شيخ العبيد !

المعركة ضد العبد الأسود المسلم الرفيق المجرم الوغد

الجزء الأول : اليوم الأكثر سوادا ‑مجازيا وحرفيا‑ فى التاريخ الإنسانى !

Slave-in-Chief!

The Battle against the Bastard Criminal Comrade Muslim Black Slave

Part One: The Blackest Day in the Human History, Figuratively and Literally!

 

| FIRST | PREVIOUS | PART I | NEXT | LATEST |

 

ê Please wait until the rest of page downloads ê

 

‘ الانتخاب يجب أن يكون قصرا على العقلاء ’

أرسطو ç

‘Human equality is monstrous fiction which, by inspiring false ideas and vain expectations into men destined to travel in the obscure walk of laborious life, serves only to aggravate and embitter that real inequality which it never can remove.’

Edmund Burke

—on the Declaration of the Rights of Man and of the Citizen of the French Revolution

Reflections on the Revolution in France (1790) è

‘Natural rights is simple nonsense: natural and imprescriptible rights, rhetorical nonsense, —nonsense upon stilts.’

Jeremy Bentham

—on the Declaration of the Rights of Man and of the Citizen of the French Revolution

Anarchical Fallacies (1843) è

 ‘Democracies are dangerous and unpredictable’

Diplomacy, Chapter Four. Fürst von Metternich

‘ الجموع خاملة وعديمة الذكاء ولا بد من سيطرة الأقلية لبناء الحضارة ’

سيجموند فرويد

L:\E-Text\Arabic\Alwaraq.com صفحة 10 ومن ذات الفقرة تعريفه للحضارة —مستقبل وهم

Also in PostHuman ‘Human rights is utter silliness. Human sanctity is crap!’

James Watson

—UCLA Conference on Human Genome Project (1998) è

‘Reason, Individualism, and Capitalism!’

Ayn Rand

Author of The Fountainhead, Atlas Shrugged and For the New Intellectual

and the ever-fighter against ‘today’s prevalent doctrines of mysticism, altruism, and collectivism.’ è

‘The inherent vice of capitalism is the unequal sharing of blessings; the inherent virtue of socialism is the equal sharing of miseries’

20080202artsdesign02muse.html Winston Churchill

‘ لست أرى ما يدعونا للسماح لبلد ما بالتحول للماركسية لمجرد أن أهل هذا البلد قوم لا يشعرون بالمسئولية ’

هنرى كيسينچر

كتاب الجغرافيا السياسية لعالمنا المعاصر المترجم فى عالم المعرفة عن الإطاحة بريچيم سلڤادور أييندى المنتخب ديموقراطيا ç

‘Consensus is the negation of leadership’

www.thatcheronline.co.uk/thatcherisms/thatcheryears2.html Margaret Thatcher

‘I scorn all polls except those that support my views’

200307/17SAFI William Safire è

 ولدت هذه الصفحة وولد اسمها قبل النزول على عجل للحاق بالبنك ، وقد أغلقت للتو الموجز السريع الأولى للمدخل الخاص بالتعليق على خطاب الوغد بجامعة القاهرة والذى هو الآن يقارب منتصفه 01:28 م 4 يونيو 2009 ليلة 4 نوڤمبر 2008 ، بمجرد أن تأكد لنا أن معركتنا ستطول ضد الرفيق الوغد الأسود المسلم المجرم بعد أن نجح بالفعل فى اغتصاب السلطة فى البيت الأبيض عبر تزوير قوائم الانتخاب وترهيب المواطنين بالسلاح .

الجزء الأول يضم المدخل الرئيس الذى كتب فى تلك الليلة المشئومة اليوم الأكثر سوادا مجازيا وحرفيا فى التاريخ الإنسانى ! ، ويضم المتابعة السابقة الخاصة بسباق الانتخابات ، وأخيرا مدخلا خاصا عن خطاب الوغد الحافل بالأكاذيب أمام جامعة القاهرة .

الجزء الثانى بعنوان شيخ العبيد ، ويركز على الجرائم السياسية للعبد الأسود العربى المسلم ، والنابعة من كونه كائنا واطى سافلا ومنحطا وتنبع رؤيته للكون وللبشر من وضعيته الدونية الفاسدة الحاقدة هذه . يتصدر هذا الجزء القسم الأول من مسلسل بالمقارنة يبدو نيرو ملاكا بريئا والخاص بالجرائم السياسية .

الجزء الثالث بعنوان شيخ الخونة ، ويتابع جريمة الخيانة العظمى التى يمارسها الرفيق الوغد على نحو مباشر أو غير مباشر طوال الوقت . يتصدر هذا الجزء القسم الثانى من مسلسل بالمقارنة يبدو نيرو ملاكا بريئا والخاص بجريمة الخيانة العظمى .

الجزء الرابع بعنوان شيخ اللصوص ، ويتحدث عن جرائم النهب والسلب التى ترتكبها الصحابة العصابة وتدميرهم النظامى للاقتصاد الأميركى ، وفضلنا أن نضم إليها تغطتينا على امتداد النصف الثانى للأزمة الاقتصادية لما فيها من ترابط عضوى مع أچندة البراق أبى أمه الماركسية‑اللينينية لتدمير الرأسمالية والاقتصاد الحر ، حيث كان هذا النقاش قد فرض نفسه عليها منذ البداية . يتصدر هذا الجزء القسم الثالث من مسلسل بالمقارنة يبدو نيرو ملاكا بريئا والخاص بجرائم النهب والسلب الاقتصادية للرفيق الوغد والصحابة‑العصابة .

الجزء الخامس يضم مسلسل أميركا تستيقظ ، وهو الجزء الذى سوف يحوى على الأرجح أغلب التغطية اليومية المتجددة .

نأمل لكم صفحة حافلة ومثيرة للفكر ‑أو للغيظ أو للأمل‑ كما هو هدفنا دائما ، نرحب بكافة المساهمات من تعليقات أو أخبار من زوار الموقع عبر وسائل التواصل المتاحة .

 

 

 

م الآخر ( 85 ) ( متابعة ختامية للانتخابات الأميركية كتبت كى تكون ملحقا سيكون الأول من نوعه لرواية سهم كيوپيد . للأسف كنت طبعا أتمنى العنوان الآخر : ‘ العبد الأسود العربى المسلم إلى مزبلة التاريخ ’ إلى الأسفل منها مباشرة سوف تجد المتابعة المطولة التى امتدت عبر مراحل الانتخابات : م الآخر ( 81 ) ) :

 

4 نوڤمبر 2008 :
اليوم الأكثر سوادا ‑مجازيا وحرفيا‑ فى التاريخ الإنسانى !

November 4, 2008:
The Blackest Day in the Human History, Figuratively and Literally!

 

Voters line up in the darkness outside a polling station, Atkinson, New Hampshire, November 4, 2008.

Supporters celebrate Barack Hussein Obama's election as president, Grant Park, Chicago, November 4, 2008.

The Blackest Day in the Human History, Figuratively and Literally!

‘Heat cannot of itself pass from a colder to a hotter body’

‘Work can only be obtained from temperature differences between systems in contact with each other. When work is done, such systems tend to even out; and that loss of heat occurs in the form of entropy.’

‘The entropy of an isolated system not at equilibrium will tend to increase over time, approaching a maximum value.’

The second law of thermodynamics

—as the statement, originated and evolved, by Rudolf Clausius

 

‘Every Roman was surrounded by slaves. The slave and his psychology flooded ancient Italy, and every Roman became inwardly, and of course unwittingly, a slave. Because living constantly in the atmosphere of slaves, he became infected through the unconscious with their psychology. No one can shield himself from such an influence.’

Carl Gustav Jung

Contributions to Analytical Psychology (1928)

هذان الاقتباسان هما ما اعتدت مصافحتهما بخط رمادى باهت على غلاف رواية سهم كيوپيد ( 1 - 2 - 3 ) ، وبالطبع توجد داخلها قرب نهاية نصفها الأول . ربما تحدثت هذه الرواية فى ألف قضية وقضية ، وغلافها يؤشر لثلاث ثيمات بعينها على الأقل ، لكن لو شئت اعتبار واحدة فقط هى الأكثر محورية ، فلن تكون إلا اضمحلال وسقوط الحضارات ، ومحاولتنا الشائكة للتنبؤ بالسيناريو المحتمل لهذا فى السنوات القليلة التالية لكتابتها .

نعم تنبأنا بسقوط الحضارة الأميركية ، بل وحددنا من سيخلفها ، لكن بكل أسف فشلنا فى توقعه بهذه السرعة والكيفية الدرامية المباغتة والساحقة التى جرت اليوم ، وبواسطة أحط فئة وأبعدها احتمالية للنجاح : غزوة البيت الأبيض المباركة ؛ الغارة مذهلة النجاح التى استطاع فيها العرق العربى‑المسلم الاستيلاء على قلب المركز الأعلى للقدرة والسلطة فى هذا العالم ، من خلال لص صغير ذو سجل إجرامى حافل وشامل منذ يوم مولده وفى كل يوم فى حياته ، الشى الوحيد الكبير فى حياته هو حنجرته الضخمة التى أهلته لأن يصبح أفاقا كبيرا ، هتلر والديكتاتور الماركسى جاءتا على لسان Rep. Paule Broun من چورچيا فى Fox News DVD 04\2008\11\12\Political Grapevine 11-11 - (Is Obama a New Stalin or Hitler) The 2008 Minnesota Senate race is starting to look a whole lot like Florida in 2000 2000 111108_sr_grapevine_B1200.flv كل حلمه فى الحياة أن يصبح معا ستالين الأميركى وهتلر الأسود وناپوليون المسلم !

لقد فاق الواقع كل قصص وروايات العالم . إن وصول عبد أسود ماركسى‑لينينى نصفه حثالة مسلمة‑عربية ونصفه الآخر حثالة مافياوية شيكاجوية ، لم تخل خطوة واحدة فى حياته ‑أو حياة أقاربه ومقربيه‑ من فعل إجرامى جنائى صريح ، وصول وغد للبيت الأبيض حيث سيمسك بأزرار أكبر ترسانة نووية على وجه الأرض وتنكشف له أعمق أسرار أميركا العسكرية وغير العسكرية يستطيع عرضها فى المزاد بأبخس الأثمان لأسياده فى موسكو وعلى ضفتى الخليج الفارسى ، لهو كثير ، بل كثير جدا ، ناهيك عن أنه تم بمثل هذه السرعة الصاعقة . كتبنا فى الرواية إن خمسين عاما قد تكون مهلة طويلة جدا لسقوط أميركا ، لكن 18 شهرا شىء لم يخطر بخيالنا أو كوابيسنا قط !

1- ما معنى كلمة عبد ؟ هذه يفسرها اقتباس الغلاف المذكور ، والذى يصف على نحو مذهل فى كلمة وجيزة للغاية كيف يمكن أن تضمحل وتسقط أعظم الحضارات . العبد عقلية وسيكولوچية ترفض فكرة القيادة والاستقطاب اللا‑أنتروپى بين البشر ، وتؤمن بأن البشر طالما هم بشر فهم متساوون ، ومن ثم فهى تملك حقدا طبقيا وعرقيا هائلا على المتميزين من بنى الإنسان ( أبسط الأشياء دلالة على دونية سيكولوچية العبد وكونها رد فعل ، الطوفان الذى لا يعد ولا يحصى من تصريحات ‘ السيد ’ الأفاق الفظيع وزوجته ‘ السيدة ’ العاهرة الدميمة المستمر منذ سجلت لهم تصريحات وحتى مجرد أيام قليلة مضت ، عن عدم اعتزازهم بأميركيتهم . افتخار العبد بوطنه يبدأ فقط فى اللحظة التى يصل فيها للحكم ويستعبد فيها سادته السابقين ) . عامة ، العبودية هى حالة عقلية ونفسية ، وليست بالضرورة مجرد لون للبشرة ، وإن كان على كل أحد أن يعيد النظر اليوم فى أية بقية من احترام أو تعاطف أو وثوق ممكنة مع العرق الأسود ، الذى يكفى تماما لدمغه للأبد إنجابه شخصا بمثل مواصفات هذا الصرصور الأسود ، التى سبق وفصلناها خلال سباق الانتخابات وسنجملها حالا هنا .

( للمزيد عن عقلية ونفسية البراق [ بضم الباء ] أبو أمه ( أخو أس أمه ) بن لادن آل كاپونى ، كعبد حاقد ، اذهب لأى محرك بحث على الإنترنيت واكتب Jeremiah Wright ، أو لشىء أكثر حضورا فى أفعاله ‑أى البراق [ بضم الباء ] أبو أمه ( أخو أس أمه ) بن لادن آل كاپونى‑ اكتب saluting flag in Indianola ) .

2- ما معنى كلمة أسود ؟ الكلمة فى حد ذاتها ليست سبابا . السباب هى زنجى ونحن لا نستخدمها . لكنها مع ذلك تحيلنا لأن هناك ما هو أبعد من مجرد عقلية وسيكولوچية ، إنما توقظنا على أن ‘ السيد ’ الوغد هو أسود بالفعل ، وعليك أن تتوقع منه أكثر من مجرد سلوكيات أو أفكار يمكن أن تتسلل لعقل وقلب إنسان من غير لون العبيد .

( للمزيد عن الطبيعية الچيينية السوداء ، الدونية الدموية ، العنيفة العميقة ، للبراق [ بضم الباء ] أبو أمه ( أخو أس أمه ) بن لادن آل كاپونى ، اذهب لأى محرك بحث على الإنترنيت واكتب Civilian National Security Force ، أو اكتب Black Panthers ، أو لمجرد شىء فعلوه اليوم جدا اكتب intimidating voters ) .

3- ما معنى كلمة ماركسى‑لينينى ؟ الكتلة الأساس لصداقات ‘ السيد ’ الوغد منذ ترك الشوارع وعرف طريق المدارس هى من الماركسيين‑اللينينيين الصرحاء ، التالية ذكرتنى بها المعلومات المتكتوبة على الشاشة فى Fox News DVD 24\2009\03\04\Communism in the USA - Beck squares off with national chairman of Communist Party USA 030409_gb_webb_B1200.flv ولا تنس أن شيكاجو هى مسقط رأس الحزب الشيوعى الأميركى حيث تأسس بعد الثورة البلشڤية بعامين اثنين فقط . بالنسبة لأميركا ، هو يملك الآن طموحا يفوق أحلام ماركس ولينين بمراحل . إنه يريد الوصول بالحد الأقصى للضرائب لمستويات تلامس المصادرة ( حيث لا يجب أن ننسى أن الأصل فى الضرائب أن تكون صفرا ، كل ما فوقه هو سرقة صريحة وسلب لا يحتمل التأويل ! ) ، وبواسطتها سوف يدفع معونات نقدية صريحة من أموال دافعى الضرائب هؤلاء لغير دافعى الضرائب ، وعلى الأقل هو أمر لم يكن واردا للحظة فى التعريف الأميركى لكلمة ضرائب عبر التاريخ ولا حتى فى كوابيسهم بخصوصها . هذا الذى لا يخجل بتسميه إعادة توزيع الثروة لن يجرى على الصعيد الفردى فقط ، بل ‑وهو الكارثة الأهم‑ سيجرى على صعيد الشركات . ككل سيحول اقتصاد أميركا من اقتصاد سوقى إلى نوع من المصطلح التالى ورد فى ‘ Comes Down to Power - Rep. Tom Price says we're in danger of moving to political instead of market-based economy 120508_studiob_price_B1200.flv ’ الاقتصاد السياسى ، الذى تتدخل فيه الحكومة فى كل صغيرة وكبيرة ، وتأخذ من الشركات الناجحة ( ويللز فارجو أو تويوتا مثلا ) كى تعطى الشركات الفاشلة ( سيتى جرووپ أو چنرال موتورز مثلا ) ، كى تعود لتنافس الأولى منافسة غير شريفة من أجل أن يصبح الكل الهوا سوا : فاشلون ! التاريخ سوف يذكر بكل أسف للسيناتور ماكين ، أنه لم ير فيما يجرى انقلابا عنيفا على الشرعية اتخذ صورة ثورة شعبية شوارعية دهمائية ، وتعامل معه بتعفف شديد ، حتى بمعايير الحملات الانتخابية العادية ، فكان كمن يحارب البندقية بكلمات الاقناع الودى ، بل وساهم هو نفسه فى تشجيع تلك الأحداث الهمجية من خلال كلمات من قبيل إن انتخاب خصمه لا يجب أن يثير فزع تلك السيدة العجوز المرتجفة ، هذه التى راحت تتوسل إليه أن ينقذها منه ، ولم يفهم أحد كيف لا تخاف إذا ما حكم البلاد ماركسى‑لينينى عربى‑مسلم ، ناهيك عن تاريخه كرجل عصابات محترف .

( للمزيد عن ماضى الإرهاب الدموى للبراق [ بضم الباء ] أبو أمه ( أخو أس أمه ) بن لادن آل كاپونى ، اذهب لأى محرك بحث على الإنترنيت واكتب Bill Ayers ، أو اكتب Rashid Khaledi ، ولمدى تجذر المعتقدات الماركسية‑اللينينية الاغتصابية الاستحلالية لديه حتى اليوم اكتب Redistributionist-in-Chief ، أو اذهب لأية مكتبة واحصل على نسخة من مذكراته المعنونة Dreams from My Father ) .

4- ما معنى كلمة مسلم ؟ ‘ السيد ’ مسلما ، ليس فى هذا إهانة ولا اجتراء ولا مبالغة ، فقد ولد مسلما وتلقى أول تعليم له ‑أو ما يسمى بالعربية النقش على الحجر‑ فى المدارس الوهابية الجهادية بإندونيسيا ، ولاحقا لم يعد يتحدث كثيرا عن إسلامه وتبرأ من أهله الذين حتى اللحظة يقيمون على نحو غير شرعى بأميركا ، كلا الأمرين لأسباب تتعلق فقط بالطبيعة الانتهازية لشخصه ، وليس لأى سبب آخر ، وقطعا ليس بسبب قناعات حقيقية ، فهو لم يملك فى كل حياته سوى قناعة واحدة هى الكذب والاسترقاق والاستحلال ، وتحديدا فى نسختها الإسلامية التى هى أسوأ وأكثر شيطانية بكثير من الشيوعية نفسها ، جميعا من أجل لا شىء سوى التعيش والتسلق على عرق ودماء الآخرين . هذا ليس كلامنا ، بل كلامه هو فى مذكراته ، من Fox News DVD 15\2009\01\19\Inaugural Oath Flap - Atheist group challenges swearing in prayer at presidential inauguration 011909_ld_athiest_panel_B1200.flv النص هو I was finally able to walk down at Trinity United Christ church of Christ one day and be baptized. I came about as a choice and not epiphany. The question I had did not magically disappear. And he goes on to say but kneeling beneath that cross on the Southside of Chicago…. حيث قال إن الكنيسة لم تلمسه أية لمسة روحية ، ولم تجبه على أية أسئلة ، لكنه تقدم للعماد والانضمام لها فقط لأنها ‑فى جنوب شيكاجو‑ المكان الذى أوحى له بالأبهة ومن ثم بالفرصة الوحيدة للصعود الطبقى التى يفتقدها فى حياته المسلمة الحقيرة .

( للمزيد عن الشق المسلم للسلوك الإجرامى للبراق [ بضم الباء ] أبو أمه ( أخو أس أمه ) بن لادن آل كاپونى ، ولأسرته وقبيلته السفاحة كلها باسم الشريعة الإسلامية ، اذهب لأى محرك بحث على الإنترنيت واكتب اسمه مقرونا بواحدة أو أكثر من الكلمات الآتية Wahabi ، أو Jihadi ، و Indonesia ، وmadrasa ، أو madrassa ، أو اكتب اسم عمته Aunt Zeitouni ، أو ابحث عن تمنيات القذافى له أن يصح إسلامه ، أو طبعا اذهب لأية مكتبة واحصل على نسخة من مذكراته المعنونة Dreams from My Father ) .

5- ما معنى كلمة عربى ؟ الحقيقة أن الإسلام ليس أسوأ شىء على وجه الأرض ، بل يتبقى شىء واحد أسوأ منه ، هو من اخترعوه ؛ العرب وبصيغة أكثر علمية وحيادية : الچيينات العربية . الإسلام ليس مجرد نقش على حجر ، إنما هو ‑فى نسخته الصحيحة كما تعبر عنها أدبياته الأصلية‑ طبيعة چيينية عميقة للغاية لا يملك الإنسان من أمره شيئا فيها ، برمجته منذ كان جنينا فى بطن أمه على استرقاق واستحلال عرق ودم الآخرين . هنا يدخل تعريف العروبة للصورة . العرب هم بعر شبه جزيرة البعر ، والإسلام ليس بأكثر من المنظومة الفكرية التى اخترعوها كى تضفى القداسة على الطبيعة الإجرامية لچيينات العرق العربى ، هذا الذى لم يمتهن عبر كل تاريخه ‑السابق واللاحق على الإسلام‑ سوى مهنة القرصنة وقطع الطريق ، والتى تتراوح ما بين خطف وتجارة العبيد إلى غارات السلب والنهب على الشعوب المجاورة ، وأشهرها وأنجحها إطلاقا هو ‑بطبيعة الحال‑ هذا الإسلام . هذه وتلك كلها أمور چيينية ، يستدل عليها إما بالتحليلات الچيينية القطعية ، وإما ‑فى حال عدم توافرها‑ بالرصد الإحصائى للسلوكيات والعادات والمعتقدات … إلخ ( وبداهة ، هذان التعريفان المحددان للعروبة والإسلام لا يمتدان بالضرورة لكل من ينطق العربية ، ولا لكل من يدين بالإسلام اسما ، إنما جوهر عقيدته شىء آخر ، وبالطبع المثال الذى أسهبت الرواية فى تمحيصه وتحليله هو مسلمو مصر وصوفيتهم الإيزيسية ) . المهم : كان من الممكن أن نعتبر ‘ السيد ’ مجرد شيوعى استحلالى استرقاقى تقليدى ، وكان من الممكن افتراض أسماء مبارك أو حسين أو أبو أمه مجرد أسماء من الثقافة الإسلامية العامة ، لكن بعد قليل ذهلنا لاكتشاف مروع : ‘ السيد ’ الوغد ليس مسلما فقط إنما تحديدا عربى أصيل ، بل أصيل جدا ! حدث هذا يوم أعلن برنامجه الضريبى . فوجئنا بشىء مرعب فى تلك الخطة : أنه لا يسميها رفاه ‑كأوروپا مثلا‑ ولا إعانة ‑كالكنيسة مثلا ( أقصد الجامع ، وأقصد تكافل لا إعانة ! ) ، إنما ‑صدق أو لا تصدق مستوى الفجور القارح الذى وصل إليه : يسميها قطعات ضريبة tax cuts ( الذى تعلم أنه الشعار الأشهر للرجس اليمينى نفسه ؟ ! ) . هذه خاصية ينفرد بها العرق العربى بين جميع أعراق الأرض : تسمية كل الأشياء بعكسها ( انظر الفصل الخامس القسم المعنون ‘ يقولون عن أنفسهم خير أمة أخرجت للناس ، بينما يعلمون تمام العلم أنهم قمامة چيينية ! ’ ) ! ببساطة خطة ‘ السيد ’ الوغد الضريبية هى أكبر عملية احتيال واسترقاق واستحلال فى التاريخ الإنسانى ، تفوق عشرات المرات ما فعله أجداده المسلمين الأوائل الفاشلين ( نسبيا ، وهذا أطالت أيضا الرواية فى شرحه ) ، أمثال عمر بن الحطاب والحطابة ومن دونه نزولا إلى جمال عبد الناصر ، ممن نهبوا بعض الهوامش وفشلوا فى المساس بقلب الثروة والسلطة فى أوروپا الغربية ، وطبعا تفوق ‑أى خطته‑ كل ما فعله جميع الشيوعيين عبر التاريخ .

يتبقى سؤال : هل هو أكثر سوادا أم أكثر عروبة ، هل هو عبد أسود تقليدى أم من أولئك متوسطى السواد خطافى العبيد ؟ كل شىء يدل على الثانية ( بما فى هذا لون بشرته المسوخى ) ، عقلية الرعاة الهجامة العرب الإجرامية العنيفة لا عقلية الأفارقة الزراع المسالمين الذين لا يعتبرون استحلال أرض وثروة وأنفس الغير توكيلا إلهيا لهم . لكن يظل قائما هنا التدقيق الأهم : الاثنان تجمعهما عقلية العبد . خاطفو العبيد هم أنفسهم من الناحية السيكولوچية عبيد . العرب هم هوام الصحراء الذين امتهنوا تاريخيا الإغارة والنهب المباشر على الأسياد ممن اعتادوا ‑تاريخيا أيضا‑ حماية أنفسهم وحضاراتهم الزاهرة بأسوار المدن العالية ( أو فى حال منعة هذه الأسوار يخطفون السود من الأدغال ويبيعونهم إياهم ) ، لذا فهم ‑عقليا ونفسيا وفى جميع الأحوال‑ أكثر حقدا عبوديا من العبد الذى ينطبق عليه المفهوم التقانى للكلمة ، وطبعا من نافلة القول إن چيينات عروبتهم علمتهم تغطية كل هذا القبح المتفرد تماما بين كل الثدييات بإسقاط نفسى متفاخم يقول إنهم خير أمة أخرجت للناس !

( للمزيد عن الشق العربى للسلوك الإجرامى للبراق [ بضم الباء ] أبو أمه ( أخو أس أمه ) بن لادن آل كاپونى ، ولأسرته وقبيلته السفاحة اكتب Odinga ، أو اكتب redistributing wealth named tax cuts ) .

6- ما معنى كلمة عصابات شيكاجو ؟ إنها الآليات التى تعتمل فى ذهن ‘ السيد ’ الوغد لإحداث ‘ التغيير ’ الذى طالما أصدعنا به ؟ إنها خبرته الشخصية الطويلة والعميقة مع عصابات العقاقير والدعارة ومع بلطجية النقابات ، وقبلها ما ترسخ فى چييناته من جهة أمه سليلة آل كاپونى ( وربما أيضا چيمى هوفا ، الذى ‑ولا غرابة‑ انطلقت الطلقة الأولى لنقابته من شيكاجو http://en.wikipedia.org/wiki/Teamsters تحديدا ) . فى وقت باتت نسبة المنظمين نقابيا فى أميركا لا تتجاوز الخمسة بالمائة ( وقد تصبح صفرا فى المائة وتشطب كلمة نقابة من قاموس البشرية لو حدث وسقط ديناصورات السيارات الديترويتيين ، الأمر المتوقع إعلانه خلال الأيام القليلة القادمة ) ، فى هذا الوقت ‑الذى أخجل فيه شخصيا لدى سماع أن أميركا أو الياپان لا تزالان مهتمتين بصنع السيارات ( الزراعة نفسها باتت صناعة عالية التقنية للغاية لدى المقارنة ) ، يرى ‘ السيد ’ الوغد أن النقابات هى الحل ، بل ويريد إصدار قانون يخولها حق التصويت نيابة عن المواطنين ، وتخيل ما سيؤدى له هذا من ملاحقة هؤلاء البلطجية للمواطنين وإطلاق النيران فوق منازلهم ليلا كى يجبروهم على الانضمام للاتحادات [ شاهد بالصورة والصوت البعض من أساليبهم هنا ] . هكذا كانت الثلاثينيات ، أيام الزمن الجميل ، عصر رووسيڤيليت الذى يحلم ‘ السيد ’ الوغد بإحيائه ، بل فعليا دشن كل هذا يوم الانتخاب بإرسال واحدة من تلك الميليشيات ‑اسمها الفهود السوداء‑ بزيها العسكرى وبكامل تسليحها ، كى تروع الناخبين الجمهوريين عبر المدن الأميركية المختلفة . إن الرجل لا يرى فقط أن ‘ هوفا هو الحل ’ ، بل على نحو أكثر تحديدا يرى أن ‘ حماس هى الحل ’ ( بالمناسبة برنامجه ككل لا يخرج جوهريا فى شىء عن برنامج حماس الذى تلخصه كلمتان ‘ الميليشيات للأمن والصدقات للاقتصاد ’ . باعتباره خبيرا فى جمع الأموال الطائلة فى الحملات الانتخابية قد يعدل كلمة واحدة من تلك الكلمات الأربع ، وأكاد أجزم أنه سيخرج علينا قريبا بحل سحرى وشامل لجميع أزمات العالم المالية والاقتصادية ، ألا وهو إجراء انتخابات رئاسية جديدة كل شهر ! ) .

( للمزيد عن المهنة الوحيدة التى تقاضى عنها البراق [ بضم الباء ] أبو أمه ( أخو أس أمه ) بن لادن آل كاپونى ، أجرا منتظما فى حياته وهى تزوير كشوف الانتخابات لحساب عصابات شيكاجو لحساب عصابة أميركا الأكبر المسماة الحزب الديموقراطى ، اذهب لأى محرك بحث على الإنترنيت واكتب ACORN ) .

بوحى من الدقيقة الأخيرة من Fox News DVD 11\2008\12\16\Cabinet Dud - President-elect Obama's choice for education secretary has some conservatives up in arms 121608_hc_duncan_B1200.flv والقائمة بالأساس من http://blogs.wsj.com/washwire/2008/09/19/attack-by-association-viewed-as-fair-game-by-mccain-camp/ ( لو لديك الوقت ، ولاستطلاع حجم المستنقع الذى يزكم الأنوف الذى عاش فيه ‘ السيد ’ حتى النخاع منذ لحظة مولده حتى اليوم ، اكتب أى من الأسماء التالية منفردة أو حتى كمجموعات ، مقرونة باسمه العفن أو بدون ، وستجد ما يسركم ، ثم بعدها أتحداك فى المقابل أن تدلنى على علاقة ممتدة لبعض الوقت ، علاقة واحدة فقط لا غير فى كل حياته ، كانت مع شخص محترم : Jeremiah Wright, Louis Farrakhan, Michael Pfleger, William Ayers, Bernadette Dhorn, Jesse Jackson, Al Sharpton, Jim Johnson and Franklin Raines of Fannie Mae, Raila Odinga, Rashid Khaledi, Tony Rezko, Aunt Zeitouni, ACORN, ACLU, PETA, Code Pink, Black Panthers… ) .

7- ما معنى كلمة وغد ؟ وغد ليست شتيمة ، إنما تعبير محدد القسمات ورد فى كل القواميس . إنه كل إنسان وضيع الأصل مجهول النسب هجين الملامح . صفات الوغد هى خليط من الخبث والجبن والخداع وافتقاد المبادىء وانعدام الولاء والإخلاص لأحد أو لوطن أو لأرض أو لفكر ، إلى آخر ما قال ابن خلدون فى مقدمته عن العرب ؛ هؤلاء القمامة الچيينية ممن لفظت بهم من كل صوب وحدب وديان أو حتى مراعى الهلال القحيل إلى البقعة الأقحل فى كل البسيطة : شبه جزيرة البعر . سوف نشهد فى السنوات القادمة من المراوغات والأكاذيب ما لم يمر بخيالنا ولا بكوابسنا قط . سيصطنع من نظريات مؤامرة ما أنزل له عمر بن الحطاب والحطابة إله العربان من سلطان . سيدمر أميركا اقتصاديا من الداخل ، وسيخونها مع كل أعدائها فى الخارج ، بدءا من الصين وروسيا حتى إيران وطالبان . وبلا منازع ستكون هذه هى الحقبة الأكثر سوادا ليس لأميركا فقط ، إنما لكل الكوكب .

( للمزيد عن الأوغاد وخصائصهم ارجع لرواية سهم كيوپيد ) .

هل يخلو من دلالة مشهد تلك الجحافل السوداء الهائلة التى تسللت ليلا تحت ستر الظلام كى تدلى بأصواتها ؟ لكن هل يمكن حقا أن تنهار حضارة تحت ستر الظلام ، أم على رءوس الأشهاد ، أم الاثنين فى وقت واحد ؟ قد ترد قائلا لماذا حديث العرقية البغيض الذى عفا عليه الزمن هذا ، ولتناقشنا قليلا فى الأفكار ؟ الإجابة : أولا : اليسار الأميركى ‑وأقصد المخلصين منهم لأفكارهم ، بفرض وجود أحد هكذا‑ هم عبارة عن مأساة متحركة من الجهل والغباء معا . يقيمون الدنيا ويقعدونها أن أميركا الرأسمالية الإمپريالية تتصرف بعرقية تجاه السود ، ثم يتضح أن السود أشد عرقية من أى أبيض . يقيمون الدنيا ويقعدونها أن أميركا الرأسمالية الإمپريالية تتصرف بعرقية تجاه العرب والمسلمين ، ثم يتضح أن لا عرقية على وجه الأرض أكثر شرا ولا شراسة من عرقية العروبة أو الإسلام . يقيمون الدنيا ويقعدونها أن اليمين المحافظ يتصرف بتمييز تجاه المثليين جنسيا ، ثم ينسون الأمر برمته حين يتضح أن السود هم التمييزيون كما رأيناهم صباح اليوم ‑أقصد منذ ظلام الليلة الماضية‑ يخرجون بكامل همجيتهم الموروثة ويلغون قوانين الزواج المثلى من كل الولايات . وهلم جرا من الأمثلة ، أسوأ ما فيها أن ذلك اليسار الإنسانوى الطيب ‑بفرض وجود أحد هكذا ، لا أن الأمر برمته مجرد تحالفات لصوص مؤقتة دائمة التبدل‑ هو يسار سريع النسيان دائما ولا يتعلم أبدا . الإجابة : ثانيا : أنا بالفعل لم أناقش إلا الأفكار ، لكن هذا لا ينفى حقيقة علمية جديدة كنا نستشمها فى الهواء القريب والآن ثبت معظمها بالأدلة العلمية القاطعة ، وهى أن الأفكار والسلوكيات ودرجة الذكاء والنشاط أو الكسل وكل شىء ، ما هى إلا منتوج ثانوى لكن لصيق بچيينات كل عرق بشرى تميزه تخصه على حدة ، وكذا بالأحرى هى منتوج لصيق بكل إنسان فرد على حدة ( هل يعتقنا من تهمة العرقية أن نقول لك إننا مثلا نحب مورجان فرييمان وكتبنا نحييه منذ كان ممثلا بلا اسم فى فيلم اسمه ‘ بروبيكر ’ ( 1980 ) ، وإننا نحب مجرد طلعته ، ولو حتى فى دور رئيس الولايات المتحدة الأميركية ؟ ! ) .

الحضارة الرومانية احتاجت لثلاثمائة سنة كى تضمحل تنهار . هناك علامات كثيرة وجدت على الطريق ، أبرزها فيما اعتاد ذكره المؤرخون موت ماركوس أوريلليوس مخلفا كتاب يدعو فيه للديموقراطية والمساواة بين كل الأعراق ، ومنها طبعا لحظة إعلان كونستانتين المسيحية دينا رسميا للإمپراطورية فيما عرف ببداية عصور الظلام ، ومنها ما يراه البعض فى إلغاء الدورات الأوليمپية من لحظة رمزية فائقة الدلالة ، أو طبعا خيارنا المفضل كمصريين ألا وهو يوم قتل هيپاتيا ، آخر شمعة أضاءت العالم القديم . أنا شخصيا أفضل الرجوع بعض الشىء للخلف وإضافة قرنين آخرين أو أكثر لصيرورة process الاضمحلال ، أقصد إلى لحظة الذروة تماما حين كانت روما أعظم تجسيد مادى ومعنوى لمفهوم الحضارة ، اللحظة التى بدأ المنحنى فيها الانكسار لكن لم يلحظه أحد لأن روما كانت حتى اللحظة فى طور نمو : إنها لحظة اغتيال يوليوس قيصر !

فى الواقع أن الوصول لتلك اللحظات المذكورة جلية أو درامية السواد لم يكن إلا مسألة وقت بعد انتصار الدونية والغثاء والجشع قصير النظر بقتل يوليوس ، تماما مثلما لم يكن خروج الأجلاف العرب من جحورهم لاحتلال نصف العالم إلا مسألة وقت مهدت لها ديانة ‘ مملكتى ليست من هذا العالم ’ بكل الجد والاجتهاد ، أو كون 1952 ليس إلا تحصيل حاصل بعد ما جرى فى 1919 ، وهلم جرا من الأمثلة التى قد يحاول فيها المرء النفاذ خلف ظاهر الأمور لمحاولة استكشاف متى وضعت البذرة أو متى بالضبط بدأ المنحنى ينكسر للأسفل .

آخر ما يسعى له هذا الكلام عن المسيحية أو عن الديموقراطية أن يعلى من شأن المعنوى على حساب المادى ، فلم ولن نفعل شيئا كهذا أبدا ( كان بالأحرى أن نختار يوم هجوم الدهماء على الباستيل ، لكن لو كان لدينا أى واعز لفعل إعلاء شأن مكعبات الهواء لاخترنا مثلا يوم قيامة يسوع المزعومة أو يوم انضمام عمر لعصابة الإسلام ، كأسود لحظة فى التاريخ ، لكننا نؤمن أن الأديان خاصة ‑والأفكار عامة‑ أتفه من أن يكون لها دور يذكر فى التاريخ ، سلبا أو إيجابا ) ، إنما أقصد أن روما ‘ الفكرة ’ كانت أفضل تعبير بالمعنويات غير الملموسة عن إرادة المادة الملموسة التى صنع منها كوننا ، وأن الطعنات التى تلقاها قيصر كانت فى حقيقتها طعنات فى جسد أمنا الطبيعة ، وأقصد أن تلك المادة التى صنعنا منها مادة قائمة على علاقات القوى ولا شىء إلا علاقات القوى ، من تماسك المجرات رغم المسافات الشاسعة بينها ، حتى تماسك نويات الذرات رغم تنافر الشحنة الموحدة لمكوناتها ، مادة قائمة على الصراع ، صراع يفضى أغلب الوقت وفى النتيجة الإجمالية إلى النخبوية elitism والاستعقاد sophistication والتطور evolution ، أو بلغة الديناميات الحرارية ، يستطيع أن يقهر الميل الدائم لزيادة الأنتروپى ، أى أن ينتج من وقت لآخر عوامل تعيد خلق الاستقطاب الحرارى من جديد ، وهو الاستقطاب الذى لا يمكن إنتاج أى شىء بدونه كما يقول القانون فى النص أعلاه . بالمعنى الاجتماعى والسياسى ، هذا الاستقطاب هو تراكم الثروة فى مكان بعينه هو الأحق به وهو اتساع الهوة بين الطبقات المختلفة وبين الشعوب المختلفة ، أى أن يكون هناك قائد ومقود ، عقل وعضلات ، أو سمها ما شئت . تعريف الموت هو تساوى وشيوع ذات درجة الحرارة بين أجزاء النظام ، ويناظرها اجتماعيا وسياسيا مفاهيم كالاشتراكية والديموقراطية والمساواة .

لماذا اخترنا يوليوس قيصر ؟

اخترنا يوليوس قيصر لأنه ‑واستعد للمفاجأة‑ أول إنسان فكر فى تحرير العبيد . وتحرير العبيد ليس بالضرورة فكرة حالمة عن أخوة بنى البشر إلى آخر هذا الهراء ، إنما قد تكون فكرة شديدة العنف مستقاة من قانون الدغل ، تقول فيها للعبد إن أحدا لم يعد يكفل له طعامه بعد ، ولينزل للحلبة على حسابه الخاص من الآن فصاعدا ، حيث من الوارد أنه قد يموت جوعا . بل فى الواقع الحرية للجميع فكرة أكثر من رائعة لتخليص البشرية من حمولتها الزائدة المتمثلة فى الكسالى البلداء المتأخرين عقليا عن مجاراة عصرهم . عدا هذا فعدم تحرير العبيد أفضل كثيرا ! ( الرواية مرت على قيصر أكثر من مرة ، لكن لعل أهمها مقابلة وحيد التليڤزيونية فى الفصل السابع ، القسم المعنون ‘ ما فائدة الديموقراطية إذا كان كل المعروض فى البازار هو ديكتاتوريات ؟ ’ ) .

اخترنا يوليوس قيصر لأن من تصدى له كان هو الطبقة السياسية المتربحة من تلك السياسات الحمائية الحكومية ، إن جاز لنا استخدام هذا التعبير المعاصر . هذه الطبقة المكونة من ساسة واشينجتون الديموقراطيون ، وأذرعهم المتمثلة فى بلطجية النقابات وعصابات المدن ، وحلفهم الخارجى غير المقدس مع المال العربى الخليجى المسلم أكثر الجميع ثراء وسخاء ، ومع اليسار الريعى النفطى فى روسيا وڤينزويلا ، هى ما أتخم جيوب حملة ‘ السيد ’ الوغد بمئات الملايين عبر كروت الائتمان المدفوعة سلفا والتى يمكن أن نشتريها أنت وأنا من كشك السجائر المجاور ، ولا يمكن مطلقا التحرى عن مصدرها ، طالما حملة ‘ السيد ’ الوغد مستعدة لمخالفة قوانين الولايات المتحدة جهارا نهارا وبكامل البجاحة والسفالة ، وتقبل أموالا دون السؤال عن اسم المتبرع ، بحجة أن الدفعة الواحدة لا تزيد عن 20 دولارا ( ؟ ؟ ) . بعقول من يستخفون بالضبط ؟ إن أى شيخ خليجى أو أى مافياوى روسى أو تشاڤيزى أو شيكاجوى ، يستطيع فى ليلة واحدة تحويل عشرات الملايين من الدولارات عبر تلك الكروت .

اخترنا يوليوس قيصر لأن ما قيل عنه ساعتها إنه ديكتاتور يسعى للحكم الفردى ، فبات شريرا مصادرا للحريات فى نظر الجميع ، بينما هؤلاء الفاسدون باتوا ملائكة أخيارا ودعاء لأنهم وقفوا فى صف ما يسمى بالديموقراطية . السؤال الصحيح هو سؤال المحتوى دون أن تخدعنا المسميات : ماذا تريد الديكتاتورية بالضبط وماذا تريد الديموقراطية ؟ اليسار لا يمكن أن يكون ضد وول سترييت الفاسدة ، بل هى كنز لا ينفى بالنسبة له ، يصنع الفقاعة تلو الأخرى مضاربا فيها بما سرقه من البنائين تحت مسمى الضرائب لردح من الزمان ، ثم ليذهب الاقتصاد للجحيم ، أو لتذهب السلطة للجمهوريين ثمانى سنوات جديدة كى يعيدوا فيها البناء ، ثم نعود بعدها لنقطف ما زرعوه ع الجاهز !

اخترنا يوليوس قيصر لأن الديموقراطية يمكن أن تكون أكبر أداة لقبر الحرية ، وهذا ما نراه قد حدث هذه الليلة فى أميركا التى طالما أحببناها واعتبرها مثلا أعلى لكل العالم . إن وصول عبد أسود ماركسى‑لينينى عربى‑مسلم لقمة السلطة فى العالم ، لا يمكن أن يكون انتصارا للحرية ، إنما انتصارا لسيكولوچية وعقلية العبيد ، انتصارا للعبودية !

لكل هذا كان اغتيال يوليوس قيصر هو لحظة تحول روما من حضارة عظمى للبناء الجاد الشاق والخلاق ، إلى اقتصاد قذر قائم على التربح السريع قصير النظر . فى عالمنا المعاصر لا نجد نموذجا أمثل للاقتصاد القذر مما يسمى بالاقتصاد الإسلامى ( وعذرا للتسمية فما هو باقتصاد لأن الكلمة لم ترد مطلقا فى أى كتاب تراثى إسلامى ) . الحقيقة الأدهى أن النواة الأولى جدا للانهيار المالى الحالى بدأت بسهرات ودية بين شخص نصف أو ربع عربى اسمه الوليد بن طلال ، وبين ساندى وايلل رجل كرسى السيتى جرووپ ، وهو ما ورد فى الفصل الأول لرواية ، والمفارقة أن الأمير المذكور ليس حتى عربيا بالكامل وإلا كان من الصعب للغاية تخيل ما كان سوف يحدث . سأله فيها عما هو العيب فى أن تستثمر البنوك التجارية فى أسهم الشركات ، الأمر الذى يحدث ليلا نهارا فى بلاد الخليج العربى ويحقق طوال الوقت أرباحا طائلة . وقد كان ! أقنع الطفل المعجزة ساندى وايلل الكونجرس ، ولم يعترض آلان جريينسپان لأن الرأسمالية ليست ضد أية حرية للسوق ، وتفترض أن كل ذنبه على جنبه كما يقال . النتيجة كانت تحول أميركا برمتها للاقتصاد الإسلامى القذر القائم على المرابحة والمضاربة والملاصصة والمقاذرة ( إلى آخر التسميات الواردة فى روايتنا ، ومرة أخرى لا تدع المسميات تخدعك وتفغر فاهك مثلا لفكرة أن وول سترييت عربية أو أن كلينتون كان مسلما ، فالمهم جوهر الأشياء ) .

الطبيعى ‑بل المفروض‑ أن ينهار كل هؤلاء ويفلسون ، والأزمة الحالية هى إكليل غار يوضع على جبين الرأسمالية أنها تستطيع فرز البيض الفاسد وسحقه ، ولو أفلست صناعة السيارات الأميركية أو أفلس نصف بنوكها لقلنا هذه هى روعة الرأسمالية ، بل وروعة أزماتها : تخرج منها وقد ألقت على جانب الطريق ببضعة ملايين من الشغيلة ممن عفى الزمان على مهاراتهم وبآلاف المديرين والمخططين ممن عفى الزمان على فكرهم ، ويخرج من رحم الأزمة اقتصاد جديد يافع نابض بالعافية والصحة والعنفوان .

… إلا إذا … . وما أدراك الجحيم الواقع وراء إلا إذا هذه ؟ إلا إذا أجبرنا الحكومة ساعتها على اتخاذ إجراءات حمائية ، مهددين إياها بأن انهيارنا نحن الفاسدين سيؤدى لانهيار الاقتصاد كله ، أو أرسلنا فتوات نقاباتنا ليثيروا الفزع فى الشوارع ، وما أكثر فى جعبتنا ‑نحن اليسار‑ من أسلحة للبلطجة والابتزاز . للأسف ابتلع الرئيس بوش هذا الطعم ، وللأسف أيضا أن المعارضة التى أتت فقط من شباب الحزب الجمهورى فى الكونجرس نجحت فى إسقاط المشروع فى المرة الأولى ، لكنها فشلت فى الثانية .

عن أى ركود تتحدثون ؟ يا دعاة الديموقراطية ‑بحسن الطوية لا بالإجرام المبيت‑ العالم الرأسمالى يمر بركود مرة كل سبع سنوات ، فما الجدوى لو فى كل مرة اخترنا اليسار كى يحكمنا لثمانى سنوات ؟ ! … أجيبونا : هل أخطأ أرسطو ذرة واحدة حين علمنا قبل 2500 سنة ، أن تعريف الديموقراطية هو حكم الرعاع ؟ !

Bill Clinton, during a Presidential speech, flanked by his staff, from left, Secretary of Health and Human Services Donna Edna Shalala, Secretary of Housing and Urban Development Henry G. Cisneros, and White House Chief of Staff Leon Panetta, 1990s.

Robert Rubin, the Treasury Secretary for President Bill Clinton, before joining Citigroup in 1999.

The Gang of Bandits That Started It All!

(Photos repeated, see Mel-Akher 82 on Economic Crisis for the originals)

[ فى الساعات التالية رحبت وول سترييت ‘ بالسيد ’ الصرصور الأسود بصفعة بقوة 500 نقطة ، وفى الجلسة التالية مباشرة رفعت مستوى الصفعة إلى 1000 نقطة انهيار كارثية . من 9,651.01 صبيحة يوم الانتخابات إلى 8,637.17 فى غضون 48 ساعة فقط لا غير ! هؤلاء الذين انسحبوا هم المستثمرون المحترمون الذين لا يريدون سوى تنمية بطيئة حثيثة ومستدامة لأنها مبنية على أسس حقيقية وتعول فقط على النمو النخبوى التنافسى ولا تهتم بتنمية دهماء الشعب أو تنمية الشعوب الدهماء ، فهؤلاء نادرا ما قبلوا التنمية بذات الشروط التنافسية المعمول بها ، ويريدون فقط فقاعة كفقاعة الإسكان الحالية تنتهى بأن يهربوا بأموال البنوك والقروض الخارجية … إلخ . هذا عن المستثمرين الجادين ، أما المستثمرون الذين يحبون بهلوانيات الأسعار وفقاعياتها فأطمئنهم : لا تهربوا ، فإن لدى ‘ السيد ’ الوغد الكثير من شغل الـ 3 ورقات للسوق ، الذى لا أعتقد أن اللعب بها فيه أصعب بالمرة ، من اللعب بها للوصول للمكتب البيضاوى !

فى اليوم الثالث كان المشهد مثيرا للفضول : عقد ‘ السيد ’ أول مؤتمر صحفى له ، وفى ركن الشاشة السفلى مؤشر الداو چونز يهوى مع كل كلمة ينطقها . على أية حال ، هذا المؤتمر قال الكثير ؛ قال الطريقة التى سيسير على منهاجها حكمه . ليس مدهشا بالمرة أن نكتشف أنها طريقة عروبية خالصة 100 0/0 ، مما لا تعرفها أية أعراق أخرى : أن يتكلم بالساعات ولا يقول شيئا !

نعترف أن الرجل كان منظما ودقيقا . كان يختار بالاسم من سيسألونه ، وكان متأكدا من خلال جيش حملته الانتخابية وراء الستار ، أنهم لن يحدثوه فى موضوع العنوان الذى صف خلفه جيشا استعراضيا من المستشارين من أجله ، وهو الاقتصاد . عند نقطة ما راح يبحث بدأب عن صحفية بعينها رغم بدانتها التى لا تخطئها العين ، فقط لنكتشف أن لديها سؤالا عن الكلب الذى سيحضره للبيت الأبيض . هنا تهلل وجهه وتكلم طويلا جدا ( جدا جدا فى الواقع ) ، لكنه فى النهاية : لم يقل شيئا ولم يعط أى قرار ، حتى فى هذه !

بعد أسبوع آخر 20081113 ، ونصها الرسمى هنا ، ومتابعتها كجدول stream هنا وهنا وهناك الكثير محفوظ لدى لكن ليس به الداو چونز عشية انعقاد ما يسمى بمجموعة العشرين ، تكرر ذات المشهد ، لكن مع شخصية هى ‑على العكس 180 درجة‑ محترمة للغاية : الرئيس بوش . راح يرسم صورة قاتمة للغاية لمستقبل الاقتصاد العالمى ، هذا على خلفية محتدمة فى واشينجتون لديناصورات السيارات الثلاث المختطفة نقابيا وغيرهم كثير من الصناعات الأخرى ، يتقاطرون على العاصمة كما الجراد طلبا لمعونة الجمعية الخيرية العظمى فيها ، فتصدهم الحكومة فيذهبون لإلقاء الخطب الرنانة فى الكونجرس الشيوعى . لكن فى ظل هذه الصورة الإجمالية شديدة القتامة ، راحت أرقام ركن الشاشة تتقافز من -320 نقطة إلى +160 نقطة فى دقائق معدودات ، ثم واصلت الصعود ليحقق الداو چونز صافى ارتداد أكثر من 900 نقطة تاريخية هائلة ( من 7,969.24 إلى 8,872.85 ) فقط فى غضون الساعتين المتبقيتين من الجلسة بعد المؤتمر الصحفى .

… هل تعرف السبب ؟ إنه مجرد أن الرجل قال إن الحل الوحيد لكل ما نحن فيه ، هو المزيد من التمسك بالرأسمالية التنافسية والسوق الحرة !

أنا شخصيا ‑من منظور استثمارى محض‑ لا أقر ذلك السلوك ، لكن الموقف كان رهيبا ترتج له كل المشاعر ، ذلك لأنه ربما كان نوعا من بطولة ‘ الوقفة الأخيرة ’ التى كنا قد تحدثنا عنها قبل أسبوع فى نهاية هذا المدخل : أناس دفعوا البلايين من جيوبهم لمجرد تحية كلمة من رجل لم يعد ذا سلطة ، كل ما أراده هو ‑لا أكثر ولا أقل‑ تذكيرنا بإن الرأسمالية لم تمت ولن تموت !

بعد أسبوع ثان ، ووسط تهليل أعلامى هائل من اليمين واليسار معا ، اختار ‘ السيد ’ فريقه الاقتصادى ، ليتضح أن كلهم ربائب لسكرتير الخزانة الكلينتونى السابق روبرت إى . روبين ، الذى بات يقال هنا إنه يحكم أميركا من وراء الستار الآن . هل تعرف من هو روبرت إى . روبين ؟ إنه مستشار ورجل كرسى سابق للسيتى جرووپ ، المجموعة التى كانت أول من وطن المال العربى القذر ‑ومن ثم عقليته سريعة الربح‑ فى وول سترييت ، والمتداعية حاليا دونا عن كل البنوك ( ولا غرابة ! ) ، والتى يقول ‘ السيد ’ وعصابته إنهم لن يسمحوا لها بالانهيار مهما حدث ! ولاحقا 20081205 فوجئت بما هو أفدح فى Fox News DVD 08\2008\12\01\Obama's A-Team - What does the president-elect's economic approach reveal about the policy direction of the new administration 112908_JER_B1200.flv حديث مطول هن دوره وورد اسم ساندى وايلل لكن مع جعل روبين هو المسئول عن دخول السيتى لتداول الأسهم وفضيحة إنرون ، ومنه دقيقة 13 صححت نطق Sandy Weill نذكر أيضا بأن روبين هذا هو الذى أخذ أفكار الوليد ووايلل إلى مداها وكان المهندس الحقيقى لخديعة الاستثمارات التى حين انفضحت فى خاتمة المطاف أسفرت عن إفلاس إنرون ، وها هو يعود الآن ليحكم الاقتصاد الأميركى بإصبعه القذر الخفى ، كعادة الحزب الديموقراطى وسائر المنظمات الإجرامية ، كل الأشياء تتم من خلف ستار ! … تعليقنا ؟ لا تعليق ! ] .

بعد شهر المزيد من شرح الآلية فى Fox News DVD 11\2008\12\15\Super-Sized Swindle - Effects of $50 billion Wall Street fraud felt around the world 121508_an_FERRIS_B1200.flv اتضح أنه ما أن انكشف الريان والسعد والشريف عندنا حتى ذهبوا لوول سترييت ؛ أصبح اسمهم برنارد ميدوف ، راح هذا التلميذ النجيب يعطى فائدة 11 0/0 سنويا لمدة 15 سنة ، يمولها ‑بالضبط كما مثله العليا الإسلامية‑ من المشتركين الجدد ، والنتيجة تبخر 50 بليون دولار فى الهواء صانعة أكبر عملية نصب فى التاريخ ! ] .

[ لم تمض أسابيع ‑وحتى قبل الوصول الفعلى للرفيق المجرم للمكتب‑ حتى أجبر روبين على الاستقالة من السيتى جرووپ . تخيل أن البراق يضع مصير الاقتصاد العالمى فى يد مدير فاسد فاشل ، فاشل حتى فى فساده ؟ !

هل تعرف لماذا حدث هذا ؟ لأن سيتى جرووپ قررت تفتيت نفسها وبيع كل النشاط الاستثمارى لمورجان ستانلى .

هل تعرف ما معنى هذا ؟ إنها اللحظة التى تنعكس فيها عجلة التاريخ ، ويتم إبطال ذلك الشىء البغيض الذى بدأه يوما ساندى وايلل والوليد بن طلال وروبرت إى . روبين ، بالدمج بين نشاطى البنوك التجارية والبنوك الاستثمارية ، وكان من أبسط نتائجه إفلاس وورلد كوم وإنرون ، زائد معظم أزمة الائتمان الحالية !

يعنى باختصار ، هكذا الخطة : اليسار هو الذى يفعل الأشياء البغيضة ، ثم يقول إن الحل هو المزيد من الرقابة ، أى المزيد من السلطة لهم هم البيروقراطيون والمشرعون . الموقف الصحيح أن الأشياء البغيضة ‑فقاعات أو حتى مخططات نصب مباشرة‑ لا يجب تحت أى ظرف من الظروف أن تمس شعرة واحدة من حرية السوق . هم يهزأون بعقولنا ؛ الأجهزة الرقابية الحكومية موجودة فعلا ، وطالما فشلت فى منع أى شىء . الأجهزة الرقابية القطاع الخصوصى ‑كشركات التصنيف الائتمانى مثلا‑ أقدر وأكفأ منها آلاف المرات من حيث الموارد البشرية والمالية معا ، وطبعا من حيث النزاهة ، وتمارس دورا عظيما بالفعل ، لكنها بداهة لا تستطيع اكتشاف كل شىء .

إذن ، ليفعل كل ما شاء وليتحمل كل شخص مسئولية قراراته الاستثمارية ، هكذا النظام الرأسمالى ببساطة ، وعلى الجميع التعامل معه دونما محاولة من الساسة اليساريين الفاسدين للى ذراعه ومحاولة اكتساب سلطات لأنفسهم ! ] .

أخيرا ، اخترنا يوليوس قيصر لأننا بما أننا نتحدث عن اليوم 4 نوڤمبر 2008 كاليوم الأكثر سوادا فى التاريخ الإنسانى ، فلا بد أن نذكر أى يوم كان الأكثر سوادا فى التاريخ حتى الأمس . ليس هناك أدق من اختيار 15 مارس 44 ق . ح . ش ؛ يوم اغتيال جايوس يوليوس قيصر ، التاريخ الذى عرفت فيه الأنتروپى الطريق لكعب أخيل اللازم لتركيع الحضارات !

ماذا حدث فى أمر اضمحلال وسقوط الحضارة البريطانية ؟ كما أوضحت الرواية فى القسم المعنون فى منتصف الفصل السادس ‘ خمسون عاما مدة طويلة جدا ! لن تستمر أميركا سيدة العالم كل هذه الفترة إلا فى حالة واحدة … ’ ، السيناريو ليس يكن مختلفا كثيرا ، باستثناء أن غزو العبيد لم يأت من الخارج ، بل من الداخل . طبقة من البلطجية العاطلين تفتقوا عن فكرة اسمها تنظيم الشغيلة فى اتحادات ، الأمر المخالف دستوريا ومفهوميا لمبدأ الحرية العظيم الذى رسخته إنجلترا : طالما لا أحد يذهب من أصحاب المصانع يذهب لجر أحد عنوة من مسكنه كى يجبره على الشغل ( على طريقة النظام العبودى الذى رفعت الإمپراطورية راية القضاء عليه ) ، فإن الرأسمالى حر فيما يعرض من أجر ، والشغيل حر فى أن يقبل أو يرفض ، وكلمة حر تفترض من الأساس أنها فردية ، وإلا أحللت شمولية بأخرى ، والجوهر العميق للفكرة الرأسمالية أن لا اقتصاد فى السياسة ولا سياسة فى الاقتصاد ، التى يمكن ترجمتها دونما خطأ كبير لأن لا سياسة من الأصل ، فالفرد هو النواة الأساسية للمجتمع ، لا القبيلة ولا النقابة ولا الحزب ولا أى شىء ، ولا حتى الأسرة النووية كما رأينا فى الأطوار اللاحقة من صيرورة هذا التطور ! على امتداد النصف الثانى للقرن التاسع صدر التشريع تلو التشريع يعطى الشغيلة حقوقا فى المشاركة السياسية ويزيد من سلطات الپرلمان انتقاصا من سلطات الملك ومن سلطات الطبقات العليا للمجتمع مالكة الثروة ، بحيث ما أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها حتى كان الحزب المدعو حزب الكدح ( العمال فى الترجمة العربية الدارجة ) ، عصابة بطلجية النقابات ، هى الحاكم المطلق لكل الإمپراطورية ، وقادتها بثبات وعزم عظيمين إلى الانهيار التام فى غضون عقود قليلة . مرة ثانية ، السبب بسيط وهو أن عقلية العبد ‑الشغيل هنا‑ لا ترى أبعد من تحت رجليها ، أقله أنها لا تفهم شيئا فى أهمية التقنية كالقدرة المحركة للتقدم والازدهار ، بل على العكس تراها عدوا يجب تحطيمه ، وهذا قد حدث بالفعل بالمعنى الحرفى للكلمة فى بريطانيا من حركات لتكسير آلات المصانع .

New Yorkers wait for food, 1934.

History Repeated:

Queues as Life Style!

ماذا حدث فى أمر اضمحلال وسقوط الحضارة الأميركية ؟ أين كانت وكيف أصبحت ؟ روكيفيللر الذى تعتز الرواية بأن وضعت توقيعه على غلافها ، كان قبل أقل من قرن ونصف لا أكثر ‑مع بقية رموز ذلك العصر من البنائين العظام‑ رمزا للرأسمالية التنافسية التى لا ترحم أحدا ، بل فى حلبة صراع الشركات تصفق ‑هى وكل الشعب‑ بمنتهى الحماس للفائر وتصفر بذات الحماس للمهزوم لا تأخذهم به رحمة ولا شفقة . تغيرت الدنيا بسرعة ، وفى العشرينيات أيضا بفعل سياسات توسع تنموى حكومية غير مدروسة وغير تنافسية بطبعها انفجرت الفقاعة إلى كساد عظيم طويل ومؤلم . هنا دس اليسار أنفه لأول مرة مستلهما ما بدا من نجاحات ظاهرية لروسيا الستالينية . جاء رووسيڤيلت بسياسة اشتراكية عقيمة سقيمة أطالت الكساد وأطالت طوابيره وزادت كل شىء إيلاما على الجميع ، فقط إلى أن جاء الخلاص متمثلا فى حرب عالمية ثانية أنقذت العالم ، بأن كسرت جذريا دورة الاقتصاد وكأنها تبدأ دورة جديدة من الخدش لا ماضى لها ، المصادرة فى Fox News DVD 19\2009\02\10\Great Depression Lesson - If the New Deal didn't work then, how can Obama's stimulus work now 021009_gb_folsom_B1200.flv هذا أولا من خلال الهبوط لحالة من التقشف التام اسمها التعبئة العامة ، دورت عجلات المصانع ودفعت التقنية قدما وفى نفس الوقت ساعدتها الحرب من خلال تقليل عدد السكان ، وطبعا بالضرورة خلصتنا من الحكم مدى الحياة الذى انتواه رووسيڤيلت لنفسه . عادت أميركا لصوابها ورسخت نفسها كالقوة العالمية رقم واحد ، لكن المرة التالية التى أطل فيها اليسار كانت أقسى كثيرا . وصول أول ‘ سيد ’ لقمة السلطة فى واشينجتون ، الكاثوليكى چون فيتزچيرالد كينيدى ، حاملا أجندة يسارية شرسة قامت بأمرين اثنين على الأقل ، أقل ما يقال فيهما إنهما كارثيان : قانون هجرة فاحش الأبعاد جعل أميركا مستباحة بلا قيد أو شرط لطوفان من العبيد على الطريقة الرومانية ، وقانون آخر لما يسمى بالحقوق المدنية جعل الإنسان الأبيض مواطنا من الدرجة الثانية فى عين وطنه الذى أسسه وبناه ودفع أجداده عرقهم ودمهم من أجله . هذا التشريعان هما اللذان أوصلانا للنتيجة الباهرة التى حدثت اليوم ، 4 نوڤمبر 2008 ، بما يفوق كل خيالات ‘ السيد ’ كينيدى نفسه . ببال من كان يمكن أن يخطر هذا ؟ أقل من نصف قرن تفصل بين اللحظتين السوادوتين الكبيرتين فى تلك الإجرائية ، انتخاب ‘ السيد ’ الأول وانتخاب ‘ السيد ’ الثانى ، هذا الذى جاء بأچندة ماركسية‑لينينية عربية‑إسلامية استرقاقية‑استحلالية فاجرة الصراحة ، بينما قطيع الدهماء يهلل له بذات الحماس القديم الذى هللوا به لوهلة لمقتل يوليوس قيصر !

George Armstrong Custer, U.S. Army major general who, aged 36, was killed at the Battle of the Little Bighorn, June 25, 1876.

Louisiana Governor Bobby Jindal, at campaign event for presidential candidate John McCain in Kenner, Louisiana, June 4, 2008.

Custer’s Last Stand!

‘ ما قبل أبى أمه ’ و‘ ما بعد أبى أمه ’ ؟ أوافق ! نعم ، لا أعتقد أن شيئا من كل ما وعد سيحدث ، الكونجرس الديموقراطى نفسه لن يجاريه خطته الاستحلالية الاسترقاقية الطموح ، لأنهم أبعد نظرا فى الحفاظ على الدجاج الذين يبيض لهم ذهبا بينما هذا الأعرابى شرق الأوسطى الغبى يريد ذبح الدجاجة والتهامها الآن بضرائب أقرب للمصادرة . هذا هو الفارق القاعدى بين الاشتراكية الشيوعية : تنابلة الاشتراكية يبقون على المشروع الخصوصى كى يظلوا ينهبونه إلا ما لا نهاية ، أما ثيران الشيوعية فهم يصادرون البقرة نفسها فيجف لبنها بين أيديهم الجاهلة الشرهة ، فلا يجدون ما يمكن فعله سوى ذبحها والإطعام بها لبضعة أيام وانتهى الأمر !

نعم ، رغم لون بشرته ، فهو ‘ أبيض يا ورد ’ ، ولن يجد مستشارا واحدا يمكن أن يوافقه على أوهامه التى ألهبت حنجرته الضخمة مشاعر الناس بها . لكن هل ستتوقف الأمور عند هذا الحد ؟ بالطبع لا ! مبدئيا ، لو بجانب بياض عقله ، افترضنا أنه مجرد فتى صغير غر طيب وأبيض القلب ، فهذه فى حد ذاتها كارثة ، فالعالم لا يحتمل أن يقوده شخص غر فى هذا الوقت العصيب والخطر اقتصاديا وأمنيا . الأسوأ أن الكارثة الحقيقية أعمق بكثير ، وكثير جدا ، ذلك أنه شرير محنك محقق . رغم كون هذا المرتزق الصغير التافه حدثا هاويا معدوم الخبرة ، إلا أنه لم يفعل كل ما فعل كى يستسلم فى النهاية للصوص المحترفين الكبار عريقى الخبرة ، بل سيقود انقلابا داخليا عليهم . قد لا ينجح ، لكنه على الأقل سينجح فى أن يورث أميركا حالة من الفوضى ربما لا يشبهها فى فجيعتها شىء إلا اللقطات الختامية من فيلم ‘ سقوط الإمپراطورية الرومانية ’ ، حيث ستتحول تركة الرأسمالية الأميركية والتى قتلها هؤلاء اللصوص ( والتى ‑أرجوك لا تنس هذه‑ كان قد كتب فيها توكفيل أسفارا يوما ) ، تتحول إلى مزاد علنى فيما بينهم ( الأفلام لا تذكر أبدا السبب الحقيقى سقوط الإمپراطورية الرومانية ، بل فى الواقع تذهب لعكس الحقيقة 180 درجة ، فقط أعجبتنا الرمزية المستخدمة فى المشهد المذكور ) . سيعم أميركا الاضطراب تدريجيا ، فى ظل فشل اقتصادى تفاقمه الضرائب الباهظة ، وفى ظل إيمانه بضرورة تفكيك الجيش وعدم إنفاق سنت واحد على الدفاع ، سرعان ما سيتحول ‑أى الاضطراب‑ إلى فوضى شاملة عارمة . التاريخ علمنا فى المرتين السابقتين أنه حين تنهار حضارة ما ، لا بد وأن يصل العالم كله لحالة من الانصهار الفوضوى ، قبل أن تتماسك داخله قوى جديدة تحمل لواء القيادة بحزم ، وتعيد هيكلة الكوكب بعد كنسه من فيضان الأنتروپى الذى غطاه . لا يوجد ما يحملنا على الاعتقاد فى شىء مختلف هذه المرة .

يقولون إن ‘ السيد ’ سيسعى لتوحيد أميركا . بغض النظر عن أن كل كلامه دونما استثناء حرف واحد هو رطانة جوفاء خالصة ، نقول إن ذلك صحيح ، لكن فقط كإحدى خصائص ما ورثه من چيينات عربية . العربى يعرف أنه عبد وأنه ‘ دون ’ الجميع ، ويمد يده بما يسمى سماحة الإسلام طوال الوقت ، وذلك ما يسمى أحيانا بالتقية ، لكن حين يصل لمرحلة التمكين ، ستظهر منه وحشية وانتقام وحقد لا نظير لها ضد كل أعراق الأرض .

يقولون عن نجاح ‘ السيد ’ إنه دلالة على أنك تستطيع فعل كل شىء فى أميركا ( بل علمت أنه قال هذا هو نفسه فى خطاب النصر ) ، لكن المدهش أنهم ينسون أنك أيضا تستطيع فعل كل شىء فى الصومال . ليس المعيار أنك تستطيع فعل كل شىء ، إنما أن تستطيع فعل فقط كل شىء صواب إيجابى وبناء ، لا لصوصى نهابى سلابى هجامى استرقاقى واستحلالى ؟ نعم ، هى أميركا التى يفعلون فيها الآن ما شاءوا ، لكن شتان بين أميركا قائدة حضارة ما بعد‑الصناعة ، وبين أميركا الاشتراكية والمساواة وميليشيات الشوارع التى يعدنا بها ‘ السيد ’ الوغد .

علمت للتو أيضا أن اسمه قد أصبح فجأة وبقدرة قادر ‘ البراق حسين أبا أمه ’ يتغنى به كل طوفان شاشات الإعلام العالمى الذى يسيطر عليه اليسار وليس انتهاء بالصفحة الأولى للنيو يورك تايمز ، هذا طبعا بالإضافة للإعلام العربى المسلم ، كلها بعد ظلوا لشهور يتحاشون وبشدة ‑من باب التقية‑ ذلك التلميح لإسلامه ، ويسحلون كل من ينطق اسم حسين هذا ويلهبونه بسياط تهمة العرقية والتعصب . أنا شخصيا لا أكاد أستطيع تخيل شكل الإعلام غدا ، بعد أن استثمر كل ماله وثقله ذاك فى شخص ‘ السيد ’ ، وراهن بكل شىء عليه . من منظور بيزنسى خالص ، هذا غباء . قاعديا ، حتى يحافظوا على المشاهدين عليه أن ينقد الرؤساء والنظام ، وحين يمتدحهم يجب أن يحتفظ لنفسه بخط رجعة . هم لم يفعلوا هذا مع ‘ السيد ’ ، ولا أكاد أتخيل كيف سيحظون غدا بأية مصداقية .

علمت أيضا أن ‘ السيد ’ بدأ فى خطاب النصر ذاته ، الحديث عن العثرات المقبلة ، و‘ التغيير الذى لن تكفيه فترة رئاسية واحدة ’ . هل نسى بهذه السرعة أنه أصبح رئيسا ، ودلف مباشرة لحملة انتخابات 2012 ؟ لا بأس ، فالانتخابات الشىء الوحيد الذى يجيده ، ولا يطيق فراقه ، ومن ثم فأسوأ شىء فيها هو الانتصار ! لكن هل تعتقد حقا أن الانتصار يمكن أن يقهر حقا طفل الانتخابات المعجزة ‘ السيد ’ الوغد ؟ أنت واهم ! لقد وجد طريقا ! لم يهدر دقيقة واحدة من عمره بلا انتخابات ، وراح على الفور يدشن حملة انتخابية جديدة : كلف ذات الفريق الذى أنجحه تحت شعار ‘ التغيير ’ ، ببدء حملة دعائية جديدة تحت عنوان ‘ تغيير التغيير ’ لإقناع الشعب الأميركى ألا يتوقع من ‘ السيد ’ أن ‘ يغير ’ شيئا أو ينفذ شيئا مما قال ، وأن الشىء الوحيد الذى يمكن أن يتغير هو الرفيق الوغد بن لادن نفسه ! هذه ليست نكتة ، إنما أخبار حقيقية ، بل ربما تحقق نجاحا فعلا فليس فى تاريخ ‘ السيد ’ الوغد حملة فاشلة حتى الآن ، وطبعا لا شىء يصعب على أمنا الديموقراطية ! ( فى الواقع هو على حق فإن أحدا ممن دفعوا له بسخاء فى مواخير الإنترنيت السرية لم يطالب قط بالـ ‘change’ ! ) . المهم ، أنا شخصيا أقر بصدق وعوده بالتغيير : تغيير الكلام الذى سبق وقاله خلال الحملة !

لكن هل انتهى نهائيا أمر الحضارة الأميركية ، وعلينا انتظار العقود وربما القرون حتى تظهر تلك القيادة الجديدة ، الرابعة ، حضارة ما بعد ما بعد الصناعة ( كما أسمتها الرواية ) ، أو اختصارا حضارة ما بعد‑الإنسان كما عنونا بها كتابا قديما لنا من عام 1987 ؟ الإجابة : الوقت يجرى بسرعة . المشكلة أن قوانين ‘ السيد ’ كينيدى نجحت فى الوصول بالعبيد للنسبة الحرجة ديموجرافيا التى بعدها ‑بفضل ولعهم الطبيعى بالتكائر‑ يتحولون إلى أكثرية كاسحة . فى ظل ‘ السيد ’ الوغد ، سيتفاقم الأمر بمتوالية هندسية كما كرة الجليد ( وإن كنا لسنا فى حاجة للوصول لأية درجة من تلك نسمى الأشياء بمسمياتها ونعرف الديموقراطية بأنها حكم الفقراء أو حكم الرعاع أو حكم الجهال ‑التعريفات ليست منا إنما كلها لأرسطو ) .

… لكن ؟ أى ‘ ولكن ’ ؟ هل هناك ‘ ولكن ’ ؟ هل يمكن إنقاذ أميركا من مصير سابقتيها ، الحضارتين الرومانية والبريطانية ؟

ربما لا تزال هناك بعض الإجابات …

أولا : هل يمكن أن يحل قتل ‘ السيد ’ الوغد المشكلة ، أم لا بد من حرب أهلية تلغى مهزلة الديموقراطية وتعيد العبيد ‑بمختلف ألوانهم‑ إلى من حيث أتوا أو أتى أجدادهم ؟ لماذا القتل ؟ هل فشلتم فى إقناع الناس بالكلام فتلجأون للتصفية الجسدية ؟ الإجابة : لقد حفل التاريخ بأمثال هذه الحناجر الضخمة ، الشىء المشترك فيهم جميعا أنهم ينقلون لعبة السياسة برمتها من نطاق الأفكار والإقناع ، إلى نطاق إثارة المشاعر وتدليك الغرائز . هم من لجأوا للضرب تحت الحزام ومن خانوا جذريا ساطرات اللعبة ، وليس من قتلوهم . من يفعل ذلك ‑بالذات من لديه قدرة على الخطابة الرنانة والتزييف الفاضح والتضليل الديماجوچى والتحريض السافل أمثال جاندى وكينيدى ولوثر كينج وكينيدى الآخر‑ غالبا ما ينجح ، ولا سبيل لإيقافه غير القتل ، ولكن … .

… ولكن : نعم ، القتل مهم ، ونعم ، على أجهزة الاستخبارات أن ترتفع لمستوى اللحظة التاريخية ، وتقبل التحدى الأخلاقى الذى يفرضه عليها قسم الواجب الذى تعهدته . نعم ، التصفية الجسدية ‘ للسيد ’ الوغد خطوة مهمة ، لكن المشكلة أنها لا تكفى ما لم تتلوها خطوات أخرى جذرية تمنع ظهور أمثاله من جديد . كان من الممكن أيضا قتل أفواه ضخمة أخرى مثل لينين وناصر ومانديللا إلى آخر قائمة مشاهير قطاع الطرق بارعى الخطابة ، لكن المشكلة أنه دائما ما يظهر غيرهم بعد قليل . الأشياء الجذرية قد تكون بالفعل من قبيل حرب أهلية أو تطهير عرقى جذرى أو ضربات نووية ، لكن لا يمكن أن تكون أقل من هذا . على أية حال لا شىء يذكر بعد ليلة اغتيال القيصر أهم من الحروب الأهلية . المهم فقط السؤال عن لأى طرف ستكون الغلبة !

إذن ، الإجابة صعبة لكن ضرورية وفورا ، لأن الخطر مخيف ومحدق !

ثانيا : ما هو موقف الشركات ؟ هل تترك أميركا وترحل ، هل ترفض دفع الضرائب ، هل تستولى على السلطة بالقوة لا سيما وأنها حقها الطبيعى أى بمعنى حقها بحكم قوانين الطبيعة الأسمى من كل قوانين ذلك العرق الغبى المدعو الهومو ‘ سيپينز ’ ؟

أيضا ، الإجابة صعبة لكن ضرورية وفورا ، لأن الخطر مخيف ومحدق !

ثالثا : ما هو موقف الجيش الذى سيرى نفسه وبلده تتحول لملطشة لأمثال پوتين وتشاڤيز وخامنئى ناهيك عن الحزب الشيوعى الصينى ، لا سيما وأن ‘ السيد ’ الوغد قد أعلنها صريحة أنه لا يريد من الآن فصاعدا الاعتماد على الجيش ، بل يريد استبداله بميليشيات سوداء مسلحة يحيل إليها ميزانيات القوات المسلحة الأميركية الموصوفة عادة بالهائلة . صدق أو لا تصدق ، دقيقة 6 من ‘ Fox News DVD 05\2008\11\15Truthful Defense - 'Hannity and Colmes' Part 2 panel on Bill Ayers' 'Good Morning America' appearance 111408_hc_2ayers_B1200.flv ’ : لو حدث وتقدم ‘ السيد ’ اليوم أو قبل 10 سنوات أو حتى بعد عشر سنوات من الآن ، بطلب لوظيفة ساعى فى البيت الأبيض ، لرفض طلبه بناء على التقارير الأمنية الروتينية التى تدمغ ماضيه الحافل بعلاقات مباشرة مع الجماعات الإرهابية المسلحة ، ولألف سبب آخر . أما وقد أصبح ‘ السيد ’ هو سيد البيت الأبيض نفسه محتميا بما يسمى قوة الشعب ( وللأسف هى وظيفة لا يشترط القانون الأميركى استعلام رأى الأمن فيها ، على الأقل لأنه لم يخطر ببال الآباء المؤسسين ممن كتبوا دستور أميركا العظيم أن سيتقدم يوما رجل عصابات محترف من العالم السفلى لأميركا للترشح للرئاسة ) ، ألا يعد تدخل الجيش لاعتقاله أو قتله هو مجرد تفعيل بسيط صريح ومباشر لسيادة القانون التى طالما تغنى بها الغرب ، ومجرد إبطال بسيط صريح ومباشر لهذا الانقلاب الذى جرى على السلطة الشرعية ؟

بالمثل ، الإجابة صعبة لكن ضرورية وفورا ، لأن الخطر مخيف ومحدق !

رابعا : ما هو موقف ولايات الجنوب ، التالية من نهاية Fox News DVD 11\2008\12\14\Left, Right & Center - Panel breaks down auto bailout bust, Blagojevich scandal 121408_anhq_leftrightcenter_B1200.flv وبالذات حين نبدأ نرى نواب وسيناتورات ديموقراطيى الجنوب أقرب إلى اليمين من جمهوريى الشمال ، والعكس بالعكس ؟ ألن يفكر الجنوب فى الاستقلال من جديد كما كان يوما ، كى يبنى دولة فتية قائمة على قيم الحرية والتنافس وذات فرص هائلة لأن تصبح سيدة العالم حقا ، تاركة بقية أميركا التى اغتصبها اليسار ، تضمحل ما شاء لها الاضمحلال ؟

أيضا ، الإجابة صعبة لكن ضرورية وفورا ، لأن الخطر مخيف ومحدق !

خامسا : سلميا ، وطبعا : الإجابة صعبة ( صعبة جدا هذه المرة ) لكن ضرورية وفورا ، لأن الخطر مخيف ومحدق !

Eric Cantor, the 23rd Republican Whip of the United States House of Representatives, is a member from Virginia's 7th District (2000-....).

Newt Gingrich’s Boys!

الرهان ضعيف ، لكن لا يمكن إلا أن نشيد بهؤلاء الأبطال آخر رعيل من حملة مشعل الحضارة ، الجيل الجديد من شباب الحزب الجمهورى ، هؤلاء الذين عادة ما يطلق عليهم أولاد نيوت جينجريتش . هؤلاء الذين كان آخر وقفاتهم الشجاعة رفضهم الحازم لخطة الإنقاذ المالية التى اقترحها الرئيس بوش ، باعتبارها مناقضة لأبسط مبادىء الرأسمالية وهى أن تدع من يسقط يسقط ، هؤلاء يحاجون طوال الوقت بأنهم ذهبوا لواشينجتون كى يغيروا واشينجتون ( يقصدون واشينجتون الفساد والإفساد التى باتت وكرا للصراصير الديموقراطيين ) ، لكن ‑حسب قولهم أيضا‑ D:\FoxNews.com\2008\11\06\Eye to the Future - Is Louisiana Gov. Bobby Jindal the man to rebuild the Republican Party 110508_hc_jindal_B1200.flv هو إنسان رائع ككل وليس لهذه المقولة فقط ، وبالطبع هو المشار إليه على هامش هذه الفقرة ما حدث أن كثيرين ممن ذهبوا لواشينجتون كى يغيروا واشينجتون قد غيرتهم واشينجتون ( يقصدون بعض الجيل الحالى من الجمهوريين ممن يقايضون التنازل عن بعض المبادىء بالحرص على القبول السياسى ، ويتجهون للوسط كى ينتخبهم الناس ، وما يحدث أنهم لا ينتخبون لأنهم يبدون مزيفين فى نظر الناس مقارنة بمن هم طول أعمارهم يساريون ) . موقف هذا الجيل الجديد كان عظيما خلال الأزمة المالية ؛ أثبت للعالم أن الرأسماليين ليسوا قبيلة وأن الرأسمالية ليست اشتراكية الأغنياء . أفهمتم العالم أنكم لا تقفون صف فى الثراء إنما فى صف شىء آخر لا يشبهه إلا فى الجناس اللغوى : الصراع ! أثبتم أن ليس كل صاحب ثروة رأسمالى ( تعبير للرواية ) ، وأن الفارق شاسع بين اقتصاد بناء تنافسى رفيع المعايير وبين اقتصادات ورقية كلامية بهلوانية فقاعية .

إن عدد أولئك غفير وأغلبهم الآن حكام ولايات وسيناتورات ونواب وهم بعد دون الأربعين‑ لا يعنيهم كثيرا إن انتخبهم الناس أو لم ينتخبوهم ، إنما تعنيهم وقفة أخيرة للمبادىء التى تأسست أميركا عليها ، أميركا الحرية الكاملة والرأسمالية التنافسية والشغل الشاق وتحقيق النجاح والثروة بلا سقف . بالمناسبة وحتى لا يتهمنا أحد بالعرقية ، أو يتهم الحقيقة العلمية بأنها عرقية ، أحد هؤلاء المذكورين شاب عمره 22 سنة ‑أقل من نصف عمر ‘ السيد ’‑ ويدعى بوبى چندال ، أصبح نائبا بالكونجرس ، وبعدها بأربع سنوات فقط صار وبأغلبية كاسحة حاكما لولاية لويزيانا ، كل هذا بينما هو من أصول هندية بنچابية ، إلا أن هكذا كانت چييناته ‑أو تطفره الچيينى لو شئت‑ فكان إيمانه بأن التنافس المطلق هو القانون الأسمى لأمنا الطبيعة وأداتها الجبارة لتحقيق مقصدها العظيم وهو التطور . مرة أخرى اسأل ضميرك : هل نحن نتكلم الآن فى الأعراق أم فى الأفكار ؟ إنسان كهذا لا يمكن أن يوصف بالعبد حتى لو كان لأب قرد وأم صرصارة .

[ شاب آخر اعتاد الوصول للكونجرس بأغلبية ساحقة منذ سنة 2000 أصبح المنغص الأكبر للبراق منذ أيامه الأولى فى المكتب ، وبنى على نحو مدهش إجماعا جمهوريا مطلقا تصدى به لخطط هذا الخائن المدعو رئيسا لتخريب الاقتصاد الأميركى وقتل هذا البلد العظيم خلال عامين ثم بيع الجيفة لأسياده فى موسكو وضفتى الخليج الفارسى فى العامين الباقيين ( كما سبق وقلنا ، لكن الجديد هو الجدول الزمنى الذى اتضح مع إعلان البراق لخطة تعجيز ‑تحفيز‑ الاقتصاد بعد نحو أسبوع من استيلائه الفعلى على السلطة ) . ذلك ‘ السوط ’ الكاريزمى الدءوب يكرر حرفيا القيادة المذهلة لنيوت جينجريتش التى تصدى مبكرا بها لكلينتون وحول الجمهوريين من أقلية ضئيلة فى الكونجرس لأغلبية كاسحة فى العام التالى مباشرة ، ولعله ‑أى ذلك الشاب‑ السبب ربما فى ظهور مصطلح أولاد نيوت جينجريتش . هذا الشاب الڤيرچينى الأبيض الوسيم والصديق الشخصى لجينجريتش والذى كان من بين من طرحت أسماءهم كمرشح نائبا على تذكرة السيناتور ماكين ، اسمه بوب كانتور !

… لذا لزم التنويه ! ] .

Wall-E (2008)

Cockroach Head Morphology!

فى الواقع ، شتان بين أى أحد وبين اللص الذى اعتدنا تسميته فى تغطيتنا لسباق الانتخابات باللقب التالى : العبد‑الأسود ، العربى‑المسلم ، الماركسى‑اللينينى ، الكاپونى‑الهوفا ، فرقع لوز العجيب ، الطفل المعجزة ، الرفيق الصرصور ، المبارك البراق ، سيادة ‘ السيد ’ الرئيس الزعيم الملهم الركن أبو حسين الثانى ، أبو أمه الخامس عشر ، ( أخو أس أمه ) بن لادن ، بن عمر بن الحطاب والحطابة ، أمير المؤمنين ، حفظه الله ورعاه وسدد باليمن خطاه وخطاياه ( الرفيق الصرصور أتت من تشابه رأسه مع رأس لينين وتشابه كليهما مع رأس الصرصور ، الأمر الذى طرح سؤالا من أين بحق الجحيم تأتت ‑لأول مرة فى تاريخ الخيال الإنسانى‑ لصناع فيلم Wall-E فكرة أن يحب الناس صرصورا يوما ، إن لم يكن من سباق الانتخابات الأميركية ؟ ! المبارك اسمه الأول السواحيلى مترجما للعربية ، البراق ذات الاسم لكن مترجما للغة أهل الفضاء ، فالبراق بعير مجنح حلق بالچيينات العربية المبروكة للسماء السابعة ذات ليلة قبل 14 قرنا ، وها هو يحلق بها هذه الليلة للسماء الرابعة عشر ، أو ‑لو شئت‑ هبط بكل البشرية للأرض الرابعة عشر بعد أن هبط بها الأول للأرض السابعة ، وها هو الآن فرقع لوز العجيب الطفل المعجزة يستطيع بسرعة البرق الصعود لأعلى منصب فى الكوكب بشوية نصب ولعب 3 ورقات وحيل كلامية وخطابة رنانة وشعارات طنانة ودغدغة لكل الغرائز الطبقية والعرقية ، ولكل غرائز أخرى وجدها فى البشر أو لعل بعضها اخترعه هو ، لحس بها كلها عقول مئات الملايين عبر العالم وغسل لهم أدمغتهم بوعود جوفاء وشعارات فارغة . أبو حسين هو اسمه الثانى كما هو دون ترجمة ، ومع اعتبار أن الرئيس الزعيم الملهم الركن أبو حسين الأول هو صدام . أبو أمه الخامس عشر هو اسمه الثالث مترجما للعربية ، ومع اعتبار أن تصبح أبا لأمك هى إحدى تجليات الإعجاز العلمى للكرهان الذى لا يجد أية صعوبة فى أن يخلق من الماء نسبا وصهرا ودونهما أبا للأم ، وهذه ليست إهانة ولا اجتراء ولا مبالغة ، بل كلام جاد جدا وشريعة يتفاخر بها المشايخ ، إذ تستطيع بكل سهولة فى الإسلام أن تصبح أبا رسميا لأمك وبعقد زواج شرعى من أمها ‑وطبعا منها نفسها بالأحرى لو رأيتها أجمل ! فقط اسأل أحد المشايخ عن معنى تلك الآية من الكرهان الكريه وسيدلك على الطريق . أما الخامس عشر فهى نسبة للقرن الهجرى الحالى حيث اعتادت سلالة أبو أمه أن تجدد للأمة شبابها مرة كل مائة سنة . لادن هو جده لأبيه ، فكما تعلم أبو أمه وأس أمه أخوان غير شقيقين . كاپونى هو لقب العائلة ككل وقد جاء من جهة أمه لأنها ببساطة هى التى ربته بعد فرار أبيه لجهة غير معلومة . أما بن الحطاب والحطابة فهى جذوره الأقدم فى شبه جزيرة البعر وأنت تعرفها أكثر منى . وأخيرا أمير المؤمنين هو اللقب العسكرى الذى اختاره بن الحطاب والحطابة لنفسه Commander-in-Chief ، وهو الاسم الجديد الذى استحقه صاحبنا اليوم ولم نكن قد استخدمناه من قبل ! ) .

President George W. Bush and President-elect Barack Hussein Obama walk along the Colonnade before they walk through the glass doors of the Oval Office for the first of two private meetings, November 10, 2008.

He, Also, Never Looked at His Face!

لو شئت الصراحة ، الجزء الخطر فى نبوءاتنا ليس سقوط أميركا ، إنما المغامرة بالتنبؤ بأنها ليست نهاية تاريخ الحضارة ، ناهيك طبعا عن تحديد من سيخلفها . أؤكد لك أن قلمى لم يرتجف وهو يكتب هذا . إن رهاننا دائما أبدا على أمنا الطبيعة ، أو بصياغة أدق على طبيعة المادة التى صنع منها كوننا ، والتى ثبت عبر 14 بليون سنة أنها تميل على نحو متواصل إلى النخبوية elitism والاستعقاد sophistication ، أى إجمالا : التطور evolution .

روايتنا أتت على ذكر وقفة الچنرال كاستر الأخيرة الشهيرة . فى هذا اليوم حالك السواد غير المسبوق فى كل التاريخ الإنسانى بما فيه أسود فترات عصور الظلام ، لا أدرى إن كنت قد أصبت أم أخطأت حين تركت الانطباع أن تلك الوقفة لم تذهب هباء وكانت فى المحصلة النهائية انتصارا . أيا ما كانت لا زلت أتمنى من كل قلبى لهذا الجيل الرائع من حملة صولجان الإمپراطورية الجدد ‑الفاشيون الجدد فى الاستخدام الصحيح للكلمة‑ أتمنى نهاية سعيدة لمسعاهم البطولى مذهل الجرأة هذا . هنا يبدو الوجه الآخر للمعادلة مختلفا : أين ذهبت أميركا ، وأين ذهبت چيينات الحضارة ؟ أميركا هى أميركا ، ولن يمس منها شعرة ولو مليون صرصور أسود مسلم وغد وصحابة‑عصابة ، ولا يوجد أدنى شك أن أميركا ستعود بأفضل مما كانت بمراحل ، وبوعى أكبر بمدى خطورة الطابور الخامس العبودى‑اليسارى‑المسلم الذى ينخر فيها من الداخل هذا ، وبيقين أنه لا يصلح معه إلا حل واحد التصفية الجسدية الجذرية والشاملة !

السيناريو الوحيد المحتمل إذن ‑نعم الوحيد المحتمل والكلام يجرى بهذه الثقة لأنه إن كانت أمنا الطبيعة معنا فمن علينا ؟‑ هو أن يبرز من ذلك الجيل الجديد زعيم كاريزمى الشخصية يقنع الشعب الأميركى لمرة واحدة وأخيرة أنه مقبل على انتحار بطئ بما يفعل من استسهال للسياسات الاشتراكية الاستحلالية الاسترقاقية لعصابة اليسار العربى المسلم الحاكمة ، وأن ينجح فى تغيير الدستور بحيث ينهى بلاهات آلية التدمير الذاتى تلك المدعوة بالديموقراطية ، يضع سقفها للضرائب وللإنفاق الحكومى ، ويفكك مرة واحدة للأبد خطر تلك القنبلة الموقوتة هائلة الفتك المسماة بالهجرة ، وكذا يظهر إرادة حديدية لبقية العالم أن أميركا بقوتها العسكرية ‑وإلى الأولوية منها منظومة الدفاع الفضائى‑ سوف تستخدم لنشر مبادىء الراسمالية التنافسية ‑وليس الديموقراطية كما فعل الرئيس بوش بطيبته الزائدة وحسن ظنه بالناس ، إذ لو كان قد استخدم مجرد قنبلة نووية واحدة فى الفالوجا أو وزيرستان أو غزة أو جنوب لبنان لوجد كل الدنيا تعيد النظر فى كراهيتها لأميركا وموقفها العدائى مما تمثله من قيم‑ وأن فقاعة الجلوبة ( الفقاعة التى لا يتحدث عنها أحد ، حسب تعبير روايتنا ) ، يجب أن تنتهى للأبد قبل أن تنفجر فى وجه الكوكب كله ، وأن يبدأ توحيد العالم على أساس أفضل مبادىء ونظم معروفة ، وليس على أساس المتوسط الحسابى لأمزجة الشعوب الموجود فيه .

لم يحدث ‑ومع كل الاحترام لزعامة رونالد ريجان مثلا‑ لم يحدث أن أنجبت أميركا زعيما بمثل تلك المواصفات ، إلا مرة واحدة : ريتشارد نيكسون ، أعظم من حكم أميركا ، هذا الذى كان من العظمة بحيث لم تستطع هى نفسه تحمله ! إن عالمنا فاقد البوصلة يتضرع الآن إلى زعيم من هذا العيار : رؤية ما لا يراه أحد ، عدم إقامة وزن للتوافه والشكليات وما يعتقد العموم أنه من ثوابت الأمور ، والأهم من كل شىء : أن لا يضعف أبدا ! زعيم بهذه المواصفات عملة نادرة إن لم تكن شبه مستحيلة ، وحتى إن وجدت سوف تجد وفرة من محدودى الموهبة الوضعاء الحاقدين يحاربونها ، وبدلا من تشجيعها والاصطفاف خلفها يحطمونها . مع هذا يظل العثور على بديل للديموقراطية الفاسدة التى تسترضى وترضى الجميع معضلة كبرى ، وإن لا مفر منها !

أخيرا ، ماذا نفعل نحن فى مصر ، فى ظل عالم يتجه كقطيع أعمى إلى الانتحار يسارا ، وبالأخص قطيع أميركى انجرف بغباء منقطع النظير لمعاقبة الجمهوريين على أزمة مالية ليسوا السبب فيها ولو بشعرة واحدة ، إنما كانت بسبب محدد ومباشر هو سياسات كلينتون الإسكانية وغير الإسكانية شديدة التطرف يسارا ، والتى فاقم منها الكونجرس الديموقراطى الذى يحكم ‑وليس الرئيس بوش بالمناسبة‑ منذ أربعة أعوام ؟ القطيع بدلا من يختار اليمين الحقيقى كى يبنى له اقتصادا حقيقيا ، اختار التصويت العقابى ، فإذا به يشنق نفسه . كل هذه معلومات بسيطة وسيصبح من هو الفاعل وما هو الحل بديهيات لدى الكافة بعد قليل ، لكن للأسف بعد أن يكون ذلك المجرم النهاش قاطع الطريق قد احتل البيت الأبيض بالفعل . علام يمكن أن تراهن بالضبط ‘ لجنة المستقبليات ’ ( كما أسمتها الرواية ) ؟ هل ترى أن السير مع القطيع أكثر أمنا ، أم لعلها ترى ذهبا فى التلال البعيدة الوعرة ؟ الإجابة هذه المرة ‘ ليست ’ صعبة فيما أعتقد !

ربما يفضل البعض صياغة الحل السلمى على النحو التالى : دعوه يأخذ وقته ، أحلامه بستالين أميركى وهتلر أسود وناپوليون مسلم ، تكاد تكون أوهاما ، لأنه لن يتحرك فى فراغ ؛ لن يترك له أحد الميزانية يوجهها كما شاء ، ولن يقبل البيض العبودية بسهولة ، ولن ينكمش الناس أمام أسلحة ذوى القمصان السود فى الشوارع . هو لن يستطيع أن يجعل چيرمايا رايت سكرتيرا للدولة ( وزيرا للخارجية كما يسميها الأوروپيون ) ، أو أيمن الظواهرى سكرتيرا للدفاع ، أو بيلل آيرز سكرتيرا للأمن الداخلى ، أو إسماعيل هنية سكرتيرا للاقتصاد ، أو عمته زيتونة سكرتيرة للهجرة ، أو رشيد خالدى سكرتيرا للتعليم . الأمور ليست سهلة كما يتخيلها هو حاليا ، ومن المستبعد كثيرا أن سيحكم من أقصى اليسار كما يحلم . هو ليس أبرع من هيللارى وزوجها ممن حكما من الوسط أو ما يسمى المركز center ، على الضد من كل شعاراتهما ، وأن يحكم هو بالذات من المركز تعنى أنه لن يختلف تقريبا عن ولاية بوش الثانية ، أى أن محصلة التغيير الذى أصدع به أدمغتنا قد تكون على الأرجح الصفر المطلق ، فكل ما أراده هذا السافل من غسيل المخ الذى أجراه لنا لشهور أن أميركا مكان سيىء للعيش وفى حاجة للتغيير ، هو الاستيلاء على السلطة ( ومحاولة الاستيلاء على ثروة أميركا من بنائيها وأصحابها الحقيقيين ) ، لكن عمليا مجرد تحقيق بعض الارتزاقات الصغيرة هنا وهناك قدر المستطاع من وسط هذا الركام الذى سببه ( كلها بدلا من الذهاب ببساطة وفى هدوء لمكان أفضل للعيش ، كينيا مثلا ! ) .

ثم أن كل هذا الذى تروعوننا به قد حدث بالفعل فى الماضى ؛ لقطات فى ‘ Fox News DVD 04\2008\11\13\Worth 1,000 Words - Two pictures of Grant Park, Illinois illustrate a comeback of the Democratic.flv ’ نزول ميليشيات الحزب الديموقراطى المسلحة للشوارع لإرهاب وقتل الناس حدث ، وبدأ فى شيكاجو بالذات ( لاحظ شيكاجو ، بل فى الواقع بدأت فى ذات الحديقة التى يلقى فيها خطاب النصر الآن ، فهذه لم يخترها من فراغ ، بل الرمزية مرعبة فيها ! ) ، أميركا كلها أصبحت صومالا كبيرا ، تم إنزال الجيش فى أكثر من ولاية ، كل ما لم يكن يخطر بالبال حدث جميعه فى 1968 ، ذلك بعد ثمانية أعوام من اغتصاب چون ‘ المجرم ’ كينيدى للسلطة ، ثم آنذاك جاء نيكسون واستتبت الأمور وعادت أميركا لصوابها . هذا ‘ السيد ’ رقم 2 ، سيكون أقرب لسجين فى البيت الأبيض منه لرئيس لأى شىء . نعم ، سوف يتسبب بدوره فى بعض الخراب ، وبالتأكيد مجرد الوقت الذى سيضيع بسببه هو خسارة فادحة للحضارة الإنسانية ، لكن فلتدعوا أسطورة أن السود والأعراق الأخرى الشبيهة ‑إخوتنا المزعومون فى الإنسانية‑ يصلحون لأى شىء ، دعوها تنطوى مرة واحدة ونرتاح منها للأبد . أيضا لا تنسوا أن أولئك الإخوة فى الإنسانية عادة ما يعتبرون تلك النداءات الحالمة علامة ضعف ، ويبدأون هم الضرب بقوة ، ولا نعتقد أن وقائع خليج الخنازير أو دلتا نهر الميكونج ‑ناهيك عن السحل فى شوارع مقديشيو الذى جعل كلينتون يخرى فى سرواله‑ بعيدة عن ذاكرة أو مداعبة خيالات الساسة الحاليين فى روسيا والصين وإيران . أيضا ‑وفى كل الأحوال‑ يظل السيناريو الأرجح من كل هذا ، هو أن يفتح أحد الصحفيين مجرد تحقيق واحد فى واحدة من الوصمات التى لا تعد ولا تحصى التى يعج بها ماضيه الإجرامى ، والتى للأسف كبحها كلها السيناتور ماكين بمثالياته الغريبة غير المدركة للطبيعة الديماجوچية الغوغائية للخصم ، فتكون ‑أى تلك الواحدة‑ كافية لركله ‑أى ‘ السيد ’‑ خارج البيت الأبيض ، وإغلاق كل هذا الملف ، ملف الطموحات السياسية للسود ، كما سبق وأغلق مع الكاثوليك !

ربما نفضل من جانبنا تحسين هذه الصياغات قليلا : لماذا كل هذا الانزعاج ؟ الثورة البيولوچية تدق الأبواب ، ولن تذهب فقط بالسود والعرب والمسلمين للمحميات الطبيعية ، بل فى نهاية المطاف ستقضى على كل العشيرة البيولوچية الإنسانية ، وتأتى ببديل أفضل . هذا صحيح ، دوما توجد لأمنا الطبيعة مسالكها العجيبة ، لكننا ‑رغم هذا‑ نقول : لا يجب للحظة أن ننسى للحظة أن بعض البشر منذ أرسطو وحتى اليوم ، كانت مهمتهم النضال من أجل إفعال وتسريع تحقق مقاصد أمنا العظيمة هذه ، أناس كرسوا أنفسهم أدوات ناطقة بلسانها ، وأن عليهم ألا يتوقفوا للحظة عن هذا النضال ( أو للدقة ليسوا أناسا ، فلتدعوا للباقين تلك الأخوة الإنسانية يستمتعون بها ما شاءوا ، فنحن بعد‑إنسان وآلات ! ) .

كلمة أخيرة للحزب الجمهورى : بما أنكم خاسرون خاسرون فى كل الحالات ، وبما أن اتجاه الرئيس بوش للمركز أو ترشيح السيناتور ماكين من المركز للرئاسة ، لم يعد عليكم إلا بالهزيمة الساحقة ، فلتجعلوا هذه لحظة تاريخية : ترفعون فيها المبادىء كما يجب أن تكون ، وأقصد بما يجب أن تكون ليس مجرد الليبرالية الاقتصادية ، بل الليبرالية التى لا تتجزأ . حتى المتدينون لن تفقدوا الكثير منهم ، لأنهم قد ذهبوا بالفعل للحزب الديموقراطى ، وليس أقل دلالة من الاستفتاءات الثلاث التى جرت اليوم وألغت كلها الزواج المثلى . ثبت أن السود أكثر تدينا منكم بمراحل ، هل تعرفون لماذا ؟ لأنهم متخلفون وأنتم لستم كذلك . فى الواقع لو تخليتم عن الدين ، فستقطتبون أعداد ليست أقل ، بل ربما أكبر ، فكثيرون جدا يؤمنون بالاقتصاد الحر وبالحكومة الصغيرة ، لكن ينفرهم منكم مواقفكم الاجتماعية . صحيح أنكم لن تفرضوا الإجهاض على أحد بل ستجعلونه حرية شخصية ، لكن يظل الأمثل من الاثنين أن تلغوا كل الرعاية الصحية من ميزانية الحكومة . مثلا ، كيف تكونون ضد البحوث الچيينية وهى المستقبل ؟ أنتم تحاربون محاولة الحكومة إنقاذ الفاشلين والصناعات الديناصورية ، لكن إذا كان للحكومة دور ما واحد فى الاقتصاد فهو دعم الصناعات التى لم توجد بعد . أيضا الأصح من كل شىء أن تلغوا دور الحكومة بالكامل فى تمويل البحث العلمى ، مثله مثل أى شىء آخر . وهكذا ، هلم جرا إلى سائر القضايا . أنتم يا حملة مشعل الحضارة لأنكم من يرفع شعار حرية الاقتصاد ، أم كل الحريات . لكن ألا يعيبكم ولو قليلا أن ‑ولو على سبيل التكتيك الانتخابى‑ أن تربطوا أنفسكم بشىء شديد التخلف كالميتافيزياء والخرافة ؟ لقد حان الوقت لتصحيح الأوضاع المقلوبة واستعادة كلمة الليبرالية من سارقيها اليساريين : تقسيم البشر تبعا لموقفهم من الاقتصاد الحر وليس من مدارس الأحد ، هذا إن لم يكن تبنى كل الحريات الشخصية ودفعها لأقصى مداها ، ليس كنقيض للحرية الاقتصادية ، بل كنتيجة طبيعية لها !

… لو حدث وصمد هؤلاء الشرفاء الأنقياء المحترمين عبر العالم ، من الوارد أن تحمل كلمة أحد هؤلاء المحترمين منهم ‑السيناتور چون ماكين‑ عن القتال حتى آخر لحظة ، معنى آخر غير مجرد سباق سيرك انتخابى !

 

 

 

القديم :

 

م الآخر ( 35 ) :

9 يناير 2008 :

Senator John McCain of Arizona and his wife, Cindy, celebrating with supporters at a country club in Phoenix, February 5, 2008.

The True Liberal!

الكل يقول إنها مفاجأة أن يفوز چون ماكين وأن تفوز هيللارى كلينتون فى نيو هامپشاير ( فى طبعتها الثانية ‑الورقية‑ بثت جريدة الأهرام المصرية النتائج العكسية فى صفحتها الأولى على أنها النتائج النهائية ؟ ! ) ، نحن نقول العكس بالضبط . لو حدث أى شىء آخر لكانت هذه الانتخابات سيركا ‑بل مهزلة‑ بكل معنى الكلمة : قس پروتستانتى يحارب قس مورمونى حول أيهما الأجدر بمحاربة أسود مسلم ، يا له من هراء ما بعده هراء ، وكأننا عدنا للعصور الوسطى ! البعض ( ويا لها من سفالة خالصة ) يقول أميركا غير مستعدة بعد لأن تقودها امرأة ؛ ربما ! ، لكن هل هى مستعدة لأن يحكمها صبى أسود أهوج اسمه مبارك ، وفى قول آخر اسمه البراق ، وفى قول ثالث اسمه أبو أمه بن لادن ؟ ! نحن لا نحب ميس كلينتون كثيرا ، فهى يسارية انتهازية مصطنعة ، إلا أنها على الأقل من الذكاء وفهم حقائق الاقتصاد والسياسة ، بحيث انتقلت للوسط وأصبحت أكثر پراجماتية وأقل مثالية ( أو لو شئت : فسادا ) ، من سائر اليسار التقليدى ، ثم أنه لا بأس طبعا أن يصنع أحد سابقة أن تحكم العالم امرأة ، شىء لا بد وأن نرحب به حتى لو لم تكن المعنية به هى بالضرورة مارجاريت ثاتشر ، أما أن يحكمنا أحد العبيد فتلك قصة أخرى مختلفة بالكامل ، حتى وإن كنا مقتنعين أن أميركا تسير فى اتجاه التدمير الذاتى منذ وقت طويل ، ومنذ وقت طويل أيضا لم نعد نراهن عليها كثيرا . فى المواجهة النهائية معها يجب أن يكون ‑ويكون فقط‑ هناك ذلك الناضج المحنك ، چون ماكين الذى يعى أكثر من أى أحد آخر المخاطر التى تتهدد العالم من العرب والمسلمين ، لكن هذا ليس من منظور دينى ضحل ، بل من منظور حضارى تقدمى علمانى عميق ورصين ، وهو أحد أفضل التجسيدات لما طالما نادينا به من أن الليبرالية لا تتجزأ ، ليبرالية اقتصادية قصوى مقترنة بليبرالية اجتماعية قصوى ، وآراء السيناتور ماكين فيما يخص القضايا الاجتماعية كالإجهاض والمثلية الجنسية والبحوث الچيينية وغيرها تكاد تكون مرفوضة بقوة من الجناح الدينى للحزب الجمهورى ، وهنا يختلط الأمر على الكثيرين فى أميركا ويسمون هذا بالوسط ، بينما بداهة لا يمكن تسمية الأقصى من كل شىء وسطا . هنا يأتى الفارق مع چورچ دبليو . بوش ، الذى طالما قلنا إنه ليس متدينا بالمرة ، لكنه يمالئ المتدينين طوال الوقت ، أما ماكين فهو يلعب اللعبة الخطرة ، أو لعلها أخطر لعبة فى التاريخ السياسى الحديث : أن يطرح برنامجا كلى الليبرالية لا يرضى أحدا ! ربما عليه أن يتخذ مواقف أكثر تشددا فى بعض القضايا مثل الهجرة ، وهى قضية خطيرة جدا لا نفهم كيف يفوت عليه أن الخطر الكاثوليكى ليس أقل سوءا بكثير من الخطر العربى المسلم فكلاهما خطر داهم على الحضارة الأميركية وإن اختلفا فى الشدة فقط ، إلا أننا فى كل الأحوال نحن نتمنى له النجاح ، بل لا نغامر كثيرا بالقول إننا نتوقع له النجاح ، وإن مع العلم أن هذه الحملة لن تقال الكلمة الأخيرة فيها إلا مساء يوم الانتخاب النهائى . المهم ، أن ما حدث اليوم هو أنها بدأت على الأقل تضع نفسها على المسار الصحيح !

[ الصورة أعلاه من يوم الثلاثاء الفائق 5 فبراير التالى ، وقد تأكد فيه تسمية ماكين شبه النهائية عن الحزب الجمهورى ، وكذا فازت فيه كلينتون بولاية كاليفورنيا ، لقمة الترجيح المفترضة مع البراق . آلتا الإعلام اليسارى الأميركى والمسلم العربى ظلتا تغسلان أدمغتنا باستطلاعات رأى تؤكد اكتساحات هائلة للوغد لا تحدث أبدا ، وهى خراقة من الأولى وبؤس من الثانية . الأولى لا تستحى من تغيير ثوبها كل يوم معتقدين أنهم سيظلون للأبد محصنين من أن يسائلهم أحد يوما عن سابق مواقفهم ، أما العرب والمسلمون فهم الآن فى محنة حقيقية لأن الخيار بات بين النقيضين المطلقين : أن يحكم العالم شخص أسود مسلم من أبناء جلدتهم ، جلدة الهجامة العبيد ، وبين أن تحكمه امرأة ، أى ذلك الكائن الدونى الذى طالما اعتادوا النظر إليها كركوب ومتاع و’ نقرة ’ ولا أقول لفظا أسوأ . عل أية حال ، كل هذا مع العلم أن البراق لا يزال فى السباق بانتصارات وهمية ، هذا لأنه يفوز بأصوات السود فى ولايات الجنوب ، وهى الولايات التى لن يفوز فيها الديموقراطيون بأية حال فى الانتخابات النهائية . سيكون شيئا مذهلا لو وصل هذا الدجال الأسود ( الذى لا يملك سوى ترديد كلمات التوحيد والتغيير والأمل مليون مرة فى الدقيقة دون أى محتوى ، ودون أن يجرؤ أحد من أتباعه عن السؤال أى أمل بالضبط أو لماذا التغيير أصلا ، أو هل المقصود بالتوحيد الإسلام أم ماذا ، حتى هو نفسه لا يجرؤ على المجاهرة بما ينتويه من لصوصية واسعة لأموال الناس تحت مسمى الضرائب . هو لا يقول شيئا إلا تلك الكلمات الميهمة الثلاث ) . الشىء الرائع الوحيد فيما لو وصل للتسمية ، أن ساعتها قد يفوز الجمهوريون لأول مرة منذ عقود طويلة بالولايات المسماة تقليديا ‑وأيضا خطأ‑ بالليبرالية كنيو يورك وكاليفورنيا ] .

Carla Bruni

 

Carla Bruni, the former model, and her new boyfriend, President Nicolas Sarkozy of France, Egypt, December 2007.

 

Carla Bruni, the former model, and her new boyfriend, President Nicolas Sarkozy of France, Egypt, December 2007.

 

President Nicolas Sarkozy of France and Carla Bruni, a former model, on a sunset visit to the pyramids at Giza, Egypt, December 30, 2007.

Another True Liberal, Maybe!

French President Nicolas Sarkozy, Carla Bruni, his wife-to-be, his son Jean Sarkozy and Jessica Sebaoun, his fiancée, during a visit to the Valley of the Kings, Luxor, Egypt, December 2007.

The Valley of the Kings!يفترض أن نيكولا ساركوزى نموذج طليعى آخر لهذه الليبرالية المتكاملة . تسعدنا جدا خلانيته العلنية الجريئة للموديل السابقة الفاتنة كارلا برونى ، وسوف يسعدنا أكثر أن يترجم أطروحاته الانتخابية حول حرية الاقتصاد لواقع عملى ، وأن يبدأ على الأقل بالفتك بالنقابات فتكا مؤبدا باستخدام الجيش على طريقة مارجاريت ثاتشر ، ذلك بدلا من موقفه المدهش جدا من سلسلة الإضرابات الأخيرة : الصمت المطبق ! ( للمزيد عن تاريخ التمودل العارى انظر صفحة الجنس ) .

 

م الآخر ( 45 ) :

20 فبراير 2008 :

Examiner magazine, February 4, 2008.

The Great Jihadist Mubarak Saddam bin Laden!

Senator Barack Hussein Obama speaks in praise of Raila Odinga who rallies for the presidency to promote Taliban-style Sharia law in Kenya, Nairobi, August 2006.

Connection Revealed:

Raila Odinga as the Link Between Obama bin Laden and Osama bin Laden!

Senator Barack Hussein Obama, Governor Bill Richardson of New Mexico, Senator Hillary Clinton and Ruth Harkin stand during the national anthem that all but Senator Obama saluted, at an event in where six Democratic presidential candidates appeared, Indianola, Iowa, September 16, 2007.

A Question of Loyalty!

بصراحة كنا نتوقع من المجاهد الكبير السيناتور الشيخ مبارك صدام بن لادن ( الشهير فى ليوو ‑قبيلته الكينية الجهادية وحسب منطوق لغتها‑ بالبراق حسين أبو أمه ، وليس بترجمات معنى كهذه المذكورة ) ، كنا نتوقع منه أن يكون على الأقل بذات حذق الإخوان المسلمين ووعيا بتقية الإسلام ، وينتظر حتى يصل بالفعل لكرسى الرئاسة ويمسك بحقيبة الترسانة النووية تحت وسادته ، ثم يعلن أن ها قد أصبح الدين كله لله والمال والشقراوات كلها للمجاهدين ( أو لم يفعل أى شىء على وجه الإطلاق ، فإنه سيدع ملالى طهران ينتجون القنبلة النووية ويقولون ذلك الكلام بأنفسهم ) .

بصراحة أنا توسمت فيه بعض الذكاء من خلال شعاراته المبهمة على طريقة ‘ الإسلام هو الحل ’ ، أقصد شعاره مثلث الكلمات أيضا ‘ التوحيد - التغيير - الأمل ’ ، وقد فسرته على أن التوحيد هو الإسلام ، وأنه أعفانا بالتالى من البحث عن تفسير للكلمتين الباقيتين ( عامة ليس لدى شك أن الشعار سيتحول لدى وصوله للسلطة إلى ‘ الاتحاد - النظام - العمل ’ ، أقصد ‘ الله غايتنا - الرسول زعيمنا - الكرهان دستورنا ’ ) ، لكن الواضح أن الغباء الإسلامى يسيطر على چييناته أكثر بكثير مما توقعنا وها قد انفضح أمره بسرعة مذهلة : انفضح أنه كان ذهب لكينيا وأطلق الخطب هناك بذات الطريقة التى يغرر بها الآن بالشباب الأميركى ، لكن فى المؤتمرات الانتخابية لزعيم قبيلته وابن عمه رايلا أودينجا ، والذى حين فشل مؤخرا فى الوصول لكرسى الرئاسة بالانتخابات راح يعلنها حربا أهلية ويشعل كل كينيا ‑العلمانية على نحو عام‑ وأقلها الكنائس التى يحرق من بداخلها أحياء بالمئات .

المشكلة هنا أن تقية أودينجا هذا ليست بارعة هى الأخرى ، وانكشف اختباؤه خلف عقيدة أخرى غير الإسلام كما الوغد بالضبط ، فلم ينتظر حتى الوصول للرئاسة حتى يطبق الشريعة الإسلامية على شعب لا يتجاوز عدد المسلمين ‑سواء اسما أو فعلا‑ فيه 10 0/0 من سكانه ، فانكشفت مؤخرا الوثيقة التى وقعها مع المنظمات الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة ، والتى يعدهم فيها بتطبيق الشريعة على الشعب الكينى حال وصوله للرئاسة ، بل وصرح علنا بجانب من الصفقة وهو أنه لن يسمح بتسليم أعضاء تنظيم القاعدة لبلادهم كما يفعل الرئيس الحالى مواى كيباكى .

يضاف لهذا الأودينجا ‑الرابطة المباشرة بين بن لادن الأميركى وبن لادن السعودى‑ ما هو أسوأ : فضيحة ما يتلقاه الأول من أموال من بليونيرات الإسلام فى بريطانيا . إن فضيحة التدفقات المالية الهائلة الغامضة لحملته الانتخابية تحت التحقيق حاليا ، ولن نستغرب إن تم الرجوع بالخلف بهذه الأموال لخادم الحرمين أو لأمير قطر أو لكليهما ( فالسباق بينهما على أيهما يحكم العالم أولا أمر معروف للجميع ) ، فتتحقق بسرعة مدهشة نبوءة ذكرناها قبل عام فى رواية سهم كيوپيد ( 1 - 2 - 3 ) أن هؤلاء سيصبحون قريبا الممولين الرئيسين للحزب الديموقراطى الأميركى عميل العرب والمسلمين والشيوعيين وسائر المارقين وقطاع الطرق عبر العالم .

كل هذا الكلام ليس بجديد وتتداوله القنوات والصحف والمجلات ومواقع الإنترنيت منذ عدة أسابيع ، فقط الجديد اليوم والذى نقله للمستوى الرسمى من المصداقية ، هو اتهام حملة البراق الانتخابية لفريق هيللارى كلينتون بأنه هو الذى توصل لصورة المجاهد فى زى الجهاد ودسه لتلك الصحف . هنا خرجت ماجى ويلليامز المديرة الجديدة لحملة كلينتون ( التى ينظر لها كقبضة حديدية أو مدفعية ثقيلة طالما افتقدت لمثلها الحملة فتركت الأطروحات الجوفاء ‑ظاهريا على الأقل ، إن تجاهلنا محتواها الإسلامى‑ لخصمها تكسب أرضا ) . تساءلت فى سخرية مؤلمة : ما الذى يثير الخجل فى ارتداء زى شعبى ما ؟ ميس كلينتون نفسها لها عشرات الصور فى أزياء من مختلف الثقافات ، ولا تخجل من أيها ، ولم تتهم أحدا بأنه دسها عليها !

الآن الفضيحة هائلة والأحداث أصبحت فجأة مثيرة للغاية ، واللعب صار كله ع المكشوف ، لكن للأسف ما يشتعل سريعا ينطفىء سريعا ، وبسرعة البراق يبدو أن ورقة مبارك صدام أبى أمه بن لادن قد حرقت !

( للمزيد عن الوغد بن لادن انظر م الآخر ( 35 ) ، أما للمزيد عن كلينتون فالقصة تطول للماضى البعيد ، لو شئت متابعتها فابدأ هنا ، ولو لم تشأ فيكفيك الأنباء الجديدة لاستقلال جمهورية كوسوڤو الإسلامية كإحدى بركاتها وبركات زوجها ، الجهاديين هما أيضا وإن دون أن يدريا ، ودون لقب شيخ ، أو بلقب شيخ إن بدأنا نتدبر لماذا ترجمت العرب كلمة سينيت إلى مجلس الشيوخ ) .

 

م الآخر ( 55 ) :

25 مارس 2008 :

Senator John McCain speaks at a small business owners' round table, Santa Ana, California, March 25, 2008.

Senator John McCain's visit to the Western Wall, Jerusalem, Israel, March 19, 2008.

The True Liberal …and Even More!

ما رأيك فيمن قد يقول إن الحكومة الأميركية لا يجب أن تعوض خسائر الأفراد والشركات فى أزمة الرهن العقارى الحالية ، وأن على كل أحد أن يتحمل مسئولية قراراته ولا يحاول استدرار عطف المنح والعطايا من جيوب دافعى الضرائب ؟

رأسمالية متوحشة ؟ نعم ، كنا نتوقع هذه الإجابة !

ما رأيك إذا كان هذا الشخص مرشحا للرئاسة ، ويتحدى مرشحين من حزب آخر يريان أن الحكومة جمعية خيرية اسمها جمعية روبين هوود لشئون البلطجة ، وظيفتها أن تغرف الضرائب من الناجحين كى تعطيها للفاشلين ، ويعدان بتعويض ضحايا الرهن العقارى بعشرات البلايين من الدولارات ، وحتى صباح اليوم لا يزالان يتزايدان على الرقم ؟

مجنون ؟ أيضا كنا نتوقع هذه الإجابة !

لكننا نرى موقف السيناتور چون ماكين اليوم بخصوص أزمة الرهن العقارى ، موقفا يستحق وقفة أكثر من مجرد تقديم واجب الاحترام .

إذن ، هذا الرجل 1- يتبنى الاقتصاد التنافسى الحر ، ويصدم الجمهور بقرارات صعبة خاطئة سياسيا غير عاطفية وقد لا تكون ذات جماهيرية واسعة ،

2- فى ذات الوقت هو يتبنى سياسة خارجية أشد صدامية مع قوى الظلام العالمية ، وأقلها أن سنرى على عهده السفارة الأميركية وقد انتقلت من تل أبيب للقدس ،

3- هو متشدد على نحو عام ضد دفق هجرة العبيد لأميركا ،

4- هو ليبرالى لحد كبير جدا فيما يخص الحريات الاجتماعية كالبحوث الچيينية والإجهاض والمثلية الجنسية … إلخ .

الآن إليك هذه المقارنة مع چورچ دبليو . بوش الذى طالما أيدناه على نحو عام إن لم نقل كبير : فى الأولى هو يفوقه بصداميته التى ظهرت اليوم ، وفى الثانية لا يقل عنه عزما على تخليص الحضارة الإنسانية من عار وخطر العرب والمسلمين ، وهو رجل إنهاء ريچيم الملالى بضربة نووية ، وتخليصنا للأبد من ضجيج الجرذ الدمشقى والضفدع البيروتى ، وتبخير غزة من الخريطة ، وفى الثالثة يساويه تقريبا فى مقاومة غزو العبيد ( وإن كنا نتمنى عليه ما هو أكثر : مراجعة شاملة على أسس چيينية لكل قرارات الهجرة ومنح الجنسية على الأقل منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن ) ، وفى الرابعة هو على النقيض منه أى يتبنى الحريات الشخصية دونما اعتبار كبير لإرضاء القاعدة الانتخابية المحافظة التقليدية لحزبه .

إذن ، إجمالا هو أول تجسيد عملى كبير حتى اللحظة لكل ما دعونا إليه على هذا الموقع : الليبرالية لا تتجزأ ؛ حرية اقتصادية وحرية اجتماعية ، مضافا إليها منذ 11 سپتمبر جناح ثالث : لا حرية لأعداء الحرية . هذا السيناتور الذى يقترب حثيثا من المكتب البيضاوى ، شىء لم يكن فى أحلامنا يوم دشنا هذا الموقع قبل عشر سنوات ، التى ما هى إلا بلحظة فى عمر الزمان !

تحياتنا وإلى الأمام يا ماكين ، إلى الأمام يا عالمنا ! ( لمدخل سابق لنا عنه انظر م الآخر ( 35 ) ) .

[ لاحقا فى 4 يونيو أعلن كل من هيللارى كلينتون والوغد بن لادن فى ذات اليوم ولاءهما الكامل لإسرائيل وللقدس عاصمة موحدة لها ، إلى آخر هذه الكليشيهات التى أملاها عليهما مساعدوهما ، والسؤال :

هل يمكن لإسرائيل باعتبارها الطليعة الحضارية لمنطقة وسط العالم ،
أن تتوقع ولاء من الحزب الديموقراطى الأميركى طليعة تدمير كل حضارة العالم ،
يختلف كثيرا عن ولاء السيد چيمى كارتر ،
أول من افتتح مسلسل الخيانة لدى الرؤساء الأميركيين ،
وسار على دربه كل رئيس ديموقراطى حتى اللحظة ؟ !
أو باختصار :
كينيدى كان آخر اليساريين جزئيى الخيانة تخاذل مع كاسترو لكنه مثلا تبنى غزو الفضاء ،
وچين فوندا والمظاهرات ضد حرب ڤييتنام هى بداية الخيانة الكاملة الصريحة العلنية بل والمتباهية ،
وهى التى جعلت كلمتى يسار وخيانة مترادفين متطابقين يستخدمان بتبادلية تامة ،
وأولئك صاروا النقطة الفاصلة التى أصبح بعدها احتمال أن تكون يساريا ووطنيا معا هو من رابع المستحيلات كما العنقاء ولبن العصفور !
وهنا نحن لا ندعى عليهم بشىء مسىء أو محل شكوك وتأويلات ؛
فى احتفالات حزبهم لا يلوحون قط بعلم أميركا ، لا يحيونه أبدا عندما يرتفع ،
لا يضعون أيديهم على صدروهم لدى سماع السلام القومى ، لا يهتفون نهائيا
U - S - A ، وهلم جرا .
بل فى الواقع يفعلون كل هذا جهارا نهارا بلا حياء أو خجل ، بل بقدر غير قليل من المباهاة أن ‑وهو لب الموضوع : أميركا هى العدو !

] .

 

م الآخر ( 65 ) :

23 مايو 2008 :

ملحوظة ذكية وبالغة الجرأة أدلت بها اليوم هيللارى كلينتون ، بأن ذكرت الدنيا بقتل روبرت كينيدى فى ختام حملته الحزبية والتى تكون عادة فى يونيو فى كاليفورنيا . ظاهريا هى تذكر الناس بأن بعض الحملات تستطيل حتى تصل ليونيو ، وسياسيا تحملت ميس كلينتون بشجاعة شق قلة الذوق فى التصريح ، وهو ربطه بكون إدوارد كينيدى يحتضر حاليا بسبب سرطان المخ ، لكن لا يزال ثمة شق أكثر جدية ، لا نشك أنها قصدت ما يوحى به ، أو ربما قصدت التحريض على تنفيذه ، ولا شك أنها تستحق التحية عليه : قتل أبى أمه بن لادن !

بلى ، هناك أناس لا سبيل للتعامل معهم إلا القتل ، لأنهم يصلون فى الشعبوية والغوغائية وتحريض الدهماء لا سيما الشباب والسود والمعدمين والعبيد المهاجرين ممن يأتون بهم أفواجا ثم يوهمونهم بأنهم باتوا أسياد أميركا ، يصلون لمستويات تكسر كل عرف للعبة السياسة وتعتبر ضربا تحت الحزام فى صميم الثوابت التى بنيت عليها أميركا وصنعت حضارتها بفضلها .

الكاثوليكى چون كينيدى ارتكب فى شهور قليلة من الجرائم وسبب من الدمار فى حق الحضارة الأميركية والغربية والإنسانية ما لم يرتكبه كل الروساء الأميركيين ‑وحتى كل أعدائها‑ مجتمعين ، ويكفى ذكر قانون الهجرة الكارثى الذى تقدم به وسبب كل تدهور لاحق أصاب هذا البلد العظيم ، ويكفى ذكر قانون تأميم الدولار والاحتياطى الفيدرالى ، ودع جانبا طوفان التشريعات المهرولة فيما يخص ما يسمى بالحقوق المدنية ، والتى جعلت أرجل البلطجية السود فوق رقبة السادة مؤسسى وبناة أميركا الأصليين وجعلت من الأخيرين مواطنين من الدرجة الثانية فيها ( هيللارى كلينتون ليست بريئة من هذا طبعا ، لكنها كغالبية اليسار وعلى العكس من بن لادن لا يزال لديهم بعض حياء ، أو بالأحرى بعض ذكاء لأنهم يعرفون أنهم يقتاتون على وجود الرأسمالية . كذلك انظر لهذه مدخلنا المؤسس عن العرقية والتمييز الإيجابى ) .

روبرت كينيدى كان سيواصل بلا شك مسيرة التدمير الذاتى الجهنمية ، ولم يكن هناك مفر من قتله .

الآن المطروح ما هو أسوأ من الكاثوليك مليون مرة ، العبد الزنجى المسلم الشيخ أبى أمه ( أخو أس أمه ) بن لادن يعد أميركا بالدمار الأخير ، والأسوأ أنه يفوق سابقيه الكاثوليكيين فى معسول الكلام والقدرة على التضليل وحشد الفشلة وقطاع الطرق من خلفه .

لننتظر يونيو كاليفورنيا ونرى ، لكن حتى ذلك الحين ننصحك بقراءة المزيد من التفاصيل عن موجبات قتل الأخوين كينيدى على لسان أحد شخصيات رواية سهم كيوپيد ( 1 - 2 - 3 ) ، والرواية ككل بدءا من غلافها تكاد تتمحور حول نظرية اضمحلال وسقوط الحضارات بفضل سبب واحد لا غير هو قصف هجرة العبيد لمركزها ، نظرية تعلمناها من إدوارد جيبون ، ووصل بها العالم كارل جوستاڤ يونج لآفاق مذهلة بأن جعل من كلمة عبد مصطلحا يخص علم النفس ويسرى على البلايين المبلينة من البشر الحاليين ، أكثر منه شيئا يتعلق بلون البشرة أو بوجود أو عدم وجود صك ملكية .

 

م الآخر ( 81 ) :

29 أغسطس 2008 :

Senator John McCain declares choosing Governor Sarah Palin of Alaska as his vice presidential running mate for the 2008 United States presidential election, Dayton, Ohio, August 29, 2008.

Liberalism Is Indivisible!

قرار سيناتور ماكين اليوم باختيار حاكمة ألاسكا وملكة الجمال السابقة ساره پيلين زميلة له مرشحة لمنصب نائب الرئيس قلب كل الموازين رأسا عى عقب : لن يتحدث أحد عن ماكين ككهل أو كبطل حرب ، أو عن غيرها من الأطروحات التى سأمها الناس ، بل من الآن فصاعدا سوف يدخل الجميع ‑لأول مرة تقريبا‑ إلى لب الأمور .

Sarah Palin in a 1984 studio portrait as Miss Wasilla.

She’s a Beauty Queen!

مبدئيا ، قد يقال أيضا مع دخول هذه الشابة الحسناء للصورة ، أن أحدا لن يتحدث بعد عن البراق كشاب عديم الخبرة . هذه لا نوافق عليها .

أولا ، المشكلة ليس فى أن أبا أمه عديم الخبرة ، بل هى أعمق فى أنه عبد أسود مسلم لص ( انظر م الآخر ( 65 ) وم الآخر ( 56 ) وم الآخر ( 45 ) وم الآخر ( 35 ) ) ، أعتقد كل واحد من هذه المصطلحات الأربعة معروف لك لو أنت ضيف متكرر لموقعنا ، وليست واحدة إطلاقا منها على سبيل السباب .

عبد كلمة نستخدمها كما استخدمها يوما عالم النفس جوستاڤ يونج ، السيكولوچية التى تناقض سيكولوچية القائد فكانت السبب الرئيس ‑إن لم يكن الأوحد‑ فى انهيار الحضارة الرومانية ، ومن بعدها البريطانية ، وعما قريب الأميركية ، أى كل الحضارات ( الثورات التقنية ) الثلاث التى عرفها تاريخ هذا الكوكب مجتمعة . بل فى الواقع البراق بن لادن هذا ليس إلا عبد حقير للغاية إذا ما قورن مثلا بالعبد چون فيتزچيرالد كينيدى !

أسود ليس سبابا إنما زنجى هى السباب ونحن لا نستخدمها قط ، أيضا المقصود أنه العرق صاحب سيكولوچية العبيد غير المؤهل للقيادة ( إلا القيادة للخراب لو شئت ) .

مسلم تحيلك إلى دين أعرابى متخلف استرقاقى واستحلالى ، وهو دين يجرى فى العروق مهما كان المكتوب فى بطاقة هويتك ، وهو يريد الجلوس مع أحمدى نجاد لتنسيق التعاون النووى بينهما ، ويريد إعطاء القدس الشرقية للأعراب الفلسطينيين الهمج وكأن العالم أبعادية أبوه يقسم فيه زى ما هو عاوز . على أية حال لقد وفر القذافى علينا كل الكلام ، حين قال مؤخرا فى خطاب ضخم له إنه يتمنى على البراق أبى أمه ‘ أن يحسن إسلامه وأن يكون فخورا به ’ .

أخيرا لص لا ترتبط فقط بأن الإسلام هو أكبر عملية هجامة وقطع طريق فى التاريخ الإنسانى ، إنما نقولها أيضا على كل يسارى يدعو لجبى الضرائب ، حيث الضرائب فى نظرنا سرقة لا تحتمل التأويل .

Sarah Palin, the future Governor of Alaska marches in the Independence Day Parade, Chugiak, Alaska, July 4, 2006.

She’s a Leader!

ثم ثانيا ، ما الذى استجد كى يوقف الحديث عن عدم خبرة مبارك صدام بن لادن ؟ السؤال الصحيح هو عن أى نوع من الخبرة بالضبط نتحدث ؟ هل خبرته القليلة هى عين الخبرة القليلة لملكة جمال بلدة وسيللا الشابة 1984 ولاحقا الوصيفة الأولى لولاية ألاسكا ؟

ساره پيلين حاكمة حديدية نجحت فى مهنتها نجاحا منقطع النظير . هذا يعطيها صورة الطفلة المعجزة أكثر من أى شىء آخر ، إنها تحيى صورة أن الشباب هم الأمل ، إنها رمز ، إنها الحلم الأميركى فى صورته البيضاء الرائدة لا السوداء الحاقدة ، بل فى الواقع من المستحيل أن يمسها ديموقراطى واحد ( بما فى هذا هيللارى كلينتون ) ، وإلا ببساطة انفجرت ضده كل نساء أميركا !

Sarah Palin when she was mayor of Wasilla, Alaska, 1996.

She’s an Experienced Executive!

إذا كانت پيلين ستأتى للبيت الأبيض بعقل إدارى دقيق ومنظم صافى الرؤية وحديدى الإرادة ، فما هى خبرة المحامى أبى أمه بن لادن فى المقابل ؟

إنها تحديدا خبرة كلامية ، خبرة خطابة ورطانة لا خبرة إرادة وإدارة .

هذا يحيلنا لما أعلن هذا الأسبوع عن خطة لاغتيال البراق بن لادن . لن ننكر أننا حرضنا عليها صراحة فى م الآخر ( 65 ) ، ولا حتى لو أدخلونا فى شرف دائرة الاتهام . لكن لماذا فعلنا ؟ سألنا البعض : هل فشلتم فى مواجهة الكلمة بالكلمة فتلجأون للقتل ؟ الإجابة هى أن الكلمة كما نفهمها ، شىء يخاطب العقل ، حوار بالعلم والأرقام والتاريخ ، لكن أن تصبح لغوا عاطفيا تهييجيا معسول الكلام ينفث بالأحقاد والكراهية ، يحشد الملايين من خلال دغدغة عواطف الحقد الطبقى أو المساواة بين الألوان أو المساواة عامة دون وجود مقومات حقيقية لهذه المساواة ، فهذا ضرب تحت الحزام يخرق كل قواعد لعبة الحكم وتداول السلطة ويهبط بمستوى السياسة لدرك بالغ الوضاعة ، وللأسف هو شىء لا يمكن مواجهته إلا بضرب مشابه .

لم يكن من حل مع أمثال جاندى أو چون كينيدى أو مارتين لوثر كينج أو روبرت كينيدى إلا القتل ( فى الحقيقة أستطيع ذكر ألف اسم لدجال مفوه مشابه كبد حضارة العالم غاليا كانوا يستحقون القتل ولم يقتلهم أحدهم . على الأقل جدا يحضرنى الآن لينين وماو وناصر ومانديلا وموجابى وشاڤيز ، وعلى الأقل أيضا يمكننا أن نضيف اليوم الكاثوليكى سليط اللسان چوزيف بايدن الذى اختاره المسلم البراق أبو أمه نائبا له ‑إنه حتى لم يختر پروتستانتيا ، لاحظ ! أو لعلها الطريقة التى يفهمها من أجل أن يصبح عند حسن ظن القذافى ! ) .

كل هؤلاء تجمعهم ستراتيچية واحدة : تحريض ملايين الدهماء من خلال الخطب الرنانة تحديدا ، بحيث يحشدون بهم قوة غوعائية هائلة للاستيلاء على السلطة ، سرعان ما تحرق الأخضر واليابس فقط من أجل مصالح وقتية وفردية صغيرة ودنيئة .

ولا نملك القول سوى خيرها فى غيرها ، ولا زلنا نتمنى وننتظر مقتل بن لادن الواشينجتونى هذا ، بين لحظة وأخرى !

Governor Sarah Palin of Alaska, in her downtown Anchorage office, which has a decidedly Alaskan touch to the décor, 2007.

She’s a Hunter!

نعود لساره پيلين حيث أحد أهم ما كتبنا من أجله هذا المدخل ، هو هذه الخطوة العظيمة التى اقترب فيها شعارنا القديم جدا ، شعار السنوات العشر الآن ، ‘ الليبرالية لا تتجزأ ’ ، اقترب خطوة جديدة من التحقق ومن الزوال النهائى للتناقض الوهمى بين ما يسمى ليبرالية اقتصادية وأخرى اجتماعية .

ساره پيلين امرأة أى تنتمى لذلك النصف المغلوب على أمره من البشر ، فى ذات الوقت أنثى صارخة حاصلة على لقب ملكة جمال ، لكن فى المقابل هى نموذج للأنوثوية feminism المقاتلة . تحدت إمپراطورية فساد رجالية وقهرتها ، وجعلت نفسها رمزا للإصلاح فى ولايتها وفى كل أميركا . كذا هى تقود الطائرات والسفن ، وبالمثل موتوسيكلات وسيارات السباق ، وتجرى سباقات الماراثون ، وتجيد إطلاق البنادق الضخمة ، وتخرج لصيد الدببة ، وعضو مدى الحياة فى جمعية البنادق القومية ( هل كلها فى مقابل فأر الكهوف الجعجاع البراق بن لادن ؟ ! ) .

Governor Sarah Palin of Alaska tests out the Engagement Skills Trainer while her visit to the Soldiers of 3rd Battalion, 297th Infantry Regiment, Alaska National Guard to learn about their mission in Kuwait, Camp Buehring, Kuwait, July 24, 2007.

She’s a Fighter!

نعم هى ليست النموذج الأنوثوى التقليدى الذى نفهمه ، فهى پروتستانتية مؤمنة ومعادية للإجهاض وأم لخمسة أطفال ، لكنها تظل أبعد ما تكون عن صورة ست البيت الريفية أو كذا صورة الحسناء المعتمدة فقط على جمالها ، ويظل اختيار ماكين لها خطوة تاريخية عملاقة أو كما قالت هى اليوم سوف تكسر السقف الزجاجى الذى وضع على المرأة فى السياسة الأميركية !

ثم أنها أبعد ما تكون عن المتدينة التقليدية ، فهى لم تطرح أية أچندة ذات محركات دينية خلال ولايتها ، والآن هى أميل للتعامل الإيمان كمجرد خيارات شخصية [ حماسها الدينى كان يميز تحديدا خطواتها السياسية الأولى فى بلدتها الصغيرة واسيللا ، هكذا قالت لاحقا قصة النيو يورك تايمز ] ، بل فى الواقع هى حاربت الجمود والتكلس داخل حزبها أكثر بكثير مما حاربت الديموقراطيين !

Governor Sarah Palin of Alaska on Vogue magazine cover, February 2008 issue.

…and She’s a Symbol!

لنترك الكلام عن خبرة الكلام ، ونعود للشىء النقيض بالكامل والأهم إطلاقا فى كل حديث : الاقتصاد !

پيلين حاكمة ذات رؤية اقتصادية جريئة جدا ومحددة للغاية . هى تؤيد إنشاء خط أنابيب ألاسكا ، بمعنى أنها لا تقيم وزنا كبيرا لمهوسى البيئة . ماكين نفسه كان يرفض التنقيب عن الپترول قبالة السواحل الأميركية ثم عاد وغير رأيه .

ماكين يملك رؤية اقتصادية رائعة ضد الضرائب وضد دور الدولة ، لكنه ليس بالاقتصادى المتخصص الذى يعلم الدقائق ، وپيلين بنجاحاتها الساحقة وخبرتها الرائعة ( عفوا أقصد ‘ القصيرة ’ ؟ ! ) ، سوف تمثل تكاملا عظيما فى المكتب البيضاوى !

إذن النتيجة الإجمالية لاختيار ماكين العبقرى : أن أثبت للمرة المليون تاريخيا أن ‘ المحافظين ’ هم الصعاليك الحقيقيون ، بمعنى هم الثوار الحقيقيون ، هم ‘ الإصلاحيون ’ الحقيقيون ، هم الشباب الحقيقيون ، هم الشباب المتجدد للأبد ، هم صناع كل مفاجآت التاريخ الكبرى ، هم أصحاب كل القرارات الصاعقة أو الصعبة التى صنعت هذا التاريخ ، هم حملة مشعل الحضارة والتغيير عبر التاريخ ، هم الوحيدون القادة بمعنى الكلمة ، هم وليس غيرهم من كسر حواجز التخلف والجمود الحقيقية .

أما اليسار ‘ الثورى ’ فهو الجمود عينه ، لأنه ملتزم بفكرة واحدة لم تتغير قط منذ الثورة الفرنسية وحتى اليوم : نهب وسلب عرق الآخرين ع الجاهز !

McCain Palin 2008 campaign logo.

 

McCain Palin 2008 campaign ad.

A Whole New World!

إذن ، ها هى أخيرا تتخذ معركة رئاسة 2008 صورتها التى يجب أن تكون : ليس كهلا ضد شاب ، وليس أبيض ضد أسود ، سيدا ضد عبد ( رغم مشروعية هذه ، فأميركا بناها الإنجليز البيض الپروتستانت ويجب أن تظل ملكا لهم للأبد تأبى كل غزو كاثوليكى أو أسود أو أصفر أو مسلم أو أيا ما كان ) ، إنما هى الآن :

معركة الشغل ضد الكلام ، معركة البناء ضد النهب ، معركة التقدم ضد التخلف !

Republican booth at Alaska State Fair in Palmer, just a few miles from Wasilla, Governor Sarah Palin’s hometown, Alaska, September 2008.

Imaginative!

هامش : أنا شخصيا اطمأننت أن مع ماكين فريق مخططين ستراتيچيين ممتاز الكفاءة ، منذ بدأت ملامحه تبرز قبل ثلاثة أيام بإجهاض النشوة الخطابية الرطانية لمؤتمر الحزب الديموقراطى بأن جعلوا الناس تحول مؤشر التليڤزيون عنه إلى أخبار أنصار هيللارى كلينتون ممن جلبوهم ‑من قلب ستاد المؤتمر‑ للشاشات كى يعلنوا رفضهم التصويت للوغد الأسود ومزقوا اللافتات التى كتب عليها الشعار الحزبى الجديد ‘ الوحدة ’ ، واليوم أذهلونا جميعا باختيار پيلين غير المتوقع ، وليس لدى شك أن تلك الحفنة من الشباب النابغ سوف تجعل من حياة ذلك العبد الأسود المسلم اللص جحيما مقيما على مدى الشهرين القادمين !

Karl Rove with President George W. Bush in 2005.

Steve Schmidt, the senior strategist to Senator John McCain, with two of Governor Sarah Palin’s children after a rally, Missouri, September 2008.

Nicole Wallace, a Senator John McCain campaign spokeswoman, and the adviser Mark Salter, outside the Renaissance Philadelphia airport hotel, October 2008.

Architects —Old and New!

[ الحقيقة لم أكن أعرف من هو ‘ المعمارى ’ الجديد وراء كل هذا ، إلى أن أزاحت النيو يورك تايمز بعد أيام أنه ستييڤ شميدت . لا مفاجأة أنه أحد تلاميذ المعمارى القديم كارل روڤ . هذه ليست كلها معلومة جديدة فالمعروف منذ فترة أن ماكين استدعى كل فريق روڤ الذى اشتغل على حملتى بوش الرئاسيتين . الجديد فقط هو تحديد الرأس العميق وراء ما يجرى من ثورات درامية فى حملة ماكين فى اسم محدد بعينه . أما شق المفاجأة الذى أذهلنى وأسعدنى معا فهو أنه شاب جدا : 37 سنة ! ] ) .

Governor Sarah Palin of Alaska, Senator John McCain's running mate as vice presidential for the 2008 United States presidential election, during her historical speech to the Republican National Convention that electrified the Nation, Xcel Energy Center, Saint Paul, Minnesota, September 3, 2008.

A speech that electrified a party, a nation and a whole world!

Download the full speech here

تحديث : 2 سپتمبر 2008 : نادرا ما تجد عمود رأى منصفا أو ليس يساريا صارخا فى النيو يورك تايمز ، لكن مقال ديڤيد برووكس أمس قد يستحق منك إلقاء نظرة ، إذ يطرح نظرية مثيرة للاهتمام حول ماكين تقول إنه لا يرى العالم كيمين ويسار ، بل يراه خدمة عمومية وتضحيات مقابل أنانية ومصلحة شخصية ضيقة ، ويقول إن ماكين قد اختار پيلين لأنه وجد فيها ذلك المخلوق شديد الندرة الذى يشبهه !

فى الواقع الأمر لا يقف عند برووكس ومقالته التى لا شك أنها ستحسم خيارات ملايين الناس ، والتى صارت الأنجح إطلاقا على موقع النيو يورك تايمز ، لكنى شخصيا مذهول من ذلك التحول الكبير فى موقف الجريدة الذى تم تدريجيا على مدى الأيام الأربعة الماضية ، هذه التى بدأت بمقال موتور سافل من الموتورة السافلة موريين داود وبتشكيك فى قدرة ماكين على اتخاذ القرارات بعد اتضاح أن ابنة پيلين حامل بلا زواج ( أنا شخصيا أسعدنى هذا الاكتشاف ، لأنه لن ينفر المتدينين الذين تعيش بيوتهم ذات القصص يوميا ، بقدر ما سيستقطب الليبراليين ‑بالمفهوم الأميركى للكلمة‑ لأنه جعل من پيلين إنسانة عادية وليست يوحنا معمدان آخر ! ) . ذلك التحول بتنا نستشفه عبر معظم ما تبثه النيو يورك تايمز من قصص عن الانتخابات ، وكأن ماكين قد ألقى بالفعل تعويذة سحرت الجميع ! واو ! ] .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تحديث : 3 سپتمبر 2008 : خطاب كهرب المؤتمر والأمة وكل العالم !

هذا ما فعلته ساره پيلين اليوم أمام مؤتمر الحزب الجمهورى ، أو حسب الأسوشيتيد پرس :

The first-term Alaska governor rocked the GOP convention with a star-turning performance!

ثيمة رئيسة فى الخطاب كانت ‑ولا غرابة‑ ما سبق وقلناه عن أن لا مقارنة بين خبرة الحرامى الجعجاع الوغد بن لادن والمديرة القائدة الفذة ساره پيلين .

التلخيص مستحيل وعليك أن تشاهده بنفسك وتحتفظ بنسخة منه لأبنائك لأنه من الآن فصاعدا سيكون فى طليعة ما سيدرس من علوم وفنون الخطابة ! أيضا على كل شاب وشابة دراسته كى يتمثلوا ما فيه من براعة وحرفية مذهلة فيما يقدمونه من تقديمات فى كلياتهم وأشعالهم .

توجد نسخة أخرى فى أميركا تستيقظ هذه المرأة ستصبح يوما رئيسا لأميركا ؟ !

Sarah Palin (then Sarah Heath) at 20, 1984.

The Forty-Fifth President of the United States?!

الآن وقد شاهدناها وسمعناها و‘ تكهربنا ’ : كل ما نقوله إننا بتنا نعرف على قدر معقول من الثقة من سيكون رئيسا لأميركا خلال ثمانية أعوام على الأكثر من الآن ، وأنه سيكون أول امرأة تحتل المنصب !

السؤال فقط : إذا كانت رائعة اليوم على هذا النحو المذهل ، فكيف يمكنك تخيلها بعد سنوات أخرى من النضج والخبرة وتكوين رؤية متكاملة شاملة للاقتصاد وللعالم وللحياة ولمفهوم القيادة ( وربما كذلك لاهتمامها النسبى بالشأن الدينى ) ؟ !

 ] .

Senator John McCain and his running mate, Governor Sarah Palin and Their spouses and other family members, after McCain's speech to the Republican National Convention, Xcel Energy Center, Saint Paul, Minnesota, September 4, 2008.

Senator John McCain and Alaska Governor Sarah Palin at campaign rally, Cedarburg, Wisconsin, September 5, 2008.

A New Look …Both!

Charles Gibson of ABC interviewed Governor Sarah Palin for 'World News' of which first part aired September 11, 2008, Alaska.

Sarah on the March!

تحديث : 4 سپتمبر 2008 : ألقى ماكين خطابا عميقا رصينا أكد فيه على ثوريته وتمرده ، اختتم به المؤتمر ثم انطلق من فوره مع پالين فى رحلة الستين يوما المثيرة القادمة !

ربما لم أرتح كثيرا لأن السيناتور ماكين لم يفرق بوضوح فى هجومه على واشينجتون بين الرئيس بوش وبين الكونجرس الديموقراطى ، وأن سبب أية مصائب هى الثانى لا الأول ، وسبب أزمة الائتمان الحالية هو بيلل كلينتون وليست ‘ الثمانى سنوات ’ الأخيرة ، وهكذا ، ولا أفهم لماذا يقبل ماكين القوى جدا موقف الدفاع حتى اللحظة .

بالتالى لا أوافقه أن شعار التغيير هو الشعار الأمثل الآن ( من أين أتت فرضية أن أميركا سيئة وفى حاجة لتغيير ؟ ! ) . تبنى هذا الشعار فى مصلحة البراق بن لادن ، لأنه ببساطة يسلم بأطروحته أنه ثمة حاجة للتغيير ، ناهيك كونه ظلم أخلاقى لرئيس عظيم خطأه الحقيقى الوحيد هو عكس كل ما يتهم به ألا وهو أنه كان رحيما بالعراق وبالحزب الديموقراطى أكثر مما يجب .

عامة هذه هى شخصية السيناتور ماكين ، شخصية حميمية صادقة طيبة تميل للتوفيق والتوحيد رغم صرامتها الداخلية ، وبلا شك سيكون رئيسا رائعا ، جادا قويا وفير الإنجاز ، لكن مع هذا هو ليس زعيما ، بمعنى ذلك الذى يلهم الناس بعالم جديد ، فعلى الأقل الزعماء لا يعترفون ولا يرددون كثيرا كلام أحد سبقهم !

أيضا لا أرتاح لشعار Country First أو مقولة أنا ذاهب لواشينجتون to serve you . هذه أقرب لشعارات جوفاء اعتادها السياسيون فى العصور القديمة جدا ولم يعد لها أى صدى اليوم فى عالم الفردية المعاصر بالذات تدفق الشباب الصناديق الاقتراع ، بل والأول شعار خاطئ جدا من منظور الرأسمالية التنافسية ويبدو ستالينيا أو ناصريا جدا بالنسبة لى ، والشعار الصحيح هو You First .

على عمق الخطاب ورصانته ، إلا أنى لا أعتبره قويا . لم أرتح لأنى أرى المبادىء ‑مهما كانت لا جماهيريتها‑ هى أهم من مكاسب السياسة الوقتية ، وأنها الاستثمار الحقيقى الذى يحقق الربح الأكبر على المجرى الطويل . هذا هو تقريبا رأى شباب الحزب الجمهورى أيضا ، ذلك الذى رأى بعد هزيمة 2004 أنها فرصة ذهبية لاستثمار الوقت فى الدعاية القوية والصريحة لمبادىء الرأسمالية التنافسية التى يقوم عليها الحزب ، وأن التنازل عن هذا هو نوع من الانتحار الفكرى .

… لكن على أية حال : ما حدث اليوم رائع بكل المقاييس ، وكلنا يعلم أن الأسبوع الأخير هو الذى يحسم كل شىء ، ولا شك لدينا أن تلا هائلا من جرائم البراق وفضائحه تتكاثف الآن فى مكان ما كى تنفجر فى وجهه فى اللحظة المناسبة .

أيضا نقول : للأسف ، للسياسة ضروراتها ، واليمين معذور دوما فى إضطراره لعدم مواجهة بسطاء الناس بتفاصيل سياسته ، وإن كانت هذه فى الواقع واضحة جدا ومعروفة لأى متخصص !

( ملحوظة : سارة پيلين لا تردد بنفس الحماس شعارات الحملة خفيضة النبرة هذه والتى تلائم شخصية السيناتور ماكين أكثر ، وتفضل عليها الحديث القوى عن القاعديات الاقتصادية والهجوم التقريعى على الخصمين السافلين البراق وبايدن . مرة أخرى نعتقد أنها ستكون مرشحة رائعة لمنصب الرئيس الخامس والأربعين فى غضون ثمانية سنوات نأمل أن تكون كلها ولاية لماكين ) ] .

Senators John McCain and Barack Hussein Obama during their first presidential debate, where Mr. McCain never looked at his opponent, Oxford, Mississippi, September 26, 2008.

He Never Looked at Him!

تحديث : 26 سپتمبر 2008 : كل الأشياء جانبا بما فيها أطروحات ماكين القيادية الواثقة صافية الرؤية وردوده الرصينة القوية المفحمة ، لأن أحدا لا ينحدث اليوم إلا عن كونه لم ينظر طيلة كل المناظرة تجاه بن لادن على وجه الإطلاق !

نعم : على وجه الإطلاق ، ولو لمرة واحدة ، ولو بركن عينه ، ولو حتى دون التقاء العينين ، بل تحاشى كليا كامل المنطقة التى يتواجد فيها .

الآن ما رأيك ؟ هل أخطأنا حين وصفناه بالعبد الأسود المسلم ؟ !

تنزيل المناظرة هنا ] .

Governor Sarah Palin during her visit to wounded Airmen at Ramstein Air Base and Soldiers at Landstuhl Regional Medical Center, Germany, July 26, 2007.

Alaska Governor Sarah Palin visits soldiers of the Alaska National Guard, Camp Buehring, Kuwait, July 24, 2007.

Governor Sarah Palin during a campaign rally, Dover, New Hampshire, October 15, 2008.

Governor Sarah Palin during a campaign rally, Raleigh, North Carolina, November 1, 2008.

Little Girl from the North!

تحديث : 2 أكتوبر 2008 : تنزيل مناظرة الرائعة سارة پيلين هنا ] .

تحديث : 7 أكتوبر 2008 : تنزيل مناظرة ماكين الثانية هنا ] .

تحديث : 15 أكتوبر 2008 : تنزيل مناظرة ماكين الثالثة هنا .

طبعا لو اعتمدنا على الإعلام وعلى استطلاعات الرأى لما نجح سياسى واحد غير يسارى فى أية انتخابات عبر التاريخ ( بما فى هذا رونالد ريجان يوم اكتسح كارتر ! ) ، لذا الرائع فى هذه المناظرة أن تخلى السيناتور ماكين لأول مرة عن تهذبه الزائد ( من نوع مقولة إن البراق ليس عربيا إنما رجل عائلة مهذب ( ؟ ! ) ) ، وفتح النار صريحة على بن لادن وحزبه الديموقراطى : هل تريد أن تلجمنا من التحرى عن ماضيك وارتباطاتك المشبوهة ؟ هل تريدنا أن نبتلع خطتك الضريبة دون أن نسأل عى أهدافها المريبة ؟ … وهكذا . أيضا چو السباك كان ضربة معلم ، لأن قصته جسدت وقربت حقيقة مخططات البراق الإجرامية إلى عقل المواطن الأميركى العادى ! ] .

تحديث : 13 أكتوبر 2008 :

John and Cindy McCain with their children, from left, Jack, Jimmy and Meghan, as Mr. McCain is usually spending the week in Washington and flies home on weekends, 1988.

The OTHER ‘Decent Family Man!’

الموضوع الذى أريده حقا ليس القذافى المتيم بابن عمومته ودينه أبى أمه ( أخى أس أمه ) بن لادن ( الصندوق المجاور ) ، فلا أعتقد أنه قد عرف عنى من قبل أن اهتممت كثيرا بكلام القذافى ، إنما فى الواثع ما يهمنى شىء آخر : أعترف أنه بالنسبة لكون البراق أبى أمه عربيا ، أنى لم أتفوه بمثل هذه التهمة قط ، وإن طرأ الاحتمال ببالى طبعا . السبب أن لم يكن لدى دليل حاسم . اليوم جاء الدليل . كلا ، ليس كلام السيدة المسكينة المرتجفة هلعا أمام السيناتور ماكين ، إنما كشف الوول سترييت چوورنال للخفايا المذهلة فى خطة البراق الوغد الضريبية . إنها ببساطة أكبر عملية احتيال واسترقاق واستحلال فى التاريخ الإنسانى ، تفوق عشرات المرات ما فعله أجداده المسلمين الفاشلين أمثال عمر بن الحطاب والحطابة ومن دونه نزولا إلى جمال عبد الناصر ، ممن نهبوا بعض الهوامش وفشلوا فى المساس بقلب الثروة والسلطة فى أوروپا الغربية ، وطبعا تفوق ما فعله جميع الشيوعيين عبر التاريخ .

عاجل لمن يهمه الأمر !

Senator Barack Hussein Obama, Governor Bill Richardson of New Mexico, Senator Hillary Clinton and Ruth Harkin stand during the national anthem that all but Senator Obama saluted, at an event in where six Democratic presidential candidates appeared, Indianola, Iowa, September 16, 2007.

هامش على م الآخر ( 81 ) : 13 أكتوبر 2008 : قامت الدنيا ولم تقعد فى الساعات الأخيرة لأن امرأة عجوز قالت للسيناتور ماكين بصوت متهدج وهى ترتجف إنها تخشى أبو أمه لأنه عربى ، وبدون تدبر حقيقى لما يقول رد السيناتور ماكين المأخوذ بكلامها بنفى كونه عربيا إنما هو ‘ رجل عائلة مهذب ’ .

إليك هنا رابط من موقع مسيحى مصرى فيما أفهم ، لخطاب جماهيرى علنى للقذافى يتمنى فيه على البراق أن ‘ يحسن إسلامه وأن يكون فخورا به ’ . هل بعد هذا من قول ؟

قيل اليوم فى النيو يورك تايمز إن من وراء الحملة ضد الوغد الأسود المسلم كاتب إنترنيت يدعى آندى مارتين ، لكن الواضح أنه لا يعرف شيئا عن هذه المفاجأة المذهلة ، رغم أننا كتبنا عنها من قبل ، وكنا نعتقد ساعتها أنها معلومات عامة .

لو تعرف كيف ترسل له ‑أو مباشرة لحملة ماكين المهذب أكثر مما يجب فى رأيى‑ هذا الڤيديو فالخيار لك ، وسيكون لك الفضل ربما فى حسم المعركة الانتخابية وإراحتنا من وجع الدماغ !

… شاهد هنا ڤيديو السيدة العجوز المرتجفة من اكتشافها كون البراق عربيا

… شاهد هنا خطاب معمر القذافى الذى يحتفل فيه بابن عمومته ودينه إبى أمه بن لادن

أبو أمه ( أخو أس أمه ) بن لادن يملك الآن طموحا يفوق أحلام بن الحطاب وماركس ولينين آلاف المرات . إنه يريد دفع معونات نقدية صريحة من أموال دافعى الضرائب لغير دافعى الضرائب ، والمذهل أنه لا يسميها رفاه ‑كأوروپا مثلا‑ ولا إعانة ‑كالكنيسة مثلا ( آسف ، أقصد الجامع ، وأقصد تكافل لا إعانة ! ) ، إنما ‑صدق أو لا تصدق مستوى الفجور القارح الذى وصل إليه : يسميها قطعات ضريبة tax cuts ( الذى تعلم أنه الشعار الأشهر للرجس اليمينى نفسه ؟ ! ) .

هذا يثبت أن هذا العبد الأسود المسلم ، هو عبد من نوع غير مسبوق فى التاريخ أحط من كل ما عرفناه من قبل ، بل يثبت أن لقبيلته الكينية جذور عربية بالفعل ، لأن ما يفعله شىء لم يجرؤ عليه تاريخيا إلا العرب ، قطاع الطرق الهجامة الصرحاء : استرقاق واستحلال ونهب واسع النطاق لعرق وجهد الآخرين ، مقرونا ‑وهو الشىء الأكثر خصوصية عربية من الأولى‑ بتلاعب فى الألفاظ والمسميات تصل لدرجة تسمية الشىء بعكسه ، وقصتنا مع تسمية العرب للأشياء بعكسها قديمة جدا وتوسعت كثيرا فى سهم كيوپيد ( 1 - 2 - 3 ) !

إذن ، الآن وبكل الثقة أستطيع أن :

أتحدى أن تجرى له تحاليل چيينية وأجزم أنها ستثبت قطعا عروبته !

] .

تحديث : 19 أكتوبر 2008 : اليوم ، وفى لحظة غباء منقطعة النظير أعطى كولين پاول قبلة الموت للبراق بن لادن . أجبنى أنت على هذا السؤال : كم عدد الذين تعتقد أنهم سيتحولون لصف البراق لأنهم صدقوا أنه يصلح قائدا أعلى للجيوش الأميركية لأن رئيس أركان سابق شهد بهذا ، فى مقابل عدد من فهموا أن هذه الانتخابات ما هى إلا حرب عرقية چيينية صريحة ، أقلها أن 99 0/0 على الأقل من السود سيصوتون للون البشرة ، وأن كل ما تدور حوله هو خطة عربية‑مسلمة‑سوداء للاستيلاء على ثروة أميركا ، الأمر الذى يجعل جمهورى أسود يتخلى عن مبادئه ‑بفرض أن كان للسود مبادىء يوما . نحن لم نحن كولين پاول من البداية ، ولم نوافق يوما على سياساته ، والآن ها هو يتجاوز حتى أسوأ خيالاتنا . بعد كل هذا يغضبون من ساره پيلين حين تقول أنها تحب الأجزاء المؤيدة لأميركا فى أميركا !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بالمناسبة ، مقال الوول سترييت چورنال الذى تلقفناه فى لحظته ( انظر م الآخر ( 82 ) ) ، أصبح من لحظتها كرة الجليد ، وبعد أقل من أسبوع أصبحت الانتخابات لا تطرح إلا السؤال الأصح جدا : المخطط العربى‑المسلم‑الأسود لنهب ثورة أميركا ، ذلك المسمى بالضرائب !

لا أريد أن أنتقد حملة ماكين ، وربما يكون مخططا بالفعل الإبقاء على الصدمات الكبرى للأيام الأخيرة ، لكن ‑بصراحة‑ الوول سترييت چورنال لم يكن يجب أن تكون منبع مثل هذه الصدمات ، وكأن حملة ماكين غافلة عن القنابل الموقوتة والأحزمة الناسفة التى يخفيها إبو أمه بن لادن حول وسطه ! ] .

Quote from Barak Hussein Obama's memoir 'Dreams from My Father' (1995)

Redistributionist-in-Chief!

تحديث : 28 أكتوبر 2008 : قامت الدنيا ولم تقعد من جديد ، والسبب هذه المرة المضيفة التليڤزيونية باربرا ويست من WFTV بأورلاندو ‑فلوريدا ، سألت چو بايدن قبل خمسة أيام هل البراق ماركسى ، فذعر من السؤال معتبرا إياه نكتة .

فوكس نيوز تقرأ هنا مذكرات أبى أمه وتحدد مدى تجذر الماركسية‑اللينينية فى ماضيه وحتى اللحظة ( وليس عندما كان عمره 8 سنوات كما يقول هو ) ، وعلاقاته اللا نهائية المتجددة والمتواصلة مع أناس يعلنون أنفسهم ماركسيين‑لينينيين ، وكل شىء بلسانه هو !

نحن نضيف أن أبى أمه لا يستحق كل هذا الذعر ، فهو ليس إلا مجرد نموذج مألوف جدا عندنا لأشخاص يمثل كل منهم قائما بذاته ما أسميناه يوما الحلف العربحى‑الإسلامجى‑الشيوعجى ، فكل الأيديولوچيات الثلاث قائم على الاستحلال والاسترقاق ، ولا يجد هؤلاء غضاضة فى الجمع بينها جميعا معا فى عقولهم المريضة !

السيناتور ماكين لخص كل شىء بنحت مصطلح جديد ذكى ومعبر ، وأيضا مأخوذ من كلام العبد الأسود المسلم إبى أمه ( أخى أس أمه ) بن لادن :

Redistributionist-in-Chief!

ها هو يتحقق أخيرا ما طالبنا به : لن تلجمونا عن السؤال عن ماضى البراق القذر وأصوله الوضيعة وارتباطاته المشبوهة . لن تكمموا أفواهنا بحجتكم السقيمة أننا نثير الذعر بين الناس . ليس السؤال هل نثير الذعر أم لا ، بل هو محتوى ما تقوله حملات الذعر المزعوم هذه ، تلك التى فعلت حملة البراق كل شىء ، إلا محاولة الإجابة على واحد فقط مما تقول !

ملحوظة : هناك شىء يغيظنى أن السافل يلوك طوال الوقت مقولة السيناتور ماكين فى منتصف سپتمبر إن قاعديات الاقتصاد الأميركى راسخة ، وكأنها سقطة مروعة ، ومع هذا لا يرد عليه أحد . انصهار النظام المالى ‑بفرض أنه انصهر فعلا وهو غير صحيح بالمرة‑ لا تعنى شيئا من قريب أو بعيد لـ ‘ القاعديات ’ أو لـ ‘ الاقتصاد ’ . هذه أشياء معاييرها مختلفة تماما ، تتعلق بقدرة الشركات الصناعية على الإنتاج والتطوير وخلق تقنيات جديدة ، وتعتمد على مهارة قوى الشغل ، بل حتى لا يتأثر تقييمها على وجود كساد من عدمه ، ولو أن هناك صناعات ضعيفة قاعديا ، فلينظر البراق للمرآة لحظة ليعرف أنها الصناعات المقربة له والتى تقف وراء جهوده لاغتصاب السلطة ، لأنها ‑أصحابها وبلطجية نقاباتها سواء بسواء‑ يرتزقون عن المعونات والشراكة الحكومية طوال الوقت ، ونضرب أمثلة بچنرال موتورز وچنرال إليكتريك . أما مؤشرات وول سترييت فهى بالطبع شىء آخر لا علاقة دائما له بالقاعديات . بالعكس ، أنا شخصيا أرتاب من اقتصاد تشهق أسهمه دونما سبب واضح ، وخذها منى قاعدة : لو فاز الجمهوريون سيصعد الداو چونز بثبات لكن ببطء ، أما لو فاز الديموقراطيون فسيتخدمون ما ينهبونه من أموال البنائين والناجحين فى خلق الفقاعات والمضاربة ، وسيتنطط الداو والناسداك بلا ضابط أو رابط ( آخر فقاعة عظمى كانت فقاعة أسهم التقنية فى عهد كلينتون ، وفقاعة الإسكان الحالية هى من خلقه هو وشركاته شبه الحكومية ) ] .

تحديث : 30 أكتوبر 2008 : شاهد هذه القصة من الفوكس نيوز عن كيف ضخ بلطجية النقابات وفوقها بمراحل دولارات النفط مئات الملايين لحملة أبى أمه الانتخابية ، من خلال كروت ائتمان مدفوعة سلفا تشتريها من قارعة الطريق فى أى مكان فى الرياض أو طهران أو موسكو أو پكين ، وتكتب اسما وعنوانا وهميين لنفسك ( لو الدفعة الواحدة دون المائتى دولارا لا داعى حتى لأن تكلف نفسك باختلاق اسم وعنوان ، لأن المبارك يعتبرها فكة لا يطلب منك هذا ) ، ذلك كى تجعل عبدا عربيا أسود مسلما ينام وفى حضنه مفاتيح أكبر ترسانة نووية على وجه الأرض ، وتنكشف مرة واحدة وللأبد أعمق أسرار أميركا العسكرية وغير العسكرية وتصبح معروضة للبيع بثمن بخس لأحط قطاع الطرق عبر العالم ، نقصد أسياده فى الكيه چى بى وعلى ضفتى الخليج الفارسى !

صدق أو لا تصدق أن عضوا واحدا من القطط السمان فى جماعة الإخوان المسلمين أو القاعدة يمكنه شراء مليون كارت وإرسال قيمتها للبراق بن لادن عبر الإنترنيت ، ذلك بينما أجهزة الأمن الأميركية تقف تتفرج على هذه المخالفة القانونية الصريحة ، خوفا من أن تتهم بالانحياز لمرشح معين ؟ ! يوم قرر البراق الاعتماد على التمويل الجماهيرى الخصوصى بمعنى عن غير الطريق الحكومى ( فهو يؤمن بأن تدس الحكومة أنفها فى كل شىء إلا أموال الانتخابات ، وطبعا العصابات كالتى نشأ وسطها فى شيكاجو ) ، آنذاك لم يفهم أحد السر وذهلوا من هذا الأسلوب غير المسبوق لأن من المفترض أنه شحيح وغير مجدى ، أما اليوم فقد باتت الدنيا كلها تعلم كيف أجادت العصابة العالمية للعرب والمسلمين حياكة مخططها سرا منذ وقت طويل جدا ، بينما الحضارة نايمة على ودانها ، أو فى العسل كما يقال ! أقصى ما سيحدث أن ستتحول هذه لووترجيت جديدة تطيح بأبى أمه إذا ما نجح ، لكن ستضعنا لأربع سنوات تحت نير حكم چو بايدن وكونجرسه ] .

إذا كان كولين پول قد أعطى البراق قبلة بريئة شبه قاتلة ، فإن القبلة غير البريئة والقاضية قضاء مبرما جاءت متأخرا ليلة أمس بتوقيت فلوريدا من بيلل كلينتون : أبو أمه جاهل بالاقتصاد جهلا تاما ، ويعترف بهذا ، ويقول آتونى بالحل ، وأنا ‘ سأعرف كيف أبيعه ’ ! باختصار هو شغال مندوب مبيعات للفكر الشيطانى يعرف كيف يزينه ويدهنه بالعسل للناس ، وعدا هذا هو لا يفقه أية مهنة . أوضح الرئيس السابق بجلاء ‑بينما البراق نفسه تخرق الكلمات أذنيه فى التجمهر الانتخابى‑ أنه ليلة انهارت وول سترييت ( 29 سپتمبر ) كان أبو أمه نفسه أكثر انهيارا من أى أحد آخر فى أميركا ، وهرول يطلب النجدة منه ومن هيللارى ومن وارين بافيت ! ألا يذكرك هذا الكلام بخطبة مارك أنتونى الشيكسپيرية الشهيرة ؟ هناك وجه آخر : أنها الخطبة الوحيدة من نوعها ، أول وآخر مرة يظهر فيها كلينتون بجانب البراق بن لادن ، أو يقول شيئا فى حقه أو ضده ، واحسبها أنت !

الأدهى أن أول ما فعله المبارك بعد أن تمالك نفسه أن خرج يعلن للناس أن ماكين قد فقد اتزانه ‑صدق أو لا تصدق ؟ ! … هل سمعت عن مرض نفسى اسمه الإسقاط ؟

إليك النص الحرفى لكلمات كلينتون ( شاهد أيضا الڤيديو على فوكس نيوز ) ، الذى بالمناسبة من الواضح أن زوجته تشجع أنصارها سرا على التحول للمعسكر الجمهورى ( شاهد كذلك هذا الڤيديو من ذات القناة ) ، وشخصيا كنت آمل منها أن تكون أكثر احتراما من هذا وتتحول هى نفسها علنا ، فقط كى يكتب باسمها شىء ما محترم فى التاريخ يوما :

I haven't cleared this with him and he may even be mad at me for saying this so close to the election, but I know what else he said to his economic advisers (during the crisis), 'Tell me what the right thing to do is. What's the right thing for America? Don't tell me what's popular. You tell me what's right - I'll figure out how to sell it.' … He called those people. You know why? Because he knew it was complicated and before he said anything he wanted to understand.

أرقام الاستطلاعات تتحول الآن بسرعة مذهلة ، وكنا قد قلنا إنه لو كانت القيادات تختار بالاستطلاعات لما فاز مرشح واحد من غير اليسار فى التاريخ فى أى بلد ( ريجان نفسه كان راسبا ! ) . السبب الواضح أن اليسار يسيطر على الإعلام والأكاديميا ومراكز الرأى ، ويصيغ الأسئلة لمن يسألهم بطريقة ملتوية توحى بالإجابة ، ثم يتلاعب بنا مرة أخرى حين يعرضها علينا كى يذهب خطوة أبعد فيما يريد . طبعا يضيفون ما يسمونه تأثير برادلى ، وهو مرشح أسود أظهرته الاستطلاعات مكتسحا لمنصب حاكم كاليفورنيا ثم سقط سقوطا مروعا ، والسبب هو أنك لو سألت شخص أبيض عن رأيه يتحرج من قول رأيه الحقيقى خوفا من سيف تهمة العنصرية المسلط عليه وعلى كل البيض الذين باتوا أغرابا فى وطنهم الذى بناه أجدادهم بعرقهم ودمهم ( السود لا يعرفون كلمة حرج أو حياء و99 0/0 منهم يتباهون بأنهم سيصوتون للبراق ، ناهيك طبعا عن أحدا لا يتهمهم بالعرقية ، ولا حتى يدافع نفسه لو اتهموه هم بالعرقية ، علكتهم المفضلة ! ) . على أن ثمة فى رأيى سبب ثالث قد لايكون ملموسا كثيرا ، ألا هو اختلاف الطبائع الشخصية بين من يؤيدون اليسار ومن يؤيدون اليمين . الأولون موتورون انفعاليون يندفعون بجنون نحو من يجرون تلك الاستطلاعات وينادون على معارفهم بصوت عال كى يأتوا لحلبة الجهاد معهم ، كل هذا بالذات مع ملاحظة أنهم غالبا أناس لا يذهبون لأشعال أصلا . هذا فى مقابل نوع آخر من البشر ، رصين مهذب جاد منهمك فى شغله ، لا وقت لديه وغالبا ما يفصل هواتفه ويغلق أبواب منازله فى هذه الأيام المذعورة ، وكل ما لديه من وقت للسياسة هو ساعة يذهب فيها للتصويت يوم الانتخاب ! هؤلاء من يفجرون الاستطلاعات ، وليس غير محددى الرأى ، أو بالأحرى يسمى اليسار هؤلاء زورا بهذه التسمية !

تريد نبوءة ؟ ماكين ؟ ! قد أقولها أو أتمناها بناء على الشواهد المتصاعدة وعلى التهاب الحملة فى فضح حقيقة البراق بن لادن فى الأيام الأخيرة ، ومن الوارد انقلاب كل الموازين بسرعة ، لكن الواقع أن الأمر أفدح بكثير من مجرد نبوءة تصدق أو تكذب . لو خسر ماكين فسوف نخسر أنا وأنت أشياء هائلة كثيرة أخرى بخلاف ثقتك فى نبوءاتى ، سنخسر العالم وحضارته برمتهما ، وغالبا لوقت غير قصير !

الإجابة الصريحة هى لا أعرف : البراق شخص ينتمى لطراز أعظم الدجالين فى التاريخ . إنه مثل جاندى وكينيدى ولوثر كينج وكينيدى الآخر ممن لم تجد الحضارة بدا معهم إلا قتلهم ( انظر رأينا فيهم وفى حتمية قتل أبى أمه بن لادن إن آجلا أو عاجلا فى م الآخر ( 65 ) ) . كأى دجال جيد هو بارع للغاية فى الرطانة وتسويق الخداع ، واللعب على جهل الناس ومشاعرهم ، وتسليط الضوء على الملموس لحساب غير الملموس ، وعلى الانفعالى على حساب العقلى ، على القريب على حساب البعيد ، وعلى الصغير على حساب الكبير ، بحيث يصل فى النهاية لنوع من الغباء الجموعى الأعمى ، لا أحد يفكر ويتحول الأمر برمته مجرد قطيع تسوقه هوجة تجرى وراء وراء نعيق أبى أمه الضخيم الأجوف ، ثم بعد لحظات سوف تذهب السكرة وتأتى الفكرة ، ويكون الأوان قد فات . العقلى وغير الملموس والبعيد والكبير هنا هو المكان الذى سيأتى منه بالأموال ليعطيها للبلداء .

ما سيحدث ‑لو حدث‑ لن يضر بالأثرياء فقط بل بأفقر شغيل جاد فى أميركا . أنت تضرب فى مقتل المؤسسات المولدة للوظائف والدافعة للرواج الاقتصادى ككل ، وأنت كذلك تجبرها على رفع أسعار ما تقدمه من سلع وخدمات حتى تعوض ما نهب منها ، وكل هذا لحساب من ؟ لحساب من لا يريدون الشغل أصلا وسيتعيشون من شيكات البراق السنوية لهم ( دع جانبا أنه سيتم أيضا لحساب بيزنسات البيروقراطيين اليساريين ولحساب إيران والسعودية وروسيا والصين إلى آخر حلف قطاع الطرق العالمى ) ، إلا أن الناخب العادى لا يفهم كثيرا فى الميزانيات وحساب الإيرادات والمصروفات ، فقط تغريه الوعود دون أن يرى أن اقتصادا سوف يدمر ، ذلك أن الشركة الكبيرة تعد كيانا أو مكانا أو مفهوما بعيدا عنه أو لا يمسه كثيرا .

قلت ‘ لو حدث ’ ، لأنى لا أعتقد أن شيئا من كل هذا سيحدث ، حتى فى حال نجاح أبى أمه . أشك بمنتهى الشدة أن الكونجرس الديموقراطى نفسه سوف يجارى بن لادن خطته الاستحلالية الاسترقاقية الطموح هذه ، لأنهم أبعد نظرا فى الحفاظ على الدجاج الذين يبيض لهم ذهبا بينما هذا الأعرابى شرق الأوسطى الغبى يريد ذبح الدجاجة والتهامها الآن‑ ما سيحدث من شبه مصادرة ضريبية ( 42 0/0 ضريبة دخل غير مسبوقة فى التاريخ الأميركى المعاصر وتعيدنا على الأقل لأيام كارتر وأسلافه الشيوعيين ممن كانوا يصادرون 70 0/0 من دخل الأفراد ؛ D:\2008\11\03/110308_cav_menendez_B1200.flv و http://online.wsj.com/article/SB122567305273191707.html بها لمحات طفيفة عن تاريخ البراق الإجرامى لكنها تفيض فى تأكيد نظريتى عن الإعرابى الدخيل بضرب مثل رائع عن كارتر والكونجرس . چنرال إليكترك تحدث عنها أورايلى فى D:\2008\10\31\103008_oreilly_wealth_B1200.flv ثم مرة أخرى فى D:\2008\11\04\110308_oreilly_nospin_B1200.flv مصادرة على الطريقة الناصرية لا أكثر ولا أقل !

الشىء الآخر الذى لا يفهمه بن لادن وراء كل هذه الحمى المؤيدة له : أنه أضعف من أن يفرض عليهم شيئا . هو موصوم منذ لحظة مولدة وعبر كل لحطات حياته ، والكونجرس سيتلاعب به كالدمية ، تماما كما تلاعب بكارتر وكانوا كلهم ديموقراطيين أيضا . تلك كعكة الفساد العظمى التى تتطلب طرفين أساس : ساسة يساريون وشركات اشتراكية فاسدة ، لعبة لا يفهمها أعرابى جزيرة البعر ، أكبر منه بمراحل ، لا يملك أى من أطرافها ، بل تنطبق عليه هنا سبة صغر السن وقلة الخبرة أيضا لا تكفيه 4 سنوات سينيت حتى يقبله اللصوص المحترفين الكبار الراسخين عريقى الخبرة فى دوائرهم ، وإجمالا سيخرج من مولدها بلا حمص ! هو مجرد خطيب أفاق ، ولا أعرف أية شركة وضعها فى جيبه ، حتى بافيت الذى يسميه ‘ بيزنسمان عظيم ’ ، ليس بيزنسمان من الأساس ، فأبو حسين أبو أمه يجهل معانى الكلمات أصلا ، إنما بافيت مجرد مستثمر يشترى الأسهم مثلى ومثلك من شاشة البورصة ، أو لنقل مثل الوليد بن طلال ، لو سمينا الأقرب له فى قائمة المستثمرين الذين يملكون كثير من المال ولا يديرون شيئا ، لأنهم لا يعرفون كيف تدار الأشياء !

إنها إذن عملية نصب هائلة ، فى الجوهر منها يقع الاستحلال والاسترقاق العربى الإسلامى الشيوعى ، لكن ربما لو خرج علينا الآن رئيس شركة كبرى ليقول إنه سيصفى عمليات الشركة فى أميركا ويذهب بها لمكان آخر ، أو أنه سيتوقف عن دفع الضرائب ، فى حال نجاح المبارك ، لباتت الأمور ملموسة أكثر للناخب العادى ، ولرأت عيناه أفضل ما هو ‘ غير ملموس ’ و‘ عقلى ’ و‘ بعيد ’ و‘ كبير ’ ، لكن للأسف لم تترسخ لدينا بعد عقلية الشركة التى تستشرف قانون الطبيعة القديم القائل إن من يملك يحكم ، وأن من حقها ‑هذه الشركة وزميلاتها‑ أن يكونوا الجالسين فى مقاعد الحكم وليس رعاع الشوارع .

للدقة ، هناك ما هو أسوأ : أن ليس كل من يملك ثروة هو رأسمالى ( عبارة من رواية سهم كيوپيد ( 1 - 2 - 3 ) . وول سترييت تفرح باليسار أكثر من اليمين لأنها تحب الفرقعات ولا يعنيها البناء ، تفرح بالورق ولا تفهم فى الخرسانة . كما يحتمل ربما نرى وارين بافيت ‑وهو مستثمر وليس بيزنسمان وثانى أغنى شخص فى العالم‑ عضوا فى فريق البراق الحاكم . الأسوأ وأسوأ أن بعض البيزنسات قصير النظر ، بما فى هذا بعض الشركات الصناعية . هناك منها من يرى أن الحكومة الكبيرة تعنى أرباحا كبيرة ، ذلك أنها أرباح أسهل تعفيها من صراع السوق الشرس ، ولا تكلفها أكثر من رشوة سياسى يؤمن بحكومة ضخمة ويجيد خداع الناس بخطب رنانة تقنعهم ‘ بتغيير ’ أميركا البناء والتنافس إلى غير ما أسسها أصحابها عليه ونصوا عليه فى دستورها . ليس أفدح دليلا على هذا من چنرال إليكتريك التى أطلقت شبكة NBC وبقية الآلة الإعلامية التى باتت تملكها ، ككلاب مسعورة لا هدف لها إلا إيصال عبد أسود عربى مسلم ‑والأهم : فاسد وشديد اليسارية‑ لقمة السلطة فى أميركا . لا مانع عند إدارة چنرال إليكتريك من دفع ضرائب أكثر نظير رفع أسعار الكهرباء للجميع وشل الاقتصاد طالما حكومة أبى أمه ستكلفها بهدم أبراجها وإعادة بنائها كما وعدنا فى خطته الكينزية‑الماركسية‑اللينينية . أو ربما الأسوأ أنه ربما يعفيها هى بالذات كليا من الضرائب إن أنتجت له فيلما يصوره بجوار خلية شمسية فى حديقة بيته مثلا ، أو شىء كهذا . هذه ليست رأسمالية ، هذه مجرد ناس نصابة معاها فلوس .

… لا شك أن توماس إديسون يتقلب الآن ألما فى قبره !

ككل ، الشركات مقصاة عن الانتخابات وكأنها جاليات أتت من كوكب آخر ، ولا يحق لها أن يكون لها رأى فى كيف تدار البلد . القوانين التى وضعها اليسار تمنعها من تمويل الحملات ، لكن تسمح بألف باب خلفى غير قانونى لتمويل مرشحى اليسار ، بما فى هذا الشركات الفاسدة الفاشلة غير التنافسية التى ترى مصلحتها فى الاشتراكية ، والأسوأ إطلاقا أنهم يجهزون حاليا قانونا يجعلك تفوض صوتك للنقابات ، بمعنى أن البلطجية سيحيطون منزلك ليلا ويطلقون الأعيرة النارية حتى تستسلم وتسلم نفسك عضوا للاتحاد وصوتك تفويضا للحزب الديموقراطى ومن ثم تريح دماغك للأبد من صداع ما يسمى بالمشاركة السياسية ( لا تنس أن أحد المثل العليا التى ينام يحلم بها كاپونى بن الحطاب كل ليلة ، هو هوفا وأيام هوفا ، وكما جعل رووسيڤيلت أمثال هؤلاء البلطجية أركان حرب صفقته الجديدة وأميركته العظيمة ، فإن البراق يشكل منذ الآن أركان حربه الخاصين بذات الطريقة ) .

المأساة الحقيقية للديموقراطية ، أنها بهذا تجعل الرأسمالية التنافسية تبدو أقرب لشىء تجريدى ‑فكرة أو أيديولوچية أو نظرية أو حتى يوتوپيا‑ فى أدمغة بعض الناس ، بينما الهراء والفساد والفوضى والتوزيع القسرى للثروة والعالم القائم على نهش ما فى يد من حولك هو المادة والواقع والحقيقة ! هذه علامات مؤكدة للتحلل والغثاء والموات الأنتروپى ، وإعادة خلق الاستقطاب الحرارى المولد للشغل ‑بلغة الثرموديناميات‑ أمر يحتاج لقوى حديدية جديدة فائقة الصرامة والجبروت ، نأمل أن تنهض وتفرض وجودها على الجميع قريبا .

نأمل أن تكون الدورة قد وصلت لنهاية حضيضها ، وتبدأ فى الصعود العكسى بالذات وأننا نملك الآن نواة لقيادة ‑بالمعنى الحق لكلمة قيادة‑ تتبلور فى شباب الحزب الجمهورى ، المدهش فيها أنها ليست شخصا واحدا ملهما كما نيوت جينجريتش الذى يتمثلونه ، إنما قاعدة عريضة تمتلك ذات الرؤية الجذرية وذات الإرادة والعزم .

من ثم ربما أفضل هنا الإجابة على سؤالك عمن سيفوز ماكين أم البراق بالجواب التالى : نيتانياهو ! ] .

Barack Hussein Obama's aunt Zeituni Onyango.

Criminal-in-Chief!

تحديث : 1 نوڤمبر 2008 : الطبيعة الإجرامية للبراق وللعرق العربى الذى يمثله تكامل اليوم واحد من أخطر أبعادها : الهجرة !

لطالما كتبنا أن ستراتيچية العرق العربى فى غزو الغرب هى التكاثر ثم الهجرة ، فالهجرة ثم التكاثر ، لا جديد فى هذا . أيضا كنبنا مليون مرة أن أساس مأساة الحضارة اليوم تفاقم مع تصاعد غزو العبيد لأميركا منذ فتح الباب على مصراعيه أول عبد تولى الرئاسة الكاثوليكى چون إف . كينيدى ( أيضا لا جديد فى هذا وانظر كلامنا عن قانون الهجرة المشئوم هذا فى رواية سهم كيوپيد ( 1 - 2 - 3 ) ، وطبعا من نافلة القول إننا طالما استخدمنا كلمة عبد بمعنى العقلية والسيكولوچية كما تحدث عنه جوستاڤ يونج ، إلى أن جاء البراق بن لادن فجعل المعنى يبدو أسوأ قليلا ) . أيضا لا جديد فى أن الهجرة ستراتيچية أساس للحزب الديموقراطى رمز اليسار العميل الخائن فى أبشع صوره ، فهو يريد طوال الوقت أن يغرق القوائم الانتخابية بجحافل الفقراء الذين سيصوتون له بداهة بحكم سياسته الاسترقاقية الاستحلالية فى نهب عرق البنائين المجتهدين تحت مسمى الضرائب ثم اقتسام الغنيمة سويا مع بلطجيته ومنتخبيه . طبعا إذا وصل عبد أسود عربى مسلم لقمة السلطة فإن من البديهى أن نتوقع كوارث أعظم وأعظم من بركات عهد ‘ الرئيس أبو حسين الثانى ’ ( باعتبار صدام هو الرئيس أبو حسين الأول ) ، ‘ أبو أمه الأول ’ ( باعتبار أن تكون أبو أمك هى إحدى تجليات الإعجاز العلمى للكرهان الذى يخلق من الماء نسبا وصهرا وأبا للأم ) ، بالذات فيما يخص الاحتلال النهائى للعرب والمسلمين للولايات المتحدة الإسلامية ( الأميركية سابقا ، والعربية چيينيا وواقعيا ) .

على أن كل هذا كوم وما كشفته الأسوشيتيد پرس اليوم كوم آخر : عمة البراق التى ذكرها فى كتابة باسم العمة زيتونة ، انكشف أنها تقيم فى أميركا إقامة غير شرعية منذ أربع سنوات على الأقل ، وأن طلبها للجوء السياسى قد رفض فى 2004 ولا سند لها أصلا فى الدخول ولا الإقامة ! ( كما تعلم البراق بعير بجناحين صغد بأحد أبناء العرق العربى للسماء السابعة قبل 14 قرنا ، والآن يحاول الصعود به للسماء الرابعة عشر ! ) . [ بعد ساعات كشفت التايمز اللندنية أنها كانت وراء القصة وعممت تفاصيلها الكاملة ’ .

الآن علينا أن نتخلى عن كل كوابيسنا عن اضمحلال الحضارة الأميركية تحت رئاسة المبارك ، ونفكر فى كوابيس جديدة بالكامل : إذا كم حجم المخالفات للقانون والدستور التى ارتكبها أبو أمه بن لادن فى حياته وكم ارتباطاته مع الدوائر المجرمة جنائيا ‑مثل تونى ريزكو رجل عصابات شيكاجو خريج السجون الذى رباه ولا يزال يموله بسخاء حتى اللحظة هو وكل أبناء آل كاپونى من عصابات شيكاجو ، ومثل بيلل إيرز الماركسى اللينينى والفخور بهذا بذات قدر افتخار أبو حسين أبو أمه بماركسيته ولينينيته فى مذكراته ، وچيرمايا رايت المهوس الأسود المنادى بتدمير أميركا ، ورشيد خالدى الإرهابى العرفاتى ، وأودينجا ابن العم الكينى المتأسلم ، والآن العمة زيتونة اللصة ساكنة الشقوق ، كلها فقط بذكر البعض ، دع جانبا سجله الإجرامى كطفل شوارع هرب أبوه العربى الأسود الوضيع ولم يترك له سوى چيينات عربية سوداء وضيعة تجرى فى دمه ، زائد حاضنه لقنته فنون الحياة اسمها عصابات الشوارع الشيكاجوية ، أو دع جانبا سجله فى الكذب على القانون الذى أدخله هارڤارد ، أو خبرته الواسعة فى تزوير الانتخابات فيما عرف بفضيحة شبكة أكورن ، أو الملايين التى تربحها عبر حياته ‘ غير ’ المهنية ( المفترض أنها كلها خدمة عمومية ) ، أو مئات ‑نعم مئات‑ الملايين التى يتلقاها الآن سرا من أموال النفط العربى الخليجى‑ إذا كان ما ارتكبه من خرق وامتهان للقانون بكل هذا القدر ، فهل بوسع أحد أن يتلفظ بعد اليوم بكلمة سيادة القانون فى بلد وصل لقمة السلطة فيه مجرم صاحب سجل جنائى حافل ، وكل أصدقائه من هذه الفئة من الناس ، ليس بينهم شخص محترم واحد ولو على سبيل التنوع الثقافى ؟ !

السيناتور ماكين سامحنى للتصحيح ، هكذا كان يجب أن تسميه :

Criminal-in-Chief!

David Freddoso's book 'The Case Against Barack Obama -The Unlikely Rise and Unexamined Agenda of the Media's Favorite Candidate' (August 4, 2008)

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Brad O'Leary's book 'The Audacity of Deceit -Barack Obama's War on American Values' (September 9, 2008)

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

والسؤال الكبير :
إذا كانت مؤهلات وسلوكيات رئيس أميركا المقبل
( بفرض أنه سيجد شخصا محترما واحدا فى العالم بعترف بكونه الرئيس الرابع والأربعين لو كان وفاز ) ،
الإجرامية المزدرية للقوانين والأعراف
منذ كان عضوا نجيبا فى عصابات الشوارع الرخيصة فى شيكاجو
( العصابات المحترمة خلفاء آل كاپونى رفضوا جميعا قبوله ) ، كانت كلها وحتى اليوم ،
لا تختلف كثيرا عن مؤهلات وسلوكيات قادة الچانچاويد أو قراصنة الصومال أو محاكمها الإسلامية ،
فهل نتوقع أن نسمع قريبا إعلان أميركا دولة فاشلة ،
تعمها الفوضى والسلطة الوحيدة فيها لعصابات الشوارع ؟ !

Oprah Winfrey, center, joins Barak Hussein Obama and his wife, Michelle, on the campaign trail, Des Moines, Iowa, December 8, 2007.

Nightmares, Purely Black!’

( بصراحة : أنا أتذكر الصومال وزيمبابوى وبيوت الدعارة فى أفلام السود وأماكن شبيهة أخرى ،
كلما خطرت ببالى صورة سيدة أميركا الأولى القادمة المحتملة !
بصراحة أكثر ، ومع الاعتذار لزوجة ماكين وابنته الرائعتين اللتين قد توضعان عن غير قصد فى مثل هذه المقارنة :
زوجة الكاپونى بن لادن هذه ، كابوس مروع قائم بذاته ! ) .

أيضا : بما أن لى ‑وربما لكثيرين غيرى‑ نظرية أن كل أفلام سكورسيزى تتحدث عن كبار الخارجين على القانون فى التاريخ الأميركى ،
من هيوز إلى باجزى رجوعا لعصابات نيو يورك الأولى ، فهل يحتمل أن يكون فيلمه التالى عن المبارك حسين أبو أمه ؟
الإجابة : أستبعد هذا ؛ كل أفلام سكورسيزى تحدثت عن بنائين وليس عن لصوص ، أشخاص أكبر من القانون لأنهم أكبر من الحياة ،
وليس عن نشالين تافهين استحلاليين صغارا يسعون لنشل بعض ما فى يد الغير !
( ملحوظة : لم نستطع حتى اللحظة التوصل للكثير من المعلومات التفصيلية عن عروبة قبيلة أبى أمه بن لادن وكأنه سر حربى ، ومتى هاجرت ومن أية بقعة من جزيرة البعر قد جاءت وما هو نسبها … إلخ . فى البداية كان من الممكن التغاضى عن اسماء البراق أو المبارك أو حسين أو أبى أمه باعتباره مسلما وليس عربيا بالضرورة ، ثم جاء برنامجه الضريبى وإطلاق اسم عكسى عليه ، وهى سمة ينفرد بها العرق العربى دون كل أعراق الدنيا ، فبات لدينا دليل شبه جازم ، أما اليوم فيعطينا اسم زيتونة قرينة جديدة مثيرة للغاية ، ولا زلنا نطالب بتحليل چيينى للبراق يعلن لكل البشرية ، كى تعرف بالضبط من الذى سيحكمها ! ) ] .

New Black Panther Party logo

Terrorist-in-Chief!

تحديث : 3 نوڤمبر 2008 : وكأن كل ما قلناه عن الحياة الإجرامية الحافلة للمجرم بالسليقة كاپونى بن لادن ، وعن أميركا التى ستتحول فى عهده ‑لو حدث‑ لحكم عصابات الشوارع ، كأنه لا يكفى ! اليوم بدا الرجل يستبق كل خيالاتنا وكوابيسنا لآفاق أعترف أنى لا أستطيع مجاراته فيها : D:\2008\11\04\110308_oreilly_heel_B1200.flv إنه يتحدث عن حل القوات المسلحة الأميركية واستبدالها بميليشيات شعبية !

نعم تصورت أن تتحول أميركا لصومال جديد ، لكن لم أتخيل أن مثله الأعلى غزة أو وزيرستان ! يا لغباوتى : العقلية الإجرامية لا تتجزأ ، وكابونى بن الحطاب شخص مثقف يعرف جيدا تاريخ أسلافه قطاع الطرق العرب من جهة أبيه ، وعصابات آل كاپونى من جهة أمه ! شاهد هنا بالصورة والصوت كلامه من يوليو الماضى الذى بثته فوكس نيوز نقلا عن جهات مستقلة ، ونصه :

‘We cannot continue to rely only on our military in order to achieve the national security objectives that we’ve set. We've got to have a civilian national security force that’s just as powerful, just as strong, just as well-funded.’

بصراحة ، خيالنا الساذج كان قد توقف عند أنه سيتوقف عن تمويل القوات المسلحة لحساب إيران أو أيا ما كان ، لكن الواضح أن خيال العبد الأسود العربى المسلم لا يقف عند حد : ميليشيا بذات قوة وتمويل القوات المسلحة الأميركية !

تحديث : بعد ساعات ، صبيحة الانتخابات : ميليشيات الفهود السوداء ( التى يفترض ‑حسب فهمنا الساذج‑ أنه تم حلها فى منتصف السبعينيات ؟ ! ) ، لم تكذب خبرا ، ونزلت بالفعل اليوم للشوارع فى أكثر من مدينة أميركية ، بزيها العسكرى وبكامل تسليحها الشخصى ، كى تروع الناخبين الجمهوريين . الفارق أن صار اسمها رسميا ‘ الفهود السوداء الجديدة ’ . شاهد الڤيديوهات هنا وهنا ، ولاحظ تواطؤ الشرطة السوداء معهم ] .

 

الجديد :

 

م الآخر ( 101 ) :

26 مايو 2009 : مدخل خاص عن خطاب الوغد ‘ المرتقب ’ الأسبوع القادم أمام جامعة القاهرة :

 

المنحط الوغد يقرر توجيه خطاب الخلافة الإسلامية من القاهرة .
نقول له : لقد اخترت المكان الخطأ ، إن أردت أن تحادث العالم الإسلامى
فلتذهب لأى مكان من الضفة الأخرى للبحر الأحمر كمكة أو طهران أو تكريت أو الدوحة أو إستانبول ،
لكن مصر ‑وأفريقيا عامة‑ وضعت للأبد خلف ظهرها مرحلة الغزو العربى ،
ولن تخدع بعمرو بن عاص وعاصية جديد حتى لو جاءها من واشينجتون .
م الآخر : نحن فى مصر لن نتوقف عن الخروج من الإسلام
( الآن بالملايين وبعد قليل بعشرات الملايين ، وبعدها الجميع بالقصور الذاتى ، طبعا عدا الأقلية العربية الملعونة بالإسلام چيينيا ) ،
وعن شن الحروب ضد العرب وعن التمسك بالاقتصاد الحر ؛
الكوابيس الثلاثة التى نعلم أنها تطير النوم من عيونك الدنيئة ،
ونعدك أنك لن ترى النوم أبدا إلى يوم قريب تسحل فيه حتى الموت فى شوارع كل عواصم العالم !
الإخوان غاضبون على الزيارة لسبب يبدو للوهلة الأولى شديد الغرابة وغير مفهوم ،
هو ‘ تقسيم العالم الإسلامى ’ ، لكنك لو رجعت لما كتبناه بعيد الحرب على غزة عن الصراع ثلاثى الأطراف المحتدم على منصب خليفة المسلمين ، لتبدد العجب :
‘ 
الصراع على الخلافة بين القرضاوى وإردوجان هو نوع من العبث ،
بعد أن تم بالفعل فى 20 يناير تنصيب خليفة للمسلمين رسميا فى واشينجتون !
 ’ ) .

قبل أن تقرر عدم مواصلة القراءة بسبب تفاهة الموضوع :
نحن لن نتحدث كثيرا عن الأخ التافه أيمن هجايص ، إنما هدفنا الشيخ هجايص الكبير الذى يتسبب فعليا فى بعض الدمار :
هل محاولة قتل الأخ أيمن هجايص حرقا ( 22 مايو 2009 ) ، هى تطبيق لاقتراحنا بتشكيل فرقة موت حكومية سرية

تلاحق أعداء الحرية ( 
م الآخر ( 89 ) ) ؟
الإجابة لا ، لأنه كما قلنا أتفه من أن يشغل بأمره أحدا ، بل ربما دبرها بنفسه ، وبالنسبة لنا يكفيه كلمة عادل إمام فيه بما معناه
أنه
موش عارف يحكم مراته وعاوز يحكم مصر
( النجم المرموق لا يتكلم عن المرأة هكذا ولذا لم ينطق كل كلمات العبارة ‑شاهد هنا اللقاء التليڤزيونى )
( ملحوظة : كما لعلك تعلم
وتعلم وتعلم فإن كلمة ‘ الأخ ’ جاءت بحكم العضوية السرية لكل ليبراليى مصر فى عصابة الإخوان ) !
… الآن الكلام المهم :
إذا كان الأخ هجايص ( بتاعنا ) قد دبر ما دبر تعويلا على قدوم الوغد لمصر بعد أسبوعين ،
فيسعدنى أن أقول له ولكل ديدان المعارضة ما يلى :
نعم الوغد عبد أسود مسلم ، نعم چييناته عربية ،
نعم مهارات طفولته تعلمها كلها من خلال عضويته فى عصابات شيكاجو ،
ونعم تكوينه الفكرى وتراث ممارسته السياسية ماركسى‑لينينى‑مسلح ،
ونعم هو نهاب سلاب لا يضيع ثانية واحدة لا ينهش فيها ثروة أميركا ويخونها مع أعدائها قدر ما يستطيع .
بالتالى ، نعم هو يتمنى لو أطاح بالرئيس مبارك وجعل مصر فوضى عارمة يمرح فيها أمثالكم ما شاءوا .
هكذا دائما أبدا رؤية العبد للعالم وللكون وطبعا لأسياده ،
دع جانبا حتى أن يكون هذا العبد عربيا أو ماركسيا أو إجرامى النشأة أو كلها معا .
لكن بالمقابل يجب ألا تنسوا أنه فى النهاية لا شىء ؛
أيامه معدودة ، إن لم يكن بالقتل ، فبأن سيصبح بطة عرجاء مع انقلابة الكونجرس بعد عام ونصف ،
وبذهابه هو نفسه لمزبلة التاريخ بعد عامين آخرين ،
هكذا أفضل السيناريوهات التى يحلم بها هذا اللص الجبان ، وهكذا سقف طموحاته
( إلحاق أكبر قدر من الدمار بأميركا وبالحضارة خلال سنوات اغتصابه للمكتب ) ،
وهكذا يعامله العالم ‑كل العالم‑ بدءا من نيتانياهو مرورا بميركل وساركوزى وبيرلوسكونى
وانتهاء بحزب المحافظين الذى سيكتسح بريطانيا عما قريب .
هو أصلا بطة عرجاء الآن بعد إنشقاق مائة عضو كونجرس وإجفالهم عن المضى مع خططه الإجرامية داخليا وخارجيا بالغة الشطط بالنسبة لهم ،
ثم حاول تخيل أن إسرائيل ‑بصفتها القائد الحالى لمعسكر الحضارة خلال فترة غياب الولايات المتحدة فى غيبوبة البيات الشتوى الحالية‑
قررت المضى فى ضرب إيران نوويا ‑لا مفر من هذا بحكم مواقع تخبئة الأسلحة الإيرانية التى تتحدى أمعاء قادة العالم بسياسة حافة الهاوية :
إما أن تضربونا نوويا وإما أن تصمتوا‑ قررته عبر حلف ثلاثى مع بريطانيا وفرنسا
( أو ربما أيضا بعض الأطراف الأوروپية أو الإقليمية أو غيرها شديدة الجزع ) ،
هل ستكرر أميركا ما فعلت فى 1956 ؟
هل ستقبل المؤسسة العسكرية الأميركية أن تقع بدونها هذه الموقعة الحضارية الفاصلة
التى ستنهى كل صراعات الأرض الحالية تقريبا بما فيها ما يسمى بالقضية الفلسطينية
( لتتبقى فقط معركة واحدة هى المعركة الكبرى النهائية للحضارة ضد روسيا والصين ) ،
أم سوف تتقدم وتتحمل مسئوليتها التاريخية وتعزل الوغد الخائن وتقتله ؟ !
… باختصار ، هى حسبة شهور إن لم تكن أسابيع وستنتهى كل حدوتة اصطفاف أميركا الحالى
‑وغير الفعال كثيرا فى التحليل النهائى بحكم أن أميركا شىء والعصابة الحاكمة شىء آخر‑
اصطفافها إلى جانب قوى الظلام والتخلف العالمية ، وسوف تعود لدورها القيادى الحضارى الذى عهدناه لقرون والذى هو أقرب للحتمية التاريخية ،
مع فارق واحد هذه المرة ، أنها لن تتورع عن استخدام الأسلحة النووية وما شابها
لتطهير هذا الكوكب من آفاته البشرية ومن ثم حماية حضارته والصعود بها لآفاق جديدة .
… ذهب الخائن الجبان فى جولة أوروپية للحس الأطياز الشيوعية
طبقا لنظرية اليسار الأميركى أن العالم يكره أميركا لأنها لا تلحس أطيازه بالقدر الكافى ،
وسيأتى للحس الأطياز الإسلامية عندنا ، لكن ماذا بعد ؟ … لا شىء !
كله كلام × كلام = كلام تربيع .
چييناته عربية مسلمة لا يستهويها شىء أكثر من الكلام ،
وألقى خطبا وعقد مؤتمرات صحفية فى أربعة شهور أكثر مما فعل كل رؤساء أميركا مجتمعين فى قرنين ونصف !

بمناسبة الكلام ، هو يسمى لحس الأطياز تحسين صورة أميركا فى العالم .
هل تعرف متى سمعنا هذا المصطلح لأول مرة ؟
أيام فيلم المذنبون ، والسبب كانت عدوى ڤيروسية أعرابية أصابت المصريين الذى سافروا للخليج أفهمتهم أن المهم فى الحياة هو الكلام ،
ما يقال عنك وليس حقيقتك .
من ساعتها وغالبية الكتاب اعتادوا السخرية من كل يتحدث عن ‘ صورة مصر ’ كسند لمهاجمة فيلم أو كتاب أو رأى أو ناشط ما … إلخ .
أما عن صورة أميركا التى يقال إن حربى أفغانستان والعراق قد ذهبت بها للحضيض ،
فالأمور تبدو أسهل ، بل واضحة وضوح الشمس :
لو كان چورچ دبليو . بوش قد ألقى قنبلة نووية واحدة على تورا بورا أو الفالوجة ،
لما ساءت سمعة أميركا قشة واحدة ، بل كان حب العالم لها قد شهق للسماء ،
ولما رأينا عربيا ولا مسلما واحدا إلا ويسبح اليوم بحمدها !
( بالمناسبة هذا ليس كلامى ، إنما كلام ابن خلدون عن الطريقة الوحيدة التى يمكن أن تأمن بها شر العرب ) .
سؤال :
كم عدد كلمات الشكر التى حصلت عليها أميركا من المشايخ ،
حين قاتلت وضحت بأبنائها من أجل تمكين المسلمين من البلقان ، أو تمكين الشيعة من العراق ؟
الإجابة هى الصفر المطلق ، والسبب بسيط أنكم أجهل الكائنات علما بالإسلام ،
ومهما لحستم من أطياز ستظلون أولئك الكفار أهل الكتاب ، الذين عليهم دفع الجزية والقبول بوضعية العبيد المسماة أهل الذمة .
شىء آخر لا تعرفونه أن هذا العبد بالذات يعرف كل هذا ، وما يريده لكم هو وضعية الاسترقاق والاستحلال تلك !

نعم هو لا شىء ! أيام وتعدى ! هوجة زى هوجة عرابى !
شوية هجايص تاخد وقتها وتروح لحالها ( وأنت أدرى الناس طبعا يا أخ أيمن ! ) ،
هكذا الأكثر طيبة ومسالمة فى هذا العالم يعدون أيامه ، أما أنا شخصيا ومثلى ملايين وملايين فيرفضون عد الأيام ،
ويتوقعون فعلا عنيفا يريحنا ويريح الكوكب منه ، اليوم قبل الغد !
… معلومة أو نصيحة أخيرة بخصوص أحلامكم تجاه الرئيس مبارك :
ظل الكونجرس الديموقراطى نصير الغلابة
( وإن هم شخصيا لا يتزوجون إلا بليونيرات النساء ع الجاهز ، چون كيرى وچون إدواردز وهلم جرا ، موش مشكلة وموش موضوعنا ! ) ،
ظل يوصى بقطع المعونة عن مصر باسم الديموقراطية وحقوق الإنسان ،
وكان بوش ورايس الإمپرياليان مصاصا دماء الشعوب يضعان القرارات فى الدرج ،
إلى أن جاء نصير الغلابة الأكبر فى التاريخ فنفذ التوصية فى لحظة
( الميزانية التريليونية 3 تريليونات ونصف يعرف كل دولار فيها طريقه لجيب أى لص بالضبط ، وغلابة مصر ليسوا جزءا من العصابة ! ) .
مع ذلك إليك الخبر الكبير :
الديموقراطيون لن ينطقوا بكلمة الديموقراطية مرة أخرى !
رغم أنهم مجرمون قارحون وسافلون لآخر حدود السفالة كما تعلمون ونعلم ،
لم يعد سهلا عليهم النطق بتلك الكلمة مجددا بسبب كارثة كبرى
تسببوا فيها مؤخرا اسمها وادى سوات ، أقصد اسمها إزاحة ‘ الطاغية ’ پيرڤيز مشرف !
‑ طبعا ‑كما تعلم‑ كل هذا طبقا لنظرية اليسار الشهيرة التى لا تموت أبدا :
هؤلاء حكام استبداديون ، ولو تركنا الشعوب تختار حكامها ( بنظير پوتو أو حماس مثلا ) ،
سنصنع جنة الرب فى الأرض ، سوف تعم السعادة الجميع ،
تصبح كل شعوب العالم عاشقة لأميركا ولجمال عيون أميركا ولانفلات حريات أميركا ،
ونراهم فى جبال وزيرستان وحوارى غزة يسلكون بإتيكيت أرقى من ملكة بريطانيا ،
يعيشون بأفضل مما يعيش الناس فى وول سترييت ، ويمارسون علوما أرفع مما لدى رجال الناسا !

 

The so-called U.S. President, Al-Buraq Hussein Abu-Ommo, addresses what so-called Muslim World, Cairo University, Egypt, June 4, 2009.

لا أدرى كيف استطاع السافل
( أو كاتب خطبه ، أو جهاز التيليپرومپيتر الذى ربما تحاشى التليڤزيون المصرى
‑كما تتحاشى السى إن إن‑ إظهاره ‑لو شئت شاهد أحدث مجموعة فضائح هنا ، أو ثلاثتهم معا ، لا يهم ) ،
كيف استطاع حشد كل هذا الكم من الأكاذيب فى أول خمس دقائق
من خطاب الخلافة الذى يوجهه الآن [ 4 يونيو 2009 ] من جامعة القاهرة .
غثاء متواصل عن إسهام الإسلام فى الحضارة الإنسانية والعلوم والمخترعات وحتى فى جوائز نوبل ،
ولو صح أن المسلمين هم سادة أميركا لهذا السبب وأميركا من كبريات الدول الإسلامية لهذا السبب ،
فاليهود هم إذن سادة المجرة ، والپروتستانت هم سادة الكون .
عن أية اختراعات يتحدث ؟
كل ما قاله لم أسمع مسلما واحدا يقول به .
فقط سمعت البعض يشير للإسطرلاب وهو اختراع يونانى ولم يكلفوا أنفسهم حتى عناء إيجاد ترجمة عربية لاسمه ،
ولا أدرى من أين جاءته فكرة دور العرب فى الطباعة ولغتهم آخر لغة على وجه الأرض عرفت أصلا مجرد ‘ الاختراع ’ المسمى الكتابة ،
ولا من أين جاءته فكرة إسهام المسلمين فى البنايات الشاهقة .
الجامع الأزهر الذى تلقى منه الدعوة وجامع السلطان حسن الذى زاره ، بل وكل القاهرة الفاطمية التى مر بها وكل الأندلس الذى تشدق به ،
هى بنايات لمهندسين مسيحيين أو يهود ، وكل ما يعرفه الإسلام من البناء حجارة مسح الطيز الثلاث التى أمر بها البخارى
( هو يعرف فقط الهدم والحرق ،
وربما لهذا السبب تحديدا رفضوا فكرة أن تذهب لمكتبة الأسكندرية لأنها نقطة سوداء ستذكر الناس بحقيقة الإسلام وتهدم كل تضليل جئت من أجله
‑أو لعلهم قالوا لك لا حاجة لك بها ولا لأغلفة كتبها ، فأنت ترتدى نعلا جلديا بالفعل ! ) .
حتى تلك الاسهامات المحدودة فى العلوم النظرية والتى لا تزيد عن نقطة فى بحر مما أتت به الأعراق الأخرى ،
فقد أتى بها هؤلاء البعض الذين ‑إن لم يكونوا غير مسلمين‑ فهم بالتأكيد غير عرب ،
وفى كل الأحوال كانوا جميعا وبلا استثناء واحد مارقين علمانيين مغضوبا عليهم ومصنفين ككفار ،
بل لو حدث وجاء خليفة واحد ( هو واحد فعلا واسمه المأمون ) يتبناهم ، فسيرمى هو نفسه بالكفر ،
ويتم التحقق من الإجهاز عليه وعلى كامل أبنائه وذريته للأبد !
… بصراحة ،
أيها المغفلون : لو أن هذا الأفاق يحبكم حقا كما تقولون ويقول إعلامكم الأهبل ،
لما لحس أطيازكم للحظة كما فعل اليوم ، بل كرس كل دقيقة من عمره حتى النفس الأخير
لإقناعهم بكم هى مرعبة حقيقة ما أنتم عليه من تخلف وهمجية !


عن أية حقوق إنسان أو تسامح مع أتباع الأديان الأخرى أو مساواة بين الأعراق يتحدث ؟
كلها أشياء تستفز مشايخ الإسلام أنفسهم ،
هؤلاء الذين بكل الاعتزاز يعلموننا ليلا نهارا الإسلام الصحيح وتعاليم الكرهان وتفاسير سورة التوبة بخصوص قتل الكفار وأهل الكتاب ،
وبخصوص المكانة الرفيعة ‘ فى كنف الإسلام ’ لأهل ‘ الذمة ’ الأحسن من الديموقراطية ،
وبخصوص طقوس دفع الجزية ‘ عن يد وهم صاغرون ’ الأحسن من المواطنة ،
وبخصوص وضعية العبيد وإماء الجنس أقصد ملكات اليمين الأحسن من حريات الغرب !
( جرب مثلا أن تقول لأحد المشايخ عبارة الوغد أن الإسلام والمسيحية يدعوان لذات المبادىء .
ساعتها ما تشوف عينك إلا النور ‑ها تشوفه مرة واحدة وبعد كده ‘ تعيش أنت ’ كلك ! ) .

عن أى كرهان يتحدث ؟
هو أفاض باقتباسات من الكرهان الكريه إما لا وجود لها وإما منسوخة ، وإما فى أفضل الحالات مدلسة فى ترجمتها للإنجليزية .
الإسلام نهى كثيرا عن قتل المسلم للمسلم وغش المسلم للمسلم وإيذاء المسلم للمسلم ، مع تشجيعه على ممارسة كل هذه الأشياء ضد غير المسلمين ،
لكنها المرة الأولى فى حياتى التى أعرف فيها أن الإسلام نهى فيها المسلم عن الكذب على المسلم ، اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ناهيك عن الكذب على غير المسلم !

عن أى نهب غربى لبلاد المسلمين يتحدث ؟
حسب معلوماتى أن المسلمين لم ينتجوا شيئا واحدا فى حياتهم ، ولا حتى طعامهم ،
بل بالعكس ‑وحسب ابن خلدون‑ العرب إذا ما هبطوا [ بإسلامهم ] على بلد ، حل به الخراب .
هم فقط حققوا ثروات طائلة مرة واحدة ( طبعا باستبعاد مئات المرات التى جاءت من الإغارة والسرقة والنهب المباشرة ) .
إنها ثروة الپترول تحديدا ، الذى هو شىء لا فضل لهم فيه بل كانوا يكرهونه أصلا أو على الأقل لا يفهمونه ،
والموقف الصحيح للغرب كان استخدام المبيدات الحشرية لتطهير تلك الصحارى من الهوام البشرية التى تسكنها قبل النزول إليها واستخراج الپترول منها ،
ذلك بدلا من إغداق المال عليهم كى يستخدمونه فى الدعوة الجهادية وغيرها من الأنشطة الإجرامية التى أعادت البشرية عقودا للوراء ؟
كلنا يعلم أن الغرب هو الذى عمر كل الأرض الخراب شرقا وجنوبا على خريطة الكوكب ،
ولولاه لظلوا كما هم فى العصور الحجرية ، فماذا كان جزاؤه ؟
أن طرده الرعاع محترفى النهب والسلب والقتل أمثال جاندى وناصر ومانديلا ،
شر طردة ونهبوا كل أمواله وممتلكاته واستثماراته لأنفسهم ولطغمتهم !
… بل عن أى مصدق يتحدث ؟
يتحدث عنه كملاك هبط من السماء ،
وهو لا يعرف ‑أو يعرف ويكذب‑ شيئا عن دناءاته الشخصية وانتهازيته الرخيصة وانحطاطه الخلقى وفساده المطلق ،
وبدلا من أن يهدى عظماء العالم أقراص دى ڤى دى رخيصة ، يمكنه أن يطلب لنفسه قرصا عن تاريخ أسرة الشاه ، أيا من كان صانعه ،
لعله يعرف بعض الأشياء عن تاريخ إيران ، هذا بدلا من المنهج اليسارى السقيم والمفضوح فى إضفاء الرومانسية على كل مجرم عبر التاريخ ،
لا لسبب إلا لأنهم هم أنفسهم عين الإجرام !

ما يضحك أنك عبيط وأهبل لا تعرف شيئا عن ألاعيب اللغة العربية .
هم ليلا نهارا يقولون سماحة الإسلام ، والبعض يهتاج ويقول إنه لا توجد سماحة فى الإسلام إنما قتل واغتصاب ،
بينما
الحقيقة أن الإسلام دين سماحة فعلا ،
بمعنى أنه ‘ يسمح ’ للذميين بأن يصبحوا عبيدا لدى أشرف أمة أخرجت للناس وينالون هذا الشرف العظيم .
السماحة موجودة بالفعل فى الإسلام ، والمشايخ لا يكذبون فى هذه ،
أما ما لا يوجد فيه فهو التسامح الذى هو التغاضى عن الأذى ،
لكن عبيطا وأخبل زيك يخرج للقول بأن الإسلام دين تسامح ،
وأنا أتحداك أن تأتينى بشيخ واحد قال هذا !

… وهكذا يمكنك أن تضيف مليون أكذوبة وأكذوبة أخرى ،
قرأها المنحط الواطى فى طفولته فى مطبوعات مساجد چاكارتا وشيكاجو ومنظماتها الإسلامية الإجرامية ،
راح يبرر بها اليوم أحقية أميركا بتولى الخلافة الإسلامية ،
هذه التى هى بيت القصيد فى قدومه لمصر كى يترافع بخصوصها فى مواجهة مطالبات القرضاوى وإردوجان ، ناهيك عن ملالى إيران ، بها .

U.S. Third President Thomas Jefferson, painted by Charles Willson Peale, Philadelphia, 1791.

وبعد ، أنا أكتب وقد تركت الخطاب فى بدايته ، سمعت دقائق خمس بالكاد بالصوت ،
فقطعا أنا لا أستطيع تحمل الدمامة والكذب معا .
قد أستمع لملخص له لاحقا أو ربما أعيد مشاهدته ، أو قد أقرأ نصه ،
لكن خمس دقائق من جرعة أكاذيب على هذا القدر من الكثافة والتلاحق هى أقصى ما يمكننى احتماله على نحو متواصل ،
وإحقاقا للحق هو استطاع اليوم انتزاع اللقب المحفوظ فى سجلات جينيس القياسية لسرعة الأكاذيب باسم محمد حسنين هلوكة .
… لا أعرف هل سأعود لتفنيد كل تلك الترهات أم لا ، فقط أقول حتى اللحظة إنى
أوافقه فى مقولة واحدة : إن توماس چيفيرسون تأثر كثيرا بالإسلام وبالكرهان !
هذا صحيح جدا !

U.S. schooner USS Enterprise capturing the Tripolitan corsair Tripoli, August 1, 1801, from a drawing by Captain William Bainbridge Hoff, U.S. Navy (circa 1878), the collection of the Navy Department.

First Foreign War Ever!

الواقع أن هذا الرئيس الأميركى المؤسس كان لديه مصحف بالفعل ،
وأنه تأثر بالإسلام تأثرا هائلا لدرجة أن أسس أكاديمية ويست پوينت ،
التالية من هلوكة نفسه الجيش المصري تكوينه وسلاحه 23 أپريل 2009 والتسمية موجودة فى ويكيپيديا
وتبنى عسكرة المجتمع الأميركى ككل منذ نعومة أظافر الأطفال ،
كلها ‑زائد مباشرة وتحديدا تأسيس سلاح البحرية الأميركى‑ لا لشىء إلا ليشن خصيصا بها
أول حرب خارجية فى التاريخ الأميركى ، حرب 1801 ،
الحرب على الإسلام والمسلمين ، الشهيرة أميركيا باسم حرب البربرية الأولى !
غزا ليبيا إنطلاقا من الأراضى المصرية واحتلها لمدة 14 سنة كاملة ،
وحتى اليوم لا تزال أغنية البحرية الرسمية تتغنى بها وبأمجاد شواطئ طرابلس ،
كلها دون أن تكون هناك نيو يورك تايمز تقول له عليك الخروج من ‘ المستنقع الليبى ’
( القصة قديمة لنا مللنا من تكرارها ، أما إفيه التايمز فهو جديد نسبيا من جلين بيك فى 8 أپريل 2009 ،
وأحيل إليه لأن صديقا لى صحفيا لم يتمالك نفسه من الإعجاب حين ذكرته له ) !

تسألنى ما هى حرب البربرية الثانية ؟ إجيبك : الحرب على الجزائر 1815 !

ولن أستطرد بأن أردد على أسماع الوغد موقف چيفيرسون من الهنود الحمر وموقفه من العبيد السود ،
وعن المكان الذى يستحقه هو والأوغاد أمثاله الآن لو ظلت أميركا تحكم حتى اليوم بأمثال العظيم توماس چيفيرسون
أخلاقيا كان هذا الرئيس الثالث يتمنى السعادة والحرية لكليهما وقال وكتب ذلك مرارا ،
لكن وضاعة هذه الأعراق وشرها ومقاومتها الرهيبة المستميتة للحداثة ،
أدخلته التاريخ كأوسع من قام بإبادة للهنود الحمر ،
وكالقائل عن السود إن وجود العرق الأبيض نفسه سيظل رهنا باستمرارهم كعبيد
 ) !

Thomas Jefferson, Mount Rushmore, 2004.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

North Libya by North Egypt!

قد تقول لى إنى أتأول وأتقول عليه ، فالرجل لم يقل قط إن چيفيرسون تأثر بالكرهان أو إن تأثره به كان إيجابيا ؟ !
بالضبط !
هذا هو عينه أسلوب محمد حسنين هلوكة :
يقول معلومة لا خطأ فيها بهدف خلق فهم عكسى لها ، كيف ؟ اعتمادا على جهل المستمع !
هذا ما يفعله منظر قطع الطريق الأكبر فى الشرق الأوسط والعالم فى القرن العشرين ،
فى كل ثانية أمسك فيها بالقلم أو واجه فيها الكاميرا منذ يوم مولده وحتى اللحظة .
آخرها كان الأسبوع الماضى حين راح يلت ويعجن فى كيف أن معلومة انطلاق الطائرات الإسرائيلية لضرب مصر 1967 لم تصل
بسبب تغيير المصريين لشفرة الاتصالات مع الأردن .
المستمع العادى سيضرب يده على ركبته ويصرخ :
‘ آه ! هنا الغلطة ! لو لم يفعلوا هذه الهفوة الغبية لما هزمنا ! ’ .
بلى ، هو لم يقل هذا ، لكنه ما سيقوله أغلب الناس
( وبالمناسبة لا غرابة أن كل تاريخ الصراع الإسرائيلى‑العربى عنده هو تاريخ هفوات ؛
لا كوارث ولا جرائم ولا هزائم ولا شىء من كل هذه لا سمح الله ؛ بالأقصى هو ‘ نكبة ’ و‘ مطب ’ و‘ نكسة ’ و‘ ثغرة ’ ! ) .
… أما أى مستمع لديه أقل قدر من الذكاء والمنطق أو أحدهما ،
سوف يقول أليس تغيير الشفرة دون إعلام الطرف الأردنى هو دليل التخلف والتسيب والفساد عينه ،
وهؤلاء بالتالى لا يستحقون إلا الهزيمة بل المحو من على وجه الأرض ؟
وسيقول أليس هلوكة نفسه ‑الذى كان يعلم كل العلم جميع دقائق الأوضاع آنذاك ،
إن لم يكن هو الذى خطط لها منذ لقائه الأول مع ربيبه ناصر قبل الاستيلاء على السلطة‑
ضالع بل قائد لكل ما وصلنا إليه من خلال سنوات طويلة من قيادته وأركسترته شخصيا
لكل جهود التهييج والتحريض الأجوفين بلا قوة حقيقية ضد إسرائيل باسم القومية العربية ،
ثم بعدها ‑صدق أو لا تصدق : ها هو يلوم الضباط والشعب على تصديقهم له ؟
ثم ماذا كانت لو وصلت الرسالة ، ماذا كانت ستفعل تلك الدقائق ؟
ثم أننا كلنا نعلم أن موعد الحرب بالدقيقة كان معروفا قبلها بنحو أسبوع ،
بل ماذا لو كانوا أخبروا ناصر ‑الطاووس المجرم‑ بأن إسرائيل ستضربه فى التاسعة صباح 5 يونيو 2067 ، هل كان سينتصر عليها ؟ !
وطبعا غنى عن القول إن الرسالة النهائية لكل مجهودات السيد هلوكة الهائلة هذه ، ليست ‑لا سمح الله‑
أن مثلا على العرب أن ينقرضوا انقراضا اختياريا لأنهم متأخرون همج وأعداء للحضارة ،
إنما رسالته أن الانتصار على إسرائيل ممكن ، سوف نستمر فى هذا الصراع إلى الأبد ، 
 وكل ما نحتاجه ألا نكرر ‘ هفوات ’ الماضى فى المرة القادمة !

U.S. Third President Thomas Jefferson featured on the obverse of the two dollar note.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

U.S.' Declaration of Independence by John Trumbull is featured on the reverse of two dollar note.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Declaration of Independence!

ذات الشىء الطاووس المجرم بتاع النهارده ،
يعتمد على أن المستمع لا يعرف شيئا عن چيفيرسون سوى أنه رئيس أميركى ،
فإذا كان صاحب نسخة كرهان ، بل ونسخة أقسم عليها نائب كونجرس مسلم معاصر ،
فما الذى يتوقعه من هذا المستمع أن يفهم غير الحقيقة معكوسة 180 درجة ،
وغير أن يلهب هؤلاء البلهاء الجالسين فى القاعة أكفهم بالتصفيق ؟ !
… على أنه يظل ثمة فارق مهم بين الوغد وهلوكة رغم أن كليهما أعرابى بالچيينات :
أن الأخير أذكى من أن يقول كذبة صريحة ؛
هو يمكن أن يخفى أو يضلل عن كثير من الأشياء ،
كما ضربنا مثلا بإخطار السوڤييت للعصابة الناصرية
‑أقصد الهلوكية ، عفوا فالمقامات حتى لو بين قطاع الطرق بعضهم البعض يجب أن تحفظ !‑
إخطارهم بموعد الحرب ، لكنه نادرا ما يتورط فى كذب مفضوح .
أما الوغد فباستثناء هذه عن چيفيرسون فكل أكاذيبه أخطاء معلوماتية صريحة ومردود عليها
قبل أن يكون منا ، فمن جهلاء ‑أقصد علماء‑ الإسلام أنفسهم ، وطبعا من علماء التاريخ !

إذن
كل الدقائق الخمس الأولى ترهات لا تستحق الرد ، فقط بها شىء واحد أرعبنى حقا !
إنها قوله إن متوسط دخل المسلمين فى أميركا أعلى من متوسط الدخل العام .
الكل يعرف أن هذا هراء .
ربما تنطبق المقولة على اللبنانيين المسيحيين أو بالكاد على المصريين المسيحيين ،
لكن المسلمين بكافة جذورهم العرقية هم حثالة كل الكوكب وليسوا حثالة أميركا فقط ،
بما فى ذلك كونهم حثالة داخل البلاد التى يحكمونها ،
أو قل لى أنت إذا لم يكن المسلمون هم حضيض البشر ، فمن عساه يكون ؟ !
قد ترى هذا مجرد هراء آخر يضاف للهراء السابق ، لكن كلا !
الخطير فى هذه العبارة أنها تكشف لأول مرة
المدى المذهل المبيت لتزوير تعداد 2010 ،
هذا الذى يصمم الحقير على أن يدار سرا من مطبخ البيت الأبيض لأول مرة فى التاريخ الأميركى ،
وضد كل الأعراف والقوانين التى سارت عليها أميركا فى إجراء تعدادات احترافية
بعيدة عن أيدى الساسة ومنزهة عن كل شبهة تلاعب !

[ لم أشاهد بقية الخطاب ولم أقرأ نصه ، موجود هنا لو شئت ،
لكن ما عرفته أنه يحوى
خطة لغزو استيطانى إسلامى واسع النطاق للولايات المتحدة
تحت مسمى المنح الدراسية ، وهو ‑رغم كارثيته الفادحة‑
أمر متوقع لم أفاجأ به كثيرا كموضوع تزوير التعداد مثلا .
من الطبيعى أن يأتى الوقت الذى يميز فيه هذا الجبان القادم من أحط أمة أخرجت للناس نفسه عن الحزب الديموقراطى ،
الذى طالما تبنى فكرة الغزو الكاثوليكى بابا لمحو هوية الأمة الأميركية ،
ويبحث ‑أى الوغد‑ لعشيرته هو عن قطعة من الكعكة قبل أن تجف وتعطن :
إغراق روما بأحط نوع من العبيد إطلاقا أنتجته العشيرة البشرية : العرب والمسلمون !

أما ما علمته عامة عن هذا الخطاب‑الفضيحة ، أنه أثار سخرية واستهزاء هائلين عبر العالم ،
والمذهل أن
الاتفاق على أن خطاب جامعة القاهرة هو أضحوكة حية
كان رأيا التقى عليه الجميع من أقصى اليمين لأقصى اليسار وعبر كل العالم
 .
شون هانيتى ( اليمينى أوى ) قرر تغطية فضائحيات خطاب لحس الأطياز بطريقته الخاصة :
تجاهله بالكامل وعرض بدلا منه كامل خطاب ريجان فى نفس اليوم قبل 25 عاما
( 5 يونيو 1984 للدقة ) فى نورماندى فى ذكرى الغزو المحرر لأوروپا . … واو !
جريج جاتفيلد ( اليمينى ) قال إن الخطاب لا ينقصه شىء ؛
هو بوفيه مفتوح يمكنك أن تأخذ منك كل شىء وأى شىء بالمجان .
چون ستيوارت ( اليسارى ) قال إن شيئا واحدا ينقصه : عدم ورود وصفة عجين الفلاحة به .
عادل إمام ( اليسارى قديما اليمينى حاليا ) أثبت أنه ربما ملك الكوميديا فى العالم ،
فكان الأشرس إطلاقا ومن صوب للصميم حيث قال إن خطاب أبى أمه ينقصه شيئان :
أنه لم يقرأ ربع قرآن ، ولم يقل رأيه فى مقتل سوزان تميم !
( فقط أخطأ نجمنا الكبير فى عدم علمه بالكيفية التى يدخل بها السود جامعة هارڤارد
والكيفية التى يحصلون على الشهادات منها بها ‑انظر
م الآخر ( 85 ) ) .
النيو يورك تايمز ( اليسارية جدا ) صبت جام غضبها على أنه تذكر كل شىء
وتجاهل النهب الهائل الذى جرى لليهود فى البلاد العربية
( الذى تعتبر فلسطين بالنسبة له مجرد فكة ، بفرض أن اليهود أخذوها عنوة أصلا ) ،
وراح يتحدث عن حقوق كل أحد وعن تسامح الإسلام إلى آخر ذلك الطوفان من الأكاذيب والعلكات اليسارية والمسلمة المعروفة .
كنت أتمنى لو مدت التايمز الخطوط على استقامتها وقالت إن الإمپريالية هى التى سرقت ونهبت ثرواتها على يد قطاع الطريق فى العالم الثالث ،
وأن تجهض بالتالى كل ما قاله الحقير عن الكولونيالية ،
( نضيف أن المقال يتحدث عن حالات معينة لنهب العائلات اليهودية فى مصر ،
لكن
ما ينساه الجميع أن مصر كلها ‑الجمل وما حمل كما يقال‑
كانت قد بيعت لليهود وسدد ثمنها عدا ونقدا وبالكامل ،
يوم تأسس البنك الأهلى وشركاته لشراء وإدارة أصول هذا البلد
‑للمزيد اقرأ رواية سهم كيوپيد ( 1 - 2 - 3 ) ، وبالطبع كنا نتمنى لو قررت التايمز
فتح كل ملفات النهب والقتل واغتصاب الأراضى التى جرت فى المنطقة
رجوعا إلى عمر بن الحطاب والحطابة
 ) .

إذن محور الإجماع أنه محاولة ( أعرابية تقليدية ‑هذه من عندنا ) لحل كل مشاكل العالم كلاميا
( هذا تحليل قديم لنا ، لكن الجديد أن فريق محللى الوول سترييت چورنال
استخدم هذا التعبير كما هو ‘ حل المشاكل كلاميا ’ مؤخرا ( 23 مايو 2009 ) .
الفارق أنهم كانوا يتحدثون عن البراق وليس عن الجرذ الدمشقى ،
وإن فاتهم للأسف القول إنها إحدى خصائص الچيينات العربية المتفردة جدا !
… آخرون صنعوا فيلما ساخرا يقارن خطابه هذا بفيلم ‘ لورانس العرب ’ ،
شخصيا لم أفهمه ، واشمئززت أصلا من مجرد مقارنة بطل عظيم صاحب بصيرة خارقة غيرت مجرى التاريخ ولا تزال فكرته فى
استخدام بعض الأشرار لقهر أشرار أعتى يتبناها أنبه ساسة ومخططى العالم ، مقارنته بوغد عبد حثالة أسود تافه أفاق ، هو عينه الشر نفسه .
كل أميركا تعلم الآن أن هذا الصرصور الأسود ما هو الآن إلا أراجوز تلهى به العصابة الديموقراطية العامة به ،
بينما هم يسرقون ما تطاله أيديهم لأطول فترة ممكنة .

تلقينا تعليقا يقول لماذا تشعلون الحرائق فى وقت يسعى فيه الرجل للسلام .
نحن لا نشعل الحرائق ؛ هى مشتعلة أصلا .
لا يجب ولا يمكن أن نظل سادرين فى عدم فهم الإسلام بسلسلة أكاذيب نخترع فيها
‑فى الكتب المدرسية‑ إسلاما تفصيل على مزاجنا ، بذات الطريقة التى أعاد هو
‑أى الإسلام‑ بها اختراع أنبياء اليهود والمسيحية على مزاجه ثم قال إنه يؤمن بهم ،
أو بذات طريقة أن ننظر لبعض المجتمعات المسماة بالإسلامية فنرى
الغالبية أناسا مسالمين طيبين كادحين والقلة هى العنيفة المتطرفة الاستحلالية ،
فنقفز للاستنتاج أن الإسلام دين سلام ووئام وتنمية ، بينما الاستنتاج الصحيح أن أولئك المسالمون الطيبون الكادحون ليسوا مسلمين ،
وبالتأكيد لم يقرأوا شيئا مما يقول الإسلام ، ويوم يقرأون سيتركون الإسلام .
منهج كهذا لا يساعد بحال على فهم أصل المشكلة ( الذى هو الچيينات العربية )
وبالتالى يأخذنا بعيدا عن أية فرصة للتوصل لحل لها ] .

An artwork poster posing the so-called US president Al-Buraq Hussein Abu-Ommo as an arab, late 2008.

 

Posters of the so-called US president Al-Buraq Hussein Abu-Ommo spread along the whole road between Tel Aviv and Jerusalem prior to Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu anxiously awaited peace policy speech at Bar Ilan University's Begin-Sadat Center of Strategic Studies, Jerusalem, June 14, 2009.

 

Posters of the so-called US president Al-Buraq Hussein Abu-Ommo spread along the whole road between Tel Aviv and Jerusalem prior to Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu anxiously awaited peace policy speech at Bar Ilan University's Begin-Sadat Center of Strategic Studies, Jerusalem, June 14, 2009.

Poster Talk:

Along the Whole Road between Tel Aviv and Jerusalem!

أنا آسف للمقارنة ، لكن هذا ما يضطرنا إليه الجميع ،
خطاب فى جامعة القاهرة وآخر ( 14 مايو 2009 ) فى معهد بيجين‑السادات بجامعة بار إيلان بالقدس .
المقارنة غير واردة أصلا بين صرصور أسود
يقول كل شىء وأى شىء فى كل اتجاه وأى اتجاه الاتساق الوحيد فيه أنه كله أكاذيب فاضحة ،
وبين قائد عظيم يزن كل حرف يخرج من فمه بميزان الپلوتونيوم .
هذا القائد العظيم الخير الكريم منح العصابات المسماة بالشعب الفلسطينى فرصة أخيرة للحكم الذاتى ،
مع منحهم حق تسميته ما شاءوا ، حتى لو كان ‘ الولايات المتحدة الفلسطينية ’
( التسمية الأنسب فعلا فى رأيى لأنها رقع مشتتة تلك يضعون أيديهم النجسة عليها حاليا ) .
أما كل ما يطلبه الرجل فى المقابل فهو دولة لليهود ،
أى أن يخرج عرب 1948 تاركين قرى الشمال وتاركين أورشليم لأصحابها القدامى‑الجدد ، أى أصحابها التاريخيين والحضاريين معا .

طبعا ، لن تمر سنوات قليلة حتى نجد من يولول قائلا إن
عرض نيتانياهو قد انضم لما يسمونه مسلسل الفرص الضائعة الطويل منذ 1947 ،
وطبعا كل مرة نكرر :
اقبلوا ما يعرض عليكم فورا وبدون مفاوضات ، لأن المفاوضات تستهلك وقتا ،
وما سيعرض عليكم غدا لا يمكن بحال أن يكون هو نفسه الذى يعرض عليكم اليوم !
… ما علينا : كلنا يعلم أن هذه كلها مضيعة للوقت لا أكثر ،
والحل الذى لا فكاك منه فى رأينا القديم جدا هو تخليص البشرية من الچيينات العربية ،
ولنعتبر دفن سكان غزة أحياء حيث هم هى خطوة أولى جيدة .

فى لطمة تفوق الخيال من الرئيس مبارك للرفيق المجرم ، اختار الوول سترييت چورنال ( 19 يونيو 2009 ) ،
الصحيفة الكبرى الوحيدة فى أميركا التى تهاجم الوغد فى كل صغيرة وكبيرة ،
فى الوقت الذى يطنطن له فيه جميع ما عداها من صحف كله يسارى ،
ذلك كى يوصل للشعب الأميركى رايه بخصوص سلام الشرق الأوسط !
… لا أعتقد أن أحدا يمكنه تخيل قدر الغضب الذى يستشيط به الآن هذا الأفاق اللص
من أن يأتى رد مصر على زيارته الفضائحية لها بهذه القسوة والعنف !
( اقرأ تعليقنا على خطاب جامعة القاهرة الذى أثار استهزاء العالم بالأسفل قليلا )
على أية حال خطاب الرئيس يحوى بعض المؤشرات الجديدة عن استعداد الأعراب للرضوخ ،
لا سيما وأن الكل يدرك أن ما تسمى بالعصابات الفلسطينية ‑أقصد القضية الفلسطينية‑
تجد الآن طريقها للحل النهائى على أرضية طرقات طهران ، فهى ‑أى تلك المسماة بالقضية أو بالشعب الفلسطينى‑
لم تكن يوما سوى شقة مفروشة ينتهى أمرها لو لم تجد من يؤجرها .

 

| FIRST | PREVIOUS | PART I | NEXT | LATEST |