة صفحة الثقافة الكئيبة هذه كانت قد أنبأتكم ‑قادتنا العرب‑ بما هى الرهانات الصحيحة فى عالم المستقبل ، لكنكم اخترتم هذا الرهان العبيط المدعو أوروپا ! ( التخلف لا يتجزأ ، وأطرف شكل للتشابة بين أوروپا والعرب لاحظه سافاير بذكاء فى عموده بالأمس : الجزيرة تهيج ’ الشارع ‘ العربى ، والبى بى سى تهيج ’ الشارع ‘ الأوروپى ! طبعا هو لا يستمع للبى بى سى العربية ‑راجع ما قلناه عنها قبل أسبوعين‑ وإلا قال البى بى سى العربية تهيج الشارع العربى ، والبى بى سى الأوروپية تهيج الشارع الأوروپى ! )

French Demonstrators wearing Palestinian scarves, La Bastille monument, Paris, May 26, 2002.

Allez France... to Hell!

لو پان ليس شيئا يذكر فى حد ذاته ، لكنه نذير بالزلزال الهائل الذى سيعيد كل أوروپا لجادة التحضر . التخبط المذعور لأوروپا منذ أول أمس ، يعيد للأذهان الأيام السابقة على سقوط الاتحاد السوڤييتى . وكما قلنا منذ سنوات ، كل هذا كان يجب أن يحدث قبل عشر سنوات بمجرد تداعى الشيوعية ، لكن الصدفة وحدها منعت هذا . رئيس أميركى يمينى لكن ضعيف ، خسر بسهولة أمام المرشح الشيوعى بيلل كلينتون . من ثم تركت الساحة الأوروپية مرتعا لفلول اليسار تعيد بكل قواها ترميم الأممية الشيوعية تحت مسمى جديد هو الاتحاد الأوروپى . لقد تجمد التاريخ لعقد كامل ، ودخل العالم كله إلى ’ مطهر ‘ من الضياع والتخبط ، وبات ساحة مستباحة لكل حركات الإرهاب والدين وقطاع الطرق . وباتت كل الحضارة الإنسانية فى خطر حقيقى . فى 11 سپتمبر تغير كل هذا ، وأصبح للحضارة أخيرا من ينتصر لها سواء فى البيت الأبيض أو الپنتاجون أو تل أبيب . وأصبح العالم غير العالم ، وجرذان أوروپا ‑آخر جرذان اليسار‑ فى طريقهم الآن للتعفن الأبدى فى مزبلة التاريخ ، كما قلنا أول أمس ، أو كما حددنا مرارا من قبل كل هذا سينجز معظمه قبل نهاية العام الحالى 2002 . افهموها بقى با عباقرة الستراتيچية العرب ! ولا إنشا لله ما عنكم فهمتم . ما هى خربت خلاص !

باختصار : الشيوعية لم تسقط فى مطلع التسعينيات . إنها تسقط الآن . الفارق الوحيد أن الانهيارات باتت تحدث هذه الأيام بسرعة طالبانية للغاية ! اكتب رأيك هنا

 

 25 أپريل 2002 : الأستاذ عاطف عبيد عاوز 100 بليون دولار ومستعد يحارب . موش كده وبس . ده مستعد يعمل أى حاجة ، بس ابتدى معاه بـ 100 بليون . 100 بليون تخليك تعيد حساب أى شىء . ده إللى قاله بالحرف الواحد إمبارح لجرنالين موش جرنال واحد ، الاتحاد فى الإمارات والوطن فى قطر . النهارده ناس قالوا قلة ذوق وتضحيات مصر العظيمة وأرواح أبنائها من 1948 لغاية النهارده شىء لا يحسب بالأموال . وناس تانى قالوا ذكاء شديد لأنه هيخلى هواة الكلام يبطلوا كلام . هتقول لى إنك موش شايف لا ده ولا ده . وموش ممكن الاستاذ عاطف عبيد يكون قليل ذوق . وإنه أبو الذوق كله . وإن أكتر حاجة مشهور بيها إنك لا تحس بوجوده أصلا . كمان هتقول الأستاذ عاطف عبيد لا يمكن يكون ذكى ، ودى آخر صفة اتعرفت عنه ، واسألوا الاقتصاد والتصدير ، أو حتى بصوا لصورته كفاية . ذوق وموش ذكى . موش ذوق وذكى . موش ذوق وموش ذكى . ذوق وذكى . حاجة تحير . الأنيل وأضل سبيل إن الناصريين طلعوا بتسمية تالتة للأستاذ ما لهاش دعوة بالذوق والذكاء ، هى كئيب . زى ما انت عارف الفلوس عندهم مسألة ثانوية ، المهم تحارب وخلاص . أنا عن نفسى كده كده موش ها أبص للصورة علشان ما اتلخبطش أكتر مما أنا متلخبط ، لأنى بصراحة ناوى أثبت لك حاجة بسيطة جدا . إنه موش ذوق وبس ، إنما قمة الذكاء كمان ، وأكيد أكيد موش كئيب لأنى متأكد من أيام المرة الوحيدة إللى بصيت فيها لصورته زمان ، إنه راجل بشوش وما بيبطلش يبتسم أبدا .

الجنة الخيار الستراتيچى للعرب .

موش ها أقولك الكلمة المشهورة احترس قبل أن تتمنى لأن أمنيتك قد تتحقق . جايز بكرة تلقى القذافى ولا صدام باعت لك شنطة فيها 100 بليون دولار . كمان جايز هما الاثنين يبعتوا فى نفس الوقت ، وما تعرفش تحارب مين ولا مين . ده حتى المصانع الأميركية موش هتلاحق ساعتها على طلبات الطيارات والصواريخ بتاعتك يا راجل . كمان إحنا موش بتوع مزايدة ولا طماعين . وبصراحة كده ومن غير إحراج موش هنقول أرواح المصريين تساوى أكتر من 100 بليون . بالعكس ، الأستاذ عاطف عبيد هو صاحب التعليم المجانى ، وعارف البير وغطاه ، وعارف إن كل المصريين ما كلفوش حاجة وما يساووش حاجة . كمان 100 بليون موش قليلة لو فكرته إن يسيب إسرائيل تحتل سيناء فى ست ساعات زى المرة إللى فاتت . سعر كويس . يعنى إحنا خدنا إيه من سينا . ده حتى كل السياح كانت بتلمهم لنا الشركات الإسرائيلية من البلاد التانية . ده يا راجل طلع إن حتى السياحة عاوزة لوبى صهيونى علشان تيجى . وبعدين سيناء بقى بيحصل فيها حاجات قبيحة والعياذ بالله ، وموش ها أوعيك إن الخيار الستراتيچى بتاع القمة العربية بتاعتنا هو إن ما نروحش النار زى اليهود ، ولازم نروح الجنة . أيوة اوعى تنسى أبدا : الجنة الخيار الستراتيچى للعرب . 100 بليون ؟ يعنى الفدان بكام ؟ خد بالك الدولار داخل على سته جنيه .

موش هنقول كل ده ، لإننا عرفين إنك قارى كويس ، وهتقول المرة دى الحكاية موش هتقف على سينا والقنال وخط بارليف 2 . المرة دى فيها نووى يا با . وهتقول لى إنك شفت بنفسك صور القنابل الجديدة مالية النيو يورك تايمز والواشينجتون پوست . يعنى موش إشاعة فلسطينية من إياهم ، ولا هيجان من بتاع قناة الجعيرة ولا جرنال الأسبوع . وهتقول لى القاهرة هدف مغرى تمام . سمينة جدا ومليانة دهن ولحم ، أو زى ما سماها چونسون وإشكول سنة 1964 الديك الرومى . وأكيد بيجرى عليها من زمان لعاب الأخ رامسفيلد والأخ شارون يحطوها على قايمة مطعمهم الجديد ، إللى بيتباهى من دلوقت إنه هيقدم المشويات أشكال وأنواع ، رغم إن لسه بدرى على الافتتاح ، وكلنا بخير على عيد الشكر بعد ست شهور . برضه حتى كل إللى أنت بتقوله ده عندنا رد عليه . وهنقول لك أكيد الأستاذ عاطف عبيد حسبها كويس . الراجل حساس حساس حساس . والمحبوسين فى كنيسة بيت لحم فكروه بآلام الجوع أيام الجامعة ، والراجل موش عاوزنا نشعر بالجوع أبدا ، بالذات وإن اتفاقية الجات قربت خالص . كمان هو اكتشف إن الحرب حل اقتصادى مربح جدا ، الخزنة هيبقى فيها 100 بليون ، وتعداد السكان ما فهوش ولا واحد . يبقى الناتج الداجن للفرد كام ؟ ده هنبقى أغنى من الأمريكان يا ناس ! موش هو ده إللى بتسموه برضه حلول غير تقليدية وواجعين دماغ الراجل بيها ؟

لازم تعترف إنك غلطان وإن رئيس وزراءنا هو أبو الذوق والذكاوة ، والمرح كمان ! اكتب رأيك هنا

 

Saudi Prince Foreign Minister Saud al-Faisal, Beirut, March 28, 2002.

A New Engineer of a New ‘Arab Order!’

 30 أپريل 2002 : أبرز نتائج الحرب السادسة حتى اللحظة هو شواهد أولى لتبلور نوع من ترتيب ( نظام ) عربى جديد . زيارة الأمير عبد الله طيلة الأسبوع الفائت لأميركا كانت البداية لرسم ملامح هذا الترتيب الجديد . نظام تقوده الدپلوماسية السعودية ، بمساعدة قوية من الأردن ، وبلا دور مصرى يذكر ( حتى الآن على الأقل ) ، بعد أن صار ينظر له على نطاق واسع فى الأوساط الأميركية المؤثرة ( ليس منها كولين پاول كما تعلم ) كدور مضر أكثر منه مفيدا ، ولطالما طالبوا بتحييده وحرمانه من معونة البليونى دولار السنوية الثابتة . ذلك الترتيب العربى الجديد سيقود عرفات فى الاتجاه الصحيح [ استخدم هذه الكلمة بالضبط الملك عبد الله بعد يومين فى حديث مع سمعتها مترجمة صباح 3 مايو وليست تليڤزيونية إنما حسب كلامهم ليست حتى للخدمة العالمية وغالبا لا يحب الحديث بالعربية البى بى سى ] ، ذلك فى مقابل موقف مصرى كان يقول رسميا لسنوات إنه لا يضغط أبدا على عرفات . وهذا الموقف السلبى اعتبر من الناحية العملية حفزا صامتا على التشدد . وتصريحات وزير الخارجية المصرى ومن بعده رئيس الوزراء خطاب اليوم بمناسبة عيد العمال وغيرهما فى الأيام الأخيرة ( انظر أعلاه ) ، لا تشير لأن مصر انتوت بعد تعديل سياستها نحو عرفات والصراع العربى الإسرائيلى . الرئيس مبارك آثر هذا الأسبوع زيارة معمر القذافى وكأنه يعلن بنفسه فض يده من شأن التسوية . لكن هذه الزيارة بالذات حفزت ، لا سيما وأن ألحقها اليوم بزيارة أخرى لدولة الإمارات كان مرافقه الأساس فيها وزير الدفاع ، بعض الأصوات الأميركية استنتاج للقول بإنها جولة لتدبير المائة بليون اللازمة للحرب . اليوم فقط أوحى كولين پاول على نحو غير مباشر politics-mideast-arabs-usa.html غير مباشر بالمرة فى الواقع أمام مجلس السيناتورات خلال استجوابه عن بنود ميزانية 2003 ، أنها قد تكون تحركات بتكليف من أميركا . ذلك عندما تحاشى الخوض فى أية تفاصيل عن السياسة المصرية مكتفيا بعبارة أن مبارك يكون موجودا دائما عندما يتصل به الرئيس [ بوش ] . كما ألمح من طرف أبعد لأن الشرق الأوسط ليس الشأن الفلسطينى وحده ، بما يعنى إذا كانت قد فضت يد مصر منه فهى لا تزال بعد حليفا مهما ، وقد يظل لها دور فى الترتيبات الأوسع لخريطة المنطقة . مهما يكن فلا أحد يعرف بعد على وجه اليقين مغزى زيارات الرئيس مبارك الأخيرة الغامضة ، وربما تتضح الحقائق لاحقا . فقط لهواة الاستنتاجات هناك تزامن ما بينها وبين قبول القذافى دفع بلايين التعويضات لضحايا لوكيربى ، وإن كان هذا أيضا لا يكفى للبرهنة على أى شىء محدد ، وكل الاحتمالات من اليمين حتى أقصى اليسار مفتوحة . وطبعا ‑وهو الأهم من كل هذا وذاك‑ لا أحد يعلم بعد ما هو قرار المتشددين فى الولاية الأميركية بالنسبة لمستقبل مصر ، فكلمتهم هى التى ستنفذ فى نهاية المطاف لا محالة ، أيا ما كان رأى پاول أو بوش نفسه .

هنا يدخل السعوديون . لقد تركت الساحة طويلا لكل طيف التطرف المتراوح ما بين التشدد العنيف المسلح ، وما بين التشدد السلبى الصامت . تركت لهؤلاء وأولئك خمسين عاما ليس خارجا منها أن أفضى مسعى السادات السلامى ‑أو الاستسلامى لو شئت ، وهو الأدق ولا يعيبه أبدا‑ أفضى لاغتياله . وهذه كانت نتيجة سياسة الخمسين عاما ، خراب شامل سيطال المعتدلين قبل المتطرفين . والآن حان الوقت لأن تتولى السعودية دورها التاريخى ، أو بالأحرى دور الفرصة الأخيرة . الإفراج عن عرفات كما هو معروف ، جاء نتيجة للدپلوماسية الحثيثة للأمير سعود الفيصل ، المهندس الجديد المرشح لقيادة السياسة الخارجية العربية الجديدة ( طبعا إذا ما سارت الأمور على ما يرام وستكون هناك حقا سياسة عربية جديدة ) . لا أحد يعرف ماذا تعلم عرفات ورفاقه بالضبط من الهزيمة والإذلالات القاسية التى تعرضوا لها أخيرا ، المؤكد فقط أن الاقتحامات المؤقتة بأرتال الدبابات صارت سياسة يومية لن يوقفها سوى انتهاء كل وجود للمقاومة الفلسطينية المسلحة . والمؤكد أيضا أنه كأى حاكم عربى مهزوم فى التاريخ ، لن يستقيل ولن ينتحر ، بل سيظل جاثما وفى داخله نفس أچندة الهزيمة والانتقام . كذلك كتب ويلليام سافاير بالأمس أن سعود الفيصل ‑أو معسكر ولى العهد ككل‑ يكافح معسكرا آخرا يطلق التسريبات المتشددة ، هو معسكر وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبد العزير وابنه الأمير بندر . أما بعد هذا وذاك ، فعن سوريا فحدث ولا حرج …وهلم جرا .

كتبت ذات مرة إنى نادرا ما شعرت بالاحترام نحو أى وزير خارجية فى التاريخ بما فيه فترة كيسينچر فى المنصب ، إلا إنه بالنسبة للمهزومين يصبح المسعى الدپلوماسى هو الحاسم والمنقذ ، بل ومسألة حياة وموت أحيانا . هذه حالة العرب الراهنة ، وذلك هو دور الدپلوماسية السعودية التى من المؤكد أن لديها من الوعى والنضج والإلمام بحقائق العالم ما لم يتوافر قط لأية دپلوماسية عربية أخرى ( ربما أيضا باستثناء سابقة واحدة هى حقبة السادات الأشبه بفلتة عابرة ) . لا مناص من الاستسلام ، لأن البديل هو التصعيد نحو إبادة حقيقة ، لكن المهم هو الحصول على أفضل شروط للاستسلام . وهذا الأفضل هو تحديدا ضمان كوة ما لهذا المهزوم للانخراط فى عالم المنتصرين . هذا هو أملنا الوحيد ، وثمة بارقة واحدة للتفاؤل كون أن تاريخ التدخلات القليلة للدپلوماسية السعودية فى السياسة الدولية أو الإقليمية ( أشهرها كسر تشدد القذافى بالنسبة لتسليم المتهمين لمحاكمات لوكيربى ) ، لم يتعرض للفشل قط . المؤكد أن التحدى هذه المرة أصعب وأكثر مصيرية بما لا يقاس . والمؤكد أيضا أن العرب هزموا خمس مرات من قبل ، ولم يتعلموا شيئا وعادوا لنفس ديدنهم الانتحارى بحثا عن هزيمة جديدة أشد فى كل مرة . اكتب رأيك هنا

 

An Israeli bomb squad robot equipped with video camera and a rifle handles the body of a dead Palestinian man, Bethlehem's Jerusalem checkpoint, May 13, 2002.

It’s Just a Post-Human World!

Marvin Minsky Once Said ‘Robots Will Inherit the Earth.’ Actually,He Didn’t Intent Palestinians.

 7 مايو 2002 : ريشون لو زيون كما يدل اسمها ( الأولى فى صهيون ) ، كانت من أوائل المستعمرات اليهودية فى فلسطين وتأسست بالقرب من تل أبيب منذ 1882 ، وقد ساهم فى دعمها ماليا البارون إدموند روثتشايلد . فلسطينى من حماس فجر نفسه فيها اليوم ويعتقد أنها ستكون الشرارة اللازمة لاكتساح غزة .

تحديث : 11 مايو 2002 : صرفت إسرائيل النظر عن العملية . قالوا إن تفصيلاتها تسربت وأحمد ياسين هرب من بيته . كلام فارغ بالطبع . ربما هناك وعود عربية قوية حول ما سوف يقوم به عرفات ، بالذات ومؤتمر مبارك‑الأمير عبد الله‑بشار اجتمع لدقائق لا أكثر وخرج بإدانة للعمليات الانتحارية ( على غير عادة القمم العربية كل شىء كان معد سلفا ، والفضل لسعود الفيصل . بشار يفعل شيئا غير التهييج يعنى أن هناك وراء الأمور أمور والتهديدات هذه الأيام بالغة العنف ) . وربما هناك حاجة لمزيد من الوقت لتخطيط أفضل لاجتياح هذا القطاع المكتظ بالناس والسلاح والألغام . أو ببساطة ربما هناك حاجة لعملية انتحارية أخرى تبرر الآلاف الذين سوف يقتلون . غزة ستصبح تورا بورا فلسطين ، ولعلك لا تزال تذكر أن تورا بورا معقل بن لادن الأفجانى الذى ظل يقصف أسابيعا من الجو بأضخم فنابل غير نووية . فى هذه المرة إف-16 والقصف المدفعى والبحرى ستستخدم فعلا فى غزة على الأرض وليس فى قناة النيل للأخبار فقط . فى المرة التى ستتلوها ستستخدم القنابل النووية ] .

 

إسرائيل دولة فوق قوانين العالم . بنيامين نيتانياهو شخص فوق قوانين إسرائيل . حتى تكون لك مثل تلك الوضعيات الاستثنائية يجب أن تكون أصلا صاحب رؤى استثنائية .

 12 مايو 2002 : اللجنة المركزية لحزب الليكود تصوت بأغلبية ساحقة لصالح منع رئيس الوزراء من التفاوض على قيام دولة فلسطينية . مبدئيا نوافق على كل كلمة قالها وزير خارجيتنا المصرى المصون : ’ مهاترات انتخابية داخلية ‘ . مهاترات نعم ، انتخابية نعم ، داخلية نعم . المشكلة الوحيدة أنها حقيقة واقعة ، وشىء سينفذ على الأرض شاء من شاء وأبى من أبى ( مستعيرين كلمات عرفات ذاتها فى السخرية من القرار ! ) . نعم ، هو ليس قرارا من مجلس الأمن الدولى ، وليس حتى قانونا من الكنيسيت أو حتى قرارا للحكومة الإسرائيلية ، إنما مجرد قرار داخلى لحزب لا يعدو واحدا من عشرة أحزاب تشارك فى الحكومة الإسرائيلية ، حركه شخص ليس فى الحكومة أصلا . لكن لأنه ليس قرارا من الأمم المتحدة ، ولأنه مجرد بند فى برنامج نيتانياهو الانتخابى المقترح ، فإن لا يكاد يوجد أدنى شك أنه سينفذ تنفيذا حاسما وبكل حذافيره .

هذا يجعلنا لا نقيم وزنا كثيرا للنوايا الحسنة أو للتصريحات المرطبة للقلوب العربية سواء من تل أبيب أو من واشينجتون ، ويقودنا للب الموضوع ، للمحتوى ، للواقع العملى على الأرض ، أو بعبارة موجزة يقودنا لبنيامين نيتانياهو ، الوحيد بخلاف رامسفيلد وفريقه الذى لم ننتقده للحظة واحدة فى هذا الموقع من بين الساسة الحاليين . رأيناه ما بعد‑إنسان كامل ، وأسميناه الأزرق العميق ، وأعجبنا بكل مواقفه ، ربما للتبسيط من منطلق أن لا قيود ولا مدى بالمرة للسير يمينا طالما أنت علمانى . التطرف يبدأ فقط عندما تدخل منطقة الخزعبلات الدينية .

نعم نيتانياهو هو أكثر شخص غير عربى على وجه الأرض يفهم العقلية العربية ، يقراها ككتاب مفتوح ولا تخيب توقعاته فيها أبدا ( فى حدود علمى الوحيد الآخر فى هذا الكوكب هو شخص عربى هو أنا ) . لطالما قلنا كعرب إن إسرائيل دولة فوق قوانين العالم . ورفعنا حواجبنا استغرابا من استمرار هذه الوضعية . بالمثل تماما نرى بنيامين نيتانياهو شخصا فوق قوانين إسرائيل التى هى فوق قوانين العالم ( هل تذكر يوم اقتبسنا عنه كلمته أنه يحكم بائتلاف مكون من شخص واحد فقط هو نفسه ، وهل ترى ما حدث اليوم ، وكيف يحكم نيتانياهو إسرائيل من منزله ؟ ) . السبب بسيط للغاية : حتى تكون لك مثل تلك الوضعيات الاستثنائية يجب أن تكون أصلا صاحب رؤى استثنائية . الأمور ليست نفسها كأيام كان بن جوريون يستجدى السلام ، أو كان موشيه ديان يعرض الانسحاب من سيناء مقابل مجرد ورقة صغيرة يعلن فيها مجلس الأمه المصرى إنهاء حالة الحرب ، أو كان ثم مقعد للفلسطينيين فى مائدة فندق مينا هاوس ، أو كان رابين وبيريز يحصلون على أغلبية أصوات إسرائيل الفقيرة اقتصاديا ، أو كان كلينتون يريد مجدا إعلاميا يدخل به التاريخ أفضل من أمجاده مع مونيكا لوينسكى . وبالتأكيد بالتأكيد ، وهذا أيضا عسير الفهم على العقلية العربجية ، كان قبل مصرع 23 إسرائيليا فى جنين ، ولا نقول حتى مصرع المئات فى نوادى الديسكو فى إسرائيل ، فكل يوم يضيف الفلسطينيون فاتورة جديدة لا بد لها وأن تستحق الدفع يوما ، وفاتورة جنين الأخيرة جدا هذه تكفى وحدها لإبادتهم بالكامل أو على الأقل ترحيلهم إلى ما خارج النهر‑البحر ، إذا ما استخدمنا مصطلح حلم حماس الشهير .

يا جهابذة السياسة العربية بدلا من أن تجادلوا ليلا نهارا بأنكم خبراء پترول تفهمون مصلحة أميركا أكثر من أهلها وحكامها ، وخبراء عسكريون تفهمون مصلحة إسرائيل أكثر من أهلها وحكامها ، وتصورون الجميع كمجموعة من البلهاء يقودون بلادهم لداهية هى فى الواقع لا تأتى أبدا ، من الأفضل أن تشغلوا أنفسكم قليلا فى إذا ما كان أهل وحكام فلسطين يفهمون مصالحهم أم لا .

هل يعتقد عرفات الذى يترك حماس تمرح ما شاء لها أنه سينجو من حبل المشنقة إذا استولى الإسلاميون على السلطة ؟ الواقع أنه حى فقط بفضل إسرائيل !

نكرر : عرفات جاء من تونس ليكون شرطيا لأمن إسرائيل مقابل غزة وأريحا أولا وربما أخيرا ، ومقابل شىء آخر هو فتح سوق الشغل الإسرائيلية الموسرة أمام الفلسطينيين . هذه الفرصة كان من الممكن أن تتطور لدولة ليس لأن هناك قرار اسمه قرار التقسيم عمره خمسون سنة من الاحتقار العربى ( أوسلو ألغته فعليا ، وأحالت تنفيذه لأريحية إسرائيل عبر آلية واحدة اسمها المفاوضات ) ، وليس لأن أوسلو هذه تركت هذا الباب مفتوحا عبر المفاوضات ( وقطعا قطعا لا عبر Kalashnikov ومدخل البريطانية AK-47 الكالاشينكوڤ ) ، إنما لسبب واحد أنه من الجائز من الناحية النظرية أن يثبت عرفات وشعبه أنهم متحضرين بما يكفى للحصول على دولة مستقلة . عرفات الساذج لا يعلم أنه حى فقط بفضل إسرائيل . هل يعتقد هذا الذى يترك حماس تمرح ما شاء لها أنه سينجو من حبل المشنقة إذا استولى الإسلاميون على السلطة ؟

للمرة المليون فى هذا الموقع نقول : المهم المحتوى ، والانتفاضة أثبتت أن الفلسطينيين أبعد ما يكونون عن هذه الصورة التنموية المتقدمة تقنيا واقتصاديا التى اشترطها عليهم العالم دون أن يكتبها بالضرورة على الورق . وذلك يا جهابذة السياسة العربية وتليڤزيوناتها هو الشىء الوحيد الذى يفسر الموقف العالمى المشمئز منهم دائما أبدا ( ارجوكم بدلا من أن تجادلوا ليلا نهارا بأنكم خبراء فى الپترول تفهمون مصلحة أميركا أكثر من أهل وحكام أميركا ، وخبراء عسكريون تفهمون مصلحة إسرائيل أكثر من أهل وحكام إسرائيل ، وتصورون الجميع كمجموعة من البلهاء يقودون بلادهم لداهية هى فى الواقع لا تأتى أبدا ، من الأفضل أن تشغلوا أنفسكم قليلا فى إذا ما كان أهل وحكام فلسطين يفهمون مصالح فلسطين أم لا ) . الانتفاضة راهنت على مزيد من المكاسب فأضاعت كل شىء ، بما فيه دولة الـ 42 0/0 .

فقط ما أردنا قوله اليوم شىء واحد : هذا أمر سبق حسمه منذ شهور ، ولم يأت وليد تصويت ’ مهاترات انتخابية داخلية ‘ فى أحد أحزاب إسرائيل مساء الليلة . المشكلة الأكبر أننا منذ شهور ونقول فى هذا الموقع إن الدولة الفلسطينية باتت جزءا من التاريخ ، ولا نرى أن ما حدث اليوم أكثر من صدور الصياغة القانونية لهذا . المشكلة هنا أننا حين ظل يعرض علينا السلام لأربعين سنة رفضناه ، وعندما قبلناه كنا فعلنا من السيئات فى تلك الأربعين سنة بحيث لم يعد الطرف الآخر مستعدا لقبول هذا السلام . الدولة الفلسطينية ظلت معروضة بـ 95 0/0 أو أيا ما كانت النسبة من الأرض حتى ديسيمبر 2000 ( وإن لم نصدق عمليا قط فى موقعنا أن المجتمع الإسرائيلى سيجيز مهاترة باراك تلك ) ، وظلت معروضة حتى صباح اليوم بنسبة 42 0/0 ( تفاصيل الخطة الشارونية كما عرضها سافاير قبل ستة أيام موجودة هنا لو شئت أو لمجرد الذكرى ، وأيضا لم نصدق عمليا قط فى موقعنا أن المجتمع الإسرائيلى سيجيز مهاترة شارون هذه ، والذى أكدنا مرارا أنه رجل سلام فعلا ، بل وأن هذه نقطة ضعفه ، وطبعا كالعادة سيبكى العرب يوما على اللبن الشارونى المسكوب يوما ) .

كل من يسعى للتسوية ( طبعا على أساس من علاقات القوة ) هو رجل سلام . من يعرض 42 0/0 من الأرض هو رجل سلام . من يعرض معسكرات العزل هو رجل سلام . من يعرض الترانسفير هو رجل سلام . من يعرض الإبادة الكاملة هو فقط رجل الحرب .

وفقط إرضاء لضميرنا الذى لا يريد أن يريحنا وينسى الموضوع : المعروض اليوم هو معسكرات مغلقة على غرار الهنود الحمر . عرض جيد اقبلوه . بعد أسابيع قليلة لن يكون المعروض سوى الترانسفير الكامل ، وبعد شهور قليلة لن يكون المعروض سوى الإبادة الكاملة بالقنابل النووية . صدقوا إن شئتم ولا تصدقوا إن شئتم ، أنتم أحرار . ما يهمنا فقط إرضاء ضميرنا الأكاديمى ، أما أنتم فلا تعنوننا فى الواقع فى شىء . أنتم أعداؤنا التاريخيون الذين جررتمونا كمصريين لأربعة حروب لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، 200208/20NIDA.html عن أبو نضال ومنها تاريخ الثانية 23 نوڤمبر 1985 . والأولى السفينة الإيطالية Achille Lauro بالبحث فى البريطانية 7 أكتوبر 1985 بواسطة منظمة أبو العباس جبهة التحرير الفلسطينية ، ومن المقال Years of mounting violence أخذت ‏الاحد‏‏ ‏01‏‏ ‏سبتمبر‏‏ ‏2002‏ ‏49‏:‏09‏ ‏م‏ كلمة Rejectionist لأصحح بها ترجمة جبهة الرفض . الثالثة ليست فى كليهما ومن الذاكرة وخطفتم سفننا وطائراتنا فى پورسعيد ومالطة ولارناكا …إلى آخر سجل المصائب الحافل . ذلك لا يعنى بالمرة صحة ما تملأون به الإعلام الآن من أن شارون ليس رجل سلام . بل حتى لا يعنى أن نيتانياهو ليس رجل سلام . كل من يسعى للتسوية على أساس من علاقات القوة ( بداهة علاقات القوة هى أساس أية تسوية فى التاريخ ) هو رجل سلام . من يعرض 42 0/0 من الأرض هو رجل سلام . من يعرض معسكرات العزل هو رجل سلام . من يعرض الترانسفير هو رجل سلام . من يعرض الإبادة الكاملة هو فقط رجل الحرب . هذه أيضا مفاهيم أكاديمية لا أكثر ، نقولها لأن دقة المصطلحات تعنينا ، أما أنتم فمرة أخرى لا تعنوننا فى شىء . المؤكد أنكم حين تفهمون هذا الكلام سيكون عرض معسكرات العزل لم يعد قائما ، وعندما تدركون أن عرض معسكرات العزل لم يعد قائما سيكون عرض الترانسفير بدوره لم يعد قائما . وهكذا إلى أن يحل مصيركم المحتوم ، مصير كل متخلف غبى وعنيد معا ، ممن لم يقبل بهزيمته الحضارية وسبقكم لذات المصير فى التاريخ الإنسانى . ولا غرابة فى توقع هذا ، فذلك الجشع الممزوج بالغباء لدرجة تجعلهما شيئا واحدا فريدا من نوعه لا يمكن فصله ، هو ديدنكم منذ حطت قدم أول يهودى مهاجر على أرض فلسطين فبل أكثر من قرن . اكتب رأيك هنا

 

 2 يونيو 2002 : الكل –الأمم المتحدة ، الولايات المتحدة ، المملكة المتحدة ، أوروپا ، روسيا ، الكل‑ يسحب رعاياه من الهند والپاكستان ، وكأن الحرب النووية واقعة لا محالة . أستاذ الكون Master of the Universe ، المعروف أيضا باسم دونالد رامسفيلد ، سيذهب للمنطقة الأسبوع القادم .

من ناحية الإسلاميون قرروا أن الإسلام لم يعد ورقة رابحة هذه الأيام ، واكتشفوا أن ورقة الوطنية –أى كشمير‑ هى الوسيلة الوحيدة لتركيع الچنرال العلمانى . تركوا بيشاور والحدود الغربية مع إمارة أفجانستان الإسلامية غير المأسوف عليها ، وتوجهوا شرقا . أخفوا شعارات ابن تيمية ورفعوا شعارات محمد على جناح . وهى أمور أكثر مراوغة بكثير ، وتربك الشعب الپاكستانى ككل ، إن لم تربك مشرف نفسه . هو الآن فى مفترق طرق ، لكن عليه أن يتذكر مرة أخرى مثله الأعلى كمال أتاتورك . وعليه أن يواجه شعبه بشفافية بالغة أن الوطنية مفهوم لا يقل تخلفا ولا رجعية عن الدين ، وأن لا استقلال وطنى بكفاح مسلح بعد اليوم ، إنما فقط بالحصول على موافقة البيت الأبيض . وعليه أن يوجه كل قواه القتالية –إن لم يكن النووية أيضا‑ ضد الإسلاميين المسلحين فى كشمير ، لا ضد الهند .

عليه بشفافية أيضا أن يواجه شعبه بأنه قد يستدعى لو تطلب الأمر القوات الهندية للقضاء على هؤلاء الإسلاميين ، تماما كما دخلت أميركا أفجانستان أو اجتاحت القوات الإسرائيلية المناطق الفلسطينية ، هذا الذى أصبح يعرف مؤخرا فى القاموس السياسى بالحرب بحق الشفعة pre-emptive war ، أو الحرب بالوكالة فى الترجمة العربية السائدة . ( المدهش فى استخدام أخير جدا للكلمة من قبل چورچ شولتز سكرتير الدولة الأميركى السابق أن قال 'not just hot pursuit, but hot pre-emption' . أى أصبح الفعل pre-empt ومصدره pre-emption اشتقاقات لغوية ذات معنى محدد جديد هو pre-emptive war بدلا من معناه الضروبى العام فى المعجم ، وهو التملك بحق الشفعة ، أو حتى المعنى الأكثر عمومية وهو الأخذ بالمبادرة أو ’ الاستباق ‘ ، والذى من الجائز أن يستخدم فى أى موقف بما فيه الحروب ، لكن ليس بهذا المعنى ’ العقارى ‘ المحدد ، إنما بمجرد أن تكون البادئ . والمعنى المقصود طبعا هو قيام طرف خارجى قوى بالحرب بدلا من الحكام الضعفاء ، إذا ما فشل الأخيرون فى استئصال الإسلاميين داخل بلادهم ) . إذن من ناحية أخرى ، كل العالم المؤثر ، أو حتى غير المؤثر كأوروپا والأمم المتحدة ، بات يعلن بصراحة غريبة وغير مألوفة من قبل ، تأييده الواضح للهند فى صراعها ضد پاكستان ، ورفضه الجذرى ’ لانتفاضة ‘ كشمير ، تلك الكلمة التى باتت سيئة السمعة للغاية .

أيضا من ناحية ثالثة ، لعل الچنرال يعلم أن وراء الأمور أمور ، حتى وإن لم تكن واضحة بعد للعيان جدا . لا أحد يعرف بالضبط ما يدور فى مخ دونالد رامسفيلد ، أو مخ الحواسيب الذكية فى البيت الأبيض أو فى قاعدة نوراد .

لو أنا مكان هذه الحواسيب لنصحت أميركا ذات النصيحة القديمة المعتادة فى هذا الموقع : ضربة نووية شاملة ومتزامنة ضد كل القوى المناوئة للحضارة فى البلاد العربية والإسلامية وكوريا الشمالية وكوبا وزيمبابوى وفرنسا ( طبعا بعد إنقاذ القوات الخاصة لمحتويات متحف اللوڤر ، أو موش مهم حتى ) ، يعلن چورچ دبليو . بوش بعدها حل منظمة الأمم المتحدة ، وتأسيس حكومة مركزية ووحيدة للعالم فى واشينجتون ، والطلب من رؤساء ما كان يسمى سابقا بالدول ، التوجه للسفارات الأميركية لتلقى التعليمات وتقديم التقارير . لا يمكن فى تقديرنا المتواضع أن يولد ترتيب عالمى جديد بخطوة أقل درامية من هذا . إنها أقل ما يمكن أن يحرك عقل البشرية الراكد منذ أيام يالتا . لكن هذه مجرد اقتراحاتى أنا ، والحواسيب فائقة الذكاء –أو على الأقل رامسفيلد ووولفوويتز‑ لا بد وأن ترى الصورة على نحو أكمل ، وربما رأت فى أن تفنى پاكستان جزءا من الهند وتفنى الهند كل پاكستان ، أفكارا جديدة جيدة لسيناريو العالم الجديد المقدام ومطهره النووى ، لا يراها أمثالنا من الكائنات الكربونية العادية . اكتب رأيك هنا

 

 4 يونيو 2002 : هأ ! الفلسطينيون قبلوا شروط شارون بدولة الـ 42 0/0 والباقى لأجل غير مسمى . هذا ما يفهم اليوم من حديث الرئيس مبارك إلى النيو يورك تايمز . الرئيس اعتبر هذا تطورا مهما لدرجة أن كسر قاعدته التقليدية بزيارة واشينجتون مرة واحدة فى العام ، وسوف يزورها مجددا الأسبوع القادم لعرض مشروع السلام الجديد هذا [ أيضا سيأتى سعود الفيصل على عجل للقاهرة لملاحقة التطورات المثيرة ] . طبعا الفكرة فى الاستعجال لا تخفى على أحد ، وهى أن نيتانياهو قادم فى 2003 . وقد قالها الرئيس مبارك صريحة إنه يجب إعلان الدولة فى أوائل 2003 على الأكثر . ووصل الأمر لدرجة التلميح بقبول عرفات عدم إعادة ترشيح نفسه للرئاسة فى الانتخابات القادمة إرضاء لشارون .

الحرب السادسة أنضجت الظروف الموضوعية اللازمة لتطبيق مبدأ الأرض مقابل السلام . الفلسطينيون يعطون إسرائيل الضفة والقطاع ، وتعطيهم هى السلام . دائما أبدا كان المقصود باستسلام الفلسطينيين قبولهم للحقائق التى على الأرض . الجديد أن إسرائيل لن تقبل اليوم باستسلام يكرس أى وضع قائم .

طبعا سيقول الجميع بكل التشنج المعتاد : هذا هو الاستسلام ! المشكلة الوحيدة جدا فى الأمر أنه ليس كذلك ! هو فقط استسلام متأخر . لقد كان من الممكن لهذا الكلام أن يصبح ذا معنى أو أثر قبل عام من اليوم ، أو على الأكثر جدا قبل 29 مارس . الواقع اليوم يقول غير هذا . ربما تعود نظرية الأرض مقابل السلام للبزوغ من جديد . الحرب السادسة أنضجت الظروف اللازمة لتطبيقها . الفلسطينيون يعطون إسرائيل الضفة والقطاع ، وتعطيهم هى السلام . دائما أبدا كان المقصود باستسلام الفلسطينيين قبولهم للحقائق التى على الأرض ، من احتلال ومستوطنات وغيره . إسرائيل لن تقبل اليوم باستسلام يكرس أى وضع قائم . على الأقل المطلوب إخلاء كل فلسطين ، فالدم اليهودى والتكاليف المادية للحرب ، أشياء لا يمكن أن تذهب هباء ، طبقا لأى قانون طبيعى .

كما نقول عادة ، على المهزوم أن يسدد ثمن كل رصاصة سددت إلى صدره . لذا بعد كل مئات القتلى الإسرائيليين على يد الانتحاريين ، وبعد البلايين التى انفقتها إسرائيل من اقتصادها على الحرب السادسة ، الشروط اختلفت . هذا ما قلناه أعلاه يوم صوت الليكود ضد الدولة الفلسطينية ، الذى كان كما قلنا أيضا ، مجرد الترجمة القانونية لأمر بات واقعا على الأرض ، وهو أن الفلسطينيين قوم أثبتوا بجدارة أنهم لا يستحقون دولة ، بل فقط الإبادة .

على أن الأرض مقابل السلام لن تنفذ بالضرورة ، وشارون لن يدخل التاريخ كرجل سلام كما يحلم . حماس لن تسمح له بهذا ، وتكليفاتها السماوية لن تسمح لها بغير هذا . وكما تعلم الرسائل السماوية لا تغير ولا تعدل نفسها أبدا . إنها منذ العشرينيات لا تزال تقول لهم ذات الشىء : هؤلاء اليهود ليسوا شعبا ولا دولة ( ولا تقنية ولا حضارة طبعا ! ) . فقط مجرد ’ مستوطنين ‘ سيطردون أو يقتلون بالضرورة يوما ، أو فى أدنى التقديرات وأكثرها طيبة سوف نسمح لهم بالعيش الذليل كأهل ذمة مواطنين من الدرجة الثانية . من ثم يكفى أن يتبع فرد واحد نداء الجنة ، ليكون بوسع عملية انتحارية واحدة مما يجرى الآن أن تجهض كل شىء ، ذلك إذا تمت فى اللحظة الحاسمة ، ومن ثم تثنى شارون عن تراخيه الحالى فى أداء فروضه المنزلية فى غزة وخلافه . الشىء العملى الوحيد حاليا أن يذهب الزعماء العرب ليقدموا عروض استضافة متنوعة للترانسفير الفلسطينى إلى بلادهم . لو تأخروا لن يتبقى سوى حل الإبادة .

هذا هو اجتهادنا المتواضع ، ونأمل أن تثبت الأيام خطأه . اكتب رأيك هنا

 

Al-Aqsa Mosque as seen from behind the security barrier, January 2004.

18 Months Later:

Ghetto of the Day!

 16 يونيو 2002 : بدأ شارون خطوته الاستسلامية الخطرة ببناء السياج ( التسميات قديمة لنا ، إذ ليست هذه المرة الأولى التى نكتب فيها عن السياج ) ، والتى يعلن من خلالها ليس فقط تهديده لكل فرص السلام الحقيقى فى المنطقة المستأصل لقوى جبهة الرفض العربى الماضوية ، إنما أيضا يعلن ولاءه الصريح لليسارى رابين الصاحب الأصلى للفكرة ، ويؤكد من جديد أن هذه هى خريطة إسرائيل السياسية الآن : شارون هو اليسار ، نيتانياهو هو الوسط ، واليمين شىء آخر لا يكاد العرب يعرفون عنه شيئا بعد .

السياج فكرة غير عملية . ماذا لو اكتشفنا بعد قليل أن كان من الأصوب بناء سياج حول كامل العالمين العربى والإسلامى ؟ ثم ساعتها سنبدأ فى السؤال هل نضع نظام أمن صارم لناقلات الپترول ، أم نكتفى بخطوط الأنابيب ، ثم ماذا عن الأنفاق والأنهار والحدود المائية ، وهكذا دواليك . الفكرة كلها باهظة الكلفة ومستحيلة عمليا . الحل المنطقى وممكن التنفيذ الوحيد ، هو ذات الحل الذى أتبع مع الهنود الحمر : الإبادة أولا ، ثم يأتى بناء الأسوار بعد ذلك ! مع ذلك نقول : نعم ، السياج فكرة بلهاء مضحكة تؤجل المشكلة ولا تحلها ، لكن رغم كل شىء تظل لهذه اللحظة قيمتها التاريخية الرمزية الخاصة ، وهى أن جعلت اليهود لأول مرة هم العالم ، والأغيار هم الجيتو !

السياج فكرة سخيفة ، واستسلام مباشر يطعن كل تاريخ إسرائيل الحديثة فى ظهره ، كقوة حضارة وسط بيئة بدائية قاحلة ، وهى كأى حضارة لا يمكن احتواؤها أو وقفها من التوسع . توقعاتنا أن السياج فكرة خرقاء لدرجة أنها لن تنفذ . حماس والجهاد سيبرهنون بقوة كم هى فكرة بلهاء ، وأنه إذا ما أرادت إسرائيل الإفلات من مصير أهل الذمة التى يخطط لها ، فعليها البحث عن حلول أكثر جذرية من مجرد سياج غبى لا يمنع شيئا .

السياج فكرة غير عملية . ماذا لو اكتشفنا بعد قليل أن كان من الأصوب بناء سياج حول كامل العالمين العربى والإسلامى ؟ ثم ساعتها سنبدأ فى السؤال هل نضع نظام أمن صارم لناقلات الپترول ، أم نكتفى بخطوط الأنابيب ، ثم ماذا عن الأنفاق والأنهار والحدود المائية ، وهكذا دواليك . الفكرة كلها باهظة الكلفة ومستحيلة عمليا . الحل المنطقى وممكن التنفيذ الوحيد ، هو ذات الحل الذى أتبع مع الهنود الحمر : الإبادة أولا ، ثم يأتى بناء الأسوار بعد ذلك !

مع ذلك نقول : نعم ، السياج فكرة بلهاء مضحكة تؤجل المشكلة ولا تحلها ، لكن رغم كل شىء تظل لهذه اللحظة قيمتها التاريخية الرمزية الخاصة ، وهى أن جعلت اليهود لأول مرة هم العالم ، والأغيار هم الجيتو ! اكتب رأيك هنا

 

 21 يونيو 2002 : أقر مجلس الوزراء الإسرائيلى رسميا اليوم إعادة احتلال المناطق الفلسطينية فى الضفة الغربية . تهانينا لفتح وحماس والجهاد أن تحققت كل الأهداف التى هدتهم إليها عقولهم الصغيرة . فقط نكرر بالحرف ما قلناه فى مطلع هذه الصفحة : لطالما قلتم إن الصراع مع إسرائيل صراع وجود لا صراع حدود ، وبرهنتم على هذا بالفعل . ولطالما قلتم إنه لا يمكن لأحد قهر إرادة الشعوب ، وبرهنتم على هذا بالفعل . المؤكد أن أحدا لا يمكن أن يزعم أنه قهر إرادة الهنود الحمر أو الأبوريچين ، لكن المؤكد أيضا أن أحدا قد أباد هذه الشعوب . إسرائيل وعت الدرس ، وأصبحت تعلم جيدا أن الصراع صراع وجود لا صراع حدود ، وأنك لا تستطيع قهر إرادة الشعوب لكن تستطيع فقط إبادتها . المشكلة الوحيدة الآن تحديد من المرشح للبقاء ومن المرشح للفناء ، من المرشح للإرادة ومن المرشح للإبادة : إسرائيل أم العرب ؟ إذا عرفت الإجابة لا ترسلها لنا فنحن نعرفها ، ارسلها لأى عبقرى عربى كبير تعرفه ( هناك واحد فقط فى الواقع هو بشار الأسد ) ، أو لأى عبقرى صغير من أمثال صدام حسين ومعمر القذافى وياسر عرفات ، وطبعا ذلك الشيخ ‑لا أذكر اسمه‑ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس مقعد الساقين ، أشيب اللحية ، مشوه الوجه ، مخنوق الصوت ، والذى يقال إن كل الفلسطينيين يأتمرون ببركاته ، كما ائتمروا يوما ببركات أمين الحسينى . اكتب رأيك هنا

 

إذا كان جاندى وناصر ومانديلا قد نجحوا فى الضحك على العالم يوما باسم تحرر الشعوب ، فلن يستطيع هذا عرفات أو غير عرفات بعد اليوم .

 25 يونيو 2002 : أميركا تسحب رسميا اعترافها بعرفات ، وبوش يؤجل عرض أى مبادرة للسلام قبل الإطاحة به . هذا ما قاله فى خطابه مساء الأمس . التعليق الوحيد تعليق قديم : الحزم الأميركى يساعد الجميع على حزم قراراتهم ، ويشطب من خيالاتهم فكرة اللعب على الحبال . المدهش ذلك الترحيب العالمى المتوالى منذ مساء أمس للخطوة ، بدءا من الرئيس مبارك حتى ڤلاديمير پوتين والاتحاد الأوروپى نفسه ( تصور ! ) . الأهم أن الكلام يبدو جادا هذه المرة ، إن لم يكن رسالة قوية لكل العالم ، أن من يعين الحكام المحليين ، لم يعد شعوبهم الجاهلة كما كان الحال فى الماضى ، إنما الرئيس الأميركى ، حيث باتت هذه واحدة من صميم اختصاصاته .

إذا كان جاندى وناصر ومانديلا قد نجحوا فى الضحك على العالم يوما باسم تحرر الشعوب ، فلن يستطيع هذا عرفات أو غير عرفات بعد اليوم .

اقرأ نص خطاب بوش . اكتب رأيك هنا

 

 23 يوليو 2002 : تم منتصف ليلة أمس القضاء على أحد أخطر كوادر ما يسمى بمنظمة حماس ، ذلك المدعو صلاح شحادة ، قائد الجناح العسكرى لها أو ما يسمى إعلاميا بكتائب القسام ، بل النيو يورك تايمز وليس لندن ومؤسس هذا الجناح قبل نحو 15 عاما . بسرعة تم العثور فى أنقاض المنزل على 11 جثة كاملة المعالم زائد نحو 150 مصابا ، أما شحادة وزوجته وابنته ومساعده ، فلم يعثر على أى منهم إلا قرب ظهر اليوم ولم يزد وزن أية قطعة فيهم على كيلوجرامات قليلة أو ربما جرامات . معنى هذا ( وناهيك عن الدقة الاستخباراتية ! ) ، أن قائد الطائرة الإف 16 قد أطلق 1- من بعد ، 2- وفى الظلام الدامس ، 3- وأثناء انطلاقه بأضعاف سرعة الصوت ، 4- صاروخا هائلا زنة نحو الطن ، 5- فأصاب بدقة متناهية هدفا لا يزيد حجمه عن مساحة نافذة صغيرة . الفجوة الحضارية إذن واضحة للغاية ، وما نعلمه يقينا أنه لا يوجد طيار عربى واحد يستطيع فعل هذا . إنها مسألة تقنية‑عصبية‑چيينية محضة ، ترتبط بثقافة الدقة ، وبمدى توحد الإنسان والآلة ، وبالتوافق العصبى ، وسرعة الاستجابات المتوارث عبر سمو چيينى ومدعم بالتربية والتدريب …إلخ ، فيما يطول فيه الكلام ( وكافحت الياپان مثلا من أجله عقودا حسب القصة الشهيرة لتبنى موسيقى الديسكو السريعة فى خلفيات فصول الدراسة الابتدائية خلال جميع الحصص ! ) .

لدينا فارقان على الأقل : الأول أن أطفال إسرائيل يقتلون عمدا ، وفقط بصفتهم أطفالا ومدنيين ، أما الأطفال الفلسطينيين فلا يقتلون إلا عرضا أثناء الهجوم على أهداف عسكرية فلسطينية خطيرة كصلاح شحادة . الفارق الثانى أن إسرائيل تعتذر دوما عن هذا القتل العرضى غير المقصود ، بينما يرقص الفلسطينيون فى الشوارع بعد كل عملية انتحارية ، أو كلما رأوا صورة طفل إسرائيلى قتيل على شاشة التليڤزيون .

طبعا ستقوم زوبعة لأن تسعا من القتلى الخمسة عشر هم أطفال . والسؤال ما ذنب الطيار إذا كانت هذه هى النسبة الطبيعية للأطفال فى الشعب الفلسطينى . أيضا لن يسأل أحد منا كم قتل أو كان سيقتل صلاح شحادة من الأطفال الإسرائيليين ( ناهيك طبعا عن كم كان سيقتل من شعبه نفسه لو وصل الإسلاميون للحكم ) . أو لم يسأل أحد كم كان قد قتل من أطفال ليلة أمس لو كان عرفات قد نفذ ما وقع عليه وقتل صلاح شحادة أو اعتقله . أيضا لم يسأل أحد متى يأتى الدور على القيادات السياسية لحماس التى تملأ الإعلام بسمومها ، وهل ستأتى النهاية على يد طيار إسرائيلى آخر ، أم بأيدينا نحن العرب ، أم أننا نحن وحكام إسرائيل معا أجبن من أن نفعل هذا . لكن يظل السؤال الأهم الذى يتعامى عنه كل المعلقين العرب ، لن نقول أنه –وهو سؤال يهمنا كثيرا فى العادة‑ كم سعر هذا الطفل من هذا الجانب وذاك فى سوق التعليم والشغل . بل هو سؤال أبسط من هذا وأكثر إنسانية كثيرا : هل هناك فارق بين قتل الأطفال بواسطة منتحرى حماس وقتل الأطفال بواسطة طيارى الإف 16 الإسرائيليين ؟ نعم لدينا فارقان على الأقل : الأول أن أطفال إسرائيل يقتلون عمدا ، وفقط بصفتهم أطفالا ومدنيين ، أما الأطفال الفلسطينيين فلا يقتلون إلا عرضا أثناء الهجوم على أهداف عسكرية فلسطينية خطيرة كصلاح شحادة . الفارق الثانى أن إسرائيل تعتذر دوما عن هذا القتل العرضى غير المقصود ، بينما يرقص الفلسطينيون فى الشوارع بعد كل عملية انتحارية ، أو كلما رأوا صورة طفل إسرائيلى قتيل على شاشة التليڤزيون .

السؤال الحقيقى دائما أبدا : لماذا يحتمى دوما القتلة الفلسطينيون المغاوير بأطفال شعبهم ، بينما يقيم الجيش الإسرائيلى فى ثكنات عسكرية واضحة المعالم والأسوار ؟ لو أجاب المعلقون العرب إياهم على هذا السؤال ، سنعرف قطعا ساعتها من الذى يقتل حقا الأطفال الفلسطينيين .

مرة أخرى : الفجوة الحضارية واضحة للغاية . اكتب رأيك هنا

 

 6 أغسطس 2002 : اليوم عممت الواشينجتون پوست موجزا للموجز الذى قدمته مؤسسة راند البحثية المرموقة للائحة استشاريى الپنتاجون المسماة Defense Policy Board ، وذلك عن الموقف الأميركى الواجب اتباعه حيال المملكة العربية السعودية . ولأن الموضوع ينطوى على اقتراحات باحتلال المنطقة الشرقية ، وعلى مصادرة الأموال السعودية بأميركا ، فإنه لا يندرج تحت مسمى الحرب ضد الإرهاب ( صفحة سپتمبر ) ، أو الصراع فى الشرق الأوسط ( صفحة الإبادة هذه ) ، بقدر ما يندرج تحت مسلسل انصهار قانون يالتا الشهير باسم القانون الدولى ، والذى اعتدنا تغطيته فى صفحة الجلوبة ، فتابع هذا التطور المثير هناك .

 

 19 أغسطس 2002 : إسرائيل تنزلق مرة أخرى فى فخاخ الخدع الفلسطينية . فجأة وبدون توقعات مسبقة ، تم توقيع ما بات يسمى اتفاق ’ غزة‑بيت لحم أولا ‘ ، بل وبدأ التنفيذ فى غضون دقائق لا أكثر بالانسحاب فعليا من بيت لحم ، والمناطق المحتلة فى غزة .

فقط نريد حروبا بسيطة بالڤانيليا ، وبدون طبقات من الكريمة والمكسرات ، حروبا تبيد كل من جاهر يوما ولو لمرة واحدة بالعداء للحضارة ممثلة فى رموزها الإمپريالية والاستعمار والصهيونية ، حروبا لا تتذرع بخطر أسلحة الدمار الكتلى ‑ومن ثم تقيد نفسها طوعا ، ناهيك عن مستقبلا . أى خطاب فى نصف القرن الماضى ‑نعم أى خطاب ولك حرية اختياره بنفسك‑ لصدام أو الأسد أو خامنئى أو القذافى …إلخ ، هو مبرر كاف ‑ويجب أن يكون الوحيد‑ لقصف قصور الرئاسة فى هذه العواصم بالقنابل النووية فورا .

ببساطة ، نريد حروبا صريحة علنية الأهداف يشنها المتقدمون ضد رافضى التقدم ، وتحسم الصراع بين الحضارة والتخلف العالميين للأبد .

المفهوم أن الإنسحاب غير مشروط بشىء ، إلا الاستتباب المطلق للأمن بتصفية البنية التحتية لجبهة الرفض فى فلسطين ، بشعبها الثلاث القومية والشيوعية والإسلامية ، بحيث لا نعود نسمع أصلا اسم شهداء الأقصى أو الشعبية أو حماس أو غيرها أيا ما كان ، فى الأخبار ‑أية أخبار . لكن هذا هو المفهوم عند حكام إسرائيل الطيبين وحدهم . فما أن وقع الاتفاق ، حتى انطلقت حناجر كبار الرموز فى السلطة الفلسطينية ، تجزم بأن لا مجال لحرب أهلية فلسطينية ، وأن كل المطلوب لإنجاح الاتفاق ، هو الانسحاب ، ومزيد من الانسحاب ، ومزيد المزيد من الانسحاب . إنها نفس لعبة الاستضعاف والتقية القديمة . طرد إسرائيل من الأراضى المحتلة 2002 ليبدأ النضال من أجل الأراضى المحتلة 1967 ، ثم طرد إسرائيل من أراضى 1967 ليبدأ النضال من أجل أراضى 1948 . وطرد إسرائيل من أراضى 1948 ليبدأ النضال من أجل احتلال كل العالم .

لن نكرر عبارتنا الأثيرة التى تعلمناها من خبرة أيام السادات : سلام تنجو منه جبهة الرفض العربية‑الإيرانية ، هو كارثة أسوأ من أية حرب . فى حالة القرف السيريالية هذه لا نجد لنقوله سوى : ارحمونا ، وكفى اتفاقات . أيضا بالمثل : يا أميركا كفى أحاديثا حول خطر العراق وإيران النووى وما إليها . فقط نريد حروبا بسيطة بالڤانيليا ، وبدون طبقات من الكريمة والمكسرات ، حروبا تبيد كل من جاهر يوما ولو لمرة واحدة بالعداء للحضارة ممثلة فى رموزها الإمپريالية والاستعمار والصهيونية ، حروبا لا تتذرع بخطر أسلحة الدمار الكتلى أو بأى خطر من أى نوع ‑ومن ثم تقيد نفسها طوعا ، ناهيك عن مستقبلا ( ماذا ستفعلون إذن مع الريچيم السورى ، الذى لا يملك حتى ’ نبلة ‘ للقتال ، ولو يملكها لا يجيد استخدامها ( هل تذكر حكاية 79 / صفر ؟ ) ، لكنه مع ذلك استطاع بنجاح مذهل طيلة خمسين عاما جعل كل العرب يحاربون نيابة عنه . هل ستتركونه يختطف مقدرات شعوب المنطقة خمسين عاما أخرى ؟ ) .

Islamic and left-wing march for Iraq and Palestine, Hyde Park, London, Saturday, September 28, 2002.

Islamicommunism, or When Hatred for Successful (America) Eats the Soul:

Islamic and left-wing combined march for Iraq and Palestine, Hyde Park, September 28, 2002:

Associated Press reported 50,000 protesters on Intifada’s second anniversary.

Islamicommunist international media ring, including BBC Arabic Service, multiplied the number by 10, citing it as the biggest in British history!

Few months ago they said Steven Spielberg would make a pro-Intifada movie!

(See more Islamicommunism photos è)

ثلاثة مستويات يمكن أن تمارس فيها الحرب الأميركية العراقية . الأول المستوى الإعلامى أو القانونى أو الإنسانى أو سمه ما شئت . ذلك الذى تلعبه فرنسا وروسيا والمنظمات الإنسانية والحقوقية والحزب الديموقراطى الأميركى وكل بتوع المظاهرات دول ودوكهم ، أو إجمالا كل من فيه إحدى الحسنيين أو كلتاهما : السذاجة والانتهازية . إذا أضفنا لهؤلاء بالطبع أصحاب شميلة الشر المتأصل چيينيا ، العصابة العالمية الإسلامية والعصابة العالمية الشيوعية ، ومؤخرا جدا بمناسبة الانتفاضة وأوضح منها بمناسبة العراق العصابة الدولية الإسلاميوعية‑القومجية‑الوطنجية الموحدة ، ستجد الجميع يشترك فى أمر واحد . إنه السؤال العبقرى المفحم المقحم : أين الدليل ؟ العراق برئ براءة الحملان . لنذهب ونفتش أولا . حينئذ قد نأتى بدليل . وساعتها قد نصدر قرارا جديدا من مجلس الأمن …وهلم جرا فى ذات الحدوتة البعثية الصدامية البايخة بطول 12 سنة .

توجد نسخة ببعد‑الإنسان نحن نشهد الآن تبلور ما يمكن تسميته حلف الأضداد الأيديولوچية الكبرى ، الشيوعية والإسلام والعروبة والوطنية . الأفكار الأربع التى لم يمكن لتلتق قط إلا وسالت الحروب والدماء فيما بينها ، باتوا اليوم جبهة بل كيانا واحدا ، خليطا عالميا موحدا منصهرا لكل المهزومين . نسوا كل متناقضاتهم وراحت تجمعهم فقط كراهية الإمپريالية والصهيونية ، ومن ثم تحالفوا على دور واحد مشترك : قطع الطريق ، طريق الحضارة والجلوبة والنجاح الاقتصادى ، بالقتل أو البلطجة أو الابتزاز ، أو بالسعار الإعلامى وهو أضعف الإيمان . على حماة المستقبل إن أرادوا أن يحموه حقا أن يسقطوا فى الحال كل اعتداد بأية فوارق بين چاك شيراك وأسامة بن لادن وصدام حسين وياسر عرفات ، أو أيا من كان يرمز أو ينتمى لتلك الأضداد الأربعة ، ويعلنونها حربا شعواء على الجميع . ما نخشاه أن دعوتنا أن يا صفوة العالم اتحدوا لا تتحقق بذات سرعة الحزب المضاد فى تحقيق شعار أن يا حثالة العالم اتحدوا !

الأهم من هذا هو ما يخفيه وراءه ، وهو باختصار أننا نشهد الآن تبلور ما يمكن تسميته حلف الأضداد الأيديولوچية الكبرى . الشيوعية والإسلام والعروبة والوطنية ، الأفكار الأربع التى لم يمكن لتلتق قط إلا وسالت الحروب والدماء فيما بينها ، باتوا اليوم جبهة بل كيانا واحدا ، خليطا عالميا موحدا منصهرا لكل المهزومين . نسوا كل متناقضاتهم وراحت تجمعهم فقط كراهية الإمپريالية والصهيونية ، ومن ثم تحالفوا على دور واحد مشترك : قطع الطريق ، طريق الحضارة والجلوبة والنجاح الاقتصادى ، بالقتل أو البلطجة أو الابتزاز ، أو بالسعار الإعلامى وهو أضعف الإيمان . على حماة المستقبل إن أرادوا أن يحموه حقا أن يسقطوا فى الحال كل اعتداد بأية فوارق بين چاك شيراك وأسامة بن لادن وصدام حسين وياسر عرفات ، أو أيا من كان يرمز أو ينتمى لتلك الأضداد الأربعة ، ويعلنونها حربا شعواء على الجميع .

المستوى الثانى هو الذى تلعبه الحكومتان الأميركية والعراقية تحت السطح . العراق ينمى أسلحة دمار كتلى . أميركا تعرف الكثير عن هذا إن لم يكن كله ، ولا يشغلها سوى حجم خسائرها المحتمل ، وتنمية الأسلحة التى ستجنبها هذه الخسائر . العراق يعرف أن أميركا تعرف . وهلم جرا ، المهم أن أحدا من القط والفأر لا يقول لنا شيئا فى العلن .

المستوى الثالث هو المستوى الذى ننادى به هنا : المستوى المبدئى . قضية الحضارة والتخلف ، والحاجة لحماية الأولى من الثانية بكافة الوسائل الممكنة . ما ننادى به هو مكاشفة مطلقة من أميركا للجميع : الهدف عالم خالى من التخلف والمتخلفين ، من النشاز والناشزين . المعايير هكذا سوف تختلف . سيصبح أى خطاب فى نصف القرن الماضى ‑نعم أى خطاب ولك حرية اختياره بنفسك‑ لصدام أو الأسد أو خامنئى أو القذافى …إلخ ، هو مبرر كاف ‑ويجب أن يكون الوحيد‑ لقصف قصور الرئاسة فى هذه العواصم بالقنابل النووية فورا .

أميركا لا ترد بشىء على ما تقوله المظاهرات التى تملأ العواصم الغربية ، تدفع بحجة بسيطة ووجيهة : الحرب معاناة ويجب تفاديها بكل ثمن . بغض النظر عن كون من يقومون بهذه المظاهرات مضلَلون أو مضلِلون ، فهناك صوت ناقص لم ينطق به أحد . صوتنا نحن الشعوب العربية ، التى عانت وتعانى كل يوم ولنصف قرن كامل من الزمان ، من حكم النظم الجمهورية الفاشلة التى أفقرتها وضاعفت الفجوة ألف مرة بينها وبين العالم المتقدم ، فقط من أجل هدف تافه هو نهب هؤلاء الحكام الطفيليين فتات الثروة لأنفسهم . هذا بينما الشعوب المثيلة والأكثر فقرا يوما ( الهند والصين مثلا ) ، تنطلق فى تنمية رائعة وجادة بلا شعارات .

المظاهرات تملأ العالم تقول إن الحرب ستسبب المعاناة . هؤلاء إما مضلَلون أو مضلِلون . ماذا عن معاناتنا اليومية فى ظل نظم عربية متطرفة ، أو نظم غير متطرفة لكن راضخة لأچندة المتطرفين ؟ بعد نصف قرن من المعاناة المتواصلة فى ظل الاستقلال والنظم الجمهورية لم تعد الشعوب العربية تتطلع إلا لحكم أجنبى تنموى جاد نزية وحضارى .

لماذا لا يسأل أحد : أليس من حقنا أن يحكمنا أناس أكفأ قليلا ؟

إلى من يشفقون علينا من معاناة الحرب يجب أن نرد بل ويرد المسئولون الأميركيون السؤال عنا علنا بصراحة وبجرأة : وماذا عن معاناتنا اليومية فى ظل نظم عربية متطرفة ، أو نظم غير متطرفة لكن راضخة لأچندة المتطرفين ؟

بعد نصف قرن من المعاناة المتواصلة فى ظل الاستقلال والنظم الجمهورية لم تعد الشعوب العربية تتطلع إلا لحكم أجنبى تنموى جاد نزية وحضارى .

ببساطة ، نريد حروبا صريحة علنية الأهداف يشنها المتقدمون ضد رافضى التقدم ، وتحسم الصراع بين الحضارة والتخلف العالميين مرة واحدة وإلى الأبد . وكل تأخير فى إطلاق هذا المبدأ هو ‑فى اجتهادنا المتواضع‑ تأخير مضر جدا على المجرى الطويل .

ما نخشاه أن دعوتنا أن يا صفوة العالم اتحدوا لا تتحقق بذات سرعة الحزب المضاد فى تحقيق شعار أن يا حثالة العالم اتحدوا ! اكتب رأيك هنا

تحديث : 8 نوڤمبر 2002 : تابع فى صفحة سپتمبر ، ماذا حدث فيما أسميناه هنا الحرب الخفية ، وذلك أن كل هذه الفترة ضاعت فى استصدار قرار من مجلس الأمن بعودة فرق التفتيش ! ] .

تحديث : 22 نوڤمبر 2002 : للمزيد عن تحالف المهزومين ، شيوعية‑إسلام‑عروبة‑وطنية ، تابع فى صفحة بعد‑الإنسان ، بمناسبة الحملة ضد مسابقة ملكات جمال العالم فى نيچيريا ، ووقائع متنوعة كثيرة أخرى ، مؤداها أن العالم كله أصبح يشتعل بفضل حزب الهزيمة هذا ! ] .

تحديث : 3 نوڤمبر 2003 : هل سيتفكك تحالف العصابة الشيوعية‑الإسلامية‑العروبية الدولية لو فاز اليسار الإسرائيلى أو الحزب الديموقراطى الأميركى بالحكم ؟ هل سيلقى اليسار الأوروپى بالعرب والمسلمين فى أقرب صندوق قمامة حينئذ ؟ الإجابة فى صفحة الجلوبة بمناسبة استطلاع أوروپى اعتبر إسرائيل وأميركا أكبر خطرين على السلم العالمى ، طبعا بفضل آلة الإعلام الجهنمية لليسار هناك ! ] .

تحديث : 6 مارس 2004 : چون كيرى يدعم علنا ديكتاتور هيتى المخلوع أريستيد ، بما يؤكد أن أصبح كل يمين العالم ضد كل يسار العالم  وأن العالم تحول لساحة حرب سافرة ما بين حزب الحضارة والتقدم والبناء والحرية والاقتصاد التنافسى ، ضد حزب الماضوية والتخلف والفقر للجميع ومصادرة الحريات وعداوة النجاح . وأن دعوتنا أن يا صفوة العالم اتحدوا تتحقق بقوة وسرعة لا تقلان عن قوة وسرعة الحزب المضاد فى تحقيق شعار أن يا حثالة العالم اتحدوا ! اقرا القصة فى صفحة الليبرالية ] .

 

Olympic Village, Munich, September 5, 1972.

A Terrorism Symbol:

This photo, which shows a Black September Palestinian terrorist with a hood on the balcony of the Connollystrasse Building at the Munich Olympic Village, where the Israeli team members were seized, became a piece of history folklore.

 5 سپتمبر 2002 : العالم كله احتفل اليوم بالذكرى الثلاثين لاختطاف وقتل 11 من أعضاء البعثة الأوليمپية الإسرائيلية فى دورة ميونيخ الأوليمپية . العالم الغربى كله تذكر الفاجعة ، وغطت الاحتفال كل مكان ، والسبب اعتبارهم لها كمناسبة خاصة جدا من نوعها : أول عملية إرهابية فى التاريخ المعاصر ! وطبعا البطل الحقيقى فى كل تلك الاحتفالات كان انتفاضة الانتحاريين الحالية أو : الإرهاب الفلسطينى بعد ثلاثين عاما من تعميده عالميا فى قرية ميونيخ الأوليمپية الهادئة ، صبيحة الخامس من سپتمبر 1972 .

هذا الكلام دقيق وغير دقيق . فمنظمة التحرير الفلسطينية نفسها تأسست فى أول يناير 1965 ، وقد اشترت من اللحظة الأولى وهم الناصرية المتبجح بأن من حقك شيئا اسمه التحرر القومى بغض النظر مستواك التقنى أو الحضارى ( المكان والزمان معروفين تحديدا : مؤتمر القمة العربى الأول فى القاهرة 1964 البى بى سى بين السائل والمجيب الذى أقنعهم فيه الزعيم الملهم بإنشاء مثل هذه المنظمة ، حتى يصبح هو نفسه حاكما لكل الوطن العربى بما فيه فلسطين ما قبل 1948 ! ) . وخيارها الاستراتيچى كان من اللحظة الأولى هو الإرهاب الذى لا يفرق بين المدنيين والعسكريين . الجديد فى الحقيقة فى ذلك اليوم المشهود فى خريف 1972 أن كانت ضربتهم الأولى على الأرض ، فى العالم الغربى . وأن بعدها تسارع من ثم إيقاع اختطاف الطائرات ( كان كتاب ديرشويتز 200209/15GEWENT أدى لبحث فى تاريخ الإرهاب موجود فى مطوية خاصة ومطبوع بكاملة بتدبيس كبير قد بدأ فيما يؤرخ به لبداية تاريخ الإرهاب فى العصر الحديث من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، باختطاف طائرة العال فى رحلتها من روما لتل أبيب فى 23 يوليو 1968 ) والاغتيالات وتفجير المقاهى والسفارات ، بحيث لم تنج منه عاصمة أوروپية أو حتى غير أوروپية ، واحدة .

الإرهاب الفلسطينى ليس وليد اليوم ، إنما بدأ يوم اشتروا الوهم الناصرى المتبجح بأن من حقك شيئا اسمه التحرر القومى بغض النظر مستواك التقنى أو الحضارى .

ثلاثون هو الرقم الرابح اليوم فيما يبدو . بالمثل شهر كامل هو ما مر اليوم 200208/05MIDE.html آخر رصد لى ، وعندما وقع التفجير التالى 18 سپتمبر قال محلل إسرائيلى للبى بى سى 44 يوما فقط للدقة هى 31 يوما وليس 30 بسبب عدم أيام أغسطس على إسرائيل بدون تفجيرات انتحارية داخلها . التفسير بسيط ، ويكمن فى قاعدتنا القديمة جدا من أيام صفحة الثقافة : القوة هى الحل ، وإذا فشلت القوة فالحل المزيد من القوة ، والأفضل أن تستخدم بوفرة كافية من المرة الأولى . إسرائيل لا تنفذ هذا الشق الأخير أبدا ، لكنها عندما نفذت الشق السابق عليه باحتلال كل مدن الضفة وفرض حظر التجول الصارم عليها ، وحصار غزة بإحكام من الخارج ، كان لها هذا النجاح الباهر ، والعزيز المسنعصى منذ عامين . المشكلة فقط أنها ضحت بدماء يهودية كثيرة بسبب أسلوبها ’ المتدحرج ‘ هذا ، ولو استخدمت القوة بكامل اتساعها من اليوم الأول للانتفاضة ، لما أهدرت أى دماء تذكر . وكما قلنا فى ذات السياق المذكور بالنسبة للقوة حين تستخدم ضد البشر وبالأخص المتخلفين منهم ، فإن أكثر الأشياء كفاءة واقتصادية هو الإسراف فيها حتى آخر مدى ممكن . إنها مسألة نفسية وتنبع من إشكالية القدرة المحدودة للبشر على الفهم ، والميل للعناد والتعلق بالأمال ، وما إلى ذلك . أما بالنسبة لعملية ميونيخ فالأرجح أنك قرأت منذ سنوات الكتاب الإسرائيلى الصادر مترجما عن هيئة الاستعلامات المصرية ، عن كيف لاحق الموساد أعضاء خلية أيلول الأسود تلك ، إلى أن قضى على أفرادها واحدا واحدا ، ذلك فى مغامرات مذهلة عبر المدن الأوروپية لا تحظى بمثلها إلا فى أفلام الجاسوسية الهولليوودية . الأوضاع فى العالم الغربى أسوأ ، فهم باعتبارهم ’ متحضرين ‘ مترددون جدا فى استخدام القوة ، ويفترضون حسن النية فى متخلفى العالمى بل ويتعاطفون معهم عادة ، بدلا من إبادتهم أو على الأقل الذعر مما يكمن داخل تخلفهم من قوى دمار رهيبة .

سپتمبر 2001 صنع طفرة فى المفهوم الغربى لإشكالية التخلف ، لكن تظل الحقيقة قائمة : لقد مرت اليوم ثلاثون عاما كاملة على اللقطة الفلكلورية الشهيرة للمقنع ذو الجورب فى شرفة قرية ميونيخ الأوليمپية ، ولا يزال العالم أبعد ما يكون على القضاء جذريا على الإرهاب ، ناهيك عن القضاء على التخلف ! اكتب رأيك هنا

The Italian cruise ship Achille Lauro sails for home after the end of a week-long hijacking ordeal in 1985.

Achille Lauro

تحديث : 15 أپريل 2003 : إرهابى شهير آخر سقط . إنه أبو العباس زعيم ما يسمى جبهة تحرير فلسطين ، سفاح أكيلى لاورو ، الذى ألقى من السفينة بمواطن أميركى معقد كهل مع كرسيه المتحرك بعد قتله بدم بارد ، ذلك فى اختطاف السفينة الإيطالية الشهير لپور سعيد سنة 1985 ، وإفلاته بجريمته بعد ذلك . حدث ذلك مساء اليوم وفى نفس الأسبوع الذى شهد سقوط بغداد . أبو العباس نجا أيضا من قتل صدام له كما فعل مع أبو نضال فى راجع هذه الهمزة المأخوذة باختصار من الكلام عن أبو نضال أعلاه أغسطس الماضى ( أيضا هنا قصة التليجراف . طبعا لا تصدق أنه انتحار بالفعل ، فالتاريخ لا يعرف سياسيا عربيا انتحر أبدا ! ) . نجا من هذا وذاك لكنه لم ينج من اليد الأميركية الطويلة فى نهاية المطاف . كما نقول دوما النشاز على الحضارة جريمة لا تسقط بالتقادم … ولا حتى باتفاقات أوسلو .

… وإللى على راسه بطحة يحسس عليها ! ] .

تحديث : 2 يونيو 2003 : لا أدرى مدى دقة أو حتى مدى شهرة القصة ، لكنها ما أشار له ويلليام سافاير على نحو عابر فى عموده اليوم : أبو نضال ’ انتحر ‘ بثلاث رصاصات فى الرأس ! ]

تحديث : 14 ديسيمبر 2003 : هأ ! سمعتها فى أقوال صحف البى بى سى لكن انشغلت ونسيت متابعتها والآن لدى قراءتى له بعد أسبوع ذكرنى بها سافاير . وانكشف أخيرا سر أول انتحار بأربع رصاصات فى الرأس فى التاريخ ( سافاير عدل الرقم اليوم ) ، انتحار أبو نضال ! إنه ببساطة كان الهمزة ما بين صدام وتنظيم القاعدة . هو الذى تولى تدريب نجم 11 سپتمبر محمد عطا فى بغداد . اقرأ قصة التليجراف اليوم ، وكذا ارجع للسياق العام لكلامنا عن تفاصيل أحداث 11 سپتمبر وتحقيقاتها القضائية هنا ! ]

 

 16 أكتوبر 2002 : تعالوا نقرأ ما كتبته الحياة اليوم نقلا عن العقيد محمد دحلان المستشار السابق لعرفات للشئون الأمنية . الكلام جاء فى مقابلة له مع ’ جمعية رجال الأعمال ‘ فى غزة ، يبدو أن لم يكن مسموحا للصحافة بحضوره ، وتسربت محتوياته لمكتب الجريدة فى دمشق . قال عن حماس إنهم مجموعة بلطجية ، وعن عبد العزيز الرنتيسى إنه الفتنة متحركة ، جاهل يعتقد فى نفسه أنه الملا عمر . حماس تعتقد أن السلطة لا تستحق أن توجد ، وترسل بلطجيتها لمهاجمة مراكزها . من ثم ‑حسب دحلان‑ فالرد الوحيد عليها هو إرسال مجموعة بلطجية تحرق كل مراكزها ، لكن عرفات المتواطئ معها غل يديه . عن موضوع السفينة كارين إيه التى ضبطت محملة بالأسلحة ، قال إن الأميركيين اقترحوا علينا أن يعلنوا أن السفينة تابعة لحزب الله لأهداف تخصهم ، بشرط أن نعلن كسلطة فلسطينية أننا سنحاسب كل من يثبت تورطه . السلطة أفسدت هذه الصفقة المغرية بأن خرجت لتعلن على الملأ أن الأميركيين برأونا من قضية السفينة . شعر الأميركيون أنهم عقدوا اتفاقا مع عصابة مافيا ، فقلبوا المائدة ليجعلوها فضيحة لنا ما بعدها فضيحة .

وفى هجوم مفزع على عرفات قال : لم تترك القيادة الفلسطينية فرصة لارتكاب خطأ ، وإلا ارتكبناه . وعن انعدام الرؤية لدى هذه القيادة يخلص قائلا : هناك اتجاهان فى السلطة ، الأول يقول إن الشعب يصبر ، والآخر يقول إن الشعب منهار . كلاهما خطأ فالشعب قادر على الصبر على أن يكون للتضحية ثمن سياسى .

لا تعليق سوى أن المكان الطبيعى لكل من يقول مثل هذا الكلام فى العالم العربى ، أن يلزم بيته أو أن تلزم رصاصة رأسه ! اكتب رأيك هنا

 

 30 أكتوبر 2002 : اليوم سقطت حكومة الوحدة القومية فى إسرائيل . انسحب منها وزراء حزب العمل احتجاجا على مخصصات المستوطنات فى الميزانية ، ويقال إن السبب الحقيقى هو تنافسهم على المزايدة اليسارية لضمان استمرار قيادتهم ( بنيامين بن أليعيزر وزير الدفاع ) للحزب .

لن نقول إلى مزبلة التاريخ يا حزب العمل ، فقد كان لك دورك التاريخى فى تأسيس إسرائيل ، اجمل حدث فى كل تاريخ الشرق الأوسط . بقية اليسار سيذهب لهذه المزبلة أو للحقيقة ذهب فعلا ، ميريتس ودعاة السلام …إلخ . أما أنت يا حزب العمل مكانك محفوظ بكل الوقار والاحترام فى متحف التاريخ . غدا سيشكل آرييل شارون حكومة يمينية صرف ببطل الحرب السادسة شاءول موفاز فى وزارة الدفاع . ساعتها لن توقفوا أنتم ولا أية قوة على وجه الأرض ، التصويت فى مجلس الوزراء على نفى عرفات أو قتله أو ترحيل الفلسطينيين أو حتى حل مشكلتهم حلا غائيا ، أى بالإبادة . التاريخ لن يتوقف عند ضعف الضعفاء ومماحكاتهم ، تستوون فى هذا أنتم والعرب . قانون الطبيعة والعيش للأصلح قائم حى وفعال هناك ، ليس بوسع أى أحد يسارا كان أو حتى يمينا أن يتطاول عليه .

فقط مبروك لإسرائيل الحكومة اليمينيية الحقيقية التى طال استحقاقها لها . وغدا حكومة يمينية أكثر حقيقية لها ولكل شعب آخر فى العالم . ببساطة ، هذا هو تيار التاريخ يا ساكنى المزابل ، أو …حسنا : المتاحف . اكتب رأيك هنا

تحديث : 5 نوڤمبر 2002 : سقطت الحكومة الإسرائيلية تمهيدا على الأرجح لوصول نيتانياهو للحكم ، هذا فى يوم شهد خمسة أحداث تاريخية مجتمعة . هذه التغطية موجودة فى صفحة سپتمبر ] .

President George W. Bush and Israeli Prime Minister Ariel Sharon, press conference, White House, October 16, 2002.

The Crucial Friendship!

تحديث : 28 نوڤمبر 2002 : اليوم هو اليوم المرتقب . اختار أعضاء الليكود شارون ، وبفارق مدهش ربما يصل لعشرين نقطة . لماذا ؟ نيتانياهو تحدث عن الاقتصاد . الرأى السائد أن ليس هناك بدائل تذكر لأى اقتصاد الآن . هناك كساد عالمى . تطلعنا لأن يخرج لنا الأزرق العميق بحل سحرى يتناسب مع علمه وتاريخه . لم يفعل ، إنما حول الدفة لقضية أنه سوف يطرد عرفات . وطرد عرفات أو حتى قتله قضية أتفه من أن يتحدث فيها زعماء بمثل وزنه . فقط ينفذها ويترك بعدها المتحدث باسمه يشرحها . الأميركيون متحفظون جدا هذه الأيام ، ويذعرهم بشدة أية محاولة لتصفية القضية الفلسطينية الآن ، بينما يستعدون لضرب العراق . ويعتبرون ’ رجل السلام ‘ حليفهم الطيب الذى يسمع الكلام ولا يثير المشاكل ، ولا مانع من تركه فى الحكم عاما أو عامين آخرين ، ثم تبحث آنذاك المسألة النيتانياهوية . هم لا يفهمون أنها معركة واحدة ، ولا أحد يعلم إذا ما كان ما حدث فى مومباسا ‑كينيا اليوم سيجعلهم يغيرون رأيهم ، حيث تم تفجير فندق مملوك لإسرائيليين ومحاولة اسقاط طائرة ركاب إسرائيلية بصواريخ من الكتف ، وهى حوادث فاشلة نسبيا ، ولا تودى بالمئات كما تؤدى تفجيرات بن لادن ، بمعنى أنها على الأرجح من أناس آخرين غير أعداء أميركا التقليديين ، ويجب على إسرائيل التصدى لهم بنفسها باتساع الجلوب . الإسرائيليون فى المقابل يعتبرون صداقة بوش‑شارون الأرفع من نوعها منذ تأسيس إسرائيل ، ولا يريدون التفريط فيها من أجل ذئب وحيد لا يمكن التنبؤ بسلوكه بسهولة ( اقرأ ما كتبه ويلليام سافاير حيث ركز على أهمية هذه العلاقة فى حسم الانتخابات ) .

A memorial service for a mother and two children killed in an attack on Kibbutz Metzer, Israel, December 16, 2002. The killings were on November 11.

All said on Arabic BBC but 200212/17WALL.html has huge details They were leftists. They were pacifists. They believed in co-existence and practiced it in their kibbutz. They even abandoned their own land to government sparing Palestinian land. Now, they’re just like everybody else: SLAYED!

شارون لن يكسب شيئا . لقد دخل التاريخ بالفعل كأعظم قائد يهودى منذ الملك داود ، قاد ثلاثة انتصارات كبرى على العرب فى 1973 و1982 و2002 ، وهذا لم يحققه أحد قبله ، أو ربما بعده . سعيه لإضافة لقب رجل السلام بحث عبثى ، فلا شىء الآن اسمه السلام ، والسبب أنه لا يزال لم يفهم بعد العقلية العربجية والإسلامية . نيتانياهو يفهمها ، لكنه قد يكون متحمسا أكثر مما يجب . هذه طبيعة قماشة الزعماء ، يريد ديكتاتورية مطلقة لينفذ مشروعه ، لكنه عندما يواجه بالضغوط يتحول مراوغا أو ’ سياسيا ‘ أكثر مما يجب . الأصح بالنسبة له كان إما أن يطرح حلولا جذرية أو أن يصمت حتى يحين وقتها . ونأمل أن يكون قد تعلم أن ’ الزعامة هى النقيض للتنازل ‘ حسب كلمة ثاتشر الشهيرة . للأسف هذه الانتخابات أفقدته هالته كالزعيم المنتظر الذى سيغير وجه إسرائيل والمنطقة . صحيح أنه لم يفقد ما كتبته عنه كتب التاريخ كصاحب الطفرة بل السابقة التاريخية الكبرى ، فى إرساء معنى حقيقى لكلمة يمين فى منطقة الشرق الأوسط ، حين جاء للحكم سنة 1996 . حقق إنجازا اقتصاديا مذهلا ، لكنه فى المقابل تفاوض مع عرفات وصافحه فى واى ريڤر ، ويقال إن أنصار شارون كانوا سيعممون صورة هذه المصافحة ردا على مزايدته على شارون فى الشأن العرفاتى ، لولا أن منعهم هو شخصيا .

قناعتنا أن المنطقة لا تزال فى حاجة لقيادة شخص مثل نيتانياهو عصرى التعليم ، جلوبى الأفق ، يعطى التقنية والاقتصاد الأولية ، لكنها الأقدار وبطء الفهم ، هى ما يجعلنا نتقدم نحو المستقبل بسرعة السلحفاة ، بينما فى إمكاننا أن ننطلق بسرعة الصاروخ ] .

 

 9 مارس 2003 :

 

Atomic Explosion

THE NEXT BIG EVENT (THE NUCLEAR BARBECUE):

 

(Oscillating since March 9, 2002)

 

 

 

    

The above composition was a landmark of this site’s front-page. Initially appeared as a part of our ‘SPECIAL II: The War Against the Arab-Iranian Rejectionist Front,’ from March 9 through September 13, 2002. Then continued ‑in parallel for a while‑ as a part of ‘SPECIAL III: Yalta Law, aka International Law, Is Melting Down. —A Brave New World Is Emerging!,’ started August 6, 2002 and still in display.

The oscillation inspired by the Pentagon declaration of its plans for a new generation of nuclear bombs called ‘Theatrical Nuclear Bombs,’ completes its day 365 today! It’s unlikely to expect it to be the big day, but the war against Iraq could begin any time this week or so. We stick to every word we wrote a year ago. Our world wouldn’t really change without a massive and comprehensive atomic strike against all rogue nations, including France, of course.

Write You Opinion Here.

 

 10 مارس 2003 : تومى فرانكس قرر اليوم نقل وجوده هو نفسه للخليج . نذر الحرب تتصاعد ، وفرنسا تهدد صراحة باستخدامها للڤيتو ضدها . لأن المحك كما سبق وقلنا ليس مجرد شخص تافه كصدام حسين ، ولا حقبة قطاع الطرق ناصر وصبيته العرب ، ولا حتى مؤسسة عالية التكلفة ( 1.5 بليون دولار للمزيد 200203/09NATI.html وبه كتب وتعليقات وأفكار ورصد تاريخى للفشل متنوعة سنويا ) بائدة كالأمم المتحدة ، إنما كل الترتيب الدولى ، وكل الاقتصاد العالمى ، بل وكل المسيرة الحضارية التى عرقلتها بشدة الثورة الفرنسية الهمجية ، بل والمجهضة بدرجة كبيرة منذ أركعت المسيحية الإمپراطورية الرومانية ، ولم تعد الحضارة لسابق مجدها قط منذ ذلك الحين ، فقد قررنا أن أنسب مكان لمتابعة هذه الحرب العظيمة ، هو صفحة الجلوبة التى وجدت منذ البداية لتبشر بعالم مكون من إمپراطورية واحدة عالية الكفاءة نافذة الرؤية تنقلنا لعالم مختلف نوعيا بدرجة حقيقية ، وأصبحت منذ اليوم مخصصة فقط لقضايا مستقبليات وستراتيچيات العالم الإمپريالى ، بينما نقلت القضايا الاقتصاد العالمى لصفحة جديدة تسمى الاقتصاد . فإلى هناك !

 

Mahmoud Abbas, also known as Abu Mazen leaves his office after his meeting with Palestinian Legislative Council spokesman Ahmed Qurea', Ramallah, April 22, 2003.

Honest Man, Vague Future!

 20 أپريل 2003 : الناصح الفالح ياسر بن عرفات ، هداه تفكيره لأن يعرقل من باب خلفى مسيرة تولى أبى مازن مقاليد السلطة . بعد أن أصبح هو غير ذى صفة . حرض اللجنة المركزية لمنظمة التحرير أن تفاصل وتجادل فى التشكيلة الوزارية ، ومن ثم سوف تعرقل كل شىء لا يعجبها فى المجلس التشريعى . الموضوع واضح ، وهو منصب وزير الداخلية . عرفات إرهابى بالسليقة وموهوب بجد ، وعبد الناصر لم يخطئ حين اختاره للمهمة ، ولا يريد شخصا مثل محمد دحلان يصفى له حماس والجهاد والشعبية وحتى أذناب عرفات المباشرين المدعوون كتائب الأقصى ، وينهى آخر أوراق له فى لعبة الأوراق التى يهواها منذ مولده ، أو منذ لقنها له الزعيم الخالد . ( اقرا القصة عن دحلان أعلاه ، أيضا تحدثنا من قبل عن أبو مازن بحماس طيب جدا هنا . أما عن سليقة عرفات ، فلا مفاجأة فيها بالمرة ، والإسرائيليون الپروفيسور موردخاى كيدار الاسم صحيح فى حد ذاته لكن كونه القائل من الذاكرة وكذلك اسم المدينة وربما قال فقط جنوب أفريقيا ، ذلك فى برنامج حوارى للبى بى سى العربية صيف 2003 يروون عن متوج نوبل للسلام قوله بعيد أوسلو مباشرة فى أحد جوامع چوهانسبيرج ، إن الاتفاقية ليست أكثر من صلح حديبية عصرى ، بمعنى سنخونها كسنة نبينا حين يشتد عودنا مثله ، ونقضى عليهم ! ) .

لكنى فى كل الأحوال لا زلت لا أفهم ما هى العبقرية بالضبط فيما فعل عرفات . ماذا يتوقع بالضبط ، هل ستركع له أميركا وإسرائيل مثلا ، وتقران بأنه الشخص الذى لا يقهر وتغنيان له ’ دليلى احتار ‘ ، وتعيدان له سلطاته غير المأسوف عليها ؟ اليوم بالذات هو اليوم الثانى على التوالى الذى توجه فيه إسرائيل أقسى ضرباتها إطلاقا لحماس فى رفح . إذا لم يشكل أبو مازن وزارته وتكون بمحمد دحلان بالاسم ، ومرضى عليها تماما أمنيا وماليا وكل شىء وبدرجة مائة بالمائة من أميركا وإسرائيل ، لن يعرض ذلك المشروع المسمى خارطة الطريق ، والذى قد يسفر مع بعض كثير من تنازلات رجل السلام طيب القلب شبه العبيط المعروف باسم أرييل شارون ، عن قيام دولة فلسطينية صغيرة ، أو على الأقل دولة بالاسم . كيف يفكر عرفات ؟ بعد كل سنوات المكابرة والغرور منه التى أودت بالفلسطينيين لهذا الدرك من المهانة ، هل هناك فرصة لشىء أفضل ؟ لماذا لا يترك جيلا جديدا أقل غباءا ولو نسبيا يتولى زمام الأمور ؟ ماذا سيحدث ؟ لا شىء ! Business as usual! . سيظل دحلان مرتاحا فى منزله ( لا أعتقد أنه ولا حتى أبو مازن باتا مهتمين بأى مصير ممكن لشعبه الغبى وقياداته الأغبى ) ، وفى نفس الوقت سيواصل الجيش الإسرائيلى القيام بشغل دحلان على نحو أفضل وأسرع كثيرا ، وسيواصل عمرو موسى وأحمد ماهر ارتداء ملابس الدراويش ويجوبان الحوارى يهتفان : عيل تايه يا ولاد الحلال ، حلاوته ربع جنيه ، واسمه خارطة الطريق ! اكتب رأيك هنا

Palestinian leader Yasser Arafat, looks on behind Egyptian intelligence chief Omar Suleiman, Ramallah, December 14, 2002.

The Bad Guy Still in the Picture:

Omar Suleiman Is Back, but Not for Another Photo with Arafat!

تحديث : 23 أپريل 2003 : اليوم تم بالفعل تجريد عرفات من سلطاته ، بعد ضغوط مصرية ضخمة شنها رئيس الاستخبارات عمر سليمان الوسيط الدائم للعالم المتحضر فيما يخص تصفية حماس والجهاد وما يسمى بالانتفاضة ، وبدعم عربى وعالمى كاسحين لعزل عرفات ، يقال إنه وصل لحد التهديد بقتل عرفات أو طرده عنوة بواسطة القوات المسلحة الإسرائيلية . أقر هذا العرفات بحكومة أبو مازن ، فقط بعد تعديل شكلى هو تولية أبو مازن لحقيبة الداخلية ، وتسمية دحلان وزير دولة . لا بأس ، لكن المشكلة ليست هنا . عرفات طالما ساند حماس والجهاد وطبعا شهداء الأقصى فى الخفاء . ما نزع منه فقط هو نقود تمويل الإرهاب . ربما ليس لعرفات سلطة لكن للديماجوچية والمزايدة سلطات وسلطات . ثم كيف سيتم تجريد هذه المنظمات من سلاحها وقتل أو سجن زعمائها ؟ أليس المطلوب قوات ضخمة وتسليحا جيدا ، وغباء عرفات أدى لتجريد إسرائيل للسلطة الفلسطينية من معظم قوتها ؟ ستكشف الأيام كيف يفكر أبو مازن ودحلان ، ولأى مدى قدرا نفسيهما تقديرا صحيحا .

خارطة الطريق لن تنشئ دولة فلسطينية . المسألة سهلة : حتى تعرف ماذا سيحدث ، اسأل نفسك كيف يفكر صقور الپنتاجون . مساء الأمس وصف نيوت جينجريتش خارطة الطريق وإنشاء الدولة الفلسطينية بأنه a clear disaster for American diplomacy ( انظر متابعة أخرى لكلام جينجريتش فى صفحة الجلوبة ) .

Prime Minister-designate Mahmoud Abbas, left, Yasser Arafat and Mohammed Dahlan, the new Internal Security Minster, Ramallah, April 23, 2003.

The Third Man:

Noticed the Villain Back There? Still Looking from the Behind; Very Grumpily This Time!

لو أدت خريطة الطريق لعودة الفلسطينين للاشتغال داخل فلسطين فهذا أعظم المكاسب . أقصد فعلا أعظم المكاسب ، ولا أقصى المكاسب الممكنة .

ما قيمة أن تعيش فى دولة مستقلة لكن فقيرة ؟ هل نحن مستعدون لطرح السؤال ؟ مبدئيا أعتقد أن أبا مازن ومحمد دحلان مستعدان لطرح الكثير من الأسئلة ، وربما يستطيعان أيضا طرح بعض الأجوبة .

Balfour Declaration

www.jajz-ed.org.il'100'TIME'IMAGES'balfour.jpg The One and Only… Roadmap!

تحديث : 30 أپريل 2003 : اليوم أعلنت المحروسة ذات السر الباتع خارطة الطريق . لا أخفيك أنى دهشت ، وأنى لم أكد أصدق ما كانت تقوله إسرائيل عن قائمة اعتراضات تصل إلى مائة فى بعض الروايات . لم يخطر ببالى بالمرة أن لا يزال ثمة من يتحدث عن القرار 242 أو الأرض مقابل السلام أو حدود 1967 أو تسوية مشكلة اللاجئين ، أو فى أفضل الأحوال سيعيدنا للمماحكات حول تفسير القرارات ومهزلة باراك الشهيرة التى قد يروق فجأة للمتخاذل شارون الشهير باسم رجل السلام تكرارها بكل ما أوتى من عناد . بالمثل هى نكتة سخيفة لا تليق بالمستر بوش ولا حتى بالمستر پاول ، ولن يجرهما إلا إلى مهانة تشبه مهانة الرفيق كلينتون حين دلل ياسر عرفات أكثر مما يجب فى شهوره الأخيرة فى المكتب . الواضح من مجرد النظر للنص ، أنها مجرد لعبة شكلية لإلهاء أوروپا والأمم المتحدة وروسيا ، أو ’ تنويمهم ‘ حسب المصطلح الذى بدأنا نستخدمه منذ تبلور سياسة الپنتاجون العالمية مع اشتعال الحرب ضد العراق . ومن الجائز أنها تمثيلية شكلية إسرائيلية أيضا ، وهى لا تعول كثيرا على أن الطور الأول سيفضى حقا لتقويض الإرهاب الفلسطينى كما يفترض ، ثم يحلها حلال بعد ذلك . إن معلوماتها عن أعضاء حماس ( ناهيك عن قواها التدميرية ضدهم ) أضعاف معلومات دحلان ، الذى لم يعتقل الآلاف منهم مثلها ، أو حتى الآحاد منذ سنوات . والدليل هو هجمتها الكاسحة الليلة على وكر أحد كبار زعماء حماس المدعو أبو هين فى نطق البى بى سى تجاهلته لكن ربما هو الأصح يوسف أبو حين ، ذلك فى معقل حماس فى حى يدعى الشجاعية ، وبعد عملية إرهابية فجرا فى تل أبيب ، نفذتها حماس ببيادق بريطانية مسلمة ممن يسمون أنصار السلام ، فكما تعلم النشاز عصابة عالمية واحدة لا تتجزأ .

منظمات حماس والجهاد وفتح وحزب الله لن ينهيها أبو مازن أو دحلان أو حتى شارون . هذه المنظمات لن تباد دون استدعاء القاذفات الستراتيچية ، والقنابل النابهة متعددة الأطنان ، ودون قصف الأوكار السكنية والمظاهرات والجنازات والمساجد أو حتى المستشفيات . ومن ثم لن تباد دون سقوط عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء الذين تحتمى بهم تلك المنظمات الخسيسة . ويجب أن يتكرر هذا إذا ما عاودوا الظهور من جديد ، أو للأسف تقام أسوار لتحيل الشعوب لنزلاء معسكرات اعتقال مؤبدة ، كما الهنود الحمر حين لم يكن من ثم حل آخر معهم . العالم كله يعرف أنك كى تحارب تلبس زيا عسكريا وتقود جيشا ، فإذا هزمت تستسلم وتتبنى أفكار المنتصرين . لكن أن تصر على المقاومة إلى ما لا نهاية معناه أنك تطلب الإبادة لك ولشعبك . للأسف منذ جمال عبد الناصر الخسة والارتزاق المؤبد بأقوات ودماء شعوبهم ، هى سمة كل الوطنجيين والقومجيين والإسلامجيين العرب ، ولا صلاح لهم ، ولا حلول وسط . لن يقنعوا بأقل من مجابهة دائمة مع كل بقية العالم ، لا تنتهى قط ولو حتى بإزالة إسرائيل وهزيمة أميركا . شعوبنا تعلم أن هذا لن يحدث ناهيك عن أنها لا تريده ، وها قد حان لها أن تدفع من دمائها ثمن خلاصها منهم مرة واحدة وللأبد .

بصراحة أكثر ، حتى الأباتشى لا تكفى . هذه المنظمات لن ينهيها أبو مازن أو دحلان أو حتى شارون رجل التردد المعروف أيضا باسم رجل السلام . هذه المنظمات لن تباد دون استدعاء القاذفات الستراتيچية ، والقنابل النابهة متعددة الأطنان ، ودون قصف الأوكار السكنية والمظاهرات والجنازات والمساجد أو حتى المستشفيات إذا ما نقل لها قادتها . ومن ثم لن تباد دون سقوط عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء الذين تحتمى بهم تلك المنظمات الخسيسة . ويجب أن يتكرر هذا إذا ما عاودوا الظهور من جديد ، أو للأسف تقام أسوار لتحيل الشعوب لنزلاء معسكرات اعتقال مؤبدة ، كما الهنود الحمر حين لم يكن من ثم حل آخر معهم . العالم كله يعرف أنك كى تحارب تلبس زيا عسكريا وتقود جيشا ، فإذا هزمت تستسلم وتتبنى أفكار المنتصرين . لكن أن تصر على المقاومة إلى ما لا نهاية معناه أنك تطلب الإبادة لك ولشعبك . للأسف منذ جمال عبد الناصر الخسة والارتزاق المؤبد بأقوات ودماء شعوبهم ، هى سمة كل الوطنجيين والقومجيين والإسلامجيين العرب ، ولا صلاح لهم ، ولا حلول وسط . لن يقنعوا بأقل من مجابهة دائمة مع كل بقية العالم ، لا تنتهى قط ولو حتى بإزالة إسرائيل وهزيمة أميركا . شعوبنا تعلم أن هذا لن يحدث ناهيك عن أنها لا تريده ، وها قد حان لها أن تدفع من دمائها ثمن خلاصها منهم مرة واحدة وللأبد .

يوم وضعت الحرب السادسة أوزارها وتحديدا يوم 14 أپريل 2002 ، طرح شارون مبادرة سلام عبارة عن مؤتمر يعقد فى أميركا لا يحضره بشار ولا عرفات ، وتحضره مصر والأردن والسعودية . ساعتها قلنا إن شارون كما التلميذ الخيبان الذى لا ينجز فروضه المنزلية ، ومع ذلك يفرح بأنه ذاهب للمدرسة . نفس المعنى قلناه قبلها للرئيس بوش يوم اقتنع أنها حرب واحدة فى فلسطين كما فى أفجانستان كما فى العراق ، كذلك كنا قد وجهنا نفس المعنى لزعماء الدول العربية المسماة بالمعتدلة حين عزلوا سوريا لأول مرة فى قممهم العربية ، لكن أجفلوا عن اتخاذ خطوات إيجابية ( نقصد عسكرية ) ضدها أو ضد بقية ريچيمات الرفض . وها نحن مضرون لتكرارها لكل هؤلاء من جديد اليوم : عليكم أن تنفذوا فروضكم المدرسية أولا وتسقطوا ريچيمات الرفض ومقاومة التقدم فى المنطقة ، بعدها ثقوا أن سيأتى السلام من تلقاء نفسه !

خارطة الطريق خطوة غير مناسبة للمكان غير المناسب وفى وقت غير المناسب وفى الاتجاه غير المناسب . الوقت ليس وقت تهدئة إنما وقت تصعيد ، وضد كل فلول جبهة الرفض العربية‑الإيرانية بلا استثناء . بينما يتوقع المرء أن يرى الجيش الإسرائيلى وقد ترك أميركا تتفرغ لإسقاط ريجيم الملالى فى طهران ، ويتوسع هو فى عملياته بإسقاط ريچيم بشار الأسد واحتلال دمشق وبيروت وتحرير الشعبين السورى واللبنانى ، نرى البعض يفكر فى إعادته لثكناته ، والتعويل على أريحية منظمات شيطانية كحماس وحزب الله ! هذا يا سادة وقت أداء الواجبات المنزلية أى إسقاط ما تبقى من فلول جبهة الرفض العربية‑الإيرانية ، ممثلة فى ريچيمات دمشق وطهران وسرت وغزة …إلخ . بعدها ستنفتح بجبروت أبواب السلام من تلقاء نفسها ، بل قل لن تجد ساعتها من يهتم بالحديث عن الحدود أو الدول أصلا ، أو سيضيع وقته فى ترسيمها .

باختصار : خارطة الطريق خطوة غير مناسبة للمكان غير المناسب وفى وقت غير المناسب وفى الاتجاه غير المناسب . الوقت ليس وقت تهدئة إنما وقت تصعيد ، وضد كل فلول جبهة الرفض العربية‑الإيرانية بلا استثناء . بينما يتوقع المرء أن يرى الجيش الإسرائيلى وقد ترك أميركا تتفرغ لإسقاط ريجيم الملالى فى طهران ، ويتوسع هو فى عملياته بإسقاط ريچيم بشار الأسد واحتلال دمشق وبيروت وتحرير الشعبين السورى واللبنانى ، نرى البعض يفكر فى إعادته لثكناته ، والتعويل على أريحية منظمات شيطانية كحماس وحزب الله والجهاد الإسلامى !

نعم ، هى خريطة للتهريج ، جيدة ربما ، لا ننكر . فقط كما هو واضح كل الأمر تهريج فى تهريج يساوى تهريج تربيع ، وبصراحة لا نريد أن نزحم صفحات موقعنا بالكلام أكثر من هذا عنه .

… لو شئت هذا هو النص الرسمى من موقع سكرتارية الدولة . وهذه ترجمة عربية غير رسمية من جريدة الشرق الأوسط ] .

تحديث : 25 مايو 2003 : الكابينة الإسرائيلية تبنت اليوم خارطة الطريق ، وتعترف لأول مرة بإمكانة إنشاء دولة فلسطينية ، ويراهنون على أن أبو مازن ودحلان يستطيعون اجتثاث حماس والجهاد ، بينما هؤلاء لا يتحدثون إلا عن وقف الهجمات ، أى هدنة تمكنهم من تجنيد مليون انتحارى وتهريب ألف سفينة متفجرات خلالها . البعض فى اليمين الإسرائيلى المسمى بالمتطرف يقول إن إسرائيل تراهن على العكس ، وأن كل هذا ليس إلا ضحك من الطرفين ‑إسرائيل والفلسطينيين‑ على ذقن العم الطيب بوش ، وأنهم واخدينه على قد عقله ، وأنها قضية لن تنتهى إلا بإلقاء إسرائيل فى البحر أو طبعا إلقاء الفلسطينيين فيه . هل أنت أقل ذكاء من أن تصدق شيئا غير هذا ؟ ] .

 

 9 مايو 2003 : إشكالية الإمپراطورية من منظور تاريخى بعض الشىء . فالقضية أعمق وأصعب حين تحاول تحليلها بدقة . قضية القضايا اليوم . المناسبة هى مبادرة بوش الجريئة لإنشاء منطقة تداول حر بحلول عام 2013 ، مع كل البلاد العربية التى تحقق حدا أدنى من الليبرالية الاقتصادية والعلمنة الثقافية . المكان الطبيعى لمناقشة ذلك هو صفحة الجلوبة ، لكن لأن الإبادة كحل لا مفر منه أحيانا سترد فيها أكثر من مرة كان لا بد أن ننوه هنا . فإلى هناك !

 

Ariel Sharon, the prime minister of Israel, President Bush and Mahmoud Abbas, the Palestinian prime minister, Aqaba, Jordan, June 4, 2003.

Mahmoud Abbas, the Palestinian prime minister, President Bush and Ariel Sharon, the prime minister of Israel, Aqaba, Jordan, June 4, 2003.

President Bush’s ‘Red Sea’ Fantasies:

‘The holy land must be shared between the state of Palestine and the state of Israel, living in peace with each other, and with every nation of the Middle East!’

 2 يونيو 2003 : بدأنا حديث القمم الأميركية‑الإسرائيلية‑العربية لتنفيذ هذه الخارطة ، لكن من منظور مختلف يخص مستقبل ما يسمى بالجامعة العربية ، وذلك فى صفحة الثقافة ، وفيه بالأخص تحليل لموقف ملك المغرب ’ الذى لم يشب عن الطوق بعد ‘ ! لكن ها نحن نتابع حديث تلك القمم هنا بدءا من الآن .

President George W. Bush drives a golf cart taking himself, Egyptian President Hosni Mubarak and other Arab leaders (unseen) to a make a statement while Prince Al-Walid bin Talal appears to the right, Sharm A-Sheik, June 3, 2003.

Prince Al-Walid bin Talal Might Have a ‘Roadmap,’ the Realistic One We Hope!

President Bush and Egyptian President Hosni Mubarak speak next to the Red Sea while the other four Arab leaders listen, Sharm A-Sheik, June 3, 2003.

…and the Sea Is Behind You!

هنا وهناك خلصنا لأن هذا وقت أداء الواجبات المنزلية ، أو بالإنجليزية شغل البيت homework ، أى إسقاط ما تبقى من فلول جبهة الرفض العربية‑الإيرانية ، ممثلة فى ريچيمات دمشق وطهران وسرت وغزة …إلخ . بعدها ستنفتح بجبروت أبواب السلام من تلقاء نفسها ، بل قل لن تجدوا ساعتها من يهتم بالحديث عن الحدود أو الدول أصلا ، أو سيضيع وقته فى ترسيمها ، بل قل ستكون مشكلتكم هو كيف تضبطون تلك الرياح العاتية التى ستأتيها تلك الأبواب ، وتقننون ذلك السلام وتكبحون انفعالياته وهوجائياته !

عدا هذا أو ذاك فخريطة الطريق كما قلنا أيضا أعلاه ما إلا تهريج فى تهريج يستحيل تنفيذه ( سواء لأن كل وقت خارطة الطريق حتى 2005 لا يكفى للقضاء على حماس بإمكانات السلطة الفلسطينية الحالية أو حتى التخيلية ، أو لأن هراء فى هراء أن نتخيل إسرائيل محصورة من جديد فى حدود 1967 ) ، أو قل لو شئت ما يقوله العرب من أنها مجرد مناورة أميركية حتى يتسنى لها التهام العراق . وهذا صح أو خاب هو أيضا تهريج ، لأن زمن المناورات انتهى ، وعلى أميركا لو هى زعيمة حقا ، أن تعلم رعيتها العالميين من الآن فصاعدا شيئا اسمه الصراحة والمكاشفة والشفافية ، أو بلغة السياسة القديمة البائدة اللعب على المكشوف .

الجديد اليوم وأطرف ما فى الأمر ، أن إسرائيل تمسكت اليوم بكلمة دولة يهودية ، الدولة اليهودية مرجعها مناقشة مع مسئول فلسطينى فى البى بى سى الصباح التالى ، ووجدت صداها فى برنامج حسن أو العلا 20030605 اليوم التالى لقمة العقبة ، لكن لم أجدها على الإنترنيت wn.com أو بأى موقع بالأخص النيو يورك تايمز والبى بى سى عربية أو عالمية وقلبت الخارطة على رءوس اصحابها الفلسطينيين بأنها تفسرها ليس فقط بإلغاء ما يسمونه حق العودة ، بل بترحيل كل عرب إسرائيل إليهم . برضه تهريج ! ليس لأن كلمة يهودى ليست فى نص خارطة الطريق ، أو ربما وردت فقط فى خطب بوش أو كلينتون ، إنما لأن المشروع كله تهريج من الأصل ! ] . اكتب رأيك هنا

تحديث : 3 يونيو 2003 : وتمت قمة شرم الشيخ المحروسة فعلا اليوم ، كالحلقة الأولى من قمتين تحت مسمى مشترك هو قمة البحر الأحمر ( للوهلة الأولى اعتقدت أن هذا اسم الفندق ! ) . الأولى اليوم بين الرئيس بوش وخمسة زعماء عرب فى شرم الشيخ ( تحدثنا عن فلسفتها فى صفحة الثقافة كما قلنا ) ، والثانية فى العقبة غدا بين بوش وشارون ومحمود عباس .

Sharm A-Sheik boasts more than 100 hotels, many of them five-star, offering 20,000 rooms to some of the five million or so visitors who come to Egypt each year!

Sharm A-Sheik Pleasures, the Only Thing Matters!

يقولون إن البيان العربى الذى ألقاه الرئيس مبارك باسمهم يرفض الإرهاب ’ مهما كانت مبرراته ‘ ( والمقصود الكفاح ضد الاحتلال ) ، هو أهم فى الأمر . سيبك من حكاية أن لا شىء مهم قبل أداء الفروض المنزلية أولا قبل الذهاب للمدرسة ، أهم ما فى الأمر إن البيزنس أيضا 04SHAR.html على ودنه فى شرم الشيخ !

لا تصدق الإعلام المصرى ، فالاهتمام العالمى محدود للغاية بالقمة ، مقارنا بالاهتمام الواسع بقمة الغد فى العقبة التى سيحضرها آرييل شارون ، والذى رفض الحضور لمصر ، ومن ثم أدى لتقسيمها لقسمين وابتداع تلك التسمية المضحكة لها . مثلا لن تجد النص الكامل التقليدى لبيانى مبارك وبوش فى مختصر فى 04MTEX.html جريدة النيو يورك تايمز . إليك هنا النص من جريدة الشرق الأوسط لكلمتى مبارك وبوش ] .

West Bank map (1999)

Source: The Washington Post

Another Wrong Map!

 تحديث : 4 يونيو 2003 : أيضا لم تأت قمة العقبة فى ضيافة الملك عبد الله ، بجديد اليوم سوى كلمات أبو مازن الواضحة عن السلطة الواحدة والسلاح الواحد ، وتأكيد بوش الحاسم على صفة اليهودية لدولة إسرائيل 'a vibrant Jewish state' ، ومثله شارون 'well-being of Israel as a Jewish state' ، بما يعنى أنها لم تكن زلات لسان من قبل ، وأن سيكون لها قيمتها يوما فى المفاوضات المزمعة .

إذن ، سيتواصل مسلسل ما يسمى بخارطة الطريق ، ولو لبرهة من الوقت . چورچ دبليو . بوش لا تهمه الآن سوى الانتخابات ، لكن لا شىء جدى يمكن أن يتبلور على أرض الواقع قبل استئصال قوى الرفض والنشاز سواء فى الأراضى الفلسطينية ، أو عبر العالمين العربى والإسلامى . وإن غدا لناظره قريب . على الأرجح سيأخذ هذا فى البداية شكل صفعة من الفلسطينيين لبوش ، كما فعلوا مع كلينتون . ولا جديد فى هذا ، فديدين العرب أن يتوسلوا التدخل الأميركى لحل المشكلة ، وحين تتدخل لا يعجبهم التدخل ويعودون للعلكة الأصلية : أين الدور الأوروپى ، وهلم جرا . وفى النهاية لا أى شىء يمكن أن يحسم أى شىء إلا قوة السلاح وشبه الإبادة الكتلية على الأرض ، أو أيا ما كان لازما لاستئصال تلك القوى الخارجة عن الزمن .

…اقرأ النصوص الكاملة لكلمات للقادة الأربعة ( فهى متاحة فى كل مكان هذه المرة ! ) ] .

 

Jerusalem, June 11, 2003.

Jerusalem, August 9, 2003.

As reported by the New York Times from Kfar Darom settlement in January 2004, Noga Cohen, left, wants to stay in her isolated settlement despite an attack three years ago that maimed three of her children: Tehila, right, now 12, lost both legs; Israel, 10, lost a leg; another daughter lost a foot.

The Pictures Arab Media Never Display:

In Best Cases, They’re Nameless!

Palestinians protest around a car hit by Israeli missiles, Gaza, June 12, 2003.

Re-strike, NOW!

 12 يونيو 2003 : هأ ! ماتت خارطة الطريق قبل أن تحتفل بـ ’ سبوع ‘ توقيع شهادة ميلادها فى العقبة . أول أمس حاولت إسرائيل اغتيال المدعو الرنتيسى زعيم حماس ’ السياسى ‘ الذى يطلق بنفسه كل أوامر العمليات الانتحارية . بالأمس قامت حماس بتفجير جديد فى القدس قتل 16 شخصا على الأقل . اليوم هم تعهدوا بقتل شارون نفسه ، وهو أمر جيشه بالقضاء على حماس ’ بأى ثمن ‘ ، والمقصود المدنيين الفلسطينيين .

وبالفعل ردت إسرائيل بسلسة هجمات رائعة معظمها فى غزة ، كل واحد منها أودى بحياة بعض القادة . الأساطير لا تنتهى عن هذه الدقة والنجاعة الهائلة للهجمات . حسب فايد أبو شمالة مراسل البى بى سى العربية الذى يقرر من الموقع ، قال صباح اليوم إن الأباتشى أصبحت أباتشى بدون صوت للمحركات ، وصواريخها أصبحت بدون صوت للصواريخ ، وحتى انفجاراتها أصبحت بدون صوت للانفجارات ! قال أيضا إن الفلسطينيين الموالون لإسرائيل ، يقصد الرافضين منهم لقوى الظلام القومجية العربجية والإسلامجية ، لا يفعلون ( كما قالوا فى استجوابات السلطة الفلسطينية لبعضهم ) أكثر من طلاء جزء من سيارات هؤلاء المستهدفين بمادة معينة ترصدها الطائرات . هل تعرف معنى هذا ؟ أنهم لم يعودوا حتى فى حاجة لتعقب أحد أو حتى التحقق من شخصيته . مجرد رصد سيارة ’ مشعة ‘ بجهاز الإرسال السائل هذا ، يعنى تبخيرها بالصواريخ بمجرد النظر ، وهنا سر التوالى المذهل بين العملية والأخرى فى غضون ساعات قليلة وأحيانا مجرد دقائق .

هكذا تكون عدالة الحياة ! من يستطيع ابتكار تقنيات كهذه هو من يستحق العيش ، ومن يقاوم ويكابر ويتسافل ويتطاول هو من يستحق الموت . هذا ما يسميه داروين الانتخاب الطبيعى ! اكتب رأيك هنا

تحديث : 20 يونيو 2003 : الانحياز الصارخ الأعمى من كولين پاول للعرب تبدى مرة أخرى واضحا اليوم ، بطلبه من إسرائيل الإنسحاب من شمالى قطاع غزة وبيت لحم ، حتى لو يكن هناك ’ وقف لإطلاق النار ‘ . من غير الجديد أن اليسار يتخذ دوما مواقف ضد‑حضارية ، لكن الجديد أنه تناقض صارخ ليس فقط لخارطة الطريق ، وليس فقط لكل السياسة الأميركية ، إنما للسياسة المعلنة لسكرتاريته هو نفسه ، والتى تعتبر منظمة حماس منظمة إرهابية لا بد من تفكيكها ! ] .

 

Residents admire a Palestinian police officer on a motorcycle, front of the Church of the Nativity, Bethlehem, July 2, 2003.

Dahlan Did This?

 8 يوليو 2003 : أبو مازن استقال اليوم من اللجنة المركزية لفتح . رجل شريف مخلص صريح ودائما أبدا شجاع . لكن المسألة ليست دائما بيد الشرفاء المخلصين الصرحاء أو الشجعان . المعركة الآن ‑كما هى أيضا دائما أبدا‑ بين العقل والمبدأ فى مواجهة التحريض والتطاول ، وأنت تعلم من صاحب الصوت الأعلى فى بلادنا . لننتظر ونرى ، ونأمل أن نكون مخطئين ! اكتب رأيك هنا

 

The part made of concrete —not metal and wire, as elsewhere— of the barrier Israel is building around the West Bank, Near Qalqilya, Late July 2003.

Nothing Could Contain Civilization:

In This Part It’s a WALL… It’s Permanent and Intended to Be a Part of a Future Palestinian Restoration Camp Boundaries.

In Other Parts It’s a Temporary Metal and Wire ‘Fence’ Israel Would Move Beyond Again? GOT IT?

 29 يوليو 2003 : شارون وبوش استخدموا اليوم كلمة سياج fence بدلا من جدار wall ، وقال إيه ، بوش ما بقاش معارض قوى للفكرة . وقال إيه كمان خافوا من كلام عرفات وشركاه إللى سموه جدار برلين الجديد . على فكرة إحنا من أنصار الكلمات تكون دقيقة ، والترجمة تكون دقيقة ، وكل حاجة تكون دقيقة . لكن موش من أنصار بناء كل شىء على الكلمات زى عادة العرب . لا قيمة للكلمات أو لدقتها عندما يصبح المهم هو المحتوى ، أو بالعربى المهم الكونتينت . تسمع حوارات لا نهاية لها عن هل أميركا فى العراق احتلال أم تحرير ، وكأن الاحتلال عيب أو موش مطلوب النهار ده ، أو كأن كل البلاد الناطقة بالعربية بدءا من مكة ليست تحت احتلال جراد يثرب مدة 15 قرنا متواصلة . نسمع خطب بالملايين عن أن الموجود مقاومة وليس إرهاب ، أو أن الفلسطينيين أسرى وليسوا معتقلين ، وكأن هذا أو ذاك يغير من طبيعة أنهم ناس جعانة متخلفة بيحاربوا أسياد العالم إللى جايين ينضفوهم أو يبيدوهم ، أيهما اختاروا هم . آدى كمان مليون قصة عن حكاية سور ولا حائط ، سياج ولا جدار ، بينما المسألة أبسط بكثير ، والكل قالها لبوش : ليه أنت عامل سور مع المكسيك ؟

طبعا إحنا من سنة كاملة قلنا رأينا فى الجدار أو السياج أو سميه زى ما تسميه ، وهو أنه لا يمكن احتواء الحضارة ، وإسرائيل هى التى ستهدمه حين تريد التوسع يوما . الصور حتى بتقول إنهم بيعملوه حائط خرسانى وبارتفاع 8 متر فى حتة ، وبيعملوه سياج سلك فى معظم الحتت ، يعنى مؤقت . النهارده لنا تعليق واحد بس على حكاية جدار برلين دى . إللى الأخ عرفات موش واخد باله منه ، إن كل الجدر كانت تبنى بواسطة المتخلفين كى تمنع مواطنيهم من الهرب لبلاد المتقدمين . اليوم وأتمنى يكون واخد باله ، إنه بيعمل مقارنة عكسية .

ليه العرب ‑ناصر أو عرفات مثلا‑ ما بنوش هما السور حوالين إسرائيل ، بالذات وأنهم من أتباع الشيوعية وتلامذتها المخلصين . على الأقل كانوا نفدوا من هزيمة 1967 وهزيمة 1982 وهزيمة 2001 وهزيمة كل ألفين وحاجة . الجواب بسيط : النهاردة من يبنى الجدر هم المتقدمون . والهدف كى يمنعوا المتخلفين من تصدير المهاجرين الإرهابيين ، والأهم منهم المهاجرين غير الإرهابيين ، لداخل بلادهم . وأصبح دور حكام التخلف هو التفاوض مع الدول المتقدمة على حقوق الهجرة إليهم ، يعنى ’ حق ‘ تصدير الفشل والفقر وقيم الدين والتخلف . ودى حاجة شبه علنية فى حالات زى دول شمال أفريقيا فى مفاوضاتها مع الدول الأوروپية لمنع الهجرة ، وطبعا فى كل المفاوضات الفلسطينية التى تطالب دوما بفتح الأبواب وفرص العمل . وعينى عينك عاملين ومن غير أى كسوف حاجة اسمها وزارات الهجرة ( أى وحياتك اسمها كده علنا ) . وطبعا كل حاجة شغالة طبعا طبقا لنظرية شحات وأنا سيدك . وطول عمرهم ما سألوا نفسهم مين إللى خلف شعوبهم دى ونسيها . سايبين الخلفة ع البحرى من غير قوانين ولا قتل ولا سجن ، ويتكلموا عن حقوق الإنسان لما ييجوا يصدروا الجعانين للخارج . عجبى !… على رأى واحد شيوعى قديم ، أكيد عرفات عارفه كويس !

… بصراحة الدول الشيوعية لما كانت بتبنى أسوار كانت محترمة عنكم يا عرب ألف مرة !

… ثم استنى هنا ! أنتم بتقولوا السور بيصادر أراضى ، وبيضم قرى لإسرائيل . هل سألتم من صوردوا وضموا لإسرائيل رأيهم ؟ طبعأ لأ ، لأنكم عارفين أنهم أسعد ناس على وجه الأرض حاليا ، هيسيبوا الجوع وهيبقوا جزء من دولة ناتج الفرد فيها 20 ولا 30 ألف .

لأ ! وليه كده ؟ أنتم بتقولوا إسرائيل كان لازم تبنيه على الخط الأخضر لأنه حدود 1967 المعترف بها دوليا . طب وليه ما بنيتهوش أنتم قبل 1967 لما كانت الأراضى دى تحت إيديكم ؟ أنتم تحاربوا وتهاجموا إسرائيل وتقفلوا عليها المضايق وتبعتوا لها الإرهابيين ، ولما تتغلبوا تقولوا sorry ما كنش قصدنا ، نرجع كل حاجة زى ما كانت ؟

أوه ! إحنا بنقول إيه ؟ ما هذا الحوار السخيف الذى ورطنا نفسنا فيه ؟ ما هو بنفس الطريقة لسه العرب بيطالبوا بدولة فلسطينية ، ولما كانت تحت إيديهم سنة 1948 رفضوا إقامتها !

… بصراحة بصراحة ، لغاية دلوقت أنا موش فاهم الثقة جايه لإسرائيل منين إن طريقة معسكرات العزل إللى نفعت مع الهنود الحمر هتنفع مع الفلسطينيين . هات ودنك : الجدار موش هيمنع الأنفاق إلا لو تقنيته عالية جدا ، ولا هيمنع الصواريخ مهما كانت تقنيته ، وما فيش حل إلا النووى ! اكتب رأيك هنا

West Bank settlement Ariel

The Beverly Hills of All Settlements:

Everybody Viewed Ariel from the Air. Only a Fence Would Protect It!

تحديث : 1 أكتوبر 2003 : الكابينة الإسرائيلية قررت اليوم تمديد الذى يفصلها عن الأراضى المحتلة ليضم مستوطنة آرييل الشهيرة ، التى 01SAFI.html يقول شارون هو الذى صحب الحاكم بوش . كون هذا أيام كان وزيرا للبنية التحتية من الذاكرة . يا ليت نبحث عن هذه الزيارات حين تمت عادة ما يزورها الضيوف الأجانب بالطائرة ، ومنهم حاكم تكساس السابق چورچ دبليو . بوش ، وجميع وفود الكونجرس عادة . غالبا ما كان المضيف هو وزير البنية التحتية آرييل شارون . وبما أن الصورة تغنى عن ألف كلمة ، فالزائر المنبهر بالمنظر الهوائى يخرج على الأرجح بقناعة مطلقة أنه لا يجب بعد الآن السماح بزحف المزيد من عشش الصفيح العربية‑الإسلامية على بقية أرض الكوكب ، بل الواجب إزالة ما أقيم منها فعلا .

West Bank map (1999)

Web Source: Gush-Shalom.org

The Temp Map!

(Older version here)

 

The first official West Bank wall map, October 24, 2003.

200310/25MIDE.html At Last, the Official Map!

القرار ستراتيچى حقا ليس لأنه يحمى أو لا يحمى آرييل ، إنما لأن شكل السور بدأ يتخذ صورة الدائرة لتحيط بالكامل بالدائرة الشمالية ، إحدى الشكلين الدائريين اللذين تتكون منهما خريطة الضفة الغربية ، وهو النصف الذى يضم غالبية المدن الكبيرة والمخيمات الساخنة وطبعا غالبية السكان ، وتقريبا كل أخطار التسلل ، بمراعاة ضعف الكثافة السكانية على الجانبين فى النصف السفلى للضفة . معنى ذلك إنشاء معسكر عزل كبير للفلسطينيين ، بينما ستظل حدود إسرائيل هى المفتوحة ( لا تكف منظمة كتلة السلام ’ جوش شالوم ‘ الموالية للعرب تبرد خرائط محدثة للسور على موقعها ، وإن غير رسمية بالطبع ، نقلا عن هيئات غير حكومية أخرى ، أو آخرها فى مايو الماضى نقلا عن اليديعوت أحرونوت اليسارية المتطرفة . ستجد هذه الأخيرة بجانب هذا الكلام ، وإن كانت الأقدم منها أبسط وأكثر إثارة ! ) .

المهم ، قرار اليوم يذكرنا مثلا بالرغبة الدائمة ، وإن غير المعلنة ، للحكومة الأردنية أن لا تجمعها أية حدود مع الفلسطينيين ، وكذا يزيل معظم ما كتبناه من مخاوف سابقة من أن إسرائيل تحبس نفسها بهذا السور ، وطبعا يؤكد مرة أخرى حقيقة أنك لا يمكن أن تحتوى الحضارة ] .

The official West Bank wall map, February 20, 2005.

2005:

Honey, I Shrunk the Barrier!

تحديث : 20 فبراير 2005 : تقليص جديد اليوم من جانب أرييل شارون للجدار ، أملا فى صلاح أحوال الفلسطينيين بعد رحيل عرفات وقدوم محمود عباس ( فى الواقع مسلسل تنازلاته المذرى متواصل دائما أبدا ولا يرتبط بهذا الأمر بالذات ، وهذا التعديل اقترن اليوم بموافقة مزدوجة من مجلس الوزراء تشمل أيضا الانسحاب الكامل من غزة ) .

نعم ، محمود عباس إنسان ممتاز حضارى ومخلص ، لكن ما الذى يمكن أن يفعله فى چيينات شعبه . ستدور الدائرة من جديد ، سيحصلون على المعونات الاقتصادية ويعاد تسليح الشرطة ، ثم يظهر متطرف مزايد يحيل كل هذا لصدور الإسرائيليين من جديد . الفارق فقط كما قلنا أن عباس شخص شريف صريح وعرفات كان يعرف سلفا أن أوسلو ليست إلا صلح حديبية فلسطينى ] .

 

Sergio Vieira de Mello, the United Nations' coordinator for Iraq, arrived in the country, Baghdad, June 2003.

A suicide bomber detonated a truck full of explosives at the United Nations compound, killing at least 23 people, including the top United Nations representative in Iraq, Sergio Vieira de Mello, Baghdad, August 19, 2003.

‘The Work of Enemies of the Civilized World.’ —George W. Bush!

 19 أغسطس 2003 : تم اليوم تفجير مقر الأمم المتحدة مما أسفر عن مصرع ممثل السكرتير العام للمنظمة وآخرين . بعيد سپتمبر 2001 اكتشفنا ‑أو كشفنا‑ أن الشريعة الإسلامية لا تعرف چينيڤ ، اليوم نكشف أو نكتشف أن العروبة أيضا لا تعرف چينيڤ . لو لم يكن ضرب المقر وقتل دى ميللو ناتجا عن عملية انتحارية ، لقلنا كلنا على الفور وبلسان واحد إنه من أفعال الاستخبارات المركزية . نعم ، أنا لم أحب يوما ما أسميه دوما منظمة الأمم المعدمة اليالتية الاشتراكية المتحدة ، لكن ليس هذا بالمرة الشق الجيد لما حدث ، الذى هو بكل معنى الكلمة جريمة حقيرة هائلة ، هائلة الحجم والحقارة معا . الشق الجيد المقصود أنه أوضح للعالم الذى يريد عن حسن أو عن سوء نية إزاحة الولايات المتحدة ، وإحلال الأمم المتحدة ‑ومن ثم الفوضى التامة والحرب الأهلية‑ فى قيادة دفة العراق ، ما هو إلا هراء ، أو ببساطة شىء مستحيل . المطلوب هو احتلال عسكرى مباشر ودائم بقبضة حديدة ، بل أكثر من حديدية ، وبوضوح تام يلغى من آمال الشعب المحتل أنه يمكن أن ينال الاستقلال يوما ، وأنه لو صمم على الاستقلال ، فسوف ينال الإبادة بدلا منه .

دعك من تعريفنا نحن أن الإرهاب لا يتحدد بزى الضحية إنما بزى المعتدى ، ولنلتزم بالتعريف الشائع أن الإرهاب هو مهاجمة المدنيين لمجرد كونهم مدنيين . نظرة واحدة على الخريطة ستكشف لك أن العرب والمسلمين هم الوحيدون الذين يمارسونه بل ويعتبرونه أسلوب حياة . هذا شىء لا يجب ‑بل لا يمكن‑ أن يمر دون عقاب . المطلوب إعلان عالمى لحماية المستقبل يقنن الإبادة ، قبل وقت تفلت فيه الأمور !

نعم ، للأسف نحن نكتب على نحو متعجل ، وبكلمات لا نريد أن نراجعها أو نهذبها من فرط قرفنا . لكن هذه الصفحة حذرت مبكرا جدا من مصير الإبادة ، وقبل 11 سپتمبر نفسه بكثير . حتى صفحة الثقافة نفسها قبل أكثر من عقد كتب فيها الكثير عن قصة الهنود الحمر والأبوريچين . لا أحد يسمع ، وإن سمع لا يفهم . الغرب سادر فى سذاجاته عن الديموقراطية وحقوق الإنسان ، وغافل بالكامل تقريبا عن قوى الدمار الهائلة التى يضع متخلفو العالم أيديهم عليها . حتى رامسفيلد نفسه يؤمن بأن الديموجرافيات قدر ( انظر صفحة سپتمبر ) . منذ سنوات ونحن نكتب ونحذر ، ولا نرى سوى أن الحالة تسوء ، والشعوب العربية والإسلامية تندفع نحو مصير محتوم لا تضع العالم أمام خيار سواه هو إبادتها . فى ذات الوقت العالم الغربى سادر فى يوتوپياته وآفاقه الضيقة التى فرضتها عليه تجاربه الخاصة ، ولم يفهم بعد طبيعة مشكلة شعوبنا ، ناهيك عن مجرد التفوه بكلمة إبادة كحل لها ، ناهيك عن أن يكون هذا هو الحل الوحيد . لا يمر مدخل علينا فى معظم الصفحات إلا وننادى بتقنين الإبادة مبكرا قبل أن تنفلت الأمور ، ولا يجد العالم من بديل سوى القنابل النووية . الآن علينا أن نخطو الخطوة الأولى بأنفسنا ، ونواجه ما أردنا دوما تحاشيه ، وهو تخيل ماذا يمكن أن يكون عليه مثل ذلك التقنين . وأكرر أنى مرة أخرى أكتب بعجلة وغيظ ، فلا تتوقع أفكارا منقحة ، ناهيك عن توقع صياغة ذات مصداقية قانونية . ربما نعود للأمر لاحقا ، لكننا فقط واثقون من الجهة التى نوجه لنا خطابنا : الكونجرس الأميركى ، ومن العنوان الذى يجب أن نقترحه للشرعة الجديدة : الإعلان العالمى لحماية المستقبل :

1- التقدم هو قبول المستقبل ، بدءا بما يأتى به من تقنيات وحتى ما ينتهى به من أنساق ثقافية وسلوكية وفكرية .

2- على جميع الشعوب الترحيب على أراضيها بأبناء البلاد الأكثر منها تقدما ، سواء كانوا مستثمرين أو مستوطنين أو شغيلة أو قوات احتلال مسلحة ، ذلك طالما أمكن اعتبارهم ممثلين لحضارة المستقبل .

3- احتماء المسلحين بالمدنيين يسقط تلقائيا الحصانة الإنسانية عن هؤلاء المدنيين . لم يعد بوسع العالم التسامح مع أى مسلح يدعى أنه يحمى مدنييه بينما هو فى الواقع يحتمى بهم لا أكثر من أجل قتل الآخرين . كما بالمثل هؤلاء المدنيون يعتبرون مشاركين بالأصالة فى كل ما يرتكبه مسلحيهم من جرائم .

4- الشعوب ذات المكون الثقافى العالى ، التى تقاوم على نحو واضح ومتواصل ، ثقافيا أو مدنيا أو عسكريا أو أيا ما كان ، لدرجة تعرقل نمو الاقتصاد العالمى فى أراضيها أو ترفع من كلفته مقارنة بغيرها ، تعلن ( أو جزء منها ) شعوبا ميئوسا من تطويرها . ويتولى ذلك الإعلان مجلس قضائى عالمى خاص تشكله الأمة ذات السيادة العالمية وتضم له من تراه من غيرها من الأمم المتقدمة ، وبعد التأكد من استنفاذ جميع الوسائل لإدماج تلك الشعوب فى الحضارة العالمية .

5- الشعوب ( أو أجزائها ) الميئوس من إصلاحها ، تنقل بناء على طلبات فردية من أبنائها ، وبعد تعقيمهم إنجابيا ، لمعسكرات منيعة فى أماكن مختارة من العالم تتلقى فيها الإعاشة المناسبة .

6- تتخذ كافة الإجراءات الملائمة ، بما فيها تطبيق أسلحة الدمار الكتلى إن لزم الأمر ، لمن يختارون مواصلة العيش فى أماكنهم الأصلية ، ذلك دون أدنى مسئولية عن قتل الأبرياء وغير الإبرياء منهم ، طالما اقتضت الضرورات الأمنية ذلك .

وبعد ، دعك من تعريفنا نحن أن الإرهاب لا يتحدد بزى الضحية إنما بزى المعتدى ، ولنلتزم بالتعريف الشائع أن الإرهاب هو مهاجمة المدنيين لمجرد كونهم مدنيين . نظرة واحدة على الخريطة ستكشف لك أن العرب والمسلمين هم الوحيدون الذين يمارسونه بل ويعتبرونه أسلوب حياة . هذا شىء لا يجب ‑بل لا يمكن‑ أن يمر دون عقاب . اكتب رأيك هنا

 

Palestinians pulled bodies from a car carrying a Hamas political leader Ismael Abu-Shanab after it was attacked by Israeli missiles, Gaza, August 21, 2003.

A ‘Moderate’ Terrorist Missiled!

 21 أغسطس 2003 : تهانينا للحضارة بسقوط أحد رموز الإرهاب ’ المعتدلين ‘ المدعو إسماعيل أبو شنب ، قيادى الحركة المسماة حماس ، اليوم . جاء ذلك ردا على عملية بقلب القدس ليلة أول أمس قتلت عشرين يهوديا على الأقل غالبيتهم من الأطفال ، يقولون إنها كانت ردا على اغتيالات إسرائيلية . أين هذه الإغتيالات ؟ إسرائيل لم تدخل قط منذ شهرين لأراض تحت السلطة الفلسطينية ، وتركتكم تمرحون فى غزة ما شئتم . حتى تسلم بقية المدن هل كنتم تنتظرون منها الوقوف ساكنة والأمن يتدهور . ثم أنها لم تغتل أحدا . هى تذهب للقبض على البعض ، فيبادر هؤلاء بقتل الجنود الإسرائيليين ، وقل لى أنت ماذا يمكن أن تفعل ؟ ولن نكرر أن هذا البعض هو كوادر مقاتلة وليس أطفالا أبرياء بزى اللعب . الآن يقولون إن العملية انطلقت من الخليل وما ذنب أبو شنب . من سيصدق هذا الهراء ؟ هل يمكن لأى حماسى تحت أوامر الهدنة الصارمة التى تستغلها حماس لأشياء أخرى طبعا ، أن يقوم بعملية من تلقاء نفسه . هل يمكن حتى لقائد الجناح العسكرى تحت هذا الظرف أن يفعل شيئا دون أمر مباشر جدا صريح جدا ومحدد الهدف والحجم جدا ، من الرنتيسى وأبو شنب ؟ كفانا خطلا وتغريرا بشعوبنا بتزيين هؤلاء القتلة السفلة لنا ، أولئك الذين حكموا على كامل هذه الشعوب بمصير الإبادة .

تهانينا الأكبر لا تخص سقوط ابن أوى هذا أو ذاك ، فكل الأوغاد إلى زوال . أيضا لا يشغلنا سؤال هل ستنتقم حماس لأبو شنب أم لا ، فالإجابة أنها على الأرجح لن تفعل شيئا ، فمنذ أيام رابين تعلمنا أنها تدخر انتحارييها للحظات التقارب بين إسرائيل والسلطة الفلسطينيية ، نكاية فى هذه الأخيرة لا أكثر ، وليس تحريرا لفلسطين من النهر إلى البحر كما يزعمون ، وغالبا وصية أبو شنب لا تحتمل شيئا عكس هذا . إنما تذهب تحياتنا ‑كل تحياتنا‑ لسقوط تلك الخدعة الفتاكة المسماة خارطة الطريق ، ومن دونها الخدعة الفتاكة المسماة الهدنة الفلسطينية . چورچ دبليو . بوش ، ومنذ أيام ، لم يعد يتحدث عن شىء اسمه خارطة الطريق . يبدو أنه فهم أخيرا أنها خدعة زينها له كولين پاول وزمرته ، سوف تؤدى حتما لسقوط انتخابى وتاريخى مروع . وفهم أن عليه من الآن فصاعدا أن يستمع فقط لمن يفهمون بعض الأشياء عن العروبة والإسلام أمثال رامسفيلد ووولفوويتز ، والأهم منهما اليمين الإسرائيلى ( وطبعا دون الاعتماد من الآن فصاعدا على هذا الآرييل شارون كيمينى حق أو غير حق ! ) .

أما تهانينا بكامل اتساعها فتختص بأن فيلق الحضارة ها قد عاد من جديد ليواصل مسيرته فى القضاء بقوة السلاح على فلول التخلف ’ المعتدل ‘ فى عالمنا . لا شىء حبا فى السلاح أو الدماء ، ولا كرها لهؤلاء البشر أو أولئك ، إنما ببساطة لأنه لا يوجد بديل آخر . لقد اختطفوا شعوبهم بحيث بات من العبث مواصلة محاولة التفريق بين أبرياء ومجرمين . الكلام قديم ، بل وقديم جدا ، لذا فالآن هو وقت الفعل . لا مفر فورا من دخول معركة غزة التى طال تأجيلها . لا مفر استقدام القاذفات السراتيچية الأميركية ( ولو محملة بأسلحة نووية لو احتاج الأمر ) . على الدول العربية إن كان لبعضها بقية باقية من كلمة التحضر أو التمسك بالمستقبل ، وهذا من المشكوك فيه جدا ، أن تشارك هى الأخرى بجيوشها وطائراتها . إن غزة ليست معركة إسرائيل وحدها ، بل معركة كل العالم المتحضر ضد كل العالم الظلامى الفاشل وقاطع الطريق . اكتب رأيك هنا

تحديث : 18 سپتمبر 2003 : هأ ! خارطة الطريق ماتت رسميا . چورچ دبليو . بوش قال اليوم إن السلام ’ متوقف ‘ الآن ، والسبب بكلماته المحدد جدا : عرفات الزعيم الفلسطينى ’ الفاشل ‘ ، الذى فضل التواطؤ مع الإرهاب بدلا من تخليص شعبه منه ] .

The Israeli Army blew up a Palestinian house during a standoff with a wanted Palestinian militant, Nablus, January 22, 2004.

A ‘Moderate’ Terrorist Missiled!

تحديث : 26 نوڤمبر 2003 : يقولون أرييل شارون فى أزمة . بوش قرعه قبل أسبوع حين قال فى لندن فى خطابه الرئيس خلال زيارة الدولة الكبرى له هناك الآتى : Israel should freeze settlement construction, dismantle unauthorized outposts, end the daily humiliation of the Palestinian people, and not prejudice final negotiations with the placements of walls and fences. ( اقرأ النص الكامل هنا ) . أميركا اتخذت خطوة عملية مساء الأمس بحجب بعض ضمانات القروض بسبب الاستمرار فى بناء الجدار الفاصل . الفلسطينيون شكلوا حكومة برئاسة أحمد قريع ، ويسألون أين المفاوضات . اليسار الإسرائيلى الخائن لبلده ولكل قيم الحضارة والتقدم يوشك [ خلال أيام ، وهذا هو النص الكامل ] على توقيع اتفاقية فى چينيڤ يعطى بمقتضاها الفلسطينيين كل شىء ، يعرض كل أراضى 1967 ويتنازل عن الخصوصية الراقية لدولة إسرائيل بل يتنازل عن إسرائيل نفسها ، بعدم ترحيل أكثر من مليون عربى فيها سرعان بتكاثرهم الفاحش ما سيلتهمون اليهود وينشئون دولة فلسطينية ثانية ( هذا طبعا بجانب ما سيمنحه اليسار لهم من دولة أخرى خاصة للبقية منهم فورا ) ! الهدف بالطبع ، كعادة اليسار فى الانتهازية المطلقة ، هو إقناع الناخب الإسرائيلى بأن السلام مع الفلسطينيين لا يأتى إلا عن طريق الاستسلام ، استسلام إسرائيل وليس استسلام الفلسطينيين ( اليوم أسمى ويلليام سافاير چينيڤ ساخرا الحل السحرى ) .

الضغوط على شارون لا تقف عند هذا فقط ، بل تمسه فى شخصه . القضاء الإسرائيلى ذو التغلغل اليسارى المخيف يلاحق شارون طوال طوال الوقت بتهم الفساد ، رغم ثبوت بطلانها فى كل مرة . باختصار الضغوط تتصاعد من كل صوت وحدب ، وأزمة شارون لا حل لها إلا الانتحار .

لم يكن شارون فى حياته السياسية يوما فى رأينا رجلا بالبأس الكافى ، بل هو حمامة سلام لا أكثر ولا تختلف كثيرا عن اليسار ، لكن ما نقرأه من تطبيل من الإعلام العربى والغربى أمر يثير الضحك والإشفاق ، لسبب واحد أنهم بؤساء ليس لديهم ألف باء الخيال لرسم سيناريو لاحتمالات المستقبل القريب .

اليسار الإسرائيلى الخائن لبلده ولكل قيم الحضارة والتقدم ، يعرض كل أراضى 1967 ويتنازل عن الخصوصية الراقية لدولة إسرائيل بل يتنازل عن إسرائيل نفسها ، بعدم ترحيل أكثر من مليون عربى فيها سرعان بتكاثرهم الفاحش ما سيلتهمون اليهود وينشئون دولة فلسطينية ثانية ( هذا طبعا بجانب ما سيمنحه اليسار لهم من دولة أخرى خاصة للبقية منهم فورا ) . أو باختصار هو يعطى كل شىء للفلسطينيين لأنه يرى أن حل ما يسمى بالقضية الفلسطينية لا يأتى إلا عن طريق الاستسلام ، استسلام إسرائيل وليس استسلام الفلسطينيين !

ماذا لو استمرت الفصائل الفلسطينية على خنوعها الحالى ( خنوع ليس لأريحية لديها إنما بسبب الجدار الفاصل والضربات الموجعة ) ؟ الإجابة سيزاد الإحساس بالأمان فى إسرائيل ، وياصل الاقتصاد الازدهار ، بل ربما تفكر فى غزو سوريا ، وفى كل الأحوال ستظل جماهيرية شارون واليمين ككل متينة وراسخة ، باعتبارها قد جلبت الأمن فعلا . بالنسبة للفلسطينيين سيبدأ مفاوضات مطولة جدا حول أمور تافهة جدا ، بينما الاستيطان متواصل والجدار متواصل وكل شىء متواصل . بالمثل خصومات أميركا التافهة من نقود القروض ، لا تعنى أكثر من إيماءة رمزية لتسخين ذلك الإعلام الأخرق ، بينما هى فى الحقيقة صفقة بين الطرفين تم التفاوض عليها بإسهاب والدليل أنها تزامنت مع إعلان إسرائيل تقنين جميع البؤر الاستيطانية غير القانونية . حتى كلمات بوش لا تعنى شيئا يذكر ، وأعد قراءتها جيدا ( حتى كلمة المستوطنات غير الشرعية التى فسرها العرب بسذاجتهم المعهودة بأنه قال إن المستوطنات غير شرعية ، معناها هو فقط تلك المستوطنات غير الشرعية من منظور القانون الإسرائيلى . وهو هنا يردد حرفيا المفردات الإسرائيلية ، طبعا دون أن نقول كما سائر العرب السذج إن أميركا ألعوبة فى يد إسرائيل ، فقط نقول ككلامنا القديم أو كدأبنا المعتاد ، إن الأخيرة أكثر خبرة ونضجا ووعيا بالذات فيما يخص الشأن العربى‑الإسلامى ، ولا محالة من ثم أمام أميركا إلا تبنى آرائها فى نهاية المطاف ! ) . الأبعد من كل ذاك وتلك أنه حتى لو استدرج شارون أحد لما يسمى بخارطة الطريق فالإجابة جاهزة : السطر الأول يقول تفكيك منظمات الإرهاب الفلسطينى ، والسطر الأخير القائل 1967 عليه 14 تحفظا !

والآن إلى الفرض العكسى : ماذا لو وقع تفجير انتحارى ( حفروا نفقا تحت الجدار مثلا ! ) ؟ الإجابة عرفناها من قبل عشرات المرات : ستميل كل سفينة الشعب الإسرائيلى أكثر وأكثر نحو اليمين ، وأيضا تزداد القناعة بأنه القبضة الحديدية هى وحدها التى تأتى بالأمن ، حيث اعتاد الفلسطينيون ترجمة كل ميل للسلام من إسرائيل على أنه مؤشر ضعف ، وبالتالى يعرف الجميع الآن أنهم أناس لا يفهمون شيئا إلا لغة البطش فالمزيد من البطش ثم كل البطش . أيضا فى هذه الحالة ستشهق جماهيرية شارون ، أو بالأحرى من هم أكثر منه يمينية .

فى أية حالة إذن يمكن أن يكون شارون فى أزمة ؟ لا توجد أية حالة . أو بصراحة لو كان هذا لن يحزنكم ، توجد حالة واحدة : أن يسقطه اليمين الأشد منه حضارية ويسمونه عندنا الأشد تطرفا ، لأنه لا يتحرك بالسرعة الكافية فى اتجاه تصفية مشكلة الشعب المتخلف العصى على كل محاولات التحديث المدعو الفلسطينيين وتخليص المنطقة منه . عدا ذلك لا توجد أية أزمات . ثم أين الانتخابات أصلا ؟ اليسار يحلم بأشياء لا يمكن أن تثار أصلا إلا قبل مرور ثلاث سنوات أو نحوها . وصدقونى بعد أربعة شهور سيكون كل الناس قد نسوا شيئا أهبل اسمه اتفاقية چينيڤ ، مثلما نسوا الكثير والكثير من مثيلاتها من قبل ! ] .

| FIRST | PREVIOUS | PART IV | NEXT | LATEST |