العرب ومستقبل الثقافات القومية

لماذا نحن دائما فى الجانب الخطأ من معركة الحضارة ؟
—أو : لعنة الچيين المفقود !

( الجزء السادس )

Arabs and the Future of National Cultures

Why We’re Always on the Wrong Side of the Battle of Civilization?
—Or: The Curse of the Lost Gene!

(Part VI)

 

| FIRST | PREVIOUS | PART VI | NEXT | LATEST |

 

الآن :

العرب ومستقبل الثقافات القومية

لماذا نحن دائما فى الجانب الخطأ من معركة الحضارة ؟
—أو : لعنة الچيين المفقود !

Arabs and the Future of National Cultures

Why We’re Always on the Wrong Side of the Battle of Civilization?
—Or: The Curse of the Lost Gene!

الدراسة الرئيسة لصفحة الثقافة على هيئة ملف .pdf أنيق سهل التنزيل والطباعة …

هذه الدراسة التى تقع فى نحو 140 صفحة ( أو نحو 4 ميجا بايت ) ، وكتبت ما بين أپريل 1992 ومايو 1996 ، هى أقدم ما عمم حصريا من خلال قسم الرأى بالموقع ، وتمثل تلخيصا متكاملا لأغلب ما طرح فيه من أفكار جريئة وصادمة على مدى قرابة عقد كامل .

هذه الدراسة التى ستضاف لكتاب ’ حضارة ما بعد الإنسان ‘ الأقدم الذى عمم مستقلا مطبوعا سنة 1989 ، ويمثل أيضا حجر زاوية أساس لأفكار هذا الموقع ، انضمت الآن الفكرة قديمة والخاطر فجائى بعد الافطار يوم عطلة السبت 20060325 11:54 ص واستغرق التنفيذ 3 ساعات ونصف مثله إلى كوكبة المواد التى أصبحت متاحة فى صورة كتب .pdf للتنزيل مجانا .

تنزيل كتاب ’ العرب ومستقبل الثقافات القومية ‘ هنا

تنزيل كتاب ’ حضارة ما بعد الإنسان ‘ هنا

القائمة الكاملة للكتب والكتيبات المتاحة كملفات .pdf هنا

 

NEW: [Last Minor or Link Updates: Friday, December 13, 2013].

 

In Part V

 December 8, 2005: Heikal, a case study!

In Part IV

Athens 2004 Olympic Games Opening Ceremony

 August 13-29, 2004: Cultural footnotes on the margin of Athens Olympic Games! Also: The infiltration of a clear and present Islamic agenda in the Olympic community is threatening to repeat the history: As the Christianity ended the old Olympics the modern ones are about to be finished by Islam!

The Last Samurai (2003)

 February 25, 2004: How to talk about Japanese without mistakenly thinking that you glorify them? The Last Samurai and another bunch of movies raise the question!

 February 20, 2004: We’re not alone! Zeev Boim says Arabs have a ‘genetic defect!’

In Part III

 August 18, 2003: Zayed Center closed. They should have listened from the start to our old Shut-up advice!

Reda Helal

 August 16, 2003: Where and why did Reda Helal vanish?

 August 15, 2003: Blackouts, American and Arab, whats the difference?

 May 28, 2003: George W. Bush to hold a summit with the leaders of KSA, Egypt, Jordan, Morocco and Bahrain, but not Kuwait nor Qatar. Is it a summit for a new Arab League, for a new Israeli-Arab peace or for new wars?

 December 12, 2002: A little apology for what so-called ‘racism.’ What about some scientific facts that everybody ignores?

 October 11-16, 2002: A HISTORY MADE AND STILL TO BE MADE: U.S. decides to occupy Iraq and assign a new General MacArthur as a military ruler. BUT: Could it work in Egypt also?

 

In Part II

 July 23, 2002: Masters of defeat gather to celebrate the most notorious disaster in the modern Arab history: Egypt’s July 23, 1952 ‘revolution’!

David Beckham

 June 7, 2002: FIFA World Cup as a demonstration of Man-Machine conflict. Also as a demonstration of Arab culture illnesses!

 May 5, 2002: VOA Arabic signing off, sorrowfully for the last time. A new broadcast launched!

 April 6, 2002: A HISTORY MADE! First Human Cloning. Surprisingly, it’s an Arab cultural event than a scientific one!

 March 18, 2002: Thatcher’s new book!

 March 15, 2002: EgyptAir Flight 990 crash: All secrets revealed. It’s just an ‘internal affairs’ issue of the Islamic Brotherhood.

 January 31, 2002: What’s ‘Right?’ A simple question has never been answered in the eternally left-wing Arabic language!

 January 1, 2002: How to repair the image of Islam in the West? Here’s our advice: JUST SHUT UP!

 November 30, 2001: The ‘Arab Street’ is dead silent. Why?

MTV

 November 18, 2001: Arabic MTV. WHAT AN IDEA! But, could it really work?

 October 7, 2001: A whole new page on the concept of civilization and the misconceiving of clash of cultures as a clash of civilizations!

 January 25, 2001: EgyptAir officially acknowledges liability for Flight 990 crash.

Alam Al-Ma'refa

 January 17, 2001: Arab unity accomplished at last: Nabil Ali’s new book Arab Culture and the Information Age.

 October 20, 2000: Hezbollah website ruined; some lessons obtained. Or may not?!

 

In Part I

Mustafa Kemal AtaturkGeronimo

 December 1999: A major study written between 1992-96 on Arabs and the Future of National Cultures posted. This is the third opinion page in the Think Internet! Month and the biggest in this site and in the whole Arabic Internet.

 

ê Please wait until the rest of page downloads ê

 

‘Something is rotten in the state of Denmark

Hamlet

’ الثقافة كاللغة إما أن تقبلها كلها أو تتركها كلها ‘

مارجاريت مييد ç

’ علينا الأخذ بحضارة الغرب ما يستحب منها وما يعاب ‘

وردت فى تراث العبيد ص 52 طه حسين ç

’ أنت لا تستطيع مهاجمة الغرب باستخدام ميكروفون مصنوع فيه ‘

زكى نجيب محمود ç

’ موتوا ! ‘

ورد فى على سالم ص 130 نجيب محفوظ

—عن الانغلاق العربى والشكوى من الغزو الثقافى ç

‘Might is right’

Literally ‘Justice is nothing else than the interest of the stronger.’

Previously Cardinal and Duke de Richelieu Diplomacy, Chapter Three. Ignored 20030807 OOLinkNEW http://unr.edu/homepage/nickles/wthonors/perspective.htm then my The Internet Encyclopedia of Philosophy [www.utm.edu/research/iep/text/Plato/rep/rep.rtf] (not available anymore but text is everywhere now) and Britannica Ethics - Ancient ethics - Ancient Greece Thrasymachus the Chalcedonian

As in Plato’s The Republic Book I (Of Wealth, Justice, Moderation, and Their Opposites)

‘Today, after more than a century of electric technology, we have extended our central nervous system itself in a global embrace, abolishing both space and time as far as our planet is concerned’

more Marshall McLuhan

Understanding Media (1964)

‘The new electronic interdependence recreates the world in the image of a global village’

more Marshall McLuhan

The Medium Is the Message (1967)

‘It’s all in the genes!’

Everybody, except the leftists

‘It’s the economy, stupid!’

OLink200211/11SAFI sign James Carville campaining 1992 Clinton put over his desk phrases.shu.ac.uk/bulletin_board/18/messages/764.html From 'Safire's New Political Dictionary' 1993 Everybody, even stupids

جيل الهزيمة يدعونا للثأر من هزائم الماضى بإضافة هزيمة جديدة كل عشر سنوات . الكارثة ليست هنا ، إنما فى أنهم بشعاراتهم العمياء وعجرفتهم العروبية والإسلامية الجوفاء يضللوننا عن حقيقة أننا نهزم مرة كل يوم يعود فيه أطفالنا من المدرسة دون تلقى التعليم العصرى الحقيقى العلمانى النظيف ، ونهزم خمس مرات فى اليوم كلما قرعت الأجراس تدعونا لتلاوة نفس تعاويذ وخزعبلات اليوم السابق ، بل ونهزم 86400 مرة بعدد الثوانى التى ننغلق فيها أو لا ننضو عنا ثوابتنا وهويتنا المتخلفة لنجارى بقية الشعوب سباقها المرعب فى التقنية والعلم والاختراع .

ما سبق من بنى مزار للمنيا 06:30 -07:00 م 20020504 لماذا نحن دائما فى الجانب الخطأ من معركة الحضارة … هذا هو السؤال !

 الدراسة الرئيسة لهذه الصفحة مريكا امريكا أمريكى امريكى أمريكية امريكية الأمريكى الامريكى الأمريكية الامريكية عنصرية العنصرية عنصرى العنصرى عنصري العنصري شوفينى شوفينية الشوفينية عربي العربي رضا هلال أين ولماذا اختفى الصحفى رضا هلال الأهرام الاهرام الصحفي مصطفى بكرى إبراهيم نافع التيار القومى القومي مصطفى بكري ابراهيم نافع بدأت فى الظهور كمادة معممة ‑تحديدا الفقرات الأولى منها‑ كتعليق للكاتب مدحت محفوظ فى جريدة ’ العالم اليوم ‘ الاقتصادية اليومية صبيحة التوقيع المبدئى للاتفاقية العامة على التعريفات والتداول ( جات ) فى ديسيمبر 1993 . هذا التعليق الذى تناول فيه الأوقاع المحتملة للاتفاقية على النواحى الثقافية ، أصبح تذييلا ثابتا لمحاضراته ذات البعد المستقبلى التقنى والتى كانت تحمل عادة عنوان ’ الرقمية ‘ أو ’ العصر الرقمى ‘ وألقيت فى مناسبات مختلفة فيما بين عامى 1993 و1995 . ثم أخيرا عممت تلك الدراسة المجمعة مرة أخرى فى صورتها النهائية فى العدد التذكارى لمجلة العربى الكويتية فى يونيو 1995 بمناسبة مرور مائة عام على ظهور السينما ، وفى كتاب مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة فى نفس العام .

على أن ذلك هذا الجزء الموجز من ديسيمبر 1993 والخاص تحديدا بقضية الجلوبة ، كان مجرد الجزء الظاهر من مشروع آخر أكبر بدأ قبله بسنوات ، هو كتاب بعنوان ’ الهوية العالمية —انتماء الفرد فى عصر اضمحلال الأمم الدينية والقومية والوطنية ‘ ( إليك صورة مكبرة لصفحة مبكرة بخط اليد بتاريخ 25 أپريل 1992 ، الحقيقة هى من مخطط 20 أپريل 1993 لكنها تمثل تصورا شبه كامل فى صفحة واحدة وكأنه جاء من تصور سابق ثم تعرض للإضافة عندما كان مخطط الكتاب مجرد صفحة واحدة بعد ، تشير لكتابات سابقة غير معممة للمؤلف وتقترح أجزاء ومراجع جديدة ! ) .

فى 20 أپريل 1993 اكتمل المخطط العام لهذا الكتاب ، وكان عبارة عن ملخص لكل فصل على حده . تقريبا هذا هو ما سوف تقرأه الآن ، ذلك أن ما حدث أن تأجلت للأسف فكرة الكتاب المذكور بسبب مشروعات أخرى للكاتب صرفته عنها الواحد تلو الآخر . من ثم تم فى مايو 1996 تجميع تلك الفصول الموجزة فى دراسة واحدة مطولة ، تصلح للقراءة المتصلة .

بالطبع تم هنا وهناك بعض التنقيح لتلك الفصول الموجزة المجمعة . لا سيما وأن متغيرات نوعية مهمة كانت قد استجدت للتو فى الشهور الأولى من تلك السنة ، كان من أبرزها قدوم الدكتور كمال الجنزورى لرئاسة الوزارة فى مصر ، وبنيامين نيتانياهو لرئاستها فى إسرائيل ، بما أوحى بمعطيات جديدة لمصر وللمنطقة العربية ككل . هذا النص ظل على حاله الذى ستراه الآن منذ مايو 1996 ، حيث هذه النسخة ’ النهائية ‘ هى التى كانت معدة للتعميم فى كتاب ’ دليل الأفلام ‘ الذى صدر فى أغسطس 1998 ، إلا أن تعميمها تأجل مرة أخرى بناء على مبدأ الاكتفاء بدراسة واحدة للتوضيبة الواحدة ، ومن ثم عممت فقط دراسة نظرية الفيلم الهولليوودى .

فى عالم الجلوبة الجديد المقدام الذى نحن مقدمون عليه لن يقسم الكوكب وسكانه لدول وقوميات إنما إلى شركات ، هذا يتبع مايكروسوفت وهذا يتبع شل وهذا يتبع فايزر وهذا ’ بدون ‘ لا وطن له ، وهلم جرا !

Think Internet! هو الشعار الذى اخترناه لموقعنا هذا الشهر ( ديسيمبر 1999 ) ، دشن فى الثانى منه بتعميم هذه الدراسة الأخيرة كأول صفحة عمود رأى متخصصة باللغة العربية على الغشاء ، تحت اسم هولليوود .

الصفحة المستقبلية التى سبق تعميمها وتحولت لسلسة محاضرات كما قلنا فى البداية ، فقد قمنا بفصل القضايا التقنية الخالصة ، وعممت قبل أيام قليلة تحت عنوان موجز تقنى لصناعة الترفيه لتصبح ثانى صفحة رأى فى هذا الموقع تحت عنوان التقنية .

ثم ها نحن نبرد اليوم الجزء الخاص بالجلوبة والذى سردنا للتو تاريخ تطوره من الثمانينيات حتى سنة 1996 ، ليكون نواة لهذه الصفحة التى تراقب بالخبر والتحليل قضايا الجلوبة وأوقاعها الثقافية أو عامة قضية الصدمة المستقبلية لدى الشعوب المتخلفة . [ لاحقا أصبحت globalization.htm تغطى قضايا مختلفة أكثر تخصصا ، وتغير اسم الصفحة كما تقرأها الآن إلى culture.htm ] .

إذا لم تكن هويتنا ، أو فى التحليل النهائى جذورها الچيينية ، هى السبب الأصيل لتخلفنا ، فما الذى باستطاعته أن يكون السبب إذن ؟ جميع الشواهد تقول إن العقل العربى غبى عشائرى پارانويى ذاتى متخلف انفعالى وجاهل ؛ المكون الثقافى أهم عنده من كافة مقومات الحياة المادية . وهذه هى بالضبط مواصفات الشعوب التى انقرضت أو أبيدت كالهنود الحمر أو الأبوريچين .

باختصار شديد : لو كان فى هويتنا شىء واحد جيد لما كانت هذه هى حالنا !

بهذا نكون قد أنهينا خطة إبراد هذه الدراسات الثلاث المطولة بمناسبة هذا الشهر وذلك الشعار . هذه الدراسات يجمعها أنها كتبت من قبل ومن ثم لم تكتب خصيصا من أجل الموقع . من هنا نعدكم فى العام الجديد ، العقد الجديد ، القرن الجديد ، الألفية الجديدة ، بمزيد من صفحات الرأى جديدة حافلة ولا تقل إثارة للفكر والتأمل . فقد ولد مبدأ صحافة الرأى الإنترنيتية ولا نعتقد أنه سيتراجع أبدا . فقط كونوا معنا !

الهدف الرئيس لهذه الصفحة هدف مزدوج . أولا محاولة عامة لرسم ملامح عالم الجلوبة الجديد المقدام الذى نحن مقدمون عليه . عالم لن يقسم فيه الكوكب وسكانه لدول وقوميات إنما إلى شركات ، هذا يتبع مايكروسوفت وهذا يتبع شل وهذا يتبع فايزر وهذا ’ بدون ‘ لا وطن له ، وهلم جرا . ثانيا وهو الأهم والأكثر توسعا ، محاولة تحليل العقلية العربية ، والمكونات العضوية والبنيوية فيها ، والتى جعلتنا دائما فى الجانب الخطأ من معركة الحضارة ، منذ إخناتون ( التوحيد ) مرورا بالإسلام ( المزيد من التوحيد ) وانتهاء بعبد الناصر ( مصر العظيمة مصر العزيمة مصر الهزيمة ) وصدام حسين ( أم المعارك ) . وستحاول بالتالى الإجابة على سؤال هل من الممكن تجاوز هذا المصير القدرى ، أم هو فعلا قدرى أو چيينى أو حتى اخترناه بوعى .

من ثم يصبح السؤال : إذا لم تكن هويتنا ، أو فى التحليل النهائى جذورها الچيينية ، هى السبب الأصيل لتخلفنا ، فما الذى باستطاعته أن يكون السبب إذن ؟ جميع الشواهد تقول إن العقل العربى غبى عشائرى ذاتى متخلف انفعالى وجاهل ؛ المكون الثقافى أهم عنده من كافة مقومات الحياة المادية . وهذه هى بالضبط مواصفات الشعوب التى انقرضت أو أبيدت كالهنود الحمر أو الأبوريچين .

باختصار شديد : لو كان فى هويتنا شىء واحد جيد لما كانت هذه هى حالنا !

الجزء الثانى من هذه الصفحة افتتح لمتابعة الموضوعات الأساس التى تناولتها الأطروحة الأصلية . أولها جاء فوريا فى 9 يناير 2000 عن اعتماد الإكوادور الدولار الأميركى كعملة رسمية للبلاد ، وقد استقر به الحال الآن ليصبح جزءا من صفحة الاقتصاد الحالية .

أما هنا فقد تواصلت المتابعات . بعضها كان أطروحات رئيسة مكملة للأطروحة الأصلية للصفحة . من أمثلة هذا الأطروحة الإضافية التى أبردت فى 31 يناير 2002 ، وهى عبارة عن مقال تأسيسى مبسط عن اليمين الغائب فى الفكر والخريطة السياسية العربية معا ، ونظرة المثقفين والعموم المشوهة له ، أو بالمثل أطروحة عن العرقية ( أو ما يسمى بعربية مثقفينا العنصرية ) ، أبردت فى 12 ديسيمبر 2002 . والعرقية مسألة نجحت الأيديولوچيات اليسارية والإنسانية فى تحويلها لتابووه يمنع أى أحد من مناقشته مناقشة علمية حرة . فقط هذا هو ما حاولناه هنا .

الجزء الثالث من هذه الصفحة افتتح فى 24 سپتمبر 2002 لأسباب تتعلق بأحجام الصفحات .

الجزء الرابع من هذه الصفحة افتتح فى 7 يناير 2004 لأسباب تتعلق بأحجام الصفحات .

الجزء الخامس من هذه الصفحة افتتح فى 5 أكتوبر 2004 لأسباب تتعلق بأحجام الصفحات .

الجزء السادس من هذه الصفحة افتتح فى 30 أغسطس 2006 لأسباب تتعلق بأحجام الصفحات .

نحن نرحب بكافة المساهمات من تعليقات أو أخبار من زوار الموقع من خلال المساهمة المباشرة فى لوحة الرسائل إضافة أو قراءة أو بالكتابة عبر البريد الإليكترونى .

 

 

 

الجديد ( تابع جزء 1 ، جزء 2 ، جزء 3 ، جزء 4 ، جزء 5 ) :

 

  من 30 أغسطس 2006 ، ولستة الشهور التالية : تأبين نجيب محفوظ على الصفحة الأمامية للموقع :

 

Naguib Mahfouz in 2002 in Cairo

 

Naguib Mahfouz in 2004 in Cairo

 

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

ورحل نجيب محفوظ :

أولا : عنه كمفكر سياسى وفلسفى يمينى حقيقى يؤمن بقوانين أمنا الطبيعة ،
ذلك مما لم تشهد مصرنا من يضاهيه قط
( وطبعا أبعد بكثير من أن يكون ’ وفديا ‘ أو يساريا كما يقال ،
أو على الأقل لم يعد كذلك منذ بدأ يكتب أدبياته الكبرى ) :
انظر هنا وهنا

ثانيا : عنه كمفكر علمانى فائق العمق والذكاء لم تشهد اللغة المصرية مثيلا له ،
وبالأخص عن روايته أولاد حارتنا ولنصها الكامل :
انظر هنا


ماذا يمكن أن يضاف اليوم ؟

ربما لا شىء ، أو هل ثمة شىء أكثر أهمية من هذين الأمرين ،
ليحركا يوما البركة العطنة المسماة العقل الناطق بالعربية ،
وتحديدا العقل المصرى مضطرب الهوية ؟ !

… أو ربما لأن عبارته ، وقود الإلهام الذى لا ينصب لنا ،
التى تعلو كل صفحة فى موقعنا منذ تدشينه ، تكفى لقول كل شىء :
’ 
عندما أكتب لا أفكر فى أية اعتبارات ! ‘ .

… أو ربما لأن الرجل نفسه أكبر من الأصل من أية كلمات !

تحديث :
10 مارس 2007 :
صدور رواية سهم كيوپيد ( 1 - 2 - 3 ) ،
التى جاءت فكرتها ‑وفكرة كتابة رواية بالأساس‑ يوم 2 سپتمبر 2006 ،
أثناء التحديق الواجم فى الصورة المقربة لوجه نجيب محفوظ أعلاه ،
والذى كان قد استمر لمدة ثلاثة أيام شبه متواصلة اعتبارا من لحظة رحيله !

تحديث :
13 مارس 2011 :
تدشين حزب الحضارة وإهداؤه لروح
‘ فرعون الانتخاب الطبيعى وفيلسوف أخلاق القدرة ’ :
نجيب محفوظ !

تحديث :
11 ديسيمبر 2011 :
علامة الفكر الحضارى المصرى الكبرى للقرن العشرين
( الحادى عشر من ديسيمبر 1911 - الحادى عشر من ديسيمبر 2011 )
احتفال الموقع وقراؤه بمئوية نجيب محفوظ !
( اضغط لمساهمات الأصدقاء تحية لنجيب محفوظ ولقصص تأثرهم الشخصى به وغيرها )

أيضا جرى هذا النقاش :
تعليقا على نوت جميل للصديق عبد الوهاب
https://www.facebook.com/notes/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8-%D8%AD%D8%B3%D9%86/%D9%82%D9%88%D9%85-%D9%8A%D8%A7%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%89%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%8A%D8%B6%D8%AD%D9%83%D9%88-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%83-/336142143069935
ما هو لب المشكلة ‘ كفاح طيبة ’ ، موش الثلاثية ولا حتى ‘ أولاد حارتنا ’ .
أنت لم تأت على ذكرها عبثا ، هؤلاء العربان ‑إخوان وسلفيون … إلخ ،
يعيشون ليلا نهارا فى كابوس واحد لمدة 1400 سنة ،
أن ينهض المصريون ويطردونهم من مصر كما فعلوا معهم قبل 3500 سنة !

عدم الذهاب لتسلم نوبل أدهى وأضل ، لأن المصرى الحقيقى هو العكس حرفيا من ذلك البدوى .
لا يهاجر قط ، بل لا يرتحل ، ولا حتى يمارس السياحة ولو الثقافية منها .
هو كالنباتات التى اخترع كيف يزرعها ، لا تتحرك مطلقا من حيث انزرعت !

بس يا ريت تخللى 1919 على جنب لأنها عصيان عربانجى خالص مثلها مثل 25 يناير ،
ولا علاقة للمصريين بها من قريب أو بعيد .
كلامك جميل بس سعد زغلول لأ ، ده موش مصرى خالص إنما عربى زيهم .
ومعارك أحمد لطفى السيد وكل المصريين الحضاريين ضده وضد وضاعته وإجرامه لا تعد ولا تحصى .

… أوه !
 رجعت أبحلق فى الصورة تانى ، بالذات أنها صنعت مجددا من أصل أعلى جودة بكثير .
سترك يا إيزيس !

هذا المدخل وروابطه أوحت للصديق أوزيريس بنقل كمية غير صغيرة من اقتباساتى القديمة
هنا تجميع لها )
، طابعها العام هو القسوة على العقل العربى ، وضمنا العقل المصرى المستلب عربيا ،
ولم يكن لدينا ساعتها ‑مطلع التسعينيات أو منتصفها‑ ما يوحى كثيرا بعودته لقواعده الچيينية .

المهم ، ليه يا صديقى نازل اقتباسات بتقلب المواجع القديمة .
بتدينى إحساس أننا رجعنا لأيام لم يكن هناك أمل ،
وكابوس الستينيات جاثم كالجبل الذى لا نملك سوى الغرف منه بملعقة ،
ملعقة اسمها الجنزورى 1996 ، أول بارقة أمل ضعيفة بل سرعان ما تبددت ، ولم تعد إلا فى 2004 ؟ !

كل كلامى القديم ده صحيح من الناحية الموضوعية البحتة ولا أتراجع عنه ،
لكنك وجدتنا نضعه بعد ذلك فى إطار أوسع .
كل مواصفات الشعب المصرى هذه ليست شيئا سلبيا إن وجد الفرعون الذى يقود .
بالعكس هذه المواصفات هى التى صنعت الحضارة الفرعونية 3000 سنة ،
فقط مع استبدال كلمة طاغية يسارى دى بفرعون ، يعنى كل الحريات إلا النطاعة السياسية .
وبقية الكلام أنت تعرفه .
… هه هه ، يا عم إدينا مهلة ولو كام شهر لغاية ما ندخل فى فورمة الكلام الصعب ده تانى ،
على أية حال أنت حر طبعا فيما ترى وتفعل ، وأشكرك بشدة على تشجعيك .

26 ديسيمبر 2011 :
أنا لا أعرف السحر الخاص لشىء كتبته قبل أكثر من 15 سنة ،
قد يقال إن السبب أنه ربما كان الأول من نوعه على الإنترنيت أو جايز كمان غير الإنترنيت .
على أية حال اقتباسين النهارده مقبولين ومناسبين .
… وطبعا أشكر أوزيريس
‑أحد حفنة ممن لم يكفوا عبر السنوات عن الاقتباس عن هذه الدراسة بالذات ،
وإن ظل عقلى الباطن يشعر طوال الوقت ببعض الغصة لكل ما يذكرنى
بأننا لا زلنا ندور فى دوائر بهذا القدم ؟ !

هذا أحد اقتباسى الصديق ، وهو بالفعل من أبرزها فى الدراسة الرئيسة لصفحة الثقافة ،
تلك التى أصبحت تزعجنى شعبيتها وكأنى لم أكتب سواها :
‘ 
جيل الهزيمة يدعونا للثأر من هزائم الماضى بإضافة هزيمة جديدة كل عشر سنوات .
الكارثة ليست هنا ،
إنما فى أنهم بشعاراتهم العمياء وعجرفتهم العروبية والإسلامية الجوفاء
يضللوننا عن حقيقة أننا نهزم مرة كل يوم يعود فيه أطفالنا من المدرسة
دون تلقى التعليم العصرى الحقيقى العلمانى النظيف ،
ونهزم خمس مرات فى اليوم كلما قرعت الأجراس تدعونا لتلاوة نفس تعاويذ وخزعبلات اليوم السابق ،
بل ونهزم 86400 مرة بعدد الثوانى التى ننغلق فيها أو لا ننضو عنا ثوابتنا وهويتنا المتخلفة
لنجارى بقية الشعوب سباقها المرعب فى التقنية والعلم والاختراع .
لماذا نحن دائما فى الجانب الخطأ من معركة الحضارة … هذا هو السؤال !
 ’ .

… والآخر هنا وأيضا منها .

وقدم الصديق تفسيرا كريما ، لسر ما يسميه سحرا دائما للكلمات متعددة الدلالات و‘ بعد علمية ’ ،
وكثير من هذا المديح الذى لا يفعل أكثر من إثارة غيرتى من ذلك الكاتب الذى كان ،
والذى لا أكاد أعرفه ولا أمت له بصلة اليوم !

اكتب رأيك هنا

 

Japan’s Prime Minister, Shinzo Abe, Seoul, October 9, 2006.

Japan will immediately start discussing what kind of reaction and what kind of stern measures it can take as an individual nation!

—Japan’s new Prime Minister, Shinzo Abe, Seoul, October 9, 2006.

 3 أكتوبر 2006 : اليوم أعلنت كوريا الشمالية عن نيتها إجراء تفجيرها النووى الأول . هل نبوءتنا قبل أكثر من عقد كامل فى الدراسة الرئيسة للصفحة عن حكم الياپان للعالم ، باتت اليوم أقرب من أى وقت مضى ؟ هل ستعدل الدستور ، وتصنع القنبلة فى 24 دقيقة ، أقصد 24 ساعة ، أم أن اليساريين والإنسانيين ضعاف القلوب ستكون لهم اليد العليا فى تركيع روما من الداخل مرة أخرى .

حسب نبوءتنا القديمة جدا ، الياپانيون الذين استخدموا أسلحة الدمار الكتلى البيولوچية فى الحرب العالمية الثانية لإبادة الصينين بهدف الإبادة فى حد ذاته للأعراق الفاشلة والمارقة عبر الجلوب ، وليس حقنا للدماء كما قنبلتى أميركا النوويتين مرهفتى القلب ، ولأسباب أخرى كثيرة ذكرناها فى حينها ، هم المرشحون بقوة لذلك الدور التاريخى . دور القائد الحازم الصارم لعالم يموج بالفوضى ويعيث فيه قطاع الطرق والقراصنة فسادا وخرابا ورعبا وإرهابا ، ذلك لا سيما وأن كل الثورات التقنية الكبرى المقبلة ( چيينية ، روبوتية ، نانوية ) ، تتقدم جميعا على أرض هؤلاء بعد‑الإنسان الذين لا يكفون عن مفاجأتنا تقنيا وثقافيا كل يوم ، تتقدم أكثر من أى بقعة أخرى فى العالم !

مهما تكلمنا عن البرود الإنجليزى ، ومهما تكلمنا عن العقلانية الپراجماتية الأميركية ، وعن الثورية الهائلة لكلتيهما ، فالواضح أن العرق الأنجلى مكبل بتراث هائل من القيم الإنسانية ( أو ما أسميناه كعنوان لتذييل الدراسة المذكورة ’ للآخرين أيضا چيينهم المفقود ‘ ) ، بما منع أو يمنع هذا العرق من المضى حتى آخر الطريق فى بناء حضارته ، حيث أنها تواجه بالضرورة فى لحظة معينة بحتمية اتخاذ قرارات بعد‑إنسانية ، أو بالأحرى لا إنسانية ، تفوق احتمال التركيبة الچيينية الأخلاقية له . هذه القرارات محورها أن عالما موحدا ، أو إمپراطورية جلوبية لا بد وأن يدار بقبضة حديدية وأن تقوم بمستويات معينة من الإبادة ، وإلا صار العالم نهبا ومرتعا لقطاع الطرق والقراصنة ، سواء كانت هذه حرفتهم عبر التاريخ كالعرق السامى ، أو جدد ممن سيفوتهم قطار التقدم ويفشلون فى التأقلم مع التقنية والعالم الجديدين . ذلك كان الدرس الكبير باهظ التكلفة للحضارتين أو الإمپراطوريتين الكبيرتين السابقتين .

الجوهر الذى يقبع فى خلفية فكرنا ، هو أولا : أن للعرق الأنجلى حدودا لن يتخطاها فى قيادته للعالم ، سوف ينكشف يوما ، ويقر بأنه لا بد وأن يسلم راية حضارة الكوكب لعرق آخر . وثانيا : أننا فى تفقدنا للأعراق ولتواريخها وخصائصها الكبرى ، لم نجد من هو أكثر أهلية للنهوض بتحديات عالم الغد الأعنف والأشرس من كل عوالم الماضى ، أكثر من ذلك القطاع من العرق الأصفر ، المسمى بالياپانيين !

حسب نبوءتنا القديمة جدا ، الياپانيون الذين استخدموا أسلحة الدمار الكتلى البيولوچية فى الحرب العالمية الثانية لإبادة الصينين بهدف الإبادة فى حد ذاته للأعراق الفاشلة والمارقة عبر الجلوب ، وليس حقنا للدماء كما قنبلتى أميركا النوويتين مرهفتى القلب ، ولأسباب أخرى كثيرة ذكرناها فى حينها ، هم المرشحون بقوة لذلك الدور التاريخى . دور القائد الحازم الصارم لعالم يموج بالفوضى ويعيث فيه قطاع الطرق والقراصنة فسادا وخرابا ورعبا وإرهابا ، ذلك لا سيما وأن كل الثورات التقنية الكبرى المقبلة ( چيينية ، روبوتية ، نانوية ) ، تتقدم جميعا على أرض هؤلاء بعد‑الإنسان الذين لا يكفون عن مفاجأتنا تقنيا وثقافيا كل يوم ، تتقدم أكثر من أى بقعة أخرى فى العالم !

كى أكون دقيقا ، فالنبوءة تخص المبدأ نفسه ، ولم تكن توحى بأى توقيت له ، ولا تزال . ربما لو أجبرتنى على تقدير موعد معين لقلت لك بعد قرن من الزمان مثلا ، وأنها ليست مسألة عقود أو سنوات . الثورة ‑أو الثورات‑ التقنية القادمة يجب أولا أن تكمل فرد أشرعتها ، ثم تتحول بالتالى إلى ثروة ، تضع صاحبها على قمة العالم ، فيبدأ فى المطالبة بالحكم لتنفيذ الرؤية الجلوبية المستقبلية ، التى بالطبع لا يراها ولا يستطيع رؤيتها سواه . هذا ما حدث مع كل الثورات التقنية الكبرى ، الزراعة - الصناعة - ما بعد‑الصناعة ، أو روما - بريطانيا - أميركا . المهم فى النبوءة هو المفهوم نفسه كما قلت . مهما تكلمنا عن البرود الإنجليزى ، ومهما تكلمنا عن العقلانية الپراجماتية الأميركية ، وعن الثورية الهائلة لكلتيهما ، فالواضح أن العرق الأنجلى مكبل بتراث هائل من القيم الإنسانية ( أو ما أسميناه كعنوان لتذييل الدراسة المذكورة ’ للآخرين أيضا چيينهم المفقود ‘ ) ، بما منع أو يمنع هذا العرق من المضى حتى آخر الطريق فى بناء حضارته ، حيث أنها تواجه بالضرورة فى لحظة معينة بحتمية اتخاذ قرارات بعد‑إنسانية ، أو بالأحرى لا إنسانية ، تفوق احتمال التركيبة الچيينية الأخلاقية له . هذه القرارات محورها أن عالما موحدا ، أو إمپراطورية جلوبية لا بد وأن يدار بقبضة حديدية وأن تقوم بمستويات معينة من الإبادة ، وإلا صار العالم نهبا ومرتعا لقطاع الطرق والقراصنة ، سواء كانت هذه حرفتهم عبر التاريخ كالعرق السامى ، أو جدد ممن سيفوتهم قطار التقدم ويفشلون فى التأقلم مع التقنية والعالم الجديدين . ذلك كان الدرس الكبير باهظ التكلفة للحضارتين أو الإمپراطوريتين الكبيرتين السابقتين .

قد نقول كلاما تقتيا أو مؤقتا كثيرا . قد نقول إن إنجازات كبرى قد تحققت بالفعل على صعيد ضبط العالم والسيطرة عليه منذ 11 سپتمبر 2001 حتى الآن ، وأنه قد تم إسقاط ريچيم كذا وكذا ، وملاحقة تنظيم كذا وكذا . وقد نقول إن فقدان هيبة أميركا الحالى تجاه إيران وكوريا الشمالية والسودان أو غيرها ، مرجعه مثلا لانتخابات التجديد النصفى الوشيكة للكونجرس ، وأن أشياء أكثر حسما قد تتخذ بعدها خلال العامين المتبقين من ولاية بوش . قد نقول أشياء كثيرة ، ربما تحدث وربما لا تحدث ، لكن الجوهر الذى يقبع فى خلفية فكرنا ، هو أولا : أن للعرق الأنجلى حدودا لن يتخطاها فى قيادته للعالم ، سوف ينكشف يوما ، ويقر بأنه لا بد وأن يسلم راية حضارة الكوكب لعرق آخر . وثانيا : أننا فى تفقدنا للأعراق ولتواريخها وخصائصها الكبرى ، لم نجد من هو أكثر أهلية للنهوض بتحديات عالم الغد الأعنف والأشرس من كل عوالم الماضى ، أكثر من ذلك القطاع من العرق الأصفر ، المسمى بالياپانيين !

أنت تخترع التقنية وتبنى الحضارة ، لكنك لا تعرف إلى أين سوف تقودك بالضبط . هذا درس تاريخى تعلمناه من الحضارتين السابقتين . واليوم بات واضحا أن أميركا قد تكون أكثر إنسانية وتهذيبا من أن تحكم عالم يعج بقطاع الطرق والقراصنة ممن يريدون ابتزاز وتركيع أية حضارة . حجما وعراقة وخبرة فى القرصنة وقطع الطريق ، تبدو كوريا الشمالية تهديدا تافها ، بالمقارنة مع العرب والمسلمين . أيضا أميركا يوما بعد يوم تصبح خربة نخرة من الداخل أكثر وأكثر . حجم النخر والتخريب من الداخل الذى يقوم به العبيد المهاجرون داخلها ، بالإضافة لمن مال إليهم من قوى اليسار ، ينبئ بنفس سيناريو سقوط إمپراطورية الحضارة الرومانية على يد العبيد المسيحيين قديما ، وسقوط إمپراطورية الحضارة البريطانية التى نخرت من الداخل أيضا على يد نقابات الشغيلة بعيد الحرب العالمية الأولى . أما فى الياپان فنحن لم نسمع عن وجود يسارى واحد فى الحكم فى الخمسين سنة الأخيرة ( أو حتى خارجه ! ) ، هذا ناهيك عن السماع عن وجود صوت للمهاجرين ، بفرض وجودهم أصلا !

إذن نحن نرحب بالياپان قائدا ، إن حدث وشاءت ذلك وحزمت أمرها عليه ، ليس لأن أميركا كانت سيئة معنا ، إنما بالتحديد لأنها كانت أفضل مما يجب معنا ، ولم يحدث وأن فهمتنا على حقيقتنا أبدا . وعاملتنا مفترضة أننا بشر كبقية البشر الذى تقابلهم عندها أو فى أوروپا ، ممن تخاطبهم وتناقشهم بالعقل والمنطق ومبدأ خذ وهات والمنفعة المتبادلة . قد لا يحدث ذلك التحول لمركز الإمپراطورية بين يوم وليلة ، لكن ما حدث اليوم ‑ما أعلن ريچيم يونج‑إيل أنه مقدم عليه‑ أن بات من الأسهل علينا بكثير البدء فى تخيل أو تمثل عالم جديد مقدام أكثر روعة وانضباطا ، وأيضا أكثر اندفاعا تقنيا للأمام . عالم ترضى فيه أميركا بوظيفة الأم العجوز لقائد العالم الجديد تفرح به وباستلامه مشعل الحضارة منها ، وتتمنى له النجاح فيما توقفت عنده هى . تماما كما أصبحت بريطانيا العظيمة الأم العجوز لها يوما ، فرحت لها ولاستلامها مشعل الحضارة منها ، وطالما تمنت لها النجاح فيما توقفت عنده هى .

أنت تخترع التقنية وتبنى الحضارة ، لكنك لا تعرف إلى أين سوف تقودك بالضبط . هذا درس تاريخى تعلمناه من الحضارتين السابقتين . واليوم بات واضحا أن أميركا قد تكون أكثر إنسانية وتهذيبا من أن تحكم عالم يعج بقطاع الطرق والقراصنة ممن يريدون ابتزاز وتركيع أية حضارة . حجما وعراقة وخبرة فى القرصنة وقطع الطريق ، تبدو كوريا الشمالية تهديدا تافها ، بالمقارنة مع العرب والمسلمين . أيضا أميركا يوما بعد يوم تصبح خربة نخرة من الداخل أكثر وأكثر . حجم النخر والتخريب من الداخل الذى يقوم به العبيد المهاجرون داخلها ، بالإضافة لمن مال إليهم من قوى اليسار ، ينبئ بنفس سيناريو سقوط إمپراطورية الحضارة الرومانية على يد العبيد المسيحيين قديما ، وسقوط إمپراطورية الحضارة البريطانية التى نخرت من الداخل أيضا على يد نقابات الشغيلة بعيد الحرب العالمية الأولى . أما فى الياپان فنحن لم نسمع عن وجود يسارى واحد فى الحكم فى الخمسين سنة الأخيرة ( أو حتى خارجه ! ) ، هذا ناهيك عن السماع عن وجود صوت للمهاجرين ، بفرض وجودهم أصلا !

إذن نحن نرحب بالياپان قائدا ، إن حدث وشاءت ذلك وحزمت أمرها عليه ، ليس لأن أميركا كانت سيئة معنا ، إنما بالتحديد لأنها كانت أفضل مما يجب معنا ، ولم يحدث وأن فهمتنا على حقيقتنا أبدا . وعاملتنا مفترضة أننا بشر كبقية البشر الذى تقابلهم عندها أو فى أوروپا ، ممن تخاطبهم وتناقشهم بالعقل والمنطق ومبدأ خذ وهات والمنفعة المتبادلة . قد لا يحدث ذلك التحول لمركز الإمپراطورية بين يوم وليلة ، لكن ما حدث اليوم ‑ما أعلن ريچيم يونج‑إيل أنه مقدم عليه‑ أن بات من الأسهل علينا بكثير البدء فى تخيل أو تمثل عالم جديد مقدام أكثر روعة وانضباطا ، وأيضا أكثر اندفاعا تقنيا للأمام . عالم ترضى فيه أميركا بوظيفة الأم العجوز لقائد العالم الجديد تفرح به وباستلامه مشعل الحضارة منها ، وتتمنى له النجاح فيما توقفت عنده هى . تماما كما أصبحت بريطانيا العظيمة الأم العجوز لها يوما ، فرحت لها ولاستلامها مشعل الحضارة منها ، وطالما تمنت لها النجاح فيما توقفت عنده هى .

أميركا لا زالت حتى اللحظة هى الأغنى ( ثلاثة أضعاف الناتج الداجن الإجمالى GDP للياپان ) ، وهى الأقوى ( بترسانتها العسكرية الهائلة التى لا تقارن ، وبجيشها الضخم المتقدم الباسل ) . ولا زلنا نرحب ونسعد أن يظل بلد كالولايات المتحدة قائدا لنا ولكل شبر فى العالم ، يقوده حسب تصوراته المستقبلية التى هيأتها له الثورة التقنية المذكورة . وأخيرا لا زلنا نرى أن الفرصة لا تزال قائمة أمامها ، هذا إن حدث وحزمت أمرها وتخلت عن تخبطها وترددها ، وقررت على الأقل 1- تصحيحات بنيوية جذرية تتعلق بإعادة النظر فى من قبلتهم من العبيد المهاجرين كمواطنين فيها ، تعيدهم لمواطنهم الأصلية أو على الأقل تجردهم من حقوقهم السياسية 2- تصحيحات جذرية لفكرة لديموقراطية نفسها ، بحيث تجرم الأفكار المخربة المعادية للإمپراطورية وتحظر مثل ذلك الحزب الأحزاب المنادية بها 3- إخراج الأسلحة النووية من مخازنها الرطبة ، كشرط ضرورى وحتمى للقضاء على بؤر المروق والتمرد عبر العالم ، أو على الأقل أكثرها استعصاء ، كإيران وكوريا الشمالية ، إن لم نقل مستقبلا الصين وروسيا ، أو ربما فرنسا ، كل بحسب ما يجسده من عصيان وممانعة .

وحتى لا نكون نتحدث عن مستقبل بعيد أو فى سيناريوهات تخيلية ، فإن على الأقل جدا ، فى اللحظة الحالية جدا ، ومع تنحية روسيا التافهة جانبا ولو لحين ، على الأقل جدا نقول إن الإمپريالية الصينية أصبحت تلعب بالفعل دورا أكبر بكثير من حجمها فى كل القارات تقريبا . وهى قطعا ليست بإمپريالية أفضل بحال من الإمپريالية الأميركية أو الإمپريالية الياپانية ، بل النقيض بالضبط . إمپريالية شريرة ، ككل إمپراطوريات الشر الثلاث السابقة ‑الإسلامية والفرنسية والسوڤييتية‑ لم تقدم للكوكب ثورة تقنية ( ولا حتى تقنية واحدة مفردة ! ) ، إنما فقط تتطفل على تقنيات الغير من أجل ابتزاز السلطة والنفوذ . إمپريالية ما لم يوقفها أحد الاثنين ‑أميركا أو الياپان ، أو كلتاهما معا‑ فورا ، فسيدخل عالمنا إلى المجهول بكل معنى الكلمة . ما لم يحدث كل هذا وذاك ، وعلى كل جبهات التحدى والمروق ، ما لم يتقدم أحد لحمل الراية التى ربما باتت أثقل من أن تحملها أميركا ، فليس أمامنا إلا خيار وحيد : أن نجلس وتتفرج على حضارتنا المعاصرة تنزلق عائدة إلى حقبة عصور ما قبل التاريخ !

مع كل ذلك لا زلنا حتى اللحظة نقول إن ربما هذا كله لم يحن أوانه بعد . أميركا قائد عظيم ، أفضاله علينا تبدأ بفتح الصنبور فى الصباح وتنتهى بإطفاء مصباح الكهرباء والنوم ليلا . تقريبا كل شىء فى حياتنا هو شىء تمثلته الحضارة الأميركية أولا ، وثورة ما بعد‑الصناعة التى قادتها هى أعظم الثورات التقنية الثلاث الكبرى وأوسعها وأعمقها أثرا إطلاقا . أميركا لا زالت حتى اللحظة هى الأغنى ( ثلاثة أضعاف الناتج الداجن الإجمالى GDP للياپان ) ، وهى الأقوى ( بترسانتها العسكرية الهائلة التى لا تقارن ، وبجيشها الضخم المتقدم الباسل ) . ولا زلنا نرحب ونسعد أن يظل بلد كالولايات المتحدة قائدا لنا ولكل شبر فى العالم ، يقوده حسب تصوراته المستقبلية التى هيأتها له الثورة التقنية المذكورة . وأخيرا لا زلنا نرى أن الفرصة لا تزال قائمة أمامها ، هذا إن حدث وحزمت أمرها وتخلت عن تخبطها وترددها ، وقررت على الأقل 1- تصحيحات بنيوية جذرية تتعلق بإعادة النظر فى من قبلتهم من العبيد المهاجرين كمواطنين فيها ، تعيدهم لمواطنهم الأصلية أو على الأقل تجردهم من حقوقهم السياسية 2- تصحيحات جذرية لفكرة لديموقراطية نفسها ، بحيث تجرم الأفكار المخربة المعادية للإمپراطورية وتحظر مثل ذلك الحزب الأحزاب المنادية بها 3- إخراج الأسلحة النووية من مخازنها الرطبة ، كشرط ضرورى وحتمى للقضاء على بؤر المروق والتمرد عبر العالم ، أو على الأقل أكثرها استعصاء ، كإيران وكوريا الشمالية ، إن لم نقل مستقبلا الصين وروسيا ، أو ربما فرنسا ، كل بحسب ما يجسده من عصيان وممانعة .

وحتى لا نكون نتحدث عن مستقبل بعيد أو فى سيناريوهات تخيلية ، فإن على الأقل جدا ، فى اللحظة الحالية جدا ، ومع تنحية روسيا التافهة جانبا ولو لحين ، على الأقل جدا نقول إن الإمپريالية الصينية أصبحت تلعب بالفعل دورا أكبر بكثير من حجمها فى كل القارات تقريبا . وهى قطعا ليست بإمپريالية أفضل بحال من الإمپريالية الأميركية أو الإمپريالية الياپانية ، بل النقيض بالضبط . إمپريالية شريرة ، ككل إمپراطوريات الشر الثلاث السابقة ‑الإسلامية والفرنسية والسوڤييتية‑ لم تقدم للكوكب ثورة تقنية ( ولا حتى تقنية واحدة مفردة ! ) ، إنما فقط تتطفل على تقنيات الغير من أجل ابتزاز السلطة والنفوذ . إمپريالية ما لم يوقفها أحد الاثنين ‑أميركا أو الياپان ، أو كلتاهما معا‑ فورا ، فسيدخل عالمنا إلى المجهول بكل معنى الكلمة . ما لم يحدث كل هذا وذاك ، وعلى كل جبهات التحدى والمروق ، ما لم يتقدم أحد لحمل الراية التى ربما باتت أثقل من أن تحملها أميركا ، فليس أمامنا إلا خيار وحيد : أن نجلس وتتفرج على حضارتنا المعاصرة تنزلق عائدة إلى حقبة عصور ما قبل التاريخ ! اكتب رأيك هنا

[ تحديث : 9 أكتوبر 2006 : بالفعل أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الأولى اليوم . جدل حاد يكتسح العالم ، وحتى المساء لم نر موقفا جديا ذا معنى ، كلها تهديدات بالعقوبات ، وبعضها إما يشكك فى وجود القنبلة من الأصل ، أو يصفها بأنها هائلة الوزن ( 4 طن ) ، بحيث لا يوجد لدى الرفيق إيل الصاروخ اللازم لنقلها لأى مكان بعد ( هناك كلام عن بدء فرض حصار بحرى حيث أن مخاوف أميركا الجدية ليست من كوريا ، بل ممن ستبيع له كوريا القنبلة ) . حتى اليسار الأميركى يلقى باللوم على ولاية بوش لأنها لم تجر مباحثات مباشرة مع پيونجيانج . هؤلاء السفلة المسمون بالحزب الديموقراطى يقولون إن العالم أصبح أقل أمنا بسبب وجود بوش فى السلطة ، ونقول إنه كان سيكون أقل أمنا ألف مرة لو هم فى السلطة ويطبقون سياساتهم الديماجوچية العبيطة تلك . روسيا والصين الأكثر سفالة ، أدانوا بشدة ، ولا يبدو أن أحدا قد تنبه لأن يوجه كلمة لوم واحدة ، لجرمهما الهائل فى منح ذلك البلد المارق الوقت الكافى لإنجاز القنبلة . لا سيما وأنهما تكرران ذات اللعبة اليوم لصالح ملالى إيران . ولا أحد ‑ديموقراطيون أو حتى بوش نفسه‑ يقول صراحة إن الدپلوماسية مع مثل تلك الريچيمات هى تضييع وقت مطلق ( حماس تفاوض منذ قرون ، حزب الله يفاوض منذ قرون ، جرذ دمشق يفاوض منذ قرون ، هل تزحزح أيهم قيد أنملة عن مواقفه الأصلية ؟ ) .

باختصار ، لو حدث وقدمت أميركا ساقا وأخرت أخرى كعادتها ، فالشىء الوحيد الذى سيعتد به فى هذه اللحظة التاريخية المفصلية ، هو الموقف الياپانى . فهل يطول الانتظار ؟

أخيرا ما يجمع فريقى السفلة على ضفتى الهادئ ، الديموقراطيون الأميركيون مع الصينيين والروس ، هو أيضا أنهم يقولون إن إسقاط ريچيم يونج‑إيل سيقود لفوضى عراقية . هذا ليس مجرد خطأ أو جهل ، إنما هو وقاحة صارخة . ما سيحدث فى حال إسقاط الحكم الشيوعى فى كوريا الشمالية سيكون أبعد ما يكون عن السيناريو العراقى ، بل سيكون فى الحقيقة نسخة طبق الأصل من السيناريو الألمانى . النصف الشيوعى سيهرع للحرية والرخاء ، والمشكلة الوحيدة ساعتها ستكون كيف ستطعم كوريا الجنوبية كل هؤلاء ، قبل بدء رحلة تدريبهم وتعليمهم متطلبات التحضر . ما نعرفه أنها مستعدة تماما للقيام بهذا العبء يوم تجده ألقى على عاتقها !

باختصار ، لو حدث وقدمت أميركا ساقا وأخرت أخرى كعادتها ، فالشىء الوحيد الذى سيعتد به فى هذه اللحظة التاريخية المفصلية ، هو الموقف الياپانى . فهل يطول الانتظار ؟ ] .

[ تحديث : 15 ديسيمبر 2006 : بينما تبدو الدكتورة رايس مشغولة بأحلام الشرق الأوسط الجديد الطيب ’ الديموقراطى ‘ المسالم ، يبدو أن ملامح العالم الجديد برمته ترتسم فى أماكن أخرى !

قبل أربعة أيام زل لسان إيهود أولميرت بما فهم أنه أول اعتراف علنى بامتلاك أسلحة نووية . هاجت وماجت الدنيا ، داخل وخارج إسرائيل ، كل الدنيا ، بينما نحن نفهم هذا ببساطة على أنه إعلان لأن الضربة النووية التى لا فكاك منها لإيران ستاتى من تل أبيب وليس من واشينجتون . بينما جهابذتنا من المعلقين العرب يقولون إن القنابل النووية للردع فقط ، ويعولون كثيرا على سياسة إسرائيل المضحكة المسماة فى الغموض . وهى لا قيمة قانونية لها إلا تلك الـ 2 بليون دولار التى تحصل عليها من أميركا كمعونة . أما موقفها من المعاهدات النووية فهو لا غبار عليه ، لأنها لم توقع على شىء أصلا .

اليوم جاءت الخطوة الأكبر ، خطوة مزدوجة : تأسيس الياپان لأول وزارة دفاع بالمعنى الجدى للكلمة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ، وعودة تدريس ’ الوطنية ‘ فى المدارس ! ويا لها من نقلة تاريخية جبارة ، لا شك أن أولادنا سيعودون لتاريخ اليوم يوم يشاءون التأريخ لفجر العالم الجديد الذى سيعيشون فيه .

للأسف الشديد ، وحتى اللحظة ، ودون مصادرة على ما قد يحدث فى المستقبل : أميركا نخرت من الداخل ، أو كادت . أميركا الديموقراطيين اختارت كالمتوقع الركوع والتحالف والتفاوض مع قوى الظلام العالمية ( التفاوض الذى لن يفضى إلا إلى إذلال أميركا دون أية نتائج سوى كسب الطرف الآخر للوقت ) . وتتواصل مسيرة العزم الحضارى لأميركا ، المتصاعدة من ذروة إلى ذروة أعلى من أيزينهاور إلى نيكسون إلى ريجان إلى چورچ دبليو . بوش وفريقه . فى كل مرة يتراخى العزم قليلا ، وينحون تحت ضغط الطابور الخامس إلى الليونة و’ نشر الديموقراطية ‘ وتجنب استخدام ما يلزمه حل المشاكل من قوة تدمير وإبادة كافيين . لكن دوما تأتى الذروة التالية أعلى من سابقتها ، قيادة جديدة أكثر طموحا وأمضى عزما من كل سابقاتها .

ما نقوله ، إن العاصمة قد تنتقل من كاليفورنيا إلى طوكيو ، وقد لا تنتقل ، لكن أيا ما كان الأمر نكاد نجزم أن الراية لن تسقط ، لأنها إحدى حتميات أمنا الطبيعة . قد يندحر العرب والمسلمين سريعا ، وقد تنتقل الحرب من صورتها المقنعة الحالية إلى صورتها الصريحة ، حرب على روسيا والصين وفرنسا ، أعداء توحيد العالم وحرية الاقتصاد وكل حرية ، وهو انتقال أفضل للجميع . فقط فى كل الحالات ، الأرجح أن الحضارة نفسها لن تسقط ، بل سنتجاوز حضارة ما بعد الصناعة ، إلى حضارة ما بعد ما بعد الصناعة ، حضارة ما بعد الإنسان ! ] .

[ تحديث : 7 يناير 2007 : هأ ! هأ ! هأ ! مرة أخرى كانت هذه واحدة من نبوءاتنا التى لحسن الحظ ‑أو ربما لسوئه‑ قليلا ما تخطئ : إسرائيل تجهز بالفعل لضربة نووية تقتية لإيران . ليست عبقرية منا أن نعول فى كل هذا على زلة لسان . الضربة القادمة لإيران ستكون نووية ، كلام قلناه أصلا قبل أن يولد أولميرت ! الأمور كانت ‑بزلات لسان أو بدون‑ واضحة جدا من البداية ، لأن ببساطة لا حل آخر . الشعوب لا يعول عليها فى إسقاط ريچيمات الظلام . هى تخلقها نعم ، لكن تسقطها لا . الاستخبارات تجد سدودا منيعة من تفننات العقلية السيكوپاتية . الأسلحة التقليدية لن تردع من يخفى كل شىء فى أماكن مبتكرة وتحت الأرض بأعماق تهون أمام السواعد المجرمة . لا حل إلا الضربات النووية . حسب التايمز اللندنية اليوم ، التى اعتمدت حسب قولها على مصادر عسكرية إسرائيلية ’ متعددة ‘ ، الضربة ستكون للمنشئات النووية ، وستستخدم فيها قنابل تدمير الدشم bunkers العميقة ، وهى قنابل نووية تقتية خفيضة الإشعاع على الأقل بحكم انفجارها تحت الأرض ، وككل ذات قوة تدميرية تقل 15 مرة عن قنبلة هيروشيما ( ارجع لمتابعتنا المتواصلة منذ خمس سنوات لهذا النوع من القنابل فى صفحة الإبادة ) . حسب مصادر الموساد ، ستستخدم هذه القنابل فى حال أن اقتنعت القيادة السياسية بعدم جدوى الأسلحة التقليدية ، وفى حال رفضت الولايات المتحدة التدخل !

رأينا ، أو نبوءاتنا لو شئت :

1- نعم أميركا مخترقة من الداخل ولن تتدخل ضد إيران . العبيد الآن فى السلطة والسادة هم المحكومون ، واسألوا الكونجرس الجديد ، أو ربما أيضا الرئيسة القادمة . أما چورچ دبليو . بوش ولا شركات أميركا التى تملك نظريا الأرض ما عليها ولا قوات أميركا المسلحة ( ولا تملك صوتا واحدا فى القرار السياسى ) ، عند أى منهم أدنى استعداد لسد بوابة الكونجرس بدبابة وحماية الحضارة الإنسانية من مستقبل مظلم لا يعرف أحد مداه .

2- لن يفيد العالم كثيرا إذا ما ضربت ناتانز وأصفهان وآراك ، ولم تضرب بالسلاح نفسه طهران وقم ووزيرستان وغزة .

3- المقال نفسه يقول إن الموساد قصد من هذا التسريب ثنى عزم إيران على المضى فى صنع القنبلة ، ونقول إن لدى خامنئى ونجاد :

          أ- اعتقادا أنهما سيصدان أى هجوم دون ملاحظة أن ما يملكانه ليس سوى صواريخ القاهر والظافر العبمعصورية الشهيرة . هذا بينما المفاجأة الوحيدة المحتملة يمكن أن تأتى من إسرائيل فقط . ليس أولها هو نجاحهم فى تنمية القنابل النووية التقتية ، وهى تقنية جديدة نسبيا ، إنما قد يتضح أن لديهم أيضا قاذفات ستراتيچية بعيدة المدى ، غواصات برءوس نووية فى مياه الخليج ، أو حتى قواعد جوية فى كردستان العراق مثلا !

          ب- لديهما تكليفات إلهية بإبادة اليهود والنصارى وكل المشركين والكفار فى الأرض ، تكليفات تمنعهما أصلا من التراجع حتى لو فكرا فيه . وتحديدا ، لا أتحدث هنا عن أحمدى نجاد الذى يبدو لى دوما كزعيم طلابى شيوعى علمانى من السبعينيات ، يتحدث عن ’ المستضعفين ‘ و’ قوة الشعب ‘ ويصادق تشاڤيز وأورتيجا ، ولا يبدو أن ثمة علاقة تذكر له بالإسلام . إنما أتحدث عن أسياده فى قم ، ممن يملكون وضع أى كلام يريدون على لسانه فى أى وقت ، وطبعا يملكون عزله . هؤلاء تكليفاتهم السماوية لا تحتمل التفاوض ولا التنازلات ولا الحلول الوسط !

4- من الجائز ، ونقول من الجائز ، أنه بعد نجاح الضربة الإسرائيلية ، تظهر أصوات فى الولايات المتحدة تحبذ استخدام السلاح النووى لحماية مستقبل الحضارة .

5- سيفهمون أن إسقاط صدام حسين كان نصرا للحضارة بكل المقاييس ، وأن فشل أميركا اللاحق فى العراق يرجع كما قلنا منذ سنوات إلى أنها لم تستخدم القوة بالقدر الكافى ، ولجأت بدلا من هذا للسيناريو الكارثى ‑الانتحارى الصريح‑ المسمى بالديموقراطية . وليس المقصود بالقوة الكافية أولئك العشرين ألف جندى الإضافيين الذين تقوم الدنيا كلها وتقعد من أجلهم الآن ، وكأنهم ’ هيجيبوا الديب من ديله ‘ ، إنما المقصود السلاحين النووى والكيميائى .

6- سيتضح فى النهاية أن المشكلة مشكلة تمويل . الشيوعيون سيطروا بالفعل على الكونجرس وكل همهم أخذ أموال البنائين كى يعطونها لمن أتوا بهم من مهاجرين جياع كاثوليك ومسلمين كى ينجبوا المزيد من جياع كاثوليك ومسلمين كى ينتخبوا المزيد والمزيد من أعضاء الحزب الديموقراطى مستقبلا . على ملاك الثروة الحقيقيين فى عالمنا ، مثل الياپان والشركات الأميركية ، أو حتى مثل دول الخليج ، أى كل من يخشى حقا ‑أو يزعم أنه يخشى‑ عودة عصور الظلام ، أن يثبت ذلك . يثبته من خلال تعاونى مادى سخى يرفع عن رقبة بوش فى عاميه الأخيرين سلاح ابتزاز الكونجرس الساقط .

7- بما أن الحال كذلك ، وبوابة الكونجرس لا تزال مفتوحة ، لعل الوقت الجمعة 12 يناير 2007 03:51 م سيحين ساعتها لتأسيس قوة حداثية عالمية ضاربة ، حكومة عالمية مستقلة عن كل الدول وكل المنظمات ، لا تكون رهينة لنتائج الانتخابات فى هذا البلد أو ذاك . تجمع على غرار أية منظمة عالمية مفتوحة للحكومات ولغير الحكومات ( منتدى ديڤوس مثلا ) يقبل فى عضويته الشركات والدول الجزعة حقا على مستقبل الحضارة ، لكن ذى قوة عسكرية نافذة كبرى . تجمع عالمى اقتصادى‑عسكرى ، بوسع ذراعه العسكرى استخدام ’ القوة الكافية ‘ فى جميع الحالات التى يتطلبها هذا . أو حسبما قالت هذه الصفحة قبل أكثر من عقد من الزمان ، يكون الترجمة العملية لشعار ’ يا صفوة العالم اتحدوا ! ‘ ] .

[ تحديث : 31 يناير 2007 : چاك شيراك يصرح علنا ، بأنه يؤيد امتلاك إيران للسلاح النووى . كما قال فى حديث عمم اليوم ’ لا بأس إن امتلكت إيران قنبلة نووية أو قنبلتين ‘ . نحن سعداء للغاية بمثل هذا التصريح ، لأنه يتفق مع كل كلمة كتبها هذا الموقع منذ فجر تأسيسه ، عن كون تعهدات الشعب الفرنسى والأمة الفرنسية هى ‑كما كانت طوال التاريخ وستظل حتى نهاية الزمان‑ تركيع حضارتنا المعاصرة وكل حضارة وإعادتها جميعا لعصور الظلام الأولى . وأنها القائدة الفعلية لكل معسكر المروق والظلام العالمى ، وأن العرب والمسلمين وحتى روسيا والصين ، ليسوا سوى بيادق فى نظرها فى حربها المستدامة تلك . وهى كما ترى ليست تعهدات خفية بالمرة ، بل واضحة وكلية العلنية !

… ولا مزيد لدينا ! ] .

 

 

م الآخر ( 19 ) :

7 يوليو 2007 :

اليوم ( السبت 7 / 7 / 7 ) سوف تنتهى المهزلة واسعة الجلبة المسماة عجائب الدنيا السبع الجديدة ! الديموقراطية التى لم تفلح فى أى شىء ، بات لها الكلمة العليا فى كل شىء ، والآن جاء الدور ليفرض الدهماء رأيهم على حقل علمى آخر شديد التخصص . طبعا سيفوز سور الصين لاصطفاف الصينيين خلفه ، وتاج محل لاصطفاف الهنود خلفه ، وتمثال يسوع لاصطفاف الكاثوليك خلفه ( ولو اصطف كل المسيحيين لاحتل المركز الأول ) ، البتراء سيكون لها مكان لو أحكم العرب والمسلمون تحريضاتهم ومؤامرتهم هذه المرة ، وهلم جرا .

بالطبع أنا لا أشكك فى القيمة الهندسية لأى من هذه إطلاقا ، لكن تقييمها يحتاج لمعماريين ومؤرخين من أرفع طراز وليس أنت أو أنا ، أو أى شخص لديه عنوان بريد إليكترونى أو ثمن رسالة هاتف خليوى . إنهم لا يشترطون حتى أن تكون قد شاهدت كل العجائب المرشحة ، أو حتى مجرد العجيبة التى تختارها ، فقل لى بربك أى هراء هذا الذى نحن فيه ، وأية مصداقية فيما لو قورن هذا التصويت بتصويت الأميركان أيدول مثلا ! عندما كنت طفلا كنت أقرأ عن شىء اسمه عجائب الدنيا السبع الحديثة ( وكان منها فيما أذكر سور الصين والكوليسيام وبرج بيزا ) . اليوم بحثت عنها كى أكتب هذا المدخل فلم أجد أى ذكر مطلقا لها على الإنترنيت . هذه هى النقطة ، بعد عدة سنوات ستذكر اختيارات اليوم على أنها ‘ عجائب الدنيا السبع التى تم اختيارها بتصويت مفتوح عبر الإنترنيت ’ ، وبعد عدة عقود لن يذكرها أحد على وجه الإطلاق . وستظل عجائب الدنيا سبع لا تزيد ولا تنقص حتى نهاية الدهر ، تهدم ست منها ، وتبقى واحد فقط هو هرم خوفو ! … وكل مهزلة وأنت طيب !

 

م الآخر ( 42 ) :

10 فبراير 2008 :

Egypt soccer coach Hasan Shehata, center left, and captain Ahmed Hasan, center right, held the cup as the team celebrated Egypt's win of its record sixth African Cup of Nations title, capturing its second championship in a row with a 1-0 victory over Cameroon in the final, Accra, Ghana, February 10, 2008.

Aristotle vs. Plato …Over and Over Again!

فوز مصر اليوم بكأس أفريقيا للأمم نجاح عظيم يستحق التحية والتهنئة ( أنا شخصيا شعرت أن الطريق باتت مفتوحة له لحظة هزيمة غانا صاحبة الأرض ) ، إلا أنه يعطينا فى نفس الوقت ‑ودون انتقاص من الفرحة والحق فيها‑ وفرة من التأملات فى ثوابت الحياة المصرية ، نقصد متناقضاتها :

1- بادئ ذى بدء ، أعداء النجاح موجودون فى كل مكان ، ولو كان الجوهرى هو المدرب ويبيع للصحافة أطنانا من الكلام لكانت كل الدنيا خلفه ، لكن حسن شحاتة لا يحب الكلام ‑أو ربما لا يجيده‑ ويزدرى كل بياعى الكلام ، وعلى رأسهم صحافتنا وإعلامنا السافلة من ألفها ليائها ( التعبير الأخير من أغنية جديدة لحسين الجسمى قالت عن عن الفريق إنهم رجال من الألف للياء ) .

2- العضلات : إنها نفس جدلية المادية والمثالية القديمة قدم أرسطو وأفلاطون . الكل يتحدث عن ‘ الروح ’ وعن ‘ الحب ’ وعن ‘ الإيمان ’ إلى آخر هذه المعنويات ، بينما انتصر أبطالنا بالأساس ببناء عضلات لم يكن لها أى سابق وجود مطلقا فى تاريخ الرياضة المصرية ، بذل فيها جهد رهيب خلف كاميرات التليڤزيون . تاريخيا ، مشاهير لاعبينا كانوا أكثر شهرة بإصاباتهم التى لا تنتهى . إذن الجهد الشاق يسبق الروح ، هذه التى سنرى أنها ستأتى عاشرا ، تلك الروح هى فى تقديرى نتيجة ثانوية ، والأصل كلمة لا تكاد نعرفها فى مصر اسمها : القيادة .

3- القيادة تعنى الرؤية ( مرة أخرى نستعير من ثاتشر ) : العامل الثانى للنجاح أن حسن شحاتة عقل كروى حقيقى ، أى بداخله أشياء حقا ( ولن يضع الأحد عشر لاعبا فى حلق المرمى حين يذهب لكأس العالم ، حتى لو أدى ذلك لهزيمتة بعشرة أهداف ) . لا يتحدث كثيرا بحيث يخيل لك إنه لا يعرف شيئا مثلا عن خطط الكرة كالتى يمطرنا الجوهرى بها 24 ساعة يوميا بحيث لا تعرف متى يدرب اللاعبين أصلا ( حتى رطانة خلق روح الأخوة بين اللاعبين لم يحدث أن سمعناها من شحاتة أبدا ، بينما كان الجوهرى المذرى يتحدث عنها 24 ساعة أخرى يوميا ‑انظر هنا كلاما قديما لنا عن الجوهرى ) . القيادة تعنى بالأساس الرؤية ، وكل ما عدا ذلك يأتى كنتائج بالتبعية . الرؤية تعنى ضمنا العلم ، ‘ راجل مليان ’ أو ‘ فيه حاجة جواه ’ كما يقال . أنا أعرف على نحو شخصى حفنة من السلالة النادرة بين المصريين هى المديرين الناجحين ، وأنا نفسى كنت مديرا يوما ، والإدارة باختصار هى أن تكون الحائط الذى يستند عليه مستخدميك عند الحاجة ويجد عندك الإجابة حين يحتاجها ( كلمة تعلمتها فى شبابى المبكر من مهندس سويسرى مخضرم وعملاق يتحدث فيها بهذه البساطة عن مديره ) . أقصد بهذا ألا تكون مرئيا قدر الإمكان ، ولم أندهش حين علمت أن حسن شحاتة لا يتدخل كثيرا فى دقائق الحياة اليومية للاعبين أو حتى فى الملعب ، فقط لديه خطوط عريضة ‑أو سمها خطوطا حمراء لو شئت‑ يحصرها فى أضيق نطاق ممكن ( خمسة بالمائة لا أكثر لو شئت ترجمة رقمية ) ، لكنه لا يتهاون فيها أبدا ، وهذه هى الصرامة ، وهى أيضا نتيجة ضمنية للرؤية وليس هدفا فى حد ذاتها . فيما عدا ذلك الأفضل كثيرا أن تعطى لكل فرد شخصيته وحريته فى الإبداع . سمها لدى حسن شحاتة الثقة بالنفس ، وأيضا هى نتيجة ضمنية للرؤية . الموضوعية نتيجة ضمنية أخرى ( يفضلون عندنا تسميتها بالعدل أو أنه راجل حقانى ) ، فبما أنه لا يحابى اللاعبين من باب استخفاف الدم والاستظراف ، فسيصبح الكل محترما لقراراته ، بما فى ذلك الاستبعاد من الفريق ، أو الركن على دكة الاحتياطى . بصراحة أريد القول إن كل ما قيل حتى اللحظة هو استهانة ضمنية بقدرات حسن شحاتة الحقيقية ، ومن هزم فرقا كهذه لا يمكن أن يكون قد هزمها بمجرد كلمات حب وروحانيات للاعبيه .

4- الإدارة العليا : بمناسبة المديرين ، سأذهب خطوة أبعد لأقول إن هناك من هو أكثر إسهاما من حسن شحاتة فى صنع هذا النصر ، إنه اتحاد الكرة وما يعلوه من قيادات إدارية . كل الكلام السابق لا بد وان ينطبق عليها : الرؤية ، العلم ، الصرامة ، الموضوعية … إلخ . تاريخ الصراعات العلنية بين أعضاء مثل هذه التشكيلات كانت تزكم الأنوف ، لكن وجود عدد من تلك السلالة النادرة ‑أصحاب الرؤية والعلم … إلخ ، هو الذى يجعلهم يتعاونون لا يتصارعون ، ذلك أن الجهلة وحدهم هم الذين كانوا يتصارعون ، والمضحك أنهم كانوا يتصارعون على فتات لا يكاد يذكر مع الملايين التى تنهال اليوم على خلفائهم . هؤلاء أيضا من أعداء النجاح ، ويشعرون إن كل البشر سواء ولو وضعتهم هم ستحدث نفس الأشياء وتنهال نفس الثروات والنجاحات ، ويفهمون ‑بتراثهم الاشتراكى‑ أن وظيفة المسئول هى أن ينفق النقود لا أن يدرها .

5- الاحتراف : قد تقول إن ما فعله زيدان فى هدف الفوز من بطولية هو نتيجة ‘ الروح ’ . أنا أراه جزءا من الاحتراف ، وأراه فى كل العالم المتقدم كشىء عادى وطبيعى يمارسه الجميع فى حياتهم اليومية دون طنطنة ، بل وأقول إنه لو فعل ذلك اللاعب الصغير ‑وهو بالمناسبة الوحيد من الفريق المحترف فى بلد الماكينات ألمانيا‑ كل تلك القتالية من أجل سمعته فى بيزنس الكرة أو حتى من أجل النقود وحدها ، فلا بأس بالمرة ! مع ذلك نقول إن القيادة والاحترافية وكل هذه الأمور الرفيعة لا يمكن اختزالها فى المال فقط ، حتى وإن كان بالنسبة للاعبين الحافز المباشر ، وأقلها تلك المكافآت السرية الضخمة . هؤلاء يصنعون أشياء أكبر من الأرقام التى دخلت جيوبهم . لو قلنا إنهم ربحوا 80 مليون جنيها مثلا ، فهل كان توزيع جنيه على كل مصرى سيخلق لديه نفس القدر من السعادة ؟ ثم ماذا عن الدروس التى علموها للشباب عن الجدية والكفاح والمثابرة ؟ هناك أشياء كثيرة لا تقدر بمال ، أو بالأحرى تقدر بأرقام كبيرة جدا يصعب حسابها ، لكن أعداء النجاح يختزلون كل شىء فى كم مليم خسروا فى منافستهم مع هؤلاء مدمنى الاجتهاد والعطاء ، أو بكلمة دارجة : العبط !

6- التدين مهم فى ثقافتنا ، ويبدو أنه أكثر أهمية لدى لاعبى الكرة عندنا ، تعطيهم مددا سماويا وثقة وتعزية إلى آخر هذه الأشياء التى يرفضها العقل ، لكنها موجودة وذات أثر حقيقى على الأرض مع عموم البشر ( نحن نفترض الإيمان صادقا ولا نعطى الأولية لأن السجود يأتى بأموال أيضا من جهات نعرفها جميعا ) . أنا شخصيا كثيرا ما شجعت الآلات من إنجليز وألمان ، لكنهم قليلا ما فازوا على المتدينين أو ذوى ‘ الروح ’ من أميركا الجنوبية . طبعا لا بأس بالدين إن كان إيمانا فرديا داخليا ، والمشكلة تبدأ حين يصبح ممارسة علنية . نعم السجود شىء مقزز ، ودائما نسأل لماذا يسجدون عند تسجيل الأجوال والفوز فقط ، وأين ذهبت الآلهة عند الهزائم ، لكن الأمور تصبح بالغة السوء حين يتجاوز الدين مجرد العلنية إلى المخططات السياسية ، ولا شك أنها جريمة بكل المقاييس ‑بل وتلامس جرم الخيانة العظمى‑ أن يعبر أحد اللاعبين عن التعاطف مع إعدائنا العرب ، فى وقت كانوا يقتلوننا فيه ويرفعون أعلامهم الظلامية على ترابنا ( انظر م الآخر ( 37 ) ، وأيضا انظر هنا كلاما قديما لنا عن بطولات كأس العالم ) .

7- كلمة أخيرة عما يحلو لمعارضتنا البغيضة تسميته الظلم الاجتماعى والفساد والاستبداد ، إلى آخره من مصطلحات . أنا لم أر لاعبا ابنا لوزير ولا لمليونير ، ولا حتى ابنا لمدير نادى أو للاعب كرة معروف ، بل كلهم أناس متواضعى الأصول ، والمنافسة الحرة وحدها ‑وتحديدا ليست الاشتراكية التى يريدونها‑ هى التى أوصلتهم لما هم عليه ، ولولاها لكان الفريق كله يعج بأبنائهم الفشلة .

تحديث : صباح اليوم التالى : الوحيد الذى تحدث عن الماديات ، كالقوة والتخطيط والتفانى والمجهود الشاق ، هو جمال مبارك فى حديث لصباح الخير يا مصر ، أما الباقون فلا يزالون هائمين فى حديث الروحانيات والسر الباتع لدعاء الأمهات . حسن شحاتة لا يزال صامتا ، والسبب واضح : أنه شخص محترم ! ] .

تحديث : بعد أقل من أسبوعين : 23 فبراير 2008 : عصام الحضرى نجم النجوم يترك الأهلى ومصر ويرحل فجأة لسويسرا ، تاركا إحباطا هائلا لكل من تصوروا أن بطولة أفريقيا كانت تدور حول الوطنية والدين وكل هذا الهراء ولا تدور أساسا حول المال ( على الأقل بعد أن أصبحت المكافآت السرية التى تحدثنا عنها غير سرية جدا بعد ) .

حقائق صادمة حاولنا قولها لكن كان من الصعب قولها بكامل الصراحة خلال نشوة الانتصار . كما تقول رواية سهم كيوپيد ( 1 - 2 - 3 ) إذا كان إله التوحيد هو أسوأ اختراع فى التاريخ ، فإن النقود هى أعظم اختراع فى التاريخ ، ليس لأننا نختزل كل شىء فى النقود ‑فبالتأكيد النقود ليست كل شىء‑ إنما لأنها تساعدنا على معرفة كم تساوى بالضبط كل الأشياء المعنوية الكبيرة كالحب والوطن والحياة وسعادة النفس وإسعاد الآخرين ، هذه التى تجعل شخصا يترك العرش من أجل الحب ، أو يضحى بحياته من أجل الوطن ( أو ما يعادله من أجر مرتفع فى الشركات الأمنية ) ، أو يجد مئات الملايين فى انتظاره حين يصنع فيلما أسعد الناس ، وهلم جرا .

إنها ذات ازدواجية العقل السامى فى إعلاء شأن المعنويات بالكلام فقط بينما الحقيقة التى ننكرها أننا ماديون حتى النخاع .

لا عيب مطلقا فى مصارحة أنفسنا بأهمية المال كالحافز الأكبر فى الحياة ، بل علينا فى الواقع أن نرسخ من الآن فصاعدا هذه البديهيات فى عقولنا ، فهى خطوة نحو التقدم ، بشرط واحد ألا تكون قصيرة الرؤية وتبحث عن النقود الصغيرة القريبة أو السهلة ( فهذا هو المعنى باختزال كل شىء فى النقود ) ، ولا ترى الثروات الكبيرة البعيدة والتى لا يمكن الوصول إليها إلا بالتضحية الآنية والكدح الهائل والتفكير المستقبلى والاستثمار طويل المجرى ( وهنا تعنى النقود قيما كثيرة أكبر من مجرد الأرقام ) !

الحضرى نموذج جيد لهذا : استثمر وكدح بكل الإخلاص لمدة 12 سنة ، وها قد حان الآن وقت الحصاد ! ] .

تحديث : بعد أكثر من عام : 7 يونيو 2008 : ذات الفريق هزم اليوم هزيمة منكرة أمام الجزائر ، ستكلفه على الأرجح المشاركة فى كأس العالم القادمة ، وأثارت سخطا شعبيا هائلا عليه . ما الذى يبقى قائما من كلامنا الجيد السابق عنه ؟ هذا ما سنحلله هنا .

1- حسن شحاتة كان قد قال يوم البطولة إن من العيب أن يتقاضى أجرا أقل من مدربى الفرق . هو حر ! لا عيب فى أن يطلب ولو عشرة أضعاف أجر مدرب الأهلى الأجنبى ، العيب هو عيب من سيوافقه على ذلك . فالمعيار بسيط أن فريق الأهلى يدر أموالا طائلة من خلال مباريات أسبوعية إن لم يكن أكثر ، أما الفرق القومية فمبارياتها محدودة ومن ثم مدخولاتها أيضا .

2- يقال أيضا أنه وفريقه يسألون عن الفندق قبل السؤال عن الملعب الذى سيتدربون عليه . اختاروا ملعبا تابعا لمدينة جامعية أو شىء كهذا ( لقربه من فندق فخم ) ، فوجدوا آلاف الطلبة يحضرون التدريب ويفسدون عليهم تركيزهم فيه . اختار ترف شواطئ عمان الاستوائية على المحيط الهندى ، بينما طقسها هو النقيض تماما من جو الجزائر الجبلى الأطلسى ، وهلم جرا من أشياء قد لا أكون أعرفها كلها فأنا لست متابعا دقيقا للشأن الكروى . ذلك عيب ، وشىء مختلف عن أن تطالب بما تريد من النقود طبقا لقوانين العرض والطلب .

3- أما أسوأ الأشياء قاطبة ، أن حسن شحاتة أصبح نسخة أخرى من الجوهرى ، أسوأ مدرب وربما أسوأ شخص ظهر فى التاريخ الإنسانى بما فى هذا احتمال أن يكون أسوأ من محمد حسنين هلوكة نفسه ( ذلك رأى قديم جدا لى من يوم وضع كل فرقته فى حلق المرمى فى كأس العالم 1990 ، ومن يفكر أن يفعل شيئا كهذا فى البطولة العالمية الأكبر ، ما كان له أن يفكر فى المشاركة أصلا ، بل لو عرضت عليه لاعتذر ) ، حيث أصبح ‑أى حسن شحاتة‑ يوجه 10 بالمائة من وقته للفريق و90 بالمائة للإعلام . أنا شاهدت هذا مرارا عبر معايشتى لجانب طويل من تاريخ للسينما ، دينو دو لورينتيس ومن بعده مناحم جولان ( شركة كانون ) ، كانا يخصصان 10 بالمائة من الميزانية للفيلم و90 بالمائة للدعاية . الجوهرى تفوق عليهما بأن راح يخصص 100 بالمائة من وقته للإعلام ، بما لا يصح معه تسميته مدربا أو أى شىء أصلا . حسن شحاتة أصبح الآن العكس بالضبط من كل ما قلته عنه كشخص مجتهد متواضع خجول لا يجيد الكلام . لحظة أن فعل هذا كان قد أنهى حياته المهنية بجرة قلم مشينة !

4- المطلوب الآن مدير فنى جديد يبدأ فى تنشئة فريق جديد ، حيث أن أحد عوامل انعدام الرؤية لدى الكاپتن شحاتة ، والتى يصعب على أى منا فهمها ، تخيله أنه سيذهب لكأس العالم بذات الفريق الذى بدأ به قبل خمس سنوات أو أكثر ، مهما كانت نجومية هذا الفريق ومهما كانت بطولاته ! ] .

 

م الآخر ( 50 ) :

10 مارس 2008 :

Sahm Cupid’s First Anniversary!

Sahm Cupid novel (2007)

Monday, March 10, 2008 09:59 PM: entering web ‘Alternative Text’ for this pic, I suddenly decided it to be: Sahm Cupid!! A Year Passed by!

عام على الصدور الناجح لرواية سهم كيوپيد نحتفل به بهذه النسخة الجديدة ( 1 - 2 ) بأدوبى أكروبات 8 ذى الإمكانات الواسعة ، ومنها إمكانية نسخ النص العربى سليما منها لأول مرة ، إلى آخر القدرات الجديدة للبرنامج . ( تنزيل الملفين يحتاج كما هو معروف للإقرار أولا بالتنصل الذى يخلى مسئولية المؤلف والموقع من تبعات قراءة الزائر لها ) .

[ تحديث : بعد عام آخر فى الاحتفال بالذكرى الثانية للصدور أصبحت سهم كيوپيد ( 1 - 2 - 3 ) ثلاثة ملفات شاملة لأول مرة الملاحق والمتابعات ]

 

2 أغسطس 2009
يوم بداية الأحداث فى رواية سهم كيوپيد ( 2007 : 1 - 2 - 3 ) !

Facebook Group Everyscreen

يتزامن مع بدايات مشاركة المؤلف فى حوار مع الأصدقاء مؤسسى وأعضاء
مجموعة Everyscreen على موقع Facebook.com

… للمشاركة فى هذا النوع من الاحتفال بالنقاش وإبداء الرأى ، اضغط هنا

] .

 

م الآخر ( 74 ) :

25 يوليو 2008 :

تتنبأ رواية سهم كيوپيد ( 1 - 2 - 3 ) ( مارس 2007 ) ، وعلى نحو ما من قبلها الدراسة الرئيسة لصفحة الثقافة ( مايو 1996 ) ، بأن الحرب العالية الثالثة سوف تقع ما بين معسكر الحضارة بقيادة جديدة هى الياپان ، وبين معسكر التخلف وقطع الطريق بقيادة تحالف ثلاثى للصين وروسيا والهند .

فى غضون يوم واحد تكاثفت مواقف تواطؤ محور الشر الغائى غير المسبوق فى حجمه ( تعبير للرواية ) هذا ، على نحو مخزى للغاية ، وأيضا يقربنا خطوة نحو تحقق تلك النبوءة :

1- تصدوا فى مجلس الأمن لقرار يحاول على استحياء وضع حد لإجرام الرفيق موجابى !

2- استماتوا ‑فى مجلس الأمن أيضا وبنفس الذيلين دولة القذافى ودولة مانديلا السلابتين المجرمتين‑ لوقف جلب قاطع الطريق العربى السفاح عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية ( انظر م الآخر ( 71 ) ) !

3- فى مفاوضات چينيڤ الراهنة لتحرير التجارة [ هذا الرابط يعطيك النتيجة النهاية : الفشل الذريع ] ، استغلوا أن قبلتهم أصلا الحضارة أعضاء فى منظمة التداول العالمية كى يفرغوها من محتواها ويحاولون فرض أچندتهم الاشتراكية عليها ، وهى العكس بالضبط مما ينص عليه دستورها وهدفها الأصلى .

قديما جدا جدا حذرنا من أن الواجب عدم قبول دول العالم الثالث فى المنظمات العالمية الجديدة ‑أى المستقلة عما يسمى بمنظمة الأمم المتحدة التى اختطفها منذ البداية تقريبا بلطجية العالم الثالث والكتلة الشيوعية‑ عدم قبولها إلا بشرط أن لا يكون لها حق التصويت ، من شاء فلينضم ومن لم يشأ فليذهب للجحيم ، لكن أن يفرض هؤلاء الأصفار إرادتهم الرجعية على الحضارة باسم الكثرة العددية والديموقراطية ، ويحولون تلك المؤسسات 180 درجة عن اتجاهها ، فهو انتحار للحضارة ولا شىء أقل ) .

 

م الآخر ( 94 ) :

14 فبراير 2009 :

بمعايير الجمود الأركيولوچى الإسلامى العربجى السلفى ، يعد ما جرى اليوم فى السعودية ثورة كبرى وشاملة : إقالة كبير القضاة الذى أفتى قبل شهور قليلة بقتل أصحاب محطات الساتيللايت ( وأغلبهم من الأسرة المالكة ) ، ثلاث درجات للتقاضى بدلا من درجة واحدة ( هل الفضل للأطباء المصريين المسلوخين جلدا ، أم للآسيويين ممن تقطع رءوسهم وأيديهم عشوائيا على قارعة الطريق كل يوم ؟ ) ، دخول المذاهب الأربعة لهيئة كبار الجهلاء بدلا من اقتصارها تاريخيا على المذهب الحنبلى الوهابى ( المسيحية لم تدخل بعد رغم انتشارها المتنامى بين السعوديين ، وكذا لم نشهد قرارا بمعابد هندوسية رغم ملايين الأتباع الأجانب ، أما الشيعة فحكايتها حكاية ولا يجب أن يفتحها أحد ! ) ، رئيس الاستخبارات وزيرا للتعليم ( افهمها أنت ؟ ! ) ، نائبة وزير امرأة ، رئيس جديد يقال عنه أنه منفتح للهيئة الإجرامية المعروفة باسم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ( وإن كانت هذه بالذات لا يصلح معها إصلاح سوى الإغلاق بالضبة والمفتاح ) ، تعديلات وزارية واسعة ودخول أسماء كثيرة عرفت بالتحضر ، توسيع مجلس الشورى بعضوية شابة ، تعديلات فى القائمين على شأن ما يسمى بحقوق الإنسان ، زائد تغييرا فى المناصب القيادية للجيش لا بد وأن لها مغزاها ، وهلم جرا .

المرء لا يملك إلا تشجيع هذا ، وقد سبق وتوقفنا قبل سنوات عند ظاهرة الإعلام السعودى الممول من الداخل ويشتغل من الخارج ، وهو قديم قدم جريدة الشرق الأوسط ، وعريض عرض مجموعة قنوات الإم بى سى . قلنا إنه ومثله كثير تاريخيا يعتبر ‘ محاولات ’ محمودة للحداثة والتحديث تستحق التحية والمساندة ، إلا أن المرء لا يملك عادة إلا أن يشك فى صمود أى من هذه ‘ المحاولات ’ على المجرى البعيد ذلك لوطأة الحقائق الچيينية لشعوب المنطقة التى يمكن أن تقهر طموحات أية أفراد أو قادة ، وليس أكبر من تجربة أتاتورك ، هذه التى وهنت بعد بضعة عقود . أيضا نقول عادة إن فرصة النجاة الوحيدة هى ديكتاتورية حداثية تستمر لمئات إن لم يكن لآلاف السنين كى نرى تغييرا ملموسا فى الچيينات ، بالانتخاب الطبيعى الذى يطرد چيينات التخلف لعدم قدرتها على التعايش مع البيئة القسرية الجديدة ، وطبعا قديما جدا ضربنا مثالا ناجحا لهذا ‑لعله أيضا وحيدا من نوعه‑ هو الأشكيناز اليهود ، هؤلاء الذين صهرتهم محارق بلاد الصقيع لألفى سنة عادوا بعدها شيئا آخر لا يمت بصلة للعرق السامى ولا للدين اليهودى ولا للطباع شرق الأوسطية البالية .

لا يملك المرء سوى تحية شجاعة الملك عبد الله ، وهو بالمناسبة موقف قديم ومتكرر لنا ، وما أصدره اليوم تطلب قطعا جرأة وعزم كبيرين ، فقط الفيصل هو المزيد من الإقدام والمجابهة والاستمرارية فى الحسم والإصرار ، ولننتظر ونرى .

باختصار : المرء يفرح حتى يرى نبضات للإصلاح هنا أو هناك فى بلاد العروبة والإسلام ، لكنه لا يملك سوى التعامل معها بالكثير الكثير الكثير من الحذر !

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

 

م الآخر ( 96 ) :

18 فبراير 2009 :

Gamal Abdul-Nasser, left, and Abdul-Hakim Amer, early 1950s.

All-Time Bandits…

The so-Called Big Mystery Revealed!

بالأمس ألح على صديق أن أذهب لموقع الجعيرة أو موقع يوتيوب لمشاهدة حلقات برنامج ‘ شاهد على العصر ’ مع اللواء جمال حماد ، وأن أستعد لمشاهدة الحلقة الأخيرة اليوم ضمن برنامج آخر للجعيرة هو ‘ بلا حدود ’ . قاومت بشدة ، وقلت ساخرا ما الذى يجعلنى أضيع وقتى مع مضيف إخوانجى يحادث ضابطا من الضباط الأعرار ( أعرار جمع عرة بكسر العين ) لمدة تسع ساعات . ثم إن تسع ساعات هذه وقت طويل جدا ، ومشكلتى حاليا أنى مشغول بملاحقة صرصور أسود دخل مسكنى أراه التهديد الكبير الحقيقى الواضح والداهم على الحضارة الإنسانية ( م الآخر ( 85 ) وم الآخر ( 90 ) وم الآخر ( 91 ) ) ، وتقريبا وضعت شئون العروبة والإسلام خلف ظهرى ( أو أحاول ؟ ! ) . تواصل الإلحاح مؤكدا ‑أى الصديق‑ أنى لن أندم ، وما كان منى إلا أن وعدت أن أجرب مشاهدة الحلقة الأولى ثم أقرر بعدها . بالفعل بدأت ، لكن على العكس من كل تقديراتى لم أتوقف إلى أن انتهيت فجرا من الحلقة التاسعة !

طبعا المضيف إخوانجى ويحشر طوال الوقت ديماجوجيته عن فساد الضباط الأعرار كى يقول بأن المشكلة تكمن فى الأشخاص والأخلاقيات ، ومن ثم يوحى بأننا لو أتينا بالإخوان فستكون المشكلة الكونية قد حلت ، وطبعا لا ينسى ‑أو يتناسى‑ أن العروبة والإسلام وجهان لعملة واحدة أعمق ، هى الچيينات العربية المبرمجة على النهب والسلب والاسترقاق والاستحلال . أما الضيف فهو من الضباط الأعرار قالبا وإن ليس قلبا ، بمعنى أنه كما قال لنا بلسان عبمعصور إنه جمع أغلب أعضاء تنظيمه من الخمارات ، أما القلب فهو شخص واحد وحيد كان يعرف ما يريد ، يعرف أنه العربى الوحيد الغريب فى هذا المحيط المصرى اللافظ لكل ما هو عربى ، ويعرف أن كل أولئك ما إلا أدوات سيتخلص منهم سريعا ، ذلك لأنه ببساطة يخطط لهجمة غنائم واستلاب كبرى جديدة ، ربما تتطور لاحقا ويبز بها تلك الغارة الأشهر والأنجح من نوعها فى تاريخ قطاع الطرق ، التى قام بها محمد وعمر قبل 1400 سنة ، والمسماة الإسلام .

مع ذلك لو جنبت خلفيات الشخصين الشريكين فى البرنامج فستظل الصورة المحورية مرعبة وصادمة بمعنى الكلمة ، لسبب كبير هو أنها تحتوى زخما هائلا من الأسرار والتفاصيل الفاضحة والعميقة معا لإجرام ذلك المدعو عبمعصور وركن عصابته عبد الحكيم عامر ، داخل مصر وخارجها ، الفكرة هنا أن الرجل يتكلم بصدق وصراحة قبل أن يموت . وبالتأكيد أدعوك لمشاهدتها فى رابطى الموقعى المذكورين الجعيرة أو يوتيوب .

كل هذا لا يعنى أن شيئا واحدا قد فاجأنى . مع ذلك أعتبر أن أغرب شىء هو أن الانقلابات الخارجية العبمعصورية الإجرامية التى تعد بالعشرات قد جاءت أساسا بالصدفة المحضة ، ومن خلال جمال حماد نفسه ، حين ‘ أبعده ’ لسوريا خوفا منه من كل ضابط محترف من أهل الخبرة لا الثقة ، فإذا يشاع هناك إنه جاء ليدبر انقلابا ، ثم بعد قليل تقرب منه العراقيون لمعرفة كيفية صنع الانقلابات ، ومن عنا تحديدا لمعت فكرة الانقلابات فى العقل السيكوپاتى المريض لعبد المهزوم فقرر تنفيذها ، وتحول مشروعه من مجرد ‘ فتح ’ مصر إلى فتح العالم والتفوق على محمد وعمر . لم أكن أعرف هذا ، لكنى لم أستغرب !

تبقى أهم نقطة والتى اعتبرها الاثنان ‑أحمد منصور وجمال حماد‑ على أنها لغز لم يحل ، وهى سر ضعف جمال عبمعصور أمام عبد الحكيم عامر . أنا قد حللتها بالفعل فيما قلت الآن ، وطبعا فى كل ما كتبت سلفا حتى رواية سهم كيوپيد ( 1 - 2 - 3 ) ، حتى وإن لم آت قط فيما أذكر على ذكر عبد الحكيم عامر . بل أقول إن مفتاح اللغز كان تحت أنفيهما ولم يلحظانه . منذ بدأ الكلام عن اليمن و1962 ، ظلا للحلقتين السابعة والثامنة إن لم يكن قبلهما أيضا ، يضربان كفا بكف وأخماسا بأسداس كيف تصل المهانة بعبمعصور أن يشكو ‘ كما النسوان ’ للمحيطين به ، من عبد الحكيم وسلطاته وتصرفاته ويعدهم بتحجيمه فورا ، ثم إذا بهم يفاجأون به فى اليوم التالى لا يفعل سوى أن يطلق له العنان أكثر . ثم واصلا ‑أى طرفا البرنامج‑ ذات التساؤلات فى الحلقة التاسعة ، على أن ثمة عبارة شاردة فى هذه الحلقة تحمل ‑دون أن يلحظا‑ مفتاح كل شىء . إنها عبارة حاشية عبد الحكيم عامر يوم استدعاء عبمعصور له الاستدعاء الأخير الذى ‘ نحر ’ بعده كما تقول النظرية . نصحوه ألا يذهب قائلين ‘ إنه غدار ’ . لو حدث وقرأت هذه العبارة بنطقها الصحيح لانكشف اللغز ، والنطق الصحيح ‑وهنا استخدم الأجرومية المصرية الدارجة ولا أبتدع شيئا من عندى ولا حتى من ابن خلدون : ‘ إنه عربى ’ !

السؤال الذى كان سيحل كل شىء ولم يحدث أن سأله أحمد منصور أو سأله جمال حماد لنفسه أو سأله أى أحد لأى أحد : لنفترض أن عبمعصور كان يريد فعلا عزل عامر ، وأنه كان يستطيع هذا فعلا ، وأنه عزله فعلا ، وأنه لم تحدث أية مشاكل ، ماذا كان سيحدث فى اليوم التالى ؟ الإجابة ببساطة أنه لن يكون هناك يوم تال أصلا ، لأن عبمعصور لن يأتيه النوم حتى يموت ! هكذا عقلية البدوى العربى . أنا لا أعرف ما هو عرق عبد الحكيم بالضبط ، هل مصرى أم عربى أم نصف مصرى نصف عربى ، وقد زاد الآن فضولى للأمر ، وأرسلت بالفعل أستطلع الأمر فى سمالوط ، وإن كان ترجيحى حتى اللحظة أنه نصف عربى لأن خصائص شخصيته شديدة الاختلاط ، وأنا أحدد العربى بخصائص شخصيته ، فهذا هو المهم لا عداء ولا كرها لأى أحد ، إنما فقط مسألة علمية بحتة ، أو شبه علمية ستصبح بحتة قريبا بالتحاليل الچيينية .

العربى كما نعلم يثق بابن عمه طالما هناك أغيار يريد قتلهم ، ويثق بأخيه حين لا يوجد هؤلاء الأغيار ويقرر قتل ابن عمه ، ثم كما تعلم يقتل هذا الأخ حين لا يجد أحدا يقتله . المهم أن ما يعنينا حتى اللحظة ‑ودون الخوض كثيرا فى چينوم عبد الحكيم عامر‑ أن عبمعصور العربى الخالص هذا ، قد وجد فى شبابه صديقا بات يثق فيه بشدة ، وبات فى نظره ابنا للقبيلة أى صاحب صلة دم يمكن الوثوق به . لو تخلص عبمعصور من عامر لأصبح بلا أذرع أو أرجل ، لأصبح يتلفت حوله منتظرا من أين تأتيه الرصاصة ، والتى قد تأتى حتى من الزوجة أو الابنة حسب برمجة العقل العربى . أن ‘ يعك ’ عامر ما شاء أفضل من أن لا يوجد أصلا ، لأن العربى لا يأمن أحدا قط والشك والغدر يجرى منه مجرى العروق .

قد تقول لكن هناك هلوكة ‑الحاضر الغائب فى برنامج الجعيرة هذا‑ وهو شديد الإخلاص . أقول لك هلوكة ليس بأكثر من الأفعى التى تبث السموم فى أذنه وتحرضه على المزيد من النهب والسلب داخليا وخارجيا ، لكنه ليس بأكثر من منظر يزين الكلمات والأفكار ولا يستطيع أن يدير دولة ولا حتى قرية . ثم من قال إن هلوكة مخلص لأى أحد . هو أيضا أعرابى بدوى لا يهمه إلا نفسه ولا يثق بأى أحد وعلى استعداد للغدر بأى أحد ، وعاش وسيموت مؤمنا أن عبمعصور لم يكن إلا مجرد أداة فى يده ( شاهده يقول هذا كل أسبوع على الجعيرة ، وهو لحد كبير جدا محق فى رأيى ) ، ذلك منذ قابله لأول مرة وراح يشجعه على الاستيلاء على السلطة ، مرورا بالإيغال فى ذلك الاستيلاء وصولا إلى الحكم المطلق والمغامرات العروبية الاسترقاقية الاستحلالية إلى أن غطت كل خريطة العالم ، وانتهاء بخطته البارعة لإعادته للسلطة بعد ‘ النكسة ’ أى الهزيمة التى لم تكن . بامتداد كل هذه المراحل لم يحدث أن قال لعبمعصور كلمة واحدة ضد عامر ، لأنه ببساطة يعرف دور كليهما أكثر مما يعرفه أيهما !

عبمعصور كان ميتا بعد 1967 ، هكذا قال حماد عن حق ، لكن ليس السبب أنه أنه هزم كما اشار . فبداهة ، الأرض لا تعنى شيئا للعربى البدوى الرحال ، كذلك العزة والكرامة العربجيتان أمور يمكن التحايل عليها ببعض البهلوانيات الكلامية الرنانة التى لا زلنا نراها حتى اليوم فى لبنان وغزة وغيرهما حيث يسهل جدا تصوير الهزائم على أنها انتصارات ، أما أن يفقد العربى قبيلته فهو الموت عينه . عبمعصور مات بعد 1967 لأن عبد الحكيم مات ، وليس لأى سبب آخر . نعم ، بدأ يكون عصابة جديدة كمحمد فوزى وشمس بدران … إلخ ، لكنهم ليسوا بالقدرة التى تكمم وتسوق كل شعب مصر ، هذا الذى بدا يستفيق على سرقة العرب له ولأقداره فى 1952 ، ولا حتى هم بالقرابة التى تؤتمن كما يجب ، ومن هنا جاءت النهاية .

Dr. Aribert Ferdinand Heim, the member of Hitler’s elite Waffen-SS and a medical doctor at the Buchenwald, Sachsenhausen and Mauthausen concentration camps, who was known as Dr. Death.

Prisoners outside the hospital barracks at the Mauthausen concentration camp in Austria, where Dr. Aribert Ferdinand Heim was known as Dr. Death, in a photo made by a Swiss prisoner during World War II.

The Egyptian passport photo of Tarek Hussein Farid, formerly Dr. Aribert Ferdinand Heim, the member of Hitler’s elite Waffen-SS and a medical doctor at the Buchenwald, Sachsenhausen and Mauthausen concentration camps, who was known as Dr. Death.

A rare picture, taken in 1971 and is believed to have been taken in Alexandria, Egypt, of Tarek Hussein Farid, formerly Dr. Aribert Ferdinand Heim, the member of Hitler’s elite Waffen-SS and a medical doctor at the Buchenwald, Sachsenhausen and Mauthausen concentration camps, who was known as Dr. Death.

 

Qasr al-Madina Hotel, Port Said St., Al-Ataba, Cairo, February 2009.

The Arab Roots of Nazism!

هامش خاص بالدكتور ألبيرت هايم
الشهير بـ
Dr. Death
المطلوب رقم واحد على قائمة مجرمى الحرب النازيين

هذا الزعيم النازى المسئول عن قتل الآلاف فى معسكر اعتقال ماوتهاوسين ، الذى أعلن الأسبوع الماضى أنه قد عثر على حقيبة أوراقه الشخصية فى القاهرة ، انكشف أنه جاء لمصر فى ذروة أيام عبمعصور وعبد الحكيم ، 1963 ، اعتنق الإسلام ، وغير اسمه إلى طارق حسين فريد ، وأقام بفندق رخيص يقع عند تقاطع شارعى بورسعيد والموسكى ، إلى أن مات بالسرطان فى 1992 .

ما نريد قوله علاقة العروبة والإسلام بالنازية أقدم وأعمق بكثير من واقعة إيواء العبمعصورية لأحد أو بعض ‘ أبطال ’ الإبادة الجموعية لليهود . لا نرجع بها فقط لاختيار هتلر لأمين الحسينى ليصبح أحد أركان حربه وقائدا لجيوش البوسنة . ولا نرجع بها فقط لأن استلهم هتلر كتابه ‘ جهادى ’ Mein Kampf اسما ونصا من القرآن . ولا نرجع بها فقط لأن النازية أصلا فكرة نشأت لدى سفراء وقناصلة ألمانيا فى تركيا حيث تعلموا أن الإبادة الجموعية هى السبيل الفعال للغاية الذى أنشأ به العرب ثم الأتراك المسلمين إمپراطوريتهم . إنما تعود تحديدا لغزوة بنى قريظة ، أو بالأدق قبلها بقليل ليوم إسلام عمر ، الذى اشترى كل الدين والدنيا بثمن بخس هو تمتمة كلمات اسمها الشهادة ، فكان أول ما أشار به على الإمعة محمد الهجرة لشارع البنوك : يثرب !

هنا كانت بالضبط الجذور الأولى جدا للأيديولوچية النازية . ليس الهدف إبادة اليهود فى حد ذاته ، إنما الاستيلاء على أموالهم ، بنوك ‘ مرابيى ’ يثرب فى القديم وبنوك ‘ مرابيى ’ كل أوروپا فى القرن العشرين ، فتجهيز الجيوش العرمرم بها ، ثم الانطلاق لاسترقاق واستحلال بقية العالم .

… لكن لسوء الحظ : الحضارة لا تلدغ من ذات الجحر مرتين !

انظر مدخلنا الرئيس القديم عن هجامة يوليو 1952 هنا .

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

 

م الآخر ( 103 ) :

24 مايو 2009 :

Cairo Expo City, a 450,000 square meter state of the art city for exhibitions and conferences near Cairo Airport, is designed by Zaha Hadid Architects, declared winner in May 24, 2009, and scheduled to be finished in early 2012.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Cairo Expo City, a 450,000 square meter state of the art city for exhibitions and conferences near Cairo Airport, is designed by Zaha Hadid Architects, declared winner in May 24, 2009, and scheduled to be finished in early 2012.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Cairo Expo City, a 450,000 square meter state of the art city for exhibitions and conferences near Cairo Airport, is designed by Zaha Hadid Architects, declared winner in May 24, 2009, and scheduled to be finished in early 2012.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Cairo Expo City, a 450,000 square meter state of the art city for exhibitions and conferences near Cairo Airport, is designed by Zaha Hadid Architects, declared winner in May 24, 2009, and scheduled to be finished in early 2012.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Cairo Expo City, a 450,000 square meter state of the art city for exhibitions and conferences near Cairo Airport, is designed by Zaha Hadid Architects, declared winner in May 24, 2009, and scheduled to be finished in early 2012.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Cairo Expo City, a 450,000 square meter state of the art city for exhibitions and conferences near Cairo Airport, is designed by Zaha Hadid Architects, declared winner in May 24, 2009, and scheduled to be finished in early 2012.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Cairo’s Next Big Thing!

أعلن اليوم أيضا هنا مفصل ، وأيضا الأهرام موجز ، والحافز الأصلى لكل القصة كان بحث صور جووجل عن كلمتى Fire Expo لتحرى اسم اللعبة فى صور فتيات Ryl Girls فى م الآخر 102 والتى جاء حافزها بدوره من حسام لدى مشاهدة حفل تأبين مايكل چاكسون 7 يوليو ورحت أحدثه عن جيل الألعاب الجديد لاكتشف أو اعترف أنى خنت قراء الموقع بعدم متابعة تاريخى معهم بهذا الشأن عن فوز تصميم زاها حديد لمدينة المعارض الجديدة بالقاهرة . تصميم فاحش الابتكارية والجرأة كعادتها ( سبق لنا وضع صورا لأحد تصميماتها فى صفحة سينما ما بعد‑الإنسان كأحد رموز الحداثة الفائقة فى فن العمارة ) . المنظر العام يوحى بوادى أخضر يشق الصحراء إلى أن ينفرج عن دلتا واسعة . حتى ما قد يفهم ككثبان رملية بدا لى أقرب من حيث التصميم للتدفقات الطينية التى كان يصنعها فيضان نهر النيل ، وهذا تمثل أميل إليه وأفضله ، على الأقل بحكم أن الرمال هى موطن آلهة الشر والظلام فى مصر القديمة ، وهى عدونا التاريخى الأول ، وكارثة ثقافية وفلسفية مجرد تذكير مصر ‑العدو التاريخى للصحراء‑ بأى شىء يخص الصحراء .

المشروع سيبنى بالقرب من مطار القاهرة على مساحة 450 ألف متر مربع ، وسوف يتكلف 900 مليون دولار ويفترض أن تبدأ أشغال البناء فى أكتوبر القادم على أن ينتهى منه فى أوائل سنة 2012 ، وقطعا سيكون فرجة القاهرة المعمارية الكبيرة التالية .

يمكنك اعتبار هذا المدخل متابعة لما سبق وتحدثنا به وكانت الحرب الثامنة على وشك الاندلاع قبل خمسة شهور ، ذلك عن اعتداد خاص النبرة من الوزير أحمد شفيق بتاريخ شركة مصر للطيران العريق ، مقارنة منه بحال ما حولنا من شعوب ، ذلك بمناسبة افتتاح طرفية مطار القاهرة الجديدة ، الأمر ‑أى النهضة الاقتصادية المصرية عامة ، وتلك الحرب على غزة خاصة‑ الذى كان تظاهرات حادة وملفتة لما تشهده المنطقة من متغيرات مذهلة بانحسار سريع متسارع وعنيف للإسلام وبعودة مصر لدورها القديم قدم التاريخ فى أن تكون القائدة الحضارية ‑أو على الأقل التحضرية‑ لها .

A proposal designed, May 2009, by Zaha Hadid Architects for Stone Towers, a 525,000 square meter office, shopping and hotel scheme, intended to be built in Cairo's Stone District.

 

A proposal designed, May 2009, by Zaha Hadid Architects for Stone Towers, a 525,000 square meter office, shopping and hotel scheme, intended to be built in Cairo's Stone District.

‘Mathematics of the Region!’

‘The architecture of [this scheme] pursues a geometric rhythm of similar, interlocking, yet individually differentiated building forms that creates a cohesive composition.’

تحديث : 27 مايو 2009 : الواضح أن زاها حديد جاءت للقاهرة كى تبقى ، إذ أعلنت اليوم ‑بعد مجرد ثلاثة أيام من فوزها الضخم بمدينة المعارض‑ عن تقدمها لمشروع آخر هو المركز التسوقى والفندقى الجديد ‘ ستون تاورز ’ ، على مساحة 525 ألف متر ، والذى يفترض له بالطبع أن يبز سيتى ستارز أسطورى النجاح الحالى !

 ! ! ! عند نقل المدخل لاحظ تعديل موقع الإطار ! ! !

الواضح أن زاها حديد تعتز كثيرا بهذا التصميم الذى يشبه مسارات متوازية لرقائق نحاس صفراء تتعرج فوق لوحة إليكترونية خضراء ، ذلك لدرجة أن جعلت التصميم الحالى لموقعها على الإنترنيت يشتغل كله بثيمة هذه المسارات الحركية سيليكونية المذاق ! ] .

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

 

م الآخر ( 115 ) :

22 سپتمبر 2009 :

اليوم ذكرنى بيوم 7 أغسطس 2005 الذى كتبت فيه مدخلا كبيرا فى صفحة الثقافة 
 لأنه كان يوما توالت فيه المطارق على العقل العربى .
اليوم حدث ذات الشىء مع فارق أنها ليست ثلاث مطارق إنما ستة
[ بعد ساعات : بل سبعة ، والأخيرة ‑ويا للمصادفة المذهلة لى أنا شخصيا :
كشف أثرى ، بل كشف يعيد كتابة التاريخ ، بالضبط كما المرة السابقة ! ] :

مطرقة رقم 1 :

Irina Bokova, Bulgaria’s ambassador to France and UNESCO, after being elected as the first woman and the first Eastern European to run the United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO), Paris, September 22, 2009.

West Wakes up!

هزيمة فاروق حسنى فى انتخابات رئاسة اليونسكو هى هزيمة للعروبة والإسلام والجنوب والتخلف ،
رغم أنه شخصيا ليس عربيا ولا مسلما ولا جنوبيا ولا متخلفا ،
بل وربما كان سيصبح مديرا جيدا ،
الإ أنها أخيرا صحوة الغرب على حقيقة أن برابرة العالم الثالث قد استولوا على كل شىء ،
وأصبحت كل مقدرات العالم فى أيديهم ، وها قد حان الوقت لوقف المهزلة وإنهاء عصور الظلام هذه .
تجدر الإشارة إلى أنه ما قبل إنشاء مفوضية حقوق الإجرام ‑أقصد حقوق الإنسان ،
وعضوية أمثال السعودية وليبيا والسودان وكوبا وزيمبابوى مع فشل أميركا فى الحصول على مقعد فيها ،
كانت اليونسكو هى تاريخيا المنظمة الأكثر إجرامية فى كامل ذلك الكيان المقيت المسمى
منظمة الأمم المعدمة اليالتية الاشتراكية المتحدة .
كانت ‑أى اليونسكو‑ الراعى الرئيس للتخلف والبداءة والظلامية فى العالم ،
وكان العظيم ريجان قد اتخذ فى 1983 وقفته التاريخية بانسحاب أميركا منها .
رأيى الشخصى أنه ما كان يجب لفاروق حسنى ‑أو لأى مصرى يفكر فى منصب دولى‑
الذهاب لشىء كهذا بدون أن يتأكد من وقوف إسرائيل إلى جانبه قلبا وقالبا .
أكرر قلبا وقالبا وليس مجرد تحييدها ، ولو أحس بأقل من ذلك لكان عليه صرف النظر فورا .
والسبب أنه لو فعل ستكون أصوات الغرب أسهل كثيرا إن لم تكن شبه تلقائية فى جيب مرشح مصر ، والأهم إطلاقا أن
سيصبح ساعتها مرشحا للعالم المتقدم لا مرشحا لهمج الجنوب !
لكن أن يلجأ لذات الأسلوب الحقير الذى أوصل الأمم المتحدة لقاع البربرية ، ويقدم نفسه كمرشح للجنوب ،
ويقوم بتلويب المتخلفين العرب والأفارقة خلفه اعتمادا على كثرتهم العددية طبقا لديموقراطية الأمم المتحدة السافلة ،
فإنها قد ‑أى تلك الطريقة‑ باتت سكة سد وعقيمة فى عصر يقظة الغرب ما بعد 11 سپتمبر .
المهم ، للأسف ما حدث هو أن إسرائيل كانت ضده ولو بمجرد الصمت ،
والأمر تفجر مبكرا بسبب تصريحه العام الماضى عن حرق الكتب الإسرائيلية بمكتبة الأسكندرية ،
والذى قدمه للعالم كوزير للرقابة بينما المفارقة أن أكثر معاركه كانت مع الإسلاميين المطالبين برقابة أشد .
بعد قليل بات واضحا أن مثل هذا التصريح شىء لن يغتفر .
الضربة القاصمة جاءت قبل ثلاثة أيام من كاتب مصرى هو نبيل شرف الدين ،
إذ كتب ما يقول إنه اعتراف على لسان فاروق حسنى أمام مجموعة من كبار الصحفيين بأنه شارك فى تهريب مختطفى أكيلى لاورو من إيطاليا 1985 .
رغم أن ليس فى القصة ما يدين حسنى شخصيا بشىء ، كما أنها ككل ليست مفهومة جدا ،
بل ‑لو صحت‑ تكون أخطر كثيرا من مجرد دور فاروق حسنى فيها ، إذ تطرح سؤالا مهولا هل كانت الاستخبارات المصرية
‑آنذاك فى عز شهر العسل بين إسرائيل ومصر‑ تدعم الإرهاب الفلسطينى فى الخفاء بل وتجهض الجهود الأميركية والإسرائيلية لملاحقته
( فى تلك الفترة كنت شخصيا مجندا فى الجيش ، وأعرف جيدا تعريف العسكرية المصرية للعدو فى تلك الفترة ؛ عدوان غربى وجنوبى ) .
موقع إيلاف هذا كتب أطنانا ضد ديكتاتورية حسنى مبارك وربيبه المدلل فاروق حسنى ولم يلتفت لها أحد ( إلا لو كنت تعتبر ديدان المعارضة أحدا ) ،
لكنه حين لمس هذا الوتر خرج الأمر عن نطاق الإنترنيت العربية ، وكتبت عنه النيو يورك تايمز أمس ، فقامت الدنيا ولم تقعد .
فى تلك اللحظة التى كان قد لاح من شبه المؤكد فيها فوز حسنى بفضل أصوات الجنوب زائد قلة من أصوات الشمال ،
جاءت قصة التايمز فى توقيت قاتل لتحسم كل شىء ،
وإذا به يصبح فى نظر العالم مرشحا خالصا للعروبة والإسلام والجنوب والتخلف ، وخسر حتى بعض ما كان قد جمعه أصلا من أصوات !
لا أعتقد بالمرة أن الرواية حقيقية ، على الأقل شق تآمر الاستخبارات المصرية مع الفلسطينيين صراحة ضد أميركا وإسرائيل ،
وكل ما فعله فاروق حسنى ‑فى تقديرى‑ أن حاول فى أحد مجالسه الخصوصية اصطناع دور البطل المناصر للعصابات الفلسطينية ،
استرضاء منه لمفاهيم الوطنية والقومية الخيانية المعكوسة السائدة لدى حثالتنا الثقافية سواء المصرية المضللة منها أو الأعرابية الطابور الخامس .
… على أية حال ، حتى فى هذه الحالة هو يستحق الخسارة أيضا .
أما لو صحت الرواية فتلك قصة أخرى تماما ، وربما تستدعى مثول حسنى الآخر أمام المحكمة الجنائية الدولية !

Egypt’s culture minister, Farouq Hosny, during the proceedings of his failed bid to lead the United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO), Paris, September 2009.

So ‘Southern!’

عندك حق ، والواضح فعلا يا صديقى كادى أن فاروق حسنى جاب جاز ،
وكلامى كان صح من البداية أنه ما كان يجب أن يترشح بدون أن يضع إسرائيل فى جيبه ،
وأن يطرح نفسه كمرشح الشمال لا الجنوب .
المشكلة أن تصريحاته الأخيرة ضد إسرائيل واليهود هى أسوأ من كل شىء سابق ، لأنها تؤكد كل التهم التى قيلت ضده ،
والأسوأ أن أحدا لن يفرق بينه بين مصر ككل ، بالذات وأنه يتمسح فى أن جمال مبارك ساعده فى حملته ! ] .

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

مطرقة رقم 2 :

Embarkation of Moriscos in the Port of Valencia (Embarco Moriscos en el Grao de Valencia) by Pere Oromig (1613).

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Statue of King Philip III in front of its bright red facades of Plaza Major, Madrid, Spain.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Other images in D:\2009\09\23 The Thing That Matters —The Gene!

إسپانيا تحيى الذكرى الأربعمائة للتطهير العرقى الذى أدى لتحرير أراضيها من فلول رجس النجس العربى المسلم .
فى مثل هذا اليوم قبل أربعمائة عاما ‑22 سپتمبر 1609‑ بدأ الملك فيليپ الثالث
( الذى يتوسط تمثاله الآن أشهر ميادين مدريد ) ،
أصدر
مرسوما يقضى بطرد كل ذوى الأصول العربية والأفريقية من المتحولين للمسيحية عن الإسلام ، أو أشباه الموور Moriscos ،
إستكمالا لحرب التحرير التى بدأت سنة 1492 بطرد الكتلة الرئيسة للمسلمين ،
معطيا العالم درسا أن لا قيمة للدين ولا للكلام ولا للفكر ولا أى شىء والمهم فقط هو الچيين لأن به كل شىء ،
ومذكرا الدنيا أن للتعايش فى التاريخ الطبيعى شروطا صارمة جدا لا يمكن أن تنطبق على قطاع الطريق العرب
( مع التحفظ بالتأكيد عن أن لا شىء اسمه نقاء عرقى مطلق ، كما أثبتت التحاليل الچيينية مؤخرا بخصوص هذه القضية تحديدا ،
لكن البديهى أن تنقية البركة من النسبة الساحقة من چيينات التخلف يؤدى لطفرة حضارية كبيرة بها ، وهذا ما حدث بالفعل ،
ولك أن تتصور ماذا كان وضع إسپانيا اليوم لو استمرت تحت الاحتلال العربى الهمجى ) .
نعم ، لقد كان وعى الرجل هائلا أن حقيقة الإنسان لا تكمن فى أقواله أو حتى أفعاله ،
إنما فى عرقه الذى يمكن أن ينفجر فى أية لحظة ناطقا بكلام وأفعال أخرى مختلفة تماما ،
وكان على نضج كبير فى فهم أن لو اعتنق أى أحد المسيحية من العرق الصحراوى العربى فلن يغير من أمره شيئا
( هؤلاء الثلاثمائة ألف مسيحى المطرودين قاموا التحديث وتقاعسوا عن المشاركة فى حروب المملكة
وأشياء كثيرة أخرى لم يكن لچييناتهم العربية القبول بها ) .
هذه الخطوة التاريخية كانت علامة كبيرة فى مسيرة النهضة الأوروپية ،
بما فيه ما انطوت عليه من محاكم تفتيش
Inquisitions حاول اليسار الإنسانوى الإساءة لسمعتها ،
بينما كانت جهاز أمن دولة مهنى رفيع كان هدفه حماية الحضارة من الطابور الخامس فى تلك اللحظة المفصلية من التاريخ .

الخبر الرائع الذى نزفه للعقل العربى ، أن الغرب لم يكن يحتفل بمثل هذه المناسبات ،
ورغم وجود حكومة شيوعية عميلة فى السلطة حاليا ، إلا أن مظاهر الاحتفال كانت كثيرة ومتنوعة ، ويمكنك رصدها بجلاء تام على الإنترنيت !
… ابحث بنفسك عن عبارات مثل
King Philip III أو expulsion of the Moriscos أو throwing out the Moors أو September 22, 1609 ،
أو اذهب لأحد المواقع المهتمة بالمتابعة الخبرية للحدث مثل Winds of Jihad أو EuropeNews.dk .
فقط نعطيك قصة التايمز اللندنية الرصينة من أپريل الماضى التى تسأل لماذا باتت إسپانيا أقل تمنعا بخصوص الاحتفال بالمناسبة ،
بعيد خطاب لأسامة بن لادن يذكر فيه المسلمين بأن إسپانيا لا تزال أرضهم ، وعليهم استرجاعها .
( 9 أپريل كان الذكرى الأربعمائة لتوقيع الملك لمرسوم طرد العرب والمسلمين ) .


يا نهار أسود ! هذا المدخل كان صادما لدرجة صدمتنى أنا نفسى !
لم تمر دقائق إلا وقامت الدنيا ولم تقعد على مجموعة الفيسبووك ، وصدق أو لا تصدق ليس بسبب موضوع فاروق حسنى !
لم ينتظروا حتى إتمام مدخل قلت إنه تحت الكتابة ولا يزال حتى اللحظة ، أو على الأقل لوضع الإحالات القديمة لتناولى السابق للموضوع :
1- إسپانيا تنتج قدر كل ما ينتجه العرب بما فيه دول الپترول ، كانت فى صفحة الثقافة ، وهى مسهبة فى حد ذاتها !
2- أصل كل نهضة إسپانيا الحالية هو ذلك الشخص الذى يشيطنه الإخوة الأعضاء
( كلهم أناس رائعون مؤمنون بالرأسمالية لكن للأسف دون أن يشعروا مضللون بالكامل تقريبا بكثير من أكاذيب اليسار ،
ولا تنزعجوا كثيرا من التهمة فأنا أكتشف فى نفسى كل مرة أبدأ فيه دراسة موضوع ما ، أن تلك الأكاذيب قد تسللت إلى شخصيا بدرجة أو بأخرى ) ،
ذلك الشخص هو الچنرال فرانكو ، وهذه تجدها فى صفحة الليبرالية ، وثمة استطراد لها فى صفحة سپتمبر بمناسبة تفجيرات مدريد .
3- رأيى فى الحروب الصليبية باعتبارها الشرارة الأولى لعصر النهضة موجود فى صفحة الحضارة ،
وبه سر لماذا يجلد الغرب نفسه ، وهو موضوع سأعود إليه حتما فى القسم الخاص بالخبيئة الأنجلو‑ساكسونية للأسفل قليلا .
4- محاكم التفتيش كجهاز أمن دولة أدى دورا كان مطلوبا وحضاريا كثيرا فى حينه
تجده فى منتصف رواية سهم كيوپيد القسم المعنون ‘ فى صحتك يا جدتى ’ .

5- أما عن الوتر الحساس جدا الذى ألهب الجميع والمسمى الأندلس ، وبالفعل فوجئت به وفزعت له
( لكن ربما لا غرابة ، لأن هنا لا تدخل فقط أكاذيب اليسار ،
إنما أيضا خرافات وأساطير كتابى التربية الدينية الإسلامية والتاريخ العربى المجيد للصف الرابع الابتدائى فى مدارسنا الغراء ) .
منذ صفحة الثقافة المبكرة جدا وأنا ‘ أهاتى ’ إنه لم تكن يوما للإسلام حضارة ، والمفارقة أن ساعتها لم يكن كلامى إنما كلام زكى نجيب محمود !
لكن حتى أوفر عليكم البحث فى الموقع ‑أو أوفر على نفسى الكتابة لأن كليهما مسهب للغاية‑
إليكم هذه الفقرة ‑أو فى الواقع مجرد جزء من فقرة‑ من رواية سهم كيوپيد ،
فهى تلخص الكثير وأقله أن أقصى ما توصل له فكر البناء لدى العرب هو حجارة الغائط المحمدية الثلاثة ذات المونة مميزة الرائحة :
العرب أو المسلمين لم يصنعوا حضارة أبدا .
أفضل الأشياء ابن رشد وابن خلدون ، علوم فلسفية واجتماعية هى فى قول آخر اليونان بلسان عربى
( بل هل عربى حقا ، ابحث جيدا فى سلالة هذين المفكرين ! ) ؛
فالشعوب السامية لا يمكن أن تبدع شيئا من تلقاء نفسها أبدا ، أو ربما أيضا بعض آخر قليل جدا من العلوم الطبيعية ،
دع جانبا أنها كلها تقريبا من صنع
1- غير عرب ، أى من بلاد حضارات الهامش الثرية القديمة ، فارسية قوقازية إسپانية …إلخ ،
2- غير مسلمين غالبا ، أى مسيحيين ويهود وفرس ، طبعا فى حال أن سمحت لنا ‘ سماحة الإسلام ’ بالسماع عنهم أصلا ،
3- دائما غير مؤمنين ، غالبية أو أقلية ، حتى ذوى الخلفية المسلمة منهم ،
لم يكن ينظر إليهم بأكثر من كونهم مجموعة من المارقين الملاحدة ممن يقولون أو يهتمون بأشياء غامضة شيطانية غريبة ،
4- تحديدا كل ذلك تحت قيادة حكام صريحى ‘ الكفر ’ كالخليفة المأمون ونسله الوجيز ، ممن تبنوا أطروحة الكرهان مخلوقا ،
وحرصوا على سجن وتعذيب أمثال المهوس الدينى أحمد بن حنبل ، وربما كان أول مثال لديكتاتورية الحداثة .
بعبارة أخرى ، لو كانت الحضارة الإسلامية حضارة حقا أى ثورة تقنية ،
لما اكتسحها المجول فى أسابيع فى وقت كانت تعد فيه فى أوج شبابها وازدهارها ، وقضوا عليها للأبد ؛
هؤلاء على نحو ما كانوا حضارة ، ابتكروا إطلاق الأسهم من فوق صهوة الجياد ، وهى تقنية !
أما بالنسبة للأندلس ، العرب لا يعرفون شيئا اسمه البناء ، وعندما بنوا بأنفسهم بنوا الفسطاط ، أى مدينة الخيام ،
أما ما بنوه فى قرطبة كان تقنيات وجدوها هناك ، وبمهندسين وجدوهم هناك ، وبأموال استولوا عليها من هناك ؛
بل بالأحرى لم يبنوا شيئا أصلا ، إنما تقاتل ملوك طوائفهم على نهب ما هو قائم بالفعل بأيدى غيرهم ،
وفى النهاية عندما فاض كيل المسلمين الحقيقيين ‘ الموحدين ’ بكفرهم وبموالاتهم لليهود وبفرض ذوبانهم فى حضارة الإسپان هذه ، اكتسحوهم قاتلوهم .
نفس القصة دارت بالتوازى هنا فى مصر : الفاطميون الذين جاءوا من شمال أفريقيا ‑أولئك المسالمون المتحضرون بعض الشىء
ربما بفضل احتكاكهم الطويل بالرومان والذين من العجيب أن ينسبوا أنفسهم لامرأة وهم فى محيط ذكورى بالكامل‑ لم يكونوا متدينين ؛
كانوا شيعيين بالاسم والنسب الشكليين فقط ، ووالوا مسيحيى مصر .
هؤلاء المسيحيون هم من بنى مهندسوهم كل القاهرة الفاطمية ( لاحظ تطابقها مع عمارة المتحف القبطى مثلا ) ،
والوزير بدر الجمالى نفسه كان أرمنيا وأسلم إسلاما شكليا ولم يغضب هذا منه أحد ، مسلما كان أو مسيحيا .
كل هؤلاء الخلفاء تقربوا بشدة للمسيحيين وكل عطلاتهم كانت فى الأديرة ، بالأخص أشهرهم المعز والعزيز والمستنصر ،
بل هناك نظرية تقول إن الوحيد منهم ‑الحاكم بأمر الله‑ الذى أصابته لوثة دينية
( ربما بعد أن وجد الأمور قد زادت عن حدها وأن أمه مسيحية وأخواله بطاركة وأساقفة ! ) ،
فهدم كنائس مصر وكنيسة القيامة صانعا أول نواة للحروب الصليبية ، لكنه سرعان ما عاد ووالى المسيحيين ،
تقول نظرية الأقباط إنه تصنع مقتله واختفى مترهبنا فى أحد أديرتهم ولم يعثر له على جثة ولم يقم له قبر حتى اليوم
( وطبعا نظرية الدروز تكاد تؤلهه كمسيح آخر رفع للسماء أو على الأقل تعتبره المهدى المنتظر ) .
… ولو عاوزين تانى قولوا لى ! ] .

[ 26 سپتمبر 2009 :
الظاهر الأخ سمير عاوز تانى :
1- الرازى بتاع ‘ الحكمة ’ ؟ وهل بعد الاعتزال كفر ؟
بلاش دى ، هل تجد تفسيره للكرهان ‘ مفاتيح الغيب ’ على أى موقع إسلامى رسمى سنيا أو شيعيا ؟
ما أعرفه فقط أن زكريا بطرس إللى بتتريق عليه بيحبه موت !
2- ابن خلدون ؟ وأنا صغير جت فترة طلعت فيها حكاية خطف الأطفال ، وأمى علشان ناخد بالنا أو نبطل نخرج أو أيا ما كان ،
فضلت تحكى لنا حكايات كتير عن عمايل ناس اسمهم العرب ، وده السبب إللى خلانى أهديت لها رواية سهم كيوپيد ،
إنما أنت النهارده لخبطتنى ونسيتنى هى ولا موش هى إللى قالت العربى نهاب سلاب متوحش ، ولو أخضع أية مملكة أسرعت للخراب والفاقة ؟
ونسيتنى مين إللى قال هدموا جدران عمائر الأمصار كى يستخدموها مساندا للقدور ، ونزعوا خشب سقوفها أوتادا للخيام أو للحرق ؟
أو مين إللى قال العربى ‑فردا أو جماعة‑ لا يصبح مسالما إلا مؤقتا وفى حالة واحدة فقط لا غير :
أن يوضع تحت حالة من الرعب الشديد ( بتاع رامسفيلد وفرانكس ) ؟
أو مين إللى قال العرب لا يتغلبون إلا على البسائط ، وذلك أنهم بطبيعة التوحش الذى فيهم ، أهل انتهاب وعيث ينتهبون ما قدروا عليه من غير مغالبة ولا ركوب خطر ، ويفرون إلى منتجعهم بالقفر ، ولا يذهبون إلى الزاحفة والمحاربة إلا إذا دفعوا بذلك عن أنفسهم ، فكل معقل أو مستصعب عليهم فهم تاركوه إلى ما يسهل عنه ولا يعرضون له ، والقبائل الممتنعة عليهم بأوعار الجبال بمنجاة من عيثهم وفسادهم لأنهم لا يتسنمون إليهم الهضاب ولا يركبون الصعاب ولا يحاولون الخطر ؟
… باختصار : أوغاد يعنى !
… أو باختصار تانى أنت نسيتنى مين إللى سرق منى فكرة أن
مولانا عمر بن الجبان والجبانة آل أبى البسائط رضى الله عنه لم يغز إلا الهوامش ولم يقدر قط على شعرة من مركز السلطة والثروة فى أوروپا الغربية ؟
3- باقى الأسماء
إللى قلتها فلو أنت فاضى روح ابحث عن مين فارسى ومين طشقندى ومين إسپانى ، علشان نتأكد سوا من المعلومات إللى عندى ،
وسيب لى أنا البحث فى الإيمان والكفر ، لأنها سهلة وموش محتاجة بحث أصلا ، بس نتفق أنت وأنا الأول هل خلق الكرهان كان عصر كفر ولا موش كفر ؟
… يا عم أنا موش بأقلل من قيمة حد .
كل هؤلاء الكفرة غير العرب تحت حكم الخليفة الكافر إياه ( إللى جاب يهود سوريا يترجموا له كتب الغرب الأكفر ) ،
كانوا محصورين إما فى قراءة ما كتب اليونان ( زى الرازى ، وزى ابن رشد إللى اتكسفت تجيب سيرته لأن حرقوا له كتبه ) ،
وإما فى أفضل الأحوال فى دراسة بعض العلوم الوصفية ( التعبير لزكى نجيب محمود ) كالضوء والتشريح والجبر … إلخ ،
ولم يخترعوا أداة تقنية واحدة توحد الله العلى القدير ، بما فى هذا الأسطرلاب إللى أنت جاى تقول عليه ،
وإللى حكايته موجودة عشرين مرة على الموقع وابحث عنها جووجل فى الركن فوق ، ولو تحب تبحث بالإنجلش أو اليونانى اكتب
astrolabe .
قطعا لم يخترعوا شيئا قط ، لكن حتى لو كانوا اخترعوا موش واحدة إنما خمس أو حتى عشر أدوات تقنية للحياة اليومية للناس ،
وليس لتحديد مكان القبلة لممارسة الغباء فى اتجاهها ، فذلك لا يكفى لوصفهم بالحضارة ، إللى حسب تعريف فرويد هى ثورة تقنية .
المهم ، بما أن الواضح أنك لم تقرأ بعد شيئا يذكر من الموقع ، فأرجوك لا تتعجل الرد !

أما بالنسبة لأميركا فأنا لم أفهم قصدك بالكامل ،
وبما أن شكلك موش متحمس أوى ومهما عملت لك من روابط موش ها تفتحها وعاوزنى أكتب لك الموقع كله تانى هنا ،
ها أنسخ لك بس من ترويسة صفحة العلمانية ( ببنط 500 هناك ) اقتباس لساميول هانتينجتون جايز يجاوب على سؤالك :

‘Would the United States be the country that it has been and that it largely remains today
if it had been settled in the 17th and 18th centuries not by British Protestants but by French, Spanish, or Portuguese Catholics?
The answer is clearly no. It would not be the United States; it would be Quebec, Mexico, or Brazil.’

أقل ما فيه أن جايز يغير لك فكرتك عن الراجل أنه بيبات يحلم بكابوس واحد ما فيش غيره اسمه العرب والمسلمين ،
قصدى بيحلم فى جهنم طبعا لأنه من كتر الكوابيس مات ،
ومات فطيس للأسف وعملنا له نعى 20 سطر ( أكتر من النيو يورك تايمز نفسها ) لو أنت فاكر ] .

[ تصدق يا كادى أنى كنت متأكد أن حد ها يسأل السؤال ده ؟
وده دليل أنك ما كنتش عارف أن الموقع ده بتاع الحضارة موش بتاع حرب دينية ، بتاع ‘ التطهير العرقى ’ موش ‘ التطهير العرقى للعرب ’
( اطلع 2 سنتيمتر لفوق وها تلقى تعريف هانتيجتون للتطهير العرقى إللى حطيناه من قبل ما يتولد نص الشارع بتاعنا وبتاعكم ) .
يا صديقى يا حبيبى يا روح قلبى يا أنت عمرى يا أمل حياتى ( إلى آخر قصيدة بن لادن فى الـ 19 واحد ) :
للمرة المليون تور وبيقولوا احلبوه : مسلمين مصر مصريين موش عرب ، مسلمين بالاسم موش مسلمين بجد .
ولا محتاجنى أشرح تانى إيه الإسلام إللى زى الكتاب ‑الإسلام بتاع الچيينات العربية ،
وإيه إسلام بطاقة الرقم القومى إللى هو صوفية أو مسيحية أو إيزيسية أو بدع وحاجات زى كده !
وبعدين يا سيدى الإسپان موش محتاجين مسيحيين شمال أفريقيا ، ريحتهم وحشة وموش عاوزينهم فى بلادهم ،
هل ده ضد حقوق الإنسان ، موش برضه ميثاق حقوق الإنسان بيقول كل واحد من حقه ياخد راحته فى بيته ؟ !
أو سيبك من حقوق الإنسان ، وخلينا فى عرفات أو جاندى أو أى اسم تحبه ، إللى قالوا المقاومة المشروعة للاحتلال ،
أو خلينا فى عبمعصور إللى قال ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ،
بس لاحظ أن تحرير العالم من الاحتلال العربى لن يكتمل إلا بتحرير مكة نفسها وإعادة وكل المسلمين ( إللى بجد ) ليثرب ،
فإذا كان لنا أن نعترف للإسلام بدولة فهى يثرب ( التى نتغاضى عنها مؤقتا لأنها لا تهمنا بل تعنى أناسا آخرين اسمهم اليهود ) ،
وكل ما عداها هو احتلال ( زى ما قلنا يوم 11 سپتمبر ) .

بالنسبة للى بنى وإلى ما بناش ، وإللى بنى بمواهب نفسه وإللى بنى بمواهب غيره ،
وإللى بنى بإيده وإللى بنى ‘ بالأوامر ’ ، وإللى بنى بأموال نفسه وإللى بنى بأموال ‘ الشعوب إللى احتلوها ’ ،
وإللى بنى مدن عظيمة بالعربى وإللى بنى مدن عظيمة بجد ،
تقدر تقول لى إيه الفرق بين الاستعمار والغزو ، بين الإعمار والنهب ، بين الحضارة والاستعباد ؟ ] .

[ 27 سپتمبر 2009 :
يا عم سمير أنا بصدق احترم جدا حماسك فى الدفاع عن رأيك ، وحواراتك قوية وممتعة .
إحنا ما عدناش مختلفين فى الحقائق والمعلومات فأنت تقريبا لم تعارض شيئا مما قلت ، وبالتالى فالأمر متروك الآن للقراء للحكم :
هل البلاد دى أفضل تحت حكم العرب هوام الصحراء حضيض الجغرافيا معدومى التاريخ الحفاة العراة الجوعى
( اقتباس تانى لو سمحت لى : عن المغيرة بن شعبة يتحدث عن مص النوى ولبس الخيش وسكنى الوبر موجود فى ترويسة صفحة الحضارة ) ،
هل أفضل تحت حكم العرب حراق الكتب ( أول ما لبسوا من نعال كان من جلود كتب مكتبة الأسكندرية ) ، نهابى المال والنساء ،
الاستحلاليين الاسترقاقيين بتوع الجزية والخراج وأن الشغل صغار ( تفسير القرطبى للتوبة 29 بلسان حبر الأمة وترجمان الكرهان الكريه ابن العباس ) ،
أم أفضل لو تركت مستقلة أو تابعة للقسطنطينية ، ناهيك عن أن تكون تابعة لروما .
… فقط خلاف واحد فى المعلومات أنا علقت على موضوع الإسطرلاب لأنه لم يحدث قط أن قلت إنه اختراع عربى لا وحيد ولا غير وحيد ،
هو اختراع يونانى يونانى يونانى ( سهم كيوپيد - الفصل الرابع - مقطع ‘ أسوأ اختراع فى التاريخ ’ ) !
… بالنسبة لغرابة الاستشهاد بزكريا بطرس على موقع علمانى فلا أعتقد أنه أشد غرابة من هجوم أدعياء العلمانية عليه .
… بالنسبة لابن خلدون أنا ما فهمتش أنت عاوز تقول إيه ؟ الكلام ده كلامه ولا موش كلامه ؟
ولو يقصد أعراب الصحراء كما تقول ، فأين كلامه عن عرب القرى ( والقرى دى مجازية بقششة من عندى ) ؟ !
أم هل تراك تقصد أن تاريخ ابن خلدون بصفحاته الآلاف لم يأت على ذكر العرب مرة واحدة ؟ !
ثم حاول تكون أكثر حرصا قبل استخدام كلمة عربى ،
لأن العروبة ‑كأية إثنية‑ مفهوم عرقى چيينى يقصد به من ترجع جذوره لجزيرة العرب ولم تداخله أعراق أخرى مداخلة تذكر ،
وليس كل معتنق للإسلام ولا كل صاحب أسماء مسلمة .
بعبارة أخرى لا يكفى أن تذكر طابور الأجداد هذا ، بل تحتاج لمعرفة طابور الجدات أيضا ، وإلا كنت كما العرب يعتقدون أن بذرة الرجل هى كل شىء ،
ذلك ما يضطرنا نحن للجوء للرصد الإحصائى أى مقارنة شخص ما بمجمل السلوكيات السائدة للشعب فنحكم بمدى انتمائه إليه ،
وده طبعا لغاية ما تفرجها السما علينا بتحاليل چيينية لكل واحد منهم فى قبره !

أما عن أسماء العلماء ( أو بالأحرى اللا علماء لأن ‘ العلم ’ فى الإسلام هو علوم الدين لا يزيد ولا ينقص ) أولئك الذين تعتز بتدينهم ،
فأرجوك اعطنى حصرا بما اعتمد لهم من كتب دينية على موقع وزارة الدعوة السعودية ،
أو حتى الأزهر المصرى كمناهج أو كموقع إنترنيت ، فربما الدنيا اتطورت وجايز أغير آرائى شوية .
صدقنى رأيى دقيق جدا فى أنهم ‑وأكرر أنى احترمهم جميعا فى حدود ما ذكرت من أهمية علمية متواضعة نسبيا لكل منهم‑
أنهم فى الأغلب ‘ ملاحدة ’ وتم تكفيرهم وفى أسلس الحالات أناس لم يكن يعنيهم الشأن الدينى ،
ويوم قمت بالبحث قديما لم أستطع العثور على استثناء واحد بارز أو ذا شأن .
… أما بمناسبة الجنسيات فأنا ما رضتش أفتح [ بتشديد التاء ] وقلت لك خد وقتك وابحث .
بالذمة موش مكسوف تكتب بصوابعك شخصيا على الكيبورد الخوارزمى ( وهو اسم بيشرح نفسه ) ،
وتكتب ابن سينا ( من بخارا ، يعنى الاتنين من الأزبكية ‑موش بتاع العتبة وإن الأصل فى الاسمين واحد ) ،
والفارابى ( من فاراب يعنى تركمانى ) . أكيد يا سمير أنت كنت بتهزر !
وأرجوك خللى ابن الهيثم على جنب لأنه ما بقاش حاجة إلا لما جه مصر إللى ما لهاش فى الإسلام
( قبل ما تتجنن على ، أقول تانى : ده كلام ابن تيمية موش كلامى ! ) ،
وبالذات أنه جه فى عهد ‘ الحاكم بأمر غير الله ’ إللى كان مخه ضارب فى الأول ومنع الملوخية وبقى مخه ضارب فى الآخر واشتغل راهب مسيحى .

بمناسبة البخارى ، إيه رايك فى البخارى التانى بتاع كتب الدين ، أو بلاش :
إيه رايك فى سيبويه والزمخشرى والشيرازى الفيروزآبادى ( أو حتى ابن منظور ) ؟
فين أهل الفصاحة والبيان خير أمة أخرجت للناس يعملوا النحو والبلاغة والقواميس ،
بدل ما يستوردوا خبراء أعاجم للغة الكرهان لغة الله لغة أهل الجنة !
مرة تانى خد وقتك وجايز تلقى فى السكة القزوينى بتاع قزوين والبيرونى بتاع خوارزم والخازن بتاع خراسان وابن مندويه بتاع أصفهان .
وأؤكد لك أن موش ها يكون آخرهم الطوسى بتاع طوس ، إللى قال عنه ابن القيم الجوزية إنه وزير الإلحاد إللى شفى نفسه من اتباع عقيدة رسول الله ،
وجعل كلام إمام الملحدين ابن سينا مكان الكرهان ‑أدينا كفرنا اتنين يا سمير برمية واحدة ،
وأشار على الغازى الملحد هولاكو بقتل أهل الدين والإبقاء على أهل الحرف والصناعات بحجة أنهم الأنفع فى الأرض ،
وبسببه أفتى هو ‑ابن القيم‑ وابن تيمية وغيرهما أن دراسة الفلك من السحر والتنجيم الشيطانى ، والكلام فيه كتب وكتب يا أخويا يا سمير !

يا عم كادى ، خلفاء إيه إللى رعوا وصرفوا من جيب ماما ؟ !
واحد بس إللى عمل كده ، هو إللى عملوا على اسمه شارع فى مصر الجديدة ، وكان أكفر من الكفر ،
وعمل إللى عمله ‑مع كل الاحترام‑ فى حدود ضيقة جدا بالمفهوم الدقيق للحضارة
( الذى هو ثورة تقنية ، وكل التعاريف الأخرى إللى بيحشى بها اليسار أدمغتنا هى تعاريف للثقافة أو التراث ،
وكل إللى عمله كالعادة أنه سرق اليافطة وحطها على صندوق الزبالة بتاعه وساب الصندوق الأصلى ذو القيمة بتاعنا ) .
والباقيين ‑الخلفاء يعنى‑ شوية حرامية تنابلة جهال بتوع ملذات ونسوان وغلمان وخمر ، من الراشدين جدا للى موش راشدين خالص .
لما أنت تنهب عرق نص سكان الأرض وتبنى به قصر وتعيش فى ترف وتقول بصوا شوفوا أنا بقيت حضارة إزاى ،
والسنة إللى بعدها لما الناس تجوع وأنت تلقاش تاكل ، تروح تقول أنا محتاج السنة دى أنشر نور الإسلام لشوية ناس من النص التانى ،
وبالمرة أجيب شوية غنائم وشوية نسوان وشوية جزية وشوية خراج ،
هذا ليس تعريف الحضارة ؛ هذا تعريف الهجامة !
روح اقرأ الأول علشان خاطرى . أو بلاش اقرأ لأنها كلمة سيئة السمعة وعملت مشاكل جامدة فى السيرة العطرة ؛
روح اتفرج على برامج واحد حبيب المثقفين وحبيب الإخوان كمان ، اسمه إبراهيم عيسى !

أنا فعلا موش فاهم : أنت وكادى أول اتنين فى التاريخ يقولوا الدين ‑ناهيك عن الإسلام إللى موش محصل يبقى دين‑ لا يتعارض مع العلم ؟ !

Arab slave trader Hamad bin Muhammad bin Jumah bin Rajab bin Muhammed bin Saeed al-Murgabi, known as Tippu Tip, (1837-1905).

… يا سمير يا صديقى ، صدقنى تانى :
لو رجعت لكتب الأصول الإسلامية ‑التفسير أو الحديث ناهيك عن الفقه‑ ولا أقول كتب التاريخ كالمقريزى أو الجبرتى أو حتى ابن هشام ،
لن تقول مرة أخرى كلمة واحدة مما تقوله الآن ،
وستعرف أن العرب حفنة قطاع طرق لا أكثر ، ولو كان فيه حد محترم فى أيامهم فلأنه غير عربى ،
وأصلا إنسان محترم ومن شعب محترم وهو أو أجداده غير مسلمين .
مع كل حبى واحترامى أنت لم تجرب بعد حقيقة المقولة إللى ختمت بها مدخل المجدلية‑إيزيس من كام أسبوع ،
إن الإسلام حفنة مانشيتات لا تمت للواقع بصلة ، بل هى العكس بالضبط من التفاصيل فى حالة إذا ما لو ‑لا سمح الله‑ اهتم أحد بالدخول للتفاصيل ،
ومن هنا توصلت لمقولة أن أسمى سمات وأخص خصائص العرق العربى هى تسمية الشىء بعكسه ،
إللى مثلا اكتشفت بها عرق الأخ أبى أمه إللى لسه محير صديقنا كادى ،
وإللى بأهدى له صورة واحد حليوة نغير به جو الموضوع وجايز تسهل له اللغز شوية :
تيپو تيپ أشهر وأغنى تاجر عبيد فى شرق أفريقيا فى القرن التاسع عشر
‑زنزبار وتنزانيا وبحر الغزال ‑لاحظ بحر الغزال ، وتنجانيقا وكاتانجا والكونجو وكينيا ‑لاحظ كينيا .
طبعا أنا فى الرواية درست المهدية والزبير والخديوى وجوردون وكيتشينر … إلخ ،
لكن النهارده بس اكتشفت حاجة لذيذة جدا :
أن مطلعين للشغلانة الحلوة بتاعة تيپو تيپ وأمثاله اسم دلع جميل جدا على كل المواقع العربية هو ‘ المغامر ’ ( جايز خلطوا اسمه مع تن تن ) .
وقبل ما يتسرع كادى ويقول شفت أهه أفريقى ، أقول له أنه عربى أصيل موش مستعرب حتى ؛ من مسقط ،
واسمه الأصلى ‑على طريقة أخونا سمير إللى بيحبها : حمد بن محمد بن جمعة بن رجب بن محمد بن سعيد المرجبى !

يا ريت يا كادى تخرج شوية من رمنسة
romanticizing العصر الإسلامى الأول ، نبيه وصحابته وخلفائه المطهرين .
وعلى ذكر ابن هشام الأمر موش ها يكلفك أكتر من 10 صفحات لغاية ما توصل
لأن أول دم فى الإسلام ما كانش زى ما كلنا فاهمين من قريش المشركة السفاحة الجاهلية المتوحشة ،
بالعكس كان من المسلمين الأبرار الأطهار الملايكة المستضعفين المضطهدين ،
إللى لما الواحد منهم يسمع كلام عجبا اسمه الكرهان ويضىء الإسلام قلبه وجيبه بنور الإيمان ،
يغمر صلاح أبو سيف الشاشة بكشافات الإضاءة ويملأ شريط الصوت بموسيقى نازلة م السما :
سعد ابن الوقاص والوقاصة قتل واحد بلا جريرة لمجرد أنه كان معدى وشاف محمد والتلات أربع أتباع إللى طلع بهم من الدنيا مجتمعين ،
فخافوا أنه ممكن يبلغ عنهم ففتفتوا رأسه
( سجل دى : أول سلاح فى الإسلام كان اسمه لحى البعير ، يعنى زى قرود فيلم أوديسا الفضاء بالظبط .
أما عن صلاح أبو سيف وغيره ، فما يقولونه لا وجود له حتى فى كتب التقديس نفسها زى ابن كثير أو البخارى أو أى حد ،
فقط هى تقليد لأفلام سيسيل بى . دى ميل مع استخدام أسماء عربية ) .
… وهنا أرد على حتة سمير عن مبارك چونيور :
ببساطة ابن الحطاب والحطابة ( أظن دى ما فيهاش حاجة تزعل لأن أبويه كانا كده فعلا واسمه كان كده فعلا ، وشعر بالعار منهما ومنه فغيره ) ،
كان حرامى ومجرم وسافل ومبارك چونيور موش حرامى .
رغم أن فى الحقيقة أن المقارنة غير واردة أصلا بين ابن الخطاف والخطافة وأى مصرى بيتقال أنه مجرم
( بما فى هذا رمضان التوربينى بفرض أنه مصرى ) ،
إلا أن المعيار بسيط ( وبرضه موش وارد أصلا ) فى حكاية مبارك چونيور :
مين إللى عاوز دولة مركزية ضخمة كل البلايين تصب تحت رجليه أولا ، ومين إللى عاوز يقلص الحكومة ،
ويؤيد أن حكومة بلا مال ولا سلطات هى حكومة بلا فساد .

باختصار ، يا أخ كادى وما تزعلش من الجاية دى لأنها جايز توجع شوية :
إذا كنت مقتنع فعلا أن وظيفة العرب هى الإشراف والتنظيم والقيادة على بقية البشر ؛
هم يشاوروا والباقيين يشتغلوا ،
فأنت عربى أصيل ، وابدأ من الآن رحلة بحث عن الذات ،
وها ييجى يوم تندم فيه على كلمتك ‘ يلعن الاسلام ويلعن اليوم الأسود اللى دخل فيه مصر ’ !

هأ ! واضح أن الكام سطر إللى نقلناهم عن ابن خلدون عملوا شغل جامد وهيجوا الدنيا آخر هياج ،
وصديقنا كادى بقى بيسميه ‘ واحد زى ابن خلدون ’ ، بعد ما كان مفخرة المفاخر لأمة العرب من كام ساعة !
قبلها كان أكاديميا عظيما ومؤسسا لعلم السوسيولوچى لكل العالم ،
والآن بات مجرد مهزوم ملكوم مأزوم لا يعرف الموضوعية ولا العلم ولا الأكاديمية ،
وفقط كائن غرائزى حقود تأكل روحه رغبة الانتقام من الغزوات الهلالية
( وحتى لو كل هذا صحيح ، فبنو هلال أولئك ليسوا كائنات من المريخ بل عرب أقحاح ) !

بمناسبة المجدلية ، الأخ كادى بيقول ليه ما بتدعوش المسيحيين المصريين للتحول للإيزيسية ،
وأقول له إللى ما بيشوفش العناوين بنط 900 له وصف فى الأمثال الشعبية موش لازم أقوله !
دور على أكبر بنط فى الموقع وها توصل لكن ما تتوقعش أنى أكون قلت لهم تحولوا للإسلام المصرى ،
لأنه ببساطة مسخ المسخ ، مسخ للمسخ إللى هم فيه ، وإحنا زى ما أنت عارف بندور ع الأصول النقية غير الملوثة چيينيا .
… ‘ الإسلام الإيزيسى ’ ! … حلوة !
… بتاعتى أصلا ، بس أنت عاوز تعمل منها مانشيت زى كل المانشيتات إللى قلنا عليها وكل إللى تحتها خروب بايظ !
… هأ ! أنا أدعو المسيحيين للإسلام الإيزيسى ؟ … أكيد بتهزر ؟ !
إذا كانوا هم أساسا أكثر إيزيسية بمراحل من أية نسخة من الإسلام !

بالنسبة لعمار الخليج وخراب مصر ، أنا عن نفسى ما ليش رأى ،
فقط روح اسأل أى واحد فى الشارع ها يقول لك عمار الخليج بالأجانب وخراب مصر بالعرب !

بصراحة يا إخواننا أنا بقيت موش عارف أنا بأتناقش فى إيه ؟
بديهيات البديهيات ؟
… كفاية كده ، الناس ها تضحك علينا ! ] .

[ 28 سپتمبر 2009 :
طبعا لازم تسأل يا كادى إيه العلاقة بين المرجبى والبراق .
هو إجابة عامة عن استغرابك من كيف جاءت الچيينات العربية لأفريقيا ، ويجيب أيضا على لماذا أتت .
أما عن أخونا الوغد فالإنترنيت مليانة نظريات عن أن 7 أتمان النصف غير الأبيض فيه هى عربية ، وجايز أشهرها هنا ،
وهى كلام قديم من أول 2008 ولم يحرك فى شىء ، إلى كما قلت لاحظت صفة تسمية الأشياء بعكسها ،
والدليل العلمى القاطع هو التحليل الچيينى إللى ها يوضح لماذا انشقت فجأة شريحة صغيرة من القبيلة وتبنت الإسلام ،
أصبحت كل أسمائها عربية ، وتريد الآن تطبيق الشريعة على كل كينيا ( كلام قديم ) .
الفكرة شيئان : وصول العرب للصين والكونجو لا يعنى 1- أنهم حضارة ، ولا 2- أنهم محاربين .
بماذا أنت ذهبت معك للصين أو للكونجو ، هذا هو السؤال الأول ، والإجابة سهلة وواضحة :
هؤلاء لم يأتوا معهم بثورة تقانية ، إنما ببساطة جاءوا للنهب والسلب والاستعباد والاغتصاب والقتل ؛
جاءوا هجامة وقطاع طرق وقابضو وقاطعو أعناق لا محررو أعناق وعقول !
( حد منكم قرأ بقية الحديث بتاع خير أمة أخرجت للناس ، ولا هى كالمعتاد : يافطة ؟
عارف ليه هم خير أمة طبقا لتعريف رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
لأنهم بيأتوا بالناس من كل العالم مربوطين بالسلاسل من أعناقهم ، وبقية الأمم لم يأذن لها الله بفعل هذا ! ) .
هنا أنت تذهب بنا لما بعد‑الحداثة بتاعة عمر ( عمر صاحبنا موش التانى ) ،
الـ 5 تساوى الـ 95 ؛ الغرب برضد اشتغلوا فى تجارة العبيد ، وكله فى الهوا سوا ، وكله عند العرب صابون .
طب الـ 95 بالمائة من الغرب كانت بتعمل طرق وترع وقطارات ، إنما قول لى بيعمل إيه العرب 95 ولا 5 غير الإغارة وبيع العبيد والنكاح .
أما السؤال الثانى فلابن خلدون أسانيده ، وأنا فعلا منزعج جدا أنكم أهلتم عليه التراب فى ثانية كده ،
وإجابة السؤال من عندى وغير كل ما كتب ابن خلدون أن عندهم الحرب خدعة
( حديث شريف كما تعلم ، وشخصيا كنت أعتقد حتى وقت قريب أنها لناپوليون إلى أن اكتشفت أنى جاهل ) ،
والحرب ليست خدعة عند أى شعب آخر ، إنما احتكام شريف للقوة حين يختلف شعبان على السيادة أو على أى شىء .
مثلا عند العرب حاجة اسمها التبييت أى الهجوم على النساء والأطفال فى الخلفية ،
وتباهى بها محمد وعمر وكل واحد به وبكل أساليب قطع الطريق إللى مارسوها فى حروبهم من قوافل قريش ومذبحة بنى قريظة إلى حماس وحزب الله ،
واوعى تحط لى يافطة إن فلان قال كذا عن الأسرى أو كذا عن النساء ، اقرأ كل حاجة الأول قبل ما تحط يفط ،
لأنك ببساطة ها تكتشف أنهم مثلا قتلوا كل الأسرى وخطفوا كل النساء ، وما فيش فى تاريخهم استثناء واحد عليه العين .
المرة الوحيدة فى تاريخهم إللى دخلوا فيها حرب محترمة ،
وتعريف الحرب المحترمة ( كما قدمها كيوبريك فى بارى ليندون ) صفين قدام بعضهم البعض ، كانت حربا ضد بعضهم البعض ،
ولا غرابة أن سموها موقعة ‘ صفين ’ لأن طول عمرهم ما حاربوا كده أبدا
( برضه ده أحد اكتشافاتى الشخصية العبقرية ، وإن كان ابن خلدون له مليون دليل أقل عبقرية وأكثر علمية ) .
… عامة للمزيد انظر سهم كيوپيد ، وهو مزيد خالص أوى ] .

[ 29 سپتمبر 2009 :
الأخ أحمد ، أنا أرحب بك شخصيا وأرحب بأى كلام جاد ، لا أرحب كثيرا بالكلام الكثير .
كل كلامك عن مخترعات العرب سبق الرد عليه ،
كلها أساطير ومانشيتات ، ولو صحيحة فهى قليلة جدا وثانوية جدا ،
ولو صحيح أنها غير قليلة وغير ثانوية ، فهى اجتهادات لأفراد جادين ليس مصادفة أنهم ليسوا عربا حتى ،
ولو ليست اجتهادات لأفراد إنما سياسة رسمية عليا وشاملة لدولة الإسلام وإيمان عميق داخل دين العرب العظيم وسلوك يومى لخير أمة أخرجت للناس ،
فلماذا لم يقوموا بالثورة التقنية التالية لثورة الزراعة .
الصرف الصحى للأندلس كلام جميل ، لكن هل الفضل لعمر أو محمد أو ابن زياد أو مروان موش عارف مين ، أم لأهل البلد الصليين .
أنا لدى أحاديث شريفة بها كامل تفاصيل المقولات الشهيرة ‘ صاحبكم علمكم حتى الخراء ’ و‘ دخول الحمام موش زى خروجه ’ ،
لكنى بحثت كل الكتب فلم أجد حديثا واحدا عن نظام للصرف الصحى عند العرب ،
فهل تريح لى بالى وتأتينى أنت بكرهان أو حديث محمدى وردت فيه كلمة صرف صحى ؟ !

نقطة واحدة فى كل كلامك أثارت اهتمامى حقا ، هى الخاصة بالجزر البريطانية ،
وقد ألحقتها بقسم المطرقة رقم 7 للأسفل قليلا ، وآمل ألا يزعجك هذا كثيرا ، لأننا لا نكتب قيئا نلقيه فى أى مكان ونمضى ،
إنما يجب أن يكون منظما ومبوبا قدر الإمكان يسهل الرجوع إليه فى أى وقت بعد سنوات من الآن ،
وللأسف ببساطة ذلك الجزء لن ينتمى لهذا المكان إنما لمكان آخر ] .

[ فيه حد برضه دخل الإسلام باختياره يا أستاذ أحمد ؟
هو كان فيه أصلا كتب للإسلام علشان يقرأها أى حد ويقارن ويختار ؟

لم تجب من أين تفتق فجأة كل هذا ‘ الإبداع ’ ‘ العربى ’ فى الأندلس
( بفرض أنه ليس إسپانيا ، وأنه حتى إبداع أصلا أتى بشىء لم تأت به روما ) ،
كل ذلك بينما لا أثر له فى عقر دارهم قاع الجغرافيا وذيل التاريخ ؟ ] .

[ عزيزى عمر أشكر لك الموضوع الجديد ‘ العرب أمة الصعاليك والطفيليات ’ ،
وأعجبنى بالأخص جدا المقارنة الذكية بين الصنايعية فى عربستان وفى البلاد الأخرى ، وأود أن أسهم بحكاية شخصية من عالم السينما :
فى أوائل التمانينات ‑وكالعادة فى كل العصور‑ كان يا ما كان هناك صناع الأفلام العباقرة جدا أمثال فيللينى وجودار وشاهين ،
وفيه النقاد العباقرة جدا إللى بيفهموا أفلامهم دونا عنا كلنا .
دول ودوكهم ناس فوق مستوانا وطبعا موش ها نقدر نتكلم عنهم ، علشان كده انزل لتحت شوية لمستوى العباقرة بس :
ها تلقى صانع أفلام عبقرى طالع فى المقدر جديد اسمه محمد خان ،
بيعمل أفلام حلوة ممتعة وناجحة على الطريقة الأميركية وكمان مطعمة بلمسات من الجدة والابتكار والمذاق الشخصى ،
وناقد عبقرى هو أنا ، فاهم الحكاية دى دونا عن كل الناس ، وبيقول على الجدع ده أحسن واحد من أيام عز الدين ذو الفقار .
قلت أروح أعمل حديث معاه ، يكون أول حديث مطول يفضفض فيه فى تاريخه المضطهد وأنزله فى مجلة الفنون ،
وطبعا ها يبقى خبطة ما فيش كده ؛ حديث عبقرى لعبقرى ، وأنت فاهم يعنى إيه حديث عبقرى لعبقرى !
… بعد كل التجهيز وفرجة الأفلام تانى ، وإعداد الأسئلة ، وشيل كاميرا الفوتوجرافيا وتصويره وتصوير نفسى معاه ،
وأفتكر أن الموضوع كان فيه كمان شراء جهاز تسجيل صغير لأن ما كانش عندى واحد ، إلى آخر الغلب ده كله ،
بعد كل ده تفتكر كلمنى عن إيه ؟
عن صنايعية الستوديوهات إللى خايف عليهم يتشردوا لو تعبت الصناعة ، ولو تشردوا لن تقوم لها قائمة مرة أخرى .
هوى بى من سماء لقاء العبقريات لنفس شغلانة الزيت إللى كنت بأشتغلها فى الوقت ده ؛
مهندس صيانة عارف كويس أن نجاحه مرتبط بحسن اختيار الصنايعية وبتربية جيل جديد شاطر منهم ] .

[ 30 سپتمبر 2009 :
سؤال وجيه جدا يا كادى !
أنا لم أضخم فى قوة العرب قط ؛ هم حفنة من الحشرات ( هوام الصحراء ليس تعبيرا أجوف أقصد به السباب كما تتهموننى ) ،
حفنة حشرات يمكن دهسهم أو رش المبيدات الكيميائية عليهم فيبادون فى ثوان ، لو توفرت لهذا الإرادة السياسية محليا أو عالميا ،
ولا شك أنها ستتوافر يوما ، وكما ترى العالم يفيق يوما بعد يوم ،
وهو لا يفيق لأن أمثالى يفيقونه ، إنما لأنها حتمية طبيعية ستمليها أمنا الطبيعة يوما يوما .
ما أتحدث عنه ليس قوتهم العاتية ، إنما شرهم العاتى ؛ هم هائلو الشر لدرجة لا يباريهم فيها أحد عبر التاريخ .

وبالمرة أجاوب على سؤال كيف نجحوا :
الأسباب متعددة ، منها أن الحضارة نفسها تضعضعت ونخرت من الداخل بسبب استيلاء أيديولوچية العبيد المسماة المسيحية على السلطة فى روما ،
لكن نجاح العرب ‑النسبى والمحدود كما قلنا ولن نعيد الكلام‑ له أيضا أسباب نابعة منهم ، هى أنهم بكلمة :

ضربوا العالم تحت الحزام !

فى العالم القديم لم يتعود أحد على أن ‘ الحرب خدعة ’ ، على الحرب عديمة الشرف ، على ‘ حرب ’ عصابات قطاع الطرق ،
على الإغارة ليلا على الخلفية حيث النساء والأطفال ( التبييت ) ،
على ترهيب واغتصاب وسبى النساء وقتل الأطفال فوق العاشرة وخطف ما دونها ،
على ذبح الأسرى ( ما كان لنبى أن يأخذ أسرى حتى يثخن فى الأرض ‑صدق عمر العظيم ،
ولا أخمن ولا أسخر ، فكلكم يعلم كيف سب عمر محمدا أمام كل خلق اللات بسبب أسرى بدر ،
وهى من أسوأ الحالات التى أنزل فيها عمر الوحى بالتعنيف والتحقير المباشرين لدميته علنا أمام الناس ،
وليس بالتحفيظ الودى فى غرفة ‑أقصد خيمة‑ مغلقة .
بعد هذه لا تنتهى قصص ذبح الأسرى وهم مقيدون ،
من ذبح ابن بحيرة وآمنة بيده لتسعمائة اسمهم بنو قريظة ، ( ذبحهم ذلك الشامى البدين
الإمعة العنين المخنث المتلقى للممارسات المثلية ،
والذى يحب التلبس والخروج للناس بقميص نوم عاهرته الصغيرة عيوشة المقروضة
‑أقصد الهيوشة عشعوشة الشعشوعة النعنوشة النغنوشة الدندوشة أم المؤمنين رضى الله عنها
( التى جعلها نجيب محفوظ شمطاء قيحاء أسرع مما يجب وهى بعد فى عز شبابها والسبب فى بطن الشاعر ) ،
ذلك الذى استأسد فجأة ‑طبعا بدعم من وقوف عمر خلفه وتلقيه إشارة من إصبعه ألا يخاف لأن الأمر عندنا لا يختلف كثيرا عن ذبح فرخة ،
ونحر بيديه جميع يهود هذه القبيلة بمن فيهم الأطفال الذى نبت لهم شعر عانة ، ذبحهم بعد أن قيدوهم له ) ،
إلى ذبح ابن اللقيط واللقيطة لسبعين ألفا بيده فى يوم واحد فى معركة أليس فى كل المراجع مثل الكامل فى التاريخ لابن الأثير نهر الفرات أقصد نهر الدم
‑وإن كنت لا أصدقها فحتى فى قتل الأسرى المقيدين هم يمعرون ويتصنعون جبروتا زائفا ،
فلو كان ذبحه للواحد يحتاج لدقيقة لاحتاج 48 يوما بدون لحظة نوم ،
والروايات الأكثر عقلانية تقول إنه أوكل لرجاله ذبحهم فقضوا فى هذا ثلاثة أيام وثلاثة ليالى ،
وطبعا أصل القصة أنه حلف للات أن يجرى النهر دما لكن لجهله لم يكن يعرف أن الدم يتخثر .
وعلى فكرة حكاية قتل الأسرى المقيدين دى مزاج عربجى أصيل ،
لأن خالد نفسه هو إللى أمر بالأسر وعدم قتل أحد فى بيته أو محله ، ذلك حتى يشرف على الذبح بنفسه ويمتع عينيه به ،
ويتناول عيش الرقاق العراقى النصرانى اللذيذ الذى لا تعرفه العرب واعتقدوه ثيابا فى البداية ، يتناوله جالسا على جثثهم ،
ثم تقولون عليه بطلا وسيفا مسلولا . مسلول نعم ، لكن على ماذا بالضبط ؟ !
[ قبل أن تحدثنى عن معارك العرب الثلاثين مع الروم والفرس اذهب واقرأ تفاصيلها أولا ، ثم تعال لتخبرنى
‑أو لتخبر ابن خلدون لأنى بصراحة مخى مقفول ومزاجى بايظ وموش عاوز أفهم‑ تخبره أين الشرف أو البطولة أو الشجاعة فيها ] ) .

الأمثلة لا تنتهى ، فى الإجمال تشكل مفهوم

الحرب القذرة ، أهم إنجاز أسهم به العرب فى التراث الإنسانى !
… بالمناسبة ، هذه الأساليب ‑الذى ابتدعها محمد
( اكتب عبارة ‘ اغتيالات محمد ’ وستجد على الإنترنيت ما يشيب له شعرك ،
عن أمرأة طعنت فى فراشها وهى ترضع وليدها ،
وإمرأة طاعنة شقت ‑كما شق أبيض الوجه ابن بحيرة وآمنة القمر‑ أربعا بين جمال أو خيول لا أذكر ( مع فارق أنه لم يعد لحامها مثله ) ،
وعن إرسال صديق لجلب صديقه ثم تصنع أنه يشم عطر شعره فيمسك برأسه كى تظهر السرية فى ذات اللحظة وتذبحه ،
وعشر قصص أخرى ما يجمعها أن ليس بها مبارزة سيوف شريفة واحدة أو حتى قتل مباغت لأعزل لكن من غير الظهر ) ،
هذه الأساليب لا تزال حية ومعتمدة بكل حرفيتها حتى الزمن المعاصر ،
والمملكة العربية السعودية نفسها تأسست بغارة ليلية ،
قفز فيها عبد العزيز آل سعود وعصابته فوق الأسوار تحت جنح الظلام وقتلوا الأطفال وسبوا النساء وأعدموا الأسرى ،
وهكذا أعادوا جزيرة البعر لصحيح الإسلام على مذهب إحياء السلف للشيخ محمد عبد الوهاب ،
بعد طول ابتداع حجازى ملوث برياح فاسدة جاءته من مصر .

سمير لا يزال يجاهد وأتمنى له التوفيق ،
لأنه يرى ‑على العكس من ابن خلدون بالحرف‑ أن وقوع أى بلد تحت حكم العرب سيؤدى لإيناع مواهب العلم والاختراع
( إللى يا ريت كان تقنية من أى نوع أو حتى علم وصفى نظرى خطير جاب الديب من ديله مثلا ) ،
بينما تحت حكم الإنجليز أو حتى الروس سيكونون أسوا حالا .
طبعا المفروض أن القوقاز عمل شغل علوم نظرية حتى تحت الشيوعية ،
كل الناس دى ‑القوقاز والهند وفارس‑ لها تاريخ ضارب ومتكامل بعضه البعض فى هذه الأشياء ،
وفى كل هذا إن كان للإسلام ودولة الإسلام إنجاز فهو أنهما ببساطة لم ينجحا فى قتل الجميع .
مكتبة الشرق ‑فيما أذكر اسمها‑ كانت تبيع لنا كتب علوم ورياضيات مليانة بأسماء أحمدوڤ ومحمدوڤ .
لا أصدقهم ، لكن لا أعتقد أن وشهم مكشوف أكتر من العرب فى اختلاق الأمجاد وتزوير التاريخ ،
ثم كمان أنت بتاع سينما وتعرف الأسماء أكتر منى وبتقولوا عليهم أبدع من الإبداع .
… مرة تانى أنت بتهزر : هل علم العرب المجوس الفلك مثلا ؟
أو هل علموا القوقاز إللى هو عمق الهند والصين الرياضيات أو الأعداد ،
بينما لغتهم المسماة العربية لم تكن لغة مكتوبة أصلا حتى يكون لها أى تراث أو تراكم معرفى من أى نوع ؟
… وللمرة الأولى أنت بـ… ، لن أبحث عن كلمة ، فقط اختر أنت ما يناسب شخص يتكلم عن ابن خلدون ،
وموش عارف إذا كان قال أو ما قالش ، وإذا كان قال عن العرب ولا لأ ، أو كان ‘ سكران ’ ساعتها ولا لأ ،
وإن كان يقصد أعراب الصحراء أم هاشم وأمية ، وكل ده وأنت ما قرأتهوش أصلا .
أنت حتى بتدى فرصة للى زيى يهجص ويقول زى ما هو عاوز طالما الردود بهذا المستوى .
الكتاب كله يا صديقى عن العرب كل العرب كل عرق العرب ،
وده عيبه على فكرة ، لأن بيقولوا أنه فقط حلل العصبية ببراعة كاملة لكنه لم يؤسس علما للاجتماع متكاملا .
أنت بدأت تستدل بالكرهان وده مؤشر خطير ، صحيح ابن خلدون ما بتفرقش معاه كتير ،
لأن ما فيش فرق يستاهل التفرقة أساسا بين أعراب الصحراء وأعراب ‘ تمدنوا ’ وسكنوا أم القرى وأختها وخالتها
( كما قلت التسمية مبالغ فيها أصلا لأنها فساطيط خيام وليست قرى بالطوب كما تعرفها عموم الدنيا ) ، لكن ماشى :
كلام الكرهان صح ، وفيه فرق فعلا ، لكن هل هذا التمدن الرهيب باختراع قرى فى الصحراء يضع هؤلاء الأجلاف فوق المصريين أو الرومان مثلا ،
أو حتى فوق أحط أمم الأرض عداهم ، أم أن الهوة فادحة حقا بحيث لا يستحق الموضوع التذكير به من الأساس .
… يا عزيزى سمير وما تزعلش ، أنت طلعت منك كلمة كاشفة :
لو ابن خلدون هاجم العرب فلا بد أنه كان سكران ، لأن العربى لا يهاجم العرب .
سأفترض معك أنه عربى ، وسأنسى مطالبتى لك بقائمة الأمهات والجدات ، ومن ثم سأقول إن كلامك صحيح كل الصحة :
نعم العرب قبيلة ، ولا يتصرفون إلا كقبيلة ، وما أخشاه أنك دون أن تشعر قلت إنك واحد منها وتتصرف نمطيا بما يمليه عليك هذا الانتماء !

Maadi Arabs kill Suez high ranking officer Ibrahib Abdul-Maboud as reported by the Egyptian daily Al-Ahram, page 18, September 30, 2009, page 18).

‘Tashmis!’

أنا فعلا ما عنديش كلام جديد أقوله وتعبت أكتر منك ،
بالذات وأنى لم أتوقع لهذا المدخل أن يثير كل هذه الضجة وتوقعت ألف نظرية عن فاروق حسنى ،
خشيت منها أن تفسد خطتى بتكريس الوقت الأكبر لموضوع تاريخ الإنجليز والاكتشافات الثورية بشأنه ،
فإذا بالفساد والإفساد يأتى كاسحا ومن حيث لم أحتسب : موضوع عن طرد شوية مسيحيين من إسپانيا !
صدقونى أنا زهقت من الكلام عن العرب ،
ولو كنت عاوز كنت عملت ‘ مانشيتات ’ شهر كامل عن مقتل
اللواء إبراهيم عبد المعبود مدير مباحث السويس ، لكنى لم أفعل شيئا .
فقط كلام سمير الأخير ذكرنى فى لحظة الكتابة هذه بجزئية أصابتى بالقرف منذ الصباح ، هى الأكذوبة الكبيرة التى ملأت إعلامنا اليوم ،
أن القبائل ساعدت فى البحث عن القاتل وأرشدت عنه ، وكلنا يعلم أن هذا ‑بالطريقة التى ذكر بها‑ من عاشر المستحيلات الثلاثة ،
ولو صح فهو يصح فى حالة واحدة وحيدة هى التى دلنا عليها ابن خلدون وأطلق عليها اسم shock and awe !
… الخبر المصور عن أهرام اليوم أعلاه لا يحتاج لشرح :
شقى بلطجى منذ كان عمره 15 سنة ،
وكان سيستمر فى شقاوته وبلطجته بمباركة كاملة من قبيلته ( التى ببساطة تمارس كلها ذات الشقاوة والبلطجة بالضبط )
إلى ما شاء اللات أو الهلال ( أو أيا ما كانت الطريقة التى تنطق أو ترتب بها حروف لفظ الجلالة الجليل ) ،
لكن القبيلة تقرر ‘ تشميسه ’ هذا الأسبوع بالذات ، لماذا ؟
… وخد دى كمان من عندى :
لن يطول الوقت حتى يقتل ضابط آخر ، وتدل التحريات على كون السبب أن قبيلة الترابين بالمعادى قد أخذت منه بدم أحمد عيد المرشدى ،
وانتقمت مما قامت به الشرطة من تعذيب لرجالها وهتك لأعراض نسائها إبان بحثها عنه لدى هروبه !
سؤال : ما مغزى أن هبت اليوم تحديدا كل قبائل سيناء فى انتفاضة عصيان شامل على السلطات المصرية ؟
هل هم أيضا يريدون شجب تصرفات الواد الخلبوص المرشدى ؟


للمتابعة السابقة مباشرة لنا لجرائم الأقلية العربية على أرض مصر انظر
م الآخر ( 89 ) ،
ولاستخدام القذافى لذات أسلوب خطف الأطفال وخطف السيارات لابتزاز الغرب انظر
م الآخر ( 113 ) .
أما بخصوص كتابتى لأول مرة عن خطف السيارات للابتزاز ،
وما يقال عن ‘ إساءة ’ مزعومة من ‘ البعض ’ لما ينص عليه القانون العرفى بشأنها ،
فقد كانت فى رواية سهم كيوپيد بناء على تحقيق ميدانى قمت به خصيصا لها ،
ولم يحدث أن قرأت عنه قط فى أى مكان ‑ربما لجهلى ،
لكن اليوم أصبحت مثل هذه الأشياء تعمم فى الأهرام وكأنها من حواديت ما قبل النوم .
… للأسف ، كان من الممكن أن أسمى هذه صحوة المصريين ضد رزيئتهم الأكبر ، فقط لو لم يتم تزويق ‑أو بالأحرى تزوير‑ الحقائق !

كل ما أردت أقوله أو تكراره أن نذهب كلنا ‑أقصد القراء‑
لقراءة تاريخ أمة ما ، كما هو بدون أساطير ولا شعارات ولا مانشيتات ، أى كاملا وليس بأخذ رأس القبة كما يقولون ،
ونقبل ما تقوله النتائج ، عملا بالمثل القائل إللى ما يشوفش م الغربال … ! ] .

[ 1 أكتوبر 2009 :
أخويا سمير : أنت عارف أن كل الكلام ما فيهوش حاجة شخصية ،
كل ما أقوله أتوقع تعليقا موضوعيا عليه ، بما فيه حتى أن أقول لك أو لكادى ابحثوا عن الذات فأنتم عرب ، ولو ده يزعل بلاش منه .
أما بالنسبة لأن كلمتى سمير وقرف أتوا فى جملة واحدة ، فسياق الجملة واضح ولا يحتمل أى ربط قط ،
ولا أعتقد أن أحدا فهمها كما فهمت أنت ، ولو حدث فأشد الاعتذار منى .
تقبل منى حتة الهزار دى : ده دليل تانى على أنك عربى !

يا كادى أنت مصمم تخلينى أكرر نفسى : بتقول ‘ ما فيش أمة وحشة بالمطلق ولا فيش أمة حلوة بالمطلق ’ .
أنا قلت إيه غير كده ؟ فيه أمة وحشة بنسبة 95 بالمائة وأمة حلوة بنسبة 95 بالمائة !
فين الخلاف ؟ إلا إذا كان قصدك أن كله على كله زى كله فى كله ، كله 50 بالمائة ، كله رمادى مقيح ، كله أنتروپى ، كله صابون ،
وكله كله إللى أنا قلته دلوقت من سهم كيوپيد إللى بتقول كمان للمتأثرين بسيحان أفكار ما بعد‑الحداثة إن
شر الأمور الوسط ! ] .

[ 2 أكتوبر 2009 :
‘ [ مدحت محفوظ ] بيقول إن المصريين موش مسلمين حقيقيين بل حاجة صوفية إيزيسية بعيده عن الاسلام الحقيقى أى العربى ،
وفى نفس الوقت يقول إنهم لازم يتحولوا للمسيحية .
طيب أنت بتقول إنهم موش مسلمين عاوزهم ليه يتحولوا للمسيحية . ليه ما المسيحيين يتحولوا إلى الإسلام الإيزيسى الصوفى المصرى ؟
كان رده قمة فى المراوغة أنه [ الإسلام المصرى ] مسخ المسخ . مسخ للمسخ ده كلام يا خواتى ؟ أشق هدومى أنا ؟ ’ :
دون أن أتجاهل كلمات أخرى طيبة لك عنى ، وباقتباس كلامك أولا بناء على نصيحة سمير ، أو لأنى عاوز أمسكه عليك وأحلله كلمة كلمة ،
أنا إللى ها أشق هدومى يا كادى ، وأنت إللى كسلان وموش بتقرأ ولو ببنط 900 ، إللى تعبت نفسى جدا فيه مؤخرا .
… هأ ! أنا أدعو المسيحيين للإسلام الإيزيسى ؟ … أكيد بتهزر ؟ !
إذا كانوا هم أساسا أكثر إيزيسية بمراحل من أية نسخة من الإسلام !
كان يا ما كان أيام زمان فيه أصل رائع عظيم نقى وذو رؤية واضحة متكاملة للحياة والكون خضراء صافية اسمه الإيزيسية انتشرت وملأت العالم
( 10 من 10 على مسطرة ميتافيزياء الأخلاق بتاعة كانت أو فجر الضمير بتاع بريستد ،
إللى طرف فيها أخضر غامق والطرف الآخر أصفر باهت ) ،
حاول يسوع والمجدلية تطوير اليهودية بها ، فكانت الغنوصية ونقول لا بأس رغم أنها ليست الأصل بالضبط ( 9 من 10 ) ،
ما حدث أن رياح الصحراء اليهودية العاتية ارتدت قليلا عليها فصنعت المسيحية التى نعرفها ( 7 من 10 ) ،
ثم بعد قليل جاءت رياح صحراء العرب هائلة الهمجية والتخلف على مصر ،
فكان مسخ مسخ المسخ ( 3 موش 2 والظاهر أنى نسيت واحدة فى المرة إللى إللى فاتت ! ) ،
ألا وهو الإسلام الصوفى المصرى هائل التشويه المكبل بكثير من القيود مقارنة بالجذور ،
وهو الدراويش الجهلة المعفنين إللى أنت عارفهم ،
ممن لم يعد لديهم من رؤية وحب للحياة ولا من الروحانية الحقة إلا بعض النوايا الحسنة ( 4 من 10 ) ،
وخللى صحيح الإسلام ( الأصفر ، صفر من 10 ) على جنب ، لأن ما فيهوش ذرة مصرية واحدة فيه أصلا .
أرسطو أفنى عمره فى تصنيف النباتات والحشرات والفراشات وكل شىء ، وكان بوسعه أن يقول كلها نبات أو كلها فراشات ،
وأنا كأصولى أرسطى ( تسمية اخترعتها قديما لنفسى ولا زلت أرتاح فيها ) ،
أجهد نفسى فى اكتشاف هذه الفروق ، حتى لا تظل عيوننا ترى جميع الأشياء رمادية 50 / 50 ، إنما قدر الإمكان أبيض وأسود 95 / 5 !

أرجو حكاية الأعداد دى تكون مفيدة ، عندما تجدنى أدعو إللى واخد 4 فى الامتحان يحاول يبقى زى إللى واخد 7 ،
وإللى واخد 7 يروح لدرجة 9 ، وصاحب درجة 9 يحاول يوصل للدرجة النهائية ، أو يا ريت لو كلهم يحاولوا مرة واحدة ياخدوا 10 من 10 ،
أو يا ريت يا ريت يا ريت كلهم يسيبهم من الدين خالص وياخدوا صفر ،
وفى ملكوت العلمانية واللا ميتافيزيائية ‑ملكوت تانى خالص وله مسطرة تانى خالص‑
ها يلقوا الأخلاق أرقى بكتير من الـ 10 من 10 بتاع الدين والغيب والخرافة !
… مين بقى إللى بيراوغ يا كادى ؟
ده كلامى ، وبعد كده سمينى يمينى ، سمينى عنصرى ، سمينى مسيحى ، سمينى صهيونى ، سمينى زى ما تسمينى ،
ما فيش أى مشاكل ، المهم أن يكون كلامى واضح ،
والمهم يا ريت كمان ما تزايدش على فى العلمانية ، لأنى أول واحد كتب كلمة علمانية بالعربى على الإنترنيت ،
وزى ما أنت عارف الطريقة إللى بتكتب بها الحاجات على الإنترنيت تختلف تماما عن كل ما كان يجرى بالكتب المطبوعة قبلها مع احترامنا له ،
وكمان زى ما قلت فى بدايات الحوارات مع المجموعة أن ريتشارد دوكينز نفسه ‑وطبعا مع احترامى الهائل‑
ما يقدرش يزايد على علمانيتى لأسباب تتعلق بالاقترابية نفسها التى تثبت مختبريا استحالة وجود الإله كلى القدرة أصلا ، تثبت عدم وجوده ،
وليس مجرد رفضه وتنحيته جانبا كفرضية افتراضية لا سند علمى عليها .
… كمان سيبك من حكاية أمى والعقد النفسية ،
لأن ما تسميه عقدا قد يكون هو التنوير الذى احتاج المرء الرجوع إليه بعد 40 أو 50 سنة من عمره ؛ من التناسى أو الانشغال والتجاهل ؟
… ثم ما الذى قالته الست أصلا ؟ شوية حواديت عاشتها بنفسها من نوعية حدوتة أحمد عيد المرشدى و‘ احترس من الخط ’ ، لا أكثر ولا أقل !

‘ احنا كلنا بنظره [ محفوظ ] عرب لأننا من خلفيات اسلامية سواء كنا مصريين أو بربر أو أى حاجة تانية ’ :
يا عم ارحمنى ، أنت سألت السؤال ده قبل كده وجاوبت لك عليه .
أنا لا أحارب بطاقات رقم قومى ، أنا أحارب چيينات ، وبكلمة الدين فى الچيين ، وطبقها أنت بعد كده زى ما أنت عاوز .
إنما أن تكون عربيا چيينيا ومسلما حقيقيا ، ثم تحاول تظلم المصريين والأمازيغ ‑موش اسمهم البربر‑
وتاخدهم فى الرجلين معاك بحجة أنهم مسلمين فى بطاقة الرقم القومى ،
علشان تعوم وتسيح القضية وما نعرفش نحارب مين وما نحاربش مين ونبيد مين وما نبيدش مين
 ،
فدى بيسموها مراوغة أو بالمصطلح الإسلامى تقية .
صحيح ملوك إسپانيا طردوا العرب وطردوا الأمازيغ ولم يميزوا بين مسلم ومسيحى ،
لأن ببساطة الاتنين ‑العرب والأمازيغ‑ همج متخلفين ولا يقارنوا بالأعراق الأوروپية ،
لكن هذا لا ينفى أن شر وتخلف أحدهما أفدح مليون مرة من شر التانى ،
وأرجوك ما ترجعناش تانى لحكاية الأنتروپى والصابون والرمادى القائح وما بعد‑الحداثة ، لأن كل الليمون إللى عندى فى التلاجة خلص .
وكويس أن قلت لك من دلوقت رصيد الليمون ،
قبل ما تكلمنى عن الإنجليز وتستغرب منى ساعتها لما تلقانى قلبت الإسطوانة ورحت ألعن الإسپان ودين أم الإسپان ،
وبدأت أحكى عن الأرامادا وإليزابيث والبخار والطباع إللى زى التلج .

أقول لك سر ؟ أنا انبسطت من تهمة المراوغة دى .
طول عمرى كل الدنيا بتتهمنى أنى صريح ودقيق زيادة عن اللازم ، وبأعتبر المراوغة موهبة أنا محتاج لها !
للأسف ، أنت فاهمنى غلط . أنا لا أبحث عن الجماهيرية ولا عن إقناع أحد ، ومن أول لحظة كتبت فيها رأى ،
حطيت كلمة نجيب محفوظ أول حاجة فوق خالص أن عندما أكتب لا يعنينى أى شىء أو أى أحد ،
ولا تزال الشىء الوحيد الذى لم يتزحزح قيد أنملة فى صفحات الموقع .
كل ما أفهمه يا صديقى أنى أدرس وأقول ما عندى ،
ولو أنا الصح ، الناس هى إللى ها تلف تلف وفى يوم من الأيام ها تيجينى ، لكن موش ها يحصل أبدا أن أنا إللى أروح لها .
أما لو أنا أى كلام ، فخلاص يبقى ما فيش حاجة تستاهل أصلا ! ] .

[ ‘ إسبانيا طردت العرب والأمازيغ من الأندلس .
طيب دول بالأصل موش عرب دول إسبان وأمازيغ متعربين وتنصروا ، إزاى بتقول إنهم عرب چيينيا ؟ ’ .
أنا إللى موش فاهم حاجة يا كادى ، يعنى إيه ‘ إسبان وأمازيغ متعربين وتنصروا ’ ؟ ، وفين أنا قلت إنهم عرب چيينيا ؟ !
الأسوأ أنى موش عارف سبب اللخبطة عندك جاى منين ؟
العرب حاجة والأمازيع حاجة والإسپان حاجة تالتة ؛ 3 أعراق مختلفين .
المسيحيين حاجة والمسلمين حاجة ولا علاقة بسيطة مباشرة بينهم وبين الحاجات التلاتة إللى فاتت ،
لأن فيه من الطرفين ناس سابت دينها الأصلى بدون رضاها الحقيقى ، أو جايز كانت فاهمة أنها ممكن تعتنق فعلا دين تانى .
كمان 1492 حاجة و1609 حاجة تانى .
الأولى طردت غالبية العرب وجايز بعض الأمازيغ وكان المعيار هو فيها التمسك بالإسلام وتغاضت عن إللى بقوا مسيحيين ،
والتانية اكتشفت أن الدين ‑إللى هو شوية كلام فى الهوا‑ لا يعبر عن حقيقة الشخص ،
فطردوا بقايا العرب وبقايا الأمازيغ وإللى كلهم كانوا بقوا مسيحيين من 1492 .
فى كل الإحوال ما فيش إسپانى انطرد ، إلا إذا كنت بتعتبر ورقة الجنسية هى المعيار ، موش الچيينات إللى بتجرى فى الدم .

يا كادى مراوغة إيه ؟ عيب الكلام ده ! كل الموضوع أنك موش مركز فى إللى بيتكتب ، ولا مركز فى إللى أنت بتكتبه .
أنت فهمت إيه المقصود بآخر سطرين بتوع مقارنة الإنجليز بالإسپان ؟
لو فهمتهم ما كنتش سألت خالص ، لأن بأديك مثال عن شعبين كلاهما مسيحى خالص ، ولا دخل للعروبة والإسلام نهائيا بالموضوع .
ولو مثلا رجعت لعبارة هانتيجتون قبل كام فقرة ها تلقاها كلها بتسب وتلعن فى ناس كلهم كاثوليك ( الفرنسيين والإسپان والپرتجاليين ) ،
وصدام الحضارات ( والحضارات دى لى تحفط عليها لكن موش وقته ) ، عنده ليس بين المسيحيين والمسلمين ، إنما بين الأعراق .
طبعا أكيد الصدام بين المسيحيين والمسلمين هو أعنفها ( لأن الهوة الچيينية هائلة ) ، لكن ليس معناه أن الپروتستانت والكاثوليك شىء واحد ،
وفى كل الأحوال ‑أكرر : هو صراع بين أعراق والدين ما هو إلا تعبير ثقافى عن هذه الأعراق ، لكن ليس هو المشكلة فى حد ذاته .
بهدوء شديد وعلشان أنت صديق قديم : مشكلتك أنك فاكرنى ضد العرب وضد المسلمين وخلصت على كده الحكاية .
الحكاية موش كده ؛ العرب والمسلمين أحقر وأتفه من أرهق نفسى بالكتابة عنهم ،
الحكاية هى الحضارة ، بمعنى أن الشعوب درجات ، ودرجات كثيرة موش بس درجتين : غير عرب نضاف وعرب أوساخ .
بعضها بيقدر ينشىء حضارة ( ثورة تقنية ، الرومان زمان وبعدين الإنجليز والآن الإنجليز إللى بنوا أميركا ، وجايز الياپانيين بعد شوية أو أيا ما كان ) .
البعض التانى من الشعوب شعوب تحضر بمعنى مستعدة تتعلم وتتعاون مع الحضارة .
والشعوب التالتة قطاع الطرق لا بتخترع ولا مستعدة تتعلم وعاوزة تبتز وتنهب وخلاص .
النص الأصلى بتاعى لم يأت على ذكر الأمازيغ أساسا ، لأن العنوان الفوقانى خالص كان عن مطارق على العقل العربى ،
وكان كل قصدى أنه فيه احتفال بيجرى ‘ حاليا ’ ، ومعناه أن أوروپا ‘ الحالية ’ بدأت تصحى وها تطرد العرب ‘ الحاليين ’ ،
ولم يخطر ببالى قط أنه حتى موضوع عن الأندلس ولا عن التاريخ أصلا ، زى ما كبر جدا معاكم .
طبعا كان فيه أمازيغ انطردوا ، لكن لأنهم ليسوا قضيتى ولست خبيرا بهم وإن بنسبية الأشياء لا أعتبرهم قطاع طرق مقارنة بالعرب ،
علشان كده أنا إللى صلحت لك كلمة البربر .
السؤال التالى أن رغم هذا لا شىء يكفى لإعطائهم الحق فى أن يعيشوا فى أوروپا ،
مهما اعتنقوا المسيحية وهم يعتنقونها الآن فعلا ويصفهم الناس بأنهم شعب طيب ،
ذلك لأن لا حق لأى أحد أن يذهب ليعيش عند أى أحد أفضل منه ، ولو حتى برضاه ، لأن بعد شوية بتبتدى المشاكل ونحتاج للتطهير العرقى … إلخ ،
ولأن الحضارة نفسها بتنخر وتنهار بسبب الهجرة ، ودى عاوزة اقتباس يونج إللى على غلاف الرواية أو عاوزة كل كتاب إدوارد جيبون ، والكلام يطول ،
لذا علينا كأنصار لحضارة الكوكب وكحريصين على استدامتها أن نحارب كل أنواع الهجرة من الأدنى للأعلى
‑أى أدنى لأى أعلى ، وبرضه ما جبناش سيرة الدين‑ نحاربها بأشرس ما نملك ، وهذا ببساطة ما يفعله الموقع .

ثانيا : الدين موضوع تانى ، وأكرر :
جميع الأديان هى ترجمة للچيينات ، بمعنى أنها أفكار تنجم من واقع طبائع العرق ، كإحدى آليات التكيف لديه بالمعنى البيولوچى للكلمة .
الإسلام وضع خاص شوية ، لأنه الدين الوحيد الذى انتشر بحد السيف .
معنى هذا أنه يناسب متطلبات العيش التكيفية للعرب كهجامة قطاع طرق يحتاجون لتبرير ومباركة سماوية لنهبهم وسلبهم ،
لكن ثمة مئات ملايين آخرين ولدوا به مكتوبا فى شهادات ميلادهم ، دون أن يكون مناسبا حقا لطبائعم الچيينية .
مثال : مصر شعب متحضر ، العرب همج ، إذن مصر لا تريد همجا على أرضها ،
وبرضه الإسلام قصة تانية توضع بين قوسين ، وجايز ده سبب اللخبطة عندك ،
فليس كل من كتب فى بطاقة هويته أنه مسلم لديه سلوكيات وعادات تطابق صحيح الإسلام كما اخترعته الجزيرة العربية ،
والسبب كما هو واضح أن چييناته غير عربية ، وأكرر : چييناته ، لا بطاقة رقمه القومى ولا لغته ولا أى شىء غير جذور الدم العرقية القديمة .
بالمثل ممكن أكتب 100 مثال لصراعات بين شعوب دون أن أذكر كلمة عربى ولا مسلم فيها نهائيا :
روسيا قطاع طرق ، الصين قطاع طرق ، فرنسا نفسها قطاع طرق وتاريخها مع الإنجليز طويل عريض ،
روما نفسها كانت الحضارة يوما ثم هى الآن فى معظمها سليلة العبيد المسيحيين .
كل هؤلاء بدورهم ليسوا أيضا درجة واحدة ، وقطعا ليس أى واحد منهم يصنف مع العرب الذين هم قاع القاع فى أى سلم لأى شىء .
هناك مسطرة للحضارة وتاريخ وسلوكيات وعقائد أى شعب تحدد موقعه عليها ،
ومثلا عندما تجدنى أقول الجنوب الهمجى والشمال المتقدم ، أقصدهما إجمالا .
ثم حين أقارن إسرائيل ومصر أجد فوارق نسبية لأن واحدة حضارة والتانية تحضر ،
بالمثل حين أقارن مصر بالعرب أقول تحضر وهمجية ، أو إنجلترا بفرنسا حضارة وقطاع طرق ،
لكن عندما أرى فرنسا تحارب الإسلام وتعتمد الاقتصاد الحر أعتبرها دولة تحضر لأنها تسعى للأمام ،
وهذا ما يحدث فعلا فى أيام ساركوزى التى نعتبر أنفسنا فى حالة هدنة مؤقتة معها ،
ولم نعد نهاجمها كثيرا كالماضى أيام اعتبرناها الشيطان الأعظم صاحبة أم كل ثورات الرعاع ، وهلم جرا ،
دون إلغاء النسبية ودون إلغاء المسطرة ودون إلغاء مبدأ الانحياز الحضارى .
وين المشكل على رأى إخواننا البعدا ؟ !

صديقى ، إذا كنت ما أعرفتش أوصل فكرتى لغاية دلوقت ،
فأرجوك تركز شوية ثم تكتب لى أسئلة محددة ويفضل أن تسأل بأمثلة محددة ،
أو تكتب لى تناقض واضح تراه فى كتاباتى ، وليس كلام عمومى من قبيل ‘ أنت بتراوغ ’ ، وقطعا أرحب بالإجابة عليها ،
ولو طلبت أحط لك إحالات من كلامى القديم عن كل جزئية ‑وما أكثرها وما أكثر الوقت الذى تستغرقه‑ أنا مستعد لو عندك استعداد تقرأها .
أيضا لو أى أحد من الإخوة شايف حاجة كادى وأنا موش شايفينها فى بعضنا يقول لنا .
أما ما عدا ذلك فهو تضييع وقت ، وكمان الصفحة عندكم وعندى بتبوظ وتبقى مملة لبقية القراء من كثرة تكرار الكلام فيها .

[ 5 أكتوبر 2009 :
أفهم من كده أننا حبايب يا سمير وصافى يا لبن ؟ ] .

[ 21 أكتوبر 2009 :

Arn -The Knight Templar (2007)

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

فيلم آرن الذى بدأ عرضه اليوم بالقاهرة ، فيلم به كل البدع ،
بدءا من كونه أغلى إنتاج فى تاريخ السينما السويدية انتهى لكارثة مالية غير مسبوقة ،
لدرجة أن ما نشاهده الآن هو نسخة ‘ دولية ’ اختصرت الجزئين فى جزء واحد ،
وليس انتهاء بتقديمه صلاح الدين فى صورة المحارب الشجاع الشهم الشريف صاحب القيم ،
الذى أخطأ الغرب بأن أرسل الأفاقين صائدى الثروات كى يحاربوه وهم يحملون شارة الصليب ،
والنتيجة ‑كما شاهدناها بصريا‑ أن مرغوا ذلك ‘ الصليب الأعظم ’ الذى لا يقهر ، فى التراب
( وطبعا لا شىء من كل هذا فيما نعرف من كتب الأصول عن صفات ذلك الأيوبى الوضيع النصاب السفاح الخداع بما فى هذا خيانته الإسلام نفسه أحيانا ) .
مع ذلك بالفيلم مشهدان جيدان يناقضان تلك الصورة على نحو فاضح ( أى أن يفضح هذا الفيلم اليسارى الأوروپى المتخبط الكذاب نفسه بنفسه ) :
مشهد افتتاحى نرى فيه صلاح الدين يهرول كما الجرذ أمام اثنين من قطاع الطرق ، فأين الشجاعة هنا ؟
مشهد معركة حطين ، التى قدمها ‑وأشهد له بجدية البحث هنا‑ كعملية ‘ تبييت ’ كلاسية كالتى قرأناها مرارا فى كتب السيرة العطرة :
هجمة ليلية تحرق الجياد وتقتل الجنود بملابس نومهم ، فأين الشرف هنا ؟
… بس خلاص !
… أو على الأقل قبل بس خلاص دى : أيها الغرب أفيق للطابور الخامس الذى بين ظهرانيك ! ] .

مرة تانى :

يا نهار أسود ! هذا المدخل كان صادما لدرجة صدمتنى أنا نفسى !

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

 

مطرقة رقم 3 :

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu meets Palestinian Authority President Mahmoud Abbas, as the so-called U.S. President Al-Buraq Hussein Abu-Ommo attending, New York, September 22, 2009.

The Final Funeral!

العبد الأسود المسلم كالح الوجه المأفون يجمع نيتانياهو وعباس فى
جنازة بروتوكولية أخيرة لتشييع مساعى العصابات الفلسطينية لإنشاء دولة لها إلى مثواها الأخير .
الصورة أعلاه هى كل ما كان يهم الوغد المأزوم
( اذهب لمسلسل أميركا تستيقظ وابحث عن كلمة
Pimp-in-Chief ،
فهى الساخنة هذه الأيام لدرجة أن طغت على مشروع الانتهاب واسع النطاق المسمى الرعاية الصحية ) .
حتى أداؤه كنصاب جاء رديئا ( كالمتوقع ! فمن الأصل نحن نرى دمية التيليپرومپيتر هذا نصابا حتى فى إدعاء أنه نصاب ) ،
ذلك لأن عينيه راحتا تركزان على الأيدى مترقبة هل ستتصافح أم لا ،
فاضحا أن هذا هو همه الوحيد فى هذه اللحظة الحاسمة التى بات مصيره السياسى إن لم يكن رقبته نفسها فى مهب الريح
( اذهب إلى شيخ العبيد ‑الجرائم السياسية ، وستجد ألبوما كاملا لصور لهذا العبد المنحط مطاطئ الرأس كهذه الصورة بالضبط ! ) .

باختصار ، كل ما أراده الوغد هو الصورة ؛ صورة هيأ له عقله المريض أنها سوف تشبه
مصافحة بيجين والسادات وكارتر بينهما ، أو مصافحة رابين وعرفات وكلينتون بينهما ،
ولأنه عربى يهمه المظهر ولا يهمه المحتوى ، نسى إحدى التفاصيل التى كانت تظهر عادة فى ركن تلك الصور :
كومة ورقية لوثائق تم توقيعها !


[ تحديث : 2 أكتوبر 2009 :

As Palestinians gather for a prayer service near the city's Lion's Gate and hurl rocks and bottles at Israeli police, Israeli border police officers detain a Palestinian youth during clashes in the Shuafat refugee camp, east Jerusalem, October 5, 2009.

Filthy aka Arabs:

Another Liberation War Is about to Begin!

الظاهر عصابات الإحتلال العربى لأرض إسرائيل موش عاوزة تجيبها البر ، وده شىء كويس لأنهم بيسرعوا بحرب التحرير ،
وطرد كل دنس تركه ابن الحطاب والحطابة مؤسس هذه العصابات وأحفاده على أرض القدس الشريف ( … يعنى ! كلهم بيقولوها كده ! ) ،
وعودتهم كلهم إلى من حيث أتوا ، ألا وهو يثرب ( لأن زى ما بنقول لنا عشر سنين : مكة نفسها أرض محتلة ! ) .
هؤلاء البرابرة لهم نحو أسبوع يلقون الحجارة المجرمة على أصحاب البلد الأصليين ويمنعونهم من دخول أعز بقعة لهم فى تلك الأرض ،
هذه التى كانوا أول من أسسوا أول دولة ومملكة عليها ، طبعا بقرون طويلة قبل أن يأتيهم همج جزيرة البعر ويغتصبونها ،
أو حسب وصف شاهد عيان جبل الهيكل أصبح أشبه بساحة حرب
[ بل شاهد بنفسك من خلال كاميرا فوكس نيوز ( 9 أكتوبر 2009 ) وقد حوصرت وسط الهجمات الهمجية الفلسطينية على جنود الحضارة ،
بل بالأحرى شاهد ما يصعب تصديقه أساسا ! ] .
هناك نتيجة محتومة لهذه الأفعال الغبية أخشاها أنا شخصيا ، وهى هدم ذلك الدنس الكبير المسمى المسجد الأقصى الذى احتل مكان المعبد القديم .
السبب أنى أحس بالخسارة الفادحة لهدم أى أثر تاريخى أيا ما كان .
نعم المساجد قبيحة ونجسة لكنها تظل آثارا ،
والآثار يجب الحفاظ حتى لو كان رمز للظلام والانحطاط والإجرام والتخلف ، ومهما كانت غير ذات قيمة تاريخية تذكر ،
أو حتى قائمة على كذبة تاريخية ، ذلك أننا نفضلها جميعا باقية للأبد كذكرى وعبرة وحقيقة لمن يأتون بعدنا .
لكن للأسف ، العرب والمسلمون يعرفون فيما يبدو هذه الشيمة فى الحضارة ، ويلعبون لعبتهم الأثيرة ، ألا وهى سياسة حافة الهاوية ،
وساعتها لن تنقلب اللعبة على رءوسهم فقط ، ولن يكونوا وحدهم الخاسرين ، بل نحن جميعا وفى مقدمتنا علم التاريخ !

7 أكتوبر 2009 :
هدية :

Ada E. Yonath, who shared the 2009 Nobel Prize for Chemistry, photographed at the Weizmann Institute of Science, Israel.

Neswan of DNA:

‘… having showed what the ribosome looks like and how it functions at the atomic level.’

صورة لواحدة من نسوان إسرائيل اليهوديات
فازت اليوم بنوبل للكيمياء [ موش للسياسة ] عن شغل عملته بالكامل جوه إسرائيل إللى اتولدت واتعلمت فيها وعاشت فيها كل عمرها ،
موضوعه الكيفية التفصيلية لاشتغال پروتينات الدى إن إيه المسماة الرايبوسوم !
( تعريفات :
النسوان كائنات بشرية بخرم وفى قول آخر بنقرة ،
نزلت فيهن من السماء سورة باسمهن فى الكرهان الكريه بخلاف مائة سورة أخرى ومليون حديث نبوى شريف كل الشرف ،
أجمعت كلها على أن وظيفتهن الوحيدة فى الحياة هى أن تركبن كما البهائم ،
وإسرائيل بلد تافه لا يكاد يظهر على أية خريطة للعالم أو حتى على خريطة إقليمية لعربستان أو إسلامستان ،
واليهود هم حفدة القردة والخنازير ممن نزل فيهم أيضا الكرهان الكريه كله ، ولا يزال العرب ‑خير أمة أخرجت للناس‑ يتعهدون بإبادتهم ) .

The trio of Venkatraman Ramakrishnan of the M.R.C. Laboratory of Molecular Biology in Cambridge, England; Thomas A. Steitz of Yale University; and Ada E. Yonath of the Weizmann Institute of Science in Rehovot, Israel; win the 2009 Nobel Prize for Chemistry for their independently ribosome researching, October 7, 2009.

… نذكركم بقائمتنا التقليدية لدول الحضارة ،
أى تلك الخمس التى تقدم الآن أكبر إسهام لتقنيات الغد ( بيولوچية ، ذكاء سيليكونى ، هندسة نانوية … إلخ ) ، وهى بالترتيب :
الياپان ، إسرائيل ، الولايات المتحدة ، بريطانيا ، ألمانيا !

والآن ( 8 أكتوبر 2009 ) إلى اللطمة الكبرى :
أڤيجدور لييبرمان صفع اليوم العبد الأسود المسلم الوغد عشية إرساله لميتشيلل قائلا إن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لن يحل ولا ربما فى أبد الدهر !
كلمات صارمة دقيقة ثاقبة ، تطابق كل ما بشرنا به على مدى عقود باستحالة التعايش بين البنائين وقطاع الطرق ، إلا بأن يبيد أحدهما الآخر ،
لأن التاريخ علمنا ببساطة أن هذا النوع بالأخص من الصراع هو صراع وجود لا صراع حدود .
فيما يلى النص الحرفى لعبارته :

‘No chance of an early solution to the Israeli-Palestinian conflict…
I am going to say very clearly -
there are conflicts that have not been completely solved and people have learned to live with it, like Cyprus.’


[ النجاسة لا تذهب بالوضوء ولا حتى بالاستحمام يا سمير ، النجاسة فى الچيينات !
… ثم قبل أن تمتدح جمال أى عمود فى أى مسجد اسأل من أية كنيسة أو معبد سرق ؟
… ثالثا : أنت وعدتنا ببحث ضخم فى التاريخ العربى ،
نحن لا نستعجلك إنما فقط نذكرك بأننا واثقون أننا سنستفيد منه جميعا استفادة كبيرة ] .

[ سمير ، أنت عربى فعلا ، والدليل هذا الكم من الپارانويا ( 11 أكتوبر ) .
أنا قصدت كل حرف وبمنتهى الجدية والاحترام ، بما فى هذا الكلام بصيغة الجمع ‘ نحن ’ .
والسبب بسيط أنك مطلع وأكتر واحد ناقش وكنت بتأتى بأسماء وناس واضح أنك عارف عنهم حاجات كتير .
ثم أنا أحلم بإيه أصلا أكتر من أن الناس ترد على ببحوث ونقاشات ، والدليل واضح هو زيادة الحماس وتضاعف كم الكتابة بفضل الردود دى .
وإذا كنت قصدت حاجة مختلفة أو شىء من الخبث بينى وبين نفسى ، فهو حاجة واحدة :
توقعى أنك بعد تلك الدراسة الموسعة ربما ترى الأمور بمنظور مختلف وتغير رأيك قليلا ‑ولاحظ كلمة قليلا .
بالنسبة للاستفادة أنا أقصدها فعلا ، وما تزعلش من إللى ها أقوله ، فأنا لا أستمتع بقراءة التاريخ العربى ، وأدرسه فقط لمقتضى الحاجة .
… سيبك من كل إللى بأكتبه ، أنا تعاملاتى الشخصية بريئة جدا مسالمة جدا وشفافة جدا ، على الأقل مع واحد قابلته لحم ودم فى يوم من الأيام .
وأرجوك عاملنى على هذا الأساس إلى أن يثبت العكس ، وحتى لو حصلت حدة فى النقاش فلا تحاول تأويلها أكثر مما تحتمل .
إذا كنت غير مهتم بحكاية العرب ، وده حقك ( موش عاوز أقول شعور متبادل ، خوفا من التأويل ! ) ،
قول لى رأيك فى آخر الإضافات على موضوع الإنجليز والچيينات المصرية للأسفل قليلا ، لأنه يهمنى فعلا ] .

[ دراكيولا موش شتيمة يا سمير ، ده واحد كان عاوز يحرر بلده من الإسلام ] .

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

مطرقة رقم 4 :
اليسار الأميركى يتحدث لأول مرة عن الصين كدولة تشيع الفساد المالى والإدارى والسياسى فى أفريقيا .
لا جديد فى محتوى الكلام ، الجديد فقط أن يأتى بلسان النيو يورك تايمز .

[ 8 نوڤمبر 2009 :
منذ ثلاثة أيام وأنا أشحن بطاريات الكمپيوتر ( الآخر وليس هال ) ،
من أجل الخطبة العصماء التى سألقيها اليوم
عن الأموال الصينية الفاسدة والمفسدة ، وعن
العار الذى سيلحق بمصر وحكومة مصر ورئيس مصر
باستضافتهم مؤتمرا للتعاون الصينى‑الأفريقى فى شرم الشيخ !

وكذا كنت أخطط لإهداء نص المدخل لتونى إسهاما وتهنئة له على إعادة إحياء
مجموعة الفيسبووك المدافعة عما يسميه التطبيع مع إسرائيل ،
وجهزت له أرقام الاستثمار الأجنبى ( وكذا حصرت أن دائما نحو نصفها عربى ) ، ذلك كى أقارن بين
ماذا لو ألقينا كل هذه الاستثمارات الساخنة والقذرة إلى الزبالة ،
وماذا سيأتينا أضعافا مضاعفة فى المقابل من أموال أنجلو‑ساكسونية ويهودية وياپانية
نظيفة تنافسية طاهرة وفائقة الحداثية ،
كلها من مجرد خطوة واحدة صغيرة أشبه بشكة الدبوس :
أن نخلص التحالف سياسيا واقتصاديا وعسكريا مع إسرائيل
( أو ما يسمى عادة شراكة ستراتيچية وهو شىء مختلف كليا عما يوصف بالتطبيع ) !

فعلت كل هذا وذاك فقط كى أفاجأ اليوم بالفاجعة الكبرى : أن ليست هناك أموالا صينية أصلا ،
هم يقدمون ‑وليس إلا‑ الشىء لزوم الشىء : الرشاوى الشخصية للحكام !
ما أنفقه چورچ دبليو . بوش من الحسابات الخيرية النثرية للحكومة الأميركية لمكافحة الأيدز فى أفريقيا ،
وما أنفقه بيلل جيتس من جيبه الشخصى لمكافحة الملاريا فيها ،
جايز أكبر مما أنفقته أو تريد الصين إنفاقه ، أو حتى إقراضه لها ‑صدق أو لا تصدق ؟ !
( كل العملية من أولها لآخرها ، بقروضها برشاويها بكله ،
وكل الدول إللى بيجرى رؤساؤها على مؤتمرات الصين زى ما بيجروا على مؤتمرات القذافى ، وأنت أدرى بالسبب ،
كل العملية منذ بدأ الغزو الصينى لأفريقيا قبل موش عارف كام سنة لغاية 2013 أو 2014 ، حسبة بتاع 25 بليون ،
يعنى تقريبا يساوى ما أتى لمصر وحدها من تدفقات استثمارية أجنبية مباشرة فى مجرد العامين الماليين الأخيرين ! ) .
وما ستأتى به من ملاليم هو مجرد معدات بدائية لاستخراج النفط وما شابه
( بل وستأتى بعمال السخرة معها من الصين ، أى حتى لن تدرب أحدا ولن تدفع أجرا لأحد
‑هل تذكر ماذا كان يقال عن الاستعمار فى هذا الشأن ، وهو الذى قام بتعليمنا وتصنيعنا وتنظيفنا وكل شىء ،
أما اليوم فلا يقال أى شىء إطلاقا عن الصين ؟ ) .
هذا هو ما يحدث :
حكام أفريقيا مستعدون لإلهابنا وإرهابنا وإرعابنا بخطب نارية عن ثروات القارة ،
وعن الاستعمار القديم والاستعمار الجديد والشركات متعددة الجنسية ،
رغم أن هذه جميعا كانت تبنى شيئا وتعلم شيئا وتدفع شيئا ، وليس فقط تخرج ما فى جوف الأرض ،
لكنهم حين يأتيهم من ينزح نزحا صريحا ومجانيا يأخذونه بالأحضان . لماذا ؟
الإجابة : لأنه 1- رفيق ، أى يضع شارة شيوعى على صدره ،
و2- لأنه ‑وعلى العكس من الغرب الرأسمالى الشرير‑ لا يكره البيروقراطية الحكومية ،
يثمن العرق الذى تبذله من أجل رفعة شأن المستضعفين فى الأرض ، ومن ثم يعرف كيف يكافئها بالرشاوى .
وحين أقول الغرب أو حين أصفه بالرأسمالى ، أقصد ‑بكل أسف ، ولأول مرة‑ كل الغرب فعلا .
لا أقصد چورچ دبليو . بوش الذى اشترط أن تربط المعونات بتحرير الاقتصاد حتى تتحول لأداة إنتاج مستدامة ،
ولا تصبح بالوعة لا تفعل سوى إطعام الفقراء تشجيعا لهم على إنجاب المزيد من الفقراء ،
إنما أقصد الاتحاد الأوروپى اليسارى ( الأممية الخامسة ) هو نفسه ،
والذى وضع شروطا تافهة وغير اقتصادية أصلا ،
من قبيل حقوق الإنسان وتداول السلطة وتسوية النزاعات العسكرية وبعض من الشفافية الإدارية
( طبعا طبقا للتعريف الفرنسى الهش لكلمة شفافية إللى عارفينه كلنا ) .
حكام أفريقيا العظماء الشرفاء الذين ‘ حررونا ’ من الاستعمار البغيض وأسعدونا بنعيم ونسيم الاستقلال ،
رفضوا حتى شروط اليسار الأوروپى ، ذلك أنهم لا يريدون ‘ استعمارا ’ اسمه بريطانيا أو أميركا أو إسرائيل ،
إنما يريدون احتلالا فاسدا مفسدا صريحا ( فرنسا نفسها لم تعد تستوفى هذا الشرط ) ،
يأخذ المعادن ما شاء وبالمجان طالما وافق على المطلوب الوحيد :
إيداع السعر المناسب فى حسابات بنوك سويسرا السرية !

الآن إلى الكلام الجاد :
أيها الغرب افيق !
تقولون إنكم تعرفون أن الصين لا تلعب باقتصاد السوق أبدا ،
وأنها تتحكم فى سعر عملتها ، وأنها تشترى حكومات العالم الثالث بالرشاوى ،
وأنها تبيع سلعا فاسدة تقتل البشر بدءا من لعب الأطفال حتى إطارات السيارات ،
وأنها تقرصن حقوق الملكية لكل شىء من أفلام السينما حتى حبوب الڤياجرا .
لكن ما هو الحل الذى طرحتم ‑وأقصد أقصى اليمين منكم وليس الشيوعى توماس فرييدمان ؟
الإجابة : أن تلحقوها بمنظمة التداول العالمية .
مبرركم ؟
الإجابة : أنكم سوف تخضعونها ساعتها للقوانين والتحكيم .
يا للغباء ! منذ متى يدخل قطاع الطرق للمنظمات الدولية كى يلتحقوا بالعالم المتقدم أو يتشبهوا به ؟
هم لا يدخلون إلا من أجل هدف واحد : أن يقوضوا تلك المؤسسات من الداخل بتغيير قوانينها وأهدافها هى نفسها .
ما هى علاقة مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بتاعة جولدستون بحقوق الإنسان ،
بل ما هى علاقة أية منظمة أممية اليوم بما كان يدور بخلد تشرتشل يوم أسهم فى تأسيسها ،
وطبعا ما هى علاقة منظمة التداول بوضعها الحالى بحرية التداول ؟
أنا كففت عن إحصاء السنين لما يسمى بجولة مفاوضات الدوحة . لماذا ؟
الإجابة : لأنى بعد برهة أمل رومانسية عبيطة غبية بعيد 11 سپتمبر أصبحت واثقا أنها لن تتوصل لشىء . لماذا ؟
الإجابة : لأن المنظمة توسعت بالفعل ، وكل من ينضم تعطونه صوتا يساوى بالضبط صوت أميركا أو الياپان أو بريطانيا ،
وكل عضوية جديدة ‑بحكم التركيبة الچيينية لشعبها‑ هى شعب فاشل ومعادى قطعا لمبدأ حرية التداول ، ويستغل غباءكم المسمى الديموقراطية ،
لتحويل الـ
WTO ‑بيسر ما فيش أحلى من كده ودون أن يكلفه الأمر مليما واحدا‑ إلى منظمة لشرعنة الفساد واللا تنافسية ولقتل حرية التداول .

… قليل من الرحمة !
الحل يا سادة ، مع الصين ‑كما مع روسيا ،
كما مع كل قاطع طريق فى الماضى أو الحاضر أو المستقبل ،
هو حل واحد وحيد لا فكاك منه :
الإبادة !
… بدلا من أن تلحقوا الصين بمنظماتكم أمطروها فورا بالقنابل النووية ،
قبل أن تصلوا لنقطة يصبح فيها هذا مغامرة باهظة الكلفة !

[ 12 نوڤمبر 2009 :

We Overplay China’s Strengths, Underplay America’s
                                                                                                —John Plender, Financial Times

هكذا لخصت النيو يورك تايمز مقالة الفاينانشيال تايمز أمس !

John Plender argues in The Financial Times that China wouldn’t become a superpower, November 11, 2009.

عامة المقالة دحض للكتب التى أصابتنا بالغثيان الحاد يوم قرأناها واضطرتنا للهرولة للحمام للتقيؤ الفورى ،
بالأخص كتب :

Paul Kennedy, The Rise and Fall of the Great Powers (1987)
Thomas L. Friedman, The World Is Flat —A Brief History of the Twenty-First Century (2006)
Fareed Zakaria, The Post-American World and the Rise of the Rest (2008)

( وليست مصادفة أن تأتى عادة أغلب هذه الكتب متزامنة مع موجة ركود كبيرة مؤلمة ،
وكأن أصحابها يتحينون لحظة حلم يقظة ، يرون فيها أنف الحضارة وقد تمرغت فى التراب ،
واليوم يكاد المرء يعجب من نفسه كيف لفظها وازدراها بمنتهى الثقة فى ذروة موجات الركود تلك
‑انظر لنا كتاب حضارة ما بعد‑الإنسان - 1989 ، ومدخل الأزمة المالية - 2008 ) .
واليوم ها هو شجاع كبير يأتى من بريطانيا ليكتب فى
يوم حطم فيه الذهب 1100 دولار للأوقية ولم يكن لامس الألف قط إلى ما قبل شهور قليلة ،
ذلك أن البنوك المركزية لدول العالم الثالث قاطعة الطريق تجامعت على شراء الذهب خلاصا من الدولار أو بالأحرى تدميرا له ،
ليرى ‑أى چون پليندر‑ ما وراء الأكمة ، ويفرز الغث من الثمين ، التضليل من الحقيقة ، أوهام الحقراء من واقع العظماء .
يقول إن كل ما نسمعه من شواهد ومقاييس ومؤشرات لاضمحلال أميركا ،
كان بالأحرى تماما أن يقال سنة 1929
( يوسف يوفى كاتب آخر من ألمانيا فسر ‑ربما دون أن يقصد‑ لماذا لم يقل شىء كهذا إبان الكساد العظيم ،
وهو يكتب ساخرا فى الفورين أفيرز مؤخرا إنه
حين تظهر قدرة عظمى تتكاثر النظريات عن اضمحلالها ! ) .
أحد أكبر الأسانيد للاضمحلال هو ما يسمى بشيخوخة أميركا ،
فجيل انفجارة الرضع
baby boomers ممن ولدوا بعيد الحرب ، هم الآن شيوخ غير منتجين وعالة على الاقتصاد .
يرد پليندر الحجة إلى نحرها قائلا إنه بعد 40 سنة ستصبح الصين أكثر البلاد شيخوخة على وجه الأرض ، بل هى ستشيخ قبل أن تثرى أصلا !
بل يذهب لما هو أبعد : الصين نسخة طبق الأصل من الاتحاد السوڤييتى وستنهار ذات انهياره ، انهيارا فاجعا مدويا ،
لأنه من خلال تحكمها فى العملة تصنع نموا مزيفا سوف ينفجر يوما ،
ذلك أن اقتصادا غير قائم على التنافسية ومبادىء السوق هو اقتصاد هزيل هش ،
بل ويلوح بأن جرة بسيطة للصين لسباق تسلح سوف يقضى عليها .
وتعليقى أنه هذا كلام يقترب من نظرياتى المتواضعة ( أو غير المتواضعة ، حسبما تفضل أن ترى ) :
بالأول والأخير ، وقبل النظر فى أية شواهد أو إحصائيات :
نقب عن تقنيات الغد ، وإن لم تكن الرؤية واضحة عن أين تتولد تقنيات الغد ، نقب عن معادن الشعوب فهى الشىء الذى لا يخطئ أبدا !
أميركا هى الحرية وإلى القلب منها حرية السوق ، هذا هو معدن العرق البريتى ، وكانت حتى وقت قريب جدا أكبر منتج لتقنيات الغد ،
وإن كان لأحد أن يقهرها فبالقطع ليس الصين التى لم يحدث يوما أن كانت شعبا قائدا ،
بل صنعت أفضل حقبة فى تاريخها أيام أحاطت نفسها بسور حديدى عظيم .
ولو سيقهر أميركا أحد فلن يكون إلا الياپان ، وإن حتى ليس فى المدى المنظور ،
ذلك لأن عرقها أعظم عزما فيما يتعلق بالقيادة ، ثم أنها أصبحت بالفعل أكبر منتج لتقنيات الغد .
( الأسانيد مطولة وارجع لخاتمة المدخل الرئيس لصفحة الثقافة ، والأفضل والأسهب منها رواية سهم كيوپيد )
… طبعا الوغد الخائن يدمر أميركا اقتصاديا من الداخل يغرقها فى الديون ، ويعزز أعدائها فى الخارج عسكريا واقتصاديا ،
لكن كل هذا أوضاع عابرة ، وستنتفض أميركا قوية حكيمة وأحرص اقتصاديا .
وكذا لن يطول الوقت قبل أن تتبلور رؤية شاملة صافية فى معسكر اليمين
( مثلا ‑إلى أن يأتى يوم ترث فيه الشركات الأرض وتكون هى صاحبة الجيوش الخاصة‑
هل نحن ضد الحكومة على طول الخط ، هل نحن ضد الضرائب على طول الخط ،
هل لا يصح الاقتراض من أجل شن حروب ترفع من شأن حضارة الكوكب ، كما فعل الجميع من ملوك أوروپا إلى چورچ دبليو . بوش ؟
وهل يصح أن نرضخ ‑باسم الديموقراطية‑ لصوت الخونة العالى المضاد للحروب ،
لأنهم فقط يريدون توزيع المال على أنفسهم ؛ حثالة البشر ولصوصهم ؟
… كلها أسئلة فى طريقها لإجابات ، ولا شك أنها ستأتى … وعلى الأرجح عاجلا ) ] .

Jerome R. Corsi's book 'The Late Great U.S.A. -The Coming Merger With Mexico and Canada' (July 4, 2007)

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Jerome R. Corsi's book 'The Late Great USA -NAFTA, the North American Union, and the Threat of a Coming Merger with Mexico and Canada' (February 17, 2009)

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Jerome R. Corsi's book 'America for Sale -Fighting the New World Order, Surviving a Global Depression, and Preserving USA Sovereignty' (October 13, 2009)

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

كرد جديد على الثلاثى المرح كينيدى‑فرييدمان‑زكريا ،
المبشرون بصعود الشرق تكفينا إحالتك لإنتاجات كاتب واحد هو چيروم كورسى صاحب السيل النجيب من الكتب التى اعتادت الطرق على عدة ثيمات ،
يظل الأكثر محورية فيها هو فضح الجلوبة بمفهومها اليسارى ، أى التساوى المصطنع للرءوس ، أو انعدام القيادة ،
أو بمصطلحاتنا نحن النموذج الطحلبى فى مقابل نموذج المتعضية حيث يجب أن يكون للعالم دماغ وله عضلات متمايزة عن بعضها لأنها بطبعها عالية التخصص .
… أيضا شاهد لقاءه مع شون هانيتى ( 13 أكتوبر 2009 : 1 - 2 ) .

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

تحديث :
24 مارس 2010 :

Chinese currency, the Yuan, notes.

الصين تسجل أول عجز فى ميزانها التجارى ! هأ !
نعم : هأ ! ولن نقول أكثر من هذه لمن كانوا يراهنون على العملاق الشيوعى الذى سيركع لهم الحضارة الغربية .
بمجرد تعديل طفيف فى سعر العملة ، أصبح المارد الصينى لا يطعم نفسه ، ويستورد أكثر مما يصدر ، فما بالك لو تم تعويم اليوان ؟ !

علشان المدخل ما يبقاش صغير أوى كده ، نكرر الفقرة التالية من المدخل الأصلى :
‘ … وتعليقى أنه هذا كلام يقترب من نظرياتى المتواضعة ( أو غير المتواضعة ، حسبما تفضل أن ترى ) :
بالأول والأخير ، وقبل النظر فى أية شواهد أو إحصائيات :
نقب عن تقنيات الغد ، وإن لم تكن الرؤية واضحة عن أين تتولد تقنيات الغد ، نقب عن معادن الشعوب فهى الشىء الذى لا يخطئ أبدا !
أميركا هى الحرية وإلى القلب منها حرية السوق ، هذا هو معدن العرق البريتى ، وكانت حتى وقت قريب جدا أكبر منتج لتقنيات الغد ،
وإن كان لأحد أن يقهرها فبالقطع ليس الصين التى لم يحدث يوما أن كانت شعبا قائدا ،
بل صنعت أفضل حقبة فى تاريخها أيام أحاطت نفسها بسور حديدى عظيم .
ولو سيقهر أميركا أحد فلن يكون إلا الياپان ، وإن حتى ليس فى المدى المنظور ،
ذلك لأن عرقها أعظم عزما فيما يتعلق بالقيادة ، ثم أنها أصبحت بالفعل أكبر منتج لتقنيات الغد ’ .

تحديث :
23 أكتوبر 2010 :
انظر مدخل
م الآخر ( 134 ) لتحديث رائع لهذه المطرقة :
الخناق يضيق عالميا على عصابة الحزب الشيوعى الصينى من أجل تعويم اليوان !

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

مطرقة رقم 5 :
إعلان جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ‑التى تم افتتاحها اليوم شمالى جدة‑ منطقة محررة من الإسلام وشريعته الغراء :
بغض النظر عما يقال إن بها أرقى التجهيزات فى العالم ،
تكمن ثورية الخطوة فى أن لا حجاب للنساء ولا تغطية للسيقان ولا الأذرع
 ، ويقدن فيها السيارات ، وتتحادث الفتيات والشبان بحرية ،
وأن يحرم دخول هيئة الأمر بالمنكر والنهى عن المعروف إليها
 ،
وتكمن بالأحرى فيما هو أفدح كثيرا : أنها لطمة لقيم ونصوص الإسلامية الهمجية البالية المتخلفة ،
واعتراف رسمى جدا بكل هذا من الدولة السعودية شخصيا
 .
طبعا هذا لا يطابق بالضبط حشر أعضاء هذه الهيئة الإجرامية داخل الكعبة وإشعال النار فيهم وفيها
 ،
لكن ما يحدث هو كلما تحدثنا عن التحديث فى السعودية نرحب به ونتحمس ونسعد له ،
إلا أنه يخالطنا بشدة عدم الثقة فى أنه ليس أكثر من زبد ستجرفه يوما قوى الجهالة والشر الكامنة فى الچيينات العربية
( كم من خلفاء قتلوا لأسباب أهون بكثير ؟ ! ) .
أحدث مرة أقدمنا فيها على ذلك النوع من التأييد المتحفظ كانت هنا ، وستجد فيها الإحالات للمرات الأسبق .

أول التوابع : 4 أكتوبر : البطش بأول معترض :
أمرنا بما هو آت :
أولا : يعفى الشيخ الدكتور سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشترى ،
عضو هيئة كبار العلماء والعضو المتفرغ فى اللجنة الدائمة للبحوث والفتوى المتفرعة من الهيئة ، من عمله .
ثانيا : يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه .
توقيع
 : عبد الله بن عبد العزيز .
… بس خلاص ! ] .

مطرقة رقم 6 :
وبدأ أخيرا مسلسل تطهير القضاء المصرى وراحت الضغوط تؤتى ثمارها :
قبول استقالة
محمود الخضيرى نائب رئيس محكمة النقض الإخوانجى الخارج على القانون وناكره وعدوه .
نعم ، هو صاحب أعلى منصب قضائى وصل إليه الإخوان إطلاقا ،
لكن تظل الخطوة المرتقبة والأهم بما لا يقاس هى تطهير هيئة ولاية الفقيه المسماة القضاء الإدارى .
… بس خلاص !

مطرقة رقم 7 :
كشف أكبر من تاريخى :
[ أصل هذه المادة كموقع رسمى وكصور على Flicker ظهرت يوم 22 بالفعل ،
لكن لم نعرفها إلا بدءا من متأخرا الليلة التالية حين عممتها الصحافة العالمية وقدمتها كحدث مدوى : ]

The Staffordshire Hoard, first unearthed on farmland in Staffordshir in July 2009, is the largest hoard of Anglo-Saxon gold ever found.

 

The Staffordshire Hoard, first unearthed on farmland in Staffordshir in July 2009, is the largest hoard of Anglo-Saxon gold ever found.

Other images in D:\2009\09\24 History Redefined!

كشف كنز أثرى ذهبى غير مسبوق لعصر الأنجلو‑ساكسون ؛
طبعا ليس من قبيل قناع توت عنخ آمون ، إلا أن به ما يكفى لإثبات أن الجزر البريطانية كانت أكثر ثراء وتقدما وفنا وكل شىء مما كان يعتقد سابقا ،
وبات ضربا من اليقين أنه سوف يعيد كتابة كل تاريخ ما يسمى بعصور الظلام
قناع توت 75 كجم ذهبا وهذه كلها 5 كجم 1500 قطعة كلها تقريبا منمنمات للباس عسكرى ،
لم يتحدد بعد إن كانت لشخص واحد أم لعدة أشخاص ، وهل ميراث أم غنيمة حرب مثلا … إلخ ،
لكنها من الجمال والدقة بما يكفى للسؤال إذا كانت هذه عدة الحرب ، فما هى زينة النساء آنذاك ؟ ) !

هذا نصر شخصى لى لأنى كتبت مرارا ‑وعلى عكس كل السائد شرقا وغربا‑ أن لم يكن الغرب فى أية لحظة معطاة من التاريخ أقل تقدما من الشرق !
كانت لى أسانيدى ( الچيينية ‑ماذا غيرها ؟ ! )
لكن الكلام القديم والجديد يطولان وربما يطولان جدا
 ،
فقط حتى اللحظة اقرأ القصة من التليجراف ،
أو اقرأ تحليلا للثورة التى يسببها الاكتشاف من منظور إعادة كتابة تاريخ الحضارة من البى بى سى ، أو الجارديان ،
أو اقرأ مراجعتنا القديمة لفيلم الملك آرثر
 أو مدخلنا عن الحروب الصليبية العظيمة

Golden funeral mask of King Tut Ankh Amun

 

The back of the 'Golden Throne', shows the king Tutankhamun and his wife Ankhesenamun in a floral pavilion receiving the life-giving illuminative rays of the Aten, wood overlaid with precious metals and decorated with rich inlays.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Other images in Cupid'sArrow One Step Closer!

لماذا يسمى الغرب عصور الظلام بهذا الاسم ، إنها مقارنة بما قبلها وبما بعدها ، وليس مقارنة بالشرق !
يجيب مايكل ليويس نائب رئيس قسم المنقولات الأثرية بالمتحف البريطانى ، فى تحليله للبى بى سى المشار إليه :

The Dark Ages were called the Dark Ages because it was seen as a period where,
after Roman civilisation, somehow we went backwards in time.
But this demonstrates there were still wonderful objects being produced, and produced in this country.

ونقول :
باستثناء مصر التى تفردت لعدة ألفيات بالتفوق على كل العالم بما يمكن تسميته ربع حضارة
( علم واسع مع بعض تقنيات لكنها للأسف وظفت للاهتمامات الدينية بالأساس ‑بناء المعابد والمقابر وتحنيط الموتى … إلخ ) ،
ذلك إلى أن جاءت اليونان
( نصف حضارة وصلت بالعلم لمداه ، وحولت التقنيات لخدمة الحياة اليومية للإنسان
‑ما تبقى من مصر معابد ومقابر وما تبقى من اليونان صروح اللهو والفجور ) ،
كلها إلى توصلت البشرية لأول حضارة كاملة الأوصاف ، حضارة الزراعة كثورة تقنية شاملة ، روما .
… بانتقال المركز الحضارى ‑أو شبه الحضارى‑ من مصر لليونان ، ومن ساعتها لم تقم للشرق قائمة من تخلفه المطلق .

أكثر العلماء الذين اطلعوا على الكشف دمعت أعينهم ، وتفسيرى الشخصى أنه ذلك الشعور الإنسانى بأن ظلما تاريخيا قد وقع وها هو على وشك أن يرفع ؛
لن تعود صفة عصور الظلام المشينة تلصق بعرق البريت العظيم صاحب ما نعرفه من حضارة الصناعة
التى غيرت وجه الدنيا ، كل الدنيا .
مثال هذا ديب كيلمر المدير بأحد المتاحف الإقليمية والخبير فى
هذه الكنيزة ( شكمجية أقرب معنى عامى )
hoard أو الخبيئة cache ‑وكلهم لمجرد الدقة فى التوصيف يستخدم الأولى‑ الذى قال :

‘My first view of the hoard brought tears to my eyes — the Dark Ages in Staffordshire have never looked so bright nor so beautiful.’


يتحدث ميڤ كينيدى محرر الجارديان المشار لتحليله عن القوانين والحريات الشخصية فى مملكة الميرشيا
Mercia ،
وكذا يصف خصوصية التوسع لديهم بهدف نشر الحضارة على بقية الشعوب ،
أما الآن فقد أصبح لدينا معلومات جديدة عن تقدمهم التقنى والفنى والجمالى :

It is no longer politically correct to refer to the period as the dark ages – but Anglo-Saxon England remains a shadowy place, with contradictory and confusing sources and archaeology. Yet out of it came much that is familiar in modern Britain, including its laws, its parish boundaries, a language that came to dominate the world, as well as metalwork and manuscript illumination of dazzling intricacy and beauty.


يضيف محلل الجارديان إن أحد أهم صفات الثقافة الأنجلو‑ساكسونية ، أنها لم تقبل المسيحية إلا لماما أى على فترات متقطعة واسميا فقط ، وكانت عقيدتهم تقول على الأخلاق الاجتماعية الفطرية ، التكافل القائم على الملائمة والخير والصواب وعلى توقد الضمير :

They were nominally Christian by the date of the Staffordshire hoard, but sources including the Venerable Bede suggest that their faith was based more on opportune alliances than fervour.

عامة ، هذه ليست معلومات جديدة ، والمرجع الذى يتحدث عنه قديم ومعروف ،
فقط نذكر بأننا حين تحدثنا من قبل عن الفيلسوف پيلاجيوس الذى نادى بالحريات الشخصية وحاول إقناع روما والأسكندرية بها ،
فما كان منهم إلا أن اتهموه بالهرطقة والزندقة وأنكروا عليه هذه النسخة البريطانية من المسيحية ، كنا نتحدث عن أواخر القرن الرابع .
أما الآن فنحن بصدد الحديث عن أواخر القرن السابع ،
والأدلة لا تزال تتدفق أن المسيحية لا تزال تقابل من الأنجلو‑ساكسون بذات التوجس لكونها ديانة كهنوتية تستلب حرية الإنسان ،
لم تأتهم أية أخلاق أفضل مما كان لدى سكان الجزر البريطانية .
انظر أيضا سؤال جرئ 136 ق 35 حيث جريجوريوس الكبير يكتب لأوجستين ناصحا إياه أن يترك للإنجليز أعيادهم الوثنية لما عرف عنهم تمسكهم بها ونضيف :
إذا كان ثمة نظير واحد فقط للمنعة التى أبدتها مصر للغزو العربى المسلم
‑طبعا بفضل تراثها وثرائها الروحى والثقافى الضخم ،
بحيث ظلت لـ 1400 سنة منيعة على التعريب والأسلمة ،
فإن بريطانيا هى المثال طبق الأصل فيما يخص المسيحية بفضل تراثى الوثنى الرفيع القوى والأسمى بكثير من المسيحية .
والأخطر أن ربما سيصبح لهذا الكلام وقع مختلف على أذنيك حين نأتى للحديث بعد لحظات عن
الاحتماليات المتكاثفة لقرب إثبات قرابة چيينية مصرية‑بريطانية .

The Temple of Ramses II, Abu Simbel, Upper Egypt.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

The Temple of Ramses II, Abu Simbel, Upper Egypt.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

The Temple of Ramses II, Abu Simbel, Upper Egypt.

Other images and of God Min’s in Cupid'sArrow (Note: Downsized image; for full scale, click here)

[ 28 سپتمبر 2009 :
أخى أحمد : تعليقا على ما أراه النقطة الجديرة بكل اهتمام حقا فى كلامك ،
سأقول لك بصراحة كيف أفكر فى العرق البريتى لأنها بالفعل قضية هائلة تشغلنى من عقود .
هذه أمة عظيمة أتتنا بثورة تقنية عظيمة للغاية ، هى ثورة الصناعة ،
ثم هم أنفسهم من أتونا بثورة ما بعد‑الصناعة الأعظم ، حين استوطنوا جزءا من العالم الجديد هو يعرف الآن باسم الولايات المتحدة .
والسؤال هل كانوا مجرد أناس يأكلون أذرع بعضهم البعض كما قال يوما الرئيس السادات ،
الذى أحبه واحترمه جدا ، وهو الرجل الذى أذهل العالم كله بمدى مناصرته للحداثة والتحديث وتضحيته حتى بحياته من أجلها .
يومها كانت البداية ؛ كانت صدمتى هائلة ، بالذات باعتبار الشخص الذى أتت منه وباعتبار تحضره وأنه يحس بالحضارة حين يراها ،
ومنذ ذلك الحين أصبحت مهموما بالسؤال :
هل فعلا ما حدث هو أن أتانا فجأة حفنة من الهمج بثورة البخار التى قلبت وجه الحياة على كوكب الأرض ؟
الإجابة حتى اللحظة أن تاريخهم مفقود ،
بسبب تارة غزوات الشمال البربرية أو غزوات النورمان الفرنسيين يقودهم ‘ وغد ’ ويعتز باسمه
( تخيل أن كان لدى عمرو بن العاص والعاصية جبار زمانه المزعوم التقنيات الكافية
‑التى سخرها الله ‑وسخر الكفار وما صنعت عقولهم وأيديهم‑ لنا وما كنا لها بمقرنين‑
لهدم كل آثار مصر ونبش كل قبورها وحرق كل بردياتها ،
وليس فقط مكتبة الأسكندرية أو قشور بعض من طلاء الأهرامات أو أعمدة بعض المعابد والكنائس هنا أو هناك ،
ماذا كنا سنجد بين أيدينا اليوم ؟ ) ،
أو ربما تارة أخرى بسبب الطقس المتطرف للجزر البريطانية ( عصر ثلجى وعواصف ورطوبة تدمر الورق وحتى الحجر ) .
لا نعلم بالضبط ، ولا ندعى العلم ، ولا تحاسبنى على شىء مما خمنت ، لأن ببساطة تامة : لا نعرف !
هو فقط مجرد سؤال منطقى .
لذا نحن نرتج نسعد وننبهر و‘ تدمع أعيننا ’ إذ أتانا فيلم ‘ 
الملك آرثر ’ ( 25 أغسطس 2004 ) ،
ليقوم بالتنقيب فى أحدث ما تم اكتشافه أوراق التاريخ ،
ويجلى لنا الكثير مما طمره الزمن من روح التقدم والحرية الشخصية التى كانت تملأ هذا الشعب البعيد الغامض ،
وأقله أن أحيا ذكر المفكر الحر
پيلاجيوس ،
أحد أهم وأشجع من تحدوا الطاغوت الأوجستينى ونال ما ناله بسبب تمسكه بمفهوم حرية الإنسان .
واليوم سعادتنا لا تطاق لاكتشاف جديد مثل
كنيزة أو دفينة ستافوردشاير ،
لأنها تثبت حقيقة نستشعرها بكل حواسنا ولا دليل بين أيدينا عليها إلا شذرات متفرقة ،
ولأننا نعلم أن هذا الچيين العظيم ، بل ‑باعتبار الثورتين من الثلاث ثورات التقنية‑ هو الچيين سيد چيينات البشر ،
والأعظم بينها قاطبة حتى اللحظة ، هو چيين قد ظلم أشد الظلم ،
لا سيما وأن بسبب إحدى صفاته التى هى البحث عن الكمال ، كان أسهل الأشياء على نفسه جلد الذات وانتقادها على أهون الأمور ،
ويعتبر أية نقيصة فى نفسه أو فى صنيعة أيديه كارثة و‘ عصور ظلام ’ ،
بل ويشين أحيانا فى نفسه أفعالا رائعة كالحروب الصليبية لمجرد أنها لم تأت على كامل المثل العليا التى توسمها فى نفسه .
مثالى المفضل هو إنشاء جامعة القاهرة . عارضه الإنجليز ، هل لأنهم يريدوننا جهلة كما يطنطن العبمعصوريون والشيوعيون
( ويسوقون مثلها عشرات الأمثلة من قبيل مزرعة القطن أو لماذا علمونا الغزل ولم يعلمونا النسيج … إلخ ) ؟
الإجابة هى لا ، إنما لأن كلمة جامعة تعنى فى مخيلتهم شيئا معينا جدا ، لم ينضج له بعد الإنسان المصرى والمجتمع المصرى ،
والمطلوب كان ساعتها الارتقاء أكثر بما هو دون التعليم الجامعى وجهودهم فيه لا ينكرها إلا وقح ،
وبالفعل نرى صواب تفكيرهم حين نرى جامعة انحدرت للا شىء ، لأنها أصلا بنيت كنصف شىء .
الأمثلة لا نهاية لها ، ولو لا تفهم كيف يشتغل العقل البريتى لأدنتها على الفور .
هل تعرف مثلا لماذا تبنوا إلغاء العبودية ، وشاركوا فى تجهيز حملات الخديوى إسماعيل فى أفريقيا ،
بينما رفضوا فى اللحظة عينها إلغاء السخرة فى مصر ؟
الإجابة وعلى لسانهم هم كانت أن لكل شىء أوان ،
والشىء حتى يتم بصواب لا بد أن يدرس جيدا أولا وتنضج له كامل الظروف اللازمة لإنجازه على أفضل نحو ممكن .
… هم إجمالا أناس أشهر ما فيهم برودهم ، لا يعرفون الاندفاع ولا الانفعال ، ولا يتحركون بالشعارات إنما بالعلم الصارم ،
وأخيرا : لا نعرف ( أكرر : لـ - ـا - … - نـ - عـ - ـر - ف ! ) ، إذا ما كانوا يدوسون على خرائهم فى الشوارع أيام الأندلس أم لا !

[ حين ذهبت لتطليع هذا التعليق وجدت الصديق كادى يسأل ذات السؤال ، فشكرا لكليكما للاهتمام ،
فقط بالنسبة لكنوز الخليج فهى واضحة : كنوز قراصنة البر والبحر الأفحش تاريخيا المعروفين باسم العرب ! ] .

Chris Stringer's book 'Homo Britannicus -The Incredible Story of Human Life in Britain' (December 31, 2005)

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Bryan Sykes' book 'Saxons, Vikings, and Celts -The Genetic Roots of Britain and Ireland' (January 1, 2006)

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Stephen Oppenheimer's book 'The Origins of the British -A Genetic Detective Story' (September 11, 2006)

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

عزيزى كادى قد تفاجأ أن كلمة الأنجلو‑ساكسون الشهيرة جدا هى فرضية ينطبق عليها أيضا لحد كبير قول ‘ لا نعرف ’ .
قبل صدور رواية سهم كيوپيد بأربعة أيام بالضبط خرجت النيو يورك تايمز بقصة كبيرة عن اكتشافات چيينية جديدة توكد ما يلى :
1- ثمة شىء اسمه العرق البريتى ،
2- أنهم السكان الأصليون للجزر البريطانية ممن وجدوا قبل جميع الغزوات بما فيها الإمپراطورية الرومانية ،
3- هم شعب كبير ، والكلام عن عدد قد يصل لمليونى نسمة فى القرن الرابع ،
بينما الأنجلو‑ساكسون مثلا جاءوا فى ذات القرن بربع مليون والنورمانديون فى القرن الحادى عشر بعشرة آلاف ،
4- الأدهى بالتالى أن اتضح أن أثر كل هذه الغزوات ثانوى جدا فى تلك البركة الچيينية ،
5- والخلاصة : إن السكتلندى شقيق چيينيا للإنجليزى ، والأيرلاندى للويلزى ؛
أحبوا أم كرهوا ، شاءوا أم أبوا ، وكلهم أكثر قرابة لبعضه البعض من أى منهم لأى چيرمانى أو غيره .
بسرعة أدرجت هذا فى الرواية ، على هيئة إشارة وجيزة ،
بل وخالطها بعض الخيال بمحاولة تصور مستقبل هذه البحوث بعد عدة سنوات زمن أحداث الرواية ،
والبطل يقرأ ما كتب عنها وعن غيرها فى الموسوعة البريطانية ( مقطع ‘ فى صحتك يا جدتى ’ ) .
طبعا تلك أيام كانت مزدحمة جدا لإنهاء الرواية ،
واليوم بسبب تساؤلاتك الجميلة فى الصميم أشعرتنى بندم لا مثيل له لتقصيرى أن لم أجعل منها مدخلا كبيرا على الموقع فى حينها .
… بل الواقع أن ه
ذه القصة ذات قيمة شخصية أكثر مما تتصور ،
وربما أكثر مما تصورت أنا إلا بعد فترة منها حين بدأت آثارها الكبيرة تشتغل على .
إنها بدت كما لو كانت وصلا بعد قطع كما تقول الدارجة المصرية :
ما أن انتهيت من رواية ذهبت المساحة الكبرى فيها لتصفية حساب كبيرة وأخيرة مع الدين تحت عنوان عريض هو :
الدين چيين !
حتى أتى من يحدد لى نقطة البؤرة التالية ، نقطة نعم كانت تشغلنى منذ الطفولة ،
ونعم أفاضت فيها كثيرا جدا عين الرواية المذكورة ،
لكن يبدو أن القدر أراد أن يوجهنا لأن تحتل كامل الاهتمام ومركز البحث والتعمق الرئيس التالى ،
إنها القضية التى يمكن بالمثل اختزالها تحت عنوان عريض آخر شبيه :
الحضارة چيين !

فيما يلى اقتباسان من قصة التايمز ،
الأول تلخيص لمجمل نظرية دكتور ستيفين أوپينهايمر وآخرين ، والثانى بلسان دكتور برايان سايكس ، وكلاهما رائد لهذا النوع من البحوث الچيينية :

- Both Britain and Ireland have been inhabited for thousands of years by a single people that have remained in the majority, with only minor additions from later invaders like Celts, Romans, Angles, Saxons, Vikings and Normans. The implication that the Irish, English, Scottish and Welsh have a great deal in common with each other, at least from the geneticist’s point of view, seems likely to please no one.

- The Saxons, Vikings and Normans had a minor effect, and much less than some of the medieval historical texts would indicate.

… بعد استبعاد التأثير الچيرمانى وغيره من التأثيرات الخارجية ضاقت الخلافات لتنحسر فى سؤال واحد :
ما هو سر ذلك التمايز الداخلى الواضح بين البريتون بعضهم البعض ؟
هل الإنجليز جاءوا من الباسك والباقون من أواسط أوروپا بعد انحسار العصر الثلجى
( هنا تتفرع النظريات لسؤال ثانوى : هل حدث هذا مباشرة فور إنحسار الثلج قبل 15 ألفية أم بعد هذا مثلا قبل عشر ألفيات فقط ) ،
أم أن الكل جاء من الباسك التى كانوا قد هاجروا جميعا إليها أصلا مع اكتساح الثلج قبل 16 ألفية
( لا نقول اكتساحه للجزر البريطانية إذ لم تكن جزرا ولم يكن هناك قنال إنجليزى ، إنما قارة واحدة ممتدة ) ،
ما لا خلاف عليه أن بركة چيينية واحدة متميزة قد تكونت فى هذا المكان فى وقت أقدم بكثير مما كان يتخيل أحد من قبل .
… أيضا من الأسئلة المفتوحة مدى انتسابهم للعرق المصرى .
فالأساطير السكوتلاندية والأيرلاندية تقول إنهما ‑الشعبان‑ حفدة أميرتين مصريتين كلتاهما تدعى سكوتا ( منها جاء اسم سكوتلاندا )
 ،
ارتحلت الأولى من مصر إلى أيبيريا
( ومن أبنائها جاءت أسماء أيبيريا وإسپانيا ) ،
ثم لحقت بهم الثانية وارتحلت بهم لما أصبح لاحقا الجزر البريطانية .
… الأهم من كل هذا وذاك أن : ولا يزال التحقيق مستمرا !

Barack Hussein Obama and wife Michelle cartoon on New Yorker July 21, 2008 cover by Magazine illustrator Barry Blitt.

(Note: Downsized image; for full scale, click here, and for its Oxford University original, click here)

The Royal E-V12* of Egypt
(and Maybe His Sister Is the Mother of the British)!

لا تبدو لى أغلب الدراسات الچيينية كبيرة الصلة كثيرا مع الواقع الأنثروپولوجى والثقافى الحى كما نعرفه ،
والسبب أنها تخلط الحاضر بالماضى ولا تحاول التغلغل فى الإعماق الچيينية من أجل المحاولة من خلالها قراءة الحاضر قراءة صحيحة
( تأخذ رأس القبة وتطير كما يقولون ، بالذات لو شارك فيها عرب ، يريدون التمسح بأنفسهم فى هذا العرق أو ذاك ،
لإثبات أنهم ليسوا مجرد هوام صحراء ، قاع الجغرافيا وذيل التاريخ ، التى هى حقيقة واضحة للأعمى ولا تحتاج لإثبات ) .
رغم ما يبدو للبعض أنها مسألة حياة أو موت لنظرياتى عن الشعوب ‑خاصة شعوب المنطقة ،
ورغم أنى ربما كنت أول من قال قبل أكثر من عقدين فى كتاب حضارة ما بعد‑الإنسان إننا نكاد نستشم نتائج تلك البحوث فى الهواء ،
إلا أنى لم أعتد الحديث كثيرا عما أقرأ من بحوث چيينية أو يرسله لى الأصدقاء .
السبب هو أنى لا زلت ككل حتى اليوم ، أعتبر الحقل كله أخضر غضا بعد ، وهيئة المحلفين لا تزال خارجا كما يقولون ،
وأقله أنهم يعيدون طوال الوقت تقسيم وتغيير مسميات المجموعات
الآحادية أو الهپلووية haplogroups للكروموسومات ،
وتفريعات شجرتها sub-clades أو lineages … إلخ ،
لسبب بسيط أنك لا تستطيع رسم خريطة ذات مغزى للحاضر دون معرفة خرائط الماضى ، وللدقة : كل خرائط الماضى ؛
والأسوأ أن كل الخرائط حتى اليوم تتبع أجزاء من كروموسومات بلا معنى وبلا وظيفة معروفة تقريبا
( قبل أن أقرأ أى شىء عنها كنت أسميها ترابطات ، لمجرد أنى أرى الترابطات الچيينية فى كل شىء حولنا ،
ثم عرفت أن لها مصطلحا رسميا هو ال
تصاحبات الچيينية gene associations ،
وتلك الم
ذكورة بالأخص يسمونها عناقيد clusters لأنها تنتقل سويا ولا خصائص أخرى لها أكثر من هذه ) ،
ولم يأت الأوان بعد كى نسمع من يقول هذا چيين أو عنقود چيينات الروحانية الإيزيسية أو هذا عنقود الاستحلال والاسترقاق العربيان وهكذا !
على أن أحد
أحدث الدراسات التى جاءت من أحد أكثر الجامعات عراقة ومصداقية ،
وانطلقت من باحثين إيطاليين أرادوا تحرى جذورهم الچيينية

Cruciani et al. - ‘Tracing Past Human Male Movements in Northern-Eastern Africa and Western Eurasia New Clues from Y-Chromosomal Haplogroups E-M78 and J-M12’ - Oxford Molecular Biology and Evolution Journal - Volume 24, Number 6, pp. 1300-1311, March 10, 2007

بدت جيدة وواعدة جدا فى رأيى ( والأكثر تخصصا منى يقول إنها ثورة ) لأنها ‑وإن جاءت من المختبرات البيولوچية الخالصة‑
إلا أنها أتتنا ‑لأول مرة فى حدود علمى‑ بما يطابق كثيرا ما نعرفه عن خصائص الشعوب وبما نعرفه عنها من قصص تاريخية .
للحق هى ليست الدراسة الأولى التى تميز بين جنوب مصر وشمال مصر ( فهذا الأمر بدأ قبلها بعامين أو ثلاثة على الأقل ) ،
لكن هذا على الأقل هو بداية القراءة الصحيحة ، لأنه يحيد كثيرا أثر عامل وجود الأقلية العربية الدخيلة على الخريطة الچيينية المصرية ،
وهو الخلط الذى تتعمده الدراسات العربية أو التى يشارك فيها عرب ، والتى تصل لبلاهة أن تسمى المصريين عربا ،
ونراها تستهبل فى معاملة مصر ككتلة واحدة فتبدو خليطا عديم النقاء لا معنى له
( مثلهم هم الذين يستحيل أن توجد لجزيرة العرب خريطة چيينية نظيفة ومشعة كالتى أعلاه ،
لأن بداهة الصحراء مكان لا ينشئ حياة إنما تنفى إليه من كل الأصقاع قمامة الحياة ) .
بينما الحقيقة التى يعلمها كل طفل أن مصر نقية چيينيا ‑حتى فى الدلتا‑ على الأقل فيما يخص العرق العربى ،
لأن العرب على أرضها ‑لحسن حظنا‑ لم يحاولوا التناسل مع المصريين ( أو كما يقولون يلقون بناتهم للتمساح ولا يعطونها للفلاح ) ،
وبالتالى فسوف يمكن تمييزهم بسهولة وطردهم أو قتلهم حين يئون الأوان .

ببساطة تقول دراسة أوكسفورد إن التطفر الرئيس رقم 78 على النسخة أو السلالة E من الكروموسوم الذكرى E-M78 أو سابقا E1b1b1a ) ،
وقع فى جنوب مصر والقرن الأفريقى قبل نحو 20 ألف سنة .
كلنا يعرف القصص اللاحقة لحتشبسوت
والتبادل التجارى لها مع أبناء عمومتها فى بلاد بونت ( التى لا تزال الجزء الراقى نسبيا من الصومال المعاصرة ) ،
أو الرابطة التاريخية للكنيسة القبطية مع إثيوپيا ،
لكن المهم أن ذلك التطفر يوجد بذات الكثافة الچيينية القصوى بالتساوى فى كليهما ، وربما يكون هذا العرق قد نشأ أصلا فى القرن الأفريقى بالفعل
( رغم تمايزه الواضح عن بقية الملامح الأفريقية القح بضآلة الجسم وقمحية البشرة ودقة قسمات الوجه ) ،
لكن المؤكد فى كل الأحوال أن كتلته السكانية الرئيسة تركزت ‑ولا تزال‑ فى صعيد مصر بلا منازع
( وللدقة نقول : كل مصر ، لأن أكثرية سكان مصر فى شمالها ،
فقط تقل نسبتهم العددية عن المائة بالمائة بعض الشىء بسبب وجود العرب لجانبهم فيه ) .

ذات الدراسة تذهب لما هو أبعد وأكثر إثارة بمراحل :

Map of Spain with the Basque Country highlighted.

هنا نأتى للسلالة الفرعية الأكثر نقاء مصريا منه E-V12* ( الخريطة B ) ،
والتى لعلها ‑أخيرا‑ البصمة الچيينية التى ستميز للأبد ذلك العرق الغريب الفريد غير الأفريقى غير السامى الذى نشأت حوله الأساطير ،
والذى لا تزال تغمرنا عشرات الكتب والأفلام وحتى بعض الأديان المعاصرة بنظرية أنه كائنات فضائية هبطت للأرض :
العرق الملكى لكوكب الأرض ؛ E-V12* ؛ العرق الفرعونى !


ماجد 20100620 تحدث عامة عن حواء الأم الواحدة وانظر الأچندة ومجدى دققها 20100708 Mitochondrial Eve وانظر لكليهما المصريون والعرب . والآن استعد للمفاجأة التالية :
هذه السلالة شديدة التفرد فى مصريتها لم تظهر فى العالم كله
‑ويا له من شىء مثير للفضول‑ إلا بالضبط فى إقليم الباسك والدائرة المحيطة به ( دقق فى الخريطة
B أيضا ) ،
أرستقراطية إسپانيا الممتدة بطول سفح البرانس الجنوبى من كتالونيا للباسك انفصالية النزعة ،
وآخر موطن ثابت تاريخيا لسكان الجزر البريطانية ،
وما الغرابة أن تكون ه
ذه الضفة من البرانس هى الأرقى من كل من المحيطين الفرنسى والإسپانى ،
إ
ذا كانت يوما هى طريق هجرة المصريين القدماء ممن استوطنوا سكوتلاندا وإيرلندا وغيرهما ؟
( دع جانبا أن أخاه
E-V13 المتطفر كلاهما عن ذات الأصل E-M78 يغطى كل أوروپا
‑إذا كانت منابع النيل هى مهد البشرية ، فهل مركز ثقلها السكانى وجوهرتها الفرعونية ‑مصر‑ أم الدنيا فعلا ؟
‑الدنيا المحترمة طبعا !
… أنا لا أعتبر شيئا مما تأتينا به الدراسات الچيينية الصحيحة مفاجأة سيئة أبدا ، لأنها ببساطة : الحقيقة ،
والحقيقة هى الحرية ؛ الحرية من عبودية ظلمات الجهل ! ) .

إنها قرينة كبرى ، وإن صح طوفان الأساطير السكوتلاندية / الأيرلاندية ، ستصبح كل الاحتمالات مفتوحة ،
لأننا بالذات نتحدث هنا عن الكروموسوم
Y ، بينما كل تلك الأساطير تركز على أميرات إناث !
( أيضا لا نعلم بالمثل قدر الاحتمالات الذى ستفتحه الخرائط الچيينية لتفسير سؤال
لماذا اختارت المجدلية الرحيل لجنوب فرنسا بعد مقتل زوجها يسوع ،
علما بأن الطريق المباشرة للوصول لإقليم الباسك هو
الهبوط بحرا فى شرق خط الحدود بين فرنسا وإسپانيا ثم السير بأحد سفحى البرانس يمينا أو يسارا ،
وهى بالضبط النقطة التى يعتقد بوجود قبر المجدلية فيها ،
والتى كرمها رهبان الدومنيكان وردوا لها كرامتها ببناء كاثدرائية عظيمة لها فيها ) .
وكما لعلك تعلم ، الكروموسوم الذكرى هو أسهل وأوضح كروموسوم فى التتبع ، لأنه لا يندمج ولا ينقسم ولا يختلط ،
ويفترض أنه يرثه الابن عن أبيه كما هو ( إلا طبعا فى حالة حدوث تطفر وهى نادرة ) .
حاليا يتتبعون المايتوكوندريا التى هى مكون قاعدى صغير فى الخلية يتم توارثه عن طريق الأم ،
وتوصلوا مثلا لما يسمى بحواء المايتوكوندرية
Mitochondrial Eve ، أى الأم الواحدة لكل إناث العالم ،
إلا أن أحدا لا يعلم بالضبط ما سيأتينا به المستقبل من قدرات على تحليل
مكونات الكروموسومات الأخرى عدا الكروموسوم ال
ذكرى وتحرى الجذور التاريخية لكل جزء منها ، ناهيك عن وظيفته … إلخ .
ساعتها ستكون المفاجآت كلية الإذهال !
… فقط كلى ثقة أن الصورة تكتمل الآن بسرعة وتصبح أكثر منطقية واتساقا يوما بعد يوم ،
وأكبر دليل هو ذلك الإيقاع الذى يعاد به توصيف وتسمية التطفرات ،
وأن نبتهج لرؤيتها تقترب شيئا فشيئا مما نعرفه أصلا من خصائص للأعراق المختلفة ،
بناء على خبرات معاملات حياتنا اليومية ، أو بناء على ما علمنا إياه الكتاب والأدباء والمؤرخون عبر التاريخ ،
تلك التى كنا أن قد تعودنا أن نضفى على كليهما بعض العلمية بتسميتها بالرصد الإحصائى .
قريبا لن يجد اليسار مجالا للتضليل أو التشهير باكتشاف چيين أفريقى لدى چيمس واتسون ، أو چيين عربى لدى مارجاريت ثاتشر
( أو لا أذكر ماذا قالوا بالضبط ، ثم أى چيين عربى هذا أساسا ،
والعرب قمامة چيينية ألقت بها مئات المدن المختلفة إلى الصحراء فصنعت هذا العرق الوغدى الهجين ،
بفرض بالتالى أن كلمة عرق هى نفسها تنطبق عليهم من الأصل ) .
بالتأكيد هذا الكلام الذى كان يثير الغثيان والقيىء الفورى لدينا ،
سيصبح كل حرف فيه مصدر فخر واعتزاز لكل إنسان راقى فى هذا العالم ، ومصدر ذل ومهانة لأعراق الانحطاط ،
فقط حين يقال بصياغته الدقيقة وبمسوغاته العلمية الخالية من الطنطنة والديماجوجية وبتفسيره الصحيح فى إطار خريطة غير مجتزئة أو ضبابية ،
خريطة چيينية ستكون متاحة يوم تصبح رحلة الأعماق الچيولوچية لكل فرد من هذه البشرية معروفة الأصل والفصل ومفهومة بكامل التدقيق والجلاء .

… مرة أخرى : ولا يزال التحقيق مستمرا ، لكن ثمة سؤال افتراضى عن شىء لم يثبت بعد لكن تتكاثف حوله الأدلة يوما بعد يوما كما ترى :

Prince Rahotep, son of King Snefru and half-brother of King Khufu, and his wife Nefret statues, with their eyes inlaid with rock crystal and quartz that give the statues a particularly life-like appearance terrified the local workmen charged with excavating their tomb discovered in their Meidum mastaba in 1871 and moved to Cairo Museum.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

إذا حدث وثبت يوما أن الحضارة لم يصنعها على هذا الكوكب سوى عرق واحد ،
وجد وانتشر ما بين مصر واليونان وروما وبريطانيا وأميركا ، هل سيثير هذا دهشتك ؟ !
أنا شخصيا سأهتم ساعتها بتحديد ما هو مفتاح ذلك التميز للعرق الملوكى الفريد
( هذا المتقارب فى ملامحه وفى لون الشعر والعينين
وفقط تفاوت بالتدريج فى لون البشرة حسب توافر الشمس فى الأماكن التى انتشر فيها … إلخ
‑هل تذكر سبب غضب البريطانيين الواسع لدى اختيار النجم دانييل كريج لشخصية چيمس بوند ؟ لقد كان لون شعره الأشقر !
أما فيما يخص لون العيون صعب التوصيف
فليس لدينا أفضل من تنويعتين رائعتين وأيضا ضاربتين فى القدم للازوردى والعسلى ،
عيون نفرت وزوجها الأمير رع حوتب أحد إخوة خوفو ، ومشرف بناء هرمه المسمى عالميا بهرم الجيزة العظيم
‑العيون الأربعة صاحبة الأسطورة الشهيرة جدا
لعامل التنقيب الذى بمجرد أن أدخل مصباح الكيروسن لفتحة المقبرة حتى ذعر وصرخ وسقط مغشيا عليه ) .
واعتقد أنى بدأت ذلك فعلا بمدخلى الجديد عن علاقة الغنوصية بالإيزيسية الذى يلتقى بشدة مع كل هذه التطورات المثيرة :
أنه منذ الإيزيسية إلى إعلان الاستقلال الأميركى لم يكن يشغل هؤلاء الناس سوى إيمان ومسعى كبير واحد :
الحرية ؛ حرية الإنسان الفرد !

… وساعتها لن يسمى چيين دكتور واتسون أو البارونة ثاتشر أفريقيا أو عربيا ، إنما تحديدا : مصريا !

فى نفس الوقت كل هذا يحمل رسالة كبرى لنا :
ذلك ما يجب أن يترسخ فينا نحن المصريين أصل الحضارة ،
طوال الوقت وليس فقط بمناسبة حربنا المقدسة الحالية على العروبة والإسلام :
الأسكندر ابننا ، يوليوس ابننا ، إليزابيث الأولى ابنتنا ، چورچ واشينجتون ابننا ،
ليس فقط بالمعنى الحضارى العام للكلمة ، إنما بالبنوة البيولوچية الچيينية أيضا !
… وطبعا مثلهم كل ابن لنا مغترب عاد إلى حظيرتنا يوم رآها تداس بواسطة القدم البربرية ،
فوجد واجبا والتزاما عليه أن يقودنا من جديد بالحداثة وإلى الحداثة ،
هذا من پطليموس إلى المعز إلى محمد على إلى كرومر .

إذن الأمور فى غاية البساطة :
الحضارة چيين !

Grafton Elliot Smith theory of hyperdiffusionism from Egypt (The Migrations of Early Culture, 1915).

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

World Civilization Map by EveryScreen.com, July 2010.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

صورة خريطة تحرك الجبهة الحضارة ، التى كانت معدة لكتاب ‘ المصريون والعرب ’ الذى تأجل بسبب أحداث يناير 2011 ، المدخل التذكارى القنبلة الإثنية . أناس تفكر رأسيا والحضارة چيين فكرة نهضت بسببها بعنف صباح الجمعة 23 أپريل 2010 11:06 ص ، ذلك لإدخالها بعد نحو ثلاثة أسابيع مرت بدون إدخال المتأخرات والمزيد بسهم كيوپيد . أما البشر ثنائيو الأبعاد وثلاثيو الأبعاد فهى محاولة نوم بالتكييف فى ظل الحر الشديد 20100620 05:06 م بدأت بمقابلة حركتى النمل والنبات وتطورت الصياغة بمجرد بدء الإدخال فورا لقمة الحجر الجديد . محرك الفضول لنظرية فتحات الهرم 20100531 فيلم Naked Science - Pyramids (National Geographic) وسؤال صاعق من العالم المتحمس ردا على معارضيه : المؤكد أن الفتحات الأربع تؤشر للنجوم الأربع ، غير المؤكد أنها كانت مقصودة ! كتاب وخريطة إيلليوت سميث نتيجة حوار مع مصطفى بدر 21 أغسطس 2013 09:01 م . المدرسة النمسوية للاقتصاد قراءة كتاب هوپ  ص 7 وإدخال هنا 20131213 01:09 م . النزعة السلوكية الخاصة بشبق الكدح والبناء والحضارة ،
مثلها مثل أى سلوك ‑أو أى شىء أيا ما كان‑ فى ملكوت البيولوچيا الأرضية ،
هى حزمة چيينية ، إن لم تكن ربما چيينا مفردا ،
ومن ثم فهى بديهيا تتوارث كأى چيين آخر .
چيين الحضارة هذا ( چيين آخر تماما غير
E-V12* أو كل ما ذكرناه ) ،
چيين
لم يكتشف بعد ،
وحين نكتشفه سنتخطى مرحلة تخمين السيناريوهات هذا ، إلى مرحلة اليقين العلمى .
لكن مثلا انتشار التطفر 78 الهائل فى أوروپا
‑بالذات الكثافة العالية جدا ، والمنطقية تماما تاريخيا ، فى اليونان‑
يؤشر بوضوح معقول لكيف سارت الأمور وكيف انتشر چيين الحضارة .
قبل 20 ألف سنة ظهر التطفر
E-M78 فى القرن الأفريقى ،
وكثافته العالية فى مصر تفسر من أين جاء المصريون .
لكن قبل 10-12 ألف سنة تطفر چيين الحضارة على أرض مصر ،
ثم منها ذهب لليونان ولغيرها من مواطن أطوار الحضارة ،
وهكذا نرسم مؤقتا خريطة انتشار الحضارة ،
إلى يوم تحط فيه الخريطة الچيينية كامل أوزارها .

بعبارة أخرى :
طبعا ليس كل مصرى فرعونا أو يتحلى بصفات القيادة ( فهذا كلام عن چيين آخر ) ،
لكن كل مصرى حضارى ، بمعنى أن به الچيين الذى يجعله مولعا برؤية الأشياء تعلو ،
ومنه أن يعلم بالضرورة أن البشر من حيث قدراتهم هم هيراكية رأسية ،
وأن لا يتملكه أى حقد طبقى أو غيره ،
فقط الاجتهاد الشخصى ونظرة الإعجاب والحب والاحترام لكل من هو أفضل أو أقدر منه ،
بما يصل لدرجة التأليه لفرعونه البناء العظيم ، ومثله لكل البنائين العظام .
… هذا بالتحديد هو ما جعل البشر والأمم عبر التاريخ نوعين لا ثالث لهما :
بناءون وقطاع طرق ، حضاريون وبرابرة ؛
فردانيون وقطعان ، استقلاليون وجموعيون ، أحرار وشيوعيون ؛
آلهة وعبيد ، استقطابيون وأنتروپيون ،
أو إجمالا
من يفكرون رأسيا ومن يفكرون أفقيا ،
عمالقة يتمثلون العالم هرما إن لم يكن مسلة ،
وطحالب تراه مستنقعا أفقيا إن لم يكن صحراء لا نهائية بلا حياة أصلا ،
لا يشبع دونيتها وطفيليتها ونهمها ،
أقل من محاولة التهام كل هامة ‑أو حتى نبت‑ يبرز ولو قليلا لأعلى !

فى الواقع لا يوجد فى هذا ما يمكن أن يثير استغرابنا بالمرة ؛
فماذا يمكن أن تتوقع من ساكنى صحراء عاشوا وماتوا لعشرات آلاف السنين كما النمل ،
يتحركون فى عالم ثنائى الأبعاد ،
سطح لم تر چييناتهم فيه أى شىء ينتقل إلا فى حركة أفقية ،
فى مقابل أبناء الحضارة ثلاثيى الأبعاد الذين تطاول هاماتهم النجوم ،
لا لشىء إلا لأنهم يرون الأشياء تصعد لأعلى طوال الوقت ،
من الزروع إلى المبانى إلى قصبات
shafts الهرم الأربع ،
التى تخاطب رباعى أقطاب السماء وسادتها وألمع نجومها قاطبة
‑أورايون ، سايريوس … إلخ .

ملحوظة :
كائنات رباعية الأبعاد !
فى الواقع ، نحن ‑عرق الحضارة‑ لسنا فقط كائنات ثلاثية الأبعاد ، إنما رباعية !
وقد خضنا للتو فى محورية بعد الزمن فى برمجتنا الچيينية :
عقيدة الخلود ، الفكرة التى لم تخطر ببال أحد سوانا لألفيات كاملة من السنين .
والذى من انعكاساتها فى الحياة اليومية غلبة التفكير الستراتيچى بعيد المجرى ،
اقتصاديا فى المقام الأول بالطبع ، ثم كذلك فى العلاقات الاجتماعية ،
كالزواج الوحيد المؤبد ،
ومثله ستجد الصداقات ومختلف الارتباطات قد تميزت بالديمومة العالية … إلخ !

ملحوظة على الملحوظة :
الحضارة فى تعريف المدرسة النمساوية للاقتصاد
هى الانتقال من التمحور حول الضروريات الوقتية إلى التخطيط المستقبلى !
( بالمناسبة ، لديهم الديموقراطية هى الصيروة العكسية ،
أى العودة من الحضارة للبربرية ، أو من البلوغ للطفولة ؛
أو بمصطلحاتنا نحن : الأنتروپى القصوى ،
أو بما يعنى أيضا أن مجتمع الكائنات رباعية الأبعاد هو بيئة الأنتروپى الدنيا ! ) .
… اقرأ الفصل الأول من
Hans-Hermann Hoppe, Democracy —The God That Failed: The Economics and Politics of Monarchy, Democracy, and Natural Order (2001) .

 

Grafton Elliot Smith's book 'The Ancient Egyptians and the Origin of Civilization' (1911) and William James Perry's book 'The Children of the Sun -a Study in the Early History of Civilization' (1923).

أخيرا لا نملك إلا إهداء كل هذه النتائج الچيينية الجديدة إلى روحى الرائدين الكبيرين
السير جرافتون إيلليوت سميث ( 
The Hyperdiffusionist لو شئت )
وويلليام چيمس بيرى ( 
The Heliocentrist لقب آخر لو شئت ! ) ،
أول من طرحا ودافعا بكل حياتهما عن فكرة أن كل الحضارات ‑من نيوزيلاندا إلى فنلندا إلى المكسيك إلى الياپان ، إلى أية نقطة تخطر ببالك‑
اقتبست مكوناتها الحضارية من مصر القديمة ، ومصر القديمة وحدها ، ولا غرابة أن الأول كان عالم بيولوچيا وتشريح بالأساس ،
وإلى كتبهما السلطة فى هذا المجال ، التى للأسف نالت فى حينهما من النقد ‑أو قل الحقد‑ أكثر من التقدير
( الخريطة القديمة أعلاه من كتاب السير سميث ‘ هجرات الثقافة المبكرة ’ ) :

Grafton Elliot Smith,
The Ancient Egyptians and the Origin of Civilization
(1911);
The Migrations of Early Culture (1915);
William James Perry,
The Children of the Sun —a Study in the Early History of Civilization
(1923)

ونأمل من كل العالم الآن إعادة قراءة ‑أو بالأحرى كتابة‑ جديدة لها .

Once Upon a Time in the West (1968)

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

In Post-Human Cinema, Culture 6 and Christianity Is the Heresy Nationality: Civilization!

مولد المصطلح فى المصريون والعرب ح 20101210 فقط إليك هذه الفقرة من الصفحة الثانية من كتاب الپروفيسور سميث
( وحاول تفهم قدر صدمة قارئ أوائل القرن العشرين ، حين يجد شيئا كهذا يصعقه مباشرة فى ثانى صفحات أحد الكتب ) ؛
من حقيقة أن
لا شىء فى الدنيا قد أخترع على نحو مستقل بعيدا عن أيادى العرق المصرى ،
أو لنقل من جانبنا ، كمجرد مرادف للكلمة لا أكثر ، أيادى :
القومية الحضارية !

In the whole history of mankind no single factor has had an influence so great and so far-reaching as the invention of the art of agriculture, which represents the beginning of real civilization. Former writers have claimed Babylonia, Syria, Phrygia, or somc other locality, as the home of agriculture, or put forward the view that the cultivation of the soil was devised independently by the people of all these places, as well as of India, China, America, et cetera, when the pressure of hunger drove them to devise means of increasing their food supplies. But it is now certain that such a reading of the early history of civliztion is utterly false.

Prince Rahotep, son of King Snefru and half-brother of King Khufu, and his wife Nefret statues, with their eyes inlaid with rock crystal and quartz that give the statues a particularly life-like appearance terrified the local workmen charged with excavating their tomb discovered in their Meidum mastaba in 1871 and moved to Cairo Museum.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

الدراسة الچيينية الأكثر كلاسية بهذا الصدد هى دراسة رائد الأنثروپولوچيا التطورية
الپروفيسور سى . لورينج بريس ( وآخرين ) من سنة 1993 ،
والتى بسبب لغز المصريين الكبير طرح لأول مرة الإطاحة بمفهوم العرق نفسه ، المستقر فى أذهان الجميع منذ الأزل .
اكتشف أن تفاوت لون البشرة بين مصريى الصعيد والدلتا ، لا يعنى أى شىء ( فقط مجرد تكيفات ثانوية طويلة المجرى مع البيئة ) ،
وأن المعايير الحقيقية للقرابة
relationship يجب أن تتجاوز المفهوم التقليدى ( الظاهرى القديم ) للأعراق ، لما هو أعمق ،
للتفرقة فى السمات بين ما هو جوهرى وما هو هامشى
trivial ، بين ما هو ضارب فى الوراثة وبين ما هو تكيفى ،
إلى تتبع العناقيد الچيينية
Clusters التى تثبت القرابة بقدر ما لا تنفيها التدرجات Clines ، وأن بالتالى
‘ المصريون هم المصريون ’ ، وهم شديدو القرابة لبيض أوروپا قدامى ومعاصرين وكذا لسكان أماكن كثيرة أخرى ،
فى مقابل ‑صدق أو لا تصدق‑ لم يترك أى من الغزاة أو المهاجرين أثرا چيينيا يذكر عليهم أو على مصريتهم !
( مرة أخرى نضع صورة لنفرت لكن مصحوبة بزوجها رع حوتب ،
كنموذج للتفاوت الملفت فى لون بشرتيهما ما بين الأبيض والبنى رغم انتمائهما لنفس المكان جغرافيا ،
دليلا على حقيقة البشرة الفاتحة غير الأفريقية للمصريين عامة ،
فى مقابل أثر الشمس المكتسب على شخص عاش معظم حياته فيها ) .

ڤيتامين د 20100715 The Incredible Human Journey - Episode 3: Europe على البى بى سى العربية ، ومنها أيضا الزراعة المبكرة فى جنوب تركيا ولاحقا تباهى به كادى هنا وهنا واسمها قرية جارمو ، وانقلاب حور محب بوحى من حنا جريس 20111207 بغض النظر عن ظاهر الكلام الذى قد تسعد اليساريين بعض نبرته فى بعض مواقع الدراسة ،
إلا أن الثورة الحقيقية فى هذا البحث هو دعوته إلى تدقيق مفهوم العرق بإعادة بنائه على أسس بيولوچية وطيدة ،
وما من شك أنها سوف تدمر كل الفكر اليسارى على المجرى الطويل .
المصريون الذين هاجروا فى القديم لجزر اليونان أو لشبه الجزيرة الإيطالية أو للجزر البريطانية
 ،
ربما تنوع شكلهم الخارجى قليلا ( مثلا البشرة أصبحت أفتح لتسهيل تكون ڤيتامين د فى ظروف شمس أندر ) ،
لكن ثمة آلاف من التشكيلات الچيينية غير الظاهرة بذات القدر ،
هى
التى تربض فيها القدرة والإرادة على بناء الحضارة والسمو المتواصل بها ‑هذه هى الأهم ، وهى المطلوب إثباته .
أنا شخصيا أعجب أشد العجب عندما أجد من يحكونك مبتهجين عشرات القصص
عن تشابه الطباع بيننا وبين اليونانيين أو الإيطاليين ، وترفع ساعتها الأنخاب احتفالا بأخوة الشعوب ،
ثم ما أن تلفظ أمامهم لفظة الچيينات حتى تخبط كل الكئوس أرضا وتمتعض كل الوجوه غضبا ،
وتنتفض كل دروع وأشواك القنفذ اليسارى تشجب وتدين كل حرف فيما قلت !

… الأدهى فى ذات الوقت أننا بتلك النتيجة
قد نكون الآن على الطريق لثورة أعمق :
قتل الإله الجديد الذى أحلته الفلسفات الإنسانوية الخطلاء محل الإله القديم التقليدى ،
ولم يقل عنه عنجهية ولا خيلاء ؛
الطريق إلى تطبيق مذهل وكامل لما أتتنا به نظرية ‘ الچيين الأنانى ’ ،
من أن الچيين هو وحدة الحياة ، بل هو الكائن العاقل الوحيد فيها ،
وما نحن إلا مطايا بلهاء يستخدمها لتكاثر نفسه .
فمنذ كتاب ريتشارد دوكينز فى 1976 ، الذى جعلنا نعيد النظر فى الإنسان ذاته ،
هل هو الكائن العاقل الذكى أم كل چيين مفرد داخله أو داخل أى كائن بيولوچى آخر ،
منذ ذلك الحين لم يعد أحد يتحدث ‑أو يصح أن يتحدث ،
عن الأعراق بالمعنى الكلاسى القديم ، لأن ما بات يهم هو الچيينات المفردة .
وما يهمنا نحن تحديدا كمصريين فى كل هذا ، هو ما أسميناه چيين الحضارة ،
والبحث الچيينى المذكور يرصد مثلا كل ألوان البشرة والعيون فى المصريين ،
فى ذات الوقت الذى يثبت فيه أصلهم المصرى الواحد !

ككل ، هذا موضوع دقيق وحساس ،
بل وقد يكون حاسما للغاية ومفترق طرق فى تحديد مستقبل حضارة الكوكب يوما ،
إذ لو حدث وحزمت الحضارة أمرها فى لحظة ما من المستقبل وقررت إبادة البرابرة ،
كالسود أو العرب أو الصينيين أو الروس أو أيا من كان ،
فإنها لن تبيدهم كلون أو عرق أو شعب ، أو حتى ستبيدهم كجماعات ، أو حتى كأفراد ؛
لن تقتل ظلما أحدا نافعا أو يستحق العيش ،
بل ستسعى لإبادة چيينات محددة التى هى
مصدر السلوك قاطع الطريق الاستحلالى الاسترقاقى المتفشى وسطهم .
… إن عدونا ليس شعوبا ولا حتى أشخاصا ، إنما عدونا چيينات بعينها ؛
وفى حربنا هذه نحن لا نفتش فى العقول ولا حتى فى الصدور ، إنما فى نويات الخلايا .
ولو حدث وذهب أبرياء فى تلك المذابح الكتلية ،
فلن يكون ساعتها إلا لأسباب عملانية تماما عاقت دون ذلك !


المهم ، من حيث المبدأ نقول إن ابن الحضارة لا يهاجر أبدا ،
ولا يرضى قط أن يتشبه بالبدو الرحل من نوعية إبراهيم أبى القوادين عليه السلام أو محمد بن آمنة أو شكرى أحمد مصطفى ،
وأنا شخصيا أتقزز من كل مصرى هاجر للخارج
( إلا حفنة تعد على أصابع اليد الواحدة ممن بدوا كمن ذهبوا لمهمة عظمى لا يصلح لها من كل العالم سواهم ) ،
ومن فورى أغلق التليڤزيون أو الراديو فى لحظة وبلا ومضة تردد حين يظهر أحدهم أو يبدأ الكلام عن بعضهم .
على أنه فى الحالات قبل التاريخية التى حدثت فيها تلك الهجرات الكبرى المذكورة ،
نلحظ بسهولة أمرا ملفتا ، أنه لم تكن مصادفة أن كل الأماكن المذكورة كانت ، كما هو واضح ،
أماكن شبه معزولة وحصينة نسبيا على غرار أخدود وادى النيل المنيع ،
بما فيها أميركا البعيدة وراء المحيطات ، أو حتى وريثة حضارة الغد جزر الياپان ،
ذلك أن الهجرة كانت بهدف الاستقرار وإعمار أرض جديدة تماما ،
وطبعا لأن أقرب مرادف إطلاقا لكلمة حضارة ، هو كلمة استقرار ‑هكذا علمتنا آلهتنا .

والآن إليك
مقتطف الدراسة المععم على الإنترنيت + من نسختى منها خلاصتها + رابط الدورية العلمية الذى يمكنك شراء الدراسة كاملة منه :

American Journal of Physical Anthropology

Volume 36 Issue S17, Pages 1 - 31 http://www3.interscience.wiley.com/journal/110532242/abstract

Clines and Clusters versus ‘Race’ —A Test in Ancient Egypt and the Case of a Death on the Nile

C. LORING BRACE, DAVID P. TRACER, LUCIA ALLEN YAROCH, JOHN ROBB, KARI BRANDT, AND A. RUSSELL NELSON

ABSTRACT

The biological affinities of the ancient Egyptians were tested against their neighbors and selected prehistoric groups as well as against samples representing the major geographic population clusters of the world. Two dozen craniofacial measurements were taken on each individual used. The raw measurements were converted into C scores and used to produce Euclidean distance dendrograms. The measurements were principally of adaptively trivial traits that display patterns of regional similarities based solely on genetic relationships. The Predynastic of Upper Egypt and the Late Dynastic of Lower Egypt are more closely related to each other than to any other population. As a whole, they show ties with the European Neolithic, North Africa, modern Europe, and, more remotely, India, but not at all with sub-Saharan Africa, eastern Asia, Oceania, or the New World. Adjacent people in the Nile valley show similarities in trivial traits in an unbroken series from the delta in the north southward through Nubia and all the way to Somalia at the equator. At the same time, the gradient in skin color and body proportions suggests long-term adaptive response to selective forces appropriate to the latitude where they occur. An assessment of ‘race’ is as useless as it is impossible. Neither clines nor clusters alone suffice to deal with the biological nature of a widely distributed population. Both must be used. We conclude that the Egyptians have been in place since back in the Pleistocene and have been largely unaffected by either invasions or migrations. As others have noted, Egyptians are Egyptians, and they were so in the past as well. © 1993 Wiley-Liss, Inc.

CONCLUSIONS

The attempt to force the Egyptians into either a ‘black’ or a ‘white’ category has no biological justification. Our data show not only that Egypt clearly had biological ties to the north and to the south, but that it was intermediate between populations to the east and the west, and that Egypt was basically Egyptian from the Neolithic right on up to historic times. In this, our analysis simply reinforces the findings of other recent studies (Adams, 1967, 1977; Berry et al., 1967; Carlson and Van Gerven, 1977, 1979; Greene, 1966; Keita, 1990; Van Gerven, 1982). Although it was cast in a somewhat patronizingly ‘sociobiologistic’ fashion, this was clearly the message of the English Egyptologist Sir E. A. Wallis Budge when he noted that, although the ‘physical and mental characteristics of the original Egyptians were modified temporarily as a result of intermarriage with their conquerors, … no amount of alien blood has so far succeeded in destroying the fundamental characteristics, both physical and mental, of the ‘dweller of the Nile mud,’ i.e. the fellgh, or tiller of the ground, who is today what he has ever been’ (Budge, 1925: 11).

If this conclusion is close to the one that we have reached after wrestling with the available data and with nearly two centuries of scholarly pronouncements, it has been most directly stated recently by Abdel-Latif Aboul-Ela, the director of the cultural office in the Egyptian Embassy in Washington, D.C. In 1989, the Dallas Museum of Natural History sponsored an exhibit at the Texas State Fair Grounds depicting Egyptian culture at the time of Ramses the Great. When the Blacology Speaking Committee in Dallas threatened to boycott the exhibit unless Ramses II was represented as ‘black,’ Mr. Aboul-Ela justifiably complained that the point of the exhibit was being distorted by what we might call a peculiarly American form of ‘racial politics.’ As Mr. Aboul-Ela put it, ‘Ramses II was neither black nor white but Egyptian.’ When he referred to the scope of the exhibit, he stated, ‘This is an Egyptian heritage and an Egyptian civilization 100 percent.’ ‘Egypt of course is a country in Africa, but this doesn’t mean it belongs to Africa at large.’ ‘We cannot say by any means we are black or white. We are Egyptians’ (Associated Press, 1989).

The Associated Press release that carried these words was entitled, ‘Egypt Says Ramses II Wasn’t Black.’ It could just as well have read ‘Egypt Says Ramses II wasn’t White,’ but either version isses the point. Egyptians are Egyptians, and in a society where the perception of human biological identity is distorted to the point where it can only be rendered in black and white, the denial that an Egyptian is one must also be accompanied by the denial that an Egyptian is the other-just as Mr. Aboul-Ela did.

Where human traits have adaptive significance, their distributions are determined by the distribution of the controlling selective forces and ‘there are no races, there are only clines.’ Where traits have no adaptive significance, neighbors will share traits with neighbors and the analysis of adjacent samples will show that they cluster together. Both situations occur in the Nile valley. The quantity of melanin in the skin increases from the delta in the north up the Nile into the tropics, reaching a maximum at the equator in the south. Neighboring populations share trivial traits with each other to the extent that they form clusters based on relationships and strictly in proportion to breeding distance.

The old-fashioned chimerical concept of ‘race’ is hopelessly inadequate to deal with the human biological reality of Egypt, ancient or modern. But neither the use of clines nor clusters alone can present a complete account. An assessment of both is necessary before we can understand the biological nature of the people of the Nile valley. Because the ancient Egyptians lived with this knowledge of themselves, they ‘did not think in terms of race’ (Yurco, 1989:24). For our own part, we should recognize how ‘presumptuous’ it is ‘to assign our own primitive racial labels’ (Yurco, 1989:58) to them or to anyone else. These not only prevent us from dealing with human biological variation in an adequate fashion, but they also lend themselves to the perpetuation of social injustice. The ‘race’ concept did not exist in Egypt, and it is not mentioned in Herodotus, the Bible, or any of the other writings of classical antiquity (Brace, 1990). Since it has neither biological nor social justification, we should strive to see that it is eliminated from both public and private usage. Its absence will be missed by no one, and we shall all be better off without it. R.I.P.

Thor Heyerdahl's raft 'Ra II' that sailed in 1970 with great success across the Atlantic from Morocco to Barbados, some parts are re-constructed, Kon-Tiki Museum, Oslo, Norway, 2006.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

أيضا لعلنا بالمثل نفتح من جديد مسلسل الجهود الكبير لإثبات هذه النظرية ،
وهى أعمق وأعرض بكثير من رحلات ثور هايردال الشهيرة بقوارب البردى عبر الأطلنطى ،
التى لعل جميعنا يذكرها من آخر الستينيات .

فى الواقع أنتم لا تعرفون قدر ما يعنيه ثبوت هذه النظرية بالنسبة لشخص مثلى !
لقد بدأت هذا الموقع بدراسة كبيرة على صفحة تسمى صفحة الثقافة ،
طرحت لأول مرة أن مشكلة العرب فى چييناتهم ، وفى نفس الوقت كانت تطرح شعار ‘ يا نخبة العالم اتحدوا ! ’ .
سندى لإمكانة توحد النخبة العالمية أن الناس حين يرتقون لا يتقاتلون إنما يتعاهدون ضمنا على التنافس الودى الشريف الحر ،
لكن هذه يتناقض بدرجة أو بأخرى مع حقيقة أخرى هى أن الچيينات المختلفة لا تكف عن التحارب ،
وأن الأعراق لا تتعايش إلا بعد حروب طويلة تقصى فيها ذوى الچيينات المتطرفة فى خصوصيتها العرقية .
يوم يتضح أن الچيينات المصرية هى عينها التى ذهبت لليونان وروما وبريطانيا وأميركا والياپان ،
سيزول مثل هذا التناقض من جذوره .

20110109 9-10 م إدخال بالزيتون تأجيلا للنزول لهليوپوليس وهى ليست جديدة بالمرة بل قديمة قدم السياق الذى هى فيه ، فقط استفززت من العبارة الأخيرة جدا لفينكلستاين فى مسلسل The Bible Unearthed مساء 20101010 ، فجاءت فكرة الاحتياج لتصحيح ، ثم باستفزاز أكثر لدى إعادة المشاهدة مساء 20101214 . ما حدث هو أن بدأت فى الأسابيع الأخيرة أكثر الدخول لهذه المنطقة فى الحوارات مع حسام وممدوح ، ربما أساسا بمناسبة رواية الأخير عن الملك داود ومضاجعة يهودى لزوجة مصرية دون بناتها ، لكن الأهم أنها خرجت منى ببعدها الشخصى هذا لأول مرة 20110106 05:14 م وكنا نشاهد فيلم The Kids Are All Right لحظة تنكسر العلاقة بين البطلتين فتستجلب منا كلاما عن واحدية الإخلاص العاطفى لا الجسدى والجدل الذى أذكر أنه ثار فى بريطانيا التسعينييات حوله أو أنها طبعا نوقشت أصلا منى بخصوص رمسيس الثانى ( لا غرابة أن الغالى كان قد اتصل قبلها بساعتين بالضبط بمناسبة العيد وعملية القلب وفراغه من تنقيح الرواية ، فشرحت ساعتها لحسام مفصلا موضوع خيانة الزوجة فيها ومن ثم دلفت قصتى مع الإيرانى الأهوازى راكب التاكسى الذى نكل به السائق لكلامه باستخفاف عن نساء مصر ) ، والنتيجة الكلية أن شعرت فى تلك اللحظة المدون توقيتها من هذا الخميس الماضى والتى نطقت فيها بها كمهمة ذات بعد شخصى لأول مرة ، بضرورة الإدخال ! أيضا أمر شخصى جدا لى شعورى أن ثمة مهمة كبرى تتجاوز بسنوات ضوئية طموحات شخصى أو موقعى المتواضعين ،
أو العمر الافتراضى المنتظر لهما ،
ذلك أنها تحتاج لمدفعية ثقيلة من قلب الغرب ، أكاديمية وإعلامية وربما أيضا سياسية ،
تحتاج لجهود حثيثة ضخمة وأيضا لوقت طويل .
تلك مهمة تقع على كاهل الحضارة ككل ، ألا وهى تصحيح المصطلح الدارج
‘ القيم اليهودية‑المسيحية ’ Judeo-Christian Values !
و
زعم أن الحضارة الغربية تقوم عليها ، بل والزعم أن تلك القيم هى ما يمثل هوية الغرب الحالية .
ه
ذه كلها محض أكذوبة ضخمة من النوع الذى ينطبق عليه القول الشهير كلما كبرت الكذبة كلما سهل تصديقها .
إنها ببساطة مجرد جزء من غسيل الدماغ الشامل ال
ذى قامت به مسيحية عصور الظلام ،
ثم عكفت على رعايته بعد أفول تلك العصور ، وتساهلت معه الحداثة ربما اتقاء لشرورها أو لحفظ ماء وجهها .
فالمؤكد أن تلك القيم ما هى مسيحية ، وقطعا ما هى بيهودية ، بل العكس بالضبط هو الصحيح .
لا شىء واحد على الإطلاق فى تلك القيم يمكن وصفه بالجديد قد أتت به من عندياتها أى من هاتين الديانتين .
ذلك أن كل الأجزاء الجيدة فيها مأخوذ ببساطة تامة من مصر القديمة ،
ويا ليته استمر كاملا أو نقيا ، إنما وصل للغرب بعد تلوثه بالكثير من المؤثرات الصحراوية اليهودية ،
والغرب حين تبنى تلك الأجزاء الجيدة تحديدا
( بما فى ه
ذا دينيا نفسه ، كالحركة الإنجيلية التى نفضل إطلاق وصف صوفية أو غنوصية عصر الصناعة عليها ) ،
إنما ما فعل ببساطة هو أنه نزع عنها يهوديتها ،
ونقاها من المؤسسية الكهنوتية للمسيحية ( التى بدورها موروث بدوى يهودى ) ،
ومن سائر الصحراويات التى صبغ مؤسسو الدين الجديد اليسوعية‑المجدلية بها ،
فصاغوا
ذلك الكيان الهجين الشائه المسمى بالمسيحية .
ومن ثم فالغرب حين أعاد غربلة تلك القيم ، وأسس حضارته الحديثة عليها ،
لم يكن يفعل سوى أن عاد بها قدر الإمكان ‑ربما دون أن يدرى‑ لجذورها المصرية القديمة ،
تماما كما كانت ه
ذه الجذور هى عينها الأساس الذى بنيت عليه حقبتى الحضارة اليونانية والرومانية .
… إذن هى مهمة جسيمة تاريخية عظمى وتحتاج لكل أنواع المدفعية الثقيلة
أن يصحح الغرب ذلك الخطأ التاريخى المفزع ،
ويدرك أن هويته هى الهوية المصرية خاصة ، الهوية الحضارية عامة ،
وأنها بالقطع ليست ما يسمى بالهوية اليهودية‑المسيحية !


Jan Assmann's book 'The Mind of Egypt -History and Meaning in the Time of the Pharaohs' (1996)

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

الآن إلى هيكاتايوس وبطليموس Hecataeus & Ptolemy لأغراض البحث محاولة لربط جميع النقط بعضها البعض ،
وأبدأ بهذا الاقتباس المطول لأول فقرات من خاتمة أو خلاصة أحد أكثر كتب الپرفيسور آسمان محورية ، كى نرى إلى أين سيوصلنا :

Jan Assmann, ‘The Mind of Egypt —History and Meaning in the Time of the Pharaohs’

(1996, English translation 2002)

Conclusion:
Egypt as Trace, Message, and Memory

Around 320 C.E. a Greek historian by the name of Hecataeus traveled to Alexandria, the capital of the Ptolemaic kingdom, to codify for Ptolemy I a historical past for the newly founded Egyptian state and thus to create a basis for a Hellenistic-Egyptian pharaohship. Hecataeus’ four-volume work was also designed to edify and instruct Ptolemy I by providing him with a model of enlightened monarchy. In line with the ecumenical spirit of Hellenism, Hecataeus set about dismantling the cultural boundaries that had emerged in Egypt as a response to the Persian and Assyrian empires. The gist of his argument was that the cultures of the world were interrelated, and that Egypt was the source of them all. It was from Egypt that conquerors and colonizers had set out to the ends of the earth. Greece itself owed its origins to immigrants from Egypt.

Ptolemy I was doubtless delighted with this historical construct. After all, it was nothing other than the proclamation of the cultural supremacy of his territory over all other areas of the Hellenistic world, and it provided him with the legitimization that comes from a return to origins. But above all, Hecataeus made an invaluable contribution to the construction of cultural continuity. He urged the Ptolemies to see themselves as the inheritors and bearers forward of this most ancient culture; to this end Egypt, in all its extraordinary temporal length, had to be made comprehensible to them. The Ptolemies needed to be aware of what they had been called upon to perpetuate. The Hellenistic project was not a bid to hellenize the east but to find forms of expression in which indigenous traditions could be made transparent and translatable. Hellenism provided local traditions with a common idiom that allowed for a newly sophisticated and flexible mode of self-expression. ‘Greek was the language of communication and tradition. In other words, it served as a vehicle.’ Hellenism set out not so much to overlay different peoples and cultures, religions and traditions with a uniform varnish of Greek culture as to provide them with a ‘flexible medium of cultural and religious forms of expression.’ The culture of late antiquity owes at least as much to the eastern civilizations as to the Greek legacy, and the linguistic, intellectual, mythological, and iconic forms imported from Greece were not an antithesis or even an alternative to local traditions. They simply gave those traditions a new voice.

The Egyptians seized on this opportunity with alacrity. Only one generation after Hecataeus, the Egyptian priest Manetho wrote a history of Egypt that availed itself not only of all accessible Egyptian sources but also of the new medium of Greek historiography. Greek discourse on Egypt thus gained an entirely new dimension. Unlike Hecataeus and Herodotus, Manetho was not an outsider looking in, but a native exponent of Egyptian self-representation. Manetho’s history, particularly the king-list, made the Egyptian chronotope transparent to the Greeks. For the Greeks, Egypt had always been the civilization with the longest memory; it now became measurable and fathomable.

Without Hellenism, such an encounter between Egypt and Europe by means of a common cultural form of expression would have been impossible. Thus Hellenism was a decisive cultural phase for Egypt; through historiography, philosophy, theology, and magic, the influence of Egypt on late antiquity was as great as the influence of Hellenism on Egypt. Late antiquity also marked Egypt’s entry into the cultural memory of Europe.

If the Egyptian encounter with Hellenism was particularly fertile, the confrontation with Christianity could not have been more devastating. The demise of Egyptian civilization as a semantic universe was a direct result of the advent of the redemptive religions. To the very end the unshakable convictions that informed Egyptian theology- especially in its Greek forms of hermeticism, Neoplatonism, and alchemy-were that man is at home in the world, that human participation is essential to the divine scheme of sustaining the world, and that the unending task of reconciling the human and the divine is the true source of worldly coherence and continuity. The longing to be redeemed from this world instead of being piously incorporated into it was completely alien to Egyptian thought.

The only explanation that suggests itself for the swift success of the redemptive religions of Christianity and gnosis in Egypt is a sociological one. The world as the home of men and contentment with civilization were and are semiologies of the elite. By contrast, Christianity and gnosis were able to offer new and fascinating meanings to those classes that felt increasingly excluded by the priestly, elitist culture of Hellenic Egypt.

20100514 03:34 م يناظر آسمان أورفيوس بموسى فى ثانى صفحات المقدمة وعامة ما بين الأسطورة والحقيقة ويرجح أنه ساحر ، لكنه ألهم تراثا فنيا بالأساس ، ومن ذات الصفحة الإيحاء لدى بتحول الغنوصية للماسونية . 20121203 07:41 م : أضافة الفقرة الأولى لمجرد الاستماع المتكرر لأغنية Ellie Goulding - Lights بعيد الانتهاء كتابة مدخل عن ثورة الشعب الوشيكة المستلهمة فقط من ضميره ونداء أجداده الذى داخله . … إذن مبدئيا ، مفهوم وحدة الحضارة لم يولد فى 1911 على يد الپروفيسور سميث ،
إنما ولد فى اليوم الذى منح فيه كهنة آمون البركة للأسكندر ،
ويوم ذهب هو لوضع توقيعه تحت اسم تحتمس ،
ويوم أقنع هيكاتايوس خليفته پطليموس أنه الوريث الشرعى لكامل الحضارة المصرية !
… إذن كان اليونانيون يعلمون منذ آلاف السنين أنهم أبناؤنا چيينيا ، وورثة مشعلنا حضاريا
( تقول أسطورتهم ‑وفى قول أخر ما هى بأسطورة‑ إن أورفيوس أحضر لهم فنون وأفكار ومهارات المصريين ) ،
ولنشكر الپروفيسور آسمان من كل القلب أن أحيا من رماد النسيان لنا ‑والأهم لكل العالم‑ هذا التعريف بنظرية المؤرخ هيكاتايوس .
المنهج الذى يتبناه ويطوره الپروفيسور آسمان ، هو البحث عن ‘ معنى ’ التاريخ ، ليس ‘ فلسفة ’ التاريخ ولا ‘ روح ’ التاريخ ،
إنما التاريخ كذاكرة دائمة التطور لدى أصحاب التاريخ أنفسهم قبل أى أحد آخر .
أنا ‑كأرسطى أصولى مادى متحجر الفكر‑ أنظر بتوجس شديد للمناهج المثالية والبنيوية ،
وكل ما يمكن أن يضع طبقة من ‘ المعنى ’ فوق آخرى ،
بحيث نجد أنفسنا فى النهاية محلقين فى عوالم لا صلة لها بالواقع المادى .
لذا أشهد أن كتابات الپروفيسور أسمان ، ليست فقط بديعة ومتعة لا تقارن ،
بل بكل معنى الكلمة رؤية نافذة للتاريخ ، وطبعا لا تغادر ولا تنسى قط الحقائق المادية الثابتة والراسخة .
بعد ذلك يمضى الكاتب فى خلاصته ‘ للعقل المصرى ’ ،
فيسرد كيف تطورت الرؤية الأوروپية لمصر على امتداد القرون الثلاثة الماضية ،
أى منذ كان الشىء الوحيد فى يد سپينوزا مثلا هو فقط حكى التوراة زائد بعض كتابات المؤرخين القدامى ،
ثم ما الذى استجد بعد أن نطق الحجر على يد تشامپليون .
ثم يمضى لموضوعه الأثير وهو أن أفكار التوراة لا جيد فيها وكله مستقى من مصر القديمة ، وهنا أحتاج لوقفة .
پروفيسور آسمان ، يا من تدعونا طوال الوقت للخوض فى العمق ،
لماذا لا تفعل هذا حين يتعلق الأمر بالتوراة ؟
الهدف الذى تملك الجميع ، بتفنيد الديانات المتجلاة عبر البحث عن جذورها المصرية ،
هدف نبيل ورائع ، لكنه يظل قراءة سطحية ، إن لم تكن مضرة من جانب آخر ،
وأنا اعتبر نفسى أحد ضحاياها يوم اطلعت فى شبابى المبكر على كتاب فرويد عن موسى ،
وحتى قول فرويد بوضوح أن المحرك الأول لليهود هو الحقد على مصر ، لم يعفنى من إساءة تمثلى للحصيلة النهائية للكتاب .
بما أن الپروفيسور آسمان يدعونا لقراءة التاريخ عبر استنطاق الفلكلور ،
فلا بد لنا أن نستحضر أشهر كتاب حمل كلمة فلكلور فى عنوانه ؛ كتاب السير چيمس فريزر ‘ الفلكلور فى العهد القديم ’ ،
لعله يكون خير معين أو مدقق لبحوثك العظيمة .
طبعا اليهود نقلوا كل شىء تقريبا عن مصر ، لكن السؤال هو كيف نقلوه ؟
… سيدى ، القول بإنهم جاءوا بفكرة الإله من مصر ،
ليس قتلا لأديان التوحيد بقدر ما هو ببساطة إهانة وتطاول وكذب على مصر ؛
… سيدى ، حين يجعل أحدهم الإله يقبل تقدمات الراعى ويرفض تقدمات الزارع ،
فهو ليس بمجرد ناقل ، إنما بمزور للأشياء بزاوية 180 درجة ؛
… سيدى ، التوارة ليست تأثرا بفكر مصر ، بل انقلاب عليه ؛
… سيدى ، اليهودية ليست نقلا للحضارة ، بل مؤامرة عليها !
سيدى ، أنت تخطئ حين ترادف ببساطة كلمتى الغنوصية والمسيحية ، حتى وإن كان التفريق بينهما صعبا فى الأيام الأولى .
الغنوصية تضرب جذورا شبه نقية فى العبادة الإيزيسية المصرية ، بينما المسيحية حافلة بالملوثات اليهودية ،
سيدى ، صحيح أن كليهما كان يصلح لبسطاء الناس ،
لكن شتان ما بين الفلاح المصرى ‘ البسيط ’ الباحث عن الثقافة والمعرفة ( غنوص ) ، والأقرب بالأحرى لمفهوم الطبقة الوسطى المعاصر ،
وما بين العبد الصحراوى الحاقد الهجام المعدم .
سيدى ، وأنت من ألمانيا ، وألمانيا بها بعض أثر من التأرجح الفلسفى نحو القارة ونحو الشرق
بما لا يجعلها مطابقة بالضبط للفكر الأنجلو‑ساكسونى الخالص فى تلك الجزيرة المنفصلة ،
دعنى أتجرأ بالقول إن بقايا الفلسفة لنقل الهيجلية المثالية ( وتأدبا لا أقول الإنسانوية اليسارية ) ،
تجعلك ترفض الاعتراف بالحقيقة الچيينية المرة ،
أن البشر نوعان ، حضاريون وصحراويون ، بناءون وقطاع طرق ، كذا وكذا ، حتى رأسيون وأفقيون ، كما سبق وأسلفنا مرارا .
سيدى لن يقيم الحضارة على رأسها من جديد ، سوى العودة إلى أرسطو ،
أى بالأحرى العودة إلى النماذج البيولوچية والثرمودينامية التى أمدتنا بها أمنا الطبيعة ،
فالخراء الذى يخرج من الكائن الحى لدى ممارسته للحياة ، لا يمكن أن نعطيه نفس القدسية التى نعطيها للكائن نفسه ،
والحضارات تنهار لا لسبب إلا الأنتروپى ؛ إلا لأنها تغرق فى خرائها ، إلا لأنها لا تتخلص منه أولا بأولا ؛
تتخلص منه ‑سيدى‑ بـ : الإبادة !

26 فبراير 2010 : اليوم ، أحضر لى صديق كتابا حديث الصدور ، هدية من معرض القاهرة الدولى للكتاب ، يحمل عنوان ‘ الجبتانا —أسفار التكوين المصرية ’ . ما يستوجب التنويه به ، ليس فقط ورود اسم مانيتو ( مانيتون ) فى اقتباس دكتور آسمان أعلاه ، كأحد أبرز مؤرخى الحقبة الهيلينية من تاريخ مصر … إلخ ، إنما كيف وصل لنا هذا الكتاب أصلا . يتحدث المحقق على على الألفى ، وما هو بكاتب محترف ، عن جماعة سرية تناقلت نص ‘ الإيچيپتيانا ’ ( وقرينه الآخر ‘ الإيچيپتياكا ’ الذين يتحدث بالأساس عن تاريخ مصر لا عن عقيدتها ، وهو الكتاب الأشهر والأضخم لهذا الكاهن‑المنقلب‑مؤرخا لكن غير المتاح كنص كامل حاليا ‑الجبتانا والجبتاكا هما النطق القبطى ) ، تناقلته عبر آلاف السنين ، فقط عن طريق الحفظ الشفاهى ، إلى أن قرر هو ‑الألفى‑ أن يخون العهد ، إن جاز التعبير ، ويعمم النص الذى ورثه عن راهب من مدينة المنصورة اسمه أبيب النقادى ، وبات يخشى عليه من الضياع الأبدى . وبالطبع يفيض فى الحديث عن التفانى والدقة التى كانت تلتقى بها تلك المجموعة وعن مدى حرصها على الحفاظ على تلك النصوص ودراستها … إلخ .

إذا عرفنا أن الماسونية ما هى إلا تناقل حكمة مصر القديمة عبر جماعات مغلقة عابرة للعقائد عالية الثقافة ، فلعل هذه الجماعة ‑أو الترتيب order بالمصطلح التقليدى‑ هى أول وأعرق جماعة ماسونية ، على وجه الأرض ، حتى وإن لم ترد كلمة ماسونية فى مقدمة المحقق ولا فى أى جزء منه ، وحتى لو يسموا أنفسهم قط يوما بهذا الاسم !

… وما زالت أسرار مصر تتحدانا أنها أكبر بكثير مما كان قد توقعه يوما تشامپليون وأترابه ( بفرض أن كان لديه أتراب ، ولم يكن صبيا متوحدا ) ! ] .


5 أكتوبر 2009 :

Marc Aronson and Mike Parker Pearson book 'If Stones Could Speak —Unlocking the Secrets of Stonehenge' (March 9, 2010)

شاهد هذه اللمحة مع مارك آرونسون ، أحد مؤلفى الكتاب القادم فى مارس القادم 2010

Marc Aronson and Mike Parker Pearson,
If Stones Could Speak —Unlocking the Secrets of Stonehenge
(2010)

والكلام عن الحلقة الصخرية Stonehenge الشهيرة ، أو فى الواقع الأثر الأركيولوچى الوحيد الظاهر فى كل الجزر البريطانية ،
وعن اكتشاف أنها جزء من سلسلة حلقات نيوليثية أخرى أوسع بكثير تم اكتشافها مؤخرا ولم تعلن رسميا بعد ،
وترجع إلى نحو سنة 2500 ق . ح . ش . ( زمن بناء أهرامات الجيزة ، أى ليس زمن روما أو الملك آرثر ،
وربما بتقنيات وحجم بناء ليسا أقل كثيرا من الأهرامات ، لا ندرى بالضبط بعد ، وهذا التعليق من عندى ) .
المهم فى الأمر أن الكلام سيقع على مسامعك كما لو أن المتحدث يتكلم ،
ليس فقط عن مدينة كاملة للأحياء وأخرى كاملة للموتى ‑وهو ما قال ،
إنما عن رحلة مراكب شمس إلى عالم الخلود ، وعن استقامة شعاع الشمس مع نقطة ما فى يوم معين ما
( طبعا معابد رمسيس الثانى لاحقة على هذا التاريخ ،
لكنه ‑أى التاريخ المذكور‑ سابق ولاحق عما يفترض أنه أمواج من هجرات ممتدة من مصر للجزر البريطانية ) ،
وأشياء من هذا القبيل وصفها بدقة دون أن يعطى أى منها هذا الربط بمصر القديمة .
ومرة أخرى : لا يزال التحقيق مستمرا ، لأن المؤلف الآخر مارك پاركر پييرسون ،
وهو الأركيولوچى الحقيقى وراء البحث ( آرونسون أقرب لمؤلف محترف لكتب التاريخ ) ،
استقى ‑حسب التعريف الرسمى للكتاب‑ الإيحاء عن وظيفة الحلقات الصخرية من صديق له أركيولوچى من مدجشقر ،
وما نثق أنه سيحدث يوما ما ، فى إطار المزيد من توصيل نقاط الصورة بعضها البعض ، هو التحرى الدقيق لجذور هذه الأفكار ،
وهل التشابه ينتمى لآلاف التشابهات الشبيهة فى الأنثروپولوچيا والتى تبتدعها الشعودب القديمة دونما أية صلة مادية بينها ،
أم أن للهجرة التى جاءت من مصر لها دور فى حمل هذه التصورات معها … إلخ .

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

22 ديسيمبر 2010 :

انظر بالأسفل مدخل م الآخر ( 139 ) ، وهو متابعة لمدخل القومية الحضارية هذا ( وضم بالتالى مثله لكتاب المسيحية هى الهرطقة ) :

الحضارة لا تتجزأ …
يد تبنى ويد تحمل السلاح !

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

لم تضم للمسيحية هى الهرطقة 16 مارس 2011 :
اكتشاف آخر يعيد كتابة تاريخ عرق البريت :
البريطانيون أول من بنى الطرق الصخرية ، أى قبل روما !
… اقرا قصة البى بى سى .

أوه ! القصة التى تتداولها أغلب الصحافة البريطانية اليوم كانت قد سبقت لها الإندپندانت قبل خمسة أيام ،
وشكرا لصديق الفيسبووك صلاح شريف الذى تنبهت من خلاله لهذا !

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

ضمت للمسيحية هى الهرطقة 10 يوليو 2011 :
شكرا للصديق بلاش الڤيديو الجيد
YouTube - Tut R1b Caucasoid Haplogroup - kamugisha77 Derailed
إنها حرب كبيرة يا صديقى من أجل نسبة المصريين للسود ، لا تقل سخفا عن محاولة نسبتهم لمن لا أصل لهم أساسا : العرب !
هذه ڤيديوهات أخرى عن الحس العرقى العالى لدى المصريين القدماء وإحساسهم الشديد بالتميز الذاتى .
مع التحفظ على القفز السريع لاستنتاج أنهم أتوا من اليونان أو الفضاء الخارجى وقد شرحنا هذه القضية أعلاه ،
بتفكيك مفهوم العرق بالبحث عن چيينات مفردة مميزة لكل شعب أو جماعة إثنية .
فالموكد أن چيين الحضارة تطفر فى جنوب مصر أما اختلاف الخصال الشكلية الطفيف بين أبناء الحضارة عبر العالم فهو ثانوى ،
ناهيك عن يقوم كدليل نفى .
صديقى ، إن الطنطنة والأدلچة اليسارية للأشياء انقلبت نيرانا عكسية عليهم ، لأنها ببساطة أكاذيب مفضوحة .
كل هذا مع ملاحظة أن أغلب الجدل يدور حول أخناتون المقطوع بعدم مصريته ، وبالملك توت الذى ربما يمت بعرق ما له .
أقصد أنه حتى لو ثبت أى شىء مستقبلا عن الملك توت فالتفسير جاهز سلفا لدينا .

YouTube - Egyptians Knew Who They Were

YouTube - Egyptians were WHITE - NOT Black! Here is Graphic PROOF!

YouTube - Race of Egyptian Pharaohs

وطبعا زاهى حواس :
YouTube - Ancient Egyptian Art Colors, Symbolism & Ethnicity - Zahi Hawass Explains

المصريون متجذرون جدا فى هذه المنطقة منذ عشرات الآلاف من السنين ،
لأنها ببساطة خصبة وسخية بكل مواد القنص ولم الثمار !
رغم قوة هذا الاعتقاد لدى ، ورغم أنه يتعارض مع الميل السريع فى الأوساط العلمية لإثبات القرابة بين المصريين والأوروپيين الغربيين ،
فإن حتى احتمالية أن جاءوا من منطقة ما من الشمال أو الشرق قبل 30 ألف سنة فهى رغم ما قد تستشمه فيها من رائحة ساموية كهذا الڤيديو
YouTube - The True Race of Ancient Egypt - mtDNA Haplogroup X
إلا أنها لا تزعجنا كثيرا .
ولا تغير أى من تلك النظريات شيئا فى الحقيقة الأهم إطلاقا والتى تسمو فوق كل هذا الجدل الذى لا يعنى واقعيا الكثير ، وهى أن
چيين الحضارة تطفر هنا تحديدا على أرض مصر ،
وبعد تلك الأزمنة بكثير جدا أى فقط قبل 10-12 ألف سنة على الأكثر ،
وهو وحده ما صنع التميز الحقيقى لعرق الحضارة وكان لحظة انطلاقتها العظيمة ،
وأن فقط الهجرات اللاحقة على هذا التاريخ هى التى تحدد انتماء هذا الشعب أو ذاك لعرق الحضارة .
بمعنى أنه لو أثبتت چيينات توت عنخ آمون أو غيره أننا أقارب الأوروپيين ( وقطعا ليس السامويين ) ،
فهذا لا يعنى أننا أوروپيون إنما ‑ببساطة تامة‑ يعنى أن الأوروپيين مصريون !

1 أغسطس 2011 :
خالد ينقل خبرا عن
علماء وراثة يقولون إن نصف رجال أوروپا أقارب لتوت عنخ آمون ،
وإن أقل من واحد بالمائة من المصريين المعاصرين لهم نفس صفاته الچيينية
 .
والقصة الأصلية هنا
King Tut DNA more European than Egyptian

Up to 70% of British men and half of all Western European men are related to the Egyptian Pharaoh Tutankhamun,
geneticists in Switzerland said.
Scientists at Zurich-based DNA genealogy centre, iGENEA, reconstructed the DNA profile of the boy Pharaoh.
… شكرا جزيلا ، وقد سبق وتطرقنا لهذا ويوجد المزيد من الڤيديوهات وغيره قبل قليل أعلاه ، ومنه النص الخاص بتجذر المصريين بالمنطقة ،
والذى ينتهى لأنه لو أثبتت چيينات توت عنخ آمون أو غيره أننا أقارب الأوروپيين ( وقطعا ليس السامويين ) ،
فهذا لا يعنى أننا أوروپيون إنما ببساطة تامة يعنى أن الأوروپيين مصريون !

لاحظ حقيقة أن أم أخناتون ميتيانية من آسيا الصغرى ،
وإثبات الأصل لا يكون بمجموعة عرقية ضخمة كالتى سيتحدث عنها الفيلم ، إنما بماركر مميز متفرد ضيق الانتشار ،
وقد أشرت للماركر الذى يربط المصريين بالبريطانيين فى المدخل المذكور ، وعامة سننتظر الفيلم .

المهم ، إجابتى المبدئية أن لو صح هذا فهو كما قلت يثبت أن توت ليس مصريا حقيقيا وهو غير مستبعد من شجرة الأسرة نفسها ولا مشكلة ،
كذلك قلت ننتظر الفيلم لأن الكثير من اللغط أثير مثلا حول هل هى عينة من توت فعلا أم مزيفة وشاهد جدل أفلام اليوتيوب .
أما وجود المجموعة الچيينية فى أغلب الأوروپيين فلا تعنى شيئا لى ، إلا كيفية توفيقها مع إثبات قرابة المصريين والبريطانيين مثلا .

أنا منطلقى بسيط . لكل خصلة أيا ما كانت چيين ما .
من هذه كل سلوك حضارى كحب البناء أو حب الاستقرار ، أو كلها معا چيين واحد أو چيينات مرتبطة ، لا أعرف .
هذا ظهر فى مصر ولا يمكن تناقله إلا بالوراثة .
المفروض ألا تتعارض خريطة الهجرات ولا توقيتاتها مع هذا ، وبالفعل هناك أبحاث صبت فى هذا الاتجاه وهى ما أشرت لها أعلاه .
… مع ذلك عامة الموضوع بعيد عن الحسم ، وبه تلاعب أيديولوچى كبير جدا من الأكاديميين ، وأغلبهم يساريون كما تعلم ، بل السود بالذات أصحاب صوت عالى للغاية .
والقلة هى التى تلتزم بالعلم الصارم ، وعامة أعطنى فرصة حتى ظهور الفيلم وسأقول لك رأيا أكثر تحديدا .

كلامك عن وطء العرب لمصر كلام غلط خالص ، بل عيب أساسا .
ولو كلامك صحيح ، أين ذهبت الچيينات المصرية ؟ هل آلاف العرب طغوا على ملايين المصريين ؟
لو كلامك صحيح لما وجدت اليوم أى تمايز بين أخلاقنا وأخلاقهم ،
ولتهافتنا على تعدد الزوجات ورضاع الكبير ، ولصار إسلامنا إسلامهم ومليون شىء آخر .

حين يدوس العرب على نساء مصر كما تقول فإنهم يفعلونها من أجل الذرية ‑وهو ما يهمهم‑ أى يأخذون النسل ويصبح عربيا ، أى ضمن الأقلية العربية .
حتى هذه الحالة نادرة وهى الوطء والمطالبة بالذرية . الأعم هو أخذ المرأة بكاملها .
المهم فى كل الأحوال أنهم لم يتركوا للمصريين ذرية منهم .
هم صنعوا ذرية لأنفسهم وأعطوها نسبهم عبر نساء مصريات أخذن وذبن داخل قبائلهن .

أما ما تقوله عدم الزواج من العربيات فهو لحسن الحظ تماما .
لأن فى عرف العرب النسب للأب ، وبالتالى هم لم يمرروا چييناتهم للمصريين .
فقط أخذوا بعض الصفات من المصريات وضموها لهم .
اقرا المسيحية هى الهرطقة ثم نتناقش ، وقد وضعت القسم الثانى أولا وبه كل هذا الكلام ، حتى لا يكون نقاشنا من الصفر هكذا .

هل أنا قلت أن العرب تركوا مصر ؟
هم موجودون ؛ تلك القبائل المحصورة بدقة التى تتباهى بأنسابها ، وتجدها بحذافيرها على الإنترنيت بصوابها وتلفيقها .
ما أقوله أنهم نعم لم يأتوا بنسائهم معهم وأخذوا نساءنا ،
لكن من لا ينضوى تحت صفة القبائل العربية اليوم هو مصرى نقى رجالا ونساء وكل شىء ، وهم الأغلبية الساحقة من سكان مصر .

أخيرا قبلت أن العربى لن يترك ابنه . وأقول ولا ابنته .
العام هو أخذ المصرية وقطعها من عائلتها وخلاص .

هناك عامل آخر فى موضوع چيينات المصريين ، هو إجماع الكل على النظر له بخصوصية ما .
وهو ما دعا لظهور نظرية أنهم جاءوا من الفضاء .
طبعا لم يأتوا من الفضاء ، رغم أن من يقولونها لا يهرجون ، ولديهم أسانيدهم غير العبيطة على الأقل .
لكن التطفر الچيينى الذى حدث بمصر يحتاج بعض الوقت لمعرفة كيف سار وانتشر بالضبط .
أنا ألتزم بالنظرية القاعدية أن الحضارة جييين وكلما صادفنى ما يؤيدها أكتبه ،
لكن الاثبات الحاسم لا يزال بعيدا بالذات فى ظل الحرب الأيديولوچية المستعرة فى هذا الحقل .

اقرأ هذه ربما تقرب الصورة ، مع ملاحظة أننا نبحت فى الهجرات فى حدود 150 قرنا فقط مثلا :
Undifferentiated E-V12* lineages - Haplogroup E1b1b1a (Y-DNA) - Wikipedia
Undifferentiated E-V12* lineages (not E-V32 or E-M224, so therefore named ‘E-V12*’)
are found at especially high levels (44.3%) in Southern Egyptians,
but also scattered widely in small amounts in both Northern Africa and Europe,
but with very little sign in Western Asia, apart from Turkey.


أيضا بالتوازى كان الحوار الآتى :
حاتم حماد : الدكتور الرائع مدحت ، أنا قرأت قبل مدة فحص لچيينات الشعب المصرى ،
واثبت الفحص الچيينى ان 18بالمائة فقط من المصريين ينحدرون من نسل الفراعنة ،
فيما 19 الى 20 بالمائة من المصريين من نسل عربى وفق الفحص الچيينى ،
وكذلك نسبة من الاقباط أيضا ينحدرون من چيينات عربية ، ايه تعليقك على ده ؟

أنا قرأت هذا الكلام فى حينه وكان بحثا سعوديا ووجدته بلا معنى .
العرب ليسوا أصلا أساسا ، هم قمامة چيينية ، وليسوا عرقا حتى ينحدر منهم أحد .
هذه حقائق تاريخية ، العاربة والمستعربة ومطاريد كل الأمم … إلخ .
أنت تستطيع أن تختار أى ماركر وتثبت أى شىء بين أى شعبين فى العالم .
أنت تستطيع اختيار ماركر يثبت أن كل البشر إخوة ، لا مشكلة بالمرة .
لذلك يجب أن يكون الباحث عالما قديرا فعلا ولا أچندة أيديولوچية لديه ،
ويجب أن يتماشى مع كل الظواهر والحقائق التاريخية والاجتماعية وكل شىء .
لذلك الأكثر منطقية فى البحوث واقتنعت شخصيا به هو ما اعتمدت عليه فى المسيحية هى الهرطقة ،
الفريق الإيطالى صاحب التراث الضخم ومحترم السمعة .

Similarly, Battaglia et al. (2008), writing prior to the discovery of E-V68 as a larger clade containing E-M78, describe Egypt as
‘a hub for the distribution of the various geographically localized M78-related sub-clades’
and, based on archaeological data, they propose that the point of origin of E-M78
(as opposed to later dispersals from Egypt) may have been in a refugium which
‘existed on the border of present-day Sudan and Egypt, near Lake Nubia, until the onset of a humid phase around 8500 BC.
The northward-moving rainfall belts during this period could have also spurred a rapid migration of Mesolithic foragers northwards in Africa,
the Levant and ultimately onwards to Asia Minor and Europe, where they each eventually differentiated into their regionally distinctive branches.’


Towards the south, Hassan et al. (2008) also explain evidence that some subclades of E-M78, specifically E-V12 and E-V22,
‘might have been brought to Sudan from North Africa after the progressive desertification of the Sahara around 6,000-8,000 years ago.’

Haplogroup E1b1b (Y-DNA)

المجموعة E1b1b1a التى أحلت إليها هى المجموعة الغالبة فى مصر طبقا للتوزيع العام هنا .
وتاريخ التطفرات يؤشر بوضوح لأين ومتى تميز المصريون ، وهو نفس مكان وزمان ميلاد ما نسميه مجازا چيين الحضارة .
أصل مصر واضح جدا هنا وهو يجيب على سؤال خالد ما صفة بقية الـ 82 بالمائة من المصريين .
E1b1b نجم عنه التطفر 78 ثم بعدها تميزت مصر بـ E-V12* أو مجازا چيين الحضارة ،
أو الماركر المرتبط بچيين الحضارة ، كله فى المسيحية هى الهرطقة ، به الخلاصة ،
كذلك صفحة ويكيبيديا التى أحلت إليها من قبل
E1b1b1a تعزز ما وصلت له تماما .

Haplogroup J (Y-DNA)

أما الدراسات العربية فترجع لهجرات أقدم وتقول لك العرق اليمنى J موجود بمصر ،
لكن لو رجعت لما هو أقدم وأقدم لوجدت أن كليهما نشأ فى شرق أفريقيا .
لا مشكلة هنا كلاهما جاء أساسا من أفريقيا ، ولا يعنى مثلا أن اليمن أم مصر ، فهذه نكتة .

ولاحظ التدليس السافر جدا يا صديقى أنه يتجاهل كلية السلالة الكبرى جدا
E1 ،
التى تطفرت بعد ذلك فى مصر وصنعت تميزها وطغت على اليونان وصقلية وكثير من أوروپا .
هذه هى طريقة البحوث العربية والعقل العربجى ، إلغاء الآخر . هه هه .
إرجع للمناقشة الأصلية مع خالد الأصلى وستجد بها كلام جديد لى ، ورابط لجدول يوضح أن لأية مجموعة تنتمى مصر .
ورغم كل ما سبق يظل التركيز الأعلى حسب الخريطة ، يوجد فى بدو سيناء وشرق الدلتا ولا يختلف أحد على هذا .

الصفحة المذكورة تقتبس ما يلى :
Underhill and Kivisild (2007) have remarked that E1b1b
seems to represent a late-Pleistocene migration
from North Africa to Europe over the Sinai Peninsula in Egypt.
… هذا هو الكلام الأصح من ولع الأوروپيين بنسبة أنفسهم لمصر عبر توت عنخ آمون ، غير المصرى على الأرجح ،
والذى لاحقا قضى من كان قائد جيوشه ، حور محب ،
على كل هذه الفلول المشتبه فى نقائها مصريا من السلالة الأخناتونية واضحة اللا المصرية ،
وتولى بنفسه الحكم كمصرى خالص من أبناء الشعب ، فيما يمكن وصفه بأول انقلاب عسكرى فى التاريخ ،
أنجز ما ربما تركته خلفها من بيزنس غير مكتمل ،
تلك الثورة الشعبية التى كانت على أخناتون نفسه التى طردت أو قتلت كل العربان .

يا نيللى أنا لا أعلم مدى دقة مصدر تلك العينة التى حللت ، وكثيرا ما شكك بها ،
لكنه على أية حال احتمال وارد جدا جدا أن توت غير مصرى .
على الأقل الأمر مؤكد بالنسبة لأبيه أخناتون ، هم عرب جرب بالفعل من آسيا الوسطى ،
والشعب المصرى العظيم قام بثورته العظمى على كل العربان وأطاح بإخناتون وبعقيدة التوحيد الإجرامية .
لاحظى أن التحليل الچيينى بالمايتوكوندريا يعنى النسب للأم وأم أخناتون مؤكد ميتيانية .
أما نفرتيتى فمجهولة النسب وغالبا ميتيانية أيضا ،
هؤلاء عار على مصر ولم يحدث أن سجل أخناتون قط فى سجل الملوك بأبيدوس ، أقول لم يسجل أساسا وليس سجل ثم مسح !

لا يهمنى كثيرا إن كان الحجاج أعتى عتاة العرب بما فى هذا إلههم نفسه ابن صهاك ،
كان قد أوصى الولاة بهذا فعلا عن مصر أم لا ، فالمهم أن المقولة دارجة بالفعل وعلى نطاق واسع للغاية ،
كى ترسخ وتفصل خصائص المصريين المرعبة لكل جربوع عربى حثالة قد يفكر فى الاقتراب منها ، قال :
اتق فى المصريين ثلاثا :
نساءهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها ، أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم ، دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك !

… هذا إهداء لخالد سليمان ،
وحديث الچيينات المتصل الشامل لكل شىء بدءا من رفض تعدد الزوجات حتى الانزراع فى الأرض حتى خلود الإيزيسية .
أما ابن آمنة النبى الإمعة ، فله هو نفسه مقولة مشابهة لكن غير مؤكدة .
وأيضا لا يهم إن كانت صحيحة أم لا ، فالمهم أنها تقال وبس :
إن مصر ستفتح فانتجعوا خيرها ولا تتخذوها دارا فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارا !
وعامة ، موضوع الكفاح الفلكلورى برمته موجود فى سهم كيوپيد ،
لكن ربما كان كتاب المصريون والعرب تحت الإعداد ينتوى الخوض فيه أكثر .

16 ديسيمبر2011 :
كادى أنت حمار ، وحصاوى كمان ، وإن كنت موش عارف حصاوى يعنى إيه ، أو عرفت زمان ونسيت ،
بس فى كل الأحوال هى أكيد أوصاف أفضل من أن تستحقها .

الراجل ده بيتكلم عن سنة كام ؟
قبل ما أفكرك بيتكلم عن سنة كام ،
أذكرك بأنك يا ريت كنت وصلت لتحت شوية فى القصة وعرفت قبل 40000 سنة أوروپا كانت عامرة أساسا .
وبالتالى حين حل الجليد صاروا هم أصل مناطق كثيرة دافئة قريبة زى الهلال القحيل وزى جنوب أوروپا وغيرها .

مبدئيا هل أنا يا كذاب تجاهلت هذه الدراسة من يناير 2010 ؟
بالعكس ، تكلمت مرارا عنها ، وكمان عن چينوم توت عنخ آمون ، وعن كل هذه النظريات الآسيوية .
… ثم مالى أنا ومال أوروپا ؟ !
تدلس وتقول إنى قلت مصر أصل كل أوروپا ، هل حدث أبدا أنى قلت ‑أو تشرفت بالقول ،
أن لنا قرابة كمصريين إلا لليونان وإيطاليا وإنجلترا ، بخلاف بعض الكتالونيين ، ولو ضمينا آسيا يبقى بعض الأناضوليين ،
زائد الرائعين السومريين المأسوف على شبابهم ،
والذى لحسن الحظ ولسعادتى الشخصية أن أحياه لهم هذا الرجل مارك چوبلنج ومثله آخرون ،
بأن قالوا إن ارتحالهم بالكروموسوم الذكرى ليس قديما جدا إنما ربما يرتبط بطلائع غارات الرعاة ، فقط قبل 8000 سنة ، يعنى 6000 ق ح ش !

إذن هم لم يسحقوا تماما بواسطة الرعاة الأكاديين ، أجدادك ، عبدة البعل ، وما أدراك ما البعل ؟
إنه إله المطر ، الذى أدار رعاة الغنم الذين أنت سليلهم ظهورهم للأنهار وعبدوه ،
إنما ‑أى بعض السومريين والأناضوليين واليونانيين ،
كانوا قد كثفوا الارتحال غربا وشمالا بحيث نقلوا الزراعة لبقية أوروپا ،
وطبعا طبعا طبعا واضح أن كل ده ودكها ودكهم أقصد به ما بعد تطفر چيين الحضارة فى جنوب مصر ،
يعنى كله على بعضه فى حدود ما قبل 12 ألف سنة .
ولا يضايقنى ما يقال عن قرية جارمو التى شهدت زراعة مبكرة فى جنوب تركيا 7 أو 8 آلاف سنة ق . ح . ش .
( شاهد
The Incredible Human Journey - Episode 3: Europe ) ،
ولن أخوض كثيرا فى مبارزة بينها وبين نقادة والفيوم والبدارى ، والتى لا شك ستحسم دقائقها يوما ، لأن أساسا مصدر چيين الحضارة محسوم .
… أما العرب إللى أنت منهم فدول من الأصل بره كل الحسابات ‑دى ودكها ودكهم ،
قمامة القمامة إللى اترموا للمزبلة من كل قرى العالم القديم قبل حوالى 2000 سنة بس ، لا هم عرق ولا قومية ولا أمة ولا حاجة خالص ،
قمامة چيينية مبعثرة هى ما تلفظه كل الأعراق والقوميات والأمم ، أخرى أمة أخريت للناس بالمعنى الحرفى للكلمات .

م الآخر يا أبو عرب ، أنت عرف أنى أساسا موش محتاج كل الرغى ده ، ناهيك عن تكراره كل شوية ، وإن كان بينى وبينك بأتلذذ به .
اسمكم فى حد ذاته هو الوصمة التى لا ولن تمحى ولو لأبد الدهر ، ولو حتى اشتريتم كل جامعات العالم .
عرب من أعرب أى كشف ، أى سكان العراء . نقطة آخر السطر .
قصدى كل شوية تبقى مشكورا تفكرنا بالقصة اللذيذة دى ، كلما شعرت بشىء من الغيرة من الناس المحترمين وأردت شيئا من جلد الذات .

أنا موش فاهم أنت بتتناقش فى إيه ؟ ! اخترعوا الزراعة فى المريخ ، المهم موش فى مصر .
طب وبعدين ، اتبربرت ليه ، واندثرت وما حدش سمع عنها ؟
هل نزل عليها بتوع زحل ، ومصر بس هى إللى بنت أهرامات وإمبراطورية وتصدير ولم تعبد المطر وغيره !

كادى ،
برضه قلتها قبل كده وشرحناها لك ، ولا علاقة للمجموعة
J بالحضارة ولا علاقة لها بموضوعنا ، إنما عن مدى أفريقية اليمن .
ثم لو هذا چيين مميز فعلا لعرق العرب ‑وهو غير صحيح‑ لأن تاريخ الهجرات العربي معروف ،
من اليمن للشام ثم ارتدادا بالنبذ للجنوب الأوسط مرة أخرى ، فهو چيين يميز البربرية وليس أى شىء آخر ،
لأن التاريخ يقول لنا هذه أرض البربرية ، يخرج منها البرابرة ويأتى لها الأكثر بربرية من المناطق الأخرى .
… هل هذا محل جدل ؟ هل جايز فيه عندهم أهرامات ولسه مدفونة ؟ !

لا يوجد تعليق ، موش ها أقضى العمر أكرر نفسى معاك ، بس لازم تفهم أن الخريطة دى موش معجزة .
كل منطقة أو أمة لها چيين يميزها ، وطبيعى الخريطة تظهره موزعا بدرجات أقل على كل العالم .
لكن إحنا بنتكلم عن الحضارة ، نشأت فى مصر لا جدال . انتهينا من دى ؟
بعد كده نبتدى ندور على العلامة الچيينية المميزة للمصريين ، ثم نبحث عنها فى بقية العالم ونعمل خريطة .
دى تبقى خريطة چيين الحضارة ، الخريطة الوحيدة من نوعها وما فيش خريطة تانى زيها .

أهم شىء أن اسمكم العرب ، شرحتها لك بدل المرة عشرة ، عاوزنى أغنيها لك ؟ !
موضوع لا علاقة له بالچيينات أصلا ، ولا عاوز أية بحوث ، لأن كلها حسبة 2000 سنة ، وعارفين كل التحركات فيها .
قمامة چيينية بالمعنى الحرفى للكلمة !
… موش مكسوف تقول مصر 20 بالمية من چيين البربرية ‑إن كنا قد اتفقنا على التسمية ؟
شىء رائع ! معناه أننا لم نتلوث بكم ، ثم ده أساسا ضد كل الكلام إللى عاوزين تثبتوه !
… كلامى عن مقلب الزبالة واضح . كل تاريخ المنطقة الجرداء دى قصير جدا ، واليمن نفسها ليس بعيدة جدا .
يعنى موضوع تاريخى أكثر منه چيينى - موش محتاج أساسا !

6 فبراير 2012 :
نور ساخط من خبر يملأ الصحف الناطقة بالعربية أن اكتشفوا أن
جميع أعراق العالم تنحدر من أصول عربحية !
ويطرح سيلا من الأسئلة ، سبق أن أجبناها بالفعل :
أليس العرب أكبر منكرين للتطور ؟ كيف هم الأصول وهم الأشد بداءة وغباوة الآن ؟
ما سر ولعهم بإثبات أنهم الأصل ؟ هل هذه البحوث من تمويل قطر ؟ وغير ذلك .
… هه هه ، الصحافة المصرية هى الممولة من قطر يا صديقى .
ما فيش أساسا بحث كده ، رغم بعض المحاولات العبيطة من الجامعات السعودية من قبل .
مع ذلك الكلام فى حد ذاته لا غبار عليه وقديم جدا جدا ، وموش محتاج جامعة لييدز أو غيرها .
الكل يجمع أن الخروج من أفريقيا كان عبر اليمن ، الخبر نفسه يقول هذا فى آخره ،
لكن هل لذلك أدنى علاقة بالعرب ؟ الإجابة أن التدليس يكمن فى العنوان وبقية الصياغات !

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

م الآخر ( 119 ) :

1 نوڤمبر 2009 :

Logo of 2010 FIFA World Cup in South Africa

منذ أسابيع وأنا أوجل الكلام عن مبارة مصر والجزائر ،
التى يعتبرها كل طرف أهم مباراة ‑بل أهم حرب‑ فى تاريخ بلده .
السبب أنى كنت أبحث عما وراء تلك اللهجة الشرسة التى يهاجم بها الجزائريون مصر ،
هل مثلا يقولون إنهم متحضرون يتكلمون الفرنسية ونحن متخلفون تم تعريبنا وأسلمتنا ،
أم يقولون إنهم العرب الأقحاح ونحن رفضنا التعريب والأسلمة واخترنا العمالة لإسرائيل وأميركا ،
وبداهة كان كلامى سيختلف فى الحالتين
( وإن فى كلتيهما كان سيئا لأن الفرنسية لغة قطاع طريق أيضا ) .
الحقيقة ، أن الصبر طال ولم أجد سوى طوفان متزايد يوما بعد يوم من التخبط والجهل المرعب بالتاريخ .
يقولون القاهرة بناها المعز وهو من عندهم . هذا صحيح ، لكنهم يجهلون عدة أشياء :

Fatimide Cairo lights up during Ramadan, September 2009.

Prince Tazz Palace, Fatimide Cairo, c. 2008.

1- هذا المعز أتى لمصر حاملا توابيت أجداده ، وترك حكم الأمازيغ لقبائلهم المحلية ،
لأنه لم يكن يريد شيئا من الدنيا سوى أن يعيش فى مصر ويعمر مصر ويموت ويدفن فى مصر ؛
أن يحررها من خلافة الإسلام العباسية المتخلفة الانتهابية المقيتة ويرتقى بها لما تستحق .
2- من بنى القاهرة ليس جزائريا إنما صقلى أوروپى ، واسمه معروف للجميع .
3- اسم القاهرة نفسه ليس من العروبة أو الإسلام فى شىء ، بل هو كفر صريح بهما .
إنه تأنيث لاسم كوكب المريخ الذى ظهر يوم تدشينها .
4- قيل عن الفاطميين لبرهة أنهم حفدة ابنة رسول الإسلام ( أو أيا من كان أبوها البيولوچى ) ،
لكن خلافة بغداد أنكرت عليهم هذا ، وكانت محقة ،
والمدهش أنهم لم يترددوا لحظة فى موافقتها على هذا ،
وتقول النصوص السرية للدروز الحاليين إن الاسم مشتق من الفاطوم وهو المقام الإلهى ،
أى اسم الإله الحقيقى فى نظرهم الذى ليس هو إله الإسلام ،
ولا أى من آلهة التوحيد الشريرة الشهيرة التى نعرفها .
5- بالنسبة للأمازيغ ، فالفاطميون بالفعل أمازيغ وليسوا عربا ،
وتتباهى سلالاتهم الإسماعيلية والدرزية بهذا . هل تعرف لماذا ؟
لأن الأمازيغ مطاريد مصر القديمة . وكلمة مطاريد مصر هذه شرف كبير فى حد ذاتها ،
والبحوث التاريخية والچيينية التى أفضنا فيها مؤخرا ثم مؤخرا جدا ،
اقتربت للغاية من إثبات أن البريطانيين هم أيضا مطاريد مصر ،
وتوقعاتنا أن يثبت قريبا بالدليل الچيينى القاطع أن مسلسل الحضارة من مصر لليونان لروما لبريطانيا لأميركا ،
لم يبنه سوى عرق واحد بنى الشعر عاشق للبناء والخير موهوب ، انتشر عبر العالم منطلقا من جنوب مصر .
أما كون الأمازيغ ‑أو على الأقل البعض من قبائلهم‑ ‘ قبط ’ فليس نظرية چيينية نستنتجها أو ننتظرها أو نرجحها وحسب ،
بل قال به ابن خلدون وابن حزم الأندلسى وغيرهما قديما ، وقال به باحثى الأعراق المحدثين متأملين شكل الجمجمة وما إليه من أدوات لديهم ،
هل عرفتم الآن لماذا جاء المعتز بمصر ، أقصد المعز ، إلى مصر ؟ !
المعز أشبه ما يكون بمصرى مهاجر رأى بلده تطأها أقدام العرب الأجلاف الأنجاس ،
فعاد ليحررها ؛ يوالى مسيحييها ويهودها ويطلق طاقاتهم فى البناء والإبداع !
6- الأرجح أن الأمازيع أبناء عمومة للمصريين لم تكن هى أصلهم ، إنما هم هجرة مستقلة جاءت من منطقة منابع النيل ،
لكن فى كل الأحوال الأمازيغ ككل وكما نراهم اليوم حالة تشبه الأكراد ، شعب طيب يستحق الاحترام ،
بل وذهب المستشرقون الفرنسيون لحد كتابة القصائد فى مدى جلد الأمازيغ وحبهم للحداثة ورح المبادرة والروح الفردية ،
بحيث لم يجدوا من يشبهونهم به سوى الپروتستانت الأميركيين
D:\CASE&Movies\Bastards\Nov 22, 2009 03-27-45 PM.png وصف رائع للأمازيغ عن كتاب ناصر على الحميرى تحت الطبع ( صدق أو لا تصدق ؟ ! ) .
يقول إنه لم يقبل الإسلام ولا التعريب يوما على نحو جدى ، والآن يلفظه علنا ،
ولا شك أن الخلط الحالى الذى عاشه الجميع
بسبب 14 قرنا من التدليس والتزوير والكذب والضم والإلحاق ، قد انتهى وبدأ عصر كاسح من التنوير ؛
عصر تقرأ فيه كتب التاريخ الحقيقية لأول مرة ، وهى ككل موجودة جاهزة ، ولا تحتاج سوى لأن تفتح !
7- أنتم تشبهون لاعبينا بفناناتنا ؟ … يا للبؤس !
هل تعتقدون أننا نعتز بفننا المصرى أقل من اعتزازنا بفريق الكرة ؟
بالعكس ، فريق الكرة يصعد ويهبط ، لكن فننا غزا ولا يزال يغزو كل بلد يعرف اللغة المصرية ،
ودخل عقول وقلوب الجميع ( إلا طبعا من ليست لديهم عقول أو قلوب ) .
أما عن النظرة النكاحية الذكورية التى فيكم فهى انحطاط عروبى لا أكثر ، نستهجنه هنا فى مصر ،
ولو أى ممثلة من بتوعنا إللى بتحطوا صورهم ، قابلت الأعرابى بوتفليقة أو غيره ، ها تضربه بالجزمة .
8- عجيب أن يراهن كهنة الكنيسة القبطية على مباراة كرة خارجين بهذا عن جميع التقاليد ،
قائلين إن 14 نوڤمبر هو تاريخ جلوس الپاپا الحالى وأشياء كهذه ،
فهل أرادوا تذكير الجزائريين بأن المعز تحول للمسيحية بعد ما سمى بمعجزة نقل جبل المقطم ؟
( أنت تعرف عنوان كل هذه المواد المسمى اليوتيوب ) .
9- تمنياتنا الكبيرة لمنتخب مصر ، لأنها الأم ولأنها الأصل الذى يجب أن يحبه ويحترمه الجميع .
لكن الأهم من أية مباراة للكرة ، تمنياتنا أن تنفتح العيون ونتحرر جميعا من عصور الظلام العربية الإسلامية ،
وأن نعيد كلنا الأقليات العربية التى دنست أراضينا ، إلى من حيث أتوا ، أو نقتلهم .

13 نوڤمبر 2009 :
لو أى حد يا إخواننا جاب نتيجة المباراة م الكنترول ، يلحقنا بها بسرعة ، عاوزين نروح ننام !

14 نوڤمبر 2009 :
بصراحة توقعاتى قبل المباراة كانت 60 بالمائة فوز بهدفين و40 بالمائة فوز بهدف واحد ،
ربما لأنى مبرمج على دراما السينما التى لا تحسم الأمور فيها إلا فى المشهد الأخير ،
( أو جايز كمان مبرمج على انتخابات أميركا التى دايما بتنتهى 51 : 49 ) .
بعد إحراز الهدف الأول بعد ثلاث دقائق أصبحت توقعاتى كالآتى :
لو جاء الهدف الثانى فى الثلاث دقائق التالية ، ستصبح الحسابات مفتوحة للفوز بأى عدد ،
ولو لم يأت سأقلب التوقعات 60 بالمائة أن تنتهى بهدف ونخرج ،
و40 بالمائة أن يأتى الهدف الثانى بشق الأنفس .
السبب هو أن هؤلاء اللاعبين مصريون ، والمصريون مبرمجون على العواطف أكتر م الفلوس .
هدف فى أول ثلاث دقائق سيحميهم من سخط الناس وسخط الإعلام ، وخلصنا على كده .
المهم ، فى دقيقة 5 من الوقت بدل الضائع جاء الهدف الذى ساوى الرءوس ،
وعوض كل الفجوة المريرة التى استمرت شهورا بيننا وبين الجزائر ،
وبالفعل كان من ضرب المعجزة أن يقطع المصريون
كل الطريق لكأس العالم فى خبطة واحدة تتم اليوم .
… المهم ، تهنئة حارة للجميع !

توقعات المباراة الفاصلة :
ضربات جزاء ! هو فيه احتمال تانى ؟
… السينما لازم تكسب !

15 نوڤمبر 2009 :
بعد الاعتداءات الهمجية التى تعرضت لها السفارة والشركات والأفراد المصريين فى الجزائر اليوم ،
ألم يحن الوقت ‑أيا حكومتنا الرشيدة‑ لقطع العلاقات الدپلوماسية والتجارية وكافة أنواع العلاقات ،
مع حلف الأعداء والحقد المسمى بالدول العربية ،
وكذا طرد الدنس الموجود منه على أرضنا المسمى بالجامعة العربية ؟
… كما قلنا مليون مرة البديل موجود جاهز وفورى : الانطلاق فى المشروع الأعظم بما لا يقاس ،
مشروع الشراكة ‑أو التحالف أو التبعية أو سمها ما شئت‑
المخلصة وغير المشروطة مع معسكر الحضارة العالمى ( الأنجلو‑ساكسون ، اليهود ، الياپانيون ) ،
والذى ( هل مصادفة ؟ ) جددنا الحديث عنه قبل أيام فى تحديث ‘ للمطرقة رقم 4 ’
عن نهب وإفساد الصين لأفريقيا ، فى مدخل
م الآخر ( 115 ) .

( يوجد بالتوازى تحديث
لمداخل الرفيق نجيب سوروس بصفحة الاقتصاد ، النظر لما لها من استثمارات كثيفة فى الجزائر الفاسدة ،
بدأت تتعرض لمخاطر التأميم ، ثم تعرضت لهجمات مباشرة على المنشئات فى سياق هذه الحرب المصرية‑الجزائرية ) .

Front page of Algerian A-Shorouq daily, November 16, 2009, telling blunt lies about Algerians killed in Egypt after a soccer game on November 14.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

يا ريت يا أخ كادى قبل ما تتكلم عن التناقضات ،
تحاول تسأل نفسك لدقيقتين عن الاحتمال البعيد الضئيل أن يكون الكلام غير متناقض .
الجزائر محكومة بأقلية عربية بلطجية طغيانية ، زيها زى السودان بالضبط ،
تقمع كل الأعراق والأديان قمعا مطلقا ،
على العكس مثلا من مصر التى لا تحكمها الأقلية العربية ،
أو تونس أو المغرب التى لا يطغى فيها أحد على أحد ،
حين أتكلم عن أمازيغ الجزائر أفترض أن تلك كلها معلومات عامة معروفة للجميع ،
ثم حين أعود وأتكلم عن الجزائر كعرب أفترض أن تلك ذاتها معلومات عامة معروفة للجميع .
ويعنى كمان لو شغلنا مخنا شوية فى الكلام العام عن مقاطعة العرب ككل ،
وربطناه بباقى الكلام إللى بيتكرر على مدى 12 سنة ،
موش ها نلقى سبب يذكر لقطع العلاقات مع الأردن أو تونس أو المغرب مثلا .
حتى السعودية بنقول كتير فيها الكويس والوحش ،
بل وفيها محاولات إصلاح بطولية أشجع حتى من مصر ،
لكن للأسف حتى الآن ما يأتينا منها معظمه وحش .
… أتمنى ألا أضطر لتكرار نفسى كثيرا فى المستقبل ، وأضطر فقط لتكرار أن لا خير وشر أبيض وأسود ،
ودون أن يكون معنى هذا أن الحياة رمادى 50 : 50 ، إنما كل الأشياء تقع عادة بنسبة 95 : 5 !

تدقيقا للمدخل الأصلى عن تباهيهم بالفاطميين ، وإن كان الأمر لم يعد يهم كثيرا بعد ما دمر من أموال وسال من دماء ، أضيف :
إنه تخبط فاضح من أعراب الجزائر ، الذين لا يعرفون من أية طريق ينفسون حقدهم على مصر ( عقدة ‘ الكبير كبير والواطى واطى ’ ) !
السبب أن تلك الجريدة التى تحرك كل شىء والمسماة الشروق ،
جريدة إسلامية جهادية ، والفاطميون الذين ليسوا حتى ‘ رافضة ’ بل أناس ألهوا بعضا منهم ،
هم أكفر من الكفر نفسه فى نظرهم ونظر أى منتمى لأهل السنة والجماعة ، بما فيه عندنا فى مصر ،
حيث الخطب النارية فى مساجدنا تمجد إبادة ذلك الوغد صلاح الدين لهم .
هم فى نظرهم احتلال أما هو فحاشا وكلا ، وهذه مجرد عينة ( 1 - 2 - 3 ) .
كلما غصت فيما يقال لوجدت الهزل الهزال ، لكن وسط هذا يمكن على وجه العموم القول إن الصورة تبلورت لحد ما ووضح أين تقع نقطة المركز :
من بعض أعلام المظاهرات تحمل صور جيڤارا ، إلى وفرة تحمل صورة مبارك ونيتانياهو وكأنه يتلقى التهنئة على هزيمة الجزائر
( لأن نيتانياهو بينام يحلم بهزيمة الجزائر ‑طب احلم بحاجة تستاهل شوية ، إيران مثلا ) ،
إلى صحفى يريد بجدية تامة من مصر الانسحاب باسم العروبة لو هى عربية حقا ،
إذن ، من الجعيرة إلى صفوت حجازى الكل فى حرب عروبية واحدة تصب فى خانة واحدة :
على مصر أن تنسحب من مباراة الجزائر ، لأن الجزائر أكثر عروبة وإسلاما ، ومصر تحارب غزة وعميل للصهيونية ،
ولأن مصر بالفعل ليست من ‘ عالمهم العربى ’ ، وبالفعل ‑باستثناء موضوع الانسحاب‑ لا نملك إلا أن نوافقهم !

( بس يا ريت يبقوا يظبطوا الهمزات ‑على الأقل فى الصفحات الأولى لجرايدهم زى إللى أنت شايفها‑ قبل ما يتباهوا بعربجيتهم ! )

بالنسبة للراپ الأمازيغى ( الناطق بالعربية ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ) ،
أقول إنه إذا كان إللى عمله فاهم نص نص ، وأقله أنه موش فاهم أن المعز أساسا ضربهم هم على قفاهم
وأنه ‘ هاجر ’ إلى مصر وليس أى وصف آخر ، وأنا شرحت بإسهاب كل الكلام ده
( بالأصل أنا كنت بأعلق على الراپ ده بالتحديد ، لأنه الذى شذ قليلا عن النبرة العروبية الإسلامية الهمجية الخالصة
القائمة على الكذب والتحريض والكراهية والعنف الخالصة ، وكان يستحق التعليق ) ،
فإسمح لى أقول لك إن أنت موش فاهم حاجة خالص ،
ومحتاج ‑طالما مصمم أنك لست مستر هايد‑
لدروس طويلة جدا فى معنى كلمات زى عرب وموالى وذمة وشيعة وفتح وتعريب وأسلمة ومحو هوية ،
ومليون مصطلح تانى علشان تفهم خلفيات أى كلام بتسمعه ،
وقبل كل شىء محتاج درس فى معنى كلمة تزوير تاريخ وغسيل مخ !
إحنا نفسنا ما تولدناش وفى إيدينا كتاب يقول لنا الشعب ده محترم وده واطى ،
وكل إللى بنعمله أننا نرصد السلوكيات ، ومثلا ماضى الأمازيغ والأكراد قبل 1000 سنة كان أبشع من البشاعة
( طارق بن زياد ، صلاح الدين الأيوبى … إلخ ‑والبشاعة هى العرب ، وسيظلون للأبد مقياس البشاعة المعيارى لكل العرق البشرى ) ،
لكن بدأنا نلاحظ مؤخرا سلوك مختلف ،
وفسرنا التطور ده بتراخى قبضة الإسلام على أعناق الناس فى الفترة الأخيرة
( هذه ليست المحاولة الأولى فى تاريخهم ، إذ لا يجب أن ننسى أن فرعا ضخما منهم هو الطوارق اشتقوا اسمهم نفسه من تركهم الإسلام ) ،
وبالتالى نقول إنهم بدأوا يعيدون اكتشاف چييناتهم
( لم نقل مثلا ذات الشىء عن شعب بشع التاريخ آخر هو تركيا ،
لأنها الحالة العكسية ، فترة التحضر ثلاثة أرباع القرن العشرين هى الفترة التى كانت تحت ضغط ) .
إذن كان لازم نبدأ نسأل الچيينات فين ، هل تطورت ؟ هل أصلا كانت موش وحشة ؟ وهلم جرا .
ما فيش موقف مبدئى من أى حد ، لكن سلوكيات العربى الثابتة والدائمة والصارخة هى إللى قالت لنا أنه مجرم قلبا وقالبا ؛
استحلالى استرقاقى هجام سفاح منكاح … إلخ ، وهكذا !

18 نوڤمبر 2009 :
كلمة حرب التى نستخدمها منذ عدة أيام لم تعد مجازية بعد ، بل حربا مسلحة بالمعنى الحرفى ،
هذا بعد التلويح الصريح هذه الليلة من مصر بالتدخل العسكرى فى السودان
لإنقاذ المصريين مما يتعرضون له من هجمات بهدف القتل .
تابع الأحداث كما تطورت على شاشة برنامج القاهرة اليوم
1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 ) ،
والاستنتاج العام كلام وزيرى الإعلام والصحة ،
هو أن الحكومة المصرية كانت قد وضعت ما حدث كاحتمال واستعدت له جيدا ،
لكنها لم تشأ إعلان أى شىء قبل أن يبدأ تحول المخطط لحقيقة .
[ هذا الحدس أكده صراحة عمرو أديب بعد أربعة أيام ،
بشهادته الشخصية عن الانتشار الواسع للاستخبارات المصرية فى السودان فى تلك الليلة ،
مشيدا بحركتهم السريعة لانقاذ ضحايا الهجمات وأحيانا باستخدام العربات المصفحة ] .

أمهاتنا والناس الطيبين بيقولوا خير أننا اتهزمنا ،
لأن لو كنا فزنا ما كانش رجع ولا واحد حى من السودان .
إجابة غير صحيحة !
الإجابة الصحيحة هى قطع العلاقات كليا ،
أو لو لزم الأمر يذهب الجيش المصرى مصاحبا للمصريين عند ضرورة السفر ،
وأن يتم هذا بالقوة الجبرية شاء من شاء وأبى من أبى .
فى الرياضة وغير الرياضة مطلوب حد أدنى من الشرف فى التعامل ،
وهذا القدر غير موجود فى العرب الذين عندهم يعد الغدر والخطف والهجمات الليلية … إلخ ، أسلوب حياة .
اقرأوا التاريخ أو اقرأوا ابن خلدون وإن فقط من باب ‘ اعرف عدوك ! ’ .

فقط نذكر الجميع أن هذه لم تكن المرة الأولى التى يستخدم فيها الرئيس مبارك القوة المسلحة ضد السودان ،
فعلى الأقل له سجل مشرف من معركتين نبيلتين ضد ريچيم أعراب الخرطوم
( سار فيهما بالطبع على خطى حرب الرئيس السادات العظيمة ضد ليبيا ) :
الأولى والتى يعرفها الجميع هى حرب تحرير حلايب ،
والثانية الضربة الجوية ‑التى لم يعلن عنها رسميا‑ بعيد محاولة اغتياله فى إثيوپيا ،
وأنا شخصيا كنت مجندا فى مطلع الثمانينيات
وكانوا يعلموننا كل شىء عن العدوين ‘ العدو الغربى ’ و‘ العدو الجنوبى ’ ،
فهل تطالبوننى بأن أمسح ما علمونى من دماغى ، ولماذا ( بمعنى ما الذى استجد حتى أنسى ما علمونى إياه ) ؟ !
الخلاصة ، أن حروب مصر ضد هوام الصحراء لم تتوقف للحظة منذ يوم قتل ست أوزيريس ،
والمؤكد أن الخطوات تتسارع الآن على نحو مذهل
نحو استخدام قواتنا المصرية استخداما متزايدا فى الحروب ضد أولئك العرب .
السبب ببساطة أن هذا هو قدرنا التاريخى
منذ قيامنا بالدحر الإبادى لغزوتهم الأولى لأراضينا المسماة بالهكسوس .
… إنه قدر لا نملك منه فكاكا ،
وقد تجددت فصول الحرب قبل قليل ( 
م الآخر ( 37 ) ) ضد العصابات الفلسطينية فى غزة ،
والنهاية لن تأتى إلا بالإبادة التامة للعرق العربى من على وجه البسيطة ،
وتخليص الحضارة الإنسانية منه ومن جرائمه مرة واحدة وللأبد !

الخلاصة : النتيجة النهائية للمباراة هى الآتى :
20 / صفر لصالح مصر !
انتفاضة كبرى وتاريخية بكل المعايير ،
للوعى المصرى بقيمة مصر وعراقة مصر وتاريخ مصر ،
وبمدى سفالة وإجرام وحقارة معظم العشرين صفرا العربية المحيطة بنا ،
وانفضاح لم يحلم بمثله أحد ‑بما فيه نحن‑
للطابور الخامس العربى‑المسلم الخبيث وسطنا كمصريين ،
ولا أقصد فقط المسيسين أو كبار رموز الدين ،
إنما كل من يجرى فيه دم عربى !
( من كان يحلم أن يصبح ولاء سكان مطروح اتهام لخالد الغندور ذكر 20091119 08:22 م فى برنامجه على دريم 1 الرياضة اليوم لمصر قضية رأى عمومى يتكلم فيها الملايين ،
ولا يتفرد بها موقع كموقعنا بمناسبة أتت عرضا جدا اسمها مشروع الضبعة ) !

19 نوڤمبر 2009 :
يا كادى ‑لو أنت فعلا موش مستر هايد‑ فأنت موش فاهم حاجة خالص .
مصطفى بكرى أحد شيوخ مشايخ الاحتلال العربانى لصعيد مصر ، إزاى تتوقع منه أنه يكفر بدمه ؟
هو بيشتغل دكتور چيكل / مستر هايد ، وده أسلوب عربى أصيل جدا من أول بدر / الحديبية ،
لغاية كل إللى بيدخلوا غرف الپالتوك المسيحية علشان يميعوا المواضيع
ويضيعوا الوقت و‘ يهدوا النفوس ’ تمهيدا للطعنة التالية فى الظهر .
هو بيعلى صوته علشان القضية تروح فى حجره بعد كدها يبقى فى إيده هو أنه يفسها بمزاجه ،
أو لما ييجى يعلى تانى بكلام العروبة يقدر يقول أنا عندى رصيد فى انتقاد العرب .
إن أجريت تصفية كى تصل لخلاصة الخلاصة فيما قاله الجزائريون ستجد فى النهاية كلمة واحدة هى العروبة .
المفارقة أن بتوع الجزائر ما بيتكلموش عربى أصلا ،
لكن دمهم عربانى ، وهم عارفين كده كويس جدا ، وعارفين مين ابن العم ومين العدو .
هم ما عندهومش مشكلة ، المشكلة فى مصر .
الكل على التليڤزيونات طالع يخبط كف فى كف بيقولوا موش فاهمين إيه سبب الحقد .
السبب أنكم موش فاهمين إيه المشكلة أصلا ، بتقولوا بقينا مسلمين وبنتكلم عربى وبنتعامل بإخلاص وتضحية ،
لكن طبعا لو قرأوا ابن تيمية أو أى شيخ للإسلام ها يفهموا أنهم موش مسلمين وموش عرب ،
ولا فى يوم م الأيام كانوا مسلمين أو عرب ،
لأن المطلوب منهم وإللى رفضوا قبوله 1400 سنة كان حاجة تانى خالص :
عبودية خالصة ؛ أنت تشتغل والعربى ينزح ع الجاهز ،
بعد ما أقنعت هذه القمامة الچيينية نفسها وحاولت تقنعنا أنها خير أمة أخرجت للناس ،
وعملوا لنفسهم إله بيقولوا أنه قال لهم كده !
إللى قالوا التهدئة ممكن بعضهم يكون مضلل أو حسن النية وممكن بعضهم بوشين زى مستر هايد ،
وممكن أقول لك ترجيحاتى لفلان وعلان ، لكن موش وقته ،
إنما من المستحيل وضع الجميع فى نفس الخانة ،
لا فى الرطانة الدينية ولا فى المراوغة ولا فى الانتهازية ولا بالتالى فى العروبة .
كل إللى ها أعمله أنى ها أكرر الرد على السؤال إللى دايما أنت تكرره عن مصر الأفغانية ،
وهو أن ما يجرى تحت السطح من تحول عن الإسلام وانفضاح لمعنى كلمة عربى ،
والإحساس بالمرارة من الخديعة التى تمت على مدى 14 قرنا ،
هو عميق وعريض وهائل الضخامة ، بحيث أن رد الفعل الوحيد هو ‘ عمل منظر ’ ،
هياج وصراخ واستعراضات أكياس الزبالة فى الشوارع والإعلام ، وللأسف أنت لا ترى سوى الظاهر !

المهم ، نرجع لحكاية الخرطوم :
فيه ناس على الشاشات بتقول المهانة والإذلال ، وللأسف موش قادرة تشوف جوهر إللى حصل ،
شعورى الشخصى مزيج من الغضب والإحساس بالنصر ، لكن المحصلة أنى سعيد فعلا
( هذا الشعور قربنى كثيرا النهارده من شعور هؤلاء المتحولين للمسيحية الذين لا تعطيهم أنت وزنا ،
وكلهم تقريبا يتحدث بخليط من الغضب العارم ومرارة الإحساس بالخديعة ، ذلك قبل أن يبدأ بالحديث عن التنوير والانتصار والسعادة ) .
إللى حصل يا أحبائى القراء هو لحظة تنوير كبرى عظمى وتاريخية .
موقعنا ده طول عمره بيكتب كلام بعيد عن القبول لدى أغلب الناس ، ولم نفكر للحظة فى تغيير كلمة فيه ، أو نجرى ورا حد ،
و100 مرة قلنا إحنا موش عاوزين نقنع حد ، لسبب بسيط أن ما حدش أصلا يقدر يقنع حد .
صح إحنا موقع بيكتب كلام غريب ، السبب القريب والظاهر هو مجرد أنه واجب أنه يتقال ،
ونرميه فى خلفية دماغ كل واحد مهما كان رأيهم فيه ، لأن ده يفرق كتير من أن لو ما فيش حد قاله خالص ،
وأنا مقتنع كل الاقتناع أنى انتصرت من قبل أن أبدا .
إنما السبب الكبير والعميق أننا بنكتبه وكلنا ثقتنا مطلقة أن كل الناس ستأتى له يوما ما ‑بل لكل دقائقه حرفياته .
السبب ليس قوتنا الخارقة على الإقناع ، إنما عزمنا الخارق على البحث عن الحقيقة .
ثقتنا لا تنبع من أن أحدا يستطيع إقناع أحد ، وليس لأننا حتى نريد من أحد أن يأتى إلينا ،
إنما لأننا نعرف ‑أكرر نعرف‑ ونثق ‑أكرر نثق‑
أنه سوف يأتى يوما إلى چييناته بمجرد رفع الغمامات من على العيون ،
وأن چييناته المصرية ستخبره فى خاتمة المطاف من هو صديقه ومن هو عدوه ،
وتخبره أن واجبا وقدرا تاريخيا كتب عليه هو ملاحقة هوام الصحراء والقضاء عليهم ،
وأنه جزء لا يتجزأ من حضارة العالم ، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من التزامات وواجبات !

الدليل على أن من جاءوا متأخرين ولم يفكروا قط فى مشاهدة المباراة وانتظروا فى الشوارع
ثم قاموا بترويع المشجعين المصريين فى طريق العودة للمطار ،
الدليل على أنهم حثالة منظمة تنتمى للجيش الجزائرى وتلتزم بأوامره ، هو أنه لم يقتل مصرى واحد .
لو أن هؤلاء من عموم الرعاع الذين لا يزالوا مقتنعين أن ثمة تسعة قتلى فى مصر ،
والذين اعتادوا أسبوعيا على قتل بعضهم البعض فى المباريات المحلية ،
لقاموا بمجزرة واسعة ، ولما اكتفوا بتكسير الزجاج وإلقاء الجحارة بينما سيوف الإسلام مشهرة فى أيديهم بالفعل .
يضاف كدليل على هذا وصف الشهود لجلوسهم تحت طائرات الجيش فى صفوف منتظمة ،
وهو ليس تصرف شباب فى رحلة ترفيهية إنما مسلك نمطى لمجندى الجيش .

Alaa Mubarak calls Khaled Al-Ghandour of Dream Channel to comment the violence against Egyptian soccer fans in Khartoum after the special play-off match for the 2010 World Cup the day before, Cairo, Egypt, November 19, 2009.

ضعف الوعى العرقى لدى المصريين لا يزال متواصلا :
الكل يطبطب على السودان بدءا من علاء مبارك فى اتصاله اليوم بخالد الغندور
( وهو اتصال قوى ككل وأثار الكثير من الحمية وسط المصريين أن لن تصمت مصر على الإساءات بعد اليوم ) ،
وحتى أصغر ضيف فى أى برنامج .
سندهم يتراوح ما بين الاستقبال الجيد إلى إيواء السودانيين للمصريين الفارين من المجزرة فى بيوتهم .
هذا خلط مفزع ما بين عموم الشعب السودانى الطيب ابن الوادى ،
وما بين الأقلية العربية القادمة من صحارى شبه جزيرة البعر ،
والتى تتحكم فى كل شىء بالحديد والنار ‑من الجيش إلى الإعلام إلى التعليم إلى موارد الثروة إلى كل شىء‑ رغم ضآلتها العددية .
الاستقبال الجيد لعلاء وجمال مبارك وللبعثة يمكن إدراجه بسهولة تحت بند التقية الإسلامية ،
لكن ما لم يفكر أحد فى تفسيره ، هو تلك الحملة الشعواء للإعلام السودانى على مصر ،
وذلك الاستدعاء الوقح من الحكومة السودانية للسفير المصرى لتقديم احتجاج عما يقال فى إعلامنا
( والذى لم يتجاوز مجرد انتقاد ضعف استعدادات الأمن السودانى ) ،
كل هذا بينما لم تقل كلمة واحدة فى إعلامهم عن همجية الجزائريين وهجماتهم المسلحة على المصريين وتحطيمهم للباصات … إلخ
( وكأن محمد فؤاد والمئات غيره كانوا أناسا يهذون بأشياء لم تحدث ) ،
وطبعا لم يتم استدعاء السفير الجزائرى من أجل أى شىء ؟ !
… السبب الرئيس ‑يا أيها المصريون‑ هو أن هؤلاء أعراب ،
والعربى يعرف جيدا من هو العدو ومن هو العدو الأشد
( كلمة صديق غير واردة من الأصل لأنه لا يوجد للبدوى أى صديق ) ،
السبب الثانوى أن أحد عيوب ألا تكون يساريا هو أنك لا تشترى أحدا بالرشاوى ،
أو ما يسمى بلغة الكرهان الكريه تأليف القلوب .

Protesting violence against Egyptian soccer fans in Khartoum after the special play-off match for the 2010 World Cup the day before, Egyptians demonstrate near the Algerian Embassy, Cairo, Egypt, late night, November 19, 2009.

الإعلام الأوروپى زائد غالبية الإعلام الأميركى ، وطبعا الإعلام الأعرابى ،
أجمعوا على التحامل على مصر
( أبسط حجة على لسانهم أن الشغب مصرى لأنهم لم يسمعوا من قبل عن فائز يثير شغبا ،
كل الغضب سببه الهزيمة فى المباراة لا أكثر ، ثم أنه لم تسجل حالة واحدة لذهاب مصرى لمستشفى ) ،
ولدرجة أن بات يقال إنه لم يتعاطف معنا سوى الإعلام الإسرائيلى .
يمكن أن نقول هكذا العرب وهكذا اليسار وهكذا آلتهم الإعلامية الجهنمية ، وتلك أكاذيبهم وتدليسهم المعتادة ،
على أننا يجب أن نكرر توضيح خلفيات هذا ، وهى قديمة قدم جبهة الرفض العربية‑الإيرانية ، 30 عاما بالضبط :
مصر ببساطة مصنفة لديهم كدولة مرقت على معسكر المروق العالمى ،
ومن ساعتها يكنون ضغينة هائلة للحكم فى مصر ويشوهونه بكل الصور
( هل قرأت مرة كلاما عن الجوع فى سوريا أو حتى فى غزة ،
بينما لا يمر شهر دون أن يثار موضوع الفقر فى مصر فى كل مكان من البى بى سى إلى النيو يورك تايمز ؟ ) .
التهمة المعلنة هى الديكتاتورية والتوريث وكل هذا القرص الصوتى المستهلك ،
والتهمة شبه المعلنة أننا ألقينا أنفسنا فى أحضان العدو رقم 1 للحلف الشيوعو‑إسلامى الدولى : إسرائيل الصهيونية وأميركا الإمپريالية ،
والتهمة التى لا يصرحون بها قط رغم أنها الأهم هى تبنى اقتصاد السوق !
… أقول للحكومة ولبتوع التليڤزيون ولكل واحد ريحوا بالكم ،
لا جدوى من أية حملات إعلانية ‘ لتحسين صورة مصر ’ أو ‘ لتوضيح الحقيقة ’ أو … أو … ،
فمهما قلتم من كلام لن يغير مواقف هؤلاء قيد أنملة ،
ولن ترضى عنك الشيوعية ولا الإسلام حتى تتبع ملتهم !
أو كما وعدنا علاء مبارك أننا من الآن فصاعدنا أصبحنا نعرف من هو عدونا وسنعامله على هذا الأساس !

بمناسبة علاء مبارك والتوريث ، إليك آخر نكتة :
يقال إن كلمته لخالد الغندور أمس ( 1 - 2 - 3 ) قد صنعت له شعبية هائلة ،
بحيث قرر الانضمام لحزب رافضى التوريث وسوف يرشح نفسه للرئاسة ضد جمال مبارك !

لسجلات التاريخ فقط : اتضح ليلا أن مصطفى بكرى كاد يقتل أمس فى الخرطوم ،
وشاهدنا بلال فضل أصبح ‑كما كل الأعراب‑ هم الأكثر مزايدة والأعلى صوتا منذ الكارثة ،
ولك طبعا أن تتصور أن يكفرا بالعروبة والإسلام بعد هذا ،
لكن اجعلوا الأيام بيننا لنرى هل يمكن لأحد أن يرتد عن چييناته !

20 نوڤمبر 2009 :
برنامج خالد الغندور بالأمس الذى كان قويا ورائعا للغاية بجميع المتصليت وليس علاء مبارك فقط ،
لم يتفوق عليه اليوم إلا برنامج كرم جبر ، وأهميته أن أتى بأبرز رؤساء التحرير فى مصر ،
فإذا بها أوركسترا لا نشاز فيها مصممة على فضح أكذوبة العروبة .
فى الطرف الآخر جاء برنامج مصطفى عبده ، الذى على صدقه وقوة تأثيره ،
كان الأكثر تعبيرا عن تخبط هذه المرحلة الانتقالية التى لم نستوعب فيها بعد أن إسرائيل ليست عدوا ،
وأنها لم تؤذنا بطرفة عين واحدة طيلة الثلاثين سنة سلام ، بينما لاقينا الأهوال أشكالا وألوانا من العرب فى ذات الفترة .
على أية حال أنقذ محمود معروف الموقف قرب النهاية بأن قال
إن تهنئة الصحف الإسرائيلية لمصر بعد المباراة الأولى شىء طبيعى لأن الدنيا معتادة أن تهنئ مصر !

Alaa Mubarak calls Tamer Amin, left, and Khairy Ramadan of Egyptian Radio and Television Union's Channel One to comment the violence against Egyptian soccer fans in Khartoum after the special play-off match for the 2010 World Cup two day before, Cairo, Egypt, late night, November 20, 2009.

أوه ! علاء مبارك فى الفجر نيلها خالص فى البيت بيتك ( 1 - 2 - 3 - 4 ) ،
واتكلم بتوسع أكتر عن شعب همجى حكم چنرالات وعن قطع علاقات وكلام تخين أوى !
… يا سادة ، مهما طال الزمان ، لن يصح إلا الصحيح !

تأكيدا لحقيقة أن الجزائريين ‑بالذات الأقلية العربية منهم‑ يعرفون جيدا ماذا يريدون ويعرفون من هو العدو بالضبط ،
شاهد لقطة حرق الإنجيل فى ستاد الخرطوم وهنا ذات المشهد بتعليق أحمد شوبير ،
ويا ليتكم يا إعلامنا ‑بسيط العلم ومغسول العقل عروبيا وإسلاميا إن لم يكن لـ 1400 سنة فعلى الأقل من 60 سنة ،
تكفون عن الكلام الغبى المضحك عن علاقاتهم بإسرائيل ، وهو كلام يأتى عرضا على ألسنتكم ،
أو مثل أن جريدة الشروق بتاعتهم هى النسخة العربية من معاريڤ
( كلام عبيط لا يستحق التعليق ، جاء من واحد سعودى نكرة لكن مصطفى عبده فتح له المساحة وممثل السينما محمد كريم هز رأسه موافقا ) .
حتى الكلام المرسل لذات الشخص عن أن جدة رئيس اتحادهم الكروى مدفونة فى يافا هو دليل أكثر على عربانيتها منه على يهوديتها ،
وحتى لو صحيح ‑فرضا ، فرضا ، فرضا‑ فتصرفاته وهمجيته وحقده ليست يهودية ولا إسرائيلية ، إنما ترجع للدماء الأعرابية فيه .
بصراحة ، أنا لم أحترم الذكاء القطرى سوى اليوم ،
لأنه نجح فى خداعكم ببهلوانيات ‘ تقوية ’ كالتى يحفل بها التاريخ الإسلامى ، وتمارس إيران وحماس الكثير منها ،
من قبيل افتتاحها ‑أى قطر‑ لمكتب لإسرائيل على أراضيها ،
فإذا بكم بسذاجة مفرطة تضربون أخماسا فى أسداسا فى من هو الصديق ومن العدو !
ويا ليتكم بالمثل تكفون عن الحديث أن الجزائريين يكرهون العروبة و‘ يريدون الانضمام لفرنسا ’
( قالها تامر أمين الذى يفترض أنه من أكثر إعلاميى التليڤزيون المصرى اطلاعا ،
والسؤال البسيط : لماذا استقلوا أصلا وضحوا بمليون مجاهد أشوس إن كان الحال هكذا ؟ ! ) .
إنهم يا سادة عرب ، وللأسف أنتم لا تعرفون معنى كلمة عرب ،
ومرة أخرى أقبل أيديكم أن اقرأوا ابن خلدون فقد شرحها خير شرح ،
ولو لا تريدون قراءته فقد سبق أن لخصناه للزملاء على مجموعة الفيسبووك وأثار لديهم جدلا هائلا :
ولو الأمازيغ معاهم فهم واخدينهم فى الرجلين ، هذا إلى أن يثبت قول تونى إنهم عرب أصلاء من جزيرة البعر ( وننتظر إرسال مادته لنا ) ، وليسوا مطاريد مصر أو إن لم يكونوا مطاريدها فهم أبناء عم أفارقة لمصر الاحتمال الذى رجحناه نحن
معنى كلمة عرب ‑يا سادة‑ أنهم يريدون حكم فرنسا ، فنهبها ، فتركها لنهب أحد آخر ، وهلم جرا ،
ذلك أن عقيدتهم تقول إن الأرض أرض الله والمال مال الله ، وقد ذهب لك عن طريق الخطأ ،
وقد أرسل لنا ذلك الإله العظيم أمرا يكلفنا فيه بتصحيح غلطته ،
هكذا كان العقل العربى المسلم البدوى الرحال من الأزل ، وسيستمر كذلك إلى الأبد !

21 نوڤمبر 2009 :
طول حياتى ما شفت غباوة وجهل قد غباوة وجهل
أحمد المسلمانجى ‑أو أيا ما كان اسمه‑ اليوم :
كل ما حدث كان مؤامرة إسرائيلية كبرى على مصر ،
بما فيه أن يهنئونا أو يريدون مشاهدة المباريات على الهواء !
أهم دليل عنده هو أن البى بى سى والسى إن إن منحازة للجزائر ،
والجزائر طبعا لا تملك تحريكها بدون الصهيونية العالمية .
جهل وغباء صاحبنا ‑ولا أقول خيانته وإجرامه حتى أدعك أنت تقولها‑
أنه لا يلحظ أن كل القنوات التى ذكرها شديدة العداء لإسرائيل ،
إن لم يكن كل الوقت فعلى الأقل خلال فترة حكم نيتانياهو ،
المتزامنة بشدة مع كونهم صاروا أبواقا للعبد الأسود الشيوعى المسلم ،
إن لم يكن لإيران صراحة ( كتبنا مليون كلمة فى المواضيع دى ) !

… يا لحقارتكم !
الشعب الوحيد الذى تعاطف معنا فى هذه المحنة
تتهمونه بأنه أصل المؤامرة ؟ !
أليس هذا فى حد ذاته الدليل الدامغ على أن
الطابور الخامس العربانجى داخل مصر هو
كل المؤامرة ؟ !
… بصراحة حاجة تقرف ،
والأشكال دى يا حكومة لازم تغور أو تقتل ،
إن ما كانش علشان التحريض والتطاول على إسرائيل
فعلشان خاطر الكلام إللى بيلقحوه عليكى طول الوقت
( ليس أتفههم إبراهيم عيسى الذى تسامحتم معه كثيرا ) ،
بل وجد الأعراب أنفسهم ‑ودونما ذرة حياء واحدة‑
حتى فى هذه المحنة فرصة لمحاولة العرب القفز للسلطة ،
هذه التى فقدوها ( للأبد ؟ ) بموت كبير آلهتهم عبمعصور ،
ذلك ولو من خلال المزايدة باسم مصر ومهاجمة العرب ، والأسماء لا نهاية لها وأذكر مثالين فقط :
1- بلال فضل ودقق فى سياق الحوار وستعرف من الجملة الأخيرة وحدها ،
كيف أن لا سقف للخداع العربى وأين تكمن حقا الأچندات الخفية
( ‘ من يحكمون هذا البلد لا يستحقون حكمه ’ ، فأعطوها لنا نحن الأعراب وريحوا دماغكم ! ) .
2- حمدين صباحى الكذاب العبيط بهبل أو الهبيل بعبط ، إللى قال فى مناظرة النهارده مع
المرتد عن العروبة أسامة أنور عكاشة على برنامج ‘ الحياة اليوم ’ :
انسوا ! ، العرب موجودين فى مصر حتى من قبل ظهور الإسلام ،
وحاليا احتلوا مصر خلاص وأصبحوا الأغلبية ،
وكمان قال : انسوا ! ، لأن الأعراق فى كل العالم اختلطت خلاص ومصر بقت عربية ،
بينما هو أول من يعلم أن العرب أقلية تافهة هشة منبوذة من كل المصريين الحقيقيين
وسنطردهم بالجزمة قريبا أو نقتلهم ،
وأول من يعلم أن ‑لحسن حظ العرق البشرى‑
العرب بالأخص وبسبب عجرفتهم السافلة
ومعرفتهم بأنهم قمامة چيينية وأحط أمة أخرجت للناس ،
هم احتلال لا يتزاوج مع أحد ،
ناهيك عن أنه حتى فى حالة ممارسة عربدتهم الإسلامية باغتصاب فتيات ونساء الموالى ،
فإن أغلب چييناتهم الحقيرة چيينات متنحية لا تظهر من الأصل أو لو ظهرت تضمحل بسرعة ،
واقله أن اسألوا أى مصرى أو مصرية اليوم عن رأيه أو رأيها فى تعدد الزوجات ،
وستعرفون ساعتها إن كانت چييناتكم النتنة قد تسللت لنا أم لا .
ولدى مليون مثال آخر لو شئتم ،
ليس أكبرها أن اسألوا أى خليفة فى كل تاريخ الإسلام
لماذا لم يأت ‑ولو على سبيل تغيير الجو‑
بعاصمة الخلافة لمصر لثانية واحدة ، رغم أنها تمثل مركز الثقل السكانى لدولة الإسلام ؟
‑الإجابة على بلاطة لدى ابن تيمية وابحث عنها بنفسك لو شئت :
أن مصر لم تكن مسلمة يوما ولن تكون ،
والسبب ‑والكلام على نحو أو آخر لا يزال له‑
أنها الكتلة السكانية الضخمة التى كان من المستحيل تلويثها بالچيينات العربية ! 
) .

للأسف ليس الجميع بصراحة ولا صلف ولا وقاحة حمدين صباحى ،
والصورة الكلية ملتبسة بشدة والتمويهات والتعميات والتمييعات والتضليلات لا حصر لها
( بل للأسف صادق أسامة أنور عكاشة نفسه فى المناظرة المذكورة
على زعم ذلك العربانجى بوجود ثقافة عربية مشتركة ،
ونسأل : أين هى هذه الثقافة العربية ؟ نحن لا نرى سوى ثقافة مصرية يتلهف عليها الجميع فى كل مكان ،
إلا لو كنت تقصد ‑يا أستاذ عكاشة‑ أن ما يقال فى مساجد أهل السنة والجماعة هو ثقافتنا المشتركة .
… ألم تزهقوا بعد من اللعب بالألفاظ : خلطوا بين الحضارة وبين الثقافة والتراث ،
ثم حين قلنا الحضارة هى الثورات التقنية بدأوا يقولون الحضارة شىء والمدنية شىء ،
وهو تهريج لأن هذين لفظان عربيان مترادفان ‑واحد ضروبى هو الحضر وآخر مخصص هو المدينة‑
ولم يحدث أن استخدمت لغة أخرى مما نعرف لفظتين مختلفتين ) .

يا سادة يا كرام ، كى تروا الأمور واضحة مفهومة انظروا ‑وانظروا فقط‑
لما يجرى الآن كمجرد معركة جديدة فى تلك الحرب الوحيدة الحقيقية ،
المستعرة باتساع الخريطة منذ فجر التاريخ ،
حرب معسكر البنائين ضد معسكر الاستحلاليين ،
حرب الحضارة ضد قطاع الطرق ،
والتى للأسف لم نجد معنا فى قائمة الشرف فيها حتى اللحظة غير شعب إسرائيل ،
زائد أصوات متفرقة عبر العالم فيما يسمى عادة باليمين ،
والذى ‑للأسف أيضا‑ لم يتنبه كثيرا لمصيرية هذه المعركة حتى اللحظة
أقصاه من نوعية وصف التليجراف
لفوزهم بالقبيح المختلط وغير المبالى بشىء بل الخطر على المونديال نفسه
 ،
إذ بكل أسف لأن هذا الإعلام الموصوف باليمينى هو الوحيد الرصين والمهنى ،
ويشتغل بصحفيين محترفين وليس بمناضلين ديماجوجيين ومجاهدين مهوسين ،
فإن تغطيته للحدث تمت بصحفيين رياضيين متخصصين بلا خلفية سياسية تذكر ! ) .
وكل هذا مع العلم بالطبع أن
المعسكر الأول موجود وسط جميع الشعوب بلا استثناء وإن بدرجات ،
بما فى هذا معسكر اليسار العميل داخل إسرائيل نفسها ،
ذلك أنه فى ذلك الحلف العالمى الأسود يجلس حزب ميريتس جنبا إلى جنب مع حماس ،
ويجلس الحزب الديموقراطى الأميركى جنبا إلى جنب مع القاعدة وطالبان وإيران ،
وينسقون معا لنهب كل كدح للآخرين وللوصول بكل بناء لنقطة الانصهار والفوضى .

يا ناس على الفيسبووك أو ما شابه
( سواء يا مجموعتنا أو بانشاء مجموعة مستقلة خصيصا لهذا الغرض ) ،
ابدأوا كمصريين عمل قائمة سوداء بالطابور الخامس عندنا
للحلف الشيوعى‑الإسلامى الدولى ،
يسار وعبمعصورية وإسلام وليبرالية مزيفة ،
واحذروا ممن يزايد ويرفع صوته
ثم فى نهاية المكالمة أو اللقاء يطالب بالأخوة والتهدئة
[ و‘ الوشائج ’ على رأى عمرو أديب ! ] ،
واحذروا ممن يقول كلنا وطنيون ،
فأتباع الأممية وأتباع القومية العربجية وأتباع دولة الخلافة
لا يتفقون على شىء قد اتفاقهم على القول لنا فى وجوهنا ‘ طز فى مصر ’ ،
فكل تلك التمييعات هى اسم اللعبة الجارية حاليا .
ومبدئيا اسمحوا لى بالمساهمة بأول اسم تبعا للترتيب الزمنى للمجاهرة بالخيانة :
خالد يوسف ( والذى لم يتوان عن اللحاق به بعد ساعات بقية حزب يوسف شاهين ) ،
هذا وذاك بهدف التوثيق التفصيلى لوقفتهم الخيانية هذه حتى أبد الدهر .
كما أنى أسهمت للتو من خارج مصر باسماء البى بى سى والسى إن إن والنيو يورك تايمز
( وأنتم أدرى منى بأسماء الرؤساء والمراسلين ) ، ذلك إلى آخر
قائمة المؤسسات المنخرطة فى الحكومة الماركسية السرية ،
التى تحاول حكم العالم من تحت الأرض ،
وجعلت واجهة لها ذلك الوغد الحقير الواطى العبد الأسود المسلم
ومنحته جائزة نوبل للإسلام حتى من قبل أن يستلم المكتب … إلخ !


تحب تعرف آخر موضة فى تمييع الأمور يقوم بها مجاهدو البى بى سى العربية هذه الأيام ؟
يستغلون حملة المجلس البريطانى لتعريف الناطقين بالعربية بنظرية التطور لتمييع الفكرة
( سبقنا الجميع للاحتفال بالذكرى قبل نحو 10 شهور فى
م الآخر ( 92 ) ) .
مضيفو خدمتها العربية يسوقون حججا من قبيل أن داروين لم يقل أن الإنسان أصله قرد ، إذن هى لا تتعارض مع الدين ، وكله ماشى !
( ناهيك عن أن بعضهم يستجلب عبارة خلقناهم أطوارا إسهاما منه فى نظريات الإعجاز العلمى للكرهان ،
دون أن يقرأوا أية تفاسير تقول إن أطوارا هذه يقصد بها ‑فى أفضل التفسيرات إقناعا‑ الأيام الستة فى التوراة ،
ذلك للسف أن الكرهان يذكرها ستة أيام مرة وثمانية مرة أخرى ، وككل شىء آخر فى الإسلام فالكلام عادة لا يعلم تأويله إلا الله ،
أو حسب الخبثاء من أمثالنا العتب على ذاكرة محمد الضيعانة بسبب مرض الزهرى ،
إذ ربما يكون العدد الصحيح لا هذا ولا ذاك ، إنما قد يصبح بقدرة قادر ‑وأقصد إعجازيو البى بى سى العربية‑
رقما ثالثا تماما لم يرد بالكرهان الكريه أصلا ، ألا وهو أربعة بلايين سنة ؟ ! ) .
الحقيقة ‑يا مجاهدى البى بى سى ، ودون دفاع عن داروين أو انتقاده ودون التعليق على تشدقكم بأن فقدان بعض الحلقات يضعف النظرية :
داروين فعلا لم يقل إن الإنسان أصله قرد ، لكنه تدلسون على مشاهديكم بأن لا تذكروا لهم أنه قال ما هو أسوأ بمراحل :
إن الإنسان والقرد معا قد تطورا عن كائن ثالث أكثر بدائية من كليهما ( هذا عينه الذى تتشدقون فى موضع آخر أن اسمه الرابطة المفقودة ) ،
يعنى باختصار يا ريتنا كانت اللعنة أو ‘ العيبة ’ أو الكفر أنا فعلا ‘ أحفاد القردة ’
( هذه كان يمكن أن تعتبر إعجازا كرهانيا ، إلا أن داروين الشرير رفض الاعتراف بها ) ،
لكن الحقيقة أننا أحفاد شىء أسوأ والقردة محترمة جدا بالنسبة له ،
بل الأدهى أنه شىء غير معروف مما يجعلنا أصلا مجهولى النسب ،
وما أدراك ما مجهولية النسب عند الأشراف العاليين أوى بتوع ‘ نسبا وصهرا وخير أمة وكان ربك قديرا ’ !

إسرائيل عدو يضرب ظهر مصر بسدود فى إثيوپيا ؟
سدود إثيوپيا يا سيد كادى فعل حداثى ، استغلال لموارد لم تكن مستخدمة ،
وتحتاج لتقنيات غير مسبوقة للتحكم فى مساقط أنهار هائلة الانحدار ومشاكل تقنية يقال إنها هائلة التعقيد والصعوبة ،
ويا ليتنا كنا نحن السباقين لها ، وكنا سنصبح ساعتها من يبيع الماء لإسرائيل ،
لكن للأسف هى حضارة بمعنى عندها التقنيات ونحن مجرد تحضر أى أناس تحاول السير على خطاها .
ليست هناك ضربات فى الظهر ، هذه المياه ستمر لإسرائيل عبر مصر وبرضى مصر وطبعا دون انتقاص من حصة مصر ،
بل بالعكس ، هم بتقدمهم وعقولهم يفتحون الأمل لنا جميعا بموارد مياه جديدة وباستغلال أفضل لمياه النيل .
يا ريت ترجع الأيام إللى كنا إحنا فيها فوق ،
وكان اليهود هوام صحراء صعاليك مجرمين يسمون أنفسهم بأنبياء إله السماء اللهو الخفى ،
فأنت كما تعلم لا أستمتع بشتيمة أحد قدر الاستمتاع بشتيمة يهود زمان أصل كل المصيبة الحالية المسماة أديان الوحى أو التوحيد !

سمير ، ربما لأول مرة أكاد أوافقك على كل كلمة قلتها ،
بالذات حكاية منحنى الهبوط الطبيعى للفريق وقد سبق لى نفسى أن قلتها فى ختام مدخل سابق عن الكورة
م الآخر ( 42 ) .
فقط أود إجلاء شىء واحد ، هو أن العثور على كفاءات إدارية شىء صعب وفى المجال الرياضى صعب للغاية .
زمان كان أمثال صالح سليم وعادل هيكل ناس من طبقات شبه أرستقراطية ،
اليوم أنا شخصيا أنبهر بالشياكة إللى بيتكلم بها اللاعبين السابقين رغم أن أصول بعضهم متواضعة جدا اجتماعيا وتعليميا .
الإدارة مهنة احترافية للغاية وتحتاج لأكثر أنواع التعليم كلفة ، ولا يخفى على أحد أن الإدارة هى أزمة الأزمات عندنا ،
وأنا شخصيا سأظل أضرب المثل بأناس عرفتهم عن قرب مثل سمير غريب وعلى أبو شادى وممدوح الليثى
( والعكس منهم صديقى هاشم النحاس حيث لا حنكة إدارية بالمرة رغم أنه رائع تماما كإنسان وكفنان وكناقد ) ،
أولئك كانت ميزتهم المعرفة العميقة بالحقل الخاص بهم أولا ، ثم فطرة إدارية فى فهم طبيعة الشعب وكيفية التعامل مع الموظفين ،
لكن أى منهم لم يدرس الإدارة كعلم ، وعلشان كده موش غريب أن كل واحد فيهم شيخ له طريقة فى الإدارة مختلفة تماما عن الآخر .
طبعا هو تحدى رهيب ، لكن لا يجب أن ننسى أن جمال مبارك الذى تنتقده هو قائد الثورة الإدارية مؤخرا إن وافقت على تسميتها هكذا ،
وهى تمتد لكثير من المواقع كرئاسات بعض الشركات العمومية وكثير من المصالح الحكومية ،
ولا غرابة أن غلب عليهم عنصر الشباب رفيع التعليم ،
وطبعا فوقهم جميعا أولئك الوزراء الذين أتى بهم من بيزنسات بالبلايين سبق وأن حققوا فيها نجاحات مشهودة ،
لكننا للأسف اعتدنا إهالة التراب صح أو غلط ، وتخيل مؤامرات وفساد سواء كان هناك فساد أو لم يكن ،
ولا نستطيع التمييز بين عشاق الحكومة والسلطات الضخمة ،
وبين من يذهبون بالأشياء للخصخصة حيث ينسد باب الفساد بالكامل تقريبا ، أمامهم هم قبل أى أحد آخر .
صبيحة يوم المباراة فيما أذكر أعادت قناة الحياة ( المصرية ) بثا كاملا للقاء مع الراحل
محمد نصير ،
لم يسبق لى مشاهدته وتوقيتها قبل نحو عام . هو شخص خفيف الظل بحبوح وكل ما قاله كان جميلا
( رغم أنى شخصيا لا أحب من ينشىء شركات كى يبيعها فما بالك إن كانت بحجم ڤودافون مصر ، أو إللى بيتنطط كتير بين البيزنسات ) ،
لكن مما قال إنه طلب منه أن يسلم ألكان لابنه ويصبح وزيرا ،
وقد أحزننى تماما أن عرفت لأول مرة أنهم أتوا بالشيوعى رشيد ‑بيضة الوزارة الفاسدة‑ حين رفض هو ،
وطبعا كانت الدنيا ستصبح غير الدنيا بوزارة ليس بها رشيد وبها نصير ‑على الأقل لعدة سنوات قبل أن يرحل !
المهم ، بخصوص زملائه الذين قبلوا سخر من مصطلح زواج المال والسلطة ، وقال الرأسمالية رأسمالية والفساد فساد ،
وكرر تقريبا نفس كلمة يوسف بطرس غالى فى حينها
‘ اوعوا حد يقول كلمة واحدة فى الناس دى ، لأنهم سابوا وراهم كتير جدا علشان ييجوا الوزارة ! ’ .
بالمناسبة ، أنا شخصيا حزنت على استقالة محمد منصور وزير النقل أواخر الشهر الماضى ،
ليس لشخصه أو لأننا لا نضمن الإتيان بأفضل منه ،
بقدر اتضاح أن مهمة إصلاح السكك الحديدية إصلاحا جديا لن تحتاج لأقل من عشرات البلايين ،
وبالتالى لن تحل إلا بقرار سياسى هائل الجرأة بخصخصتها كل ما كنت أتمناه على الوزير مصر هو التسريع به فى عهده هو
( أهون سبب لجسامة المهمة أنك لا تستطيع أن تسلم أحدا المرفق بدون سور حوله ،
وغالبا ما تكون الخطوط محاذية للترع وطوال الوقت يعبرها البشر ‑ناهيك عن الجاموس !‑ للشرب والاستحمام وغيرها ،
وفقط تخيل تكلفة إنشاء ‑ومن ثم صيانة‑ كوبرى أو نفق فى كل قرية ونجع ) .

المهم يا سمير ، يقولون ‘ المطلوب وقفة ’ وفعلوا بعض الأشياء ،
غالبا لن تتخطى كثيرا خطوة سحب السفير ، وقد تنطوى على طرد السفير وتخفيض مستوى التمثيل الدپلوماسى ،
لكن قطعا لن نصل مثلا لحد توجيه ضربة عسكرية للجزائر .
من هنا فإن الوقفة الحقيقية فى هذه اللحظة هى بكلمة : رفع الوعى العرقى ؛
رفع وعى المصريين بمصريتهم وبشيطانية وشرور عبدة الإله ست المحيطين بنا !
البداية هى البطش بعملاء الداخل ؛
تلك الأصوات العربية المسلمة الداعية للتناكح والتكاثر وكراهية التقدم ،
وتدريجيا سيؤدى هذا بنا للطرد التدريجى للاستثمارات العربية ،
وإلى ‑فى المقابل‑ توثيق علاقاتنا تدريجيا بمعسكر الحضارة ،
وبمرور الوقت مع تفعيل حرية السوق والتنافسية ،
ومع بدء النظر للنوعية كشىء أهم من التناكح العددى ،
سيرتفع مستوى التعليم ويتماشى مع معايير الغرب ،
ويبدأ إقبال الشركات العالمية ، وهكذا تأخذ العجلة فى الدوران بكامل سرعتها !

قبل أن أسأل فين التعارض يا سمير ، اسمح لى بإحالة أخيرة ( هدية ) ،
لعل بها تفسير لذلك التطور ( غير الجوهرى جدا فى رايى ) فى الأفكار على امتداد 15 سنة ،
هذا علما بأن تلك الإحالة ليست له علاقة بالموضوع الذى أثرته ،
وأنه ليست مهمتى أن أحلل نفسى ، والمفروض أن يقرأ أحد آخر كل شىء بتدقيق وتسلسل وبترابط ،
بمعنى قراءة كلام كل فترة متكاملا مع بعضه البعض ، قبل اجتزاء عبارات من هنا وهناك ثم القفز لافتراض التناقض فورا .
المهم ، مصر صفر تاريخى كبير ( وستظل كذلك ) ، طالما هى مجرمة بقيادة واحد زى عبمعصور ،
أو طالما هى مستسلمة للعرب ، وهكذا الحال معظم الوقت فى العقود الأخيرة حتى صحوة السنوات القليلة الأخيرة .
هل تتخيل مثلا أنى أقول إنها صفر تاريخى كبير عديمة الدور ،
وقد نسيت مثلا ماذا كانت أيام تحتمس أو رمسيس أو أيام أسرة محمد على ما قبل 1919 ؟
هذه بديهيات يا أستاذى ، وعلى القارئ أنه يشغل عقله شوية ،
ولا يحتاج لتوضيح أن أكتر من 2000 سنة لا قيمة لنا إلا لفترات صغيرة عابرة .
الأهم يا سيدى ، أن لهجة الغضب بالذات لا يجب فصلها عن لحظتها .
والإشارة التى أتيت بها كان فى ذروة سنوات حكم إللى ما يتسماش إللى جه بعد الجنزورى وتحديدا قبل الإطاحة به بشهرين بالظبط ،
يعنى ساعتها كانت مصر فى لحظة حضيض الحضيض فى 34 سنة كاملة ،
وصرنا فى لحظة اختناق وفقر ويأس وإفلاس لم نعرفها سوى فى أيام العبمعصورية .
مثل ذلك الغضب يجب أن يحال إلى اللحظة السياسية ،
وللشخص الذى فى ذروة فشله يتحدث عن الدور التاريخى وعاوز يستضيف كأس العالم ،
بمعنى أن مثل ذلك الحقير يجعلنا صفرا باشتراكيته ،
ثم بعدها يطالب الدنيا أن تترك كل الخريطة وتأتى بكأس العالم إلينا ، الذى يحتاج لقوة اقتصادية لاستضافته .
باختصار الكلام موش خطف يا سمير ، وفيه حاجة اسمها السياق ،
وفى الحالة التى اخترتها ليس سياق اللحظة مهم وموجود فقط ،
بل سياق النص نفسه ، ولا يعطى حتى المعنى الذى قصدته وأنت تتصيد هجوما على مصر .
ده يكشف أنى كنت عاجبك لأن ساعتها إللى ما يتسماش كان موش عاجبنى ،
( وعلى فكرة لو رجعت خطوة لورا شوية لـ 1996 بتاعة الجنزورى ونيتانياهو ، جايز أرجع موش ها أعجبك تانى ) .
الفارق إذن فى المنطلقات :
أنا مبدأى الاقتصاد الحر والولاء للحداثة ولحضارة الغرب ،
وهذا يسمح لى أن أتراوح ما بين التهليل الكبير والسخط المطلق حسب اللحظة ،
وأنت مبدأك كراهية مصر والمصريين تحت كل الظروف ،
ولو لديك نفى لهذه التهمة ‑أو لعلها موش تهمة ؟ !‑ أنتظره منك !

[ أنت الكلام معاك صعب ومزعج وعديم الجدوى أحيانا ،
حين تقولت عليك شيئا سألتك فورا أنى انتظر رأيك ،
وأنت تقولنى أن خمس سنوات أعادت أمجاد رمسيس .
هذا الكلام تسخيف وإهانة للقارئ قبل أن يكون لى ،
والكل فى أى حتة فى الدنيا عارفة أن لما بلدها بتكون طالعة بتشجع ولما تكون نازلة بتعارض ] .

22 نوڤمبر 2009 :

Microsoft, News Corporation and Yahoo! logos.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Bye! Bye! Google!

كأننا رفعنا أيدينا بالدعاء ليلا ، فاستجابت السماء لنا صباحا !
كنا نتحدث أمس عن الضبابية العارمة فى دنيا الأخبار ،
وأن لدينا أمواجا ممن يقولون إن الإعلام اليهودى يدافع عن الجزائر ويهاجمنا ،
مضللين [ بفتح اللامين وكذا بكسرهما ] الأعين
عن حقيقة أن الإعلام الذى يدافع عنا هو يهودى أيضا ، لأن ببساطة كل إعلام العالم يهودى .
وتمنينا على القراء أن ‑من أجل الفهم واستجلاء الحقيقة‑ أن ينظروا للعالم كحرب بين معسكرين ضخمين
تم تاريخيا الاصطلاح على تسميتهما باليمين واليسار ،
وإن كانت توصيفاتهما الدقيقة تكمن هناك فى العمق الچيينى سواء لكل شعب فى مجمله ،
أو لبعض فئاته وأفراده !
هل تذكر يوم 6 أغسطس الماضى حين قلنا إن ميردوك
سيمضى قدما فى فكرة جعل مواقعه الخبرية على الإنترنيت مدفوعة الأجر ؟
يومها لم يخطر ببال أحد أن الأمر سيسير كما أعلن اليوم
( فى الفاينانشيال تايمز [ ونقلته عنها الوول سترييت چوورنال المعنية أصلا بالأمر فى اليوم التالى ] ) .
بعقولنا محدودة الخيال تصورنا أنه سيطالبنا بدفع
اشتراكات للدخول لمواقع الفوكس أو الچوورنال أو النيو يورك پوست ، أو التايمز والصن اللندنيتين … إلخ .
لكن ما سيحدث هو الآتى : سوف يمنع محرك البحث جووجل ( أو غيره )
من الولوج لسيرڤرات تلك المواقع ( ما يسمى من منظور محرك البحث
delisting ) ،
وسيقتصر ذلك على بينج محرك المايكروسوفت ، ومايكروسوفت هى التى ستحصل النقود منا .
هل تعرف ما معنى هذا ؟
أن العالم سينقسم لنصفين كبيرين :
نصف بأجر للنخبة ونصف مجانى للرعاع ،
إما أن يحصل الناس على الأخبار من مايكروسوفت ( بينج ) وإما من جووجل !

Microsoft's Bing search engine display at the Consumer Electronics Show, Las Vegas, January 7, 2010.

أضف إلى هذا تدشين مايكروسوفت لخدمة الإعلان Microsoft Advertising
كأول منافس جدى لخدمة الجووجل
AdSense ،
وأضف أيضا التعاون المتزايد بين مايكروسوفت وياهوو الذى توج باندماج ما لمحركى البحث فى 29 يوليو الماضى ،
وبمظاهرة وكالات الإعلان له الشهر الماضى ،
بل وباعتبار الجميع له كبداية اندماج كامل محتوم لياهوو داخل مايكروسوفت .

… الرائع فى تلك القسمة أنها قسمة سياسية بالأساس !
جووجل هى رائدة تقنية محركات البحث ( كمقابل لتقنية الشجرة التى بدأت بها ياهوو أول دليل لمحتويات الغشاء ) ،
تقنية رائعة ( كتبنا هذا فى حينه ) ، لكن الميل نحو اليسار راح يتصاعد
ووصل ذروته بانحيازها الصارخ أثناء الانتخابات التى أدت لوصول الوغد للسلطة العام الماضى ( كتبنا هذا فى حينه أيضا ) .
الأمر يحتوى على شىء من اللغز ، ولا زلنا لا نستطيع الجزم النهائى بتصنيفها كيسار متطرف ،
ولا يزال رئيسها إيريك شميدت يظهر مرارا وتكرارا على الفوكس نيوز ليدافع عن اقتصاد السوق ،
ونأمل أن يكون الهوس والتلاعب اليسارى فيها يأتى من مستويات أدنى وسيتم تداركه يوما .
فى المقابل المعسكر الوليد لا يحمل أية شبهة يسار ،
وميردوك استحق منا ومن كل الدنيا لقب صاحب الوقفة الأخيرة ،
باعتبار أن مؤسساته هى الوحيدة صاحبة الوقفة البطولية الرئيسة لفضح العبد الأسود المسلم وعصابته .
أما مايكروسوفت فهى من الضخامة والاستقلالية والرصانة بحيث يصعب النظر لها كحفنة مراهقين يساريين بعد .
الخلاصة :
فى المرة القادمة التى تقع فيها حربا بين مصر وبلد عربى ، وتريد معرفة من معنا ومن علينا ،
كل ما عليك أن تكتب
bing.com مرة وgoogle.com مرة أخرى !

انظر مدخلنا
م الآخر ( 100 ) عن وولفرام | ألفا Wolfram|Alpha ؛
محرك البحث المعرفى ، الذى لا بد وسيحل محل جميع محركات البحث النصية الحالية .
… مستر ريوپرت ‘ المستقبل ’ ميردوك ، هل تسمعنى ؟ !

تحديث : 25 نوڤمبر 2009 :

'Michelle Abu-Omma Ape,' the artwork that became vastly popular on the Internet, as posted on Hot Girls Blog (http://0hot-girls.blogspot.com/2009/10/michelle-obama.html), October 21, 2009.

للمرة المليون تكشف جووجل عن وجهها القبيح ‑الأقبح من كل عاهرة دميمة على وجه الأرض :
حين أصبحت الصورة التى جاءت معبرة شيئا من التعبير عن مصطلحنا القديم جدا ‘ العاهرة الدميمة ’ ،
هى الصورة الأكثر شعبية على الإنترنيت ، شطبتها من محرك البحث ،
وحذفتها من موقع المدونات الذى ظهرت عليه أولا وتصادف أن كانت هى التى تملكه ،
وطبعا سوف ترفعنا نحن لأننا نعيد تعميمها ( فى ستين داهية ،
لأن جووجل ‑ما لم تحدث فورا حركة تصحيح عنيفة من داخلها تجتث هذا التيار الستالينى‑
هى كمان خلصت ولع ، زى كل مؤسسات الحلف الشيوعى‑الإسلامى الدولى ) .
والأدهى أن قدمت اعتذارا عبر إعلانات مدفوعة الأجر .
… طبعا من الغباوة أن يسألنى أحد هل رفعت جووجل يوما صورة مسيئة لچورچ بوش أو لساره پيلين ؟

علشان تطبل خالص خد عندك كمان صورة العبد الأسود المسلم الوغد نفسه على هيئة قرد :

One of many images depicting Al-Buraq Hussein Abu-Omma as an ape which were highly circulated on the Internet during the year 2009.

وزيها ألف لو تحب تدور !

وإن كنت شخصيا أرى فى هذا كله إساءة للقرود قبل أى شىء آخر ،
لكن يظل من الصعب تفويت المناسبة من غير وضع كلاسية كل الكلاسيات :

Sean Delonas cartoon depicting Al-Buraq Hussein Abu-Ommo as a rabid chimpanzee and published in the New York Post, February 18, 2009.

كارتوون النيو يورك پوست من 18 فبراير 2009 !

وبعد ، أرجو أن تقبل منى هذه الصور ، الأولى للممثلة إيليشا كاثبيرت ( 
The Girl Next Door - 2004 ) ،
والثانية والثالثة للباهرة أليكسا داڤالوس ( 
Defiance - 2008 ) الذى عرض فيلمها عندنا مؤخرا ،
كلتيهما تكفيرا عما سببناه لك ‑أو لكى‑ من أذى :

Elisha Cuthbert

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Alexa Davalos at the premiere of 'Defiance' at the 2008 AFI Festival Closing Night Gala, November 9, 2008.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Alexa Davalos

… وربنا ‑أيا من كان‑ يتوب علينا من القبح والقباحة ! ] .

تحديث : 29 نوڤمبر 2009 :
حملة غوغائية يسارية اكتسحت التليڤزيونات الإنترنيت فحواها أن ميردوك قد كتب شهادة موته ،
لأن أحدا لن يدفع نقودا لأخباره ، وأن جووجل ومثيلاتها كانت تمد المواقع الإخبارية بمائة ألف نقرة كل دقيقة ،
وهى فرصة لا مثيل لها لتحقيق أرباح إعلانية .
تخيل من الذى تصدى لهذا ؟ النيو يورك اليسارية !
والخلاصة أن بلايين نقرات الإنترنيت لا تأتى بأية مداخيل ،
وأن ميردوك لا يزال مجول الإعلام صاحب الرؤية الأكثر عمقا لكل العصور !

رأيى الشخصى لا يريد أن يصادر على المستقبل ،
ومن الممكن أن نعود من جديد فى وقت ما لعصر ذهبى جديد للإعلان
( الذى ارتبط عصره الأول بالشبكات الثلاث الكبرى والمجلات الملونة … إلخ ، فى النصف الثانى للقرن العشرين ) ،
وبالطبع ليس فى وسعنا نفى احتمالية ظهور من يجد لنفسه كوة للتربح من الإعلان ،
وساعتها سوف يتشجع على شراء الأخبار وتوزيعها بالمجان للناس .
لكن ما يمكننا قوله بثقة إن الاتجاه فى المجرى المنظور ‑سواء فى التليڤزيون أو الصحافة‑
هو مزيد الدفع المباشر نظير ذات الخدمة ،
وإن الانقلاب ربما يرتبط بثورة تقنية ما لا نعرف كنهها بعد ، وإن الإنترنيت ليست استثناء من كل هذا
( حتى وإن كانت ستصبح هى الشبكة الوحيدة لتلقى كل شىء وأى شىء عما قريب ) ،
ومعنى ذلك إخباريا هو تقلص مساحة الأخبار العامة الممولة إعلانيا ،
والتوسع نسبيا فى اعتبار بعض الأخبار أكثر تخصصا وتستحق الدفع من أجلها .

أيضا اقرأ هذه القصة التى صدرتها النيو يورك تايمز مساء عن لماذا جووجل هى رقم 2 فى الياپان ،
طارحة من جديد السؤال الكبير :
هل سيعود تحالف مايكروسوفت‑ياهوو لتسيد بيزنس محركات البحث قريبا ؟ ! ] .

24 نوڤمبر 2009 :
لا أدرى كيف تسلل اسم أحمد عبد المعطى حجازى لقائمة الموقعين على بيان الخيانة ،
الذى يعتبر الوطنية المصرية ‘ عاصفة بذاءة ’ ، والذى انطلق ولا غرابة من جريدة الدستور ،
وهلل له كل أذناب الحلف الشيوعى‑الإسلامى الدولى من البى بى سى حتى المنار .
البيان أعده الطابور الخامس العربجى الشيوعى ،
يتقدمه أمثال حمدى قنديل ( طبعا ، من غيره ؟ ) ،
وبهاء طاهر ويوسف القعيد وجمال بخيت وحسن نافعة ، كلهم من الجناح العربجى
( الجناح الوحيد إللى فاهم كويس هو بيعمل إيه وعاوز إيه ) ،
ولا أحد من الجناح الإسلامى الذى يعرف ماذا يريد لكنه لم يعد يملك أية أدوات بما فيها الكلام لأن إسلامهم مرغ رءوسهم فى الوحل فى الآونة الأخيرة ،
وخالد يوسف وسعد هجرس وعلى بدرخان من الجناح نصف الشيوعى نصف التائه ،
وسلامة أحمد سلامة والسيد ياسين وعلاء الأسوانى من الجناح اللائذ بليبرالية لا يفهمها ومن ثم التائه تماما ،
وچورچ إسحق من جناح العته بمستشفى العباسية .
هذا البيان لا يعقل أن يندرج فيه اسم أحمد عبد المعطى حجازى حتى بالرغم من كل ماضيه الماركسى العتيد ،
والسبب عندى أنه قال يوما الذى إن لم يكن قد قال غيره ، فيكفيه تراثا وفخرا لكل حياته ؛
قال ‘ 
شفق على سور المدينة ’ عن الغزو العربى البربرى المسلم لمصرنا
( يسمونه الفتح بسبب هوسهم بالمصطلحات الجنسية ) ،
والمناسبة التى كتبها فيها كانت اغتيالهم للمفكر المصرى فرج فودة :

Statute of 'Isis Suckling Horus,' bronze, Karnak, Late Period (664-332 B.C.), Egyptian Museum, Cairo.

Culture of Life!

همج …
رمت بهم الصحارى جنة المأوى …
تهر كلابهم فيها …
وتجأر فى المدى قطعانهم …
يمشون فى سحب الجراد …
كأن أوجههم لغربان …
وأعينهم لذئبان …
وأرجلهم لثيران …
يدوسون البلاد …
ويزرعون خرابهم فى كل واد …

رمل منازلها …
حدائقها …
وكانت للظلال الخضر …
كانت لليمامة فى الضحى الساجى …
وكانت للزنابق والأقاح …
صارت خرائب سبخة …
يتصاعد الكبريت والقطران فيها …
رمل شوارعها …
مقاهيها …
صدور نسائها …
صحف الصباح …
رمل غريب يرتعيها …
متناسل كالسوس …
ينخر فى البلاد وساكنيها …
أبناء أوزوريس صاروا لليباب …

يا أيها الرمل ارتحل …
يا أيها الرمل ارتحل …
واذهب لشأنك يا جراد …
إرم جديدة من دم الكتاب تولد …
من كلام الشاعر المنفى عنها …
يوم عاث بها الفساد …
وعربدت فيها الطغاة …
الآن أصبح للعبارة أن تسير على الشفاه …
فتنحنى شمم الجبال …
يا أيها الرمل ارتحل …
يا أيها الرمل ارتحل …
واذهب لشأنك يا جراد …

سيدى ، لسنا فى حاجة للإسهاب فى قدر الإلهام والتنوير الذى منحته قصيدتك للآلاف ،
ولا فى كم النضج وجلاء الرؤية فيها ، بدءا من العنوان الذى يستحضر المشهد الأكثر كلاسية فى كل التاريخ :
مدنية ذات أسوار ، وأبناء أوى صحراوية تحوم حولها تتحين الشفق مضمرة الانقضاض ليلا للنهب والسلب ،
حتى التصنيف الواضح فيها للبشر لنوعين :
البناءون والهجامون ؛ أبناء الأخضر وأبناء الأصفر ؛ أبناء أوزوريس وعبدة ست
( أو حسب نسختها التى سرقها عبرانيو الصحراء وعكسوها بسفالة وفجور لا نظير لهما ،
جاعلين الأخ الزارع أوزوريس المجتهد المحب النبيل شيطانا يدعى قايين لا يقبل الإله السافل تقدماته ،
وجعلوا من الأخ الراعى ست ملاكا مزعوم الطيبة اسموه هابيل ،
لا يرحب ذلك الإله المتعطش للدماء ولالتهام اللحم ‑الذبيح والحى سواء بسواء‑
سوى بتقدمات أولئك ذئاب الرمل التى تقطر بالسائل الأحمر ‑للمزيد اقرأ هنا ) .

نعم ، البشر نوعان ‑سيدى‑ وسيظلون للأبد نوعين :
الزراع الذين يقدسون الماء ، والرعاة الذين يشربون الدماء ؛
سيظلون نوعين : أحفاد إيزيس الحرية والخصب الوثنية الشفافة الجميلة ،
وأذناب وذئاب إله التوحيد الإجرامى الخفى الدميم ؛
أناس علمتهم الوفرة حب الحياة وقيمة كل كائن حى كذراع جديد يضاف لآلة النمو والبناء ،
وضباع لا قيمة للحياة عندهم يقتلون بعضهم البعض لندرة موارد بيدائهم !
… فقط اسمح لى أن أختلف معك ‑سيدى‑ أن هوام الصحراء الغربان الجراد الذين تتكلم عنهم ،
لن يذهبوا لشأنهم ، لن يرتحلوا ، قبل أن يأتوا على كل عود أخضر فى وادى النيل ،
چييناتهم ‑أستاذى‑ مبرمجة على هذا .
فهل ننتظر ‑من فضلك‑ نتائج وعظ كتبه كهنة ست إله الرمال وجعلوك اليوم توقع عليه ،
أم نبدأ رش المبيدات ، أم أننا لا نريد حقا أن ‘ تنحنى شمم الجبال ’ لنا يوما ؟ !

إليك إلقاء أحمد عبد المعطى حجازى للقصيدة ،
علما بأنى لست من شديدى المتابعة للشعر ،
وقمت بصنع هذا الملف باجتهاد شخصى من تسجيل تليڤزيونى قديم ،
ومن لديه نص أكمل أو إلقاء مختلف لها ، نرحب به شاكرين .
… كذا نذكرك بتشغيل ثيمة فيلم ‘ 300 ’ من يسار الصفحات من وقت لآخر كخلفية لقراءاتك فى الموقع ،
هذه التى اخترناها قبل عام من الآن كثيمة موسيقية له لسنة 2009 ؛
سنة صعود صوت الخونة
 ، وأيضا سنة بدء فضحهم والتصدى لهم على نطاق واسع وعميق .
… أيضا أنتظر مقترحاتكم بخصوص فكرة جعل قصيدة حجازى هذه ثيمة لـ 2010 .

25 نوڤمبر 2009 :
توجد متابعة على نحو أو آخر لأبعاد هذه الحرب فى التحديثات الخاصة بإشهار دبى لإفلاسها ،
التى أضيفت اليوم لمدخل
( م الآخر ( 84 ) ، أقلها أن ستجد إجابة على السؤال التالى الذى لم يسأله أحد إبان هذه الحرب :
لماذا يحقد علينا العرب ، بينما يفترض أنهم أكثر منا ثراء ونصيب الفرد منهم من الناتج الداجن المحلى أعلى ؟
… فإلى هناك .

12 ديسيمبر 2010 :
راعى الغنم الكذاب —خالى !
عطفا على قصيدة حجازى ، إليك قطعة أدبية جميلة جديدة ، هى مقال وسيم السيسى هذا الصباح فى المصرى اليوم تحت عنوان ‘ قانون الأخلاق ’ .
هو باحث اعتاد الكتابة بتبحر فى المصريات ، بنقد خفيف لديانات ما يسمى بالتوحيد ، وببعض النبرة اليسارية الإنسانوية أحيانا ،
بما فى هذا عدم التمييز بين اليهود القدامى الهمج والأشكيناز الحاليين طليعة الحضارة الإنسانية ،
لكن المؤكد أن
لا مقال له عن الإسلام ونبيه ، بهذه الحدة والعنف قط ،
ويرمز له فيه بالخال ( لعلها بوحى من كون المدعوة هاجر مصرية ، فيما تقول نصوص ديانات الصحراء ،
وهو الرمز الذى ذهب بتأويل المقال إلى العرب أكثر منه إلى اليهود أو حتى إلى كل البدو بنى المدعو إبراهيم عامة ) :

قالت والدموع تترقرق فى عينيها : إنى جاهلة أشد ما يكون الجهل … جاحدة أشد ما يكون الجحود ونكران الجميل ! أنت تعرف أنى ورثت ثروة طائلة عن جدى … كما تعلم أنه … ترك لى قصرا … تحفة معمارية رائعة … مليئة باللوحات والتماثيل ! ولكن أروع ما فى هذا القصر … مكتبة … بها آلاف الكتب … ومئات الآلاف من الأوراق … ولكنها بنقوش وطلاسم … لم أفهم منها شيئا … !

جاءنى رجل وادعى أنه خال لى منذ زمن بعيد … ! وقال لى : جدك هذا جمع ثروته هذه من مال حرام لأنه كان كافرا عابدا لأوثان ! وبنى قصره هذا بأن سخرنى أنا وعشيرتى فى بناء هذا القصر العظيم ! كان رجلا ظالما لم تعرف العدالة له سبيلا !

كما قال لى : كان جدك جاهلا … احتقر العلوم جميعا ، وقضى على الفلاسفة ، واستخدم السحر والشعوذة فى شفاء الأمراض !

احتقرت جدى ، وكنت كل يوم ألعنه عشرات المرات ، وحطمت تماثيله ، وتاجرت فى بعضها ، ومزقت كتبه وأوراقه ، وكنت أستخدمها وقودا للأفران ! وما كان يدهشنى أن أناسا من بلاد أجنبية … كانوا يزورون قصر جدى … ويدفعون لى المال الوفير … كنت أعيش من خيره وألعنه ! ! هل رأيت غباء يشبه هذا الغباء ؟ ! أو بجاحة تشبه هذه البجاحة ؟ !

كنت أعجب من هؤلاء الأجانب الذين كانوا ينظرون إلى فى إكبار وإجلال لأنى حفيدة هذا الجد العظيم ! فكنت أنظر إليهم وأقول لنفسى : يا للبلهاء ! وأنا البلهاء الغبية المغيبة عن حقيقة هذا الجد العظيم !

كان الزلزال الكبير … حين زار قصر جدى … رجل فرنسى يدعى چان فرانسوا شامپليون … ودخل إلى مكتبة القصر … وأخذ يقرأ ويقرأ … وأخيرا قال لى : يا لك من حفيدة ليس مثلها حفيدة فى العالم كله ! أن تكونى حفيدة هذا الجد … الذى يتداعى الخيال ويسقط بلا حراك تحت أقدامه ! هل قرأت ما تركه لك ؟ قلت: لا أعرف لغته ! قال : أنت لا تستحقين أن تكونى حفيدته ! ولكنى سأعلمك كيف تقرئين ما تركه لك … بل للبشرية جمعاء .

وتعلمت وقرأت … وكان هذا هو الزلزال الكبير الذى زلزل كيانى كله … عرفت أن خالى … ليس بخالى … إنما هو راعى غنم … خدعنى وكذب على حتى صدقته … عرفت أن جدى … هو أول من علم هذا الكذاب أن هناك حياة بعد هذه الحياة ، وأن هناك عدالة اسمها ماعت ، وأن هناك حسابا ، وثوابا ، وعقابا ... وأن هناك جنة ونارا ، وكان هذا الخال الكاذب يؤمن بأن الأرواح تذهب إلى أرض الظلمات … أرض ‘ شيول ’ .

عرفت أن جدى كان أول من وضع قانونا للأخلاق أسمى بكثير من قوانين هذا البدوى ( برستد ) كما أنه كان أول من وضع قانونا لحقوق الإنسان ( حور محب ) .

عرفت أن جدى كان رياضيا بارعا ، وفلكيا موهوبا ، وطبيبا أجرى الجراحات ووصف الدواء على أسس علمية صارمة .

عرفت أن جدى هو أول من اكتشف الشعرى اليمانية وضبط بها السنة القمرية وحولها إلى سنة شمسية 4241 ق . م . [ يقصد ق . ح . ش . ] .

عرفت أن جدى كان فنانا مرهف الحس … وضع السلم السباعى للموسيقى ، وعلم أفلاطون الفلسفة … حتى قال أفلاطون : ما من علم لدينا إلا وقد أخذناه من هذا الجد العظيم .

كان جدى يقول لنائبه : اعلم أن الماء والهواء … سينقلان إلى [ بتشديد الياء ] كل ما تفعل فى الخفاء … ليكن نبراسك ماعت ( العدالة ) .

عرفت أن جدى كان طبيبا ماهرا ، حين زارنى فى القصر وارين داوسن وقال لى : العلوم جميعا خاصة الطب … جاءت من جدك العظيم …

قرأت وقرأت فيما كتبه جدى … فعرفت أن الله أرسل له إدريس وقد كان نبيا ورسولا … كما أرسل له لقمان والخضر … لذا لم أجد كلمة جديدة عند هذا الخال لم يقلها جدى … بل أخذ هذا الخال حكم أمنوبى … وقصة الأخوين ، ونسبها لنفسه ( برستد - فجر الضمير ص 303 ) .

ما أشد حيائى من نفسى … وإنى أحاول أن أجد الأعذار لخديعتى وجهلى … فلا أرى أنها تغنى عن الحق شيئا ! هذا الحق هو أنى ساذجة أشد ما تكون السذاجة …عقلى فى أذنى كالببغاء … صدقت هذا الكاذب وأسأت إلى هذا الرجل العظيم .

أجهشت صاحبتى بالبكاء …ونظرت إلى يديها … وقالت : طالما دمرت من تراثك يا جدى الحبيب … لست أدرى … إذا كان ما تبقى من العمر يكفى لأغسل يدى [ بتشديد الياء ] من هذا العار أم لا ؟ ! ولكنى أعدك أيها الجد العظيم أن ما بقى من العمر هو لك وحدك .

8 ديسيمبر 2009 :

The stone sign bearing the Microsoft logo in gold letters at an entrance to Microsoft's campus, Redmond, April 2005.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

إهداء إلى كل من يعتقدون فى إمكان تحديث العرب ، إليكم هذا المثال الجديد : الأعرابية منى الشاذلى التى قد يعتبرها البعض مثالا للتحضر !
( عربجيتها لا تحتاج لإثبات لأن اسمها وحده لا يحتاج دليلا إلى جواره
‑وبالمناسبة ، لا غرابة أن كان اسم من استخدمته الدولة طويلا لكبح جماح الروح القبلية عبر القرى والنجوع هو كمال الشاذلى ، مع احترامنا له ) ،
… قبل شهر بدأت منى الشاذلى حملة مشبوهة لنصرة اللغة العربية1 - 2 - 3 - 4 - 5 ) ،
ولم نهتم كثيرا ( رغم أنك
ستصعق لدى مشاهدتك للبرنامج من حجم الأكاذيب والجهل والتجهيل
الذى تمتعت به هى وضيفها العربى المدعو أحمد بديب الذى يفترض أنه جهبذ الجهابذة فى العربية وكلماتها ،
لدرجة أن راح كل منهما ‑كما لو كانا يتحدثان عن مسلمات ،
يؤمن على كلام الآخر أن الإسطرلاب اختراع عربى ، بل وأنها كلمة عربية ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ! ! ! ! ! ! ! ! ! !
… يا للعار ، ثم يقولان إن هدفهما هو تقدم العرب ؟ ! 
) ،
لكن اليوم ‑وهو المفجع الذى استوجب الكتابة‑

أتت بإسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الأسكندرية ، لنكتشف أنه مثلها ينتمى لحراق المكتبة لا إلى بنائيها .
أنا كتبت عن اللغة العربجية كثيرا من قبل ومنه ما كان بمناسبة كلام شجاع لمحسن لطفى السيد ،
ابن أخ أستاذنا الذى علمنا قبل قرن من الزمان التحسس من والتصدى لكل ما يحمل كلمة عربى ‑المزيد فى بدايات رواية سهم كيوپيد ) ،
وأيضا كتاب لشريف الشوباشى ذات الذى استضافته الشاذلى ، وغيرها .
وطبعا عن نفسى طالما قلت إنى أكتب بالمصرية لا بالعربية ،
ليس فقط لاستخدامى ما يسمى بالعامية
( وقناة الجعيرة نفسها أتت الشاعر رفيق روحانة بمن قطع بأن هذه ليست لهجات إنما لغات لأن النحو مختلف : نص - مشاهدة ) ،
وليس فقط لأنه لا وجود أصلا لشىء اسمه اللغة العربية ( لغة هجين من لغات الهلال القحيل بالذات الأرامية مع إضافات من كل من هب ودب ،
ذلك أن العرب كائنات دون‑بشرية غير مؤهلة أصلا لابتكار لغة ، ولويس عوض أو ميل جيبسون لن يكونا آخر من أفاض فى هذا ) ،
إنما لأنى أكتب بل وأترجم ‑كتبا وغيرها ، إنما من أجل هدف واحد محدد ( ووقتى جدا ) ،
هو نقل الفكر الحداثى الغربى لم لا زالوا يستخدمون هذه اللغة المصرية ( والتى لحسن الحظ المقروءة جيدا لدى كل من يسمون بالعرب ) ،
وليس حبا فى هذه اللغة لحد ذاتها .
أما الواقع على الأرض فهو قصة مختلفة تماما عن كل هذا ، إذ باتت اللغة الإنجليزية باتت بالفعل لغة البلاد الأولى ؛
كل أطفالنا يشبون عليها ، ودعوتنا فى ذات المدخل المذكور لإعلان الإنجليزية لغة رسمية لمصر لم تعد أمرا ذا شأن كبير ،
لأن الموضوع برمته ملف قد أغلق ، هذا طبقا لنهايات سهم كيوپيد ، أقصد طبقا للواقع المعاش .
نعود لإسماعيل سراج الدين ، الذى ظننتموه شخصا متحضرا هو الآخر :
إنه يعلن بكامل الصلف إنه ينفق الأموال على تعريب الحواسيب والإنترنيت بالذكاء الاصطناعى
لا مشكلة لدى مع المصطلح فأنا قد هجرته منذ ملايين السنين تمييزا له عما أصبحت أسميه الذكاء الآلى ؛ ذكاء السيليكون الحقيقى ! ) ،
والأسوأ ( 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 ) ، أنه كان من الممكن أن أتخيله شخصا مضللا أو ما شابه ،
إنما وجدته يعلم جيدا ما يريد ، ويضعه فى قوالب وأهداف دقيقة محددة ،
وذروة هذا أن راح يجارى

هجمة شرسة ‑أو بالأحرى غزوة محمدية مباركة‑ ظهرت مؤخرا ( إذاعة صوت العرب أحد منابرها ) ضد الجملة الاسمية !

ببلاهة راح يقول إن الجملة الفعلية أقوى ، وهى كذبة عربية كبرى ، وكأن كل لغات العالم المتقدم ضعيفة لأنها لا تعرف شيئا اسمه الجمل الفعلية !
الجملة الفعلية يافطة أو شعار أصله أن لا قيمة للذات
subject أو للفرد عامة لدى العرب ؛
فرغم أنهم أكثر من يشخصن الأمور وأكثر من يعبد البشر ،
إلا أن الأكثر قاعدية من هذا أنهم كما قلنا كائنات بهائمية غريزية بدائية ،
وبالتالى هى تبنى أفعالها المنعكسة الشرطية على الفعل الذى يجرى حولها
( الأمران ‑الشخصنة وردود الأفعال الغريزية‑ مرجعها عدم قدرة هذه الكائنات البدائية على التجريد ) .
ثم أنى أدعوك لرصد كلامهم هم أنفسهم لتكتشف أن نسبة ضخمة من كلام هؤلاء المنظرين
‑ومنهم سراج الدين شخصيا‑ هو بالجمل الاسمية ،
ليس لأنه اكتسبها دون أن يدرى من الإنجليزية أو سواها ، إنما لأنه ببساطة يصعب أن تعيش فى العالم المعاصر بالجمل الفعلية .

فى أفضل وصف ممكن لإسماعيل سراج الدين هو أفاق تسويق ، مع احترامنا لمهنة التسويق ( حين يكون هناك شىء يستحق التسويق ) .
سأتحدث عن مثال لى علاقة شخصية به ، هو ما ورد من محتويات فى كتاب ‘ الجيل الخامس للحاسوب ’ الذى قمت بترجمته .
إنجازات ياپانية رهيبة تمت فى مطلع الثمانينيات ( بالمناسبة لم يحقق أحد منها ثروة تذكر ) ،
لكن بعشر معشار ما فيها من أفكار ‑وبعد 30 سنة من تقادمها‑ ها هم أفاقو العالم الثالث ‑عبر منظمتهم الإجرامية المسماة الأمم المعدمة‑
ينتهبون أموال الشعوب الراقية الكادحة ‑أموال دافعى الضرائب الأميركيين والياپانيين تمثل النسبة الساحقة من أموال هذا التشكيل العصابى‑
ليرتزقوا هم منها على طريقة موظفى القطاع العمومى .
وطبعا الجاهلة الشاذلى تجلس فاغرة فاهها طوال الوقت ويهطل فمها بكلمات الذهول المجانية ،
ولا تعرف أن هذا كله شغل تسويق والجوهر الفعلى تافه وهش للغاية ،
ويا ليتها بعد 5 سنوات تراجع نفسها فيما سمعت ( شىء اسمه لغة
UNL ‑اختير الاسم بعناية كى يوحى لك بأنها لغة الأمم المعدمة ) ،
وتراجع نفسها فيما قالت ،
وهذه الأخيرة كلمة تحدى طالما قلتها أكثر من مليون مرة لصديق فريد لى من أتباع مذهب التسويق هو كل شىء ،
وطبعا لا غرابة أن جمعته صداقة ارتزاق حميمية مع إسماعيل سراج الدين ، فالطيور على أشكالها تقع .
تعريف المستقبل لدى هؤلاء هو من الآن حتى لحظة استلام تشيك النقود ،
وخللى الجيل إللى ها يطلع الأسبوع الجاى يدور على حاجة اسمها
UNL ،
أو يدور أصلا على أى حاجة قدمتها منظمة الأمم المعدمة للعلم أو لغير العلم !
وها يرجع ‑أقصد الجيل‑ إلى مايكروسوفت لتحل له مشاكله ، وهى الشركة التى يتكلم عنها بازدراء ،
بينما كل الحواسيب التى ‘ يعرب ’ بها الأشياء هى أصلا من تعريب مايكروسوفت ،
وتم التعريب فى إسرائيل ( التى طبعا يتكلم عنها بازدراء أيضا ) .
على فكرة : مايكروسوفت يمكن أن تترجم لك ما تقرأه الآن لأية لغة فى الدنيا بمجرد ضغطة على زر الفأرة الأيمن ،
ومن غير ما تعمل دعاية خالص ، بينما مدعى العلم الطفيلى النصاب من فصيلة القوميين الجدد إسماعيل سراج الدين ،
يقول لسه بدرى علينا لغاية ما نترجم الصحف ، وأصغر متصفح للإنترنيت يعلم أنها أسهل شىء متاح الآن !


خلاصة تحديث اليوم قد تختلف عن أصل مدخل جديد آخر فى صفحة الإبادة قليلا ، إنه :
تآكل قلب الخريطة !

قد تسألنى لماذا وضعت منى الشاذلى فى جملة فعلية ( بالأسود ) أعلاه ؟
الإجابة واضحة : لأنها ليست بالشىء المهم ، والفعل الإجرامى الذى قامت به أهم منها !

[ لم تمر سوى أيام قليلة حتى
وجدت منى الشاذلى نفسها فى مواجهة قبيحة مع مسيحيى مصر لموقفها من ظاهرة ظهور العذراء فى 10 ديسيمبر بالوراق !
هذه أصبحت مدخلا مستقلا
م الآخر ( 124 ) ، فإلى هناك ] .

طبعا يا خليل المقصود كتاب لويس عوض ‘ مقدمة فى فقه اللغة العربية ’ ،
أما عن مناقشتك أنت وكادى عن تلوث الچيينات المصرية بالچيينات العربية ،
فأولا كلام كادى صحيح عن اليهود ، والأشكيناز ليست لهم علاقة باليهود القدامى ، وناقشته الدراسة الرئيسة لصفحة الثقافة .
أما عن تلوث دماء المصريين بالچيينات العربية ، فقد قللنا من شأنه لحد العدم فى رواية سهم كيوپيد ( 2007 : 1 - 2 - 3 ) ،
والسبب الأساس أنهم عامة لا يتزاوجون من خارج قبائلهم ولا يزال التقليد ‑لحسن الحظ‑ قائما إلى اليوم ،
وحتى لو اختلطت الدماء فى حالات قليلة ‑كالاغتصاب مثلا‑ فإن خصائصهم الچيينية لا تتفوق على الچيينات المصرية أو حتى الأفريقية عامة ،
ثم أنهم فى جميع الأحوال يأخذون الأطفال بعد الفطام ويضمونهم لقبائلهم ] .

28 يناير 2010 :
مصر تكتسح الجزائر 4 / صفر فى هزيمة أكثر من مهينة ،
لكن الحقيقة أن الجزائر لم تهزم بالضبط ، بل لعبت ساعة كاملة فى المباراة النهائية لبطولة أفريقيا :
بعد إحراز هدف مصر الأول لم يكن لأعراب هذا الفريق من غاية
إلا إرسال لاعبى مصر إلى كراسى متحركة بقية عمرهم
 !
سألنا فى ذات الموضوع من قبل لماذا يحقد العرب علينا مهما تراكمت ثراوتهم النفطية ،
ولم يجب أحد ، لكن إجابتنا كانت جاهزة
 ، إنها البرمجة الچيينية السرمدية التى تجرى فى العروق :
حقد كل هوام البرارى على كل سكان الأنهار ، بالأخص أعظمهم تاريخيا ( وربما مستقبلا ) :
المصريون !

الآن يا فريقنا العزيز الجبار قاهر الجميع من كل الأديان حانت لحظة الخيار الحاسم
وأنتم خارجون من انتصار تاريخى وعلى أبواب نصر أكثر تاريخية :
أنتم تسمون أنفسكم بفريق الفراعنة تارة ، وبفريق الساجدين تارة أخرى ،
وأنا أعلم أن بعضكم غير متدين أصلا ، وأن إسلام بقيتكم ليس كإسلام هؤلاء الجزائريين ،
وأنه إسلام صوفى طيب حسن الطوية مصرى الجذور مما يسمونه بالبدعى
وليس من صحيح الإسلام الإجرامى العربى كما تنص عليه الكتب فى شىء
 ،
وكذلك أنا أعلم أهمية الشحن النفسى فى الرياضة ،
وأن تدينكم شىء جيد يحمسكم ويطمنئكم ويدفعكم للاجتهاد … إلخ ،
لكنى أرى أن حان الوقت عليكم أن تحلوا هذا التناقض ،
ولا بأس عندى أن تتدينوا أو يرفع كلكم إسته فوق رأسه نصف النهار ،
فقط لا يمكن فى حال الإصرار على هذا السماح لكم أن تسموا أنفسكم بالفراعنة ،
لأن فى حدود معلوماتى المتواضعة ‑ومعلومات كل العالم ، أن :

الفراعنة آلهة ، والآلهة لا يسجدون لأحد !

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

تحديثات لقصة الشراكة الإنترنيتية بين مايكروسوفت ونيوز كورپ وياهوو ،
فى مقابل الخيانة الجووجلية المذرية التى آثرت النوم فى ذات الفراش مع الحزب الشيوعى الصينى :
20 يناير 2010 :

Logo of Bing, Microsoft's so-called 'decision engine' as unveiled by Microsoft CEO Steve Ballmer at the All Things Digital Conference in San Diego, May 28, 2009, and went online on June 1, 2009, replacing company's Live Search, Windows Live Search, and MSN Search.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

ضربة جديدة ضخمة إن لم نقل ساحقة لجووجل :
أپل تختار محرك القرار ( decision engine ‑هكذا تسميه مايكروسوفت ) بينج ،
لهواتفها الخليوية متعددة الأغراض واسعة الشعبية وأنجح منتجات الشركة iPhone .

12 يناير 2010 :
حدث تاريخى :
بعد طول تواطؤ منها مع الحلف الشيوعى‑الإسلامى الدولى
 ،
جووجل تدرس الانسحاب كلية من الصين !
هذه الشركة التى جعلت من نفسها أداة دنيئة فى يد الحزب الشيوعى الصينى ،
يقمع شعبه ينهب عرقه ويحرمه من المعرفة وحق الاطلاع على ما يجرى فى بلده والعالم ،
ومن أجل ماذا ، مجرد حفنة شبه صفرية من المال ،
اكتشفت أن زبانية هذا الحزب يقرصنون على خوادمها ويتعقبون رسائل البريد وكل شىء .
… يا للعار يا مستر شميدت !
ألم تكن تعرف من البداية أنهم سيفعلون هذا ؟ ألم تكن تعرف أنهم شيوعيون همج قطاع طريق ؟
ألم تعرف تعرف أن الحضارة حين تذهب بتقنياتها وباقتصادها الحر لشعوب التخلف ،
هى التى يجب أن تفرض شروطها عليهم ، لا أن ترضخ هى لقيمهم البدائية البالية ؟ !

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

إحالة بالتقنية تحديثات لمدخل الحرب المصرية‑الجزائرية والذى تطرق أكثر من مرة لجديد أخبار شركات الحوسبة والإعلام الكبرى ،
المحترمة منها مثل مايكروسوفت ونيوز كورپ وياهوو ، وغير المحترمة مثل جووجل ( م الآخر ( 
119 ) ) :
10 مايو 2011 :
مايكروسوفت تستحوذ على سكايپ !

Skype logo

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

إعلان رسمى زائد تحليلات كثيرة ،
كلها يحاول التكهن بكيف ستشهق مايكروسوفت بأرباح خدمة الاتصال الهاتفى الشهيرة عبر الإنترنيت ،
وطبعا منها خدمة الاتصال الڤيديوى المجانية عبرها .

لا أعرف ؟ لم أجد شيئا مقنعا ، باستثناء أحد التوقعات بإدماج تقنياتها فى خدمة المؤتمرات الڤيديوية فى عبوة الأوفيس .
أعتقد أن المفتاح ربما يكمن فى شىء أبعد قليلا وهو تثوير نظام التعميل الحاسوبى ويندوز نفسه ، أى مجمل خدمات التواصل المتاحة به .
هل لنا أن نحلم مثلا بفيسبووك بالصوت والصورة من مايكروسوفت ؟
( بالذات وأن الجمهور جاهز ، ومشتركى سكايپ مرة ونصف مشتركى الفيسبووك ، ومستخدمى الويندوز حدث ولا حرج ) !
… إنها عادة الفلسفة العميقة لمعظم الاندماجات التى لم تتضح عبقريتها إلا بعد وقوعها بفترة ،
بينما تقريبا لا أحد تعامل حتى اللحظة مع الحدث بصفته ‘ اندماجا ’ !

إلى أن يظهر إلى أين تؤشر عصا الساحر التى تكلفت ثمانية بلايين دولار ، هى الأغلى فى تاريخ استحواذات الحوسبة ،
لا نملك سوى القول : تهانينا !

اقرأ الإعلان الرسمى هنا .

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

22 سپتمبر 2011 :
الموسيقى والأفلام بطعم التواصل الاجتماعى !

Facebook Group Everyscreen

 فيسبووك ، زيه زى غيره من قبل ‑ياهوو وجووجل … إلخ ، عاوز يبقى كل الإنترنيت ، تدخل موش محتاج تخرج !
الجديد هذه المرة هو الوسائط لكن بمفهوم تواصل اجتماعى ، بمعنى ليس مجرد بيعها إنما متابعة كل ما يسمع وما يشاهد أصدقاؤك ،
تحاكيهم ، تتشجع بهم ، تسخر منهم ، تناقشهم ، تفعل بالأمر ما لا يخطر ببال أحد ، وهكذا .
بالطبع هذا متاح من زمن لألعاب الڤيديو الجماعية على الخط ، لكن الفكرة الجديدة تفتح آفاقا أوسع بكثير بلا شك !

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

تحديث لمدخل من الآخر 119 الحرب المصرية‑الجزائرية ،
ومواصلة للتغطيات القديمة لصفحة الثقافة لمسابقات كأس العالم السابقة :

13 يونيو 2010 :

Logo of 2010 FIFA World Cup in South Africa

الجزائر هزمت من سلوڤينيا ، الذى كان حتى اليوم يعتقد أنه أضعف فريق فى كأس العالم .
والواضح أنها لن تحرز أية نقطة ولا أى هدف ، لا لشىء إلا لأنها أحرزت كل ما تريد فعلا !

وما تريده هو ببساطة كان إخراج بلد الفراعين المتغطرس بأشياء غير مفهومة على كل الصحراويين ،
وبالأخص أخرى أمة أخرجت للناس أمة العروبة والإسلام ؛
إخراجه بالبطلجة والتهريب والتزوير وتجنيد الجوقة الإعلامية والتربيطية والفسادية للحلف الشيوعى‑الإسلامى الدولى ؛
إخراجه بالروح والدم ( أرواح ودماء المصريين طبعا ) .
من هنا خسر كأس العالم ( المكون من 32 فريقا قوميا ) ،
خسر بلدا اسمه مصر يكاد يدخل ضمن أكبر عشر قوى كروية فى العالم ،
لا يفوقه فى الترتيب سوى تسع دول أوروپية زائد البرازيل والأرچنتين !

… طبعا كل القصة هى تلك الأحقاد العربانجية الأزلية التى لا شفاء لها إلا بإبادة العرب
( لسوء الحظ ، حتى إبادة المصريين أنفسهم لن تشفى غليلهم ولو لأبد الدهر ! ) ،
وكلها أمور أفضنا فيها فى حينها .

المهم ، طبعا باستثناء هذه الغصة ، وباستثناء عار أن تقام بطولة كهذه فى بلد العصابة المانديللاوية ،
نحن نستمتع بالمباريات ،
وكما لعلك تعلم نحن نشجع الروبوتات ؛
أكثرها ميكانية ( ألمانيا ) ، وأكثرها برودا ( إنجلترا ) ، وأكثرها دينامية ( هولاندا ) ،
وبدأنا نضيف لها مؤخرا أكثرها رقة وتهذبا ( أميركا ) ، وطبعا أكثرها روبوتية ( الياپان ، من غيرها ؟ ) ،
آملين طبعا أن يقهروا هذه المرة لاتين أوروپا ولاتين أميركا الجنوبية ،
ممن لا يناسب منطق أمنا الطبيعة كثيرا أن يكونوا فى أفضل حالاتهم الچيينية من سلالة عبيد روما المسيحيين القدامى
 ،
ويتفوقون فى شىء أو آخر على أعراق الحضارة .

23 يونيو 2010 :
ونجحت كل الروبوتات فى المرور للدور الثانى ( الـ 16 أو ثمن النهائى ) للبطولة !

27 يونيو 2010 :

Germany’s Miroslav Klose, right, celebrates with Thomas Mueller, after scoring the first goal against England, a match Germany to win 4-1 and reach the quarterfinals of the 2010 World Cup, Bloemfontein, South Africa, June 27, 2010.

يقولون إنه كلما فازت ألمانيا على إنجلترا فإنها تجتاز لتفوز بالكأس .
من بقكم لباب مرمى البرازيل لتعود الكأس لألمانيا بعد غياب 20 سنة ،
لأن بصراحة 4 دورات تذهب فيها الكأس للفرق الخطأ وقت طويل جدا !

طبعا الحزن كان طاغيا منذ تحدد طرفا اللقاء قبل أربعة أيام أيا كان من سيخرج
( بغض النظر عن أن اعتبارها أشهر خصومة كروية عالمية ، على غرار ديربى الزمالك والأهلى عندنا ،
لكنهما فى التحليل الأخير يمثلان معا رمزا واحدا كبيرا للحضارة المعاصرة ، مثلما أن الأهلى والزمالك رمز لمصر ) .
ثم جاء عدم احتساب هدف التعادل 2 / 2 لإنجلترا قبيل نهاية الشوط الأول ،
ولاح أن خطأ الحكم سيشوه المباراة ككل وسيؤسس الحصيلة النهائية على إحساس ما بالغبن ،
( حتى إن كان يخفف هذا أنه ربما كان تعويضا لهدف إنجلترا غير الصحيح فى مرمى ألمانيا فى نهائى 1966 ) !
على أية حال ، جاء الشوط الثانى جاء حاسما وأراح ضمائرنا ، أثبت الألمان كم هم عملاقة ،
وطمأنوننا لمن هو الفريق الأفضل الذى يستحق التقدم للمواجهات الأصعب ،
وببساطة أنهوا المباراة بجدارة لصالحهم 4 / 1 .

29 يونيو 2010 :

The original FIFA World Cup exhibited at an honorary gala, Duisberg, Germany, April 2006

The Original One, Not Stolen (YET)!

منذ أول يوم فى المسابقة ، والعصابة المانديللاوية تثبت أنها عند حسن الظن تماما !
حاليا يسرقون كل أحد جاء عندهم ، فى الفنادق فى المطاعم فى المركبات ، فى أى مكان وكل مكان ،
مشجعون نجوم لاعبون صحفيون عاديون أغنياء ، أى أحد وكل أحد ،
ويسرقون من الخليويات الشخصية حتى الكئوس نفسها من مقر الفيفا ، أى شىء وكل شىء !

( بل وحتى الملابس الداخلية لم تنج من إجرامهم ! ) .
لا غرابة ، فإذا كانوا قد سرقوا البلد كلها من بنائيها الأصليين
( هؤلاء الذين لو لم يكونوا قد أتوا لهذه الأرض لكان أولئك السكان الأصليون لا يزالون يتقافزون فوق الأشجار أو يأكلون جثث بعضهم البعض ) ،
فهل سيستعصى عليهم الآن منقولات شخصية لبضعة آلاف من الضيوف ؟ !

ارجع لمدخلنا الأصلى الغاضب أن أفريقيا كلها لم تنضج بعد لاستضافة مسابقة كهذه ،
لكن السذاجة فيه أنه تخيل أن العائق الوحيد هو الضعف الاقتصادى ، وطبعا كانت مصر المسكينة محل هذا الغضب ،
ولم يخطر ببالنا أن ستكون ثمة مشاكل أبعد من مجرد المدرجات الخاوية !

2 يوليو 2010 :

Netherlands' Wesley Sneijder (shirt 10) scores his team's second goal to win the 2010 FIFA world Cup Quarter Final match against Brazil by 2-1, Port Elizabeth, South Africa, July 2, 2010.

بهدوء وبرود ونظام وثقة فرضت هولاندا نفسها على البرازيل ، وفازت ببساطة وجمال ،
وأشدد على كلمة بساطة ، أما كلمة جمال فهى تابعة لها ،
لأنه الجمال الروبوتى الذى لا يفوقه جمال ( مع احترامى الشديد طبعا لجمال ماريلين مونرو ! ) .
للمرة البليون يثبت العظيم أنه عظيم والحقير أنه حقير !
شاهدنا أكثر من مرة الضرب بكامل القوة وبكامل التعمد وبكامل مسامير باطن الحذاء فى مركز عضلة الفخذ .
إنه شىء اعتدناه فى مباريات الحقد الجزائرى الأزلى‑الأبدى على الحضارة المصرية ،
فقط مع بعض الفارق الكمى ، أن البرازيل تمارسها مرة كل خمس دقائق ، والجزائر كل دقيقة ،
لكن الحقارة هى هى ، والهدف هو هو وهو تعجيز هذا الشخص الإنسان الخصم مدى الحياة ، والدافع أيضا هو هو أى الحقد الطبقى والعرقى .
للمرة البليون أيضا يثبت الحقير أنه لا يمكن أن يفوز بشرف أبدا !
يجنى أضخم الثروات ويفوز بأعلى الألقاب ،
لكن لو قرر مرة أن يحاول ذلك ‑اللعب بشرف‑ ولو على سبيل التغيير ، فإنه يصاب بأزمة نفسية هائلة حتى لو فاز ،
لأن برمجته الچيينية تحضه على الحقد كآلية تكيف قاعدية من أجل العيش ،
ولا متعه عنده تعدل متعة تهشيم 100 مليون دولار لأحد البنائين الحضاريين بقدمه القذرة الحقود ،
( وواضح طبعا أننا لا نتكلم عن العنف العادى الذى تحفل به كرة القدم ،
إنما عن عنف شخصى حقود يتعمد تدمير الشخص نفسه وليس مجرد الاستحواذ على الكرة ) .
هذا وذاك فى مقابل البرمجة الچيينية للحضارى التى تقول له إن التنافسية العالية
( والشريفة بداهة وإلا ما الهدف أصلا منها ) ، هى الطريق الواحدة لرفعة المجتمع .

بصراحة ، آخر مرة شاهدت فيها فريق البرازيل هذا كانت نهائى كأس العالم قبل السابقة ضد ألمانيا ،
وأمضيت الوقت على مضض ، بالأخص بسبب البلاهة والتخلف العقلى المرسومين على وجه مهاجمهم الذى كانوا يصفونه بالشهير ، واسمه رونالدو فيما أذكر ،
وظللت طوال المباراة أنتظر النهاية قبل أن أصاب أنا شخصيا بشلل نصفى من كثرة النظر لتلك السحنة المقززة .
من الواضح أنهم تنبهوا للأمر هذه المرة وأتوا بدلا منه بوجه وسيم ، مهذب ولو ظاهريا ، اسمه ريكاردو كاكا ،
لكن الانطباع الإجمالى عن حثالات ‘ مدن الرب ’ لم يتغير كثيرا .
بالتأكيد ، نحن نتمنى لكل الأمم أن تنتهج سبيل التحضر
( هل مصادفة أن هذه البرازيل تحكمها عصابة شيوعية متحالفة مع شاڤيز وأحمدى نجاد ؟ ! ) ،
لكن المشكلة أن كل يوم يثبت لنا أنه حلم بعيد المنال ،
لا لشىء إلا لأن لا شىء يقهر الچيينات سوى أن تجعلها لا شىء ؛ أن تبيدها !

المهم ، لقد اقتربنا خطوة كبيرة من
نهائى عظيم يجمع ألمانيا وهولاندا ،
فقط يتبقى على الأولى أن تزيح من طريقها الأرچنتين وإسپانيا ، ونأمل ‑بل نعتقد‑ أنها أهل للمهمة !

3 يوليو 2010 :

Germany's Arne Friedrich (2L) celebrates scoring the third goal with teammates Miroslav Klose (L), Thomas Mueller (2R) and Per Mertesacker (R), during the 2010 FIFA World Cup Quarter Final match in which Germany smashed Argentina 4-0, Green Point Stadium, Cape Town, South Africa, July 3, 2010.

سحقوا الأرچنتين 4 / صفر !
لا أدرى لماذا كل مباريات ألمانيا يطلق عليها نهائيا مبكرا :
إنجلترا ، الأرچنتين ، وإسپانيا ( بفرض فوزها الليلة ) ، وطبعا النهائى المرجح بينها وبين هولاندا ؟
الإجابة لأن هذا هو قدر أبناء الآلهة ، الوصول للقمة عبر أوعر طريق ممكنة !

منذ أول مشاهدة لى وكانت نهائى كأس 1974 وفوز ألمانيا على هولاندا ،
ثم الدوار الذى كانت تسببه لنا الطاحونة الهولاندية فى الدورة التالية بكرة لم تعتدها أعيننا ولا الاستجابات العصبية لأدمغتنا ،
ثم قبل النهائى 1982 الذى يعتبره الكثيرون أعظم مباراة فى التاريخ ، 3 / 3 بين ألمانيا وفرنسا بأربعة أهداف منها فى الوقت الإضافى ، ثم ضربات جزاء ،
هذه وتلك كلها تجزم أن ألمانيا العملاق القادر على النهوض من أصعب المواقف الميئوس منها ،
منذ هذه الدورات الثلاث ، وعقيدتى أن لا أحد يستحق الفوز بكأس العالم فى أية دورة سوى ألمانيا ،
متمنيا دوما أن تكون هولاندا خصمها فى النهائى ، إلا إذا كانت دولة حضارة أخرى كإنجلترا أفضل منها فى هذه المرة أو تلك ، وهو عامة ما لم يثبته الإنجليز حتى الآن .
… هذه المرة يبدو أننا أقرب ما يكون لحلم مشاهدة الجزء الثانى الذى طال انتظاره من فيلم
Johan Cruyff and Franz Beckenbauer فرانز بيكينباور يقابل يوهان كرويف !

ما يثير الغثيان حقا هو الإعلام العربى ، والتجييش الذى يقوم به لمشاعر الناس :
صراح يصم الآذان أم شجعوا الجزائر ، وحين سقطت قبل أن تبدأ قالوا شجعوا غانا ،
ومن بعدها يرد الكرة الشراب وأطفال الشوارع البرازيل والأرچنتين ،
والنظرية غير المعلنة أن هؤلاء وأولئك هم المستضعفون فى الأرض ، وبمصطلحاتنا نحن هى سيكولوچية العبيد التى تتمحور حول الحقد دونا عن أى شىء آخر 
 ثم أجزم أنهم سيتحولون الآن لصف إسپانيا لأنها متسامحة نسبيا مع جحافل الغزو العربى المسماة الهجرة
( قبلها كانوا يرون فى إسپانيا نصغ الكوب الفارغ أن أكبر نجومها من كتالونيا ،
المقاطعة الشمالية المتغطرسة التى تمنع الهجرة وتريد الاستقلال ! ) ،
بل لو حدث وتقابلت ألمانيا وهولاندا فى النهائى لن يتورعوا عن تحريض الناس على تشجيع ألمانيا لأن عدد ذوى الأصول الأجنبية فى الفريق أكثر ،
ولأن هولاندا أصبحت لقمة فى زور العرب والمسلمين ثبت استحالة بلعهم لها .
خدعوك فقالوا إن موقعنا هو الوحيد أو الأول الذى ‘ يعرقن ’ أو ‘ يچينن ’ الرياضة .
إنه شرف لا نستحقه ، لأن ببساطة الكل يمارسه صباحا مساء ،
بدءا من اللاعبين الملونين الذين لا يرددون نشيد البلد الذى يلعبون له أبدا ، إلى مصطفى الأغا مضيف الإم بى سى المتعصب !


طبعا للمرة المليون ، ودون التقليل من أحقية ألمانيا بالفوز ، فقط نحذر :
الحضارة تسقط عندما يقصر نظرها ، وأهم نموذج تاريخى لقصر النظر هو استجلاب العبيد طمعا فى نمو سريع .
النمو السريع كارثة وغير مستدام بطبعه . هكذا سقطت روما ، ولذات السبب يفعل السود الأفاعيل بأميركا حاليا ، ويفعل العرب والمسلمون بأوروپا .
 للأسف نلحظ شيئا من القبول الزائد لدى الألمان لوجود الأجانب كأمر واقع .
 نعم ، ربما بعض نجوم كرة القدم أناس رائعون كواهب وكأشخاص ، وربما غالبيتهم جاء ‑ولا بأس كبير‑ من پولندا الكاثوليكية ،
لكن التوجه فى حد ذاته خطير ، ولن يمر وقت طويل حتى نرى عواقبه الوخيمة على المجتمع ككل وليس على الرياضة وحدها ، ذلك ما لم يتم تداركه بحزم .

بمناسبة النمو السريع هل تعلم أن برسلونة على وشك الإفلاس توقف عن دفع الأجور ويسعى لجدولة ديونه ؟
ريال مدريد وغيرهما أيضا على الطريق ،
لكن الفارق أنه ما كان حريا أبدا أن تنجرف برسلونة بحضارتها الكتالونية وراء عقلية النوڤو ريش ‑الروس ومن شابه فى ريال مدريد وغيره‑
الذى يعتقدون أنهم بتفجير أسعار اللاعبين ، سوف يحققون أرباحا طائلة .
عقلية سقيمة ثبت فشلها مليون مرة
( آخرها بعض شركات الإنتاج السينمائى عندنا التى تندفع لضخامة الإنتاج وكأن العلاقة طردية ومضمونة حتما أو تلقائيا بين حجم الاستثمار والربح ) .
هذه وتلك فى مقابل التقاليد البيزنسية الأنجلو‑يهودية الرصينة ، التى تحرص على النمو الوئيد المدروس .
وبمناسبة القيم الأنجلو‑يهودية والتى ولدت وترسخت بالذات فى حقل البنوك ،
نعود لأحد أهم أسباب إعجابنا بالشعب الهولاندى تاريخيا حيث ولدت الصيرفة بمفهومها الحديث ،
إضافة طبعا لما نراه من إعلاء فائق لديه لقيم الحرية الفردية ( كالعقاقير والجنس … إلخ ) حاليا .

7 يوليو 2010 :

Netherlands' Arjen Robben celebrates scoring the third goal during the 2010 FIFA World Cup Semi Final match in which Netherlands won Uruguay 3-2, Green Point Stadium, Cape Town, South Africa, July 6, 2010.

ستتقابل هولاندا وإسپانيا ، وخرجت ألمانيا وأوروجواى متوجتين بكثير من الاحترام والإعجاب .
المنطقى الآن أن تسعد إسپانيا بسابقة الوصول للنهائى لأول مرة ، ومن ثم تحقق هولاندا سابقة الفوز بالكأس لأول مرة ،
وهكذا نكون حصلنا على سابقتين بضربة واحدة ، لكن هل تسير الأمور بهذه الطريقة ؟ !

[ ما حدث كما تعلم أن فازت كتالونيا ڤييا وإينييستا بالكأس ، ولها تهنئة مستحقة ،
لكن يظل الشىء الجيد فى الروبوتات ، والذى ربما نلحظه فى الكرة لأول مرة ، هو قدرتهم على المعرفة المسبقة بهزيمتهم
( نتحدى البشر أن تكون لهم هذه القدرة ! ) :
نزل الألمان أمام إسپانيا ظاهرى الاستسلام ، ثم نزل بعدهم الهولانديون أمامها يلعبون بعنف ،
كلاهما جاد وكلاهما ماكينة قوية ، لكن كان واضحا أن لا ثقة لأيهما فى الفوز ،
أو بمصطلحاتنا العربانجية الدارجة : باعوا القضية .
ولا تخلط الأمور فتقول كانت تنقصهم الروح ، فالروبوت هو الذى يقرر متى تكون لديه روح ومتى لا تكون ! ] .

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

2 ديسيمبر 2010 وما بعده :
انظر صفحة الإبادة ( 
م الآخر ( 136 ) ) ، لكامل المسلسل الطويل لتسريبات ويكيثييڤز ،
والذى دشن بقصة حول الفيفا ‑وقد أصبحت عصابة مافيا عالمية صريحة وكاملة الأوصاف مملوكة لبرميل الخرا القطرى ،
ها هى تمنح إقامة بطولتين قادمتين لكأس العالم لاثنتين من أعتى الدول إجراما فى عالمنا المعاصر : روسيا وقطر !

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

 

تمت الإحالة فى المدخل القديم أعلاه وكذلك فى أميركا تستبقظ متابعة خاصة لمدخل القومية الحضارية أعلاه ( وضم بالتالى مثله لكتاب المسيحية هى الهرطقة ) م الآخر ( 139 ) :

22 ديسيمبر 2010 :
الحضارة لا تتجزأ …

WW2 poster of 'We Can Do It!' or 'Rosie the Riveter' by J. Howard Miller.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

لقد حانت لحظة الحقيقة ! … هذه المرة أقصد نفسى !
ها نحن لأكثر من عقد نفضح الإسلام كغطاء دينى مفتعل للسلوك الهجامى الاستحلالى الاسترقاقى للچيينات العربية ،
وحربنا على العبمعصوريين والإخوان والسلفية والبدو ‑الحرب التى تسعى لتطهير مصر عرقيا منهم‑ كانت ذروة ذلك الصراع المقدس ،
وثقتنا كانت مطلقة أنهم إلى نهاية قريبة وتقريبا قد كان .
… لذات الفترة ظللنا نفضح المسيحية المؤسسية كوسيلة لخلق طبقة تسلطية اسمها الكهنة ،
تتحكم فى عباد اللات من أجل أن تكدس لنفسها الثروات وتستأثر بالسلطة السياسية ،
وحربنا على الشنكوتى وبيشوى وما يمثلانه كانت ذروة ذلك الصراع المقدس ،
وثقتنا كانت مطلقة أنها كلها إلى نهاية قريبة وتقريبا قد كان .
… لذات الفترة نفضح اليسار أيضا كوسيلة لخلق طبقة تسلطية اسمها اليساريين ،
تتحكم فى عباد ماركس من أجل أن تكدس لنفسها الثروات وتستأثر بالسلطة السياسية ،
وحربنا على الوغد الأسود والصحابة‑العصابة وما يمثلونه كانت ذروة ذلك الصراع المقدس ،
وثقتنا كانت مطلقة أنهم جميعا إلى نهاية قريبة وتقريبا قد كان .
… إذن ما الذى حدث ؟
قبل أكثر من شهر بقليل كتبنا أن الجمهوريين بصدد نصر كبير هو إسقاط اتفاقية الخيانة التى وقعها الرفيق الوغد مع أسياده فى موسكو ،
ومرجعنا كان ثقتهم هم أنفسهم أنهم سيؤجلون التصويت إلى ما لا نهاية ، فتسقط من تلقاء نفسها .
لكن المفاجأة التى وقعت اليوم أن 11 سيناتورا جمهوريا انضموا للديموقلاطيين وأغلقوا النقاش وأحالوها للتصويت فصدق عليها بأغلبية واضحة .
وقد يقول البعض إنها جزء من تشجيع الروح الجديدة لدى وفرة من الديموقلاطيين الثائرين على السياسات الشيوعية المتطرفة أو الخيانية للبيت الأبيض ،
ومنها قبولهم تمديد الإعفاءات الضريبية للرئيس بوش أو إجهاضهم محاولة الوغد إغلاق معتقل جوانتانامو ،
قد يقول البعض إن بهذه الاتفاقية المسماة ستارت الجديدة مكاسب مهمة لأميركا كأن تضم روسيا لها فى حرب أفغانستان أو فى العقوبات على إيران ،
وقد أقول أنا إن كل هذا هراء ، وإن الصراع مع اليسار حرب مبادئ ورؤية للكون ، وإنه مسألة حياة وموت ،
وإن آخر ما يمكن أن يكون عليه هو أن يكون لعبة سياسة وقتية رخيصة ،
وإن روسيا ‑كأى قطاع طريق عادى‑ سوف ترواغ وتتلاعب بالألفاظ والأفعال ،
كى تتحايل على تنفيذ ما يخصها وفى خاتمة المطاف لن تنفذ منه شيئا .
لذا القول الأحرى الأعم والأدق كلها معا ، إن ها قد وصلنا بسرعة مزعجة للب القضايا .
الإسلام والمسيحية والشيوعية
كانوا أعداء واضحين وكان شرهم مطلق الشيطانية أمرا لا تنتطح فيه عنزان وبالتالى كانت نهايتهم محتومة .
إذن ما عانيناه حتى اللحظة كان الجزء السهل ،
والآن حانت لحظة الحقيقة ، لحظة السؤال كلى القاعدية أزلى الصعوبة :
كيفية استدامة الحضارة !
ما هو المنهج الثابت الذى على الحضاره اتباعه فى التعامل كل مرة مع الأعداء الجدد ، الذين كلما قهرت واحد منهم ظهر آخر بديل .
يمكن بغير خطأ تصنيف هؤلاء الجمهوريين السلاميين بالليبرتاريين ، أو من الآن فصاعدا قد أفضل وصفهم بالماسونيين لعدة أسباب ،
منها أن الخريطة كلها قائمة حاليا على التصنيف الدينى للفرق المختلفة ، باعتباره عنوانا لا بأس به لما تحويه الچيينات ،
ومنها وهو الأهم أن موقفهم السلامى تحديدا ينطلق من خلفية ميثولوچية ما قديمة ، سنأتى حالا عليها .
إذن الدنيا جرت سريعا ، ولم يعد محور الاهتمام عدوا واضح الشر وصريحه كالإسلام والمسيحية واليسار والعرب ،
وبما أننا دخلنا لعمق الحوار الداخلى بين أبناء الحضارة بعضهم البعض
السيناريو الذى توقعناه حرفيا قبل عام ونصف فيما رمزنا إليه بمناظرة الحوينى‑بطرس ثم مناظرة بطرس‑حواس ،
ليصل الأمر لغايته بمناظرة بين آلهة مصر وآلهة روما
 ، لكن فى الواقع لم نكن نتصور أنه سيأتى سريعا هكذا ) ،
فقد بات علينا الآن أن نكون أكثر تدقيقا فى المصطلحات والمفردات ، وعلينا هجر اللغة التقليدية التى ربما كانت فضفاضة أكثر ما يحب ،
ولعله لم يكن ثمة غبار كثير عليها طالما كنا فى حالة حرب مع قوى الشر الجلية .

U.S. First President George Washington featured on the obverse of the one dollar note.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

The two faces of The U.S. Seal as featured on the reverse of the one dollar note; U.S. shield supported by a bald eagle holding a bundle of 13 arrows in its left talon and an olive branch in its right talon on the front, and a pyramid unfinished with an eye in a triangle, in the zenith, generally known as the All-Seeing Eye, on the back.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

The Great Seal!

الواقع أن الجدل الجمهورى‑الجمهورى الحالى هو عين الجدل القديم جدا فى الحضارة نفسها ،
وتحديدا ما بين المملكتين القديمة والوسطى فى مصر القديمة ،
والذى من الواضح أنه لم يحل بعد ، أو على الأقل لا يبدو له بالحل الواضح ، ولو حتى كان واضحا فلن تجد كثيرين يتحمسون له .
ثورة الليبرتاريين وحفلات الشاى … إلخ ، هى غضبة مشروعة على ما آل عليه حال الجمهوريين التقليديين ،
هؤلاء الذين ظل اليسار يستدرجهم شيئا فشيئا عبر ما يسمى بلعبة التوازنات السياسية والحلول الوسط وسيب وأنا أسيب ،
استدرجهم إلى منطقة الوسط الرمادى بحيث باتوا ينسون ما تدور عليه أصلا الرأسمالية والاقتصاد الحر وحرية الفرد ودستور أميركا … إلخ ،
فباتوا أقرب ما يكون لسيناتورات روما القديمة الذين هرولوا وراء المكاسب الوقتية التافهة
( وأخطرها استجلاب العبيد بهدف ازدهار سريع للاقتصاد ) ، كل ذلك دون تدبر للآثار طويلة المجرى الكارثية لأفعالهم .
هذا ونقول إن الفكر الليبرتارى أو الماسونى أقوى بكثير الآن مما نتخيل ،
وأقله النجاح فائق الوصف لفيلم أڤاتار المعادى للبيزنسات الكبيرة وللحرب ،
ومرجعه الأكبر هو ذات مرجع الماسونية الأكبر ‑ولاحظ أصل كلمة ماسون :
مملكة مصر القديمة ، جنة الآلهة على الأرض التى تتناغم فيها كل الكائنات معا تناغما رائعا .
هؤلاء ينسون أن المملكة القديمة قد انهارت ،
وتأسست على أنقاضها المملكة الوسطى يوم قرر كاموس وأحمس تبنى شىء جديد ودخيل بالكامل حتى اللحظة على الحضارة :
العسكرة !
ولأن الفرق والشيع والتأويلات الحالية لا تعد ولا تحصى ، وجب علينا أن نحدد مصادرنا ،
من مسلة واشينجتون التى ربطت الدولة الجديدة بمصر ، إلى تمثال الحرية الذى يقال إنه تجسيد لإيزيس بقرص الشمس فوق رأسها ،
وقبل وبعد هذا وذاك خاتم الولايات المتحدة بهرمه الناقص وبعين العناية الإلهية … إلخ .

Charlton Heston's book 'In the Arena -An Autobiography' (September 12, 1995)

 

Governor Sarah Palin of Alaska on Newsweek magazine cover, September 15, 2008 issue.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Governor Sarah Palin of Alaska onboard of USN Aircraft Carrier Stennis, c. 2007.

الأمور لا تقف عند هذا الحد ، والصورة فى الواقع أكثر تعقيدا ، وحفلات الشاى أو الحركة الليبرتارية نفسها منقسمة على نفسها ،
بل تحديدا الرمزان الكبيران جدا فيها ، ممن لا ينافسهما فى النجومية أحد ، جلين بيك وساره پيلين ، ليسا سلاميين بالمرة .
حين تدخل للصورة أكثر ، يظهر لك انقسام جديد هو ما تطرحه إشكالية الدين .
جلين بيك بدأ مؤخرا يواجه بعض المشاكل مع معتقداته الدينية ، ومثله الأعلى إطلاقا ‑توماس پين‑ عدو كبير للمسيحية ويصنف عادة كماسونى ،
لكن ‑فى المقابل‑ ساره پيلين لا تزال متصالحة تماما مع مسيحيتها .
( اقرأ نص مقال توماس پين الشهير‑و‑الممنوع من قبل قرنين ‘ أصول الماسونية الحرة ’ ،
لتجد فيه إحالات لا تنتهى لمصر القديمة ، ثم يرى الكثير من العقائد التى اشتقت منها كالدروايد حتى اليهودية ،
ثم لو أضفت أيضا أن پين هذا كان متعاطفا مع هوجة الباستيل ،
ستبدو لك الماسونية الليبرتارية كخليط فكرى انتقائى أكثر منه رؤية متماسكة ناهيك عن أن تكون الصياغة الأمثل للقانون الطبيعى ،
والكلام يطول حول هل كانت نضجا أو نقصا إذا ما قورنت بفكر مصر القديمة ) .
الأهم أننا نود استدعاء تصحيح آخر ‑سوف يخص ساره پيلين ،
تدقيق طالما ألححنا عليه ( القسمين الأول والثانى من كتاب المسيحية هى الهرطقة ( 2004 ، 2009 ) ) ،
وهو أن مسيحيتهم تلك ليست مسيحية بالمعنى التاريخى الدقيق للكلمة .
فالحركة الإنجيلية تكاد تكون مقطوعة الصلة بالمسيحية المؤسسية كما عرفتها روما أو كما تحييها الآن عصابة الشنكوتى العربية المسلمة ،
بل هى منذ ظهرت فى بلدات المناجم والمصانع فى بريطانيا وأميركا القرن السابع عشر
( بعد قرن من ظهور حركة الإصلاح أو ما يسمى بالپروتستانتية ) ،
هى ‑الإنجيلية وفرقها المختلفة‑ ارتداد ثورى وكاسح إلى اليسوعية‑المجدلية الأصلية ، والتى هى بدورها الصوفية الغنوصية المصرية اليونانية ،
وبالقطع ‑أى اليسوعية‑ لم تكن
ديانة مسحوق لأجل آثامنا ونحن مسحوقون تحت أقدام المسحوق ،
كما نراها الآن مثلا فى أعباط مصر تحت سطوة المجرم الشنكوتى ، نراها ديانة عبيد كاملة الأوصاف .
ولاحظ أن كلمة انسحاق وكل ما يخص الانسحاق مستجلب من أشعياء العهد القديم
‑أى يهودية صرف وربما مسيحية شنكوتية ، لكن قطعا ليست من صميم اليسوعية ،
التى يفترض أنها كانت تسعى لصنع ملايين الآلهة لا ملايين المسحوقين .
وباستثناء الصدمة والاضطراب النفسى ليسوع فى أسبوعه الأخير ،
يصعب كثيرا النظر إليه كداعية انسحاق ،
بل بالعكس تماما هو أميل لشخص شامخ متشامخ يبشر بالفكر المصرى أن يا عزيزى كلنا آلهة ،
وقطعا كان آخر ما يقبله أو يخطر بباله أن يؤلهه الناس هو وحده دون أنفسهم ، وينسحقون فيه أو فى غيره .
المهم أن من هنا لا تجد لدى رونالد ريجان أو ساره پيلين مثلا ، ذلك التناقض الشهير فى تاريخ المسيحية بين الإيمان والحرب .
إلى هنا ، هل يمكننا أن نهتف بارتياح أن ساره پيلين هى أمل الحضارة المثالى والكبير الذى ننتظر ؟
لكن مرة أخرى لندخل إلى مزيد من العمق ولنستجل أيضا بعض لحظات الأزمة أخرى فى تاريخ الحضارة .
الدولة الحديثة فى مصر القديمة ، والأوضح منها دولة روما الأضخم والأعظم ، لم يفلح شىء فى تركيعها سوى الدين ،
ظهرت أقلية مستعدة لتجييش العبيد تحت راية ما يلوح لوهلة أنه مبادئ سامية
( أحبوا أعداءكم ، اعطوا ما لقيصر لقيصر ، مملكتى ليست من هذا العالم … إلخ ) ،
بينما النية الحقيقية كلية الخبث هى حكم العبيد وقتل القيصر وتركيع كل حضارة بنى الإنسان وتدشين ألفية كاملة مما سمى بعصور الظلام .
إذن إيغال قائدة فذة بكل المعايير مثل ساره پيلين هى شخصيا فى الخرافة الدينية ، دون ملاحظة أن الدين لم يخلق للقادة ،
إنما لتسهيل وتجميل حياة بسطاء الناس ومنحها معنى ما ، لهو أمر شديد الخطورة ،
وطبعا روايتنا سهم كيوپيد ( 2007 : 1 - 2 - 3 ) أفاضت جدا فى هذا ،
بدءا من اقتباس الغلاف عن كارل جوستاڤ يونج عن سادة روما الذين تطبعوا دون أن يشعروا بطباع العبيد ،
حتى مصطلح اليمين العلمانى الذى ربما كانت الأسبق لصكه فى تذييلها الأخير جدا .
مرة أخيرة ، نأتى لتدقيق آخر فى المصطلحات :
الماسونيون الليبرتاريون يمينيون جدا اقتصاديا وفيما يخص الحريات الشخصية
( مبدأ إحدى صفحات هذا الموقع الليبرالية لا تتجزأ ) ،
وطبعا يبدون فى ذات الوقت أقرب للعلمانية منها للتدين ، فهل هم التركيبة الأمثل لما نسميه اليمين العلمانى ؟
هنا علينا أن نطرح بدءا من هذه اللحظة مبدأ أن اليمين لا يتجزأ ، أو لو شئت اليمين العلمانى لا يتجزأ ، لكن بالأحرى والأدق من الكل :
الحضارة لا تتجزأ …
يد تبنى ويد تحمل السلاح !
قطاع الطرق يملكون رؤية واضحة . شعارهم معروف ‘ يد تسرق ويد تدس الخنجر ! ’ .
شعار نسمعه منذ فجر التاريخ ، ثم علا صوته بالأخص فى الـ14 قرنا الأخيرة ،
ثم بالأخص جدا صم آذاننا فى الستينيات الشيوعية العبمعصورية .
لكن الحضارة ‑وبالعكس‑ دائمة التردد ، إن لم نقل فاقدة للبوصلة ،
ولا يمكن لها أن تزعم أنها توصلت للتركيبة الصحيحة لعملية الإخراج البيولوچية
excretion ،
التى تتخلص عبرها من الفضلات البشرية التى يفرزها الأيض الحضارى طوال الوقت .
من المدهش مثلا أن أولئك الليبرتاريين الذين يفترض أنهم حراس القيم الأصلية التى تأسست عليها أميركا ،
يرون فقط غصن الزيتون الذى يمسكه النسر الذى يمثل وجه خاتم الولايات الممتحدة ويتجاهلون ترسانة الأسلحة فى الجهة المقابلة ،
ونجد علمانيتهم لا تختلف كثيرا علمانية إنسانوية عن علمانية اليسار ،
علمانية معادية للحرب وإن لسبب لدى هذا الأخير يخلو من البراءة والرومانسية وحسن النية التى لدى اليمين ،
وكذلك هى معادية للبيزنسات الكبرى ، بينما كان الأجدر بيمين الاقتصاد أن يفهموا أن العملقة قانون طبيعى ،
وأقله أن راجعوا الأرض يوم لم يكن عليها سوى الباكتيريا .
إذن ها نحن نعود كما كل مرة للمربع الأول تماما ( وما أسعد الرجوع إليه لأنه أحيانا يكون نصرا كبيرا وسأقول لماذا ) :
مربع أمنا الطبيعة أو خصائص المادة التى خلقنا منها ، أو ناوسيات الكون كما يسميها أحد مواقعنا !
إن تصنيف الأمور على أساس دينى أو غيره ليس هو الأصل فى الأمور ،
الأصل هو الاعتصام بالقانون الطبيعى ( قانون الدغل فيما يحب البعض تسميته ) .
الحل السهل أن ننصح الجميع بالذهاب لقراءة قصة قصيرة لنجيب محفوظ عن الفتوات ،
نعده أنه سيعرف من خلالها فى خمس دقائق كل فلسفة الوجود ،
والحل الأصعب قليلا أن ندع الليبرتاريين الماسونيين ينتظرون أول لطمة لهم فى السلطة
( ليكن من قبيل لطمة 11 سپتمبر ، لكن الأرجح ستكون أعتى وأقلها نووية ما ) ،
وسيقولون بعدها إن آلهتنا حق !
لكن الحقيقة لا فى هذا ولا ذاك ، إنما أن أخلاقيات القدرة التى يعظنا بها نجيب محفوظ ،
ليست أيديولوچية ( وكلمة أيديولوچية مشتقة من مثالية وهى فلسفة فاسدة تضع الفكر فوق المادة ) ،
وليست أن محفوظ أو كيپلينج أو أرسطو أو داروين أو سپينسر أو أنا أو أيا من كان ،
قد استيقظ ذات صباح وعن له أن يصيح بنا هيا يا قوم لنضع على القدرة قليلا من الأخلاق ،
فهذا سيجعلها أجمل ويجعلها تناسب أكثر سمونا العظيم ككائن فريد فخيم اسمه الإنسان .
يا سادة ، أخلاقيات القدرة ليست أيديولوچية بل حتمية بيولوچية !
هى كأى شىء آخر فى الكون خاضعة كلية لقوانين العيش للأصلح ،
والقدرة الغاشمة لقطاع الطرق والبلطجية والفتوات الأشرار لطالما ظهرت لكن سرعان ما قهرت وماتت ،
لأنها لا تملك الرؤية الشاملة بعيدة المجرى للأمور التى تكفل لها الاستدامة .

أطلنا عليك وإليك الخلاصة انتظارا للتصويت القادم من الجمهوريين لكارثة سلامية جديدة :
القانون الطبيعى هو قانون الكون ،
وهو السيد علينا جميعا وعلى أحلامنا الزائفة كبشر مغرورين بأنفسهم وبإنجازاتهم ،
والصراع ‑بما فيه بحور الدم‑ هو إلى القلب تماما من هذا القانون ،
بل هو الحكمة الأسمى التى منحت المادة التى صنع منها هذا الكون خاصية التطور الدائم ،
والتى لولاها لانكفأ ‑هذا الكون‑ على نفسه منذ لحظاته الأولى ، ولما وصل إلينا قط .
إذن لا مفر ‑أحببنا أم كرهنا‑ من تبنى معسكر الخير لمبدأ العنف بل للإبادة .
هذا ما كانت قد توصلت إليه آلهتنا فى ممالك مصر المتأخرة أو فى روما ،
أو بالأحرى كادت تتوصل إليه ، إلا من بعض السهو عن بعض التفاصيل هنا وهناك !

ربما لا جديد فى الكلام فى حد ذاته ، وعلى الأقل جدا كله موجود فى سهم كيوپيد ( 2007 : 1 - 2 - 3 ) ،
لكن المهم ، أن طعمه اختلف الآن ، ولا أحد أسعد منى فى هذه اللحظة ، فلا أجمل من لحظات الحقيقة !
ببساطة لا أروع من أن نعلن أن قد عدنا للمربع الأول ؛
لقد انتهت فعلا حقبة أن ‘ المتدينين ينتصرون ولو هزموا ’
( معناها فى كيوپيد المذكورة وقبلها مرارا أنهم يستدرجوننا للحرب معهم فننشغل عن شئون الثورة التقنية وبناء الحضارة ) .
سعيد لأن ها قد حان الوقت كى نجلس لنناقش مثلا هل كان يجب على تحتمس من أجل اتقاء شر الآسيويين
أن يجرب إحضار 10 آلاف أسير منهم كعبيد ( ولو متذرعا بأنه عدد تافه لن يمثل شيئا فى أربعة ملايين مصرى ) ،
أم ترى كان الأفضل عليه إبادتهم كلهم وكامل شعوبهم فى الموقع ؟
سعيد لأن نناقش مثلا جدوى السجون ، أو لأى درجة علينا التوسع فى عقوبة الإعدام لكل تمرد ولو صغير على الحضارة ،
ولأى عدد من الأبرياء نستطيع أن نصل فى مدى التضحية مقابل ألا يفلت مجرم واحد من قانون الطبيعة ؟
إذا كنا قد تعلمنا شيئا من محاولة انقلاب 25 يناير 2011 فى مصر ،
فهو أن السجون ليست بالشىء المنيع على الاقتحام ،
وأن مبدأ الحبس لا يضمن حماية المجتمع من المجرمين ،
والضمانة الوحيدة هى عقوبة الإعدام !
 ] .
… القضايا كثيرة والمشوار لا يزال طويلا ، لكن ثمة حقيقة واحدة تظل جلية فوق كل شىء وإلى أبد الدهر :
أن لا أروع من إلهتنا العظيمة صاحبة ذاك القانون كلى التقدمية ، تلك التى تفعل وتتحرك طوال الوقت بأقوى وأسرع
مما يصل له أحيانا خيالنا المحدود أو إيماننا الضعيف أو عزيمتنا التى فى بعض الأوقات قد تقدم ساقا وتؤخر أخرى !

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

 

م الآخر ( 146 ) :

7 أپريل 2011 :
أخلاق أهل اليمين !

Gone with the Wind (1939)

Vivien Leigh as Scarlett O'Hara in Gone with the Wind (1939)

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

حوار شيق حول بعض الأفكار القاعدية والآنية معا ، ناقش
مفاهيم الرأسمالية ‑أو الحضارة عامة‑ الجوهرية :
الحرية  ، المنافسة ، المصلحة الفردية ، الجشع ، القيادة ،
ما معنى النخبة ، هل الاستعلاء وارد … إلخ !
… دار مع الكاتبة الشابة اللامعة أميرة طاهر على صفحتها على الفيسبووك .
… اقرأ نصه الكامل وتابع تحديثاته وشاركنا برأيك ( وتواصل هنا أيضا بمناسبة نجيب محفوظ ، ولا غرابة ) .
… أو مبدئيا طالع مراجعة دليل الأفلام لفيلم ذهب مع الريح ،
وكذلك مدخل العلمانية التجريدية الذى ربما يكون أقرب ما يمكن لاعتباره مقدمة لهذا المدخل الذى تقرأه الآن ،
والذى نتصور أنه سيكون محوريا قاعديا ومهما لهذا الموقع ، ولهذه الصفحة بالذات .


بدأ الحوار بمناسبة صورة سكارليت أوهارا التى اختارتها الصديقة لنفسها على الفيسبووك ، وكان اقتباسها هو السطر الشهير جدا :
As God is my witness, as God is my witness they're not going to lick me.
I’m going to live through this and when it’s all over, I'll never be hungry again.
No, nor any of my folk.
If I have to lie, steal, cheat or kill. As God is my witness, I’ll never be hungry again.
اقترح موضوعا للنقاش لو تحبون :
لا مشكلة أن تقتل طالما فى مواجهة شريفة بيد مفتوحة ، لكن هى توعدت بأن ممكن تكذب وتسرق وتغش .
لا شرف ولا حضارة فى الكذب والسرقة والغش ، فهل هى كذبت وسرقت وغشت فعلا ؟
لماذا توعدت بهذا ؟هل انتقاما من حثالة اليسار ؟ هل هى عدوى مجاورة الحثالة ؟
هل مسألة لها علاقة بغيرة الأنثى والكبرياء المجروح ؟
… موضوع عاوز بحث وشكله أكبر من أن كان بيعدى علينا كده ببساطة زمان .

أعتقد أنه توجد بعض الميول الثانوية التى تحتاج لوقفة بسيطة ،
لدى شباب اليمين المصرى الجميل ، كلها يتعلق بالأخلاق !

هه هه ، يبدو أن شخصيا لهجتى فى الكتابة تعطى انطباعا يخالف الحقيقة .
ففى الواقع أنا لا تجرى الشتائم على لسانى قط ، فالحقيقة أنها أسهل كثيرا على لوحة المفاتيح .
حسب كلام الموقع ( منذ سهم كيوپيد وغالبا قبلها ) ، فى صخب الإنترنيت عليك أن تصرخ حتى يسمعك الناس !

هناك ميكياڤيللية زائدة قليلا لدى شبابنا الجميل .
هناك فهم حرفى مبالغ فيه لكلمة المصلحة الفردية لدى آدم سميث أو الجشع لدى روكيفيللر .
أيضا مفهوم الفرعون لدينا تسلل إليه بعض من الاسقاطات اليهودية العربية الصحراوية .
نحن لا نتحكم فى أحد من بسطاء الشعب ،
لأن الحرية هى قانوننا الأسمى الذى لا يمس قط تحت أى ظرف من الظروف .
نعم العدو عدو ، وواجبنا ويسعدنا قتلهم ،
لكن شعبنا البسيط الطيب هو جزء منا ونحمل ذات الچيينات ،
ويستحيل أن نفكر فى التلاعب به أو السيطرة عليه أو الاستعلاء عليه أو حتى معاملته بأبوية .
نحن فقط ‘ نقودهم ’ ونرتقى بهم ، وأقصى شىء يمكننا النظر إليهم به أننا نعاملهم كأخ أكبر .

الحضارة هى الأخلاق الأسمى ،
أنانية سميث وجشع روكيفيللر وجبروت الفرعون ،
كلها سبل أو جزء من مشروع لا يجب أن يغيب عنا للحظة ،
هو الوصول لأقصى سعادة ورفاه للمجتمع ككل ،
وأيضا كلها تنويعات على ذات الشىء :
السمو الألوهى لأبناء الحضارة ، كل أبناء الحضارة !

وللحديث بقية ، والشكر الموصول لا ينتهى لأحلى
muse أميرة الفلسفة .
وبالفعل تواصل الحوار ، وكلام أميرة يظهر دائما بين تنصيص .

‘ نعم يا دكتور ، أتفق معك فى بعض المواضع ، وأختلف فى بعضها الآخر .
سكارليت حين توعدت بالقتل بهذا التوحش كانت تضع لنفسها سقفا عاليا من الكفاح لا أكثر ،
وكان تصريحها اللا أخلاقى أخلاقيا تماما ، لأنك حين تتوعد بالكذب ثم تكذب فأنت صادق .
أحجية كلامية منطقية فلسفية قديمة ، ومع ذلك فقد قتلت بالفعل أحد جنود الشمال ثم قالت :
Well I guess I’ve done murder. Well I won’t think about this now.
I can’t think about this now. I’ll go crazy if I do. I’ll think about it tomorro
w.
ثم حين كانت تستخدم المساجين فى ورشة الأخشاب لأن أجرتهم أرخص من العمال الذين يطلبون منها إطعامهم بالدجاج .
وحين نبهها زوجها إلى أنها صارت قاسية ولا أخلاقية صاحت فى وجه زوجها الثانى :
Great balls of fire. Don’t bother me anymore. And don’t call my Sugar!
ما اختلف معك فيه هو ببساطة توعد الآخرين .
سكارليت أقسمت أمام الله بينها وبين نفسها لم يشهد عليها أحد سوى الله .
عدا ذلك ، فإعلان النوايا الشريرة حمق مطلق ؛ من الأخلاق ألا تتوعد الآخرين علنا بالشر ! ’ .

أنت أستاذ يا أستاذ ، كانت تضع لنفسها سقفا عاليا من الكفاح لا أكثر ، كلام جميل .
هو عهد داخلى أو مع الإله كلام جميل .
إعلان النوايا الشريرة حمق مطلق ، موش فاهمها أوى .
فقط لاحظى أن الكذب خط أحمر ، بل هو الخط الأحمر الوحيد فى أخلاق الحضارة أو الأخلاق العلمانية .
على اية حال انتى الفيلسوفة موش أنا ، بالذات وأنى لا ألجا للمنطق الصورى أبدا ،
ولا أراه إلا كجزء من علم الرياضيات ، وعلم الكلام برمته لا يثبت أى شىء جدى ، على الأقل اسمه يدل عليه !

‘ يا دكتور ، قيادة الجماهير بحاجة إلى الصمت الطويل ، إلى القبوع فى الظلام ، إلى معسول الكلام ،
إلى ارتداء الأسمال والتلويح بالكتاب المقدس ، ‘ أن تعالوا فعندى الخلاص ’ .
أما العواء فى وجه الأسد فهو من عمل الفيران ، لن يجدى إلا فى إزعاج الأسد كى يستيقظ من نومه ليتثاءب ،
ثم يهوى بقبضته على يأفوخ الفأر فيسحقه سحقا ، ثم يعود ليكمل نومه .
هل رأيت ثعلبا يتوعد الخنازير بأنه سيلتهمها ؟ ألا يجب أن يتنكر أولا فى صورة أليفة ؟ ! ’ .

لا يا صديقتى ، كل كلامك هذا خارج الموضوع الذى قصدته .
أنتى تتحدثين عن مجتمع به كم لا بأس به من الأوغاد الأشرار الدخلاء ،
وتقومين بالتنظير لأخلاق السياسة فى هذا المجتمع ، ولا اعتراض لدى .
فقط أنا أتحدث عن مجتمع الحضارة وأخلاق الحضارة .
طبعا ليس بحال مجتمعنا الحالى ، وبالأخص جدا بعد سعرة 25 يناير الحالية ،
لكنى قصدت ألا ننسى أخلاق الحضارة أبدا ، حتى فى ظل الظرف الحالى .
وبمناسبة يسوع فهو أيضا قائل ما فائدة أن يربح الإنسان العالم ويخسر نفسه .

‘ ما قصدته يصب فى صلب صناعة الحضارة ، اليد الباطشة التى تغلفها القفازات الناعمة .
مشكلة هذا الزمن الردىء ، أننا استبدلنا ثقافة وزير البلاط بمهرج البلاط ؛
أننا صرنا نفضل العواء والنضال أمام الإعلام والشاشات كما فعل لوثر كينج وجاندى ،
دون أن نتسلل إلى الحاشية والفلاسفة والكهنة .
أنا أشاهد باستياء مرضى الشهرة من المدونين الذين أرادوا الوقوف بعنف أمام الجيش مثلا أو المجتمع ،
باعتبار أن هذا هو النموذج المثالى للنضال والتغيير ، بينما هو نموذج فج غوغائى تافه فاشل ضحل أجوف يخفى ضحالة مذهلة ’ .

لا اعتقد أننا نختلف كثيرا . فقط نناقش سياقين مختلفين .
وأحيانا مجرد خلاف فى انتقاء الالفاظ ، فانا لدى حساسية من أى شىء يمكن تأويله كنوع من الكذب ،
بالذات بعيدا عن الظروف الوقتية القهرية التى من الواضح أنك غارقة فى محاربة مآسيها .
نحن
مثلا لا ندارى علمانيتنا عن أحد ، ولسنا من أصحاب ‘ الحكمة المكتومة ’ الغنوصية الأفلاطونية ،
إنما نحن ماديون أرسطيون صرحاء لا نعرف الأسرار .
الحل ربما التذكير دوما بأن ليست من أخلاقنا الكذب ، ولا حتى القفازات الناعمة ، حتى وإن هى مقتضيات الحال ، أو من قبيل لا يفل الحديد إلا الحديد .
على الأقل نذكر تلك الأخلاقيات حتى لا ننساها نحن ، فنخسر أنفسنا بعد أن نربح العالم .
وفقط أيضا أعد أن أية أفكار جديدة تخطر لى بخصوص فلسفة الاخلاق ،
سأضعها تحت صورتك صاعقة التأثير هذه ، لانى لا اعتقد أنى ساجد نقاشا انضج من هذا ، ويا ليتك تعدينا بذات الشىء ، أى مواصلة البحث .

‘ إذا كانت السياسة هى صناعة الحضارة ، فلم تكن النزاهة هى جوهر العمل السياسى على الإطلاق .
النزاهة هى القشرة التى يقود من خلالها الساسة أبناء شعوبهم إلى السلام والنماء والرخاء ،
بينما العمل السياسى فى حقيقته قائم على التلاعب والتميع .
ما قصدته يصب فى صلب صناعة الحضارة .
عند تطبيق سياسات إصلاح اقتصادى عنيفة وقاسية بشكل آنى  ، يستحيل أن تخرج على الناس وتصرخ فى وجوههم ‘ سنقوم بتجويعكم ’ .
فقط سنقول إن هذا سيضمن مستقبلا أفضل لأبنائكم ، ولا كذب فى هذا .
التصريحات المباشرة تذهب بالساسة إلى المقصلة دائما ’ .

يعنى ايه السياسة هى صناعة الحضارة ؟
الحضارة شىء أكثر قاعدية بكثير .
هى حقيقة چينيية ، بل تقريبا هى فى صورتها المثالية لا تحتاج لسياسة أصلا !

عدا هذا اوافق على كل كلامك .

‘ وجهة نظر وجيهة ، ربما يكون التعبير الأفضل هو أن ‘ 
السياسة هى توجيه وقيادة الحضارة ’ ، أليس كذلك ؟ ’ .

بالمعنى العمومى جدا ممكن ، أشكرك ، لكن عامة لا حياة سياسية فى مجتمع الحضارة ،
رص الطوب ورص الكلام لا يتزامنان أبدا ،
ولو قبلنا بغير هذا نكون قد تخلينا عن ماديتنا الأرسطية !
كل ما قصدته هو تقريبا نفس مقولة يونج أن معاشرة العبيد تحولنا لعبيد ،
المستنقع لا يجب أن ينسينا سمونا وشموخنا ، فنخرج منه وقد فقدنا أنفسنا .

‘ يا دكتور ، كارل يونج فى حديثه عن سيكولوچية العبيد ، لم يكن يخاطب العبيد .
شعبنة الأفكار الكبيرة ونشرها بين الناس سوف يجعل سيكولوچية العبيد التى تحدث عنها يونج ،
تتسرب حتى إلى الأفكار العظيمة وسير حياة النبلاء والمصطلحات الكبرى وتشوهها .
وهل هناك ما هو أفدح أو أفجع من أن برنامجا غوغائيا زاعقا يذاع ‘ يوميا ’ ،
يقدمه مذيع  متلعثم معتوه [ تقصد المضيف وائل الأبراشى ] ، يحمل اسم ‘ الحقيقة ’ ؟ !
أضرب كفا على كف ، صورة هيپاتيا ثيون تملأ مربعات أيقونات صور الفتيات على فيسبوك !
شعبنة الأفكار الكبرى دمرتها وسخفتها ، بحيث تحولت هذه الأفكار الجليلة إلى پوپ آرت مبتذل إلى حد لا يطاق .
انظر إلى الناس كيف يتداولون مصطلحات مثل ستوكهولم سيندروم الثورة المضادة كالعلكة فى الأفواه ’ .

أحد تلقيباتنا المتواضعة لنجيب محفوظ أنه فيلسوف أخلاقيات القدرة Power Ethics ،
وهذه ليست مثالية منه ولا منا ، إنما لأن كل الفتوات معدومى الأخلاق ينتهون .
نحن لا نضفى الأخلاق على القدرة تفضلا ولا مزاجا ولا أيديولوچية ولا فكرا ،
إنما هى بمنتهى البساطة إجبارية لو شئنا استدامة القدرة .
الأسد يقضم الغزال بوحشية بالغة ثلاث قضمات أو أقل ،
لكنه أبدا لا يقتل غزالا ويتركه ، لماذا ؟
إنها اقتصاديات البيولوچيا قبل أن تكون أخلاقا .
بعد قليل لن يجد ما يأكله وينهار التوازن البيولوچى للبركة الچيينية .
إذن البيولوچيا وحاجتها للاستدامة هى مصدر الأخلاق ،
ولو وجدت بيولوچيا بدون ما نسميه اصطلاحا الأخلاق فلن تستدام ، وما كانت لتصل إلينا أصلا ،
بمعنى لما وجدت هى وبالتالى لما وجدنا نحن .
… الإحالة واجبة الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور للنموذج البيولوچى
المغفلون‑الغشاشون‑الضاغنون .

أستاذتى ،
الحثالة فقط من يمارسون الخداع والتآمر ؛ السادة الحضاريون لا يحتاجون لهذا !
أميركا أعلنت أنها ستحرر الكويت قبلها بأسابيع أو أنها ستسقط صدام قبلها بأسابيع .
أى هجوم إسرائيلى على أى أحد طيلة الستين سنة كان معلنا مسبقا بينما كل هجمات العرب غيلة وغدرا وهكذا !

هامش :
عندما يقوم روكيفيللر بأعمال خيرية فإنه لا يوزع أسماكا ، إنما سنانير !
… أيضا عادة ما لا يقوم بدعاية كبيرة للأمر !
شاهد هذا الوثائقى عن المهندس أحمد عز ، بعنوان لمن لا يعرفه ، فالڤيديو كان موجها بالفعل لأهل دائرته الانتخابية فقط ،
وبالفعل لم أسمع عن منجزاته الخيرية والتنموية هذه إلا بصفة شخصية جدا ، وليس من خلال مواد معممة فى الصحف أو الإعلام مثلا !

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

أما الحوار مجددا مع أميرة طاهر وبعض اصدقائها ، حول نجيب محفوظ ( 10 يونيو 2011 ) فقد شاركت فيه بالآتى ،
تعليقا بالأساس على كلام عن رداءة المعالجات السينمائية لرواياته ، أو عما يرونه من ازدرائه للمرأة وللضعفاء ، وغيرها
 :
تحت بنورة مكتب حسن الإمام ورقة بخط يد نجيب محفوظ تقول إنه لم يكن يحلم برؤية الثلاثية أفضل من هذا أبدا على الشاشة
‑معلومة شخصية خذها على مسئوليتى .
نجيب محفوظ كتب بعض سيناريوهات مهمة ، وهو أنضج بكثير من أن يتخيل وجود وجه شبه بين الوسيطين المستقلين بالكامل تقريبا .
مشكلة أعمق أن أغلب الناس لا تفهم نجيب محفوظ اليمينى المتطرف الذى رضع داروين وسپينسر فى طفولته ،
وما يقدمه هو رؤية اليمين للحياة والعالم والكون .
ربما الفرفشة والجنس التى فى الثلاثية وغيرها هى ما كان يحلم أساسا أن يضعه فى رواياته ، لكن الوسيط لم يسعفه قدر ما أسعفته السينما .
هذا جزء من معارك ضخمة خضتها سنة 1987 حين كتبت فى دليل أفلام الڤيديو أول نقد إيجابى للثلاثية فى تاريخ النقاد المصريين .
قامت الدنيا ولم تقعد ضدى إلى أن وجدت من يناصرنى ويمدنى بطوفان معلومات عن خلفيات هذه الأمور .
الفاجعة أن اكتشفت أن أناسا كثيرين أجبروا طويلا على الصمت بسبب ترهيب الإعلام اليسارى ،
ولم أتخيل أن سطورا قليلة تافهة كالتى كتبت سوف تفجر بركانا طال كتمه .

أما عن موقفه من المرأة فالكلام يطول ، من الإلهة للعاهرة ، هو ملتزم بالواقع .
لكن عامة يميل لإبراز عناصر قوتها لا ضعفها ، وهو شىء عظيم .
كما قلنا نجيب محفوظ رضع داروين وسپينسر فى طفولته .
هو فرعون الانتخاب الطبيعى وفيلسوف أخلاقيات القدرة ،
وقراءته لا تستقيم بل تبدو ملغزة ما لم يوضع كل هذا كخلفية قاعدية ،
وإلا ببساطة كنت تسقط كتابا آخرين عليه أو تسقط نفسك ، ولا تقرأه هو .

التعالى !
الدارونية ليست ازدراء للضعف ولا اشمئزازا منه ولا حتى تعاليا على أى أحد ،
وإلا قتل الأسد كل الغزلان فى يوم واحد ، وأراح الكون من ضعفها .
ذلك كله كلام فلاسفة هم أقرب للمرض النفسى وعقد النقص ، والأحرى بنا البحث عن مصدر نزعة التعالى شبه السيكوپاتية هذه عندهم .
الدارونية هى التطور الذى يأتى عبر التميز والتنافس الشريف ، وليس حتى بالضرورة عبر الصراع بمعناه المألوف .
تعبير صلوات أمنا الطبيعة جاء 20110728 02:54 م بعيد رد على كوتو حين قال الأصل لدى أمنا الطبيعة الاحتواء لا الإبادة ذلك تعليقا على پوست أمس تهديد عصام العريان بقتل كل سعرجية التحرير . نعم ، الحروب تقع ، والمذابح تقع ،
وهى أروع اللحظات إطلاقا فى التاريخين الطبيعى والإنسانى ،
إنها اللحظات الأكثر جلالا ، إنها صلوات أمنا الطبيعة ،
لكنها ليست بالشىء الذى يقع كل يوم ،
بل هى الاستثناء واستقرار البرك الچيينية هو القاعدة !
نعم ، هناك عنف فائق فى الطبيعة ، ولا ننكره وإلا صرنا إنسانويين مبتذلين ، لكنه ليس مجانيا بحال .
نحن نرى فقط وحشية التهام الأسد للغزال فى ثلاث قضمات ، ولا نرى سعة إلمامه بعلم الاقتصاد ،
أو عمق حكمته فى أن لا يترك قضمة من الثلاث كى تتعفن مثلا .
لذا ما فوق كل هذا وذاك هو وحدة الوجود الخير أو المعت أو التناغم بلغة مصر القديمة ،
أو استقرار البركة الچيينية بلغة البيولوچيا ،
أو تقسيم الوظائف بين المخ والعضلات فى المتعضية بلغة الفسيولوچيا ،
لأن ببساطة بدون التناغم والاستقرار وتقسيم الوظائف لما وجد شىء من الأساس كى يتطور أو لا يتطور .


ثم تواصل الحوار بالآتى مع شادى رجب :
تعبير فرعون الانتخاب الطبيعى وفيلسوف أخلاق القدرة ،
ربما استخدمته لأول مرة بهذه الصيغة القصيرة الجامعة فى وثيقة حزب الحضارة ،
وهو إيجاز لكلام طويل مفصل فى سهم كيوپيد ( 2007 : 1 - 2 - 3 ) .
عامة ، داروينية نجيب محفوظ وإيمانه بأن القدرة
power بلا أخلاق تضمحل وتهزم ، تظهر بوضوح تام فى قصص الفتوات أكثر من أى مكان آخر .
لكن يمينيته فى النظر للطبقات الشعبية تكمن فى أن عليها أن تكافح وتسعى للنجاح وفى نفس الوقت تستمتع بحياتها … الخ ،
فى مقابل اليسار الذى يدعوها للحقد الطبقى ثم السعى بالتالى لنهب أموال الأغنياء فيما يسمى بالهوجة أو السعرة .

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

عبارة بارعة مثيرة للتفكر ‑أيضا من الكاتبة أميرة طاهر ( 15 يونيو 2011 ) ، هذا بعض مما أثارته من خواطر :
‘ 
الساكت عن الحق راجل برنس ودماغه بالدنيا ! ’ .
هه هه ! هل فى هذا ظل من كلام أرسطو عن الأوليجاركية ؟
عامة الخلق من الخدش لا يعنى أن كل العمالقة الحاليين أشرار ويتوجب إسقاطهم أولا ،
إنما التخلص من الثوابت التى يثقلنا بها التاريخ الطبيعى التطورى ، أو على الأقل تثقلنا بها هوجة الباستيل .
لهذا السبب نرجح أن مهما حدث فى الثورة البيولوچية فإن الروبوتات سترث الأرض .
كلها ثيمات مثيرة فى كتاباتك الأخيرة ، لكن المشكلة أن الشركات الكبرى هى حاضنة التقنية الآن ،
لذا لا ينطبق عليها كلام أرسطو الذى لا أجرؤ على الاعتراض على حرف واحد له قبل مليون سنة تفكير .
أما بالنسبة لنموذج المغفلون‑الغشاشون‑الضاغنون ، فيا ريت أقرأ شرحه بأسلوبك الرشيق ،
ويا ريت كمان رأيك فى اقتراح ‑سهم كيوپيد‑ جعله رباعية بإضافة فريق رابع لثلاثية دكتور الچيين الأنانى :

فريق المشذبون
Trimmers !
هذه أيضا احتاجت مليون سنة تفكير ؛ هل هى أيديولوچية نفرضها عنوة أم هى نموذج موجود فى الطبيعة ؟
ملحوظة :
مما ساعدنى على حسم القرار أن الكلمة التى نترجمها بلا تدبر لآلهة كانت فى مصر القديمة تعنى فقط الحراس
Neteru = Guardians
نحن لا ندين بشىء ولا ندين لأحد ولا نعرف كلمة دين ، وقطعا لا نعبد أحدا ولا حتى نؤلهه .
لا نعرف شيئا اسمه آلهة ، ولو هم آلهة فلأننا أساسا نحن آلهة .
حتى كلمة التوقير تبدو بالإنجليزية أقوى مما يجب
worship .
فقط نحن ‘ نشكرهم ’ لأنهم يمارسون الوظيفة التى اختاروها لأنفسهم ، وهى أن ‘ يشذبوا ’ لنا النبتات الصحراوية الشيطانية الضارة .

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

12 يوليو 2011 :
الاستعلاء العلمانى مرة أخرى
( ولا أقصد المرة الأولى الكلام هنا عن الاستعلاء ،
بل بالأحرى المدخل القديم عن العلمانية التجريدية ) !

حوار مع محمد حسين ،
العلمانى الفرح بأن الإخوان سيستخدمون الدين لتأديب الشعب المصرى الحقير ،
الذى لا يقرأ إيفرى سكريين مثله !

ما فيش حاجة اسمها يمين دينى . الدين بطبيعته يسارى اشتراكى تسلطى قطعا .
حتى فى أميركا اليمين المحافظ هم پروتستانت أى غنوصيون معتيون من حيث الجوهر ، ومن ثم ليسوا بالدين بمعناه المتعارف لديك .
الفرعون يجب أن يكون 1- علمانيا 2- يحترم ويقدر عقيدة الضمير لدى شعبه 3- كلمة دين أو تدين أو عبادة مرفوضة أساسا مصريا .
إخوان مين إللى يمسكوا يا ‘ أخ ’ . عبارة القذافى للمعارضة من أنتم ؟
حتى لو أصبح اسمها العربية الإسلامية لا قيمة للأمر .
كلمة مصر  كانت مشطوبة أساسا من اسم الدولة أيام عبمعصور المحفور الأحفور وأعادها السادات .
دستورنا اشتراكى لكن لم يمنع السادات ومبارك من شىء .
المهم المحتوى ، والمحتوى مصرى فرعونى ، ولن يتغير .
والالتفاف على جيش حورس ‑ناهيك عن الالتفاف على شعب مصر‑ مجرد وهم عربانجى قديم قدم الزمان ،
جئت أنت لتردده يا علمانى يا يسارى يا إنسانوى يا أفلاطونى يا غلبان يا مهزوم يا عديم الحيلة ‑كلها فيما أفهم عنك ، ذلك أن فهمكم صعب حتى لأنفسكم .
أنت يا من شارك فى صنع الكارثة بالطنطنة بالعلمانية ، والعلمانيون كما الأعباط مجرد هاموش وظاهرة صوتية ،
إلا طبعا من العلمانيين أهل اليمين منهم ، من يملكون المال والسلطة والجيش والشرطة ، ويفرضون فرضا ما يشاءون على الأرض ،
وليس يستجدون رضا بسطاء الشعب ببيع الكلمات ، والشعب لا يشترى كلاما إنما خبزا !

الفصام بين أمثالك وبين الشعب هى عينها نظرة التعالى الموجودة عند كل أصحاب الأفكار التسلطية ، لا يفرق فيها يسار من إخوان من علمانيين .
وهى دليل أن لا مكان لكم فى هذا البلد ، وأنا أقرف ممن يهين شعب هو أصل الحضارة لأن قطعا ثمة تناقض فى كلامه ، هو من العمى العقلى بحيث لا يراه .
النموذج الوحيد الصحيح ليس نموذج مدحت محفوظ كما تسميه ، مدحت محفوظ لا يختلق شيئا وإلا لم يعد مدحت محفوظ .
هو يستلهم النماذج من التاريخ ، والأهم منه من الطبيعة .
النموذج الوحيد الفعال وعالى الكفاءة للحكم فى التاريخ هو الملكية ، ورمزها الأعلى الفراعنة وقياصرة روما .
ليسوا متدينين لكن فى نفس الوقت ليسوا ضد تدين الشعب طالما هو فردى ضميرى معتى ، لا يخلق سلطانا لسفلة أسافل اسمهم رجال الدين .
م الآخر ، مقومات الشعب الحضارى هى الكدح والبناء وليس العلمانية ولا الرأى السياسى ،
ويا ريت تكون قريت وثيقة حزب الحضارة فالواضح أنك لم تقرا الموقع .

عارف مشكلتك إيه ؟ أنك بتقسم الناس علمانيين ومتدينين ،
استعلائية افلاطونية إنسانوية لو شئت ، تعرفون من الحقيقة ما لا يعرفه غيركم .
نحن لا نقسمهم هكذا مطلقا ، ولا نقيم وزنا للدين فهو مجرد مكعبات فى الهواء ، كلام × كلام ، بنية فوقية لو أنت بتفهم بالمصطلحات الماركسية .
نحن لا نحاربه رغم علمنا بكونه خرافة ، لسبب آخر تماما :
أننا ماديون ، ومن ثم نلتزم بتقسيم أرسطو للبشر على أساس شديدة المادية ؛ حضاريون وبرابرة .
أو بصيغة ربما أوقع بناءون وطفيليون ، أو بصيغة أكثر مستقبلية من سهم كيوپيد چيين الحضارة وچيين الحئد .
وللأسف أغلب العلمانيين يساريون طفيليون حقودون قطاع طرق .

متفق معايا مع فى معظم الحاجات إلا كونة فى كونه شعب عربانجى ؟
يا عم روح اقرأ لى قبل ما تتفق أو تختلف معايا .
شرحنا أميال فى طبيعة الشعب وچييناته وخلفياته العرقية ، والدخلاء عليه وهل تزاوجوا معه أم لا ، وفى الآخر تقول البقين دول ؟

استعلاء . كله استعلاء . لا تتكلم إلا باستعلاء على أحد ما .
تتباهى بأنك أكثر من قرأ إيڤرى سكريين فى شعب لا يقرأ ، وأنا أجزم بأنك لو كنت قد قرأته فعلا فأنت لم تفهم منه شيئا .
روح اقرأ مدخل أخلاق أهل اليمين [ هذا ] ، مرزوع مؤقتا ينتظر التوضيب تحت فى الجزء 4 من صفحة يناير ،
أما لو لا تعتبر نفسك يمينيا ففيم النقاش معى أساسا ؟ !

كويس أنك سألت السؤال ده ، هل هناك استعلاء يضارع استعلائى أنا الفرعونى ، وإن كان معناه أنك لم تقرأ ما نصحتك به للتو .
أعلون نعم متعالون لا  ، نحتقر نعم نكره لا ، نقتل نعم نحقد لا ، وهلم جرا .
هنا الفكرة ، كل شعبنا أعلون !
نحن لا نتعالى على بسطاء شعبنا ؛
هم أهلنا ودمنا وهذا حظهم من الموهبة والقدرات الذى منحته لهم الطبيعة ،
وهم يكدحون قدر ما يستطيعون ،
بطيبة وحب وثقة واحترام لأبنائهم الأنبغ منهم ومنهم الفرعون وطبقة الحكم طبعا .
أما العربان أو الفاشلون تماما من ذات شعبنا لحد الخروج على القانون ‑أو بالأحرى العرف المجتمعى ،
فقد صاروا فى هذه اللحظة أعداء .
صاروا الفوضى ، هنا يكون الازدراء والإبادة وكل شىء .

الآن وصولا إلى نقطة الدين نقول :
الأصل ثقافة 6 أخلاق أهل اليمين ومكرر يناير 5 علمانية مبارك وجمال مبارك ، أما الإشارة للكتاب فقد سبق إلى كل هذا مدخل كمال غبريال سياسة 5 ومن ثم المسيحية هى الهرطقة من حق الشعب أن يمارس عقيدة الضمير ما شاء ، لا ننكر عليه عقيدته طالما هى ممارسة فردية ،
ولا يوجد دين أو رجال دين يصنعون لأنفسهم سلطة بالهيمنة على معتقدات الناس .
فى ذات الوقت ، نحن لا نخفى عنه علمانيتنا ،
فلسنا غنوصيين أفلاطونيين ماسونيين من أصحاب ‘ الحكمة المكتومة ’ ،
إنما ماديون أرسطيون واضحون صرحاء ليس لدينا ما نخفيه .
نتمنى طبعا أن يرتقى الشعب لأعلى المعارف ، لكننا لا نكرهه عليها ،
بل فى الواقع نقر ونحترم أن لديه هو نفسه حكمته الخاصة التى توصل لها بتراث تأملاته العميق بطول التاريخ .
… إذن ، لمصر تاريخ واضح فى التباين بين عقيدة النخبة وعقيدة عموم الناس ؛
الطبقتان لم تكونا حتى تتكلمان ذات اللغة .
لا عيب فى كل هذا مطلقا ، بل هذه هى الصيغة التى لا تصنع الحضارات بدونها .
المهم أن من أساسيات دور الحاكم أن يحمى شعبه من أية محاولة لاستلاب حريته الاقتصادية والشخصية ،
وبالأخص جدا منها الوقوع فريسة لطاغوت رجال الدين .
الأسلوب المتبع فى الدولة الجديدة بالذات ، كان أن يعين الفرعون إحدى بناته كبيرة للكهنة !
( انظر
Rosalie David, Handbook to Life in Ancient Egypt ) .

أمامك الكثير لتقرأ ، للمرة الألف نقول ‑وأكثرها توسعا سهم كيوپيد‑ اليمين ليس ناديا للأثرياء ، إنما رؤية لكل الطبقات .
فى الواقع هو المنهج السياسى الوحيد غير الطبقى .
أعظم اليمنيين كانوا من طبقات بسيطة أو متوسطة دنيا . ثاتشر ، نيكسون ، ريجان ، وغيرهم وصولا إلى جلين بيك .
ولا يحضرنى فى هذه اللحظة اسم ليمينى أرستقراطى فى القرن العشرين سوى تشرتشل .
أطنان من مثل هذا الكلام دور عليها ستجدها .

أميرة طاهر علقت مشكورة بكرم كبير ،
أكثر من مرة بعبارات وردت بها كلمة ‘ عظيم ’ بأكثر مما نستطيع معه نقلها هنا ،
بالذات وأن واحدة منها تقول ‘ مفكر عظيم ’ ، والفكر سبة لمن يدعى المادية ، وطبعا تقصد متفكر !

28 يوليو 2011 :
البطران آخرته قطران !
مدخل طيب من الصديق الجديد هانى غبريال يستحق المناقشة ،
لأنه يطرح سؤالا فلسفيا عن مدى تعارض القناعة ،
وهى سمة ربما عادة ما يوصف بها المصريون وهم شعب حضارة ،
مع مفهوم الجشع الذى يقوم عليه المجتمع الرأسمالى الحر ، وهو ذروة الحضارة !


نص المدخل :
‘ عصر مبارك :
ناس بتتعلم ببلاش لغاية الجامعة ، ورغيف العيش المدعم بـ 5 قروش ، والبنزين بربع سعره فى أميركا وأوروپا ،
ومعظم المستأجرين بإيجار قديم 10 و 20 جنيه وربما أقل .
6 مليون موظف فى الحكومة ، 90 بالمائة منهم عالة على الدولة وما لهومش لازمة ، والحكومة تعينهم للمساهمة فى حل مشكلة البطالة .
السيارات مالية الشوارع ومن أحدث الموديلات ، وخطوط [ الخليوى ] ببلاش تقريبا ،
والإنترنيت والدش متاح للجميع بأسعار بسيطة ، والمترو بجنيه .
علاقات جيدة مع الخليج ، مع التعليم المجانى تتيح لقطاع كبير من المصريين السفر للعمل بالخليج والاستفادة من ثرواته .
أمن كان مستتبا يفتح بيوت 2 مليون عامل بمجال السياحة .
… كل ده والناس مش عاجبها . عموما هناك مثل شعبى يقول :
البطران آخرته قطران ! ’ .

ونقول ملحوظتين صغيرتين :
إن أثر الرضا إيجابى كثيرا على الحالة النفسية والثقة بالذات والتصرف بهدوء وثقة وبدون ضغوط .
ثانيا الجشع جيد ، لكن حين يفوق قدرات الإنسان الفعلية يصبح غباءا وانتحارا !

26 أغسطس :
أخلاق ريك پيلين !

Humphrey Boggart as Rick Blaine and Ingrid Bergman as llsa in Casablanca (1942)

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

أنتى ‑أميرة طاهر‑ بهذا الاقتباس تستحقين هدية نسخة من كتاب ‘ أنواع الفيلم الأميركى ’ ،
أو ربما يصادفك فى إحدى مكتبات الهيئة المصرية العامة للكتاب ، قسم الألف كتاب الثانى .
إلى أن تقرأيه بنفسك ، لن تصدقى التحليلات التى قدمها لمثل هذه الأفلام ولشخصياتها ،
بالذات وأن الإطار العام للكتاب سوسيولوچى فلكلورى أسطورى ومؤلفه ليس ناقدا سينمائيا بالمرة .
كما لعلك تعلمين ، هو أحد أحسن كتابين قرأتهما فى السينما ،
وتملكنى الحئد على صاحبيهما لدرجة أن قررت الانتقام منهما بحشر اسمى كمترجم بجوار اسميهما ( الآخر هو السينما الخيالية ) .
كاريزمية تلك الشخصيات وكونها أفسح من الحياة هى وحدها التى جعلتك شخصيا تقتبسين عن إحداها اليوم فى سنة 2011 .
وجزء من نظرية السينما كما يقدمها الكتاب هى ذلك التوحد الذى جعلك ترين ‑أنتى وقرائك‑ أنفسكم فى ريك ؛
هو اسمه كده ، تقريبا لا أحد يعرف أن اسمه الكامل ريك بلين ، بما فى هذا غالبية مشاهدى الفيلم ،
بل فى الواقع هذا أحد الأسئلة الشائعة على الإنترنيت .
لا أسرة ولا ارتباطات من أى نوع ، بل ماضيه نفسه مجهول !

طبعا من نافلة القول أن اليسار يستهجن تلك الفردانية فى الشخصيات أو ما يسميه الحلول الفردية ،
وقطعا يحارب ذلك التوحد للمشاهد معها ويسميه بالتغييب ،
وإجمالا يرفض كل البعد الانفعالى الأسطورى للسينما التى يريدها منشورا سياسيا تحريضيا سعرجيا مباشرا .

هامش قليل أدب شوية فكرنى به كلامنا الكتير مؤخرا عن البهيمة العادية :
أمس كنتم تناقشون هدف الفن ، هل الفن للفن أم الفن للمجتمع ، ذلك السؤال الأزلى البائس .
شخصيا إجابتى قديمة ومحسومة من الثمانينيات فى كتاباتى السينمائية ،
ثم فصلتها بشىء من التنظير فى صفحة الفن الجماهيرى ، وهى تتلخص فى عبارة واحدة :
الفن للبهايم !
والمقصود مخاطبته للانفعالات لا للأفكار .
الكتاب المذكور يؤصل لهذا البعد الأنثروپولوچى الفلكلورى الجمعى اللا الشعورى للسينما ،
بعمق منقطع النظير وطبعا بشياكة تخلو من تلك الصياغات .
هه هه ، ولاحظى أنى لم أستخدم قط كلمة أكاديمية فى وصف الكتاب رغم أنه لأستاذ جامعى ،
لأنها اختزال كبير له ، فهو إبداع خالص يفوق كل القوالب والتصنيفات ،
وهو بالمناسبة لا يتحدث إلا عن القوالب ‑الصيغ حسب عنوانه الأصلى‑ ما وراء الصيغة
Beyond Formula .
وللأسف العنوان قد يوحى بأن الصيغة شىء رتيب أو غث ، والإبداع هو تجاوزه بمعنى التمرد عليه ،
لكن فى الواقع الكتاب ينطلق جوهريا جدا من أن الصيغة هى ذلك الشىء العبقرى الذى اختاره واستقر عليه جمهور المشاهدين ،
وأن الأفلام العظيمة ليست هى التى تحدت الصيغ ، بقدر ما هى تلك التى فهمتها حق فهمها ، وبسبب هذا صنعت الحالات الأكثر تألقا منها .

الآن إلى لب الموضوع ، الاقتباس نفسه :
I’m not fighting for anything anymore except myself. I’m the only cause I’m interested in.
المبدأ صحيح .
لا مشكلة بالمرة فى المصلحة الشخصية السميثية أو الجشع الروكيفيللرى أو الفردانية الراندية ،
المشكلة فقط فى إساءة تأويل البعض لها من خلال قراءتها قراءة حرفية منتزعة من سياقها .
أصحاب هذا الفكر ليسوا سيكوپاتيين حانقين على المجتمع .
بالعكس ، هم نابغون وقادة ومشاهير يقومون بالتنظير لمجتمع يوتوپى الطريق إليه هو فقط كفاح واستقلال ومسئولية الفرد .
نعم ، هى أفكار متحدية لسوقية وغثاء المجتمع وميوله الاشتراكية والشمولية ،
لكنها ليست من الجذر ضد مفهوم الاجتماع نفسه ، وإلا دخلت لنطاق الخرافة فالاجتماع حتمية بيولوجية .

لعل ريك بلين هو نسخة أخرى من أبطال آين راند ، بل بالأحرى هو الأصل أو الإرهاصة ، لأنه الأسبق بعام على أول شخصياتها هاوارد رورك ؛
ثائر ونموذج مزعج لكل المجتمع ، لكنه خير للغاية وضمنا يريد رؤية هذا المجتمع نفسه أفضل .
25 يناير علمنا كم هو رفيع الخيط ما بين الفردانية والأناركية ‑هذا الخيط هو الموقف من مفهوم الاجتماع !
هل أنت تحارب شموليته لكى ترتقى به ، أم لكى تنسفه وتفتته لكوميونات بدائية قبلية صغيرة متفرقة ،
وكما قلنا فنسفه مستحيل لأنه حتمية بيولوجية .

ما رأيكم أنتم ؟
كما ترون أنا أعطى موضوع أخلاق أهل اليمين اهتماما فائقا لأنى أراه حاسما ، وبدونه قد يضيع كل شىء .
كل ذلك طبعا مع الشكر مجددا وسلفا لأميرة الصاحبة الأم لمدخل أخلاق أهل اليمين ،
الذى من الطريف أن بدأ باقتباس سينمائى خالد آخر ،
استفزت عقولنا الراكدة به ولم نكن لنتوقف عنده كثيرا من قبل !

5 أكتوبر 2011 :
الشكر جزيلا لأميرة مرة أخرى هذا الكتاب الذى يسدد لصميم موضوعنا هذا :
The Morality of Capitalism – Free PDF Version
… وبهذه المناسبة وضعنا حفنة كاملة منتقاة بعناية من الروابط الجديدة على صفحة حزب الحضارة ؛
كم رائع من الڤيديوهات الكلاسية لأئمة فكر الاقتصاد الحر ،
وكذا الكتب فائقة القيمة والقوة وفى نفس الوقت البساطة ، وبعضها باللغة العربية !


ليلا :
رحيل ستييڤ چوبس :
… أقول لك سر يا أميرة :
أنا مؤلف حاجة من سنة 1996 اسمها موسوعة الحاسوب الشخصى ، من 20 جزء وطبعت بتلات أشكال مختلفة ،
وكتبت فيها طويلا عريضا عن هذا الجيل ، لكنى حين وقعت على صورة جوبس وجيتس صدمت لأن كل تصورى السابق أنهما كانا عدوين لدرجة الدم ؟ !
أكتب هذا بمناسبة رابطك لكتاب أخلاقيات الرأسمالية ، أكبر عملاقين على وجه الأرض يتصارعان بالمعنى الأسطورى جدا للكلمات
Clash of the Titans
وأنا نفسى كنت متحمسا جدا لأحدهما ضد الآخر ، ما هما إلا صديقين ؟ !
… هل هناك تعريف للمنافسة وللشرف وللمنافسة الشريفة أفضل من هذا ؟ !

كلامك سليم جدا عن الأدرينالين الذى تبثه الشركات فى موظفيها ، بس أنا قصدى أضيف حاجة .
فى الشركة إللى كنت فيها كانت الناس تتخانق على الوظايف والترقيات ومين يرأس مين ومين صح ومين غلط … إلخ ،
وفى آخر النهار يروحوا نادى الشركة وستاتهم يقعدوا مع بعض وتجديهم أصحاب بعض .
نفس الشىء عن لاعبى الأهلى والزمالك - أو ممثلين السينما بتوعنا - إلخ .
ها يصاحبوا مين إن كانوا موش ها يصاحبوا بعض .
قصدى يوجد هنا عند الإنسان الحضارى المبدع الناجح نوع من السكيتزوفرينيا لو تحبى ، الشغل شغل ، وما هو غير الشغل ليس شغلا !

نهاية المدخل الخاص
( أخلاق أهل اليمين )

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

متابعة خاصة لمدخل القومية الحضارية أعلاه ( وضم بالتالى مثله لكتاب المسيحية هى الهرطقة ) مدخل تذكارى 5 ، مكون من الأجزاء الثلاثة التالية ، اقرأه كاملا على الصفحة الأمامية للموقع :

9 يناير 2012 :

ما معنى فرعونية للأبد ؟
—أو : مم كان يشكو الفلاح الفصيح بالضبط ؟

Egyptian masses welcome U.S. President Richard Nixon, accompanied by President Anwar Sadat, during his historical visit to Egypt, Cairo, June 12, 1974.

Originally posted here:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=280305748718469

6 مايو 2012 :

لماذا شعب مصر خط أحمر ؟ !
—مدخل تذكارى بمناسبة البطش والاعتقالات الواسعة ،
التى أعقبت محاولة العرب الساذجة لاقتحام حصن بابليون المعاصر ، وزارة الدفاع المصرية
والتى وصلت لحد نتف السلفيين لذقونهم بأيدهم العارية فى الشوارع خوفا من بطش الشعب ) !

3 سپتمبر 2012 :

مصر وعصور الظلام !

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

| FIRST | PREVIOUS | PART VI | NEXT | LATEST |